القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ نُباتَة المِصْري الكل
المجموع : 353
يا سيِّدي شكراً لها من أنعمٍ
يا سيِّدي شكراً لها من أنعمٍ / وقتي بها من بعد مصر خصيب
قسماً لقد أفردت في نظمٍ وفي / ودٍّ ففي الحالين أنتَ حبيب
أشكو لأنعمك التي
أشكو لأنعمك التي / هيَ للعفاةِ سحائب
حالِي التي يرثِي العدوُّ / لها فكيفَ الصاحب
لولا معاني السحر من لحظاتِها
لولا معاني السحر من لحظاتِها / ما طال تردادِي إلى أبياتها
ولما وقفتُ على الديارِ منادياً / قلبي المتيمَ من ورا حجراتها
دارٌ عرفتُ الوجدَ منذُ أتيتها / زمنَ الوصال فليتني لم آتها
حيثُ الظبا وكواعبٌ وحدائقٌ / أنَّى التفتُّ رتعتُ في جناتها
والرَّاح هاديةُ السرور إلى الحشَا / مثل الكواكب في أكفِّ سقاتها
لا أنظم الأحزان في أيَّامها / أو ما ترى كسرى على كاساتها
كم ليلةٍ عاطيت صورته طِلاً / كادتْ تحركُ معطفيه بذاتها
فلئن بكيت فإنَّ هذا الدمعَ من / ذاك الحبابِ يفيضُ من جنباتها
مالي وما للهوِ بعد مفارِقٍ / قد نفّرت غِربانها ببزاتها
والشيب في فودي يخطُّ أهلةً / معنى المنونِ يلوح في نوناتها
سقياً لروضاتِ الشباب وإن جنت / هذي الشجونُ على قلوبِ جُناتها
ولدولةِ الملكِ المؤيدِ إنَّها / جمعت فنونَ المدحِ بعدَ شتاتها
ملكٌ ليمناه عوائدُ أنعُمٍ / ألفتْ نحاةُ الجود فيضَ صِلاتها
ما قال إلاَّ في مبادرَة العطا / وتناولِ الأمداح هاكَ وهاتها
شدَّت لساحته الرحالُ ففعلها / يقضي بنصرِ الحرف نحوَ جهاتها
أكرم بساحته التي لا صَدْحَ من / وُرق الثنا إلاَّ على روْضاتها
غذِيَ الرجاءَ نباتُها فانْظر لمن / وشَّاه من مدحٍ فمُ ابنِ نباتها
واهْرع إلى الشخصِ الذي قد ألفت / كلّ القلوبِ له على رغباتها
وإذا الفتى اجْتذب القلوب سعت إلى / دينار راحتهِ خُطَى حبَّاتها
وإذا حُلى الملكِ المؤيدِ أشرقت / فاخْشع لما تمليهِ من آياتها
شرفٌ مثالُ النجمِ دون مثالهِ / وَلُهاً يضيعُ الغيث في قطراتها
لم يكف أن جلَّى الخطوب عن الورى / حتَّى جلا بعلومه ظلماتها
لله فيهِ سريرةٌ مكنونةٌ / فصفاتها الإعياء دون صفاتها
لا تطلبنَّ من القرائح حصرَ ما / أفضى إليه وَعدِّ عن إعناتِها
ركعتْ لذكراهُ الحروف فلن تكدْ / تتبيَّنُ الألفاتُ من دالاتها
وتقشَّعت أنواءُ كلّ غمامةٍ / وهباتُه تجرِي على عاداتها
يا ابنَ الملوكِ الناشرين لبيتهم / سِيراً تبيّضُ من وجوهِ رُواتها
مُتَّ الفقيرَ إلى يديك بمنةٍ / إذ كان صنع الجودِ من لذَّاتها
وصَبتْ إلى لقياك غير ملولةٍ / نفسٌ رأت جدواك أصلَ حياتها
لا نعتب الأيَّامَ كيفَ تقلَّبت / بالقاطنينَ وأنتَ من حسناتها
بالنصر والإقبال والبركات
بالنصر والإقبال والبركات / سكنى القصور ومنزَهُ الحركات
في ظلّ ملك بالسعود تمنحت / في سائر الحركات والسكنات
وعمائر موصولة بعمائرٍ / طيارة في الذكر والغرفات
والناسُ إما مادحٌ أو مطربٌ / بثنائه الموصول بالنغمات
والكل بين يديك خادمُ صنعةٍ / ينشي وينشد والزمان مؤاتي
يا جودَ سلطان العبادِ ومدحنا / طابَ الصبوحُ لنا فهاك وهات
وأرى صبوحك كاس أجر أو ثنىً / فاشرب هنيئاً يا أخا اللذات
بثّ المشيبُ على الشجيّ بزاته
بثّ المشيبُ على الشجيّ بزاته / وبدا فنفّر ظبيه ومهاته
لا مت يا لاحي الشجي على الأسى / وحييت بعد الظاعنين حياته
أو عشت عيشي عند جفوةَ سيدٍ / عوّدت منه ميله ولهاته
هذاك قد خصف الحيا أوراقه / وأنا الذي هشم الجفاءُ نباته
وأتى إلى حجر الكرام فطاف في / حجّ الرجاءِ معاوذا ميقاته
سادوا الزمانَ كما ترى عباده / وسرَاته وهداتهُ وكماته
لا زال سارٍ نور بيتهمُ ولا / عدِمَ النزيلُ وسامع أبياته
فاز الذي شغل الأسى أوقاته
فاز الذي شغل الأسى أوقاته / لو كان أشبعه الأسى أوقاته
يا ليت لو كان المنام معاشه / طيفاً ولا كان النهار سباته
قيراط وصل كنت أجعله على / قنطار هجرانٍ يُغير ذاته
يا سيدَ الأدباءِ لا شكاً لقد / جازاك من لم يدرِ منك شكاته
أنظر لخليك اللذين تحاربا / أدباً وهب لكليهما ما فاته
من كان من قشٍّ ترعرع نبته / أو كان من حجرٍ ألنتَ صفاته
عذراً لمن هزت هباتك طودَهُ / ولمن أطاشَ ندىً يديك نباته
أهلاً بركب القادمي
أهلاً بركب القادمي / ن زها وأزهر وقته
لبني عليّ إنه / نعم الولي علمته
يا قادماً ما زلت في / نعماه منذ عرفته
ومُدِحت حين قصدته / وقصدت حين مدحته
هنئت حجاً من شذا / عرفات قد عرفته
وبعثت من فرحي خرو / فاً لو قدرت لزدته
لو أنه ابن خروف نح / ويّ النحاة بعثته
لم يبقِ شيبي لذةً لحياتي
لم يبقِ شيبي لذةً لحياتي / والشيبُ صبحٌ قاطعُ اللذات
فارقت أيمنَ زوجةٍ وعدمت من / مغنى حماه عوائدي وصِلاتي
حيّي الحيا أوقات تلك وهذه / وسقى معاهد زوجتي وحماتي
ولقد محا قاضي القضاةِ وتاجهم / عني مصاب الحسن والحسنات
فاضت مواهبه عليّ ولم أسل / وسقتْ مواطره الغِزارُ نباتي
وسجعت مدحاً حين طوّقني ندىً / إنّ المطوّق ساجعُ النغمات
ولئن أقل للعجز دعوى مدحتي / فلتكثرنّ بصالحٍ دعواتي
يا شمسَ فضلٍ واضحٍ لي حسَّدٌ
يا شمسَ فضلٍ واضحٍ لي حسَّدٌ / بولاية المُجدِي كانوا كالشُّمت
شكراً لأنعمك التي قد أفصحتْ / عن شكرِها حتَّى جوارِحي الصُّمت
مزجت بنطقِي في الورى وجوارحِي / فلأشكرَنَّك ما حييتُ وإن أمت
مولايَ إنَّ الحالَ قد وصلتْ إلى
مولايَ إنَّ الحالَ قد وصلتْ إلى / سطرين من بيتينِ قد ضمنّها
لم يبقَ عندِي ما يباع بدرهمٍ / إلاَّ بقيَّة ماء وجهٍ صُنَّها
لا عيبَ في بعضِ الكرامِ سوى ندًى
لا عيبَ في بعضِ الكرامِ سوى ندًى / متعمّق للمرءِ عند صِلاته
يُعطيه من إحسانهِ ولربَّما / آذاهُ كي يعطيه من حسناته
يا شهدُ لا والله اق
يا شهدُ لا والله اق / نع أن أعاودَ قُبلَتك
ما أنتَ عندِي شهدة / حتَّى أذوق عسيلتك
عندِي استفاد ذوو التأدُّب والذكى
عندِي استفاد ذوو التأدُّب والذكى / قولاً نباتياً رَعوا روضاته
فأنا الحقيق بقول أحمد من إذا / قطفَ الرجال القول عند نباته
ومطالع السعديّ في أُفق العُلى
ومطالع السعديّ في أُفق العُلى / والملك نعم القصد والحركات
من حيث يرقم إسمه وفعالهُ / فالعزُّ والإقبال والبركات
كانت للفظي رقَّةٌ
كانت للفظي رقَّةٌ / ضنَّ الزمان بما اسْتحقت
فصرفتها عن قدرتِي / وقطعتها من حيث رقَّت
في شعرِ مولانا السنا العالي وفي
في شعرِ مولانا السنا العالي وفي / إنشائِه الأشهى مزاج القهوة
فمتى تقل بيتاً فقلْ إنَّ الذي / ومتى يُدِرْ سجعاً فقلْ إنَّ التي
يا قادماً باليمن للمهتاج في
يا قادماً باليمن للمهتاج في / أحوالِه والمنّ للمحتاج
قسماً بسؤددك الجليّ فإنَّه / منهاجُ فضلٍ ما له من هاج
ما ترفعُ الأيَّام رأس رياسةٍ / إلا إذا وسمت بهذا التاج
وافى إليَّ بمدحةٍ قد أخبرت
وافى إليَّ بمدحةٍ قد أخبرت / عن كلّ بيتٍ جيدٍ من أينَ جَا
فسكتُّ عنه فجاءني بهجائهِ / لأجيبه هيهات أخلفه الدجى
من كانَ في حالِ المدائح ساقطاً / عندِي فكيفَ يكون في حال الهجا
إنسان عيني ساهر بك سافح
إنسان عيني ساهر بك سافح / يا أيُّها الإنسان إنكَ كادح
وجوانح ملئتْ عليكَ تحسراً / هذا وهنّ إلى لقاكَ جوانح
يا معرضاً قلبي عليه ومدمعي / هذا مقيم هوًى وهذا نازح
يا يوسف الحسن البديع جماله / والله ما عيشي بهجرك صالح
إن كان وجهك بدر سعد إنَّه / من لحظك الفتَّاك سعدُ الذابح
ما ضرَّ مثلك لائم إلاَّ كما / قد ضرَّ أقمار الدجنَّة نابح
ولقد يجدد فيك جرح حشاشتي / طيرٌ على البان المرنَّح صادح
يا فرط ضعفي حيث صرت فريسة / وحمام بانات الحمى لي جارح
عجباً لشخصك نافراً جرح الحشا / فهو الغزال لديَّ وهو الجارح
وتغزل الأشعار فيك كواسد / ولهنَّ في مدح الجمال منادح
وفي ابن محمود المحامد حقها / فغدت إلى علياه وهي طوامح
وزكت أحاديث الورى عن مجدِهِ / فجميع ما يحكون عنهُ مدائح
الكاتم الصدقات وهي شهيرةٌ / كالمسك يكتم وهو شيء فائح
والقائل الكلمات يقدر قدرها / سوَر الكلام كأنهنَّ فواتح
من كلِّ ساجعة السطور كأنما / همزاتها وُرْقٌ هناك صوادح
وفريدة قد أقرحت عن مثلها / فطن الورى فلذاك قيل قرائح
وَارِي الزنادِ فضائلاً وفواضلا / هذا وما فيه لعمرك قادح
يجدي ويسبح في الثناءِ فيحتوي / أمد العلى فهو الجواد السابح
ويزين رفعة بيته بجلالهِ / فكأنَّما هي في السماء مصابح
في كفِّهِ قلمٌ كأنَّ رِشاءه / للرزقِ والدرر النفيسة مائح
خافت مهابته الرماح فأذعنتْ / حتَّى تخوّفه السماكُ الرامحُ
يا مانحي غرر اللهى متبسِّماً / والعام مغبرّ الأسرَّة كالح
جرَّدتني سيفاً بمدحك قائماً / حتى تضمّ عليَّ ثرايَ صفائح
فلأشكرنَّك في القريض بسبّق / مع أنها عمَّا بلغت طلائح
ومن المكارم أن تسامح عجزها / إنَّ الكريم ابنَ الكريم مسامح
هل بعد وجهك للرجاءِ نجاح
هل بعد وجهك للرجاءِ نجاح / أو بعدَ شخصك في الحياة صلاح
يا راحلاً تجبُ القلوبُ لفقده / الصبر يمنع والبكاء يباح
لا غَرْوَ أن تذري الدموع أجاجها / ونداكَ عذبٌ في الأكُّفِ قراح
لهفي عليكَ لراحةٍ مزنيةٍ / تعيي الغيوث وغيثُها سحاح
لهفي عليكَ لهمَّةٍ علويةٍ / تغضي النجوم وطرفها طماح
لهفي عليكَ لئن خلعت شبيبةً / كانَ الزمان لحسنها يرتاح
لهفي عليكَ لئن أثرت مراثياً / كنَّا نؤمل أنَّها أمداح
ما كان سلخ العام إلاَّ طالعاً / لقلوبِنا فيه عليك جراح
آهاً لفقدك إنَّه الفقد الذي / نسخت بيوم عزائهِ الأفراح
ما كانَ يا ابن الفتح يومك بالذي / فيهِ لِباب تصبرٍ مفتاح
تبكي عليكَ يراعةٌ وبراعةٌ / وفصاحةٌ وزجاجةٌ وسماح
تبكي عليكَ من العلوم صحائفٌ / ومن الجيوش أسنَّةٌ وصفاح
تمسي إذا ذكرت يراعك بينها / ودموعها بدل السلاح سلاح
تبكيكَ للنعماءِ آل مقاصدٍ / كانت بسجلك في الندى تمتاح
تبكيك للودّ الصحيح صحابةٌ / لبكائِها نسبٌ عليكَ صراح
هذاك عوَّام بدمعِه وذا / حدّ الهموم لقلبهِ جراح
تبكي عليك منازلٌ بالرُّغم أن / هبط الترابَ هلالها الوضاح
كانَ الحمامُ بها يغرِّد فرحةً / فاليوم تغريد الحمام نواح
هل تعلم الورقاء أنِّيَ مثلها / لو كانَ لي بعد الفقيد جناح
واحسرتاه لجوهريّ فضائل / ما بعد رؤياه القلوب صحاح
أيَّام كمل فضله وتباشرت / قصَّاده فغدوا إليه وراحوا
وثناه عن عذلِ العواذِل في الندى / رأيٌ يرى أن السماح رباح
وغدا ودولة عيشه أمويةٌ / حتَّى أنتضي سيف الردى السفاح
هنَّ الليالي الضاربات على الورى / بنجومِها فكأنَّهنَّ قداح
يسطو على الآجالِ رمح سماكها / ولتسطونَّ على السماك رماح
ما أعدلَ الدُّنيا وإن جارت بنا / لم يبقَ مِجزاع ولا مِفراح
أعظم بها من حكمةٍ محجوبةٍ / ما للتعمُّق نحوها إيضاح
أمَّا الجسوم فللتراب غيابها / وإلى مقدّر خلقها الأرواح
جادت صلاح الدِّين تربك مزنةٌ / فيها لأحوال الثرى إصلاح
تبكي على خدِّ التراب غيومها / فتظلُّ باسمة ربىً وبطاح
حتَّى كأنَّ ربيعها ونسيمها / نعمى يديكَ وذكركَ الفيَّاح

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025