القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عبد الباقي العُمَري الكل
المجموع : 108
ليراعتي نذرت دواتي كل ما
ليراعتي نذرت دواتي كل ما / في بطنها فاستخدمته محرَّرا
وبأمر باريها لقد نفخت به / روحا مسيحا فوق مهرقه جرى
يحيى به الفضل ميت طالما / عين العلا أجرت عليه جعفرا
حسن اطراد عتاق خيل تخيلي
حسن اطراد عتاق خيل تخيلي / فتسابقت لمدى عديم تناهي
يأبى الثنا المولى شهاب الدين محم / ود ابى الباقي بن عبد الله
لو لم تكن للنحل كورة منزلي
لو لم تكن للنحل كورة منزلي / مأوى تشرِّفه فتمنحه منن
ما جاء يقدمها الإمام المرتضى / يعسوب نحل المؤمنين أبو الحسن
لابي الثنا المحمود في افعاله
لابي الثنا المحمود في افعاله / كشاف رمز معالم الفرقان
اعطى الوزير علي رضا سفر اعلا / بشعاره يعزى إلى الشعراني
ميزان حق للمذاهب ذاهب / بعلوَّ منصبه على كيوان
مثقال حبة خردل من فضله / رجحت على ثهلان بالميزان
رسمت بمحمر البنان شقائقا
رسمت بمحمر البنان شقائقا / فزها برونقها طراز برودها
ومشت فألقت من شعاع ردائها / في الروض مثر ورودها بخدودها
لم أدر أيهما الشقائق فانثنت / مشغولة الايدي بحلِّ بنودها
ولمحت رمان النهوط فبادرت / عيني تثلث جلنار نهودها
ورمقت سطرا فوق صدر مشرق / كنهار زورتها وليل صدودها
وبدت لتثبيت بالجعود ضلالتي / فيه حروف شهودها لجعودها
عتب الحبيب ولم أجد
عتب الحبيب ولم أجد / غير الدلال لذاك باعث
وسوى حفاظي لم أرى / سببا لذاك العتب حادث
واليوم لي يومان لم / الف الحبيب لدى لابث
لا بل بلحظ العين لم / اره وهذا اليوم ثالث
فعجبت كيف تغيرت / احواله مع غير ناكث
واخشوشنت كمعيشتي / منه خلائقه الدمائث
يا حالفا اني سلو / ت هوى رشا بحشاي عابث
بالله في كف الاذى / كفر يمينك أنت حانث
يا أيها الحبر الذي
يا أيها الحبر الذي / صحف المعالي حبرا
عن طول باع يراعك الص / صمصام لما قصرا
سموه ابتر فاختفى / بقرابه وتسترا
لو فيك أمعن كل من
لو فيك أمعن كل من / يوما تكلم أو رقم
لم يدر رحى قطر العراق / بقطب اللسان وقطب القلم
تمثال نعل المصطفى قد قلت إذ
تمثال نعل المصطفى قد قلت إذ / شاهدته والحق قيل يقال
من شرَّف العرش المجيد بنعله / أنى يكون لنعله تمثال
تمثال نعل محمد
تمثال نعل محمد / شرَّفت في نظري إليه
كتشرف العرش المجي / د بوطء نعلي أخمصيه
نعل على هام العلى / يعلو ولا يعلى عليه
أوقاف دولتنا التي
أوقاف دولتنا التي / رمقتك يا صبحي بطرْف
وإليك أومت تبتغي / وتروم راحتها بكف
ولوت على خد الضرا / عة والانابة واو عطف
ورنت بألحاظ المهل / وتلفتت لفتات خشف
تأودت كالغصن أوَّ / ده الصباع من فوق حقف
فأحالها الملك العز / يز إليك فاعتزت بكهف
أنظاره دامت وديم / ة فضله هطلت بوكف
بك قد سمت فيك احتمت / من بعد ما سميت لخسف
فطفقت أنشد ناشرا / صحف البشائر بعد لف
عبد اللطيف لقد غدا / أرَّخت ناظرها بلطف
ذهب الشريف فأشرفت من بعده
ذهب الشريف فأشرفت من بعده / رغما على ارغامها الشرفاء
ونأى المداوي للقلوب بحكمة / تمشى على قانونها الحكماء
ما مثله يأتي الزمان بواحدٍ
ما مثله يأتي الزمان بواحدٍ / لا والذي خلق الورى أقساما
عظُمَت من اللَهِ المواهب
عظُمَت من اللَهِ المواهب / فله علينا الشكر واجب
أهلاً بمقدم غائب / آبت بأوبته المآرب
قد كان يوم قدومه / يوماً يُعدُّ من العجائب
من طالعِ الزوراءِ لا / حَ هلالُ عيدٍ كان غارب
قد كان في أوج العرا / قِ غروبُه احدى الغرائب
حتى قضى بشروقهِ / ربُّ المشارقِ والمغارب
فسَرت إلى استقبالهِ / زُمرُ المراكبِ والمواكب
وعلا الدعا لخليفةِ / الزوراء من كل الجوانب
ملك حوى الاجلالَ بال / ذات المطهرةِ المذاهِب
لا زال باهر عزّهِ / باللَهِ للاعداء غالب
لِم لا وسعد الملكِ / منه عاد للسراء خالب
فتفرَّجت كربُ القلو / ب به كما صفت المشارب
ولَكم به قَرّت عيو / ن كان عنها الغَمصُ عازب
ولكم كتابٍ قبلما / وافى تلقته كتائِب
فغدا حليّا للترا / ئب بعد ما حلَّ الحقائِب
بل ما تغرب من صنا / عةِ كفهِ بذلُ الرغائب
من لم يغب معزوفه / يوما فليسَ يُعد غائب
وافى البشيرَ بماجدٍ / يعلو المسومة السلاهب
وتقادُ بين يديه مسر / جَة النجائبِ كالجنائب
والمجدُ ليس ينال الا / بالمكارهِ والمتاعب
الصدرُ رحبٌ والجنا / نُ مشيَّع والرأى ثاقب
والقلب منه حافظ / والفِكرُ للاغراض صائب
لا عيب فيه وليس يبحثُ / عن خفياتَ المعائب
لكن نداه مقسم / بين الأباعدِ والاقارب
لا يستخفُّ وقارهُ / تحريشُ نمّامٍ مشاغب
وإذا اختبار منقبٍ / كشفَ النقابَ عن المناقب
فالحِلمُ من خير المنا / قبِ حين تُمتحَن النقائب
والحِقدَّ للصدرِ المنا / سبِ للمعالي لا يناسِب
والصفح شيمة من يرا / قِبُ قلَّ فيهِ من يقارِب
والصبرُ مقرونٌ بنصرٍ / ان نظرتَ إلى العواقب
حلوُ الأمورِ ومرُّها / سيان عند أخي التجارب
هذا ورُبَّ مخاطبٍ / أدرى وأفصحُ من مخاطب
ومن النشاطيّ الذي / بجانبه سمتِ المراتب
يرجى التسامح إذ غدا / مستوفيا اشعارَ كاتب
لا زال خادمُ بابهُ للأقب / ال والتوفيقِ صاحب
يحيى لأمراض الزمان علاجُها
يحيى لأمراض الزمان علاجُها / وبه الوزارةُ قد تكلّل تاجُها
قد جاء احنفُ إذ نأى حجّاجها / ملك به الأيامُ صحّ مزاجُها
ولها من العلل القديمة طببا /
ولمن تمرّض بالفؤاد لقد برى / قلمُ العدالةِ صحةً لما جرى
قد عمّ في انعامهِ كل الورى / فلحكمةِ فيها عليلاً ما ترى
غيرَ النسيمِ وغيرَ اجفانِ الظبا /
يحيى الوزارةُ فيه لاح سراجُها
يحيى الوزارةُ فيه لاح سراجُها / وبه الفضائل عزُّها ورواجُها
بجنابه العالي رقى معراجُها / ملكَ به الأيام صحَّ مزاجُها
ولها من العلل القديمة طببا /
من قاس كسرى في حجاه وقيصرا / رأيا فقد قاسَ الثريا بالثرى
بالحِلم ابرى كلَّ اسقامِ الورى / فلحكمة فيها عليلاً لا نرى
إلا النسيمَ وغيرَ أجفان الظِبا /
نجدٌ أحبَّ معاهدي ومراسمي
نجدٌ أحبَّ معاهدي ومراسمي / فيها قضيتُ مع الحسانِ مواسمي
دارٌ بها الآرام تسرحُ والطلا / مرحا تهادى في سماح نعائم
ومعالمٌ منها الأماني تجتنى / أثمارُها من غصنِ قدٍّ ناعم
ومراتِعٌ فيها الجآذر تجتلى / لنواظرِ في حسنِهنَّ عوائم
مغنى إذا رقصت معاطفُ بانِهِ / هتفت عليه من جواي عمائمي
فَبِدوحهِ كم من حمام صادحٍ / وبسوحهِ كم من غزال باغمِ
عهدي به غصنُ الشبيبةِ ناضرٌ / ريّانَ يصبيهِ الهوى بنسائم
أيامَ كنتُ من الشبابِ وشرخهِ / جذلانَ اعبثُ في عقودِ تمائي
وأجرُّ مرطي عزةًّ ومسرةً / برحابهِ في طيب عيشٍ ناعم
مَع كل غانيةٍ مخاذمُ لحظِها / منها جروحي في الهوى ومراهمي
تختالُ في حُلل الجمالِ قشيبةً / قد طُرِّزت من حسنِها بعلائم
ان لاحَ بالكفِّ الخضيبِ ذراعُها / تدعُ البدورَ أساوراً بمعاصم
فتكت بيضِ الهندِ سودُ عيونِها / فللحظِها بالفتكِ صولةُ صارم
وسقت بماءِ الغَنجِ سهمَ جفونِها / فعُدمتُ فيه مناصفي ومُساهمي
ظمأي يدومُ إلى مراشِفها التي / تعطيكَ لذة ثاملٍ من لاثم
يهزُو بسمر الخطّ عادلُ قدِّها / ويميلُ منه الغصنُ ميلة هائم
وبمهجتي الظبي الذي علَّقتهُ / وبحبِّهِ ألغيتُ قولَ نوائمي
لم أنسَ في حزوى مؤانستي به / وبما أردتُ مطاوعي وملائمي
عانقتهُ وهصرتُ غصنَ قوامِه / ولثمتُ من خدّيهِ وردَ كمائم
طبوراً يعاطيني سلافة ريقهِ / فأروحُ ذا ثملٍ ولست بآثم
ويحوم طورا حول شعلةِ خده / طرفي فيعشو كالفراش الحائم
ويعومَ سبحا في غدير جماله / انسانُ عيني ياله من عائم
ساومتَهُ روحي على حفظِ الولا / أن لا يزولَ فكنتُ آخرَ سائم
فلوى وقد عزمَ الرحيلَ عن اللوى / روحي تروحُ له الفدا من عازم
رغماً نأى عنى فشط مزاره / ان النوى للصب احكم راغم
ما كنتُ أحسبُ قبلَ ذلي في الهوى / انا لهوان يكون فيه ملازمي
ولقد الحَّ العاذلون فما ارعوى / قلبُ الكئيبِ إلى كلامِ الناقم
قالوا كأنّ الحكمَ أوقرَ سمعه / وجداً فلا يصغى للومةِ لائم
رعياً لمألفهِ القديمِ وإن غدا / ظبي الصريمِ مقاطعي ومصارمي
فَلَكَم وقفتُ على حفيظةِ عهده / وبأنملي ربطتُ عقودُ رتائمي
قَصَمَت عُرى السلوان مني بعدَه / والبينُ للسلوانِ اقطع قاصم
للَه ليلةَ بالغضى ودَعتهُ / والركبُ مشتغِلٌ بشدّ محازم
ساررتُه خوفَ الوشاةِ فلحظَهُ / بالغمزِ راح مكلّمي ومكالمي
وغدا مع الركبِ اليماني كاتماً / سرّي فواهتكي لفَقدِ الكاتم
ساروا فسارت مُهجتي في إثرهِم / تقفوا رواحلَهم ولست بعالم
فزجرتُ عيسي نحوَ حاجرَ ترتمي / بالوخدِ تقري كلّ رسمٍ طاسمِ
وعجلبُ في قطع السباسبِ اقتفي / آثار الخمص عيسهم بمناسمي
للَهِ وقفتهم على الجرعاءِ من / بان النقا مرّت كحُلم النائم
وعلى هضابِ الرقمتين خيامهُم / شرعَت سرادقَها القنا بدعائم
قالوا لقد أزف الرحيلُ عن اللوى / يوم النوى فلويتَ عنهُ علائمي
رحلوا فأيةُ لوعةٍ من بعدهِم / تطغى وأيةُ مهجةٍ لم تألم
لعسٌ مراشفهُم تخال ثغورهم / منضودةً تزهو بدُرِّ مباسم
نفثت بأجفان الظبا الحاظهُم / سحراً فحلّوا فيه عقدَ عزائمي
وتلاعبت أفعى غدائرهم بنا / فقلوبنا مُلئت بلسع أراقم
وعن الأقاحِ تبسّموا لبكائنا / والزهرُ يضحكُ عن بكاء غمائم
رصدت عقاربُ صدغِهم أفوافهم / فكأنها مرصودةٌ بطلاسم
وحمت خدودَهم اللحاظُ كأنها / جناتُ عدنٍ تحت ظل صوارم
عرَبٌ ربوعهُم الجنانَ تزخرفت / بربائبٍ نشأت بطيبِ جرائم
تأوى قلوبُ العاشقينَ لكهفهم / وتقيل منهُ تحتَ ظل دائم
ليس المُحِبُّ جوىً يموتُ بحيهم / أبداً ويحيا فيه حي العالم
ما همّ في أمرٍ يعز وقوعُه / إلا وأوجدَهُ يعزِّ عزائم
فإذا دعا الخصمَ الألدَّ لقولهِ / يومَ الجدالِ يُجيبُ غير مخاصم
وحسامُه البتار امرُ اللَه مِن / فتكاتهِ للعاصي هل من عاصم
يختارهُ في الحربِ كلُّ سميدَع / إذ فيهِ يضرب خيرةً بملاحم
لا زالَ مشغوفاً يُراعي المجدَ في / بذلِ المراحمِ لا بهَتكِ محارم
ويرى الصغار من العيوب كبائراً / وعظاعمُ الأنعامِ غير عظائم
ليثٌ إذا ظَمِئت صوارِمُ نصرِه / في الحرب أوردها حياضَ جماجم
وإذا علا نقعٌ ببرقِ فرِندها / قشَعَت قتاما عن وجوهِ قشاعم
ومن المهابة أن سمعن زئيرَه / الآسادِ يحجم كل ليثٍ هاجم
هو مصدر الاجلال مشتقٌّ به / قلبُ الحسودِ وماله من لاحم
أغنى الجيوشَ من اللُهى بغنائم / وقرى الوحوش من اللَهى بولائم
وأخو العزائِم يُشبِع العُقبان من / جثثِ العدى بمشاربٍ ومطاعم
ان قامَ سوقٌ للحرب وابتاعت به / الأرواح سعرها بقيمةِ سائم
يسطو فيكسر ان عدا جمع العدى / ويعودُ في جميع صحيح سالم
وإذا لحاظ البيض أرمدها الوغى / في كفِّه أذرت دماء ضراغم
قد أرهبَ الاعداءَ خوفا بطشُه / حتى تنكّرَ هازمٌ من هازم
فهُم الحمير تنافروا عن حيِّهم / والحمر تنفر عن اكف اللاجم
هو مصقعُ البلغاء ضدَّهُ / عن بحثِهِ كم من بليغٍ واجم
وسدادُ ثغرِ الحاسدينَ كأنما / أفواههُم لجُمَت بقيدِ شكائم
نصبوا حبالَ المكرِ فانجرَّت بها / اعناقهُم رغماً بزيّ بهائم
قد أفسدوا بالظلم رونقَ ملكهم / والظلمُ مفسَدتٌ لملكِ الظالم
لم يُحظَ من عاداه في عزٍّ ولم / يُبصِر مناهُ ولا برؤيةِ حالِم
هيهاتَ قد بَعدت نجومُ علائهِ / عن أن تنالَ براحِ كفِّ الرائم
طمعَ العدا بقيامِ دولة ضدِّه / طمعَ بانتظار
ذو همةٍ حفِظَ الرعية شأنَها / ما شأنها بالحُكمِ خطفُ عمائم
قد مهّدَ الحدباءَ عدلا بعدما / مالت قواعِدُها بجَور الهادم
وكذلك الدينُ الحنيفُ نظامهُ / لم يستقِم إلا بعدلِ الحاكِم
يعفو عن الجاني المسيء تكرمّا / والعفو والاحسان دأبُ الحازم
غيثٌ إذا نثرت فرائد جودهِ / نظَمَت إياديه عقودَ مكارم
كرماً إذا بخِلَ الغمامُ أفاضَ من / يمناهُ للراجينَ خمسَ غمائم
هو كعبةٌ تسعى الوفودُ لبابِه / وتطوفُ حولَ رحابهِ بتزاحم
بحرُ نميرُ ورودهِ لمبِّهِ / قد جرَّع الاعداءَ كأسَ علاقِم
لو لم يكُن بالفضلِ قاموساً لما / ظهرَت جواهِرُ مدحهِ للناظم
وروى حديثَ نداهُ عن ماءِ السما / فروى الانامَ بغبثهِ المتراكم
وإذا تحدّث بالفضائل عَنعَنَ الأس / ناد يروي جودَه عن حاتم
وله إياد بالعطا لو جسّمت / رجَعت عطايا الناسِ غيرَ جسائم
ولدى المشورةِ من كنانةِ فكرهِ / سهمُ القضا يبدو برأي جاسم
فلكُ السعادةِ من مطالعِ فرقهِ / للعين يظهر كلَّ نجم ناجم
طلقُ المحَيّا بالحياءِ مشرَّبٌ / منه الجبينُ عليه خيرُ معالم
كهفٌ منيع الجاهِ عالٍ شأوَهُ / يحمي الذمارَ بجاههِ المتعاظم
لي سابغاتٌ من سوابغِ فضلهِ / وعنايةُ المخدومِ درع الخادم
وحياتهُ وهو الذي يحيا بهِ / وبجودهِ الهامي وجودِ القاسم
ما للمعالي قبلهُ كفء ولا / من بعدهِ تلقى اخاً لمراحم
فانظم لهُ عِقدَ الثمينِ قصائداً / من درِّ بحرِ نوالهِ المتلاطم
واثنِ عليهِ بالمدائحِ خنصر / الآمالِ واهديها بحسنِ تراجم
فالحُكمُ قد وافاهُ يقدمهُ من السل / طان تبشيرٌ بعزٍّ دائم
ومقررٍ قرت به الدنيا كما / قرتّ عيونٌ في إيابِ القادم
يا حسنَ منطوقِ بطرةِ صحةٍ / طبقَ المنى وافى كنفسِ الخاتم
خطٌ شريفٌ في مدادِ سعودهِ / أقلامهُ تجري بكفِّ الراقِم
بقدومِه عاد الهناءُ ملازمى / والوقتُ صافٍ والزمانُ مسالمي
وعلى ذرى كيوانَ من أوجِ العلى / كالصبح تُشرقُ فيهِ سبع أقالم
منشورُ حكم عاد منشورا به / أرخ لوا يحيى نظامُ العالمِ
مهر عليه من الجلالةِ رونقُ
مهر عليه من الجلالةِ رونقُ / يمضي أمور الحكم بالتطبيق
وعليه من صبحِ الوزارة طرة / مقرونة بالنصرِ والتوفيقِ
يحيى نظام الدين والدنيا معا
يحيى نظام الدين والدنيا معا / أحيا دروس العلم بعد ذهابِها
وبنى لنشر الفضل مدرسة حوت / كتبا فأوقفها على طلابها
للَه محتسبا أقام منارها / فعساه يجزى في جزيلٍ ثوابها
تلقى بها الطلاب بينَ مطالع / درر المسائلِ من خضمِّ عُبابها
ومُباحثِ ومناظرٍ ومدوِّنٍ / ومؤلّفِ ومدرسٍ بكتابها
فلذلك الفوريُّ قال مؤرّخاً / دارٌ يروج العلم داخلَ بابها
للَه مدرسةً بناها مخلصا
للَه مدرسةً بناها مخلصا / يحيى الذي افتخرت به الوزراء
أشكال تأسيسِ العلوم تهندست / في ركنها قسما بذاك بناء
فضلا عن الطلابِ قلت مؤرخا / لقت الفتوحَ ببابها العلماء

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025