القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الأبلَه البغداديّ الكل
المجموع : 92
كم رمت سلوانا لذاك الريم
كم رمت سلوانا لذاك الريم / فأَبى غرام لا يزال غريمي
يا عاذلي لا تلحني في حبه / فلقد منحت اللوم غير مليمِ
دع للهوى جسما يذوب صبابة / وارفق فإن الخطب جد جسيمِ
ومرنح الأعطاف من سكر الصبا / تصبو إليه أناة كل حكيمِ
متعتب يمسي ويصبح ظالما / أَبدا ويهمل دعوة المظلومِ
أغرى المدامع بانتشار عقيقها / ثغر له كاللؤلؤ المنومِ
شغل الرقيب فجاد لي بعناقه / طوعا وكان يضن بالتسليمِ
فهصرت شمس ضحى وخوط أراكةٍ / وهلال داجية وظبي صريمِ
سقيا لنعمان الآراك فإنه / وطني الذي أهوى ودار نعيمي
وطن جنيت به الهوى من غصنه / ورعيت روض العيش غير هشيمِ
واليوم إن أَك للقريض مطلقا / فلقد طلق الراحتين كريمِ
وأنا اللئيم إن اتنتجعت مبخلا / أو زرت بالأشعار ربع لئيمِ
حسبي الإله فإنه لي ناصر / وابن الدوامي الكريم الخيمِ
خرق يبي لجيش عدمي هازما / أبدا بجود يد أجش هزيمِ
تلقاه كالماء النمير خلائقا / لطفت وكالنار اتقاد عزيمِ
بحر العلوم العد ينبوع الحجى / والجد طود ركانة وحلومِ
نامت عيون عفاته وعداته / في مقعد من خوفه ومقيمِ
جلت مواهبه اللواتي ما همت / إلا وجلت هم كل عديمِ
إن زرته في الحرب فابن بسالة / أو زرته في السلم فابن نعيمِ
يا خابطي البيداء في طلب الندى / بالعيس تتبع وخدها برسيمِ
أموا كريم الخيم أم نواله / ولادة للجود غير عقيمِ
وصحيح أسباب المودة لا ترى / فيما ترى ودا له بسقيمِ
لاذمة الأدب بالمضاعة عنده / كلا ولا عهد له بذميمِ
حكم الندى في ماله ولرأيه / في بذل ما يحويه رأى حكيمِ
بأبي سماحك يا أبا الفرج الذي / أضحى يفرج كربة المهمومِ
وخلالك الغر الحسان فإنها / أضحت نجوما غير ذات رجومِ
يا كعبة الفضل التي لم تزل / في زمزم من جودها وحطيمِ
أهببت لي ريح الرجاء تكرما / فجرت رخاء الخطو ذات نسيمِ
وحفظت لي حرمات مدح لم تزل / من ماثراتك في أعز حريمِ
فلا لبسنك من برود محامدي / أبهى وأفخر وشيها المرقومِ
ولا برزنك في فرائد درها / كالبدر حف بزاهرات نجومِ
لا زالت الأعياد نحوك عودا / وقدومها بالسعد خير قدومِ
مذ قيل قِد قدم الهمام
مذ قيل قِد قدم الهمام / أسرى إلى جفني المنامُ
من بعد ما كانت دمو / ع العين أربعة سجامُ
شوقا إلى وجه له / كالبدر طاف به التمامُ
وخلائق كالزهررا / ض رياضة سحرا غمامُ
يا من نداه لا يغب / ب ومن عطاياه جسامُ
ما دام جود يديك مو / جودا فما مات الكرامُ
لا أوحشت دار السلا / م من ارتياحك والسلامُ
إن ضنَّ جفنك أن يجود بمائه
إن ضنَّ جفنك أن يجود بمائه / فالقلب موقوف على برحائهِ
يا عاذلي دعني أكابد لوعتي / لج الغرام ولست من أكفائهِ
قل للحبيب الهاجري طيب الكرى / عن مغرم متفرد ببلائهِ
قف بالطول على اللوى وسل الحمى / أني سرت عيس النوى بظبائهِ
الفاتنات لحاظهن عقولنا / النائبات من اللبيب ذكائهِ
يا هند جوديَ بالوصال على فتى / نار الهوى والشوق في أحشائهِ
صدق المودة للحبيب مصافيا / فازوَّر عنه وصار من أعدائهِ
فنفى الكرى عن مقلتيه فراقه / من بعد ما قد كان من خلفائهِ
رشأ عليه من الجمال مهابة / فالبدر يخجله سني بهائهِ
يصمي القلوب بقده في خده / ورد يعلّ من الشباب بمائهِ
ما يوسف في الحسن من أشكاله / والشمس ليست فيه من نظرائهِ
لو أن رضوى صافحته يمينه / لصبا إليه وصار من أسرائهِ
فبمن الوذ والتجي من جوره / ليصده عن مستمر جفائهِ
ويجيرني من صده وملاله / وبعيد عذبا من لذيذ صفائهِ
فإلى همام الدين أكرم ماجد / ورث العلى والمجد من آبائهِ
صممت عزمي والرجاء يحثني / طلبا لصاف من لذيذ إخائهِ
بطل برد القِرن صدر حسامه / يوم الوغى متضرجا بدمائهِ
وإذا ألم به مؤمل رفده / سبق السوال له جزيل عطائهِ
أصفيته ودّي وبحت بحبه / إذ لا يلذ متيّم بخفائهِ
فأسلم همام الدين ما هب الصبا / وسرت جيوش الصبح في ظلمائهِ
وتهن من شهر الصيام بنعمة / في صومه وصلاته ودعائهِ
أضحت سيوفك للحصون مفاتحا
أضحت سيوفك للحصون مفاتحا / تردي أخا غش وتبهج ناصحا
يا قائد الخيل العتاق شوازبا / جرداء سابحة وأجرد سابحا
ومضيق البر الفضاء بأُرعن / كالبحر سد سهولة وأباطحا
أيدّت دولة هاشم يا شمسها / بالرأي تحسبه الشهاب اللائحا
وغدوت بالأماح عنها طاعنا / وأخفت بالرمح السماك الرامحا
وأبيك ما جردت بيض صفائح / وقدرت إلا كنت ثم الصافحا
يا ابن المطاعين المطاعين الألى / أفنوا عداتهم واقنوا المادحا
قوم غدوا بالمكرمات وأصبحوا / في ظلمة الخطب المضب مصابحا
أطواد حلم ما برحن رواجحا / وبحور علم لم يزلن طوافحا
أسنيت أعطية العفاة من اللهى / كرما وأَدنيت الرَّجاء النازحا
يا غرة الزمن البهيم لقد جلت / منك الدّسوت أغر وجه وأضحا
روضت لي أملي وكان مصوحا / ذاو ورضت من امتداحي جامحا
وصرفت عني الحادثات فلم أجد / يوما لصرف الدهر خطبا فادحا
وشمت من كفَّيك يا مسدي النّدى / للعرف والإحسان عرفا فائحا
فلأَ شكرنَّ غيوث نعماك التي / هطلت فأضحت للغيوث فواضحا
ولأهدينَّ إليك يا بكر العلى / والمجد أبكار الثناء صرائحا
ففداك يا هبة الإله معاشر / لا يعشرون ندي يديك السافحا
ترقى المساند والمطارح منهم / عند اللقاء مساندا ومطارحا
أغنيتني عن قصد هم وغمرتني / بمنائح كرمت لديّ منائحا
تاجرت مدحك يا أبا الفضل الذي / فضل الورى جودا فكنت الرابحا
يا خير من طوت الركائب نحوه / وسرت إليه سياسيا وصحاصحا
أقسمت أبصرت يوما طالحا / إلا وعاد وقد رأيتك صالحا
لا غمت الأيام منك مملّكا / لولاه لم يك قلب راح فارحا
وبقيت ممتدَّ البقاء ولا جرى / باليمن طير مناك إلا سانحا
وسلمت مجد الدين تكبت حاسدا / وتسوء ختارا وترغم كاشحا
قسما برمان النهود
قسما برمان النهود / يزهى على قضب القدودِ
ويطيب أيام الوصال / عقيب أيام الصدودِ
وبما تصندل في الربا / ض الخضر من ماء المدودِ
وبنرجس مثل العيو / ن خلال ورد كالخدود
وبما على المنثور من / طل نظيم كالعقود
وسحائب صعد الحيا / فيها لإحياء الصعيدِ
وبرعدة الغدران خوفا / عند زمجرة الرعودِ
وبكل ماجعة على / عود كشادية بسودِ
ومدامة نفحاتها / تغنيك عن مسك وعودِ
تبدو وقد نظم الحبا / ب لها نقابا من فريدِ
لقد اعتلقت بمالك الد / دنيا وواحدها الفريدِ
ملك قلائد جوده / جوالة بالطريف وبالتليدِ
المطرف الراجي الموا / هب بالطريف وبالتليدِ
ومورد البيض الرقا / ق لدى الوغى بدم الوريد
في معرك ضنك يشي / ب لهوله رأس الوليدِ
صافي الضمير مهذب ال / أفعال واف بالعهودِ
جار على تقديم مو / عده وتأخير الوعيد
يا رب زده على فلي / س على نداه من مزيدِ
من عوده في الفخر أك / رم نبعة وأجل عودِ
من سعثلمة كل خط / ب عز بالراي السديدِ
آل الوحيدِ من العفا / ه وغيره آل ببيدِ
من معشرِ شادوا العلى / قدما وسادوا في المهودِ
أضحوا بدور ندى وجا / دوا بالبدور على الوفود
مولاي مجد الدين دم / ت لقسر جبار عنيد
وبقيت أمل المؤمَّل / موئل الجاني الطريد
في دولة مقرونة / عمر الليالي بالخلودِ
لي قلب غير صاح
لي قلب غير صاح / من هوى البيض الصباح
وجفون مذ تجافا / ها الكرى ذات نفساح
صبة بالشادن الأغ / يد والخود الرداح
بأبي من زار واللي / ل غدا فيَّ اجناح
وثريا الجَوفي خص / ر الدياجي كالوشاح
فانجلى من وجهه المش / رق وهناً بصباح
حيث لا أرهب واش / لا ولا أحذر لاحي
لاثما من خده الور / د ومن فيه الأقاحي
مازجا منه رضابا / يسكر الراح براح
في مروج روضها الأخ / ضر مطلول النواحي
ماؤه يرعد في الغد / ران من خوف الرياح
يطرب الأغصان فيها / نغم العجم الفصاح
للذي يغنم من أق / داحها فوز القداحِ
فوز قدحي من أبي الفض / ل المرجى بامتداحي
بَشَر بشَّر عافيه / بادراك النجاحِ
ساد اهل الأرض بالسو / دد والمجد الصراحِ
ويد ذات إنصباب / بالأيادي وانسحاحِ
سحها بالجود أغنا / ني عن الأيدي الشحاحِ
منعم راح إلى البذ / ل شديد الإرتياحِ
صفحه يغمد ما جر / رد من بيض الصفاحِ
غيث سلم طود حلم / ليث حرب وكفا
أعزل لكن من الرأ / ى يرى شاكي السلاحِ
ومثنّى نائل الكف / ف فريد في السماح
عنده يحمد مسعى / سيره منضي الطلاح
ما على مطريك مجد الد / دين مدحا من جناح
أنت إحيا من نرى وج / ها وأندى بطن راح
أنت من مذ وصلت كفاه / الجود جناحي
ما أبالي من من الخل / ق زماني باطراح
إن من أصبح يرجو / ك جدير بالفلاح
عشت ذا عرض مصون / في حمى مال مباح
ولقيت السعد يترى / في غدو ورواح
فلقد أعطيك ما فو / ق مرادي واقتراحي
يا رب مسِّ الصاحب بن الصاحب
يا رب مسِّ الصاحب بن الصاحب / بعلو مرتبة وسعد راتب
واحفظه ما حدر الصباح لثامه / لملثم بالقر أغبر شاحبِ
وصل السرى بسرى ليصبح قاطعا / أسباب فاقته بقطع صسباسبِ
ولكل مجدود ينال مراده / منا وكل أخي رجاء خائبِ
فهو الذي ما زال نائل كفه / مرتاد مرتاد وطالب طالبِ
ملك له في ليل كل ملمة / ليلاء عزم كالشهاب الثاقبِ
ورع له في الملك عفة زاهد / وعقاب جبار وسطوة غالبِ
فتراه يمزج في العقوبة والتقى / بنهاره المرهوب ليل الراهبِ
يا رب هب هِبة الإله فإنه / ليث وطود حجي وغيث مواهبِ
حلو الضرائب وهو في يوم الوغى / بالبيض مرهفة أمر مضاربِ
ذمر يبرح بأسه بمقانب / ويقوم مدرج كتبه بكتائبِ
بعدت مسافة مجده من حاسد / ودنت رغائب كفه من راغبِ
ويهاب في يوم الهياج ولا يرى / للموت في يوم الهياج بهائبِ
فلحوزة الإسلام أحمى ناصر / ولنائب الرحمن أنصح نائبِ
يمسي ويصبح وهو سلم مسالم / وإلى خلافته وحرب محاربِ
بالوافر استنفدت معظم وفره / لما قربت إليه والمتقاربِ
مهلا أبا الفضل الذي فضل الورى / طرا بحق ندى يديه الواجبِ
عرفت يمينك العوارف والندى / فهما عليك الدهر ضربة لازبِ
ما روضة مطلولة أرجاؤها / ضحكت ضحاء من بكاء سحائبِ
محمرة مخضرة فكأنها / من حسن منظرها خدود كواعبِ
أضحى نثير الطل فوق ترابها / يحكي العقود نظمن فوق ترائبِ
وكأنما الغدران بين مروجها / مصقولة بيضا متون قواضبِ
مثل اللجين فإِن تراءت فوقها / شمس رأيت نضار تبر ذائبِ
يوما بأحسن منك زهر خلائق / هي في سماء المجد زهر كواكبِ
فبقيت محد الدين من متطول / سامي العلى خرق مهبب واهب
صبا ببذل المكرمات متيما / ترمي العدو بسهم راي صائبِ
ما في خلالك خلَّة لا تكرم
ما في خلالك خلَّة لا تكرم / جود وفضل ديانة وتحلمُ
ورزانة ما إن تخف فطودها / إن خفت الأحلام لود أيهمُ
يا من مساعيه التي حمت الورى / مثل النجوم مقيمة تنجمُ
فلت صرائمك الصوارم واتقى / ماضي الأسنة بأسها والاسهمُ
إيهاً فكم دامت لكفك ديمة / بخل السِّماك بمثلها والمِرزمُ
أقسمت ما وصفَ امرؤ في رأيه / بحزامة إلاّ ورأيك أحزمُ
أم الندى مذ طرقت بك أقسمت / تأتي بخرق فهي بعدك أيَّمُ
لك يا ابن مجدالدين كف ثرة / بنوالها المشفوع يثري المعدمُ
ما موقف وقف الردى بفنائه / والبيض تنثر والعوالي تنظمُ
إلاّ وأنت معلّم أبطاله / ضرب القوانتس والكميّ المعلمُ
يا أيها الملك المعظم شأنه / بك يدفع الحدث الجليل الأعظمُ
قسمات وجهك قد يشابه حسنها / يا ذا الندى إحسانك المتقسمُ
أنت الربيع الطلق في يوم الندى / وربيعه في يوم ينسفك الدمُ
ليد الخلافة منك رمح طاعن / ثغر العداة وصارم لا يكهمُ
فحسامك الماضي منية خالع / لولاه لم يك ذاك خطب يحسم
يا رب هب هبة الإله لخائف / يلقى الأمان به وعاف يحرمُ
واحرس أبا الفضل الكريم بمقلة / لك لا تنام إذا رقدن يحرمُ
فالمرء أكرم ما لديه عرضه / أبدا وأهون ماعليه الدرهمُ
رحم الإله الخلق منه بعادل / أمواله من جورة تتظلمُ
طهرت له شم وعفَّت نظرة / فكأنه في بردتيه محرمُ
وتراه طخياء كل دجنة / كالقار لونا وهو قار مطعمُ
وربيع ربع لليتامى مخصب / وسحاب جود للأيامى مثجمُ
وإذا تجهمت الوجوه فوجهه / طلق لراجي الرفد لا يتجهمُ
وإذا تأخرت الرجال فإنه / يوم الهياج المقدم المتقدمُ
في حيث أزرق كل لدن أحمر / والورد من وقع السنابك أدهمُ
ومتى جرى في حلبة عربية / لم يدر قس ما البيان واكتم
قد قلت لما أن رماني بالأذى / زمن لكل أخي حجى يتهضم
عولت بالجدوى على من يجتدي / وعدلت بالشكوى إلى من يرحم
وجعلت مجد الدين دوني عصمة / فكأنني في راس طود أعصمُ
فلا شكرنه ما حييت وإن أمت / فلتشكرنه في ثراي الأعظمُ
يا من بطل سماحه يروى الصدى / ويظل رأفته يلوذ المجرمُ
ما روضة بكت السحائب شجوها / فيها وأضحى زهرها يتبسمُ
للماء فيه تحدر وتحدب / وتسلسل وتصلصل وترغمُ
طربت به الأغصان فهي موائل / لغناء ورق فوقها يترنمُ
يوما بأحسن من سجاياك التي / هي من سجايا كل خلق أكرمُ
فبقيت مقصود المغاني مغنيا / بالرفد ما قصد الحطيم وزمزم
وسلمت مبرورا تصوم عن الخنا / أبدا ويفطر في ذراك الصومُ
يا رب هب هبة الإله
يا رب هب هبة الإله / واجعل بقاه بلا تناهي
واخرسه فهو بلا مسام / في العلاء ولا مضاهي
خير امرئ أفضى وأص / بح أمرا فبنا وناهي
أنى اتجهت فجاهه / أبدا ونعماه تجاهي
ذو راحة ما أن تني / للسحب طلة تباهي
ثلامة للمال يث / مل ظهرها لثم الشفاه
وخلائق كالروض غض / ضِ النبت صقول المياه
حاط الممالك منه طر / ف أخي ذكاء غير ساهي
يلفى إذا أغفت عيو / ن القوم عنه ذا انتباهِ
العدل قد أضحى بمج / دك يا ابن مجدالدين زاهي
ساويت فيه بين مض / طهد وبني عظيم جاه
فإذا تناقضت الأمو / ر وأصبحت ذات اشتباهِ
كان اعتزامك لا يحل / ل وعقد حزمك غير واهي
وحسامك الماضي المضا / رب حاسما دا الدواهي
يا أيها الملك الذي / تغريه بالجود النواهي
أنت الحليم ومن يعد / هذاء هن من السفاهِ
رعت العفَاة بربعك الس / سعدان لا شوك العضاه
ونحرت للضيف العشا / ر فما تأخر طهي لاهي
لا زلت تلهو بالمكا / رم إنها لك كالملاهي
وغدت ظباك من العدا / أبدا وسوما للجباهِ
يا من ورد منه خد
يا من ورد منه خد / واهتز هز الغصن قد
لم لا تود على التنا / ئي والتداني من يودُّ
منه التعرض للوصا / ل ومنك أعراض وصدُّ
قصر الغرام سلوه / فالدمع منذ جفوت مدُّ
وجد الهوى مرا فلم / يعدم له كمد ووجدُ
وبمهجتي من ما له / من هجر من يهواه بدُّ
جذلان يمزح والغرا / م بقلب عاشقه يجِدُ
يا من تباعد منه إِس / عاف وقارب نه بعدُ
رد الفؤاد وأنه / لوديعة ما تستردُّ
يا طيب يوم مر لي / بنهر عيسى لو يردُّ
والزهر سبط والريا / ض أريضة والماء جعدُ
والطل منثور وفي / جيد الشقائق منه عقدُ
ومع البنفسج من خدو / د سقاتنا أس ووردُ
حيث النسيم معنبر / وضباب ذاك الأفق ندُّ
والغصن يرقص والغدي / ر مصفق والورق تشدو
والشمس تخفي في نقا / ب الغيم أحيانا وتبدو
والجو بعض منه كما / فور وبعض لازوردُ
فالخلد من يمسي أخا / راح يروح لها ويغدو
والحر من هو دهره / للصاحب المأمول عبدُ
ملك طويل الباع سا / عد مجدد سعد رجدُ
أعوانه الأفلاك حي / ن يصول والأقدار جند
من رفده ما لا يعدّ / وجوده ما لا يحدّ
حامي الحقيقة باسل / سامي العلى يقظان نجدُ
أسد إذا ورد الحرو / ب غضنفر طيانِ ورد
ما للحصام بكفه / في الروع إلا الهام غمدُ
إن كان غورا بالتوا / ضع فهو بالعلياء نجدُ
ماء لمن صافاه وه / و صفًى على الأعداء صلدُ
في كل يوم للعفا / ة لديه جود مستجدُ
يكبو زناد مبخل / أبدا ويورى منه زندُ
فالوعد نقد والوعي / د نسيئة والعهد عقدُ
غرس الخلافة والذي / أثماره نصح وودُّ
ها أنت نائبها الأسد / نعم وساعدها الأشدُّ
فلاى ملك ما تسو / د وأي ثغر ما تسدُّ
يا من خلائقه الشوا / هد أنها خمر وشهدُ
يا من يرد الجيش جا / ش وما له عاف يردُّ
منك السياسة والحرا / سة للمالك تستمدُّ
إن كنت في كسب المحا / مد واحدا فنداك سردُ
فبقيت ما برد النسي / م وما ضفى لليل بردُ
ورد بخدّك أم شقيقُ
ورد بخدّك أم شقيقُ / ورضا ثغرك أم رحيقُ
والغصن مال تعطفا / أم قدك اللدى الرشيقُ
يا عاذلي ما للسلو / وإلى صباباتي طريقُ
هذا العقيق فخلني / ينهل من جفني عقيق
واقصر فإني قد حمل / ت من الهوى ما لا أطيقُ
كبد محرقة وطر / ف في مدامعه غريقُ
قلق الوساد يشوقه / من ريم رامة ما يشوقُ
وشج إذا غنَّت حما / م حنَّ أو عنَّت بروق
فله غرام ساكن / أحشاءه وحشا خفوق
فدع الأسير وما عنا / ه من الكآبة يا طليق
يا صاحبي أتجلَّدا / من بعد ما افترق الفريق
هيهات متسع الفضا / ء عليّ بعدهم يضيق
يا سلم أني والذي / رفع السّماء لكم صديق
كم يشتكي جور الروا / دق خمرك النضو الدقيق
ولكم إذا سكت السوا / روشى موشحك النطوق
أقسمت بالبيت العتي / ق ومن له البيت العتيق
وبما أراق من الدما / ء صبيحة الأضحى مريق
للصاحب الملك الجلي / ل بكل مكرمة خليق
ملك رعاياه بمن / جاه ومرعاه أنيس
لارزق عافيه ولا / أخلاقه يوما تضيق
سامي الصنائع تسترد / د بيمن دولته الحقوق
طب بامر ممالك ال / خلفاء فتاق رتوق
فبرأيه سدّت ثغو / ر مثلما رقعت خروق
ولماذا كذبت مخا / ئل بارق برق صدوق
جاراه قوم في العلى / جهلا فكان هو السبوقُ
فوجار حاسده الحضي / ض وجاره حيث الأنوقُ
وتراه مقداما إذا / قامت ليوم الحرب سوقُ
وعليه درع سردة / ردع الدماء لها خلوقُ
متهجما تشقى ببي / ض طباه هامات وسوقُ
مولاي مجد الدين يا / من عهده عقد وثيقُ
إن تفعل الحسنى فلا / عجب بك الحسنى تليقُ
فضل وأفضال يشي / د علاها نصب عريقُ
هذا هو المدح الذي / أضحى لسامعه يروقُ
هو يا أبا الفضل الكري / م وعرضك المسك السحيقُ
لا زلت تبقى ما دجى / ليل وعاقبه شروقُ
بسمت عن الدر النظيم
بسمت عن الدر النظيم / ورنت إليك بلحظ ريمِ
بيضاء يشرق صبحها / في ليل ناحمها البهيمِ
غض الصبا ممكورة / يصبو لها حلم الحليمِ
قامت تتيه على الغصو / ن بغصن قامتها القويمِ
بأبي وبي من أسقمت / جسمي بناظرها السقيم
اسمي إذا هجرت بصب / ر ظاعن وهوى مقيمِ
وارى إذا خطرت بوج / د مقعد وجوى مقيم
مرتجة الأعطاف وال / أرداف ذا حشا هضيم
أضحى غرامي لازما / لي في هواها كالغريم
وأغنّ معسول الشما / ئل تاه بالدلِّ الرخيمِ
جذلان يبخل بالسلا / م على معذبه السليمِ
نادمته مستغنيا / بلماه عن كأس النديمِ
في خيمة ضربت لنا / من أدكن الجو المغيمِ
والسحب قد رشت ضحى / برذاذها جيش النسيمِ
والماء قد وشَّته أن / فاسُ الصبا وشي الرقومِ
والهر يحكي في سما / ء رياضه زهر النجومِ
والورق تغني بالغنا / ء عن المثالث والبومِ
فكأنها تشدو بمد / حي في أبي الفضل الكريمِ
الصاحب الملك الجلي / ل الواهب الصدر الرحيمِ
ملك بحسن الخلق مو / سوم وبالخلق الوسيمِ
المنعم الناضي ردا / ء الكبر والماضي العزيمِ
مفني الطغاة بسيفه / وبسيبه مغني العديمِ
بحيث سؤدده تقد / دم في العلاء وبالقديمِ
حتف العدا غيث الندى / جبل الحجى بحر العلومِ
ذو الراحة الولاَّدة ال / إحسان في الزمن العقيمِ
ومظّم ما زال يد / فع نازل الخطب العظيمِ
سامي فروع المجد مح / سود العلى زاكي الأرمى
يهتز من كرم الطبا / ع كشارب ماء الكرومِ
يا شمس دولة هاشم ال / غراء يا طود الحلومِ
قد أصبح الإحسان من / ك مخيما في خير خيمِ
لما هزمت مفاقري / باجش نائلك الهزيمِ
وجليت يا ذا الهمة ال / علياء بالجدوى همومي
وأعدت عودي مورقا / بعطائك الجم الجسيمِ
أعرضت عن مدح الكري / م وتبت من هجو اللئيمِ
وغدوت أسلك من مدي / حك في صراط مستقيمِ
فبقيتِ للمجد الموث / ثل منك والعز المقيمِ
هيهات عذلك ليس يسليني
هيهات عذلك ليس يسليني / علق الفؤاد بأعين العينِ
سلب الجفون لذيذ رقدتها / قمر أُواصله ويجفوني
أصبحت أسأل مانعا أبدا / منه وآمن غير مأمونِ
مذ صار يحكم في قضيَّتهِ / حكم العزيزِ رضيت بالهونِ
يمشي كغصن رنَّحته صباً / وونت بتحريك وتسكينِ
أَهونِ بعذ لك مع خشونته / في حسن ذاك العطب واللينِ
رشأ يكاد لدقة وضنى / في الخصر يخفى في الخفاتينِ
عذب لماه بعرف مبسمه / عرف الأقاح ومسك دارينِ
يزداد حسنا كلما بصرت / عين به من غير تحسينِ
يا ليلة فيها خلوت به / والراح يشربها ويبقيني
ويورد وجنته وما صنعت / كف الحياء بها يحيى
وشمولنا تحكي شمائل من / بالبر يشملني ويعنيني
المستقل بكل مكرمة / مجد الهدى والملك والدينِ
ملك لهف ي وصف كل وغى / إقدام حيدر يوم صفّينِ
بعت الكرام به على ثقة / علما بأني غير مغبونِ
وركنت منه إلى ربيب سدى / وندى بشدى الجود ملبونِ
مال العفاة ومؤئل خصب / سكنته آمال المساكينِ
لله منه صنائع شفعت / أبكارها بمكارم عونِ
وخلائق كالراح تمزجها / بالطيب أنفاس الرياحينِ
ما زال يخزن عرضه كرما / عرض لديه غير مخزونِ
يا صاحبي سلا بربكما / هل غيره عز السلاطينِ
لحق العدا في كل معركة / بلواحق مثل السراحينِ
من كل نهد في الفلاة يرى / سيدا وفي الأمواه كالنونِ
ذي غرة كالنجم تحسبها / إن شد رجما للشياطينِ
فغدوا طرائد كل مطرد / قاض وماضي الحد مسنونِ
أيها أبا الفضل استمع مدحا / زهرا ولا زهر البساتينِ
كالبرد ضم والعقود زهت / والورد ضرج بين نسرينِ
يا منعما ما زال يكنفني / بغزير جدواه ويكفيني
آتيه ممتدحا فيسعفني / وأجم نائله فيبدوني
كم آخر الإفلاس لي أملا / ونداك أقرنني بقارونِ
فبقيت يشرق وجه بشرك لي / ويضيء في أرماتي الجونِ
ولقيت عيدك عائدا أبدا / في دولتي عز وتمكينِ
فلقد براك الله من كرم / ويرى كرام الناس من طينِ
حيا حيا المزن الدساكر
حيا حيا المزن الدساكر / وسقى المطيرة كل ماطر
حيث الرياض أريضة / وغصونها خضر نواضر
وعيون نرجسها المرا / ض إلى بنفسجها نواظر
والغدر ترقمها الصبا / والسرو منشور الغدائر
والبرق تبريّ السنا / والجو فضيّ المعاجر
والشمس من ظلل الغما / ئم حين تبدو في ستائرِ
والطل منثور على / زهر من المنثور زاهر
والورق يغني بالغنا / عن المعازف والمزاهرِ
واللهو أعدل عادل / فينا وساقي الراح جائز
ومعذر أضحى العذو / ل عليه لي في الحب حاذر
صبح منير في دجى / شعر ودعى في مآزر
أضحت تفتر سلوتي / الحاظ عينيه الفواتر
يلتذ بالنوم الهني / فديته وأبت ساهر
ماضره مع حسنه / إن البدور له ضرائر
لم أنسه يسعى بنج / م طالع والنجم غائر
بمدامةِ صفراء لم / تترك ببيت الهم صافر
صرف إذا مزجت رأي / ت حبابها كالدر دائر
ترمي السقاة إذا علا / ها الماء منه بالشرائر
شمس تربت في المعا / صر بين شماس وعاصر
ذخرت قديما للأكا / سر مفتناة والقياصر
طالت لنا عمرا فأي / يام السرور بها قصائر
لولا كبار كؤوسها / ما كنت من أهل الكبائر
لكن عفو الله أع / زم أن يكاثره مكاثر
وعلاء مجد الدين أك / بر أن يفاخره ماخر
ملك على إحسانه / دون الورى تثنى الخناصر
في كل أنمة له / بحر من المعروف زاخر
أسد له البيض الحدا / د إذا دجى خطب أظافر
مفني العشار بسيفه / وبسببه مغني العشائر
كلف بأخذ الثأر من / أعدائه والنقع ثائر
ذاكي شهاب المجد مو / فور الحجى زاكي العناصر
متوقد العزمات وال / ىراء يقظان الخواطر
مغمود سيف الحقد مح / مود الموارد والمصادر
ما زال يصفح عند تج / ريد الصفائح وهو قادر
ورث السيادة كابرا / عن كابر فمن المكابر
يا من إذا امتدت سا / ء النقع من وقع الحوافر
وغدت وجوه الموت بع / د تخفر فيها سوافر
ورأيت بحر حديدها / قد ماج بالجرد الضوامر
وتسعرت نار الوغى / ما بين جنتها المساعر
فرأيت آساد الشرى / من فوق عقبن كواسر
كنت المفرق جمعها / بالسمر والبيض الباتر
دارت على أعداء مل / كك يا أبا الفضل الدوائر
يا خير خرق منعم / يعطي على المداح الذخائر
يا جابر العِظم الكسي / ر وكاسرا بأس الجبابر
أيدت بالعدل الذي / أحيا لنا عدل الأكاسر
وغدا سماحك حاضرا / باد لباد بل لحاضر
يا من راتب جوده / أنِصت أمانيّ النوافر
الله يعلم من ضمي / رى وهو أعلم بالضمائر
إني أحبك وهو يش / هد حب سمع لي وناظر
وأسرّ أن تبقى إلى / يوم به تبلى السرائر
فتبل أعمار السرو / ر فبيت من والاك عامر
واخلد لتكمد حاسدا / وتسؤ ذا حنق مكاشر
مستقبل الإقبال مق / هور العدا جم المآثر
في دولة مقرونة / بالعز تابتة الأواصر
ومهفهف عذب اللمى
ومهفهف عذب اللمى / سحارة أجفانه
كالرمح مرهف قده / واللحظ منه سنانُهُ
سلسلت من أصداغه / قلبا يجن جنائهُ
متبسم عن ريق مب / تسم يروق جمانُهُ
أضحى يساقط مسمعي / درر العتاب لسانُه
ينأى صدودا والمكا / ن من الفؤاد مكانُهُ
ما ضره لو كان شا / به حسنه إحسانُه
يا من يلوم أخا جوى / ما شأن خال شأنه
سكن الغرام فؤاده / فتحركت أشجانه
سر المتيم في الهوى / بدموعه إعلانُهُ
لا شف وجدي في هوى / من شفني هجرانُهُ
يا صاحبي هذا العقي / ق وسرحتاه وبانُهُ
والجزع من وادي الغضا / مفتنه أفنانُهُ
تهتز لينا كالقدو / د إذا أنشئت أغصانُهُ
واد يضاهي ورد / وشقيقه حوذانُهُ
لبست به خوف البرو / ق دروعها غدانُهُ
وجرى النسيم على ثرا / ه معتبرا أردانُهُ
تلهيك عن قطع الجنا / ن إذا نظرت جنانُهُ
فكأنها أخلاق من / قهر العدا سلطانهُ
مجد الهدى والدي / ن والملك المعظم شأنهُ
ضرب يشق على الكما / ة ضرابه وطعانُهُ
فالسمر في الحرب العوا / ن على العدا أعوانُهُ
والبيض إن خانت سوا / ه فإنها إخوانُهُ
وتراه مشفوع العطا / ء مرددا إحصانُهُ
كالغيث يتبع وبله / قي سحبه تهتانُهُ
ضاقت لنا أعذاره / وترحبت أعطانُهُ
والملك ثابتة به / وبرأيه أركانُهُ
دع ذكر ماضيه وخذ / كرما يفيض بنانه
فلقد محت أزمانهم / مع حسنها أزمانه
وإذا احتبى كالبدر حف / ف سريره ضيفانه
أبصرت كسرى جالسا / يزهى به أيوانه
يا محسنا لم يقتصر / في مدحه حسانه
ضمن الإِله لك البقا / ء فما يجلّ ضمانهع
نعماك بغية كل آمل
نعماك بغية كل آمل / منا وظل نداك شامل
ولهاك منتجع اليتا / مي والأياسى والأرامل
يا أحسن الكرماء أح / سانا وأصدقهم مخائل
أنت الجواد الأربحي / ي الماجد الملك الحلاحل
أنت الذي نال العلا / ء يشيمتي بأس ونائلًُ
أنت الذي أخلاقه / كالزهر بل زهر الخمائلُ
شرنا فقد فت الأوا / ئل بالفواضل والفضائل
وختمت بالجود الكرا / م فما لمجدك من مساجل
في الطول من كعب الندي / والقول من سحبان وائل
أين الثريا والثرى / أين الاعالي والأسافك
يا فارس البيض الصوا / رم والمسومة الصواهلُ
قومت من زيغ الأمو / ر بلطف رأيك كل مائل
وغدوت كفا للخلا / فة لا يطاولها مطاول
وجعلت وعدك والوعي / د مسجلا أبدا وأجل
يا شمس دولة هاشم / لا بات نجم علاك آفل
يا عاقرا للضيف في / طفل الدجى كوم المطافل
ومجيلها مثل القدا / ح ضوامرا لحق الأياطل
قبا تعيد الصبع مس / ودا بليل من قساطل
مولاي مجد الدين يا / بدر الجحافل والمحافل
يا منعما أضحت أيا / ديه وسائل كل سائل
فعليه من دون الورى / تعويل معتر وعائل
إن جرت في بذل التلا / د فما لعدلك من معادل
كرم يخجل طله / غيث السحائب وهو وابل
ومكائدهنَّ السها / صوائب من كف نابل
حظ الحسود علاك غض / ض الطرف يا عض الأنامل
ما فال من رجاك يا / فلال جيش العسر فائل
فبقيت مأمولا وغالت / من يعاديك الغوائل
قلب يقلبه الغرام
قلب يقلبه الغرام / ومدامع تهمي سجامُ
وجفون عين أقسمت / أن لا يلم بها المنامُ
شوقا إلى من وجهه / صبح وطرته ظلامُ
قمر أقام قيامتي / منه التثني والقوام
ريم سلوي عن هوا / ه ووصله ما لا يرام
لا موا على حبّي له / سفها وما يجدي الملامُ
هيهات يصحو طرفه / أبدا وريفته صدامُ
حلو الشَّمائل واللّمى / جذلان زورته لمامُ
كالبدر لي منه المحا / ق إذا أبدا وله التمَّامُ
عام الوصال بقربه / يوم ويوم الصمد عام
قد شبت في حبي له / والوجد مقتبل غلامُ
يا سقي بلواحظ / لجفونها خلق السقامُ
ما بال خدك ناره / تذكو وفي قلبي الضرامُ
فعلى الحمى ومنازل / حلت بها سلمى السلامُ
دمن أهيم بذكرها / وكذا المحب المستهامُ
أقسمت بالبيت الحرا / مِ يؤمه الركب الحرامُ
وبما حوى من جمعه / جمع وما ضم المقامُ
لقد اعتلقت بحبل أر / وع من أجار فما يضامُ
ملك سمت هماته / وعلت به فهو الهمامُ
وإذا أبو الفضل الكري / م حماك سالمك الحمامُ
من رمَّ لي أسباب حا / لي وهي مخلقة رمامُ
واهتز لي كرما ورق / ق فاورقت مني السلامُ
بحر فرات للوفو / دِ على شرائعه ازدحامُ
شكرت صنائعه السوا / مي عندها سام وحامُ
وأرى زناد المكرما / ت بجوده يروى الأوامُ
قد رغبتني في المدي / ح له رغائبه الجسام
فهو الحيا المحيي الصفا / ة وفي الوغى الموت الزوامُ
بخلائق معسولة / كالروض راضته الرهام
قد صيرته في العلى / فذا أياديه التوامُ
مولاي مجد الدين يا / من عزمه العضى الحسامُ
يا عصمة اللاّجى الذي / مذ ساد لم يذكر عصامُ
أربى نداك على الغما / م فما يساجله الغمامُ
ورست حلومك فاستخف / ف على رزانته شامُ
فغدا وراح محالفا / أيام دولتك الدوامُ
مسيت يا مجد الهدى
مسيت يا مجد الهدى / والدين والمولى المظفر
بسعادة ما إن لها / حد ولا عد فتحصر
وبقيت ما حدر الصبا / ح نقاب صفحته وأسفر
في دولة يطوى الزما / ن وملكها في الأرض ينشر
يا من يروم العرف من / نفر عن المعروف نفر
سلني فإني بالرجا / لِ إذا أردت الخبر أخبر
إن رمت ربحا من سوى أب / ن الصاحب المأمول تخسر
لا تطلبن له الشبي / ه وإن طلبت له تعذر
ملك سريع العفو مر / هوب السطا يرجى ويحذر
هو بالسماح من الورى / أحرى وبالإحسان أجدر
طلق المحيا واليدي / ن جبينه كالصبح أزهر
متهلل في سرجه / بحر وطود حجى وقور
ماء على راجي الندى / وعلى العدا نار تسعر
لا الجود منه تكلف / كلا ولا المعروف منكر
يقري ويطعم والعشا / يا قرة والجو أغبر
وتراه ما سد الفضا / ء النقع كالأسد الحزور
متهجما يلفى واز / رق رمحه بالطعن أحمر
وإذا رئي في صدر دس / ت كان أَجمل من تصدر
ذو النائل الجم المعا / د العدّ والرفد المكرر
دمث يالخلال وما انتشى / عطر الجمال وما تعطَّر
يا من رأينا أمره / أمضى من القدر المقدر
يا فاعل الفعل الجمي / ل وقائل القول المحرر
لعلاك مدحي يصطفى / ولمثل جود يديك يذخر
يا من نصيب عفاته / من وفره أَبدا موفر
يا من إذا استولى ندا / ه على أخي عدم وامطر
صاح الغريق ولو غدا / في ألف لباد وممطر
لا زلت تلفى ظافرا / أبدا وتعفو حين تظفر
أحييت يا يحيى بجو
أحييت يا يحيى بجو / دك ما أمات الفقر منا
وفضلت أهل الأرض أف / ضالا وإحسانا ومنا
يا متبع الجدوى ولب / س وتبع جدواه منا
يفديك من في الوعد ما / ن ولم ينل منا ومنا
أشدد بجودك منتي / وادن المنى مني ومنا
أنت الوغي فاعفني / من جاعل المنوين منا
لما نجا من دائه
لما نجا من دائه / وتخلص المثري الفقيرُ
وافيته وكأنني / من نافض الحمى نذيرُ
ودخلت دارا ليس يب / رح من زواياها النخيرُ
ورأيت حلجيه المفَط / طِر وهو من حلق يزيرُ
ويقول من ذا شاعر / اليوم ينتكس الأميرُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025