المجموع : 129
شرَفٌكعٍقْدِ الدُّرِّ واصِلٌ بعضَهُ
شرَفٌكعٍقْدِ الدُّرِّ واصِلٌ بعضَهُ / بَعضاً كأُنبوبِ القَنا المُنْآدِ
وعُلا كأيّامِ السِّنينَ ترادَفَتْ / أيّامُها بتَكَرُّرِ الأعيادِ
ذَكِّرْ أخاكَ إذا تناسى واجِباً
ذَكِّرْ أخاكَ إذا تناسى واجِباً / أو عَنَّ في آرائهِ تَقصيرُ
فالرَّأيُ يَصْدَأُ كالحُسامِ لعارضِ / يطرا عَليهِ وَصْقلُهُ التَّذكيرُ
وإذا غنِيتَ فلا تكُنْ بَطِراً
وإذا غنِيتَ فلا تكُنْ بَطِراً / فوراءَ أيَّامِ الغِنى فَقْرُ
وإذا افتقرْتَ فلا تَكُنْ جَزِعاً / فوراءَ كُلِّ دُجُنَّةٍ فَجْرُ
كَم مُذنِبٍ قد ضافَني
كَم مُذنِبٍ قد ضافَني / فَقريْتُهُ صَفْحاً وغُفْرا
كم حاسِدٍ صابَرْتُهُ / فقتَلْتُهُ بالصَّبرِ صَبْرا
بأبي وأُمّي مَنْ شمائلُهُ
بأبي وأُمّي مَنْ شمائلُهُ / رِيحُ الشّمالِ تَنَفَّسَتْ سَحَرا
وإذا امتطى قَلَماً أنامِلُهُ / سحرَ العُقولَ بهِ وما سَحَرا
الدّهر يلعَبُ بالفتى
الدّهر يلعَبُ بالفتى / لعبَ الصَّوالِجِ بالكُرَهْ
أو لعبَ ريحٍ عاصِفٍ / عصفَتْ بكَفٍّ من ذُرَهْ
ويقودُهُ نحوَ السَّعا / دةِ والشَّقاءِ بلا بُرَهْ
الدَّهر قَنّاصٌ وما / لإنسانُ إلا قُنْبُرَهْ
مِن أينَ للرَّشَأ الغَريرِ الأحورِ
مِن أينَ للرَّشَأ الغَريرِ الأحورِ / في الخَدِّ مِثلُ عِذارِكَ المُتَحَدِّرِ
رَشَأ كأنَّ بعارِضَيْهِ كَليْهِما / مِسكاً تساقَكُ فوقَ وَرْدٍ أحمَرِ
لا تَفزعَنْ مِن كُلِّ شَيءٍ مُفزِعٍ
لا تَفزعَنْ مِن كُلِّ شَيءٍ مُفزِعٍ / ما كُلُّ تَدبير البُروجِ بضائرِ
يا راغِباً في الحَمدِ والشُّكْرِ
يا راغِباً في الحَمدِ والشُّكْرِ / ومُتيمَّاً بعَقيلَةِ الذِّكْرِ
قَيِّدْ بِبِرِّكَ شُكرَ ذي أمَلِ / فالبِرُّ قيدُ أوابِدِ الشُّكْرِ
أنا ضَيفُكَ المَكدودُ بالأسفارِ
أنا ضَيفُكَ المَكدودُ بالأسفارِ / فاجعَلْ قِراهُ قِراءَةَ الأسفارِ
سخُفَ الزَّمانُ فإنْ سَخُفْنا فاعْذُرِ
سخُفَ الزَّمانُ فإنْ سَخُفْنا فاعْذُرِ /
يا مَنْ عقدْتُ بهِ الرَّجاءَ فلم يكُنْ
يا مَنْ عقدْتُ بهِ الرَّجاءَ فلم يكُنْ / لي مِنهُ إرفادٌ ولا إيناسُ
إنْ كانَ قد جرَحَ المطامِعَ عِفَّتي / فوراءَ ذاكَ الجُرحِ جُرحٌ ياسُو
في النَّاسِ من تَجنيسِهِ تَنجيسُ
في النَّاسِ من تَجنيسِهِ تَنجيسُ / أبَداً كما تَدريسُهُ تَدليسُ
ما أنصفَتْ بغدادُ حينَ توحَّشَتْ
ما أنصفَتْ بغدادُ حينَ توحَّشَتْ / لِنَزيلِها وهْيَ المَحَلٌّ الآنِسُ
لم يرْعَ لي حقَّ القَرابَةِ بُحْتُرٌ / فيها و لا حَقَّ المُروءَةِ فارِسُ
قُمْ هاتِها عَذْراءَ تُص
قُمْ هاتِها عَذْراءَ تُص / بَغُ من تَوَرُّدِها الكُؤوسُ
ذُخْرُ المَجوسِ فرَبعُ وَح / شتِهِمْ بِها أبَداً مَجوسُ
مثل الحَريقِ تَوَقُّداً / لكِنَّها الماءُ المَسوسُ
عَذراءُ يَضحَكُ من تَبَسُّ / مِها دُجى اللَّيلِ العَبوسُ
ودَعِ الأُلى قالُوا بأَ / نَّ سعُودَ أكْؤُسِها نُحوسُ
لو لَم تكُنْ تِرْبَ النُّفو / س لَما أحبَّتْها النُّفوسُ
وكَذاكَ تُمْهَرُ بالعُقو / لِ لأنَّها نِعْمَ العَروسُ
سبحانَ مَن خَصَّ الفِلِزَّ بعزَّةٍ
سبحانَ مَن خَصَّ الفِلِزَّ بعزَّةٍ / والنَّاسُ مُستَغْنونَ عَنْ أجناسِهِ
وأذَلَ أنفاسَ الهواء وكُلُّ ذي / نَفْسٍ فَمُفْتَقِرٌ إلى أنفاسِهِ
ظِلُّ الوَزير مَقيلُ كُلِّ سعادَةٍ
ظِلُّ الوَزير مَقيلُ كُلِّ سعادَةٍ / يجدُ المُؤمِّلُ في ذَراهُ مُنْتَشا
مَن شاءَ منشا غِبْطَةٍ وسَعادةٍ / بلقائهِ يُدرِك ويلحَقُ ما يَشا
لا تُغفِلَنْ سبَبَ الكَلامِ وحينَهُ
لا تُغفِلَنْ سبَبَ الكَلامِ وحينَهُ / والكَيْفَ والكَمْ والمَكانَ جَميعا
كُتبُ الأمير كتائبٌ في المَعْرَكَهْ
كُتبُ الأمير كتائبٌ في المَعْرَكَهْ / والرّأيُ مِنُ طَبيبُ داءِ المَمْلَكَهْ
وإذا رمى بالظَّنِّ أمراً مُشكِلاً / أضحَتْ سُتورُ الغَيبِ عنهُ مُهَتَّكَهُ
لا يَستَخِفَّنَّ الفَتى بعَدُوِّهِ
لا يَستَخِفَّنَّ الفَتى بعَدُوِّهِ / أبداً وإنْ كانَ العَدُوُّ ضئيلا
إنَّ القذى يُؤذي العُيونَ قَليلُهُ / ولرُبَّما جرَحَ البعوضُ الفيلا