القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أُسامَة بنُ مُنْقِذ الكل
المجموع : 179
رفقاً بقلب الصّبِّ رفقَا
رفقاً بقلب الصّبِّ رفقَا / هُو دُونَكم بالبَيِنِ يَشْقَى
لا تَحسَبَنْه يَاخ خليْ / يَ القَلب بَعد البعْد يَبْقَى
في زُمرة الشّهدَاءِ يُح / شَرُ في غَدٍ إن مَاتَ عِشْقا
مَن مُبلغُ النّائِي المقيمِ تَحيّةً
مَن مُبلغُ النّائِي المقيمِ تَحيّةً / مِن رَاحلٍ شَاكٍ جَوَى أشْوَاقِهِ
لَهجٍ مع اليأْسِ المُبينِ بذكْرِه / قَلقِ الحشَا لِبِعادِهِ خَفّاقِهِ
وهُو الخَلِيقُ بأن يَموتَ كآبةً / لكنّ حُسنَ الصّبرِ من أخْلاقِه
إنْ تَقْطَعِ الأيّامُ منك عَلائِقِي
إنْ تَقْطَعِ الأيّامُ منك عَلائِقِي / فأنَا المُواصِلُ بالودَادِ الصّادِقِ
أرضَى من العهدِ القديمِ بِرَعْيِهِ / ومنَ الزّيَارَةِ بالخَيالِ الطّارِقِ
هَذا وعِندي للفِراقِ مآتِمٌ / فيهَا التّجمّلُ والعَزَاءُ مُفارِقِي
وأُلاَمُ في شَكْوَى جَوَايَ وقَلّمَا / يَحظى المُفارِقُ بالرّفِيقِ الرّافِقِ
هَل يُغْنِيَنْ صَمتي عن الشّكْوى إذا / شَكَت الجَوَى زَفَراتُ قَلبي الخَافِقِ
هَبْني أكَفكِفُ زَفْرَتي وَمَدامِعي / مَا حيْلَتي وَشَجَا التّجمّلِ خَانِقِي
أنا كالحمامِ تَبُوحُ حينَ تَنُوحُ بالشكْ / وَى ولَم تَفْغَر لَها فَمَ نَاطِقِ
بِالغَورِ أهلُكِ يابُثَينَ وأهلُنا
بِالغَورِ أهلُكِ يابُثَينَ وأهلُنا / بالأبْرَقَينِ فأينَ أينَ المُلْتقى
بَعُدَ المزَارُ فلو سَرى لزيارتِي / طيفُ الخيالِ ثَناهُ هولُ المُرتَقى
كم شِمتُ برقاً منك أخْلَفَ نوْءُه / قبلَ النّوى وظننتُ ظَنّا أخْفَقَا
فَعلامَ أجزَعُ للفِراقِ وإنّنِي / لأرَاه أرْأفَ بالقُلوبِ وأرفَقَا
أشْتاقُكمْ فإذا نَظرتُ إليكُمُ
أشْتاقُكمْ فإذا نَظرتُ إليكُمُ / زادَ الدّنُوّ صَبَابَتي وتَشَوُّقي
فَمتَى أُفِيقُ وبُعدُكُم يُذكي جَوَى / قَلْبِي ويُضرِمُ شوْقَه أن نَلْتَقِي
يا قلبُ مُتْ كَمَداً عَلَى
يا قلبُ مُتْ كَمَداً عَلَى / مَن غبتَ عنه وغَابَ عَنكَ
لا تَلْتَقي بَدَلاً به / وسَيَلْتَقِي الأبْدَالَ منكَ
لا ذَنبَ للصَبّ المشُوق إذا بَدَتْ
لا ذَنبَ للصَبّ المشُوق إذا بَدَتْ / أسرَارُه يَومَ النّوى للعُذّلِ
زَفَراتُه نَمَّتْ ولم يُفْصح بِمَا / يُخفِي فَجاءَ الدّمعُ بِالخَبرِ الجَلي
أفَنى صَدُودُك في الدُّنُوِّ تَصَبُّري / وأتَى الفراقُ فَبزَّ حُسنَ تجمّلي
فالعُمرُ أجمعُ بين هجرٍ سَالِفٍ / مَاضٍ وبَيْنٍ آنفٍ مُستقبَلِ
ما استَجْهَلَتْك مَعالمٌ ورُسُومُ
ما استَجْهَلَتْك مَعالمٌ ورُسُومُ / إلاّ لِيُعْلَنَ سِرُّكَ المكتُومُ
أوَ بَعدَ نَاهِيةِ المشيبِ جَهالةٌ / يأبى الوقارُ عليكَ والتّحلِيمُ
مَا جُرتَ في داجِي الشّبابِ فكيفَ إذْ / وَضَحَتْ بِفَودِك للمشيب نُجومُ
أعوَاذِلي كُفّوا فَليس بِمُسمعِي / نُصْحٌ وبعضُ النّاصحينَ مَلُومُ
وَقَرَتْ دَواعي البَينِ سَمعِيَ بَعدهُم / فَلِمَن يُعنِّفُ ناصحٌ ويَلومُ
لي كلّ يومٍ رَوعةٌ بمودَّعٍ / ونَوىً فَهمِّي طارِفٌ وقديمُ
وعَلَى الرّكائبِ مَاطلٌ بِديُونِنَا / عَسِرُ القَضَاءِ مع اليَسارِ ظَلُومُ
مُتَبَسِّمٌ عَن ذي غُروبٍ واضحٍ / يُعزَى إليه اللؤْلُؤُ الْمنظومُ
في وجْهِهِ ماءُ الملاَحةِ حَائرٌ / فقلوبُنا الظّمأى عليه تَحومُ
أتْبَعتُهم قَرحَى الجفونِ كليلةً / تُصحِي بدَمعِي تَارةً وتَغيمُ
مَسْمُولَةً بمَدَامعٍ حالَت دماً / فكأنّما إنسانُها مَكلُومُ
يا نَازِحاً ضَنّ الزّمانُ بقُربهِ / وجْدِي عليكَ وإن رَحلتَ مُقِيمُ
لي مقلَةٌ قَذِيَتْ ببُعدِكَ بَرَّها / فيضُ الدّموعِ وعقَّها التّهويمُ
ساوَى بِعادُك ليلَها ونَهارَها / كلٌّ كما قَضَتِ الهمومُ بَهيمُ
كم أنشأتْ ذِكرَاكَ بين جَوانِحي / من زَفرةٍ قَلبِي بها مَوسُومُ
نَفَسٌ يقومُ له إعوجاجُ أضالعي / ويَضيقُ عن نَزَواتِه الحيزُومُ
مَا أخْطأتْ فيكَ النّوى عادَاتِها / لكنَّ تَقْرِيفَ الكُلومِ أليمُ
إنْ لَم تُطِيقَا يومَ رَامَه
إنْ لَم تُطِيقَا يومَ رَامَه / أن تُسعِدَا فَذَرَا المَلامَهْ
عَنّفْتُمَانِي أنْ مَررْ / تُ بِمنْزلٍ أقْضِي ذِمَامَهْ
هو منزلُ الأحبابِ لم / يدعَ البِلَى إلاّ رِمَامَهْ
وعليَّ حقٌّ أن تُصا / فِحُ سُحبُ أجْفانِي رَغَامَهْ
وأبِيكُما لأُرَوِّيَنْ / نَ ولَو بِسَحِّ دَمٍ أُوَامَهْ
ما الدّمعُ للأطْلاَلِ لَ / كِنْ أهلُها أجرَوْا سِجَامَهْ
فإلاَمَ لومُكُما أفي / رَعْيِ العُهُودِ عليّ آمَهْ
واهاً لقلبٍ لا يفَو / زُ بسَلْوةٍ تَشفي هُيَامَهْ
غَرَضاً لبَينٍ لا يَزا / لُ مُقَرْطِساً فِيه سِهَامَهْ
أبداً يدُ الأيامِ تق / رفُ كلما اندمَلَتِ كِلاَمَهْ
إن لم أبُحْ بهوَاك قُلنَ لَوائِمي
إن لم أبُحْ بهوَاك قُلنَ لَوائِمي / ذَا مُبْطلٌ ما الكَتْمُ شِيمةُ هَائِمِ
وإنِ ادَّعى خوفَ الوُشاةِ فَما الهَوَى / للخَوفِ مُذْ خُلِقَ الهَوى بمُلاَئمِ
لا تَكْذِبنّ فَما لأبناءِ الهَوى / رأيٌ يحذِّرُهُم عواقبَ نَادِمِ
شُغلَت قُلُوبُهُمُ بروْعات النّوَى / والهَجرِ عن خَوفِ الزّمانِ العَارِمِ
فتراهُمُ صوَراً كظلٍّ ماثِلٍ / لا يَرعَوُون لزاجِرٍ أو لاَئِمِ
واهاً لأيّامِ الحِمَى لو أنّها / دامَتْ وهل عَيشٌ يَسرُّ بِدَائِمِ
إذ أجْتَلِي القَمَرَ المُرَدّى بالدُّجَى / يجلُو الشُموسَ على القَضِيبِ النّاعِمِ
سُكْري بنَاظرِه ورَاحِ رُضَابِه / وكؤوسِه طولَ الزّمان مُلازِمي
ماغَال عَقْلِيَ قطُّ سِحرُ جُفونِه / إلاّ جَعلتُ ذُؤابَتيْه تَمائِمي
ثم افْتَرقْنا بغتةً فَإذا الّذي / كُنّا نُسرُّ به فُكاهَةُ حَالِمِ
كَم قَدْ جَزِعتُ لبَيْنِ من فَارَقْتُه
كَم قَدْ جَزِعتُ لبَيْنِ من فَارَقْتُه / وصبَرْتُ عنه والحشَا يَتَضرّمُ
كالقَوسِ تَرمِي السّهمَ ثُمّ تَرِنُّ من / جزعٍ ويبدو اليأسُ منه فَتكْظِمُ
والوجْدُ لو اجدى على ذي لوعةٍ / ما مات بالكَمَدِ القديمِ متَمّمُ
مَالي وللجبلِ الأغَرّ وإنّما
مَالي وللجبلِ الأغَرّ وإنّما / كلّ الهوَى جبلٌ أشمّ بَهيمُ
موفٍ على أرضِ الشّآمِ كأنّما / جُونُ السحائب في ذُرَاهُ جُثُومُ
ما زال مَطْرَحَ نَاظِرِي حتى إذا / لاحَت بفَودِي للمَشيبِ نُجومُ
فَارقتُه ونأيتُ عنه وما نَأى / وجْدِي به وهوَى الكريمِ كريمُ
فإذا ذكرتُ النّازِلِينَ بِسَهْلهِ / وبهم وإن شَطّت نَوَايَ أهِيمُ
دارَت بي الأرضُ الفضاءُ كأنّما / بِي المُومُ أو لَعِبتْ بِيَ الخُرطُومُ
أعَلِمتَ ما فَعلتْ به أجفانُه
أعَلِمتَ ما فَعلتْ به أجفانُه / سحَّتْ فباحَتْ بالهوَى أشجانُهُ
نمَّتْ على حَسَراتِه زفَراتُهُ / وكذَا ينمُّ على الضِرَام دُخَانُهُ
وأخُو الهوَى مثلُ الكتابِ دليلُ ذا / كَ عِيانُهُ ودليلُ ذَا عُنوانُهُ
تَحكِي البروقُ فؤادَه فَضِرَامُها / أشواقُهُ وخُفوقُها خَفقَانُهُ
ضَمِنَ الهَوى ألاّ يَزالَ أخَا ضَنىً / وضَمانَةٍ فَوَفَى بذَاك ضَمانُهُ
يا مُدَّعِي السُّلوانِ عن أحبابِهِ / أينَ السُّلُوُّ وأينَ منكَ أوانُهُ
شطًّتْ دِيارُك عنهُمُ وهفَا بِكَ الشْ / شَوقُ المبرِّحُ والتَظَتْ نِيرانُهُ
وأبانَ بينهُمُ هَواكَ فما عَسى / بكَ فاعلٌ هذَا الهَوى وبيانُهُ
كاتَمتَ واشِيَكَ الهَوى قبلَ النّوى / فَبَدا له من بَعدِها كِتمانُهُ
وعَصَاكَ دمعُكَ عند خَطرةِ ذِكْرِهم / وبِقَدْرِ طَاعَتِك الهَوَى عِصيانُهُ
فإذا تَبادرَ من جُفونِك خِلْتَهُ / عِقداً وَهَي مَرجانُهُ وجُمَانُهُ
لو أيقَنَ الحَنِقُ الحسودُ عليهِمُ / حَظّي لَحالَتْ رحمةً أضغَانُهُ
بين المُحبِّ وبينَهُم من هَجرِهم / بينٌ طويلٌ بَرحُهُ وزَمانُهُ
أبْدَوا لَه مَلَلَ القَريبِ مع النَّوى / وتَنَاسِيَ النّائِي وهُم جِيرَانُهُ
وتَخَلّقَ الطّيفُ الطّروقُ بِخُلْقِهم / فَإذَا ألَمَّ يَرُوعني هِجرانُهُ
وَهُم الصّبَا أيامُه محبوبَةٌ / وإنِ اعتدَى في غَيِّهِ شَيطانُهُ
وجَمالُهُم كَفَّارةٌ لِمَلالِهِم / والهجرُ ذنبٌ يُرتَجَى غُفرانُهُ
لو يعلَمُونَ مكانَهُم ما أضْرَموا / قَلبِي بِهَجرِهِمُ وهُم سُكّانُهُ
ولجَهلِهمْ طَرَفوا بطُول صدُودِهم / وَملاَلِهم طَرفْي وهُم إنْسَانُهُ
أينَ السّرورُ من المُروَّعِ بالنّوى
أينَ السّرورُ من المُروَّعِ بالنّوى / أبداً فَلا وَطنٌ ولا خُلاّنُ
عِيدُ البَرِيَّةِ مَوسِمٌ لِعَويلهِ / وسُرورُهُمْ فيه لَهُ أحزانُ
وإذَا رأى الشّملَ الجميعَ تَزاحمتْ / في قَلبه الأمواهُ والنّيرانُ
قَسمَ الهَوَى دَهْرَ المروَّعِ بالنّوى
قَسمَ الهَوَى دَهْرَ المروَّعِ بالنّوى / شَطرْين بين شُؤُونِه وشُجُونِهِ
هُو في الدُّجَى كالشَمعِ يَقْطُرُ دمعُهُ / نَاراً فتحرقُه مياهُ جُفُونِهِ
فإذَا بدا وَضَحُ الصّباحِ رأيتَهِ / مثلَ الحَمامِ ينُوحُ فوقَ غُصونِهِ
بِأبِي هوىً فارقْتُه ولِمثلِه
بِأبِي هوىً فارقْتُه ولِمثلِه / لو كانَ يُوجدُ مثلُه خُلِق الهَوَى
حَازَ الجمَالَ بأسرِه لم يَحوِ مِنْ / فِتَنِ الملاحةِ يُوسفٌ ما قَد حَوَى
في القَلبِ منه غُلّةٌ فَلَوِ اُغتَدى / في ماءِ خدَّيْهِ غَرِيقاً مَا ارْتَوَى
يَلحى عليه خَلِيَّ بالٍ ما دَرَى / دمعَ الغَرامِ ولا دَرى كيفَ الجوَى
متكلِّفٌ مَقْتَ النّصيحَةِ مالَهُ / رُشْدُ المحبِّ ولا عليه إن غَوَى
وأنا المروَّعُ بالنّوى لو أنّنِي / أحببتُها لجَرَتْ بِفُرقَتِها نَوَى
فعلامَ يَلْحَى اللائمُون بجهْلِهم / مَن جُرحُهُ في الحُبِّ عندَهمُ شَوَى
يَا ثَانياً للنَّفسِ وهْ
يَا ثَانياً للنَّفسِ وهْ / وَ لِنَاظِرَيَّ أعزُّ ثَالِثْ
ونجيُّ فِكرِي دُون سَا / ئِرِ من أُنَاجِي أو أحادِثْ
أشكُو فراقَكَ فهو أو / جَعُ ما لقيتُ من الحَوادِثْ
شَكوَى مَشُوقٍ يستري / حُ إليك والمصدورُ نَافِثْ
وألومُ دهراً جدَّ في / تشتيتِ شملِي وَهْو عابِثْ
إنّي علِقتُ من اصطبا / ري عنكَ أسباباً رثَائِثْ
عاهدتُه ألاّ تُضَع / ضِعَه النّوى وأَراهُ ناكِثْ
وكأنَّ قلبي حينَ يَخْ / طُرُ ذِكرُكم في كفّ ضَابِث
وبَقَايَ بعدَ فراقِكُمْ / خطبٌ لعَمْرُ أبيكَ كارثْ
يا من هَواهُ على التّنا
يا من هَواهُ على التّنا / ئِي والتّدانِي في ازدْيادِ
أصبحتُ مُغترِباً لبُعْ / دِك بين أهلي في بِلاَدِي
مستوحِشاً معَ كثرةِ ال / خُلاّنِ وحْشَةَ ذِي انْفرادِ
وأقلُّ ما لا قيتُ بَعْ / دَكَ من تَبارِيح البِعادِ
شوقٌ إليك أباحَ فَيْ / ضَ مَدامعِي وحمى رُقَادي
أصبحتُ بعدَك يا شقيقَ النّفسِ في
أصبحتُ بعدَك يا شقيقَ النّفسِ في / بحرٍ من الهمِّ المبرِّحِ زَاخِرِ
متفرّداً بالهمِّ مَن ليَ ساعةً / بِرفَاقِ شَعَيا أو عُلالة دَاهِر
مَالِي وللشّفعاءِ فيما أرتَجِي
مَالِي وللشّفعاءِ فيما أرتَجِي / من حُسن رأيِكَ فيَّ وهو شَفيعي
أعْذَبتَ لِي من جُودِ كفّكَ مَوردي / فصَفَا وأمْرَعَ من نَدَاكَ ربيعِي
وبِكَ اعتليتُ وطُلتُ من ساميتُه / فخراً بمجدِك لا بِحُسنِ صَنِيعِي
وقضَى بِبُعديَ عنك دهرٌ جائرُ / وإلى جَنَابِكَ إن سلمتُ رُجوعِي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025