المجموع : 51
قَسماً بِحُسْنِ قِوامِكَ الفَتّانِ
قَسماً بِحُسْنِ قِوامِكَ الفَتّانِ / يا أوحدَ الأمراءِ في الحُدْبانِ
أَنتَ الحُسامُ زها بِبُرجقٍ حَدْبَةٍ / فَزَها على الخطيّةِ المرَانِ
يا مُخجلاً شَكْلَ الهِلالِ بِقَدَهِ / حاشاكَ أنْ تُعزى إلى نُقصانِ
وَمُماثِلاً قَدَّ القضيب إذا انثنى / مَنْ حَدْبَتيهِ يَِميسُ بالرُّمانِ
ما عابَ قامَتَكَ الحسودُ جَهالةً / إلاّ أَجَبْتَ مقالَهُ بِبَيانِ
هَلْ يَحْسُنْ الجوكَانُ إلا أنْ يُرى / مَعْ أكرةٍ في حَلْبةِ الميدانِ
أم هَلْ يزينُ المتنَ إلاّ رِدفُهُ / حُسْناً فكيف بمن لهُ رِدفانِ
وَلَنِعْمَ أسنمةُ الجِمالِ وحملُها / ذاتَ الجَمالِ لِمُلتَقَى الأَضغانِ
لولاكَ ما اشتَقنا قِبابَ المنحنى / من حاجرٍ والتل من عسفانِ
والعودُ أَحدبُ وَهْوَ ألهى مطرب / وَلَقَدْ سَمْعتَ بِنَغْمَةِ العيدانِ
وكذا سفينُ البحرِ لولا حَدْبَةٌ / في ظَهْرِهِ لم يَقْوَ للطّوفانِ
وإذا اكتسى الإنسانُ قيلَ تَمثُّلاً / بالمدحِ قامتْ حَدْبةُ الإنسانِ
وَمُدَبِّرُ الأكسيرِ يُدعى أحدَباً / في علمهِ للقِسطِ بالميزانِ
يفديكَ في الحُدبانِ كُلُّ مُكَربجٍ / يَمشي الهوينا مِشْيَةَ السّرطانِ
مُتَجمِّعُ الكَتِفَيْنِ أقنصَ قَدْ بَداَ / في هيئَةِ المتَجَمِّعِ الصّفَعانِ
زادَ الشّريفُ عَلَيَّ أجَرةَ مَسْكني
زادَ الشّريفُ عَلَيَّ أجَرةَ مَسْكني / ظُلماً ومالي عَنْ ذراهُ مَحيدُ
فَلِذاكَ أهلُ البيتِ تشكو جَوْرَهُ / أذناً لهم بأذاهُ وهو يَزيدُ
عرَّفْ كمالَ الدِّينِ عنَي ما ترى
عرَّفْ كمالَ الدِّينِ عنَي ما ترى / وانقل لَهُ هذا الحديثَ كما جَرى
واخبرهُ عنّي أنني في حالةٍ / فارقتُ منها في الدُّجى طيفَ الكرى
متقلبّاً فوقَ الفراش كأنّني / أودعتُ من لَهَبِ الجوانحِ مجمرا
أُحمى فأُسقى بعدَ بَرْدٍ مَسّني / لو أنّني سيفٌ لَصرْت مُجَوْهرا
وأرى الشرابَ ولوا شراب بقيعةٍ / وغدايَ أكثرهُ أراهُ مُزوَّرا
طَوراً تَراني بالوهادِ مُزَمّلا / أشكو وطوراً بالحصيرِ مُدَثّرا
في عُصَبةٍ بعدَ اخضرارِ معزَّةٍ / قَد عاينوا بالذُّلِّ موتاً أحمرا
فَرضانِ سقمٌ ثمَّ فقرٌ مدقعٌ / فلعلَّ جودَكَ أن يداوي الأخطرا
ولئن سَلِمتُ جعلتُ شكري كافلاً / ولئن هلكتُ فلا حِقاً أنْ تُؤجَرا
وَلَقَدْ رَكبت منَ الحميرِ مكمّداً
وَلَقَدْ رَكبت منَ الحميرِ مكمّداً / مَكراً بطيّاَ للحرانِ مصاحبا
رِجلايَ في جَنْبَيْهِ منذُ رَكبتُهُ / لَنْ يَفْتَرا فَغَدَوتُ أمشي راكبا
عَجبتُ وشان الحب غير عجبِ / إذا ماتَ بالأشواقِ كلُّ غريبِ
تَباعَدتِ الأجسامَ منا وإنَسنا / لنا جامعٌ منْ رَويةٍ وقلوبِ
لَنا كل يومِ منزلٌ تُربةُ النوى / وَقُرب خَليلٍ وَهْوَ غيرُ قريَبِ
أُفارقُ خلاً بعدَ خلٍّ كأنّني / أُفارقُ نجلي أَو أَخي وَنَسيبي
كأنيَ من كلِّ البلادِ فَمَدْمَعي / علَى كل بادٍ أَو فراقِ حبيب
على أَنّني لولا اغترابي لم أَطبْ / وما عاقلٌ في بَلدةٍ بغريبِ
قُل للوزيرِ محْمدِ بنِ محَمدِ
قُل للوزيرِ محْمدِ بنِ محَمدِ / يا مَنْ هُوَ المسك الذكي لِمَن درج
أنت الذي دارُ السّعادةِ دارُهُ / طولَ الزَّمانِ وبابهُ بابُ الفرج
حيثُ أتَجَهْتُ فَلي إليكَ تَطَلُّعُ
حيثُ أتَجَهْتُ فَلي إليكَ تَطَلُّعُ / وبِشمسِ حنِك في ضَميري مَطْلَعُ
وَلَئنِ نَظَرتَ إلي حقّاً لم تَجدْ / أبداً لِغْيرِكَ في فؤادي مَوضعُ
إنْ كنتُ يَمَمتُ الحجازَ فَمُقلَنتي / وادي العقيق ودمعُ عَيني يَنْبع
ما كنتُ أحَسبُ قبلَ تَشييعي لكمْ / أنّي لِقَلبي في الحمول أشَيّعُ
تغدو البلاقعُ مِنكُمُ ماهولة / وديارُكْم لمّا رَحَلْتُم بلَقَعْ
أهلَ الغرامِ تجمّعوا
أهلَ الغرامِ تجمّعوا / وَتَوَسّلوا وَتَضَرّعوا
دُقوا لأبوابِ الإجا / بة بالدُّعاءِ لتُسمَعوا
موتوا تَعيشوا في الهوى / وتمزَّقوا وَتَقَطَعوا
وَخذوا حديثَ مُتَيّسمٍ / عَمّنْ سِواهُ أو دَعوا
صَبُّ سماءٌ دُموعِه / من صَبّها لا تُقلِعُ
لم يبقَ إلاّ أعظمٌ / منْ جِسمهِ تَتَقَعْقَعْ
وادي العقيقِ بِجَفْنهِ / والدَّمعُ منهُ ينبعُ
يا لائمي ما في فؤا / دي لِلمَلامةِ مَوْضعُ
ما في سُلُوِّيْ لاولا / في فَضْلِ حُبّي مَطْمَعُ
إنَّ المتّيمَ مَنْ إذا / هَجَعَ الورى لا يهجَعُ
قِردٌ يكادُ منَ التّفَهُّمِ يَنْطِقُ
قِردٌ يكادُ منَ التّفَهُّمِ يَنْطِقُ / وتراهُ منْ حُسن الرَّشاقة يُعشقُ
ما جازَ داراً في ذراها ظافراً / إلا وكادَ بِسقفِها يتعلّقُ
يَسطو سطُو العَبد الخَصي منافِقاً / ويَظَلُّ يَرقُصُ تارةً وَيُصَفّقُ
ولهُ يَدُ الصبّاغِ ظاهرُ كَفّه / عندَ الإشارَةِ للأمانةِ أزرَقُ
وَعَليهِ من زُغبِ الخِلافِ ملابِسٌ / بلْ فَروُ سِنجاب عَليه وَيَنْفِقُ
وإذا جَلَستُ فَسُمعتي في كَفِّة / وَهْوَ الحريضُ بها لِئلا يَحدِقُ
وبهِ أكتِسابي بالذي عَلّمتُهُ / من بَعد ما ذُبحَ الجدي الأبلَقُ
ورأى الذي صَنَعَتْ يدي في كَفّة / فانقادَ باقي ما أرومُ وَيَسبقُ
أهلاً وَسَهلاُ بِطَلعةِ الدِّيلث / كأنّها عُروةُ الصعاليك
أتى بِتاجٍ كأنّه مَلكٌ / بينَ دجاجِ مثل المماليكِ
بِطَيلَسان مثلِ الحريرِ معَ التّبر / على مَنْكِبيهِ مَحْبوكِ
رايتهُ إذ يسيرُ من ذَنْبه / كأنّه الصالحُ ابنُ رُزَّيكِ
ويلٌ لديكٍ أتى يناقِرُهُ / وَهَمَّ في حَربْهِ بِتَحريكِ
فإنه يَسْتَبيحُ منْ دَمه / ما لَمْ يَكُنْ مثلُه بَمسْفوكِ
بلعي لأطرافِ الغوالي
بلعي لأطرافِ الغوالي / والتّبنِ أو خشنِ الرِّمالِ
أَهنا وأحلى مأكلاً / تالله من مِنَنِ الرِّجالِ
وَلَقَدْ نَصَحْتُ لَكُمْ بِكُلِّ لِسانِ
وَلَقَدْ نَصَحْتُ لَكُمْ بِكُلِّ لِسانِ / وَرَوَيْتُ هذا الشأن عن ساسانِ
فَلَئِنْ قَبِلْتُمْ ما بَذَلتُ فإنّكُمْ / أنأى الورى عن مَوْطنِ الحِرمانِ
كُنْ آمِناُ ممّا يَخافُ ذوو الغِنى / واستَعطِ واحكُمْ عُقْدَةَ الهِيمانِ
واجعَلْ لِوَعْدِكَ سوفَ حُصْناً مانعاً / واطلُبْ بِهاتِ النّقدَ في الميزانِ
وَخُذِ الذي قد راحَِ نقداً حاضِراً / فالوعدُ رَهنُ نوائبِ الحدثانَ
خُبِّرتُ أنّك قد صَحِبتَ خليلةً
خُبِّرتُ أنّك قد صَحِبتَ خليلةً / أنْسَتْكَ لذَّةَ صُحْبَةِ المردانِ
لا غَرْوَ إنْ أمسيتَ في أشراكها / إنَّ النِّساءَ حبائِلُ الشَيطانِ