القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الأَبّار الكل
المجموع : 69
تِلكَ الجَزيرَةُ أَقْبلَتْ تَنْوِيهَا
تِلكَ الجَزيرَةُ أَقْبلَتْ تَنْوِيهَا / سُحبٌ تَنَالُ بِسَقْيِها تَنْوِيها
فِي البَحْرِ لَمْ تَبْرَحْ فَمَا جَدْوَى الحَيا / وَالبَحْرُ يُبْعَث بِالسحائِبِ فِيها
فَخْراً لَهَا بِرِئاسَةٍ حَكَمِيَّةٍ / تَنْمِيهِ لِلْعَلياءِ أَو يَنْمِيها
ألِفَتْ أَبا عُثمانِها ذا سيرَةٍ / عُمرِيَّةٍ تُولِيهِ مَا يُولِيها
فَتأَلَّفَتْه وَأزْلَفَتْه مُجَاهِداً / يَسْمُو لِكُلِّ رَمِيَّةٍ يُصْمِيها
نَدْبٌ إِلَى الخَيْرَاتِ مُنْتَدِب فَلَنْ / تَصْفُو الدِّيانَة بَعض مَا يُصْفِيها
ذات الإِلَهِ بِها عَلاقَةُ ذاتِهِ / تَعْلُو مظَاهرةً لِمَن يُعْلِيها
فَكَّ الرقابَ صَنائِعا مذْ قامَ لَمْ / يَنْفَكَّ يأْنِيها كَمَا يُؤنِيها
وَلَقَدْ كَسَا حَتَّى الصحَائِف جدَّةً / مِن جُودِهِ وَأَفادَها تَنبِيها
صدرَت وَقَدْ وَرَدت عَلَى مَعْنِ الهُدَى / فَتَكسبَتْ فِي حَالَتَيْها تِيها
لا زالَ ثَغْرُ سدهِ يَزْهَى بِهِ / ويعزُ عِزة مِن حماه شَبِيها
لَمْ آلُ مَدْحاً له وَخِلالِهِ / لَكِنْ عَجَزْتُ رَوِيةً وَبَدِيها
أزْرَى بِقَولِي فِي قُرَيش قَوْلُهُ / يا طُولُ فَخْر قضَاعَة بِأَخِيها
أمدُ الحياة إلى انقضا
أمدُ الحياة إلى انقضا / ءِ لا محالة وانقضاب
والعمر ومضة بارقٍ / والموت حتمٌ في الرقاب
يا ضاحكاً متهاتفاً / هلّا أخذت في الانتحاب
بغتُ المهالك لا يغِ / بّ فكن لهنّ على ارتقاب
إنّ الجديد إلى بلىً / وكذا المشيدُ إلى خراب
سيّان شادنُ مكنسٍ / عند الحمام وليث غاب
والمقرفاتُ وما كذَ / بتُك لا حقاتٌ بالعراب
من نطفةٍ خلق الفتى أمشاجِ
من نطفةٍ خلق الفتى أمشاجِ / أفلا تيقّظ خيفةَ استدراج
ذلٌّ وذلّ صاحباه إلى الثّرى / فعلام يشفَعَ نخوَةً بلجاجِ
كيف النجاةُ وقد ركبنا غرّةً / أثباجَ بحرٍ للهوى عجّاجِ
وتصرّمَت في الموبقات حياتُنا / ما بين إلجامٍ إلى إسراج
الجدّ يا ربّ الفكاهة قبل أن / يلفى جديد العمر ذا إنهاجِ
وعليك يا هاذا بمنهاج التقى / فكفى به للفوزِ من منهاج
لا تركنَنّ إلى الغرور فكم عل / ت قدم الفقير جبينَ ربّ التاج
وتوَخّ أبواب الإنابة قارعاً / من قبل إفضاءِ إلى الإرتاجِ
لو ارعوى من يشمخُ
لو ارعوى من يشمخُ / تكبّراً ويبذخُ
أيقنَ أنّ سنخهُ / من حمإٍ سيسنخُ
وأنّ ما حماه من / أطرافهِ يدوّخُ
صاح وقد صحا فهل / طاف به ابنٌ أو أخُ
أما درى أن الذي / أمّ الردى لا يصرَخُ
يا آخذاً في غير مسلك رشدهِ
يا آخذاً في غير مسلك رشدهِ / لم تدّكر أنّ الردى أخّاذُ
هاذي الشعوب أحلّها بطن الثرى / فتلاحقت ببطونها الأفخاذُ
سيّان إمهالٌ وإعجالٌ مضى / أنسٌ على تعميره ومعاذُ
باللّه عُذ وإليه عد مستبصراً / فاللّهُ ممّا تتّقيه معاذُ
جدّد لنيّتك القصيّة نيّةً
جدّد لنيّتك القصيّة نيّةً / فكأن بمحتوم الردى قد كانا
وانظر لنفسك راشداً أودع فكم / تربٍ إلى الترب استقلّ وبانا
بالموت ينتَبِهُ الفتى من غفلةٍ / صحبتهُ طول حياته وسنانا
يا بؤسَ للدنيا الدنية ضرّجَت / بدمائه مستبسلاً وجبانا
لو أنّ صرعى ليلها ونهارها / حسبوا لفاتوا العدّ والحسبانا
بين اضطراب واضطرامٍ كلّ من / يرجو مكاناً ساكنا وزمانا
لا تأمنِ الأيّام واخش صروفها / فلرُبّ عزّ صيّرَته هوانا
وعلى خلائقها الخلائق ركبوا / أو ما ترى أوفاهم خوّانا
كم ضامنٍ لك منهم إخلاصهُ / فإذا استحالت يستحيلُ ضمانا
بأبي بصيرٌ بالزمان وأهله / قطعَ الأنام وواصلَ الرحمانا
ما راهن الزهاد إلّا فاتهُم / سبقاً وأحرزَ كيف شاء رهانا
أخلق به والناس يوم العرض / من خوف سكارى أن يفيق أمانا
يا من يغَرُّ بمضمحِلّات المنى
يا من يغَرُّ بمضمحِلّات المنى / حتّام نلعب ذاهلاً وتخوض
لا تكذبنّ فكلّ ما تبدي وما / تخفي إذا عرض الورى معروض
ولرب مقبول المساعي في الدنا / مسعاه يوم حسابه مرفوض
للّه درذ التائبين فإنّهم / نهضوا وما للمذنبين نهوض
كم بين حاشٍ بالطماح فؤاده / أملا وخاشٍ طرفه مغضوضُ
وإلى التفكّر في المآل فروعهُ / ذو روعَةٍ وبنانهُ معضوض
قل للذّين تظاهروا بظهورهم / سيطول في بطن التراب غموضُ
وهناك يستولي الدثور ويستوي / في الرتبة المرفوع والمخفوض
أملُ الفتى وردُ الزلال السائغُ
أملُ الفتى وردُ الزلال السائغُ / هلّا تفكّرَ في أفول البازغ
لو كان ينصف لم ينازع أنّه / للعيّ والإجبال فكر النابغ
يا من يزيغ ولا يزين خلاله / بالرشد ليس المستقيم بزائغِ
خف من شياطين الأنام فإنّهم / أعدى عليك من الرجيم النازغ
واعكُف على التشمير في جنح الدج / ى تظفر بثوب للمثوبة سابغ
أفّ لدنيا لم يزل أبناؤُها
أفّ لدنيا لم يزل أبناؤُها / يتقاتلون على جناها التافهِ
سفهوا نفوسهُم عليها ضلّةً / فجميعهُم من سافةٍ ومسافِهِ
كلّ على أعراضِها متهالكٌ / إن لم يشافَه بالقبيح يُشافه
واللّه في تنزيله قد ذمّها / فاقرأ كتابا ليس بالمتشابه
عنّا به من منزل عبث البلى / فيه وحلّ بخامل وبنابه
وعليك أكرم حلية وأجلّها / ليس الضحوك السن مثل الجابه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025