القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : جَميل صِدقي الزَّهاوي الكل
المجموع : 210
قَد زوجت لا عن خيارِ
قَد زوجت لا عن خيارِ / من جاهل كالوحش ضاري
حسناء تشبه كوكَباً / جمَّ الشعاع من الدراري
أو درة قد أُخرجت / عند الصباح من البحار
أو زهرة حلَّت من ال / أكمام منعقد الإزار
الجيد منها فضةٌ / والشعر منها كالنضار
في العين دمع كالجما / ن وفي الفؤاد لهيب نار
وَلَقَد تغرد للأسى / في الليل تغريدَ الهزار
تَبكي وتندب حظَّها / والزوج لاهٍ بالقمار
وإذا عدا دُورَ القما / ر مشى إلى دُورِ العهار
ما إِن يبالي هل مشى / في الليل أَو وضح النهار
وإذا أَتى للدار قا / بلها بشتم واحتقار
غر من الأغرار قا / سي القلب مخلوع العذار
كَم فكرت تبغي النجا / ة من الأذاة في الانتحار
ظلموك يا لَيلى وإن / نَ الظالمين بنو نزار
لا تضمري يأساً فَلا / يَبقى الزَمان على قرار
وَلَقَد تعود إذا تصب / برت المياه إلى المجاري
ومن التفكُّر في الحما / م حذارِ يا ليلى حذار
في ليلة سوداء لم
في ليلة سوداء لم / أبصر بها للنجم وقدا
أخذت تعد همومها / نفسي اللجوج عليَّ عدّا
إذ صورت لي نسوةً / بالرافدين يثرن وجدا
واِستنكرت ما قد أَصا / بَ من الأسى لَيلى وسعدى
وَتأَلمت لمصاب عا / تكة بزوجٍ قد تعدى
فَهمى هنالك دمعها / يجرى تؤآما ثم فردا
ويل لغانية لها / بعل من الجهل استبدا
قبلت به زوجاً وَلَم / تر من قبول الزوج بدا
جمّ الكراهة كلما / زادت دنواً زاد بعدا
أبدى غراماً ثم غي / ير ما لَها من قبلُ أبدى
جعلت ترى في عينه / برقاً وتسمعُ منه رعدا
إن الغرور لجاعل / بين النهى والحق سدا
يبني الرجال من اللحى / فخراً لأنفسهم ومجدا
غصبوا النساء حقوقهن / نَ فَلا تصان ولا تؤدَّى
القوم يا ابنة يعرب / من جهلهم وأدوك وأدا
ظلموك ظلماً ما رأَي / تُ له لعمر الحق حدا
لا تمسكي بالقوم إن / نَ القوم لا يرعون عهدا
حجبوك عن أبناء نو / عك حاسبينَ الغيَّ رشدا
سجنوك في بيت أري / دَ بضيقه ليَكون لحدا
لم يعدلوا إذ غادرو / ك صدىً بكهف الدار فردا
وَنسوا حقوقاً لا يَكو / ن بدونهنَّ العيش رغدا
الأمُّ لو رقيت لرب / بت عَن هدى للشعب وُلْدا
وإِذا النساء ردينَ في / شعب فإن الشعب يردى
زوجان كل منهما / لحليله قد كان ندا
من بعد ما عاشا معاً / ماذا جَرى حتى أَلدَّا
هدّا بناءهما وَما / أحراهما أن لا يهدا
الزوج كان هو الَّذي / يولي الرضى ثم استردا
وَعَلى جميع حقوقها / من بعد لذته تعدَّى
يأَتي الطلاق لغير ذن / بٍ ثم يحسب ذاك رشدا
لا شيء يمنع جاهلاً / ذا غلظة أن يستبدا
قد يرجع الإنسان قر / داً مثلما قد كانَ قردا
لَيلى بكت ما قد شجاها
لَيلى بكت ما قد شجاها / حتى تقرح مقلتاها
وَبكت سعادتها وأحلا / م الصبا وبكت مناها
وبكت وأبكت بالَّذي / أذرته من دمع سواها
فَلَقَد دَهاها من خطيرا / تِ الكوارث ما دَهاها
قد طالَ عهد شقائها / فَبَكَت فَلَم يَنفَع بكاها
وَلَقَد تأذت فهي شا / كية بأدمعها أذاها
إذ زوجوها من فتى / ما إن رأته وَلا رآها
زفت إليه فلم تجد / شيئاً جميلاً في فتاها
بل كان فظاً في معا / شرة يحقِّرها وجاها
النفس ألفت كربها / والعين قد لقيت قذاها
مضت الشهور فَلَم يزد / في أمره إلا سفاها
ما شاهدت من خلة / فيه موافقة هواها
شكس الطباع يسير في / سبل الحياة بمقتضاها
سمج لئيم النفس لم / تك وصمة إلا أَتاها
ألفته بعد لبانة / في نفسه منها قضاها
يدنو عبوساً ثم يَبْ / عُدُ من كراهته لقاها
وَلَقَد يقيم وَلا كلا / مَ كأَنَّما هو لا يراها
إن الزواج له حقو / ق واجباتٌ ما رَعاها
ماذا تفيد الواجبا / ت أَخا غرور قد عصاها
فكأَنَّما هي سلعة / لقضاء حاجته اشتراها
قَد سامها خسفاً وَأَو / سَعها سباباً وازدَراها
صبرت على أخلاقه / عاماً فَطالَ به شقاها
حَتى براها الهمّ وان / حلَّت لما قاست قواها
طلبت إليه أَن يطل / لقها فَلَم يسعف مناها
ضرعت فَلَم يرأف بها / وَبَكَت فَلَم يرحم بكاها
تَرجو مروءته وَهَل / يأتي المروءَة من أَباها
بل ظل يهضمها وظل / لت منه شاكية شجاها
لم تدر في أَي المسا / لك إن مشت تَلقى هداها
أَتَموت أَم تعنو لأح / كامٍ عليها قد قَضاها
وإِذا أَتَت صبراً فَما / ذا بعد ذلك منتهاها
ثُمَّ ارتأت أن المنو / ن إذا به لاذَت حماها
فَتَجَرَّعت سمّاً وَما / تت في غضيرٍ من صباها
يَلقى الخطوب ويركب الأهوالا
يَلقى الخطوب ويركب الأهوالا / حر يريد لقومه استقلالا
ينأى عن الوطن المعزز مرغماً / وَيَموت دون رجوعه مغتالا
لا يطمئن الشعب بعد جهاده / إلا إذا لمس المراد فنالا
نزعت له نفس إلى حرية / فَمَضى يقطع دونها الأغلالا
ما فاز فوق الأرض باستقلاله / شعب يعالج قلبه الأوجالا
حي الأسود تذب عن آجامها / وَلمثل ذلك ربت الأشبالا
لَيسَ الحياة سوى نضال دائم / ما عاش من لا يَستَطيع نضالا
تَبغي لتلبس جدة في عصرنا / كل الشعوب وتنزع الأسمالا
يا رب أَيام تمر عصيبة / يَحكي شحوب غدوها الآصالا
مات البَنون فكنت أَسمع أمهم / للثكل تعول بعدهم إعوالا
لَو أن هاتيك الدموع تجمدت / لنحتّ منها للأسى تمثالا
لاقيتُ أَياما خفافاً مثلما / قاسيتُ أَياما عليّ ثقالا
رضوى ومن ذا عالم بمرادها / وقفت هناك تخاطب الأجيالا
قل لِلَّذي يَشكو غليل فؤاده / لذ بالسقاء فقد ترى أَوشالا
وَلَقَد وقفت على ربوع قَد خلت / أَبكي الرسوم وأَندب الأطلالا
كانَت بها لَيلى إلى عشاقها / تمشي وتسحب خلفها أذيالا
أَما الجمال فكان جماً فاتناً / يا حبذا ذاك الجمال جمالا
كَم جاهل ظن الخيال حقيقة / وَرأى الحقيقة في الحياة خيالا
من قد أَضاع صوابه في نهجه / عدَّ الهدى للسالكين ضلالا
أَمّا الَّذي يأَتي الوشاة فإنه / إفك وأَكثره يكون محالا
يا رب لَو أَنزلت سخطك ناقماً / فجعلته للظالمين نكالا
أَترى العراق ملاقياً بطَبيبه / من بعد زمنة دائه إبلالا
يا قابضاً لغد العراق بكفه / أَنسيت أنَّ لأهله آمالا
حتام يَشكو الضيم شعب كامل / حتامَ تحمل أمة أَثقالا
لَهفي على قطر يعالج أَهله / داء من اليأس الأليم عضالا
إنا نرحب بالأمين وأنه / قدم العراق ليعرف الأحوالا
إن العراق على فتوة ضيفه / يَبني الرجاء ويعقد الآمالا
لما تنغص في العراق مقامي
لما تنغص في العراق مقامي / وَليت مني الوجه شطر الشامِ
بغداد لَيسَ اليوم دار سلامة / كلا وَلا هي منزل لوئام
أما السعادة لي بها وقد انقضَت / فكأَنَّها حلم من الأحلام
الناس فيها لي على قرضي لهم / حر القَريض مناوئٌ ومحامي
شاهدت قوماً يخطبون مودتي / وَرأَيت قوماً يطلبون خصامي
قلت الهمام سيبتَني مجداً بها / فإذا الهمام هناك غير همام
قلت الحمام إذا أَلَمَّ يريحني / وقد اِنتظرت فَما ألمَّ حمامي
الحق فيها للتعاسة ضائع / وَالصدق معدود من الآثام
قد كنت أَخشى السيل عند ممره / فأتيت ملتجئاً إلى الآكام
أرجو صباحاً يستَبين للَيلَتي / فأرى بعيني النور بعد ظلام
ما إن وجدت على التماس واحداً / في القوم قد أَشكو له آلامي
إلا شبابا ناهضين إلى العلى / يتطلبون المجد غير نيام
وأرى مخايل في الصغار جميلة / فكأَنَّها الأزهار في الأكمام
لك يا عراق فلا تكن مستيئساً / بعد المنى مستقبل الأيام
قضت السياسة أَن أَعيش بشقوة / في جنب دجلة شاكياً لأوامي
وَلَقَد أَرى شبح المنون بأَعيني / يمشي ورائي تارة وأمامي
ومن السعادة لي على برح النوى / أني رحلت مشيعاً بسلام
ماذا مقامك يا جميل ببقعة / فيها الحقيقة هزأة الأوهام
إن رمت في الأمر اعتصاماً بالحجى / فامسك بحبل منه غير رمام
أما دمشق فإنها عربية / رفعت لواء السلم والإسلام
العلم فيها باسط أحكامه / والشعب منبسط من الأحكام
قوم بأخلاق لهم موروثة / فيهم قد امتازوا وبالأفهام
قوم لهم بالعلم في تاريخهم / والمجد أعلى رتبة ومقام
سافرت من بغداد في سيارة / نفثت لظىً وتحركت بضرام
حتى وصلت إلى دمشق وإنها / بلد كَريم حافل بكرام
سفري إليها كله قد تم في / يوم وآخر لم يكن بتمام
تاللَه تلك مسافة شسعت على / من كان يمشيها على الأقدام
النار قرَّبَت البعيد فجبته / نهباً وبين البلديتن موامي
حسبي دمشق فإنها بلد الرضى / والحب للغرباء والإكرام
فَلَقَد رأَيت حفاوةً من أَهلها / عجزت لهم عن شكرها أقلامي
الشعر أَهديه إلى أبنائها / هو كل ما عِندي من الأنغام
الشعر أَنظمه شعوري بالأَسى / وَالشعر ذكرى صبوتي وغرامي
الشعر صوت الروح يشكو بثه / وأَنين مجروح من الآلام
الناس إن ثاروا فثورتهم
الناس إن ثاروا فثورتهم / عن خفة فيهم وعن أفنِ
لا يدرك الجمهور ثورته / إلا إذا انطفأت مع الزَمَن
الشعر ما كانَت حسان بيوته
الشعر ما كانَت حسان بيوته / بيض الصدور رواجح الأعجاز
وَيزيدها دلاً على الأسماع ما / تبدي لَها الأسماع من إعزاز
إن أخفق الإنسان في عمل له
إن أخفق الإنسان في عمل له / ذم الزَمان وَعاتب الأقدارا
بل ذم نفسك إِنَّها هي قصرت / في الأخذ بالأسباب حتى بارا
قال اترك المعقول لا تعمل به
قال اترك المعقول لا تعمل به / حتى يؤيد حكمَه المنقولُ
قلت اترك المنقول لا تعمل به / حتى يؤيد حكمه المعقولُ
لا تهمل الداء الصَغير فإنه
لا تهمل الداء الصَغير فإنه / يَنمو ويصبح فيك وهو عقام
إن الحريق شرارة في أَصله / وَالسل أول ما يَكون زكام
قد كنت أَرجو في الرؤوس جراءة
قد كنت أَرجو في الرؤوس جراءة / فإذا الرؤوس تلوذ بالأذناب
وجدوا طريقا للتقدم صالحاً / فمشوا به لكن إلى الأعقاب
قالَت سئمتُ من المناسك
قالَت سئمتُ من المناسك / وَمن العبادات النواهك
فأجبتها إني كذلك /
قالَت أود نجاء نف / سي من لَياليها الحوالك
فأجبتها إني كذلك /
قالَت وأرجو نيل عي / ش مثل وجه الصبح ضاحك
فأجبتها إني كذلك /
قالَت وأبغي البعد عن / أَهل الضغائن والحسائك
فأجبتها إني كذلك /
قالَت وأَصبو أن أُطي / لَ السير في عرض الممالك
فأجبتها إني كذلك /
قالَت وأَرغَب أن تَكو / ن مسالكي خير المسالك
فأجبتها إني كذلك /
قالَت وأوثر أن أصا / حب في الحياة أولي المدارك
فأجبتها إني كذلك /
قالَت وأَطلب للسلا / مة أن أشط عن المهالك
فأجبتها إني كذلك /
قالَت وآمل أن تنا / ل مرادها نفسي هنالك
فأجبتها إني كذلك /
قالَت وأَهوى أن أَنا / م على الأسرة والأرائك
فأجبتها إني كذلك /
قالَت وأَعلَم أن بغي / رِ المال لَيس يكون ذلك
فأجبتها إني كذلك /
قالَت ولكني لشي / ءِ منه لست من الموالك
فأجبتها إني كذلك /
وضح الصباح وهبت الأرواحُ
وضح الصباح وهبت الأرواحُ / وَتبينت في الأوجه الأفراحُ
ما أنضر الأغصان باكرها الحيا / فجلا وجوه الزهر وهي صباح
في جنة غناء أَزهر دوحها / وانبثَّ يعبق نشرها الفياح
غنت حمائمها على أَفنانها / فأجابهن البلبل الصياح
الزهر فوق الأرض مبثوث وقد / ألقت عليه ظلها الأدواح
وَكأَنَّما الطل السقيط سلافة / وكأَنَّما أَزهارها أَقداح
النفس فيَّ الكهرباء بها أَعى
النفس فيَّ الكهرباء بها أَعى / فاذا رديت فإنها تردى معي
لَيسَ الحَياة سوى جماد ثائر / وإلى سواه ما لها من مرجع
رقد الألى شادوا المقا
رقد الألى شادوا المقا / صير الرَفيعَة في الحفائر
تلكم منازل تَلتَقي / فيها الأوائل والأواخر
إنى امرؤ بالصدق ذو ولع فما
إنى امرؤ بالصدق ذو ولع فما / أَصبو إلى جنف ولا أَرتاحُ
حر يَقول كما يظن وهل على / حر يَقول كما يظن جناح
أَمشي على وضح اليَقين بليلَتي / حسبي اليَقين وحسبي الأوضاح
للشك أشباح تَلوح لجاهل / فَيَقول ماذا تلكم الأشباح
ما مرّ بي يوم يروع ظلامه / إلا بدا صبح له وضاح
العقل يهدي المرء في إدلاجه / إِمَّا سرى فكأَنّه مصباح
وَلَقَد يعانى المصلحون مشقة / حتى يتم لأمة إصلاح
لَيسَ الحياة سوى وغى ما راضها / إلا الكمي بعزمه الجحجاح
أَظهر بمعترك الحياة شجاعة / وتقلدنَّ العلم فهو سلاح
ود الكَثير من الورى لو أنهم / محقوا الكفاح فَلا يَكون كفاح
لكنهم جهلوا الحياة وأنها / حرب بها للناهضين صلاح
إن الحياة على البسيطة كلها / حرب تدور لها رحى ملحاح
بَغداد لي وطن إذا استذكرته
بَغداد لي وطن إذا استذكرته / مرت على عيني له ألواحُ
بغداد لَم تك غير دار سلامة / حتى تغير أَهلها وأَشاحوا
في كل يوم كان لي من أرضها / مغدىً إلى أمنيةٍ ومراح
وهناك أَندية شدوت بها كَما / في الرَوض يَشدو البلبل الصيداح
بلد لبست به شبابي هاتفاً / ونزعته وإذا الهتاف نواح
وَلَقَد تبدلت الوجوه فَلَم يُتَح / ما كانَ للحر الأَديب يتاح
أَنا واحد ممن تنغص عيشهم / فمضوا يجوبون البلاد وَساحوا
وَعَلى الأديب الحر يثقل أَن يرى / أَوطانه يجتاحها المجتاح
أَنا لست من خلط المزاح بجده / فالجد جد والمزاح مزاح
كذب الَّذين قد ادعوا بجهالة / أن العراق إلى العصا يرتاح
بل إنه متألم في ظهره / مِمّا أَتاه الجالدون جراح
وَالفَرق أن لَيسَ الشكاة من الأذى / فيه تباح كَما بمصر تباح
فهنا خضمٌّ لجُّهُ متلاطمٌ / وَهناك حوض ماؤُه ضحضاح
وَلَقَد تضاهي النيل فيه دجلة / يوماً فماء الواديين قراح
الشَعب والوَطن الحَبيبُ
الشَعب والوَطن الحَبيبُ / يَستَصرِخان ولا تجيبُ
مرض الحَبيب وَخشيَتي / هي أن تلم به شعوب
الداء أعضل في المري / ض وَلا يداويه طَبيب
يا وجه لَيلى كنت وضا / ءً فما هَذا الشحوب
الموت في شرخ الشبا / ب لمن يعالجه رَهيب
يا ريح رفقاً فالَّذي / تلوينه غصن رطيب
بكت العيون دما وقب / ل بكائها بكت القلوب
الموت عين يشرب ال / أفراد منها وَالشعوب
ما إِن أُبالي بعد مَو / تي الشمس تطلع أَو تغيب
إِن الألى غصبوا الحقو / ق أمامهم يوم عصيب
وَلَقَد أثاروا فتنة / كالنار تتلف ما تصيب
أذمم بها من فتنة / هوجاء يمقتها اللَبيب
قَد أنكَروا نيرانها / حتى بدا منها اللهيب
يا حق مالك في سكو / ن الليل مضطرباً تلوب
يا حق لا تجزع كلا / نا في مواطنه غريب
أما الغَريب فللغَري / بِ بدار غربته نسيب
وَلَعَلَّ من قد بانَ عَن / أوطانه يوماً يؤوب
أَنا لا بَعيد عنك يا / وطني العَزيز وَلا قَريب
لِلَّه ما قاسى بمو / طنه من الحيف الأديب
لطمته كف قذْرة / وَكذاك تقترف الذنوب
ما ضره من لطمها / لو أنها كف خضيب
وَلَقَد أحاول أن أَتو / ب من القَريض ولا أتوب
وَلَقَد ركبت عبابه / عمراً فَما نفع الركوب
قد خلت فيه محاسناً / وإذا محاسنه عيوب
ما إن رأَيت موقراً / كالشيخ كلله المشيب
في وجهه غضباً على ال / أيام إذ كذبت قطوب
وَله بمستنّ الطَري / ق لحاجة فيه دَبيب
يَمشي إِلى غاياته / حذراً فتقذفه الدروب
لا تتبعنَّ الظن إِن / نَ الظن أكثره كذوب
دَع ما يريبك في الأمو / ر إلى الَّذي هُوَ لا يريب
إن أنج يا لَيلى فرب فَتىً نجا
إن أنج يا لَيلى فرب فَتىً نجا / من كربة سوداء ذات لزامِ
أو كانَت الأخرى وتلك مظنتي / فعليك يا لَيلى عليك سلامي
إن الرَبيع كثيرة أوراده
إن الرَبيع كثيرة أوراده / فاذا اِنقَضى لم يَبقَ من أوراد
إن مت تحزن في العراق أحبة / حيناً وتفرح في العراق أعادي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025