المجموع : 129
يا مُخلِفَ الميعادِ كْم تَجْفُوني
يا مُخلِفَ الميعادِ كْم تَجْفُوني / وَمُجَوِّدَ الإنشادِ كَمْ تَهْجُوني
أفما ترى في ذي البَريَّةِ قاسياً / فتَذُمَّ قَسوَتَهُ بِشِعركَ دُوني
مَا إنْ عدَوْتُكَ في ثَنائي عامِداً / فبِأَيِّ ذَنبٍ فيهِ قَد تَعدُوني
أنا شاكِرٌ للعُرْفِ نَشْرَ يَدٍ فكَمْ / عِندَ العَميدِ المُرتضى تَشكُوني
يا قاسِياً والقافُ مِنهُ نُقطَةٌ / ومُعَرِّضاً في شِعرِهِ للهُونِ
رِفْقاً بشَيخٍ في ودادكَ مُخلصٌ / بِهَواكَ طُلَ زَمانِهِ مَفتونُ
للهِ دهُقانُ أنِسْتُ بقُربِهِ
للهِ دهُقانُ أنِسْتُ بقُربِهِ / ورأيتُه يَختالُ في حُلَلِ الغِنى
حُرُّ إذا أطعَمْتَه ألفَيْ جنى / مِن جَنَّتي أهدى إليَّ الفَيْجَنا
أبداً أراهُ أو واغِلاً / فكأنَّه نَغَفٌ يزاحِمُ أنْفَنا
قد قلْت لَما جاءني مُتَطَفِّلاً / يا ضيفَنا ما جئْتَ إلاّ ضَيفَتل
وَحَياةِ مَنْ أُصفي حَياني لَهُ
وَحَياةِ مَنْ أُصفي حَياني لَهُ / ما جَنَّ ظَلامٌ ولاحَ سَنا
ما كانَ ما جازى المُحِبَّ بِهِ / مِنْ قَبلِهِ حِلاً ولا حَسَنا
اسم الذي أنَا طائِعاً أفديهِ
اسم الذي أنَا طائِعاً أفديهِ / خافٍ ولكنْ فطْنَتي تُدْنيهِ
مِقدارُ ثالِثِه إذا حصَّلْتَهُ / مَضروبُ حاشِيَتَيْهِ في ثانيهِ
أَرْجى الوَسائلِ أنَّني أرجُوهُ
أَرْجى الوَسائلِ أنَّني أرجُوهُ / وكفى شَفيعاً أنَّني أدعوهُ
لو لَمْ يُرِد بي ما أفوزُ بهِ / ما كنتُ أدعوهُ ولا أرجوهُ
اِرحَمْ ذَوي النَّقصِ في عُقولِهِم / يَزِدْكَ مِمَّا أفادَكَ اللهُ
ليسَ الكَمالُ الّذي تُؤَمِّلُهُ / إلاّ لِمَنْ لا إله إلاّ هُو
قد قُلْتُ لَّما أنْ سمِعْتُ بقُتْرَةٍ
قد قُلْتُ لَّما أنْ سمِعْتُ بقُتْرَةٍ / عَرَغَتْ لِحُرٍّ أَصطفِيهِ فَقيهِ
يا مُهْجَتي إنْ كُنتِ واقِيةً فَتىً / لفضائلٍ مَلأ القُلوبَ فَقيهِ
يا كَريماً تهوى القُلوبُ إلَيهِ / إذْ لَها عندَهُ مَقَرُّ ومَهْوى
أوْصِ دّهري بِحفظِ نَفسي وأهلي / فهو عَبْدٌ لِما تُحِبُّ وتَهْوى
الناسُ أشكالٌ فَمنْ يَكُ راشِداً
الناسُ أشكالٌ فَمنْ يَكُ راشِداً / يَصحَبْ رَشيداً فالغَوِيُّ أخُو الغَوِي
لا يستوي المرءانِ في حالَيهما / هذا أخو عوجٍ وهذا مستوي
وابذُلْ لوِدِّكَ صَفْوَ وُدِّكَ وانحَرِفْ / عن كُلِّ مَنْ ينحازُ عنكَ وَينَزوي
وإذا التوى أمرٌ عليكَ فَخَلِّهِ / واعمِدْ لآخَرَ مُسْمِحٍ لا يَلتَوي
للِنَّاس في مِحَنِ الزَّمانِ مَراتِبُ
للِنَّاس في مِحَنِ الزَّمانِ مَراتِبُ / ولِكُلَّهِمْ فيها نَصيبٌ راتِبُ
وكأنَّ أوفَرهُمْ إذا استقرَيْنَهُمْ / فيها نَصيباً شاعِرٌ أو كاتِبُ
فأَقِلَّ عَتْبَكَ والعِتابَ معاً فلمْ / يُسعَدْ بإعتابِ الزَّمانِ مُعاتِبُ
أقلِلْ زيارةَ من يُحِبُّكَ
أقلِلْ زيارةَ من يُحِبُّكَ / من خَليطٍ أو تُحِبُّهْ
فالغَيْثُ وهو غِياثُ / الأرضِ يُبرِمُهْمْ مرتّد
العُمْرُ ما عُمِّرْتَ في
العُمْرُ ما عُمِّرْتَ في / ظِلِّ السُّرورِ مَعَ الأحِبَّهْ
فمتى نأَيْتَ عنِ الأحِبَّةِ / لم يُساوِ العُمرُ حَبَّهْ
إنْ كنْتَ تطلُبُ ثَروةٌ وغِنىً
إنْ كنْتَ تطلُبُ ثَروةٌ وغِنىً / فَعَليكَ بالإجمالِ في الطَّلَبِ
فالرِّسْلُ ليسَ يدِرُّ في العُلَبِ / مِن غَيرِ إبساسٍ ولا حَلَبِ
صِحت السِّلاحَ لِشِدَّةِ الحَربِ
صِحت السِّلاحَ لِشِدَّةِ الحَربِ / والمُستغاثَ لِشدَّةِ الكَرْبِ
حتَّة إذا لبِسوا سلاحَهم / وتَشَدُوا لوقائعِ الحَربِ
ناولْتُهُمْ قَليي وقلتُ لُمْ / هّذا المُسئُ فَقَطِّعوا قلبي
صَبراً على الدَّهرِ الخَؤونِ ورَيْبِهِ
صَبراً على الدَّهرِ الخَؤونِ ورَيْبِهِ / يا نفسُ كَيلا تُبتَليْ بكِلابِهِ
وإذا صَبَرْتِ على إساءَةِ ظالِمٍ / لا تَندَمي فثوابُهُ بِكِ لا بِهِ
لا دَرُّ نوازِلِ الأحداثِ
لا دَرُّ نوازِلِ الأحداثِ / نقلَتْ أحِبَّتَنا إلى الأجداثِ
فغدَتْ مآنِسُنا وهُنَّ مقابرٌ / وغدَتْ مدائِحُنا وهُنَّ مَراثِ
لئِنْ كذبَتْ ظُنوني في مَقامي
لئِنْ كذبَتْ ظُنوني في مَقامي / لَديك وخانَني أمَلٌ فَسيحُ
فإنِّي لا أخالِفُ قَولَ رَبِّي / وأرضُ اللهِ واسِعَةٌ فَسيحوا
لا تَعظمَنَّ علَيكَ مِدحَةُ خادِمٍ
لا تَعظمَنَّ علَيكَ مِدحَةُ خادِمٍ / إيّاكَ يقصرُ عنْ مَداكَ مَديحُهُ
فالظُّفْرُ وهو أخَسُّ أجزاءِ الفتى / يَشفي بِحَكٍّ جِسمَهُ فَيُريحُهُ
زُفَّتْ إليكَ لَنا عرائِسُ أربَعٌ
زُفَّتْ إليكَ لَنا عرائِسُ أربَعٌ / فَفَضضْتَها بالسَّمعِ وهْيَ قَصائدُ
فابعَثْ إليَّ مُهورَهُنَّ بأسرِها / إنَّ النِّكاحَ بِغَيرِ مَهْرٍ فاسِدُ
أرأيْتَ ما قدْ قالَ لي بدرُ الدُّجى
أرأيْتَ ما قدْ قالَ لي بدرُ الدُّجى / لّما رأى طَرْفي يُديمُ سُهودا
حتَّامَ ترمُقُني بعيْنَيْ ساهِدِ / أقصِرْ فلسْتُ حبيبَكَ المَفقودا
عُودي وماءُ شبيبَتي في عُودي
عُودي وماءُ شبيبَتي في عُودي / لا تعمَدي لَمقاتِلِ المعمودِ
أبلِغْ مَقالي كُلَّ عافٍ مُجتَدي
أبلِغْ مَقالي كُلَّ عافٍ مُجتَدي / ومُؤَمِّلٍ في قَصدِهِ أنْ يَهتدِي
عرِّجْ على الشَّيخِ الجَليل المُرتَجى / وزر الوزارَةِ أحمَدِ بنِ مُحَمَّدِ
فرُواؤهُ مِلْءُ العُيونِ وحُبُّهُ / مِلءَ القُلوبِ وسَيْبُهُ ملءُ اليَدِ
يَفري أمورَ المُلْكِ رَأياً فَيْصلاً / وعَزيَمةً تُزري بكُلِّ مُهَنَّدِ
ويفيضُ نائلُهُ بفَيضٍ زاعِبٍ / فيقولُ سائلُهُ قَدِي قَدِيِ
فاثْنِ الرَّجاءَ إلى عُلاهُ فإنَّهُ / غَوثُ الرَّدي غَيْثُ الصَّدِي بَدرُ النَّدِي
لازالَ في يَومٍ أغَرَّ مُبَشِّرٍ / بسعادَةٍ غَرّاءَ تطلُعُ في غَدِ
لِيُقيمَ كُلَّ مُؤدَّدٍ ويُنيمَ كُلَّ / مُسَهَّدٍ ويَضمَّ كُلَّ مَبَدَّدِ