القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عبد الباقي العُمَري الكل
المجموع : 108
الناس ينجيهم تفاوتهم
الناس ينجيهم تفاوتهم / فإذا تساووا رتبة هلكوا
كأسافلِ الزوراءِ إذ حكموا / وارذال الحدباء اذ ملكوا
والكل عن طرق الرشاد لقد / ظلوا غداة بغيرها سلكوا
والكلُّ في قول الزور قد نطقوا / والكل عن قولِ الحق قد سكتوا
وأدارهم صرفُ الزمانِ كما / قد دارت الأفلاك فانفلكوا
للَه درّكَ فاضلاً متشرا
للَه درّكَ فاضلاً متشرا / لما استهلّ نظام مدحِك بارعا
وحويتَ في هذا النظام فوائدا / وسموتَ في كشفِ الغوامضِ بارعا
في مدح تاج الملكِ نعمان الذي / في عصرهِ ما قد رأينا جائعا
قرضّتُ هذا النظمَ لما جدتُ في / تصريعهِ فغدوتُ فيه مدّرعا
ومكلّلاً ومتوجّا ومجوهرا / ومفضضاً ومذهباً ومرصعا
ومؤلّفا وملفّقاً ومؤرخا / ومحمساً بمديحهِ ومصرّعا
أهديكَ يا روحَ الكمال هدية
أهديكَ يا روحَ الكمال هدية / المسكُ من أنوارها يتضوع
وثناً لقد ملأ الدنا بسنائهِ / فالشمسُ من أنوارهِ تشعشعُ
وأميطُ عن ودي لثامَ تشوّق / يغشى سويد القلبِ منهُ برقعُ
هل يا زمانُ تعينني بعبارةٍ
هل يا زمانُ تعينني بعبارةٍ / أوفي بها من حقِّه معشارا
لا والذي رفع السما لو أن لي / فوق المجرة منزلاً أو دارا
قومٌ لهم بين الأنامِ مناقبٌ
قومٌ لهم بين الأنامِ مناقبٌ / كالشمسِ في العليا على التحقيقِ
ما فيهمُ إلا نجيبُ كاملٌ / ذاعت فضائلهُ بكلِّ طريقِ
ناهيك عن عزٍّ ترى أنسابهُم / موصولةً في جدّنا الفاروقِ
ما علمه إلا الريا
ما علمه إلا الريا / ض وطبعُه مرُّ النسيم
وجمالُه ان غاب عن / طرفي ففي قلبي مقيم
كتب الهوى رقم اسمهِ / في خاطري فهو النديم
أيغيبُ عن أحشاي من / ذكري له يشفي السقيم
أيَظُنَّ أن انسى لجا / ذبتي لهُ الدُرَّ النظيم
في ليلةٍ قمري بها / أنِسٌ كغرتهِ وسيم
تجلو كؤوسَ سرورِنا / ورقيبنا وسطَ الجحيم
حتى بدا وجه الفرا / قِ كأنهُ الليلُ البهيم
وعدَت عوادٍ بيننا / قلبي بسطوتها كليم
هل ترجع الأيامُ أو / انّ الزمان بها عقيم
قمر السعود لأفقهِ قد عادا
قمر السعود لأفقهِ قد عادا / والملكُ سيده درى فانقادا
وأتت لك العليا لفرطِ حيائِها / قد أسبلت مذ ألبست أبرادا
أخبارُ جودِكَ في الأنامِ توارت / وحديث غيرك قد روى آحادا
أطلقت خيركَ للأنام فقيدّت / أعناقَهُم فغدوا لديك عبادا
وإذا رأى أسدُ الشرى بممره / أثراً لخيلك عنه جنباً حادا
فالليث يخشى أن نلم بأرض من / جعل الإلهُ جنودَه الأسادا
كم خارجيٌّ مذ طغى أغمدتَه / قبراً بِعضبٍ لم ير الأغمادا
ملكٌ تجلى للعفاةِ بجودهِ / وعلى العداةِ بقهرهِ قد آدى
لم ينقطع عن وصلِ مأمولٍ لهُ / من كان نحو جنابهِ منقادا
انجازه المأمول يسبِقُ وعدَه / والبطشُ دهرا يعقب الأيعادا
ملكٌ إذا بخِلَ الغمام أفاضَ مِن / يُمناهُ خمسةً أبحرٍ أمدادا
قاموسَ أنعامٍ يجودُ على الذي / يرجو نداه جواهراً أفرادا
وسماء يُمنٍ عمَّ ما فوقَ الثرى / وعلى الأكارم بالمكارمِ سادا
وسحابُ خيرٍ خصّنا بنوالِهِ / وعلى الأعادي هالها أرعادا
من بشره الصبح البسيمُ وبأسهِ / الليل البهيمُ وبطشه الأسادا
كرمٌ ولا كرمُ الورى ليث ولا / ليث الشرى غيث جرى أنجادا
ملك أنامَ من الأنام عيونَهُم / أمناً ودامت عينُه أسهادا
فهو المجير لمن يلوذ بظلهِ / تلقى الأنام لبابهِ قُصّادا
بيت حرامٌ إن يحجَّكَ آمل / إلا بعين صفا المعيشة عادا
قد زَمزَمَ العافون في المداح من / أعلى مقام الملك فيه أشادا
الندبُ سعدُ اللَه مالكنا الذي / حاز الفخارَ بجدِّهِ إذا جادا
لو قورنت قلل الجبال ببأسهِ / ما هزها زلزالها أو عادا
المجدُ يعشو نحو نورِ ديارهِ / لما رأى في غرها الأخمادا
لو قيل حل المجد دارك أوله / فيك اتحادٌ لم نخف الحادا
نسَخت مكارمه أحاديثَ الأولى / من قبلهِ لم نعرف الأجوادا
في كفّهِ زندُ المكارمِ قد ورَت / ناهيكَ من كفٍّ روت أمجادا
من جدِّهِ الدهرُ استعارَ وجودَه / فيضُ البحارِ وللهدى ارشادا
فكانه الليثُ الجسورُ إذا سطا / وكأنه بحرُ العطا إذ جادا
آلاؤه عشر لها قد جاوزَت / حد القياس بضربها آحادا
قطبُ الدائرة السعود مدارها / ولمركز السبع الشدادِ عمادا
عن الزمان به تقَرُّ عيونَنا / وله بنا من لحظِها مرصادا
ولقد غدا نجلُ الحسين لرهطه / للروع روحا والفؤاد فؤادا
قد أقبل الأقبالُ في أيامهِ / منا وللأدبار عنا حادا
خذها أتتك عريضةً من عينِها / جعلت لتحرير المديحِ مدادا
من طيّها نشرت مناقب سيد / ترتيبُها قد شوش الحسادا
لا زلتَ منصوباً اللواء وساكنا / قصر العلاءِ وللورى أسنادا
وتدوم في عزٍّ ومجدٍ شامخ / ما دمتَ تصلِحُ للأنامِ فسادا
ظهرت سعودُ الأخبياءِ وأسفرت
ظهرت سعودُ الأخبياءِ وأسفرت / عن وجهِ سعد سعودِها بمقرّرِ
بولاء مولانا الوزيرِ المرتقى / درجَ المعالي ليسَ بالمستنصرِ
إلّا بتفويضِ الأمورِ لمالك / يعطي ويمنع من يشا بتجبُّرِ
جمعَ الفضائلَ كلّها في واحد / إذ ليس هذا كان بالمستنكرِ
قطب المجرة دارَ فوق بروجهِ / بمطالعٍ فرقى معارج منبرِ
بعطاردٍ مع زهرةٍ مع شمسِها / قمرُ السعودِ مقارناً يا مشتري
لم يبق للمريخ نحسٌ لا ولا / زحلٌ مع القمرِ المنيرِ المبدرِ
أعني الوزير الفردَ سعدَ اللَه من / دامت معاليهِ بطه المنذر
زارت حماكَ بكل بكر كاعب
زارت حماكَ بكل بكر كاعب / وبدت كبدرٍ لاح بين كواكبِ
وترنحت ورنت وأصبح صبُّها / ملقى قتيل ذوابل وقواضبِ
نثرت ذوائبها ففاح عبيرها / كالمسكِ فوق كواهل ومناكبِ
نظرت على بعد خيال رقيبها / فتحجبت من فرعها بغياهبِ
قد أحرقت كبدي بنار خدودها / سبكا فلا تطفى بدمع ساكبِ
لم أدر قبل قوامها ولحاظها / أن الردى بمعاطف وحواجبِ
لو لم يكن منها اللمى خمراً لما / خطرت وماست كالنزيف الشاربِ
ليلي طويل حالك كفروعها / وآلهفي صار كخطوِها المتقارب
أمسى الفؤادُ بشعرِها وبصدغِها / أبداً لسيعَ أساودٍ وعقاربِ
ولقد ركبت من الجياد مطهما / ينساب كالحيات بين سباسب
ألف الفلا لفُّ الفدافد بالربى / كالبرق يطوي البيد تحت الراكبِ
فكأنني من فوقه ملك ومن / وحش القفار أسير بين كواكب
أصبوا إلى نحو الحمى متلفتا / تلفا وقد ضاقت علي مذاهبي
مالي وصرف الدهر طال مطاله / عندي وأنعم لي بمنعِ مطالبي
ويهش أن هو ظل يهشِم اعظمي / أو بات ينهشني بنابٍ نوائبِ
إن رمتُ أن يطفى خرام صمائري / لم يرمها الا بصوتِ مصائبِ
سحّت وشحّت بالدموعِ وبالكرى / عيني وأولَتني بلونٍ شاحبِ
عمري مضى ما بين مذوَدِ عاذل / لذع الحشا مني وعين مراقبِ
أخطت سهام البينِ قلبي والهوى / لا زال يرميني بسهمٍ ضائبِ
أبلى النوى جسدي النحيف كأنني / قلمٌ بدا بيدي نصيف الكاتبِ
حبرٌ حلا في حبره قرطاسهُ / كالتبر لما لاح فوق ترائبِ
فسطورهُ وطروسهُ في حسنها / حاكت سماء زيّنت بكواكبِ
وكأنما أقلامه وبنانه / برقٌ سرى ما بين خمسِ سحائبِ
فلكم أفاد مروعا بيراعِه / وبكتبِه كم فل جيشَ كتائبِ
ولكم بعلم النحو أوضح منهجاً / أغنى اللبيبَ به عن ابن الحاجبِ
فطنٌ حوى من كلّ فن قلبَهُ / فكأنَّ فيه محاضرات الراغبِ
رقت لطافة شعره واستعبدَت / رِقّ ابن عبادٍ الوزيرِ الصاحبِ
لو رام نظمُ الدر في أصدافِه / وافى له بفرائدٍ وغرائبِ
أو للدراري شامَها أو شاءَها / طلعت عليه بطالع أو راغبِ
سبَكَ القريض وصاغَهُ حليا له / وبهِ ككفي عن صناعةِ كاسب
تجري القوافي تحتَ ظلِّ يراعهِ / وتظلُّ ترعاهُ بمقلةِ طالبِ
لو كان يرقى المرءُ في الشعر العلا / لعَلا على الشعري بعشرِ مراتبِ
تصبو إلى أخلاقهِ ريح الصبا / ويميلُ لطفاً كلُّ سارٍ ساربِ
حفّت به العليا فخف بحملها / وبحلمهِ أمسى كطودٍ راسبِ
ذربُ اللسان يذبُّ فيه مخاصما / واللفظُ عذبٌ كالنبات الدائبِ
ربحت تجارةُ حظِّهِ في خطهِ / وجرت سوابقهُ بسوقِ تجاربِ
لم يبتهج في الدهر في ذهبٍ ولم / يحزن على فقدان مالٍ ذاهبِ
يبدو محيّاه كبدرٍ طالعٍ / والرأي منه كالشهابِ الثاقبِ
لو قمت طولَ الدهرِ أنشدُ مدحة / بين الأنام فلم أقم بالواجبِ
ويمدحه العمري أب مؤرّخا / ترتيبُ مدحي في نصيفِ الكاتبِ
كتب الشريف أبي المعالي فد حكت
كتب الشريف أبي المعالي فد حكت / زمرَ الغواني في بديع معاني
ونحورُها من فضلهِ كسيت حلى / وتقلدت بقلائد العفيان
هُنّيتَ يا قاضي العرا
هُنّيتَ يا قاضي العرا / قِ المرتقى أعلى الرتب
بنوابغِ الكلم التي / فرنت بأطباقِ الذهب
يا أيها المولى ملكتَ صواعقا
يا أيها المولى ملكتَ صواعقا / لعداك لا زلتَ شواظاً محرقه
فارمِ بها زمرَ الشياطينِ الألى / بعدا لهم دانوا بدين الزندقه
ديوان ابن الفارض الشيخ الذي
ديوان ابن الفارض الشيخ الذي / ملأ القلوبَ حلاوةً من شعرهِ
قد صار ملكا للشريف مخلدا / ومقيداً لم ينطلق من أسره
إن الشريفَ المعتزى للرشدِ من
إن الشريفَ المعتزى للرشدِ من / قد اكسبَ الشرفَ الرفيع زمانَه
لو لم تكن روضاً خزانةُ كتبهِ / ما أزهرت في سوحِها الريحانه
ديوانُ ابنِ الفارضِ القطب الذي
ديوانُ ابنِ الفارضِ القطب الذي / دارت عليه رحى الولاية فاعرفِ
قد صار ملكا للشريف فشرَّفَت / بيديهِ منهُ الصف أي تشرفِ
فإذا تقلّبَ في يديهِ لم يقل / قلبي يحدثني بأنك متلفي
مجموعة القاضي الشريف
مجموعة القاضي الشريف / حوت بزوراءِ العراق
شعراً نفيساً قد زها / كالدرِّ في حسنِ اتساق
قد سُمّيت في راحةِ / الأرواحِ حالَ الأغتباق
قد قلت إذ ملك الشري
قد قلت إذ ملك الشري / فُ المرتجى اسنى كتاب
وغدا به مسنوعبا / لفصوله من كل باب
بكتاب استيعاب أس / ماء الهداةِ من الصحاب
حاز الشريف شرافة / واللَه من غير ارتياب
ديوانُ كلياتِ اشعارِ التي
ديوانُ كلياتِ اشعارِ التي / تحكي الدراري في المحاسنِ والدرر
في نسخِها أمر البرسوي / الرشدي ومن حير كساها في حبر
فتسورت بجداولٍ من عسجد / فزهت محاسنها لأعينِ من نظر
للَه درُّك يا ابن عبد البر مِن
للَه درُّك يا ابن عبد البر مِن / بحر طمى زخاره بعبابهِ
فلقد أجدتَ بما به استوعبتَ من / أسماء آل محمدٍ وصحابهِ
أنت الذي مستوعباً أصبحتَ كل / الفضلِ والإحسانِ في استيعابهِ
ملكُ الشريفِ صفت موارد فضله
ملكُ الشريفِ صفت موارد فضله / للواردينَ فهنَّ خير موارد
هذا الكتاب ففاز من راحاته / طبق اسمه الحالي بفيض الواردِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025