القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : خالِد الكاتِب الكل
المجموع : 102
يا ناحِلَ الأجزاءِ من طولِ الضَّنى
يا ناحِلَ الأجزاءِ من طولِ الضَّنى / ومتيمَّ الأحشاءِ من حرِّ الهَوى
وموكلاً بالحزنِ آنسَ طرفَهُ / أنسُ الدُّموعِ بهِ وأوحشَهُ الكَرَى
ظفِرَ الغليلُ بقلبهِ فأذابهُ / حُزناً وألبسَ جسمَهُ ثوبَ البلى
وليذهَبنَّ زفيرهُ بعزائهِ / بالشوقِ حتَّى لا يُحسّ ولا يرَى
الخَلقُ تَحسدُني عليهِ
الخَلقُ تَحسدُني عليهِ / أو كيفَ آمنهُم عليهِ
يَبدو فتفضَحُهم عُيو / نُهُمُ إذا نَظروا إليهِ
كَم من أسيرٍ في الأنا / مِ لمُقلتيهِ ووَجنَتيهِ
إن كانَ أصبحَ في يدي / يَ فإنَّ قلبي في يَديهِ
هَبني أسأت وكانَ ذَن
هَبني أسأت وكانَ ذَن / بي مثل ذَنبِ أبي لَهَب
فأنا أتوبُ كما أسأ / تُ وكم أسأتَ ولم تَتُب
يا من يَلومُ لقد أسأ
يا من يَلومُ لقد أسأ / تَ إلى مُحبٍّ لُمتَهُ
لو كنتَ تعلمُ ما يُقا / سِي قلبُهُ لرحمتَهُ
أو لو رَثيتَ سألتَهُ / عَمَّا بهِ فَعلمتَهُ
حتَّى تقول لمن أسا / ءَ إليهِ لم أسقمتَهُ
أسقمتَهُ وَبليتَهُ / ما كانَ لو داويتَهُ
بِفتورِ سطوةِ مُقلتيكا
بِفتورِ سطوةِ مُقلتيكا / وضياءِ زَهرةِ وَجنَتيكا
وَبهاءِ وجهكَ والذي / بَذَلَ القلوبَ لناظِريكا
إلا رثيتَ لمقلتينِ / اعتلتا شوقاً إليكا
فبكاءُ طَرفِهما الذي / أفنَى دُموعَهما عَلَيكا
يا قلبُ أينَ دَواؤكا
يا قلبُ أينَ دَواؤكا / فلَقد تَطاوَلَ داؤكا
دامَ السقامُ بِهَجرِ من / يَهوى وَعزَّ شِفاؤكا
يا مَن هويتُ بذلتني / للموتِ طالَ بقاؤكا
إن كانَ يأسٌ منكَ في / قلبي ففيهِ رَجاؤكا
لبيكَ هَذا القلبُ بين يَديكا
لبيكَ هَذا القلبُ بين يَديكا / مُتشفِّعاً بكَ في الوصالِ إليكا
تبكي عليهِ عينُهُ بدموعِها / من فضلِ ما يبكي بهنَّ عليكا
إن الفؤادَ وما يليهِ مدنَفٌ / وشفاؤُهُ مِما به بيَديكا
جُد بالوصالِ فإنني لك وامِقٌ / فالبُرءُ والأسقامُ طَوعُ يَدَيكا
غلبَ العزاءُ فبحتُ بالكتمانِ
غلبَ العزاءُ فبحتُ بالكتمانِ / عجزاً عن الزَّفراتِ والأحزانِ
أسرَرتُ حتَّى ضاقَ ذَرعي بالهَوى / وبَكيتُ حتَّى كلَّتِ العينانِ
واستَنطقَ السقمُ الطَّويلُ جَوارِحي / فَتكلَّمَت وَشكَت بغيرِ لسانِ
وَلطالما كَتمت عليَّ فَصرَّحت / بِسَرائرٍ من دَمعِها الإعلانِ
إن لَم يَكُن لك رَحمةٌ فَحياءُ
إن لَم يَكُن لك رَحمةٌ فَحياءُ / إن لم تكن لك نِيةٌ فدَناءُ
دَعني أقيم عَلى رَجائكَ في الهَوى / فأقلُّ ما لي في هواكَ رَجاءُ
يا موردي سُقماً بأوّلِ نظرةٍ / في نظرةٍ أخرى إليكَ شِفاءُ
فلئن صححتَ لقد سَقِمتُ من الهَوى / ولئِن رَويتَ فلي إليكَ ظِماءُ
أينَ الفِرارُ وحبُّ من هو قاتِلي
أينَ الفِرارُ وحبُّ من هو قاتِلي / أدنى إليَّ من الوَريدِ الأقربِ
إني لأعملُ فِكرتي في سلوتي / عنه فيظهرُ فيَّ ذُلّ المُذنبِ
عيني أكنتُ عليكِ مُدعياً
عيني أكنتُ عليكِ مُدعياً / أم حينَ أزمعَ بينهم خُنتِ
إن كنتِ فيما قلتِ صادقةً / فعلى فراقهِم ألا بنتِ
اللَهُ يعلمُ أنَّني كَمِدُ
اللَهُ يعلمُ أنَّني كَمِدُ / لا أستَطيعُ أبثُّ ما أجِدُ
رَوحانِ لي روحٌ تضمَّنها / بلدٌ وأخرى حازَها بلدُ
وأرَى المقيمةَ ليسَ ينفعُها / صبرٌ ولا يَقوى لها جلَدُ
وأظنُّ غائِبتي كشَاهِدَتي / فكأنَّها تجدُ الذي أجِدُ
ظَعَنَ الغريبُ لغيبةِ الأبدِ
ظَعَنَ الغريبُ لغيبةِ الأبدِ / حيَّ المخافةِ نائيَ البَلَد
حَيران يُؤنسُهُ ويكلؤُهُ / يومٌ توعَّدَهُ بشَرِّ غدِ
سَنَح الغُرابُ له بأنكرِ ما / تَغدو النُّحوسُ بهِ على أحدِ
وابتاعَ أشأمَهُ بأيمنهِ / الجَدُّ العثورُ له يداً بِيدِ
حتَّى ينيخَ بأرض مهلَكةٍ / في حيثُ لم يُولَد ولم يَلدِ
جَزعت حليلتُهُ عليهِ فما / تخلو من الزفراتِ والكَمَدِ
نَزلَ الزَّمانُ بها فأهلكَها / منهُ وأهدى اليُتمَ للولدِ
ظَفِرَت بهِ الأيَّامُ فانحَسَرت / عنهُ بفاقرةٍ ولم تَكدِ
فتركنَ منهُ بعدِ طيتهِ / مثل الذي أبقين من لُبَدِ
هَبكَ الخليفةَ حينَ يَر
هَبكَ الخليفةَ حينَ يَر / كَبُ في مواكِبهِ وجندِه
أو هَبكَ كنتَ وزيرَهُ / أو هَبكَ كنتَ وليَّ عهدِه
هل كنتَ تقدرُ أن تَزي / دَ المُبتلى بكَ فوقَ جُهدِه
قدُّ القَضيبِ حَكى رشاقةَ قدّهِ
قدُّ القَضيبِ حَكى رشاقةَ قدّهِ / والوردُ يحسدُ وَردَهُ في خَدِّهِ
وَالشمسُ جَوهرُ نورِها من نورهِ / والبَدرُ أسعدُ سعدِهِ من سَعدِهِ
خِشفٌ أرقُّ من البهاءِ بَهاؤُهُ / ومن الفِرندِ المحضِ في إفرندِهِ
لو مُكِّنت عيناكَ من وجناتهِ / لرأيتَ وجهَكَ في صفيحةِ خدِّهِ
ومَريضِ طَرفٍ ليسَ يَصرفُ طرفهُ
ومَريضِ طَرفٍ ليسَ يَصرفُ طرفهُ / نحوَ امرئٍ إلا رماهُ بحَتفهِ
قد قلتُ إذ أبصرتُهُ مُتمايلاً / والردفُ يجذبُ خَصرهُ من خلفهِ
يا من يُسلِّمُ خَصرَهُ من ردفهِ / سلِّم فؤادَ مُحبِّهِ من طَرفهِ
من كان يَهوى أن يعيشَ فإنَّني
من كان يَهوى أن يعيشَ فإنَّني / أصبحتُ آملُ أن أموتَ فأعتقا
في الموتِ ألفُ فضيلةٍ لو أنَّها / عُرفَت لكانَ سبيلهُ أن يُعشَقا
عاتبتُ نفسي في هوا
عاتبتُ نفسي في هوا / كَ فلم أجدها تَقبلُ
وأطعتُ داعيها إِلَي / كَ ولم أطِع من يَعذلُ
لا وَالذي جَعلَ الوجو / هَ لِحُسنِ وجهِك تَمثُلُ
لا قلتُ إن الصبرَ عن / كَ من التصابي أجملُ
نظَرت إليَّ بعينِ من لم يَعدلِ
نظَرت إليَّ بعينِ من لم يَعدلِ / لمَّا تمكنَ طرفُها مِن مَقتلي
لما أضاءَت بالمَشيبِ مفارقي / صَدَّت صُدودَ مُفارقٍ مُتجمِّلِ
فَجعلتُ أطلبُ وصلَها بِتَملقٍ / والشيبُ يغمزُها بألا تفعلي
عزمَ السرورُ على المقا
عزمَ السرورُ على المقا / مِ بسرِّ من را للإمامِ
بلدِ المَسرَّةِ والفُتو / حِ المُستَنيراتِ العظامِ
وتَراهُ أشبهَ مَنزلٍ / في الأرضِ بالبلدِ الحرامِ
فاللَه يعمرهُ بمن / أضحى به عزُّ الأنامِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025