المجموع : 179
هذي بدائعُ حِكمَةٍ سَطَّرتُهَا
هذي بدائعُ حِكمَةٍ سَطَّرتُهَا / بإشارةِ المولى أبي الحجاج
وسِعَ الأنامَ بعدلِهِ وبِفَضلِهِ / وبعِلمِهِ وبوجُودِهِ التَّجَّاح
من آلِ نَصرٍ نخبة الملك الرضا / أمنُ المَرُوعِ هُمُ وغيثُ الراجي
من آلِ قيلةَ ناصرِي خيرِ الوَرَى / والخلقُ بينَ تَخَاذُلٍ ولجَاجٍ
مَاذا أقول وكل قول قاصر / في وصف بحر زاخر الأمواج
منه لباغي العُرفِ درّ فاخر / ولمن يعادي الدين هولٌ فاج
دامت سعودك في مزيد والمُنى / تلقاك أفواجاً على أفواج
ما أنت إلا ذرة مكنونة
ما أنت إلا ذرة مكنونة / قد أودعت في نطفةٍ أمشاجِ
فاجهد على تَخلِيصِها من طَبعِها / تعرج بها في أرفَعِ المِعرَاج
واشدد يديك معاً على حَبلِ التُّقَى / فإن اعتَصَمتَ بِهِ فأنتَ النَّاجي
فاهنأ به في عِزَّةٍ وسعادةٍ
فاهنأ به في عِزَّةٍ وسعادةٍ / ولِمُلكِكَ التمكينُ والتخليدُ
وبلغتَ في الولدين ما أمَّلتَهُ / من نِعمَةٍ ولدى الإله مزيدُ
لا زلتَ في نَصرٍ وَمُلكٍ غَالِبٍ
لا زلتَ في نَصرٍ وَمُلكٍ غَالِبٍ / واللهُ يُعلِي قَدرَهُ وَيَزِيدُهُ
وبلغتَ في الأمراءِ ما أمّلتَهُ / مُلكاً على أعقابِكُم تَخلِيدُه
عيدٌ أظلَّكَ في الرمالِ غَرِيبَا
عيدٌ أظلَّكَ في الرمالِ غَرِيبَا / تتجاذَبُ الأشواقُ فيه قُلُوبَا
فأرى بعين البكر فيه أحِبَّتِي / يتطارحون من الشجونِ ضُروبَا
لا يلبثُ الشوقُ المبرح لمحةً / حتى يَمُرَّ إليهمُ ويؤوبَا
فتراهُ خَطفَةَ بَارقٍ سُرعَانَ ما / شَمِلً الشَّمَالَ سَناً أضاءَ جَنوبَا
أذكى لهيباً من زفيرٍ صاعدٍ / فانهَلَّ ماءُ العينِ مِنهُ صَبِيبَا
أذكرتني يا عيدُ أعياداً مَضَت / بلَّغت منها قَصدِيَ المرغوبَا
فجمعتَ شملاً للأحبَّة نَاظِماً / ولبست بُرداً للسُرور قَشِيبَا
وفتحتَ باباً للبشائِرِ شارِعاً / وهصَرتَ غُصناً للدنوِّ رَطِيبَا
يا سيدي عَلَمَ القضاة إليكها / وجدت مَجالاً للكلامِ رَحِيبَا
يا وارثاً بالعلم والنَّسبِ الرِّضَا / فَلأَنتَ أوفَرُ وارِثِيهِ نَصِيبَا
فَبَعثتُهَا لتجدِّدَ العَهدَ الذي / ما زالَ يَحفَظُ مَشهَداً ومَغِيبَا
أقسَمتُ ما أبصَرتُ مِثلَكَ فاضلاً / قَد أحرَزَ المورُوثَ والمكسُوبَا
لي فيكَ حُبٌ صادقٌ ألقَى به / عِندَ الرَّسُولِ البشرَ والتَّقرِيبَا
بَعدَ المَزَارُ فلا تَسَل عن غُربَةٍ / قد أوحَشَت قَلباً بها مقلوباً
وعليكَ يا معنى الكمالِ تحيةً / كالمسكِ قد ملأ المَسَالِكَ طِيبَا
زارت ولو زارت على ميعاد
زارت ولو زارت على ميعاد / لطوى المراحِلَ للقاءِ فؤادي
عَرَبيةٌ لكنَّها من بَابِلٍ / وإن انتَمَت بلسانها لإيادِ
لو أنها قامت بسوق عكاظ لم / تترك لِقُسِّ حفل ذاك النادي
فلثمتُها و ظَنَنتُها مملوكَتِي / وهي التي ظَفِرَت بِمُلك قِيَادِي
إن شئتَ شرحَ الحالِ فاعلم أنَّنِي / هدفٌ أبادَتهُ سِهَامُ أعادِي
إبليسُ والدُنيَا ونَفسي والهَوَى / هذا جِهَادِي إن تَشَأ وجلادِي
لكنَّني قاتَلتُهُم بِمَحَبَّتِي / لِلّهِ رَبِي والرسولِ الهادِي
ورجوتُ أنِّي غالبٌ لِجموعهم / طراً وإني ظافر بمرادي
يا سيدي بِجَلالِ قَدرٍ صَاعِدٍ / وأخي صريح محبَّةٍ وَوِدادِ
أهدَيتَهَا لي تحفةً قابلتها / مني بشكرٍ دائمِ التردادِ
ورأيتُ في صفحاتها بالحسن وال / معنى سَناً مِن فِكرِكَ الوقادِ
ذكرتني العَهدَ القَدِيمَ بها فَكَم / مشن مِثلَهَا لِيَ رائحٌ أو غادِ
فجزَاكَ رَبِّي خَيرَ ما يُجزَى به / أهلُ الوفاءِ الواضحِ الأشهادِ
ثم السلامُ عليكَ مِنِّي مَا شَدَت / ورقاءُ فوقَ قَضِيبِهَا الميادِ
ألا يا ابني الأحبَّ الزاكِيَ الآثارِ
ألا يا ابني الأحبَّ الزاكِيَ الآثارِ / ويا أخي الأغرّ السامي النِّجَارِ
ومبرزاً في شأو كل فضيلةٍ / ومُشيّداً بنيانَ كل فخارِ
قسماً وهل في الصبح من شك إذا / ما لاح أبلج ساطع الأنوارِ
لجريت في شأو المكارم سابقاً / سبق الجواد ولات حين تجارِ
يا سيدي يا نخبةَ الأشرافِ
يا سيدي يا نخبةَ الأشرافِ / والواحدِ المعدودِ بالآلافِ
سِر في ضمانِ الله محفوفاً بما / تهوى من الإسعادِ والإسعافِ
وإذا حَلَلتَ فَحُلَّ حيث تحلهُ / فضلٌ من الرحمنِ بادٍ خافِي
قد كنتُ جاركَ استضِيءُ بِغُرَّة / علويةٍ نبويةِ الأوصافِ
وأرى بوجهِكَ وجهَ أحمدُ طَالِعاً / كالشمس مَاحِيَة دُجى الأسدافِ
لله أي رجاحةٍ وسجاحةٍ / وسماح أخلاقٍ وعَهدٍ وافِ
نسبٌ لفاطمةَ البتولِ صُعُودُهُ / للمصطفى وكفى ونعمَ الكافِي
لا تنسني من دعوةٍ وشفاعةٍ / قسماً عليكَ بِحُرمَةِ الأسلافِ
أعزز عليَّ بِأن أودع سيداً / ثَبَتَت فضائِلُهُ بغير خلافِ
أنا ضيفكم يا آل بيتِ محمَّدٍ / وعلى الكرامِ إجارةُ الأضيافِ
أما شُعوبٌ فخيّمَت بشعابِ
أما شُعوبٌ فخيّمَت بشعابِ / فسطت عليَّ وقطّعت أسبابِي
لم يكفها أنّي فقدت شبيبتي / وكفى به رزءاً فراقُ شبابِي
حتى رَمَتنِي صائباتُ سِهَامِهَا / بعد الصِّبا بتفاقُدِ الأحبابِ
مدَّت إليّ يَمينَهَا وشِمَالَهَا / صلة القطوع وهَجمَةَ النّهَاب
فاستأصلت أصلِي وفرعي أهلَكَت / أبويَّ ثم تعقَّبَت أعقابِي
لِلّهِ ذاكَ القبرُ ماذا ضمَّ مِن / فَضلِ الحِجَى ومحاسنِ الآدابِ
وسماحةٍ ورجاحةٍ وأمانةٍ / وصيانةٍ وطهارةِ الأثوابِ
وشمائل مرضيّة معسُولَةٍ / كالشُهدِ ممزوجاً بماءِ سحابِ
كُن في كفالةِ أحمدٍ خيرِ الوَرَى / فَلَنَا به زُلفَى وحُسنُ مآبِ
وتغمدتكَ من المهَيمِنِ رحمةٌ / فَلَنَا به زُلفَى وحُسنُ مآبِ
حتى أراكَ مُكَرَّماً ومنعَّماً / في الخُلدِ بين كواعب أترابِ
إنَّ المطايا في السراب سوابِحا
إنَّ المطايا في السراب سوابِحا / تُفلي الفَلاة غوادِيا ورَوَائِحا
عوجٌ كأمثالِ القسيّ ضوامرٌ / يَرمِينَ في الآفاقِ مَرمَىً نازحا
أو كالسحابِ تَسِيرُ مُثقَلَةً بما / حَمَلَتهُ من سُقيَا البِطاحِ دوالِحا
ركبٌ تَيَمَّم غايةً بل آية / أبدَت مُحيَّا الحق أبلج واضحا
لما دعا داعي الرشاد مردِّداً / لَبَّوهُ شَوقاً كالحَمَامِ صَوادِحا
فلهم عَجيجٌ بالبسيطة صاعدٌ / يُذكي بنار الشوق منكَ جَوانِحا
وإذا حَدَا الحادي بذكرِ المصطفى / أذروا على الأكوارِ دمعاً سافحا
عيسٌ تهادى بالمحبّين الألى / ركبوا من العزم المصمم جامحا
طارت بهم أشواقهم سبّاقةً / فتركن أعلامَ المطيّ روازحا
رِفقاً بِهنَّ فهنَّ خلقٌ مِثلُكُم / أنضاءُ أسفارٍ قطعن منادحا
قد جُبن لِلهَادِي وهاداً جمَّة / وسلكن نحو الأبطحيّ أباطحا
ناشدتك الرحمن وافد مكة / ألاَّ صرفتَ إليَّ طَرفاً طامحا
وإذا أتيتَ القبرَ قبرَ مُحَمَّدٍ / وحمدتَ سَعياً من سِفَارِكَ ناجِحا
وذُهِلتَ عن هذا الوجود مُغَيِّباً / لمَّا لمحتَ من الجمالِ مَلاَمِحَا
فاقبُر سلامي عند قبرِ المصطفى / وامسَح بيُمنَاكَ الجِدارَ مُصافِحا
حتى أناخوا بالمحصَّبِ مِن مِنى / وتأملوا النورَ المبينَ اللائِحا
وتعرَّضوا لعوارف عرفيّةٍ / هبَّت بها تلكَ الرياح لوافِحا
وآوَوا إلى الحرمِ الشريفِ فطائِفا / بالبيتِ أو بالرُكنِ منه مَاسِحا
وسقوا بها من ماءِ زمزم شربةً / نالوا بها بالخُلدِ حظاً رابحا
ثم انثَنوا قصداً إلى دارِ الهُدَى / يتَسابقونَ عزائما وجوارِحا
فتبوأوا المغنى الذي بركاتُه / فاضت على الآفاقِ بَحراً طافِحا
ختموا مناسكَهُم بزورَةِ أحمدٍ / فختامُ مسكٍ طَابَ عَرفاً نافِحا
إن السماحةَ والشجاعةَ والنَّدَى / والبأسَ والعقلَ الأصيلَ الراجِحا
وقفٌ على شَمسِ المَعَالِي يُوسُف / أعلَى المُلوك خَواتِماً وفواتحا
إن شئتَ أبدَت رقةً وملاحةً
إن شئتَ أبدَت رقةً وملاحةً / فكأنَّما هُزمَ الحسامُ المقضَبُ
لعلقت منها ذات حسن معجب / صادت فؤادي بالتي هي أعجب
لِلَّهِ منه بِكرُ فكرٍ ألبِسَت
لِلَّهِ منه بِكرُ فكرٍ ألبِسَت / ثوبَ الجمالِ على تُقى وعَفافِ
كالزهرِ لكن لا أقولُ لنُورِها
كالزهرِ لكن لا أقولُ لنُورِها / كالزهرِ لكن لَم يُشقَ بنطاقِ
فكأنما هي روضة قد جادها
فكأنما هي روضة قد جادها / من عارض البكر الغمام الصيب
فتفتح النوار في ساحاتها / فمدبج ومفضّض ومذهّب
ورجعتَ في الجيش الذي أخبارُهُ
ورجعتَ في الجيش الذي أخبارُهُ / تُروى غرائبه الحسانُ صحائِحا
أسدٌ ضراغِمٌ فوقَ خيلٍ تَرتَمِي / نحوَ العَدُوِّ سوانِحَا وبوارِحا
طيارةٌ بالدارعين تَخَالُهَا / تَنقَضُّ في يومِ القتالِ جوارِحا
من كل من تَخِذَ القنا خيساً لَهُ / يَلقَى العدوَّ مُمَاسِيا ومصابحا
والشمسُ أضرمَتِ السبيكة عندما / لَقِيَ الحديدَ شُعَاعُهَأ المتطارِحا
لمَّا مررتَ إلى المُصَلى قائِماً
لمَّا مررتَ إلى المُصَلى قائِماً / بسكينَةِ التَّقوَى مقام مناجِ
في عسكرٍ لجب يسرُّ أولي الهُدَى / لكنَّه لأولي الضَّلالَةِ ثاجِ
فيه أسودُ الحربِ في غِيل القَنَا / من فَوقِ كُلِّ مطهَّم هملاجِ
من دارعٍ يَلقَى القَنا بِلبانِهِ / في كلِّ مأزق حطمة ولاّج
أو نابلٍ ذي عِمَّةٍ تركيةٍ / راقَ العيونَ بشارة مبهاج
متنكب قوساً له عربيّة / موشية زِينَت بقبضةِ عاج
جئتَ المُصَلَّى في سكينَةِ خاشعٍ
جئتَ المُصَلَّى في سكينَةِ خاشعٍ / وشعارُك التكبيرُ والتحميدُ
وقد ارتدَيتَ من التواضُعِ مَلبَساً / في طَيِّهِ الترفيعُ والتَّمجِيدُ
فأقمتَ فيه سُنَّةً لولاكَ ما / قامَت ولم يَكُ للورى تَعبِيدُ
وأفضتَ بالصدقاتِ فيه سحائبا / رُوِيَت بِهُنَّ تهائمٌ ونجودُ
ثم انثَنَيتَ وحولَكَ الجندُ الذي / صَحِبَتهُ مِن نَصرِ الإلهِ جنودُ
فيه حماةً الدين أنصارُ الهُدَى / والمصرِخُونَ الحقَّ مهما نودوا
فيه بنو الحرب الألى بجهادِهِم / للملّة التمهيدُ والتوطيدُ
هم دَمَّرُوا التثليثَ بالعزمِ الذي / بمضائِهِ قد أُيِّد التوحيدُ
فيه رُمَاتُكَ عُدةُ الغَزو الأُلى / لَهُمُ الإصابةُ فيه والتسدِيدُ
فقسيُّهم عربية مهما رَمَت / أصمت فما عن نبلهنَّ محيدُ
وعمائم تركية من خَلفِهَا / سَدَلُوا شعوراً زانُها تَجعِيدُ
وكأنَّما لمع السيوف بوارق / وكأن تِصهَالَ الخيولِ رعودُ
من كُلِّ نَهدٍ ضامر عَبلِ الشوى / منه إلى نحرِ العدوِّ نهودُ
من أشهبِ مثل الشهابِ بنارهِ / يرمي رجيمٌ من عداكَ مريد
وكأنه التَحَفَ الصباحَ ملاءةً / فقميصُهُ من نورِهِ مقدودُ
أو أدهمٍ حامي الذِّمارِ فكأنَّما / هو في بَنِي حامٍ إذاً معدُودُ
أو أصفر سامي الثليل كأنما / جِيدُ الغزالةِ منه ذاك الجيدُ
التبرُ لونٌ والزبرجَدُ حافرٌ / والطرفُ كالمرآةِ وهو حديدُ
أو أحمرٍ راقَ العيونَ فلونُهُ / لونُ الخدودِ يَزِينُها التوريدُ
أو أشقرٍ كالبرقِ في لونٍ وفي / سَبقٍ فنعمَ المطلَبُ المنشودُ
أما الكميت فلا تسل عن عتقهِ / ما فاته يوم الجلاد شرودُ
لله درُّ جوادِكَ الأصدَى
لله درُّ جوادِكَ الأصدَى / بالحقِ أن يُهدَى ويُستَهدَى
ما شئتَ من خلق ومن خلق / عُنقاً وسَبقاً جاوزَ الحدَا
يَختالً من فرطِ المراحِ فَمَا / أحلاهُ هَزلاً شِيبَ أو جدا
ما بينَ شُقرَتِهِ وحُمرَتِهِ / لونٌ تَلأَلأ نورُهُ وقدا
متوقد اللحظاتِ تحسِبُها / مُلِئَت على أعدائِهِ حقدا
يسري على الأعداءِ صاعقةٌ / ولمن يُحبك كوكباً سعدا
ذو غرة سالت فتحسبها / خَيطَ الصَّبَاحِ بوجهه امتدا
وحوافرٌ مِثلُ الزمرَّدِ في / لونٍ وإن كانت صفاً صلدا
جارى جياد العُدوَتَينِ فما / عرفت له صَدراً ولا وِرداً
برجٌ عظيمُ الشأنِ في الأبراجِ
برجٌ عظيمُ الشأنِ في الأبراجِ / قد بَاهَتِ الحمراءُ منه بتاجِ
قلهرّة ظهرت لنا واستنَبطَت / قصراً يُضِيءُ بنورِه الوهاجِ
فيها بدائعُ صنعةٍ قد نوظرت / نسباً من الأفرادِ والأزواج
وصنائعُ الزليجِ في حِيطانِها / والأرضُ مثلُ بدائِع الديباجِ
لبست طرازَ الفخرِ لمّا أن بدا / فيها اسم مولانا أبي الحجاج
ملكُ الجلالةِ والبسالةِ والنَّدَى / غَوثُ الصَّرِيح به وغيثُ الراجي
قد شرَّفَ الحمراءَ برجٌ مشرفُ
قد شرَّفَ الحمراءَ برجٌ مشرفُ / في الجوِّ دَبَّرَهُ الإمامُ الأشرفُ
قلهرّة في ضِمنِهَا قَصرٌ فَقُل / هي مَعقِلٌ أو للبشائِرِ مَألَفُ
حِيطَانُهَا فيها رَقُومٌ أعجَزَت / أمَدَ البليغ فَحُسنُهَا لا يُوصَفُ
راقت وناظَرَ كُلَّ شَكلٍ شَكلَهُ / في نسبة فموشح ومصنّفُ
مهما لحظت رأيتَ نَقشاً وُشِّيَت / أنوَاعُهُ فمذَهَّبٌ وَمُزَخرَفُ
مبنى بديعٌ أبرزتهُ حكمةٌ / ما حازَها إلا الخليفةُ يوسفُ
مَلِكٌ إذا افتَخَرَ المُلُوكُ بِفَخرِهِ / في الذكر يتلوهُ علينا المصحَفُ