القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ عَبْد رَبِّه الكل
المجموع : 61
وكأنَّما تَرنو بعينِ غزالةٍ
وكأنَّما تَرنو بعينِ غزالةٍ / فَقدتْ بأعلى الرَّبْوتينِ غزالَها
بيضاءُ تُستَرُ بالحجالِ ووَجْهُها / كالشمسِ يستُرُ بالضياءِ حِجالَها
يا ابْنَ الخلائفِ والعُلا للمُعْتلي
يا ابْنَ الخلائفِ والعُلا للمُعْتلي / والجودُ يُعرفُ فَضلُهُ للمُفْضِلِ
نَوَّهْتَ بالخلفاءِ بل أَخْمَلتَهم / حتى كأنَّ نَبيلَهُم لم يَنْبُلِ
أَذكرتَ بل أَنْسَيتَ ما ذَكرَ الأُلى / في فِعلهم فَكأنَّهُ لم يُفعلِ
وأَتيتَ آخِرَهُم وشأوُكَ فائتٌ / للآخِرين ومُدرِكٌ للأوَّلِ
الآنَ سُمِّيَتِ الخلافَةُ باسْمِها / كالبدْرِ يُقرَنُ بالسِّماك الأَعزلِ
تأبَى فَعالُكَ أَنْ تُقرَّ لآخِرٍ / منهمْ وجودُكَ أن يكونَ لأَوَّلِ
قُلْ ما بَدا لكَ وافْعلِ
قُلْ ما بَدا لكَ وافْعلِ / واقْطعْ حِبالكَ أو صِلِ
هذا الرَّبيعُ فحيِّهِ / وانزلْ بأكرمِ منزِلِ
وصِلِ الذي هو واصِلٌ / وإذا كرِهْتَ فَبدِّلِ
وإذا نَبا بك منزلٌ / أو مسكنٌ فتحوَّلِ
وإذا افْتقرتَ فلا تَكُنْ / مُتخشِّعاً وتجمَّلِ
بأبي غزالٌ صَدَّ بعدَ وِصالهِ
بأبي غزالٌ صَدَّ بعدَ وِصالهِ / وزَها عليَّ بحُسنِهِ وجمالِهِ
سَلبَ الكرَى عَيني وألبَسَها الكَرى / وحَمى خَيالي مِن لقاءِ خيالِهِ
بل ربَّ مُذْهبةِ المزاجِ ومُذْهَبٍ
بل ربَّ مُذْهبةِ المزاجِ ومُذْهَبٍ / راحا براحةِ ريمهِ وغزالهِ
وكأنَّ كفَّ مُديرِها ومُديرِهِ / فَلكٌ يدورُ بشمسهِ وهلالهِ
يا مَن يُجرِّدُ مِن بَصيرتهِ
يا مَن يُجرِّدُ مِن بَصيرتهِ / تحتَ الحوادثِ صارمَ العَزْمِ
رُعتَ العدوَّ فَما مثُلتَ لهُ / إلا تفزَّعَ منكَ في الحُلمِ
أضْحى لكَ التَّدبيرُ مُطَّرداً / مثلَ اطَّرادِ الفعلِ للاسمِ
رفعَ الحسودُ إليكَ ناظِرهُ / فرآكَ مُطَّلعاً معَ النَّجْمِ
قالوا شَبابُكَ قد مضَتْ أَيامُهُ
قالوا شَبابُكَ قد مضَتْ أَيامُهُ / بالعيشِ قلتُ وقد مَضت أَيامي
للَّه أيَّةُ نعمةٍ كانَ الصِّبا / لو أَنَّها وُصلتْ بِطولِ دَوامِ
حسَرَ المشيبُ قِناعَهُ عن رأسِهِ / وصَحا العواذلُ بعدَ طُولِ مَلام
فكأنَّ ذاكَ العيشَ ظلُّ غَمامَةٍ / وكأنَّ ذاكَ اللهوَ طَيفُ مَنامِ
يا وجهَ مُعتذرٍ ومُقلةَ ظالمِ
يا وجهَ مُعتذرٍ ومُقلةَ ظالمِ / كم من دَمٍ ظُلماً سَفكتَ بلا دَمِ
أوَجدْتِ وَصْلي في الكتاب مُحرَّماً / ووجدْتِ قَتْلي فيهِ غيرَ مُحرَّمِ
كم جنَّةٍ لكِ قد سكنْتُ ظِلالَها / مُتفكِّهاً في لذَّةٍ وتَنعُّمِ
وشربتُ في خمرِ العيونِ تعلُّلاً / فإذا انتشَيْتُ أجودُ جودَ المِرْزَمِ
وإذا صحَوْتُ فما أقصِّرُ عن ندى / وكما علمتِ شَمائلي وتكرُّمي
أزِفَ الرَّحيلُ فودَّعتْني مُقْلةٌ
أزِفَ الرَّحيلُ فودَّعتْني مُقْلةٌ / أوْحتْ إليَّ جُفونُها بسَلامِ
وتَطلَّعتْ بينَ الحُدوجِ كأنَّها / شمسٌ تَطلَّعُ في خِلالِ غَمامِ
وشكَتْ تَباريحَ الصَّبابةِ والهَوى / بمدامعٍ نَطقتْ بغَيرِ كلامِ
كمهاةِ رَملٍ قد تَربَّعتِ الحِمَى / بينَ الظُّباءِ العُفر والآرامِ
حتَّى إذا ضَربَ المصيفُ رُواقَهُ / صافَتْ بظلِّ أراكَةٍ وبشامِ
ما كلَّما بل ربَّما عبثَ البُكا
ما كلَّما بل ربَّما عبثَ البُكا / بدموعِ عينِكَ من بُكاءِ حَمامِ
وإذا الشمالُ معَ العشيِّ تنسَّمتْ / هاجَ التنسُّمُ لي دفينَ سقامِ
ومُدامةٍ صلَّى الملوكُ لوجهِها
ومُدامةٍ صلَّى الملوكُ لوجهِها / من كثرةِ التَّبجيلِ والتّعظيمِ
رقَّتْ حُشاشَتُها ورقَّ أديمُها / فكأنها شِيبتْ من التَّسنيمِ
وكأنَّ عينَ السَّلسبيلِ تَفجَّرتْ / لكَ عن رحيقِ الجنّةِ المختومِ
راحٌ إذا اقترنتْ عليكَ كؤوسُها / خِلتَ النُّجومَ تَقارنتْ بنجومِ
تجري بأكنافِ الرِّياضِ وما لها / فلكٌ سِوَى كفِّي وكفِّ نديمي
حتّى تخالَ الشمسَ يُكسَفُ نورُها / والأرضَ تُرعدُ رِعدةَ المحمومِ
مظلومةٌ باللَّحظِ وَجْنتُها
مظلومةٌ باللَّحظِ وَجْنتُها / وجفونُها جُبلتْ على الظُّلْمِ
وكأنَّ عينَيْها تَضمَّنتا / ما في فؤادكَ من جوَى السُّقْمِ
ولَّى الشَّبابُ وكنتَ تَسكنُ ظِلَّهُ
ولَّى الشَّبابُ وكنتَ تَسكنُ ظِلَّهُ / فانظُرْ لنفسِكَ أيَّ ظِلٍّ تسكُنُ
ونَهَى المَشيبُ عن الصِّبا لو أنَّهُ / يُدْلي بحُجَّتهِ إلى مَن يَلْقَنُ
بَكَرتْ عليَّ عَواذلي يَلْحيْنَني
بَكَرتْ عليَّ عَواذلي يَلْحيْنَني / وعَلى الذي لم يَعْدُ بي أَعْدَيْنَني
إِيهاً عليكَ فقد كبرتَ عن الصِّبا / ونَهى المشيبُ عنِ الذي يَنْهَيْنَني
أَنَّى وكيفَ وقد رأينَ تغيُّري / عن عهدِهِنَّ إِذا العيونُ رأيْنَني
وعلى مُفارَقَةِ الشَّبابِ شَمتْنَ بي / وعلى مُعاداةِ الصِّبا عادَينَني
أدْنَيْنَني حتّى إذا التَهبَ الجَّوى / أقْصَيْنَني أضعافَ ما أدْنَينَني
وفَتَنَّني بِلواحظٍ تَشكو الضَّنى / دائي بِهنَّ وربَّما داوَيْنَني
يُذْكينَ في قَلبي وبَيْنَ جَوانحي / حُرَقاً بنارِ جَحيمِها أصْلَيْنني
يا ابْنَ الخَلائفِ إِنَّ أيّامَ الغِنى / أيَّامُكَ الغُرُّ التي أَغْنَيْنَني
بِنوالِها وسجالِها وثِمالِها / أسْقَيْنني حتّى لقد أرْوَيْنني
أَلحاظُ عيني تَلْتهي
أَلحاظُ عيني تَلْتهي / في رَوضِ وردٍ يَزْدَهي
رَتَعتْ بها وتَنزَّهتْ / فيها ألذَّ تَنزُّهِ
يا أيُّها الخَنِثُ الجفو / نَ بنَخْوةٍ وتَكرُّهِ
والمُكْتسي غَنَجاً أما / تَرثي لأَشعثَ أَمرهِ
أَدَبٌ كمِثْلِ الماءِ لَوْ أفْرَغْتَهُ
أَدَبٌ كمِثْلِ الماءِ لَوْ أفْرَغْتَهُ / يَوْماً لَسَالَ كما يَسيلُ الماءُ
ولربَّ نائحةٍ على فَنَنٍ
ولربَّ نائحةٍ على فَنَنٍ / تُشْجي الخليَّ وما بهِ شَجوُ
وتَغرَّدتْ في غصنِ أيكتِها / فكأنما تغريدُها شَدْوُ
أَطفت شَرارةَ لهوي
أَطفت شَرارةَ لهوي / ولَوتْ بشدَّةِ عَدْوي
شُعَلٌ عَلَوْنَ مَفارقي / ومَضتْ ببهْجَةِ سَرْوي
لما سَلكْتُ عَروضَها / ذهبَ الزِّحافُ بِحَذوي
يا أيُّها الشادِي صَهٍ / ليْسَتْ بساعةِ شَدْوِ
حَوْراءُ داعَبَها الهوى في حورِ
حَوْراءُ داعَبَها الهوى في حورِ / حكَمَتْ لوَاحِظُها على المَقْدورِ
نَظرتْ إِليَّ بِمُقْلَتَيْ أُدمانَةٍ / وَتَلَفّتتْ بِسوالفِ اليَعْفُورِ
وَكأنَّما غاضَ الأَسى بجُفُونها / حَتَّى أتاكَ بِلؤلؤٍ مَنْثُورِ
فلَئِنْ سَمِعتَ نَصيحَتي وَعَصيْتَها
فلَئِنْ سَمِعتَ نَصيحَتي وَعَصيْتَها / ما كُنتُ أَوَّلَ ناصِحٍ مَعْصيِّ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025