المجموع : 302
وسميطةٍ صفراءَ ديناريةٍ
وسميطةٍ صفراءَ ديناريةٍ / ثمناً ولوناً زفها لك حَزْوَرُ
عظمتْ فكادت أن تكون إوزةً / ونَوتْ فكاد إهابها يتفطرُ
طفِقت تجود بذَوْبها جُوذابة / قَانَى لبابَ اللوز فيها السكّر
نِعَمُ السماء هناك ظَلّ صبيبُها / يَهمي ونعم الأرض ظلت تمطر
يا حسنَها فوق الخِوان وبنتُها / قدامها بصهيرها يُتَغَرْغَر
ظلْنا نقشِّر جلدها عن لحمها / وكأن تبراً عن لُجيْن يُقشَر
وتقدّمتْها قبل ذاك ثَرائد / مثل الرياض بمثلهن يُصَدَّر
ومدقَّقات كلُّهن مزخرفٌ / بالبيض منها مُلَسَّنٌ ومُدَنَّر
وأتتْ قطائف بعد ذاك لطائفَ / تَرْضى اللهاةُ بها ويرضى الحنجر
ضُحُكُ الوجوه من الطبرزَد فوقها / دمع العيون من الدِّهان تُعصّر
من مالِ ذي فخرٍ كأن بنانهُ / خُلُجُ الفرات إذا غدت تتفجَّرُ
يعطي الكثير فيستقِل كثيرهُ / وقليلُه مِن غيرِه مستكثَر
شمسٌ يحف يمينها وشمالها / بدرُ السماء ومشتريها الأزهَر
للّه دَرُّهُمُ ثلاثةُ إخوةٍ / حسنتْ مَناظرهم وطاب المخبَر
بكر الربيع يزف أخضر ناضراً / وهُمُ أزفُّ من الربيع وأنضرُ
وطغتْ ثلاثةُ أبحر فتزاخرتْ / وهُمُ هنالك بالفواضل أزخَر
عَمِروا على طول الزمان فإنهم / نجلٌ بهم يحيا السَّماح ويُعمَر
وأقول بعد مديحهم مستعتباً / ما للوفاء من الكرام يُؤخّر
قد جاءكم تمرٌ وأوجب قَسْمَهُ / قربُ المَصيف فما لنا لا نُتمر
لاسيما ولنا بذلك موعدٌ / ووفاءُ موعدكم وفاء يؤثَر
ما حبسكم لُطفاً لديكم مُحضَراً / عمّنْ لديه به ثناء محضر
جاءتك تستعديك قافيةٌ
جاءتك تستعديك قافيةٌ / يا ابن الفرات على أبي الصقر
مُهرتْ ضرائرُها وما مهرت / بقرىً وَلَهْيَ أحقُّ بالمهر
فاحكم فإنك لم تزل حَكَماً / للقوم في الجُلَّى من الأمر
واغضب لها غضباً يقود رضاً / يشكرْك قائلها يدَ الدهر
يا فاصدَ العرق المبارك فصدُهُ
يا فاصدَ العرق المبارك فصدُهُ / قسماً لقد صَفَّيْتَ غير مكدَّرِ
عِرق فَراه شبا الحديدة عن دمٍ / كعُصارة المسك الذكي الأذفرِ
يشفى من الكَلب العَياء إذا أبى / كلّ الإباء على الشفاء الأكبر
لو كان ماءً للوجوه لأشرقتْ / ورأت لها الأبصارُ أحسن منظر
سفكْت به كفُّ الطبيب صُبابةً / كم دونها من وِردِ موتٍ أحمر
إنّي أظن قرارةً حَظيتْ بهِ / ستكون أخرى الدهر معدنَ عنبر
لو تشرب الأرض الدماء لطيبها / شربتْ فَصيدك أمسِ أرضُ العسكر
أتلفْ به داءً وأخلِفْ صحةً / والبسْ جديد العيش لبسَ معمَّر
غادرتَ فصدك غرة مشهورة / في وجه يوم السبت حتى المحشر
قد كان يوماً لا نباهةَ باسمهِ / فكسوتَهُ سِيما أغرَّ مُشهَّر
أفْطِرْ وأكباد العُداة تفطّرُ
أفْطِرْ وأكباد العُداة تفطّرُ / في نعمةٍ تنمي ودنيا تَزهرُ
لا زلتَ تقدُم في العلى طلابَها / ويُقدَّمون إلى الردى وتؤخّر
وأما ومن أردى عدوك ما استوى / لك قتلُهُ إلا وأنت مُعمَّر
قد كان دبّر ما علمت فعاقهُ / قدَرٌ عليه من السماء مدبّرُ
متنطِّق من جلده
متنطِّق من جلده / متختِّم في خَصرِهِ
أبداً تراهُ وصدرُهُ / في بطنه أو ظهره
ما إن علمنا من طعامٍ حاضرٍ
ما إن علمنا من طعامٍ حاضرٍ / نعتدّهُ لفجاءة الزوّارِ
كمُهيَّئَيْنِ من المطاعم فيهما / شبهٌ من الأبرار والفجارِ
هامٌ وأرغفةٌ وضاءٌ فخمةٌ / قد أخرجا من جاحم فوار
كوجوه أهل الجنة ابتسمت لنا / مقرونةً بوجوه أهل النار
وإذا بغى باغٍ عليك بجهله
وإذا بغى باغٍ عليك بجهله / فاقتلْه بالمعروف لا بالمنكرِ
أحسِنْ إليه إذا أساء فأنتما / من ذي الجزاء بمَسْمَع وبمنظرِ
العينُ لا تنفكُّ من نَظرٍ
العينُ لا تنفكُّ من نَظرٍ / والقلبُ لا ينفك من وطرِ
ومحاسنُ الأشياءِ فيك معاً / فملالِتيكَ ملالتي بصري
مُتعاتُ وجهك في بديهتها / جُددٌ وفي أعقابها الأُخَر
فكأن وجهك من تجدُّده / متنقلٌ للعينِ في صور
لو كُنتَ مجبولَ السما
لو كُنتَ مجبولَ السما / حِ لكنت كالشيء المسخَّرْ
أو كنت تبتاعُ الثنا / ءَ لكان جُودُك جودَ مَتْجَرْ
لكنْ رأيتَ الجودَ أح / سن ما رآهُ الناس منظر
لا يستعيرُ حُليَّهُ / من غيره بل فيه يظهر
ففعلتَهُ لا للثنا / ءِ ولا لطبعٍ فيك مُجبَر
لكنْ لأن محاسنَ ال / إحسانِ في الإحسان جوهر
والعرفُ معروفٌ لذا / تِ طباعه والنكرُ مُنكر
تُعطي وتمنعُ ما منع / تَ وأنتَ مقتدرٌ مخيَّر
ذقتُ الطعوم فما التذذت كراحةٍ
ذقتُ الطعوم فما التذذت كراحةٍ / من صحبة الأشرار والأخيارِ
أما الصديق فلا أُحب لقاءهُ / حذرَ القِلى وكراهة الإعوار
وأرى العدوّ قذى فأكره قربهُ / فهجرت هذا الخَلق عن إعذار
أرني صديقاً لا ينوء بسقطةٍ / من عيبه في قدر صدر نهار
أرني الذي عاشرتَهُ فوجدتهُ / متغاضياً لك عن أقل عثار
من جور إخوان الصفاء سرورهم / بتفاضل الأحوال والأخطار
لو أن إخوان الصفاء تناصفوا / لم يفرحوا بتفاضل الأعمار
أَأُحب قوماً لم يحبوا ربهم / إلا لفردوسٍ لديه ونار
طيُّ اللقاء له نشورُ
طيُّ اللقاء له نشورُ / فليطوه الجلْد الصبورُ
حتى يعود حديثُه / وكأنه عسلٌ مشور
لا تغترر بطهارةٍ / فيها البشاشة والسرور
فالقلبُ قلبٌ كاسمه / منهُ التقلب والفتور
للَّهِ لحيةُ حائكٍ أبصرتُها
للَّهِ لحيةُ حائكٍ أبصرتُها / ما أبصرتْ عيناي في مقدارِها
إني لأحسبُ أنّ من أشعارها / هذا الأثاث معاً ومن أوبارها
أأبيّ يوسف دعوة المستصغِرِ
أأبيّ يوسف دعوة المستصغِرِ / ويلَ التي حملتْك تسعةَ أشهرِ
ماذا الذي أصليتها في قبرها / قبل النشورِ من اللظَى المتسعِّر
أسلمتَها للقذع يلفَحُ وجهها / صبرتْ له كَرْهاً وإن لم تصبر
يا ابن التي حَرمتْ جنابى قبرها / ومجاوِريه حيا السحاب الممطر
قطعتْ شبيبتَها زِناً وسماحةً / وتجارةً خُسْراً لذاك المَتْجَر
لم تكتسب أن الدراهم شَجْوُها / لكِن لترشوهنّ عند المَكْبر
وكذلك الأكياسُ تُذخَر عُدّةَ / من مُسعدِ الأزمانِ للمتنكِّر
بظراء عُنْبلها كعظم ذِراعها / بخراء ثم أتت بأعمى أبخرِ
فقَت الفَياشُل عينَهُ في بطنها / فأتت به أعمى قبيح المنظر
ولها مغابن قد أبنَّ صُماحها / لا تستطيب بفيض سبعة أبحر
وحرٍ إذا ورد الزُّناة قليبه / لعنوا الدليل عليه عند المصدر
وله طوالَ الدهرِ زُمرة ناكةٍ / لا يرجعون إليه حتى المحشر
وتقول للضيفِ المُلمّ سماحةً / إن شئت في استي فأْتني أو في حرِ
أنا كعبة النيك التي نُصبت لهُ / فتلقّ منها حيث شِئت فكَبِّر
وتبيت بين مُقابل ومدابرٍ / مثل الطريق لمقبلٍ ولمدبر
يتكافآن الرهزَ من جِهتيهما / فكلاهما في ذاك غيرمقصر
كأجيريَ المبشار يجتذبانه / مُتنازعَيْه في فليج صنوبر
إنّ ابنها في العالمين لآية / واللَّه أحكم خالقٍ ومصوّر
عجباً لصورته وكيف تشابهت / منها المعالم وهي شتّى الجوهر
لو جاء يحكي لونَ كل أبٍ لهُ / لرأيت جلدته كَيُمنة عَبْقر
دع أمه واخصصْ قعيدة بيته / من هاجراتك بالنصيب الأوفر
يا زوجة الأعمى المباحِ حريمُهُ / يا عرس ذي القرنين لا الإسكندر
هل تذكرين العهد ليلة ليلةٍ / ناشدتُكِ الأير العظيم المِغْفر
باتت إذا أفردتُ عِدة نيكها / قالت عدمتُ الفرد عين الأعور
فإذا أضفتُ إلى الفريد قرينَهُ / قالت عدمت مصلِّياً لم يُوتر
هَذاكَ ديْدَنُها وذلك دَيْدَني / حتى بدا فلقُ الصباح المسفرِ
أرمي مَشيمتها برأس مُلَمْلَمٍ / ريّان من ماءِ الشبيبةِ أعْجرِ
عبل إذا فَتَقَ النساء بحدِّهِ / نِلْنَ الأمان من الوِلاد الأعسر
ماذا عسى أنا بالغٌ بعضيهتي / من مُعرقٍ في الزانيات مُكرّر
وإذا بحثتُ لأمه عن سوأةٍ / سَوْآءَ أحسبُ أنها لم تُشهَر
ألفيتُها في الأرض أبعد مذهباً / وأعَمَّ من ضوء النهار الأزهرِ
خُذها إليك مُشيحةً سيارةً / في الناس من بادٍ ومن مُتحضَّرِ
تغدو عليك بحاصبٍ وبتاربٍ / وعلى الرواة بلؤلؤٍ متخَيَّرِ
كالنار تحرقُ من تعرض لفحَها / وتكون مرتفَقَ امرئٍ متنوِّرِ
يا ابن الزنا يا ابن الزنا يا ابن الزنا / والحمد للَه العلي الأكبرِ
منع المخنث أحمدٌ
منع المخنث أحمدٌ / قَسِّي عمارةَ ديرِهِ
تِيهاً بأن مَلَك الحِما / ر عدمتُ قلة خيره
وأظنُّ بالمأبون ظنْ / ناً لا أظن بغيره
ما تاهَ أن ملك الحِما / ر بل استعفّ بأيره
غِيَرُ الحياة إلى الشُعو
غِيَرُ الحياة إلى الشُعو / ر سريعةٌ وإلى الثُغورِ
فتراهما يتغيرا / ن وكلُّ عُضوٍ ذو وُفور
هذِي تَشيب وهذه / تَبْلَى على مر الشهورِ
يسود أبيضُها ويَبْ / يضُّ البهيم بغير نور
حتى إذا غِيَرُ المما / ت أتتْ على أهل القبور
بدأ البلى بسوى الثغو / ر هنالكم وسوى الشعور
فالموت يستبقي الذي / تُبلي الحياة من الأمور
والعيش يستبقي الذي / تُبْلي المنية غيرَ زور
قد قلت إذ قالوا بجهلهمُ
قد قلت إذ قالوا بجهلهمُ / ما حبُ أيرِك كُوَّةً قذرَهْ
الأير شَبُّوط ولستَ ترى / كَمحبَةِ الشبُّوط للعَذِرَهْ
يا أيها المَوْعُوظُ فيَّ لِشَكْوه
يا أيها المَوْعُوظُ فيَّ لِشَكْوه / أبصرْ هُداكَ ففي العِظاتِ بصائرُ
وإذا قَدَرْتَ على المظالم فانزجِرْ / أوْ لا ففي الغِيرِ الحوادث زاجر
ومتى وُعِظت بعلّةٍ فنضَوْتها / فاحذر فقد يُوفى البلاءَ الحاذر
لا تُحْدِثنَّ لك الإقالة جُرأةً / فاللَّه من بعد الإقالة قادر
وارهبْ من الأقران قِرْناً مالَهُ / إلا العواقِبَ والعقوبة ناصر
إنفاقُ أيام الحياة على
إنفاقُ أيام الحياة على / رزقٍ أراصد قَبْضَهُ خُسْرُ
والربحُ أجمع في لقاء فتىً / بلقائه يُستخْلَفُ العُمْرُ
كابن الوزير فإنه رَجلٌ / لا يُستقلُّ بأن يُرَى شُكْرُ
مَلك تراه فلا ترى أبداً / إلا سُعوداً كلُّها زُهرُ
فاطلبْ لقاء أبي الحسين ولا / يَلفِتْكَ عنه القُلُّ والكُثرُ
ما في قعودك عنه عند غنىً / مَنَحتْكَه أيامُه عُذْرُ
أتَعُدُّ نائلَ كفه عوضاً / منه لَهِنَّكَ لَلْفَتَى الغُمرُ
لا تكفُرنَّ اللَّهَ نعمتَهُ / فيه فَيُسْقِطَ حظَّك الكفرُ
أوَ ليس كفراً أن تُقَوِّمهُ / بالقيمة الصُغْرَى لك الصُّغْرُ
قوِّمه بالدنيا سعادتِها / وخلودِها فلعلَّه العُشْرُ
واعلم بأن العسر ما مُنِحت / عيناك رؤية قاسمٍ يُسْرُ
واعلم بأن اليُسر ما منعت / عيناك رؤية قاسم عسرُ
يا من غدا ذُخري لنائبتي / إذ لا سواه من الورى ذخرُ
لا تولني البتراء إنك من / نجرٍ يشاكل غيرَه البُترُ
واثبُتْ على الحسنى فقد طَمَحَتْ / نحوي ونحوَك أعين خُزرُ
وتمام ما أسديتَ إذنُك لي / أو لا فعُرْفُكَ كلّه نُكْرُ
كلُّ الصنائع أو يخالطها / صافي رضاك مَناهلٌ كُدْرُ
لا تَحسبنَّ جداك أسكرني / حتى نسيتك ليس بي سُكرُ
راجعتُ بعد الجهل حِجْرا
راجعتُ بعد الجهل حِجْرا / وأطعتُ زاجرةً وزَجرا
ومن الحوادث أنْ نَسْك / تُ وقد صَحِبتُ الفتك عَصْرا
ورأيتُ ما تُجري علي / يَ أحق بي عَقِباً وصَدرا
ووجدتُ عيشي في اللئا / م أعفّ لي وأخفَّ وِزرا
فقصدتُ ربحاً حاضراً / ورَفضْت أمراً كان خُسراً
أغلقتُ حانوتي لطو / ل كساده وفتحتُ عَمْرا
فأفادني فتحي لهُ / جاهاً ومعروفاً وقدرا
يا طيلسانَ الحَمْدوْي / ي لقد شُفِعْتَ وكنتَ وِترا
عمروٌ أخوك أصَبْتُهُ / لي مكسباً فأفدتُ وَفرا
كالحمدويِّ وكسبِهِ / بل ثروة فينا وذكرى
لا تبعُدَن من صاحبي / ن نَفيتما ضعة وَفقرا
يا عمرُو صبراً للقِصا / ص بما جنيتَ عليَّ صبرا
بل كلْ هنيئاً كسب أن / فِك قد منحتُك منه شطرا
لك شطر كسبي كلما / حبَّرتُ في الخرطوم شِعرا
أحبيتُ منك بحيلتي / لك مستَغلَّاً كان قبرا
فاشكر شريكك إذ جزى / عُرفاً وقد أسديتَ نكرا
وسل المُفنَّد في هجا / ئك هل ظلمتُ الحق سرا
أم هل أسأتُ إليك في / أمرٍ وقد أحييتَ أمرا
صادفتُ ذكرك كالسرا / ر فقلتُ فيك فصار بدرا
نوَّهتُ باسمك مُحسناً / بعد الخمول ألا فشكرا
واعذِرْ أخاك وإن فحصْ / ت فما أراك الفحص غدرا
وإذا سمعتَ هجاءَهُ / فاجعلْ وقارك ثَم وقرا
فعساك إن لم تكتسب / مجداً ستكسِب ثم أجرا
لم يُحرزِ القصباتِ مَن / لم يحتمل جَدعاً وعَقرا
ولئن فطِنتَ لتُحسنَن / نَ بحُجة جحداً وكُفرا
ما حُجتي إن قلتَ لي / قلْ لي متى أعدمت فخرا
ما كنتُ سراً قط بل / ما زلتُ بالخرطوم جهرا
حسبي بأنفي دون شع / رك مفخراً ضخماً وذُخرا
ما زال خرطومي وفي / ياً لي غنىً لي عنك دهرا
كم أكسباني قبل شع / رك وُزَّناً بيضاً وصُفرا
كم وقفة لي قد حشَرْ / تُ بها جموع الناس حشرا
أنا فيلُ ربي لم أزل / لهْواً لإخواني وسُخرا
والقَسُّ فيّالي فكم / أكسبتُهُ جَذرا وجُدرا
كم قد فتنتُ بمنظري / شمطاءَ عانسة وبكرا
يَجبي الدراهم بي ويج / بي تارةً زيتاً وخمرا
مالي هنالك حجةٌ / يا عمرو فاللَهمَّ غَفرا
لا تلحينِّي إن جعل / تك للجَدا كلباً وصقرا
وَضَعَت كقُضبان اللُجيْ
وَضَعَت كقُضبان اللُجيْ / نِ وُصِلْنَ بالياقوت الاحمرْ
أطرافَ كفٍّ فوق خدْ / دٍ منه ماء الحسن يَقْطرْ
ورنتْ بمُقلة جُؤذَرٍ / وسْنانَ ساجي الطرف أحورْ
تهدِي بلحظتها السلا / م إليَّ والأعداء حُضَّرْ
وركابُهما مزمومةٌ / وراءها حادٍ مُشمّرْ
والدمع في آماقها / حذرَ المُراقب قد تحيَّرْ
والشوق في الأحشاء عم / مَا قد تُعالِجُ عنه مُخبرْ
بَتَّ القُوى من حبلنا / فأذاقنا فقد التَصَبّرْ
بيْنٌ مِشتٌّ عاجل / وصفاءُ وُدٍّ قد تكدرْ
يا نظرة لي والنوى / نحوي بعين الموت تنظرْ
والبدر في أحداجه / بالرَّقم والديباج يُسْتَرْ
ومليكُهُ لزواله / ماضي العزيمة غير مُقصرْ
بكروا لبينهمُ وقل / بي في هواه بهمْ مُبكّرْ
بكتِ العيون عليهِمُ / كبكايَ إذ بانوا وأغزَرْ
فسقاهمُ هزج الروا / عد ضاحكُ الأرجاء مُمطرْ
وكستْ ديارهمُ الريا / ض غرائبَ الوشْي المحبّرْ
فلقد كَسوْا بفراقهم / أحشايَ نيراناً تَسعّرْ