المجموع : 108
ليراعتي نذرت دواتي كل ما
ليراعتي نذرت دواتي كل ما / في بطنها فاستخدمته محرَّرا
وبأمر باريها لقد نفخت به / روحا مسيحا فوق مهرقه جرى
يحيى به الفضل ميت طالما / عين العلا أجرت عليه جعفرا
حسن اطراد عتاق خيل تخيلي
حسن اطراد عتاق خيل تخيلي / فتسابقت لمدى عديم تناهي
يأبى الثنا المولى شهاب الدين محم / ود ابى الباقي بن عبد الله
لو لم تكن للنحل كورة منزلي
لو لم تكن للنحل كورة منزلي / مأوى تشرِّفه فتمنحه منن
ما جاء يقدمها الإمام المرتضى / يعسوب نحل المؤمنين أبو الحسن
لابي الثنا المحمود في افعاله
لابي الثنا المحمود في افعاله / كشاف رمز معالم الفرقان
اعطى الوزير علي رضا سفر اعلا / بشعاره يعزى إلى الشعراني
ميزان حق للمذاهب ذاهب / بعلوَّ منصبه على كيوان
مثقال حبة خردل من فضله / رجحت على ثهلان بالميزان
رسمت بمحمر البنان شقائقا
رسمت بمحمر البنان شقائقا / فزها برونقها طراز برودها
ومشت فألقت من شعاع ردائها / في الروض مثر ورودها بخدودها
لم أدر أيهما الشقائق فانثنت / مشغولة الايدي بحلِّ بنودها
ولمحت رمان النهوط فبادرت / عيني تثلث جلنار نهودها
ورمقت سطرا فوق صدر مشرق / كنهار زورتها وليل صدودها
وبدت لتثبيت بالجعود ضلالتي / فيه حروف شهودها لجعودها
عتب الحبيب ولم أجد
عتب الحبيب ولم أجد / غير الدلال لذاك باعث
وسوى حفاظي لم أرى / سببا لذاك العتب حادث
واليوم لي يومان لم / الف الحبيب لدى لابث
لا بل بلحظ العين لم / اره وهذا اليوم ثالث
فعجبت كيف تغيرت / احواله مع غير ناكث
واخشوشنت كمعيشتي / منه خلائقه الدمائث
يا حالفا اني سلو / ت هوى رشا بحشاي عابث
بالله في كف الاذى / كفر يمينك أنت حانث
يا أيها الحبر الذي
يا أيها الحبر الذي / صحف المعالي حبرا
عن طول باع يراعك الص / صمصام لما قصرا
سموه ابتر فاختفى / بقرابه وتسترا
لو فيك أمعن كل من
لو فيك أمعن كل من / يوما تكلم أو رقم
لم يدر رحى قطر العراق / بقطب اللسان وقطب القلم
تمثال نعل المصطفى قد قلت إذ
تمثال نعل المصطفى قد قلت إذ / شاهدته والحق قيل يقال
من شرَّف العرش المجيد بنعله / أنى يكون لنعله تمثال
تمثال نعل محمد
تمثال نعل محمد / شرَّفت في نظري إليه
كتشرف العرش المجي / د بوطء نعلي أخمصيه
نعل على هام العلى / يعلو ولا يعلى عليه
أوقاف دولتنا التي
أوقاف دولتنا التي / رمقتك يا صبحي بطرْف
وإليك أومت تبتغي / وتروم راحتها بكف
ولوت على خد الضرا / عة والانابة واو عطف
ورنت بألحاظ المهل / وتلفتت لفتات خشف
تأودت كالغصن أوَّ / ده الصباع من فوق حقف
فأحالها الملك العز / يز إليك فاعتزت بكهف
أنظاره دامت وديم / ة فضله هطلت بوكف
بك قد سمت فيك احتمت / من بعد ما سميت لخسف
فطفقت أنشد ناشرا / صحف البشائر بعد لف
عبد اللطيف لقد غدا / أرَّخت ناظرها بلطف
ذهب الشريف فأشرفت من بعده
ذهب الشريف فأشرفت من بعده / رغما على ارغامها الشرفاء
ونأى المداوي للقلوب بحكمة / تمشى على قانونها الحكماء
ما مثله يأتي الزمان بواحدٍ
ما مثله يأتي الزمان بواحدٍ / لا والذي خلق الورى أقساما
عظُمَت من اللَهِ المواهب
عظُمَت من اللَهِ المواهب / فله علينا الشكر واجب
أهلاً بمقدم غائب / آبت بأوبته المآرب
قد كان يوم قدومه / يوماً يُعدُّ من العجائب
من طالعِ الزوراءِ لا / حَ هلالُ عيدٍ كان غارب
قد كان في أوج العرا / قِ غروبُه احدى الغرائب
حتى قضى بشروقهِ / ربُّ المشارقِ والمغارب
فسَرت إلى استقبالهِ / زُمرُ المراكبِ والمواكب
وعلا الدعا لخليفةِ / الزوراء من كل الجوانب
ملك حوى الاجلالَ بال / ذات المطهرةِ المذاهِب
لا زال باهر عزّهِ / باللَهِ للاعداء غالب
لِم لا وسعد الملكِ / منه عاد للسراء خالب
فتفرَّجت كربُ القلو / ب به كما صفت المشارب
ولَكم به قَرّت عيو / ن كان عنها الغَمصُ عازب
ولكم كتابٍ قبلما / وافى تلقته كتائِب
فغدا حليّا للترا / ئب بعد ما حلَّ الحقائِب
بل ما تغرب من صنا / عةِ كفهِ بذلُ الرغائب
من لم يغب معزوفه / يوما فليسَ يُعد غائب
وافى البشيرَ بماجدٍ / يعلو المسومة السلاهب
وتقادُ بين يديه مسر / جَة النجائبِ كالجنائب
والمجدُ ليس ينال الا / بالمكارهِ والمتاعب
الصدرُ رحبٌ والجنا / نُ مشيَّع والرأى ثاقب
والقلب منه حافظ / والفِكرُ للاغراض صائب
لا عيب فيه وليس يبحثُ / عن خفياتَ المعائب
لكن نداه مقسم / بين الأباعدِ والاقارب
لا يستخفُّ وقارهُ / تحريشُ نمّامٍ مشاغب
وإذا اختبار منقبٍ / كشفَ النقابَ عن المناقب
فالحِلمُ من خير المنا / قبِ حين تُمتحَن النقائب
والحِقدَّ للصدرِ المنا / سبِ للمعالي لا يناسِب
والصفح شيمة من يرا / قِبُ قلَّ فيهِ من يقارِب
والصبرُ مقرونٌ بنصرٍ / ان نظرتَ إلى العواقب
حلوُ الأمورِ ومرُّها / سيان عند أخي التجارب
هذا ورُبَّ مخاطبٍ / أدرى وأفصحُ من مخاطب
ومن النشاطيّ الذي / بجانبه سمتِ المراتب
يرجى التسامح إذ غدا / مستوفيا اشعارَ كاتب
لا زال خادمُ بابهُ للأقب / ال والتوفيقِ صاحب
يحيى لأمراض الزمان علاجُها
يحيى لأمراض الزمان علاجُها / وبه الوزارةُ قد تكلّل تاجُها
قد جاء احنفُ إذ نأى حجّاجها / ملك به الأيامُ صحّ مزاجُها
ولها من العلل القديمة طببا /
ولمن تمرّض بالفؤاد لقد برى / قلمُ العدالةِ صحةً لما جرى
قد عمّ في انعامهِ كل الورى / فلحكمةِ فيها عليلاً ما ترى
غيرَ النسيمِ وغيرَ اجفانِ الظبا /
يحيى الوزارةُ فيه لاح سراجُها
يحيى الوزارةُ فيه لاح سراجُها / وبه الفضائل عزُّها ورواجُها
بجنابه العالي رقى معراجُها / ملكَ به الأيام صحَّ مزاجُها
ولها من العلل القديمة طببا /
من قاس كسرى في حجاه وقيصرا / رأيا فقد قاسَ الثريا بالثرى
بالحِلم ابرى كلَّ اسقامِ الورى / فلحكمة فيها عليلاً لا نرى
إلا النسيمَ وغيرَ أجفان الظِبا /
نجدٌ أحبَّ معاهدي ومراسمي
نجدٌ أحبَّ معاهدي ومراسمي / فيها قضيتُ مع الحسانِ مواسمي
دارٌ بها الآرام تسرحُ والطلا / مرحا تهادى في سماح نعائم
ومعالمٌ منها الأماني تجتنى / أثمارُها من غصنِ قدٍّ ناعم
ومراتِعٌ فيها الجآذر تجتلى / لنواظرِ في حسنِهنَّ عوائم
مغنى إذا رقصت معاطفُ بانِهِ / هتفت عليه من جواي عمائمي
فَبِدوحهِ كم من حمام صادحٍ / وبسوحهِ كم من غزال باغمِ
عهدي به غصنُ الشبيبةِ ناضرٌ / ريّانَ يصبيهِ الهوى بنسائم
أيامَ كنتُ من الشبابِ وشرخهِ / جذلانَ اعبثُ في عقودِ تمائي
وأجرُّ مرطي عزةًّ ومسرةً / برحابهِ في طيب عيشٍ ناعم
مَع كل غانيةٍ مخاذمُ لحظِها / منها جروحي في الهوى ومراهمي
تختالُ في حُلل الجمالِ قشيبةً / قد طُرِّزت من حسنِها بعلائم
ان لاحَ بالكفِّ الخضيبِ ذراعُها / تدعُ البدورَ أساوراً بمعاصم
فتكت بيضِ الهندِ سودُ عيونِها / فللحظِها بالفتكِ صولةُ صارم
وسقت بماءِ الغَنجِ سهمَ جفونِها / فعُدمتُ فيه مناصفي ومُساهمي
ظمأي يدومُ إلى مراشِفها التي / تعطيكَ لذة ثاملٍ من لاثم
يهزُو بسمر الخطّ عادلُ قدِّها / ويميلُ منه الغصنُ ميلة هائم
وبمهجتي الظبي الذي علَّقتهُ / وبحبِّهِ ألغيتُ قولَ نوائمي
لم أنسَ في حزوى مؤانستي به / وبما أردتُ مطاوعي وملائمي
عانقتهُ وهصرتُ غصنَ قوامِه / ولثمتُ من خدّيهِ وردَ كمائم
طبوراً يعاطيني سلافة ريقهِ / فأروحُ ذا ثملٍ ولست بآثم
ويحوم طورا حول شعلةِ خده / طرفي فيعشو كالفراش الحائم
ويعومَ سبحا في غدير جماله / انسانُ عيني ياله من عائم
ساومتَهُ روحي على حفظِ الولا / أن لا يزولَ فكنتُ آخرَ سائم
فلوى وقد عزمَ الرحيلَ عن اللوى / روحي تروحُ له الفدا من عازم
رغماً نأى عنى فشط مزاره / ان النوى للصب احكم راغم
ما كنتُ أحسبُ قبلَ ذلي في الهوى / انا لهوان يكون فيه ملازمي
ولقد الحَّ العاذلون فما ارعوى / قلبُ الكئيبِ إلى كلامِ الناقم
قالوا كأنّ الحكمَ أوقرَ سمعه / وجداً فلا يصغى للومةِ لائم
رعياً لمألفهِ القديمِ وإن غدا / ظبي الصريمِ مقاطعي ومصارمي
فَلَكَم وقفتُ على حفيظةِ عهده / وبأنملي ربطتُ عقودُ رتائمي
قَصَمَت عُرى السلوان مني بعدَه / والبينُ للسلوانِ اقطع قاصم
للَه ليلةَ بالغضى ودَعتهُ / والركبُ مشتغِلٌ بشدّ محازم
ساررتُه خوفَ الوشاةِ فلحظَهُ / بالغمزِ راح مكلّمي ومكالمي
وغدا مع الركبِ اليماني كاتماً / سرّي فواهتكي لفَقدِ الكاتم
ساروا فسارت مُهجتي في إثرهِم / تقفوا رواحلَهم ولست بعالم
فزجرتُ عيسي نحوَ حاجرَ ترتمي / بالوخدِ تقري كلّ رسمٍ طاسمِ
وعجلبُ في قطع السباسبِ اقتفي / آثار الخمص عيسهم بمناسمي
للَهِ وقفتهم على الجرعاءِ من / بان النقا مرّت كحُلم النائم
وعلى هضابِ الرقمتين خيامهُم / شرعَت سرادقَها القنا بدعائم
قالوا لقد أزف الرحيلُ عن اللوى / يوم النوى فلويتَ عنهُ علائمي
رحلوا فأيةُ لوعةٍ من بعدهِم / تطغى وأيةُ مهجةٍ لم تألم
لعسٌ مراشفهُم تخال ثغورهم / منضودةً تزهو بدُرِّ مباسم
نفثت بأجفان الظبا الحاظهُم / سحراً فحلّوا فيه عقدَ عزائمي
وتلاعبت أفعى غدائرهم بنا / فقلوبنا مُلئت بلسع أراقم
وعن الأقاحِ تبسّموا لبكائنا / والزهرُ يضحكُ عن بكاء غمائم
رصدت عقاربُ صدغِهم أفوافهم / فكأنها مرصودةٌ بطلاسم
وحمت خدودَهم اللحاظُ كأنها / جناتُ عدنٍ تحت ظل صوارم
عرَبٌ ربوعهُم الجنانَ تزخرفت / بربائبٍ نشأت بطيبِ جرائم
تأوى قلوبُ العاشقينَ لكهفهم / وتقيل منهُ تحتَ ظل دائم
ليس المُحِبُّ جوىً يموتُ بحيهم / أبداً ويحيا فيه حي العالم
ما همّ في أمرٍ يعز وقوعُه / إلا وأوجدَهُ يعزِّ عزائم
فإذا دعا الخصمَ الألدَّ لقولهِ / يومَ الجدالِ يُجيبُ غير مخاصم
وحسامُه البتار امرُ اللَه مِن / فتكاتهِ للعاصي هل من عاصم
يختارهُ في الحربِ كلُّ سميدَع / إذ فيهِ يضرب خيرةً بملاحم
لا زالَ مشغوفاً يُراعي المجدَ في / بذلِ المراحمِ لا بهَتكِ محارم
ويرى الصغار من العيوب كبائراً / وعظاعمُ الأنعامِ غير عظائم
ليثٌ إذا ظَمِئت صوارِمُ نصرِه / في الحرب أوردها حياضَ جماجم
وإذا علا نقعٌ ببرقِ فرِندها / قشَعَت قتاما عن وجوهِ قشاعم
ومن المهابة أن سمعن زئيرَه / الآسادِ يحجم كل ليثٍ هاجم
هو مصدر الاجلال مشتقٌّ به / قلبُ الحسودِ وماله من لاحم
أغنى الجيوشَ من اللُهى بغنائم / وقرى الوحوش من اللَهى بولائم
وأخو العزائِم يُشبِع العُقبان من / جثثِ العدى بمشاربٍ ومطاعم
ان قامَ سوقٌ للحرب وابتاعت به / الأرواح سعرها بقيمةِ سائم
يسطو فيكسر ان عدا جمع العدى / ويعودُ في جميع صحيح سالم
وإذا لحاظ البيض أرمدها الوغى / في كفِّه أذرت دماء ضراغم
قد أرهبَ الاعداءَ خوفا بطشُه / حتى تنكّرَ هازمٌ من هازم
فهُم الحمير تنافروا عن حيِّهم / والحمر تنفر عن اكف اللاجم
هو مصقعُ البلغاء ضدَّهُ / عن بحثِهِ كم من بليغٍ واجم
وسدادُ ثغرِ الحاسدينَ كأنما / أفواههُم لجُمَت بقيدِ شكائم
نصبوا حبالَ المكرِ فانجرَّت بها / اعناقهُم رغماً بزيّ بهائم
قد أفسدوا بالظلم رونقَ ملكهم / والظلمُ مفسَدتٌ لملكِ الظالم
لم يُحظَ من عاداه في عزٍّ ولم / يُبصِر مناهُ ولا برؤيةِ حالِم
هيهاتَ قد بَعدت نجومُ علائهِ / عن أن تنالَ براحِ كفِّ الرائم
طمعَ العدا بقيامِ دولة ضدِّه / طمعَ بانتظار
ذو همةٍ حفِظَ الرعية شأنَها / ما شأنها بالحُكمِ خطفُ عمائم
قد مهّدَ الحدباءَ عدلا بعدما / مالت قواعِدُها بجَور الهادم
وكذلك الدينُ الحنيفُ نظامهُ / لم يستقِم إلا بعدلِ الحاكِم
يعفو عن الجاني المسيء تكرمّا / والعفو والاحسان دأبُ الحازم
غيثٌ إذا نثرت فرائد جودهِ / نظَمَت إياديه عقودَ مكارم
كرماً إذا بخِلَ الغمامُ أفاضَ من / يمناهُ للراجينَ خمسَ غمائم
هو كعبةٌ تسعى الوفودُ لبابِه / وتطوفُ حولَ رحابهِ بتزاحم
بحرُ نميرُ ورودهِ لمبِّهِ / قد جرَّع الاعداءَ كأسَ علاقِم
لو لم يكُن بالفضلِ قاموساً لما / ظهرَت جواهِرُ مدحهِ للناظم
وروى حديثَ نداهُ عن ماءِ السما / فروى الانامَ بغبثهِ المتراكم
وإذا تحدّث بالفضائل عَنعَنَ الأس / ناد يروي جودَه عن حاتم
وله إياد بالعطا لو جسّمت / رجَعت عطايا الناسِ غيرَ جسائم
ولدى المشورةِ من كنانةِ فكرهِ / سهمُ القضا يبدو برأي جاسم
فلكُ السعادةِ من مطالعِ فرقهِ / للعين يظهر كلَّ نجم ناجم
طلقُ المحَيّا بالحياءِ مشرَّبٌ / منه الجبينُ عليه خيرُ معالم
كهفٌ منيع الجاهِ عالٍ شأوَهُ / يحمي الذمارَ بجاههِ المتعاظم
لي سابغاتٌ من سوابغِ فضلهِ / وعنايةُ المخدومِ درع الخادم
وحياتهُ وهو الذي يحيا بهِ / وبجودهِ الهامي وجودِ القاسم
ما للمعالي قبلهُ كفء ولا / من بعدهِ تلقى اخاً لمراحم
فانظم لهُ عِقدَ الثمينِ قصائداً / من درِّ بحرِ نوالهِ المتلاطم
واثنِ عليهِ بالمدائحِ خنصر / الآمالِ واهديها بحسنِ تراجم
فالحُكمُ قد وافاهُ يقدمهُ من السل / طان تبشيرٌ بعزٍّ دائم
ومقررٍ قرت به الدنيا كما / قرتّ عيونٌ في إيابِ القادم
يا حسنَ منطوقِ بطرةِ صحةٍ / طبقَ المنى وافى كنفسِ الخاتم
خطٌ شريفٌ في مدادِ سعودهِ / أقلامهُ تجري بكفِّ الراقِم
بقدومِه عاد الهناءُ ملازمى / والوقتُ صافٍ والزمانُ مسالمي
وعلى ذرى كيوانَ من أوجِ العلى / كالصبح تُشرقُ فيهِ سبع أقالم
منشورُ حكم عاد منشورا به / أرخ لوا يحيى نظامُ العالمِ
مهر عليه من الجلالةِ رونقُ
مهر عليه من الجلالةِ رونقُ / يمضي أمور الحكم بالتطبيق
وعليه من صبحِ الوزارة طرة / مقرونة بالنصرِ والتوفيقِ
يحيى نظام الدين والدنيا معا
يحيى نظام الدين والدنيا معا / أحيا دروس العلم بعد ذهابِها
وبنى لنشر الفضل مدرسة حوت / كتبا فأوقفها على طلابها
للَه محتسبا أقام منارها / فعساه يجزى في جزيلٍ ثوابها
تلقى بها الطلاب بينَ مطالع / درر المسائلِ من خضمِّ عُبابها
ومُباحثِ ومناظرٍ ومدوِّنٍ / ومؤلّفِ ومدرسٍ بكتابها
فلذلك الفوريُّ قال مؤرّخاً / دارٌ يروج العلم داخلَ بابها
للَه مدرسةً بناها مخلصا
للَه مدرسةً بناها مخلصا / يحيى الذي افتخرت به الوزراء
أشكال تأسيسِ العلوم تهندست / في ركنها قسما بذاك بناء
فضلا عن الطلابِ قلت مؤرخا / لقت الفتوحَ ببابها العلماء