القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُحَمّد الهِلالي الكل
المجموع : 127
لاح الصباح لمحر رسم الغيهب
لاح الصباح لمحر رسم الغيهب / بشرى بحسن ظهور اشرف كوكب
وبواعث الأفراح وافت والمنى / للطالبين دعا بنيل المطلب
والحي اشرق والمطالع اعربت / عن يمن اقبال الغلام الانجب
يا حبذا مولود اسعاداتي / للطيب ابن الطيب ابن الطيب
للشهم زين العابدين المنتمي / شرفا إلى النسب الرفيع الانسب
شبل الفتى الباشا الأمير محمد / والابن معتبر به سر الأب
وحفيد عبد القادر الغازي الذي / للغرب كان أجل باز أشهب
السيد الحسني جدا سيما / والام زهراء الرسول اليثربي
مولاي زين العابدين لك الهنا / بالنجل أحمد في الورى ابهى صبي
فاسلم له حتى تشيم حفيده / جدا وحزمك عزم ليث أغلب
أحسن ببدر مذبدا تاريخه / تم الهنا في شهر ميلاد النبي
بشرى لقد جاء الهناء لجلق
بشرى لقد جاء الهناء لجلق / بقدوم آصف دولة الإسلام
ذاك المشير المستشار المجتبى / لصوارم الاسياف والأقلام
وأتى على رغم العداة فاصبحت / منه ديار دمشق دار سلام
وغدت تبادي فرحة يا مرحبا / بحسين فوزي اقبلت أيامي
وبها دواعي اليمن تدعو ارخوا / قد عاد للشام المشير السامي
هات اسقني راحي على الراحات
هات اسقني راحي على الراحات / يا روح ريحاني مروح حياتي
ولحضرة الاطلاق سربي إنها / لذوي الصفا هي افدس الحضرات
وعلى السماع إلى مقام الانس قم / نشهد ملاح الكون في المرأت
واستجل من شمس الصفات حقيقة / قد أبرزت أسرار عين الذات
عين فكم خضر بها استهدى وكم / اسكندر تركته في الظلمات
شمس على الندمان راح يديرها / بدر يطوف بانجم الكاسات
بأبي وبي قمر إذا عاينته / ما الحور ما الوادان في الجنات
وأنيسة لم أنس مسعاما وقد / سعت السعود بأسعد الأوقات
حورية الأعطاف بلقيسية ال / أوصاف داوية الأصوات
غنت رنت فبشدوها ورنوها / أغنت عن الألحان والحانات
وعلى حنين العود حنت وانحنت / هزجا بلحن معرب الحركات
فكأنها وكأنه في حجرها / خود تناغي الطفل بالنغمات
للَه من عربية سكناتنا / من شدودها بنيت على الحركات
تدني وتقصي من تشاء وحبذا / محياي فيما ترتضي ومماتي
أنا ان ضللت بجمع ليل ذوائب / منها فبالفرق المنير هداتي
جمع وفرق جمع فرقهما به / قد غبت عن محوي وعن اثباتي
واللَه نور الكائنات فلا تكن / في مرية من هذه الآيات
متوقد بزجاجة درية / كتوقد المصباح في المشكات
سبحانه من مودع أسراره / في كل جزيات كليات
واختص أحبابا له من خلقه / ولهم حبا بالقرب والرحمات
ونال بيت نبيه آلا وطه / رهم من الأرجاس والذلات
قوم مع المختار قد قرنوا لدى / ازكى السلام عليه والصلوات
من كل ذي وجه وجيه يا له / من قبلة لإجابة الدعوات
حسني أصل فرع أطيب دوحة / قرشية الأعراق والشجرات
ونفيس نفس من شذا أنفاسه / أرج التبوة عاطر النسمات
شرف تود الزهر لو كانت من ال / زهراء دريات ذريات
روحي الفداء لوارث من جده / جدد التقى والجد بالطاعات
مولاي عبد القادر المقصود من / بيت القصيد بهذه الأبيات
حسبي ابن محي الدين في الدنيا امرؤ / يحيى المريد بأطيب النفحات
أكرم بذي عمل على علم وما / أحلى جناس الصدق بالصدقات
خلق على الخلق العظيم وكيف لا / وهو ابن سأترعيب ذي الهفوات
بطل جميع خصاله وفعاله / للَه لا للحظ والشهوات
ماذا أقول بشمس ذات أشرقت / لذوي البصائر من سماء صفات
علما بأني قاصر عن مدح ذي / سير بدايته من الغايات
هيهات أوفيه الثناء كتابة / إني ولو أن البحار دواتي
لكنني في حب آل محمد / راج مكافاتي غدا ونجاتي
يا سيد الأشراف يا مجلى السيا / دة يا سريا من أجل سرات
لدمشق جئت إلى حماك بعيلتي / متعوضا بك عن حمات حماتي
لا زلت للضعفاء منتجعا ولا / برحت رحابك افسح الساحات
دم للتمسك بالتنسك والتقى / يا قائما للَه بالمرضات
وغدت لمولاك الكريم تشكرا / تثني عليك بأجزل الخيرات
وليّ الصيام فلا تكن اسفا فكم / شهر شريف مثله لك آني
هبه انقضى ومضى فباق أجره / عند المليك بأرفع الدرجات
في كل عام للورى عيد ولي / عيد الهنا بك دائم العادات
أبشر بما اخلصته للَه من / علم لدى الخلوات والجوات
لم لا ومثلك عامل متحدث / في إنما الأعمال بالنيات
يا صائما ناداه تاريخ المنى / قد جاء عيد الفطر بالبركات
ما للسهام من الجفون مرامي
ما للسهام من الجفون مرامي / في مهجتي إلا وهن مرامي
سود ذللت لبيضهن صبابة / ذل المروع بالحسام بالضامي
هيهات ان اصحو وقد اسكرتني / سكراً على سكر بغير مدام
نعس شكوت لهزم ما بي من ضنا / فرددت منكسراً عديم منام
يا قلب حسبك علة ما دمت من / عند السقيم تروم برء سقام
حكم الهوى حتى القضاء جرى بأن / تعنو الاسود لاعين الأرام
من منصفي وشبكتي حكمي غدا / خصمي على ان الغريم غرامي
ومهددي من قده بمثقف / ومحاربي من لحظه بحسام
متعصب جورا علي محرم / خمر الرضاب تعصب الإسلام
فجهاده الهجران لي أبداً ولم / يجنح لسلم لي ولا بسلام
أفديه بدرا شعره وجبينه / صبح تبلج تحت جنح ظلام
من مثله بالحسن في الدنيا ومن / بهواه مثلي هائم كهيامي
ملك على سرور الجمال يلذ لي / بقاء دولة حسنه اعدامي
من لي به حلو الوفا مر الجفا / شاكي السلاح بمقلة وقوام
غصن زها كلمي ورق بخصره / وبثغره المعسول راق نظامي
لم انسه اذ مر بي متبخترا / بغلائل الاعجاب والاعظام
فسرقت منه مستحلا نظرة / تركت فوادي في عذاب حرام
اللَه أكبركم وكم فضح الهوى / شيخا كبيراً قد صبا بغلام
ولها لو لهان عليه في اللوى / جيرانه جاروا مع الأيام
فإذا استغاث فلم يغث الا بما / يشوي الحشى بلظى ملام لئام
يا قاتل اللَه العذول ولا سقى / نادي المراحم نادي اللوام
عذلوا وما عذروا عن طرق الهوى / عدلوا إلى ظلم من الأوهام
بهم بهم وادي حماة محرف / بين الورى حما وداء حمام
واغربتي ما بين أهل عندهم / ذل العزيز له من الاكرام
انا روضة الآداب إلا أنه / ضرر على الجعلان طيب كلامي
ماذا على ارجي إذ المزكوم لم / يعرف شذاي وهو عرف بشام
لا در دري ان شريت لحشمتي / عيبا ببيع الدر من فحام
لا كنت إلا مقعدا ما لم أقم / حتى اعرف قيمتي ومقامي
علما بأني حائز القصبات في / مدح ابن احمد ناشرا أعلامي
متشرفا باسمي سمي محمد / وأخيه محمود المقام السامي
قمرين هذا للحما شمس وذا / ك مناره لدمشق بدر تمام
بدر ولكن كامل أبداً على / فلك السيادة بالسعادة نامي
غوث إذا الداعي دعا لملمة / غيث إذا ضن السما بغمام
اليوسفي إذا انتمى وإذا كتنى / فابو الفدى والحزم والابرام
افديه محمود الشمائل ضده / لا زال مذموما بكل ملام
فرع زكي أصلا بأطيب دوحة / فنما نمو الورد في الأكمام
من روضة غناء منها يجتني / ثمر الغنى والفضل والأنعام
خلف لاسلاف مضوا وجميلهم / باق بقاء تجدد الأعوام
للَه من سلف كريم صالح / لبنين أجواد البنان كرام
خلق على الخلق العظيم جبلة / جبلوا بماء اللطف والأرحام
جنات رضوان على أحبابهم / شهب على الأعداء نار ضرام
لا حلم إلا حلمهم فإذا ادعى / فيه سواهم فهو كالأحلام
من كل ليث باسل بطل لدى / الأقدام طود ثابت الأقدام
متصرف فيما يشاء إذا قضى / أمراً مضى بجوازم الأحكام
ومفرق شمل الطغاة إذا التقى ال / جمعان يوم كريهة وصدام
وممزق ليل القتام بصارم / تبكي العدا من صبحه البسام
حلال أشكال الورى بلسانه / فصل الخطاب غداة وصل خصام
في فيه بيت الصدق معمور كما / في صدره للحق دار مقام
روحي الفداء لكنز جود بره / بحر بأمواج المكارم طامي
متلاطم لولا سفائن حلمه / غرقت به مدحا أولو الافهام
وبمهجتي الشهم الغيور شقيقه / مسعى الأرامل مفزع الأيتام
فهو الهمام المسترق لشكره / مني اللسان على مدى الأيام
بفمي له الذكر الحميد وحبه / بجوارحي وجوانحي وعظامي
عجبا لجسمي في حماة مقيد / حي وقلبي في دمشق الشام
وإذا تقاربت القلوب فلا أسى / بتباعد الأشباح والأجسام
يا آل يوسف حبكم شغف الحشا / وسطا على كبدي بنار أوام
قد جئتكم ببضاعتي المزجاة من / درر فاوفوا الكيل لي بسلام
وحياتكم قسما لدى التعظيم إذ / قسمي بكم من أعظم الأقسام
ما غيرت لي المزعجات من النوى / عهدا ولا صرم الجفاء ذمامي
لي صدقوا كرما فإن القول ما / قالت غداة المزعجات حزام
لا زلتم الحصن الحصين وملجاء / للاجئين ومنهلا للظامي
وبقيتم الشيجان في هام العلى / دررا لجيد الفضل عقد نظام
وصل الصلاة على النبي وآله / مصحوبة بشذا سلام سلام
طه العظيم الجاه أعظم رحمة / للعالمين إمام كل إمام
وعلى صحابتة نجوم الاهتدا / لمن اقتدى بائمة أعلام
ما حن في حان الصفا صب إلى / ساقي المعاني في كؤس كلام
أو ما حليف جرى انتشى بصبا ومن / نشر الخزامى فض مسك ختام
إن الهوى لهو القضاء المبرم
إن الهوى لهو القضاء المبرم / يدريه مغرى بالصبابة مغرم
ما غيره الداء الدفين وما سوى / وصل الحبيب له الدوا والمرهم
إنى وهيهات النجاة لواله / أصمته من نجل العيون الأسهم
عني بلومك لائمي لو أن لي / اذنا تعيه أوفوادا يفهم
تدعو ولا اصغى على أني أرى / أغبى اللئام من الأنام اللوم
هلا سمعت من البرية يافنى / ما قاله الفطن اللبيب الإقدام
ان كنت لا تدري فتلك مصيبة / أو كنت تدري فالمصيبة أعظم
دعني وشأني فالبصيرة لي على / نفسي وأحبابي بحابي أعلم
وبمهجتي المحروس من أصداغه / بعقارب والفرع صل أرقم
وجناته الجنات إلا أنها / في قلب عاشقه المشوق جهنم
قمر بأفلاك المحاسن مشرق / من شعره يغشاه ليل مظلم
أبهى الأهلة طلعة لكنه / أبدا علي مدى الشهور محرم
أفديه من ظبي ظبا الحاظه / يسطو على العشاق منها ضيغم
فإذا انثنى وإذ انتشى وإذا شدا / فالغصن فانكران فالمترنم
اشكو إليه الجور من أجفانه / فلعل عادل قده لي يرحم
نعس مراض لا شفاء لعلتي / منها وهل يشفي السقيم الأسقم
تاللَه ما ماء الحياة سوى لمى / بعقيق ثغر عن لئالىء يبسم
من فوقه الخضر المفدى شارب / ما جاز موسى فيه قط بكلم
كلا وما اللذات إلا نزهة / بحبورها يغنى الفؤاد ويغنم
بين الرياض لدى جداول أنهر / حيث الحبيب منادم ومدمدم
والبدر ساق والكواكب كؤس / والراح شمس والفواقع أنجم
والدوح يرقص والغصون موائد / طربا وأطيار التهاني حوم
والسعد يقظان العيون مساعد / والدهر ساهي والحوادث نوم
هذا هو الحظ العظيم وحبذا / نعم بها جاد الزمان المنعم
ما أربح الشاري أويقات الصفا / نقدا إذا وافى وحان الموسم
يا صاح قم سعيا ولا تقعد فما / أقصى المنى عن قاعد يتشئم
وعليك بالتسليم درعا فالرضى / باللَه من حرب لهموم مسلم
وحذارافات التواني إنه / كالغمد فيه حسام فتك يحسم
وكن ابن يومك لا ابن امسك حيث لا / يجديك كان وما سيأتي مبهم
كم طاب بالمستقبلات جهولها / قدما وخاب الفيلسوف العيلم
ما حيلة المخلوق غير السعي ان / للسعي وفقه الإله الملهم
جل الحكيم فمن يماريه وعن / حكم يؤخر من يشا ويقدم
حسبي لرضى بقضائه وكفى به / كفؤابه العز الاتم الأدوم
لاسيما ولي الفخار بأنني / عبد لخادم عبد أحمد يخدم
هو كعبة القصاد والحرم الذي / من أمه حاشا يضام ويحرم
أواضح النسب المنير وكيف لا / والحق نور صبحه لا يكتم
نسب إلى الزهراء للأرواح من / ريحانه روح الشذا يتنسم
من آل بيت بالعبا عرفوا وعن / تطهيرهم جاء الكتاب يترجم
من شمعة يدعو الأنام لسانها / هيهات نور اللَه يطفئه فم
شرف تسامى في سماء سيادة / هام السهى من دونه والمرزم
للَه كنز سعادة اكسيرها / أبدا عليه من الصيانة طلسم
وحسام حق غمده التقوى فلا / ينبو وسيف اللَه لا يتثلم
ولسان صدق محكم بنعم ولا / وجنان حلم بالمراحم مفعم
ذو همة فوق السماك وهكذا / همم الهمام إلى المعالي سلم
وفراسة وحماسة وسياسة / نور ونيران وحكم محكم
بيانه سحر البيان كتابة / أبداً بها يمحا القضاء ويرسم
لم ندر قبل سطورها وطروسها / عقدا به درر الدراري تنظم
كلا ولم نر قبل هاتيك الايا / دي السحب تهمي بالنضار وتسجم
بيمينه من كما بيساره / يسرفها أنا سائم متوسم
ماذا أقول ببحر عرفان به / يعيا الفصيح ويغرق المتكلم
ومديح آل محمد مدح له / وهو الصراط المستقيم الأقوم
بشرى لنا أهل الصفا بمديح من / في حبهم تنجو العصاة وتسلم
قوم هم العذب الفراة لمن أتى / ظمان والغير السراب الأوهم
وحياتهم ما غيرهم ذو غيرة / يحنو على مستصرخ يستعصم
مستنهض همما من الإيمان لم / تبرح لغايات العلى تتسنم
همم سجاياها الأمانة والوفا / والدهر شيمته يخون ويدهم
من للغريب بجلق الاك يا / كهفا يجير المستجير ويرحم
يا أحمد الشان الذي ثقتي به / دون البرية عروة لا تفصم
يا كوكب الأعيان عين عناية / نلوي بها أنف الزمان وأرغم
سمعا فديتك سيدي شكواي من / حظ هو الأعمى الأصم الأبكم
حظوأحوال هي الأوحال هل / من منقذ ولو الحمام المعدم
فلا حبسن النفس في قفص القنا / عة عن هوى يؤذي اللبيب ويؤلم
لا خير بالطيران في الجو الذي / عز البغاث به وذل القشعم
تاللَه ما صرف الأذى إلا إذا / بيني الكرام بنو اللئام تحكموا
كيف احتيالي والزمان معاندي / ومحملي مالا بطاق ويهضم
زمن عراه الانعكاس فرأسه / ذنب رئيس والسنام المنسم
واضعية الأدباء فيه لأنهم / غرباء في وادي التحير هيم
شعراء ينعق في بيوت قصيدهم / يوم الفلا والعنكبوت مخيم
لبسوا الخمول تغابيا لما رأوا / بالحرص أرباب العطاء تعمموا
من كل اشعث وامق يعلوه من / حرب المعاش غبار ذل اقتم
ذو فكرة غلبت عليه فاقة / بين الأضالع حرها يتضرم
وفصاحة عند النبيه مذاقها / شهد وعند ذوي الغباوة علقم
كالعقد في جيد المليحة لؤلوء / يزهو وفي جيد القبيحة قرطم
حيث الحلي له بحسن محله / شرف وكم زان السوار المعصم
والناس أجناس وأنواع على / حسب الظواهر أعوج ومقوم
ولكل حزب مشرب كاف كما / كل بسيمته يسام ويوسم
للنحل من زهر الربا المرعى ولل / جرذان من بيت الخلاء المطعم
وأنا الذي عكس القضية ثم عن / خطأ أنا الجاني أنا المتندم
وشريفة عربية قد بعتها / من أعجمي كان قدما يحجم
وبغير موضعها وضعت فريدة / فاضمت ما يبكي عليه ويلطم
أعظم بها من غلطة ما غيرها / كفر به ركن الهدى يتهدم
ما ذاك إلا مدحة أمديتها / وغدا به حسن المديح مذمم
أعنيه هيان بن بيان فتى / لم يرضه بغضاً به ابناً آدم
لا كان شعر يصطفيه شاعر / اضحى يهان على المديح ويشتم
استغفر اللَه العظيم اليوم من / ذنب وجرم ما جناه مجرم
يا آل بيت محمد يا من إذا / مارحت أمدحهم أقول هموهمو
أنتم بنو الزهراء أنتم سادتي / أنتم أعز بحبكم وأكرم
خير البرية جدكم يا اصفيا / ء وامكم خير النساء ومريم
عطفا بإحسان على ذي شيبة / قد شانها بالسب ابتر أجزم
النجدة الرحمى لها أنتم وها / أنا ذلك المستنجد المسترحم
في أي أرض كنت حسبي إلا من إذ / أنتم سماء ظلال أمن أنتم
وكفى بقدرة عزمكم شهبا بها / أرمي شياطين العداة وارجم
وصلاة ربي بالسلام على الذي / من لم يصل عليه ما هو مسلم
كاف الإله ونونه قدما كما / بدئت به عين العوالم تختم
والأل والصحب الأولى بجميلهم / وجمالهم كل الكمال متمم
لدمشق دار الأنس يا
لدمشق دار الأنس يا / بشرى بمصباح توقد
وبطالع الأفراح يا / أملي هزار البسط غرد
وبزالت الأتراح عنا / منشد الألحان انشد
وأدار شمس مدامة / بكواكب الأقداح فرقد
مثل العروس يزفها / لك معرب عن لحن معبد
تجلى وعقد حبابها / من غير سلك راح بعقد
أحلى من التوحيد بل / أشهى من الخد المورد
راح ثغور كؤسها / تفتر عن در منضد
زنجيرها الساقي به / لطوارق الأحزان قيد
يسقيكها والنقل من / شفتيه بالشهد المبرد
من كف العس طرفه / بالبيض منه يصول أسود
روحي الفداء لفاتك / يسبى الأسود بلحظ أغيد
للَه رب محاسن / لولا الديانة قلت يعبد
لم أنس زورته وبي / ما بي من الهجران والصد
والجو كحله الدجى / من صبغ اثمده بمرور
والحي من دنس الرقي / ب مطهر للإنس معتد
بتنا وأثواب العفا / ف تضمنا واللَه يشهد
حتى على الديجور سل / الصبح صارمه وجرد
يا حسنها من ليلة / ما كان لبهجها واسعد
ما غيرها العمر اللذ / يذ ولا سواها العيش أرغد
إلا الصفا والإنس في / لقيا محمد ابن أحمد
اليوسفي المنتمي / بجميله لأبيه والجد
والكوكب السيار من / فلك إلى أعلى وأمجد
والحاكم الندب الحكي / م العدل ذو الرأي المسدد
متصرف فيما يشا / ء فأمره السيف المهند
فإذا قضى أمراً مضى / وإذا اراد فلا مرد
أمضى الورى وعدا وأم / طلهم إذا بالضر أرعد
ماذا أقول بمدح من / في كل مكرمة له يد
ولصيته الصوت الذي / غنى الزمان به وغرد
مهما تقل فجماله / وجميله أوفى وأزيد
لدمشق وافى من طرا / بلس وللمشتاق انجد
يا مرحبا يا مرحبا / بقدوم بدر سماء سؤدد
أهلا بأشرف زائر / حيا فاحيا خير معهد
ما سار من بلد إلى / بلد بزاد صفا مزود
إلا أقام بها السرو / ر لها وللأتراح اقعد
كالغيث لولا ان ها / طل جوده بالجود عسجد
وافى وعيد الفطر كا / ن لنابه الحظ المجد
ذاك انقضى ومضى ولل / دنيا بذا العيد المؤبد
لا زال بيت المجد مع / موراً ببهجته مشيد
وأدامه رب الورى / بالعز والشرف المؤبد
يا حبذا البشرى لنا / بلقاءِ مقدام ممجد
صبح بطلعته دمش / ق سناء كوكبها توقد
حتى زها تاريخا / مذ أقبل الباشا محمد
يا مغرقي بنواله لا زال في
يا مغرقي بنواله لا زال في / بحر الثناءُ على مقامك عومي
لولا حسامك ما انمت حماتنا / من بعد سهو في أمان النوم
ما أشرقت إلا ومنك منيرها / بدر سما بسمائه عن سوم
دم للزمان اليوسفي محمداً / في مصر عزك يا عزيز القوم
ولكل عام لا برحت مجددا / ومؤرخا بركات شهر الصوم
من جلق أهلا ببدر دائم
من جلق أهلا ببدر دائم / وافى بغيث معارف ومكارم
حيا وقد أحيا باوبته الحما / جزل المواهب ذو البنان الحاتمي
مذ عاد للأوطان ناداء الهنا / يأمر حبا يابن النبي الهاشمي
داع أشار مع البشائر أرخوا / ه هذا جمال قدوم أبرك قادم
أبدور سعد أم شموس فاشهدوا
أبدور سعد أم شموس فاشهدوا / غرر الأهلة كيف منها تولد
أم عن مصابيح أبان البشر أم / سفرت عن الصبح الحسان الخرد
للَه ذياك الجمال وحبذا / مجلى به ابتهج الحمى والمعهد
فلنهض بنا يا ابن التهاني نحتسي / صرف العتق وللسرور نجدد
واستجلها عذراء في الأقداح قد / أمست بدر حبابها تتقلد
حمراء في قار الزجاج كأنها / شفق غدا يغشاه ليل أسود
شهباء رتبها اكف سقاتها / بازا لاطيار الهنا يتصيد
من كف أهيف شعره ليل على / صبح يقلهما قضيب أملد
يسقيكها والنقل من شفتيه وال / ريحان منه عذاره المتزرد
يسعى بها وكأنها من خده / لهب به ماء البها يتردد
زاهي المعاطف ما القضيب إذا انثنى / وإذا تلفت ما للغزال الأغيد
من لي به ظبيا غضيض الطرف يف / ترس الفوارس لحظه المتأسد
لم أنس حين ضممته إذ منه في / جمع المحاسن قد تثنى المفرد
لو تنظر الندمان وهو يعلهم / ليلا ومصباح الصفا يتوقد
والراح شمس والأكف بروجها / والكاس نجم والمدير الفرقد
حيث المشعشعة الشمول لنارها / يعشو مجوسي الصبوح ويسجد
صهباء بالأفراح شهب حبابها / ترمي شياطين الهموم وتطرد
في مجلس فيه الوقار يذم وال / اطلاق فيه مع الخلاعة يحمد
وإلى السماع لقد دعا داعيه اذ / عن لحنه للهو أعرب معبد
يا حسنه من موسم حجت إلى / ميقاته أهل السرور وعيدوا
وبكعبة اللذات حيث منى المنى / طافوا وضجوا بالمقام وعربدوا
ومن ابنة العنقود اهرقت الدما / هديا وزمزم بالحجاز المنشد
لبوا دعوا وعلى اللوائم كبروا / وعلى الصفا وردوا فطاب المورد
وقضوا مناسكهم لمكة انسهم / وسعوا ومن زاد النعيم تزودوا
فكأنما فضلا عليهم جاد في / احسانه الاوزن الشهير محمد
المبتني للمجد بيتا ركنه / بمطلع السعد السني مشيد
الحازم المقدام والسامي على / هام السماك بهمة لا تخمد
والصادق الأقوال بالفعل الذي / يعزى إلى الحق اليقين ويسند
أسرع به من منجد كرما إذا / ناداه يوم كريهة مستنجد
حر الشمائل بل ورب مكارم / أبداً لأحرار الورى تستعبد
ندبا يحق له الفخار بنفسه / شكراً لمن يغني الشكور ويمدد
ليس التفاخر بالجدود وإنما / بالجد يفتخر الهمام الجيد
شرف الشريف بصدقه وبدينه / وحديث سلمان بذلك يشهد
هذا أبو لهب قريشي وذا / لك فارسي فاعتبر يا سيد
حسب الفتى حسبا جميل خصاله / لا قوله أنا طيب أنا أمجد
أنا فاخر لي عظموا لي بجلوا / أنا قدوة عني خذوا وبي اقتدوا
متأله بادي الجهالة قائل / منه لسان الحال إياي اعبدوا
يأتي ويذهب معجب أبداكما / بعريض دعواه يقوم ويقعد
متخلق بالكبرياء وحوله / خلق اغش من اليهود وأفسد
يدعونه أنت الولي المجتبي / وهو الغوي الجاهل المتمرد
غروه غروه يفرط نفاقهم / لو كان يبصر ليتهُ لو ينقد
داء الحماقة في الرؤس دواءه / سيف الصقيل يقدها والجلمد
اللَه أكبر عمت البلوى بأن / غلب المضل فأين أين المرشد
خب على البركات تحسبه وفي / سكناته حركاته لتردد
كالعهن منفوش العمامة ثعلب / متحيل صلب القتادة ملحد
في الطيلسان وتحت طي لسانه / صل يصول وعقرب يترصد
وأوحشتاي لدى أناس بينهم / شمل المهذب والأديب مبدد
بهم بهم عنهم لهم أخبارهم / تتلى على المتشعبذين وتورد
بخلاء في قيد الحياة تخالهم / موتى إذا العافي أتى يترفد
نصروا الخمول على النباهة وارتدوا / درع الرياء وبالدهاء تقلدوا
وعلى المروءة جردوا الفحشاء لو / لا إن تداركها الغيور الأوحد
هو ذلك الطود العظيم ويا له / بطل بغير اللَه لا يتهدد
أني يخاف الدهر أو يخشى الردى / عبد مساعده الإله المسعد
يا آفة لكن على حساده / إذ يا أبا عثمان مثلك يحسد
ولكل شيء آفة من جنسه / حتى الحديد سطا عليه المبرد
ما الحلم إلا الظلم في طرقاته / ومن اعتدا سفها عليكم فاعتدوا
يا حائزاً لوج الكمال وراقيا / من تحت اخمصك السهى والفرقد
مهلا عليك فما لسبقك لاحق / وارفق بنفسك ما الكواكب تصفد
واقنع بأنك في زمانك واحد / إن القناعة كنزها لا ينفد
دع من بسؤدده تسامى في الورى / يا من إلي به المعظم أمجد
جددت إذ جديت مجدا شامخا / ومجدد المجد المعظم أمجد
يا حاصداً بر الثناء لأن من / زرع الندى يجني الثناء ويحصد
كم ذا تسر سنا نداك وإنه / نار على علم تضيء وتوقد
والشمس لا تخفى مطالعها ومن / ذا ينكر الصبح المنير ويجحد
ولك الهناء بمولد النجل الذي / هو سرك الشبل النجيب الأصيد
نعم الغلام أبوه يا مولاي أن / ت وما أبو الدينار إلا العسجد
ولنعم شهر أنزل القرآن في / ه من القديم وكان فيه المولد
وبشائر الإقبال تدعوا ارخوا / با شائر التوفيق وافى أحمد
إني بخالقه أحصن خلقه
إني بخالقه أحصن خلقه / واعيذه وأخاه مما يزءد
وللَه ادعو أن يريك بني بني / ه وأنت معتبر الجناب مؤيد
متحدث أبدا بنعمة ربك ال / داعي لذلك في النعيم مخلد
وفريدة وافت حماك بديعة / بحلا مديحك أصبحت تتغرد
هيهات يلحقك القريض مدايحا / من بعد ما سبقت علي لك اليد
عذرا لمعتذر أتى لك داعيا / بقصيدة لك بالمحامد تقصد
لا زلت بدرا في سماء سعادة / تسمو وترقى بالكمال وتصعد
ووقيت شر الحاسدين وغدرهم / وبقيت ما بقي الزمان السرمد
واسلم ودم أبدا وعيشك طيب / رغد ورأيك بالأمور مسدد
ومع الصلاة زكي تسنيم به / يرضى ختام الأنبياء محمد
والآل والأصحاب طرا ما دعا / داع وما قال المؤذن اشهد
أو ما اضا صبح منير وانقضى / ليل وغرد في الرياض مغرد
أو ما الهلالي راح ينظم في الورى / شعرا به مثل المهلهل ينشد
في الحي مصباح السرور توقدا
في الحي مصباح السرور توقدا / لما هزار الدوح صاح وغردا
وانهل غيث بواعث الاقبال من / سحب المكارم والمراحم والندا
وهواتف البشرى توالت بالهنا / وبطالع الأفراح شادينا شدا
وإلى الصفا الداعي دعا أهل الوفا / ان طابت الأوقات والساقي بدا
حيث الحواضر والبوادي والربى / من سندس الأزهار قد لبست ردا
وشذا نسيم الإنس والإيناس قد / عم السباسب والفلا والفدفدا
ومن الحما شمس السعادة أشرقت / وزهت فلاح فلاح صبح الاهتدا
وتكالمت ازهاره وتسلسلت / أنهاره وصفت وطابت موردا
وتناشدت أطياره فتراقصت / أشجاره فحكت عرائس خردا
وانقاد عاصيه لمأمورية ال / اطلاق طوعا حيث كان مقيدا
للَه مغنى مغنم ومعاهد / في ظلها عهد السرور تجددا
با ياب بنو في سماء سعادة / بالنصر والفتح المبين تقلدا
بدر ولكن دائما متكامل / بحر ولولا أنه حلو الندا
المجزل الإحسان في الدنيا لمن / والاه والهول العظيم على العدا
الكوكب الساري إلى أعلى العلا / من حيث لم يرض الثريا مقعدا
الاصفي إذا قضى أمرا مضى / والاحنفي إذا عفا وتوددا
متصرف فيما يشاء فلا مر / دولا انتقاض لما أراد وسددا
الجهبذ البطل الهمام المجتبي / أعني أبا الشبل المفدى أحمدا
روحي الفداء لنسبة عربية / ولشيمة عمرية روحي الفدا
ولمكرمات عابديات بها / رب المكارم للقلوب استعبدا
قمر حماة الشام فيه تفاخرت / شرفا وساعدها الزمان واسعدا
بشرى لنا بسحابة قد أمطرت / نعما لها تعنو البرايا سجدا
شكرا لمن بسماء حكمة فضله / أهدى لنا شمس العدالة والهدا
وعلى الحما لاشك رد شفاءه / من بعد ما اشفى السقيم واجهدا
فكأنما وادي الحما من بعده / يعقوب أصبح عنه يوسف مبعدا
حتىإذاجاء البشير بقربه / اضحى بصيرا حيث اعمى الحسدا
يا صاح طب بالصدق نفسا إن ذا / خبر صحيح فيه تم المبتدا
أو ما ترى الحق المبين على الضلا / لة سل أسياف الرشاد وجردا
والعدل أبيضه محا وأزاح من / ظلم المظالم ليل غدر اسودا
ما ذاك إلا سطوة هولية / تركت نظام المبطلين مبددا
شهم تحاشاه القطوب لأنه / حاشا بغير اللَه ان يتهدا
أسد الفلا وثباته وثباته / شم الجبال لدى الكريهه والردا
هذا وكم من فتنة لولاه ما / لشواظها رب الملائك أخمدا
سل عن وقائعه وهمته إذا ال / بارود أبرق في العجاج وأرعدا
كلا ولولا ان تداركها غدا / ة دمشق أشعلها البلاء وأوقدا
لا حاط في سورية سور البلا / وأقام في الدنيا الهياج وأقعدا
ولكم جلا نقع الوغى فأعاده / سلما وأصلح ما التعدي أفسدا
خير الولاة رعاية وأشدهم / حزما وأحلمهم وأكرمهم يدا
سبحان من أولاه ما هو أهله / قدراً على هام السماك وسؤددا
وحباه من سلطان حكمة حكمه / سيفا على من قد طغى وتمردا
ماذا أقول بشمس إسعاد له / رب المشارق والمغارب أسعدا
لكنني رمت الفخار بمدح من / لمقام أركان المفاخر شيدا
مولاي يا كنز المعالي والغني / عن ان تمجد بالقريض وتحمدا
عذرا لمداح أتى لك داعيا / مستقبلا مستجديا مستنجدا
بقصيدة وافت حماك تشرفاً / حموية بك قد تسامت مقصدا
يا عين أعيان الوري لا زلت في / أعلى علا فلك السياده فرقدا
وبقيت في جمع العوارف سالما / علما عليما بالمعارف مفردا
وصلاة ربي باتصال سلامه / ترضي المسمى أحمدا ومحمدا
والآل والأصحاب أرباب الوفا / من هم نجوم الاقتدا والاهتدا
ما ابن الهلال شدا وقال مؤرخا / في الحي مصباح السرور توقدا
ضأت دمشق محاسنا بمجالي
ضأت دمشق محاسنا بمجالي / إشراق بدر سعادة وجمال
وتبلجت بإيابه من بعد ما / كانت لطول غيابه كليالي
بشرى لها من بلدة قد أشرقت / بقدوم ذاك الكوكب المتلالي
بحر ولكن من غزير معارف / بدر ولكن في دوام كمال
ماذا اقول بمدح أحمد عزت / والحال أصدق من لسان القال
والشمس أظهر ما يكون إنارة / جلت عن التفصيل بالإجمال
للَه در مفتش رد الورى / للعدل صارم حقه الفصال
من مغرم بالصدق لا تثنيه عن / دحض الكذوب ملامة العذال
خلق على خلق العظيم جبلة / بطل بغير اللَه ليس يبالي
لم لا ووالده الفتى الباشا الذي / هو في الوغي هول على الأهوال
عمري جد عابدي نسبة / عربي أصل من أجل موالي
لسن لدى فصل الخطاب وحائز / قصب التسابق في مجال جداول
أقلامه السمر الرشاق إذ انبرت / بيض يجردها هزبر دحال
حر نفيس النفس حشو ردائه / عف المأزر طاهر الأذيال
عوذته بالَله من حساده / ومن العدا بالمصطفى والآل
شهم شمائله الحسان أرق من / ريح الصبا وحجا شم جبال
صدق به مدحي لأن الصبح لا / يحتاج إذ يبدو إلى استدلال
وسل الفتوة والوفا عنه فما / أدرى الحسيب بعمه والخال
يا جمع أنواع الكمال ومفردا / بالذات والأوصاف والأفعال
ما زينة المجد الرفيع سواك إذ / عقد العلا بك لا بغيرك حالي
لو أن بعضاً من ذكائك كان بي / بذكاء كنت دعيت لا بهلال
بشرى لأرض أنت شمس سمائها / ولمنزل بك عامر الأطلال
كم بلدة شرفتها فتركتها / من ظل انسك في نعيم ظلال
حتى إذا ودعتها أودعتها / من بعد بعدك بلبل البلبال
شوقا لأن تروي الظما بالقرب من / تيار بحر مراحم ونوال
ولأن تحوز الفخر ممن حاز في / دار الخلافة غاية الآمال
لا زال عين العادلية ماحيا / غبن الغواية كاشف الأوجال
دامت بأحمد عنيت سورية / تزهو بعز اليمن والإقبال
أعظم به من كوكب أفلاكه / وبروجه رتب وأوج معالي
بإيابه للشام قلت مؤرخا / قد طاب نصف الشهر من شوال
هاجرت من بلدي بأهلي غازيا
هاجرت من بلدي بأهلي غازيا / بعساكر الآمال خير همام
ورميت سهم الظن عن قوس الرجا / طمعا وحاشا أن تطيش سهامي
وبجيش فقري قد أتيت إلى حمى / أغنى وأندى كل بحر طامي
مستمطيا حسن الطوية راكبا / فرس الفراسة ناشرا أعلامي
مستبشرا من سيدي بعناية / عنى يزول بها عناء أوامي
مولاي عبد القادر الحسني الذي / في ظل نعمته نصبت خيامي
الكاشف الفاقات ما حي ليلها / بسناء صبح الجود والأنعام
وافيت جنة قربه لا فوز من / مأوى مكارمه بدار سلام
ولما أؤمل من عوايد فضله / طال انتظاري في دمشق الشام
ماذا جوابي إن رجعت إلى حما / ة بزوجتي من بعد غربة عام
وافى ولي منه وفي بتقرب
وافى ولي منه وفي بتقرب / قمر له طول الزمان ترقبي
ودنا تدلى مقبلا فدهشت في / مجلى جمال بالجلال محجب
لو شمته والشعر منسدل فما / شمس النهار إذا بدت في الغيهب
رقش ذوائبه وفي فيه شفا ال / ملسوع من أصداغه بالعقر
لا تعجوا من فتنتي بفتى فكم / فتن الهوى من ناسك متعصب
مالي وللأحي العذول أما درى / إني أرى عذبا عذاب معذبي
حتى متى يدعو ولا أصغى ومن / يعتب على من ليس يصغى يتعب
نا ذلك الشيخ الذي لم يعنه / إلا معانات الصبابة بالصبي
ذلي لمن أهواه عز والشقا / وبحبه عين النعيم الأطيب
يجنتي ويلزمني الجناية فاتك / أبدا له مني اعتذار المذنب
من لي بأن يرضى بروحي من يرى / سؤلي جميل رضاه أعظم مغضب
ما شاء فليصنع بمهجة عبده / مولى إليه وإن تجنى مهربي
وأما لولهان أقاربه لقد / فجعوا به حتى بكاه الأجنبي
من طرفه دخل البلاء لقلبه / عن نظرة بتأمل وتقلب
ما مال قط إلى الملالة لا ولا / لام القضا بندامة المتسبب
باك بصيب مدمع شوقا إلى / متبسم عن لمع برق خلب
سكران أشجان له قد أرهقت / أيدي النوى اقداح مر المشرب
كالطير في الأقفاص قص جناحه / مقراض دهر خائن لم يعتب
وبجلق غلبت عليه حرفة ال / أدب المنفذ حكمه بالأغلب
مع أنها البلد التي ما مثلها / في مشرق كلا ولا في مغرب
بلد المشارق والحدايق والندا / للمجتلي والمجتني والمجتني
لا كان ابتر شان يوما شانها / ولها رمى باذي مرام مخرب
دار لموسمها تقا قلوبنا / فتباع أنفسنا بأنفس مكسب
ولسوقها مهج تساق فتشتري / أسد الشرى أما مهاة وظبي
هي جنة فاقت على زهر السما / ء بزهرها من مدنها والسبسب
وحياة أعينها الجواري الماء لي / من بعد كوثر نهرها لم يعذب
نعم القصور وحورها نعم كما / ولدانها أعجوبة المتعجب
مثوى الكرام الأنبيا والأولياء / مأوى الضعيف الخائف المترقب
من صالحيتها إلى ميدانها / كم صالح بطل نجيب أنجب
كيف السبيل إلى الإقامة وانقضا / باقي حياتي في حمى يحي النبي
أملي وإن طال المطال بأوبة / منها إلى الأوطان غير مخيب
يا حبذا سكني بها لولا على / وادي حماة تلهفي وتلهبي
وادحكي الوادي المقدس من طوى / جفني عليه كليم دمع صيب
حيا الحيا أحياء ربع لي به / أطوارا وطاري ومر بي ماربي
حسبي الرجاء بسادة وكفى بهم / عونا على قلقي لطول تغربي
إذ ليس لي مأوى الوذ به سوى / أبناء من أوى النبي بيثرب
قوم ن الجد الوفاء بهم سرى / ولابن ما بين الورى سر الأب
للَه جد جد في طلب الرضى / من ربه فحباه حسن المطلب
أكرم بمكرم حق مثوى المصطفى / بتعطف وتلطف وتأدب
بشرى لأنصار النبي بأن أتا / هم راكبا وجناء أبرك مركب
يدعو دعوها إنها مأمورة / فاللَه يهدي من يشاء ويجتبي
ما منهل مرت به إلا ابت / ه وهو يدعوا شرفيني واشربي
حتى بأمر اللَه كان وقوفها / في باب بيت المنهل المستعذب
أعني أبا أيوب خالد سيد ال / أنصار أكمل صاحب مستصحب
أصل الفروع المثمرين بجلق / ثمر الهبات العز للمستوهب
فهم الحمى للمستظل بظلهم / كي يتقي حر السموم المكرب
تعريفهم ان كنت تجهلهم ففي / معروفهم لافي الطراز المذهب
ورثت أواخرهم أوائلهم فيا / بشرى لامة قائل الخير بي
من كل وضاح الأسرة مشرق / كالبدر إلا أنه لم يغرب
مز مل عف المأزر طاهر / زاكي المغارس طيب من طيب
لاسيما المهدي أحمد مستح / ق للمحامد والثنا مستوحب
شمس السعادة في سماء سيادة / حرست بشهب سنا مهيب أهيب
ذو همة فوق الثريا والسهى / أضحت له مقرونة بالمنصب
شهم لقد ألف الفتوة والوفا / ألف الفوارس للحسام الأحدب
عشق الندا وصبا إليه من الصبا / عشق الفتى ذات الخبا والمضرب
وعلى رياض الفضل أصبح ساحبا / ذيلا على غير العلا لم يسحب
ولشانه خطب العلاء ومن غدا / للغادة الحسناء كفؤا يخطب
ندب إذا الداعي دعاه لنجدة / أغناه عن شدو المغنى المطرب
تعنو النام له إذا خطت أنا / مله الطروس ولو بخط مجرب
سحب إذا سحت على القرطاس نا / دي يا براعات اليراعات اسكبي
ترجى وتخشى أن جرت فكأنما / خير القضاء وشره فيها خبي
كم من أحاديث روت وروت ظما / من وكف كف بالمكارم مخضب
سحر حلال جاء فيه كاتب / وافي الدراية بالنظام مهذب
في بابل الملكان إن سحرا ففي / سورية المهدي أتى بالأعجب
ذاك الذي يرمي باسهم فكرة / عن قوس رأي صائب اللاصوب
ما شئت قل مدحا بمن هو أهله / وأطل وبالغ ما استطعت وأطنب
ولجامع الأشعار بادر واتخذ / لك منبراً واصعد عليه واخطب
واحضر دروس مديح حضرة أحمد / تحمد ورتل ما حفظت ورتب
أعذب بشعر رايق بالصدق إذ / في غير أحمد عذبه بإلا كذب
لم أدر لما عاد بالإقبال هل / إشراق بدر عن سعود معرب
أم بالبها ملك كريم لاح أم / ملك تبدي راكبا في موكب
يا كعبة القصاد والمقصود من / بيت القصيدة بالنسيب الأنسب
بقدومك الزاهي دمشق تباشرت / وترنمت ذات الربى واليرب
ما غبت إلا اشتاق ناديها لنا / دي قطر خصبك شوق قطر مجدب
أهلا وسهلا مرحبا يا صاح قم / ندعو الثواب على دعاء مثوب
خل العدا عنا وبالخلان صح / وادع الفصيح إلى الصفا ودع الغبي
ومن العناء أهرب إلى حان الهنا / وعن الصحاة بطلعة الساقي أرغب
واستجل جلق حيث في تاريخها / قد شرفت بقدوم ابهى كوكب
وصلاة ربي باتصال سلامه / تهدى إلى الهادي لا وضح مذهب
كنز الإله أمين حضرته على / أسرار كل مشاهد ومغيب
والآل والأصحاب والاتباع ما / ختمت صلاة بالصلاة على النبي
أو ما الهلالي راح يشدو قائلا / وافى ولي منه وفي بتقرب
حاشا يضام سمي أحمد سيما
حاشا يضام سمي أحمد سيما / نور المشيب بعارضيه توقدا
لك يا ابن عبد الواحد البشرى بان / جاورت ربك مؤمنا وموحدا
بل يا محبا للنبي وعاشقا / لحبيب رب العالمين محمدا
حيث الرضى منهُ دعاك مؤرخا / قد فاز في الجنات عاشق أحمدا
ما ابن الهلال وأنت أشرق كوكب
ما ابن الهلال وأنت أشرق كوكب / قد لاح من بيت النبي المنتخب
يا قبلة الأدباء حقا ود لو / سجد الهلال لشمس فضلك واقترب
من أين لي قلم عظيم سحره الم / كان عنه يرويان إذا كتب
مجلى جمال اليمن أوحد رتبة
مجلى جمال اليمن أوحد رتبة / بحبورها الباهي أتت لليوسفي
حسناء جاءت في الدعا تسعى إلى / أسنى منار سماء بدر أشرف
مولا غدا بكمال عز أمجد / شهما واحكم حاكم متصرف
داعي الصفا بعلاه اضحى داعيا / ابشر بعزة نيل مجد آصفي
وافت بمجلى لاح صبح جماله
وافت بمجلى لاح صبح جماله / بشرى لمحمود بكل خصاله
غراء لا زال الزمان بكفؤها / يزداد اقبالا على إقباله
شهم به حق الهناء لرتبة / هي من مليك الأرض بعض ظلاله
شرف رفيع حازه ذو همة / هام المعالي موطيء لنعاله
للفضل قوم لا يقوم بغيرهم / ومحاسن البيت الرفيع باله
والدر في التيجان رونقه وفي ال / عنق المليح محل بهجة حاله
مثل ابن أحمد حينما همت به / حسناء هائمة بحسن وصاله
مشغوفة باليوسفي مصونة / بعزيزها الندب المذل لماله
الطيب ابن الطيبين ومن له / شرف الفخار بعمه وبخاله
سمح اليدين فلا رياء كأنما / بيمينه لم يدر كف شماله
بدر إذا ما رمت مدح سنائه / بقصائدي ما الشعر ما ابن هلاله
ماذا أقول بمن حسام الحق من / أقواله والحزم من أعماله
والسعد من أعوانه والمجد من / أخدانه والجود من أعماله
حر غدا مستعبدا لقلوبنا / منه جمال ندا جميل فعاله
سبحان من أولاه ما هو أهله / قدرا مقام النجم دون مناله
ونجابة ومهابة بهما نما / وسما بلطفهما على أمثاله
مذ حاز ثاني رتبة أرختها / ببهائه بلغ العلى وكماله
أولى الورى بالغادة الحسناء
أولى الورى بالغادة الحسناء / اكفاؤها حقا بنو الأكفاء
حسن الصفات بأهلها ذاتية / وبغيرهم اسم من الأسماء
للَه در بني الشقلى إنهم / درر فرائد في عقود بهاء
لا سيما بن الراغب الندب الفتى / المصطفى من صفوة الكرماء
المستحق مفاخر التشريف من / ملك الملوك سلالة الخلفاء
بشرى له بخريدة شرفت به / وله أتت تمشي على استحياء
انعم بأوحد حاز ثالث رتبة / فاقت بحايزها على الجوزاء
غراء قد وافت أغرغدت عن ال / أولى تبوح بأصدق الأنباء
نعماء من ظل الإله فياله / ظلا على الغبراء كالخضراء
سلطاننا عبد الحميد أمامنا ال / كنز المطلسم أعظم العظماء
شمس العدالة من به عنا انجلى / ظلم المظالم وانمحت بضياء
بالنصر والفتح المبين احفظه يا / نعم النصير له على الأعداء
شكرا لنعمته على بدر سما / بذكائه الوقاد فوق ذكاء
بدر به دار الطباعة دارة / فاقت على أعلى سماء سناء
ما بابل إذ في الكنانة كاتب / سحر النهى ان شاء بالإنشاء
خمر حلال في دمشق مديره / ساق شمائله صفا صهباء
ماذا أقول بمن مزايا فضله / جلت لكثرتها عن الأحصاء
أحسن به من محرز تاريخه / جل الكمال برتبة العلياء
شكرا لوالينا على الإحسان
شكرا لوالينا على الإحسان / أمضى وزير اصفي الشان
هو في سماء سنا الوزارة كوكب / ضاءت دمشق به على البلدان
هو أحمد المدعو حمدي حبذا / ذات بمعناها تسامى أسمان
وآل على كل الولاة مقدم / تقديم بسم اللَه في القرآن
أعظم به من حاكم قد أحكمت / سورية منه بسور أمان
خلق أرق من الصبا خلقا له / قلب غدا من رحمة الرحمن
بالحق لم تأخذه لومة لائم / كلا ولا يثنيه عنه ثاني
ذو همة فوق السماك لقد علت / فعلوها حقا من الأيمان
لطف وأنس روض حسنهما امرء / دين ودنيا فيه مجتمعان
عين العدالة شمسها الماحي دجى / ظلم المظالم ما حق البهتان
ندب تسربل بالصيانة والتقى / عف المأزر طاهر الأردان
للَه فاروقي حزم أدبرت / منه وفرت عصبة الشيطان
وافى دمشق وجد في تجديدها / منها وهي وهوى من الأركان
هي جنة لم تقضه شكراً ولو / سجدت لمولانا على النيران
هذا هوالفضل العظيم وهكذا ال / وزراء للخلفا بني عثمان
قل ما تشاء به فأنت مصدق / فالصبح لم يحتج إلى برهان
كيف انشاء على وزير كل عن / حصر الثناء عليه كل لسان
عنا جزاه اللَه ما هو أهله / وأدام دولته مدى الأزمان
فلقد حبا الحسناء من إحسانه / عقدا واهدى الدر للتيجان
ولمجلس البلدية الزاهي اجتبى / إنسان عين أفضل الأعيان
لم لم يكن في الشام أول مجلس / وأبو السعود به الرئيس الثاني
فرع الحسيب المنتمي أصلا إلى / طه النبي السيد العدنان
الطيب الزاكي النجار فكيف لا / ومن المغارس لفحمة الأفنان
من آل بيت هم أولو الشرف الذي / لا زال حتى آخر الدوران
من معشر سيماهم بالوجه من / أثر السجد لحضرة الديان
قوم بهم بيت النبوة دوحة / غناء ذات الروح والريحان
نجب روى عنهم لنا منهم شذا / عرف الندا واللطف والعرفان
لهم الفخار بكونهم ذرية ال / زهراء بضعة أفخر الأكوان
شرف ومجد دون عرش علاهما / للنيرات تصاعد وتداني
قربى بها انحصر السؤال مودة / وكفى بذلك شاهد فرقاني
روحي الفداء لعترة نبوية / فرض علي بحبهم هيماني
أشبال قالع باب خيبر حيدر / مردي الجموع الشوس من غطفان
آل الشهيدين الذين عليهما / حتى السماء بكت نجيعا قاني
اسفا على ريحانة في الأرض من / دمه الشريف تخلق الشفقان
تبت يدا المحتز ملثم مرسل / للعالمين يا قوم الأديان
لعن الآله القاتلين لسيد / قتل الحصور وقتله سيان
ذنب لديه الكفر ذنب أصغر / لم يجنه بعد ابن ملجم جاني
بأبي وبي ابناء بنت محمد / أمناء سر اللَه في السريان
من ذا تعجبت الملائك حينما / قالوا أتجعل والسؤال بياني
الأوصياء الأتقياء ذوو الصفا / والاصطفا في روضة الرضوان
أرحام ذي القلب الرحيم الطاهرو / ن الأطهرون بموجب التبيان
من كل مستكف عن التعريف في / مجلى جمال جبينه النواراني
ووجيه وجه مسفر عن طلعة / ملكية في صورة الإنسان
ومورث عن صون غيرة جده / عز الحمى والأهل والجيران
بوجوده الزاهي البهي وجوده / جلى الآله الحسن بالإحسان
تبدي أسرته سريرته وما / في الكتب قد يبدو من العنوان
فاق السراة بهمة علوية / فوق السماك لها أجل مكان
وسيادة وسعادة نجما هما / متجانسان وفيه مقترنان
حتى السعود ابت سواه لها أبا / ليكون حسن نجارها الحسنان
غيث المراحم والمكارم والوفا / بالعهد غوث المستغيث العاني
مصباح مشكاة الكمال الكوكب ال / دري ريحان الصفا الروحاني
أغضى الورى عينا واسمحهم يداً / واحنهم قلباً على اللهفان
نائي الفعال عن الرياء فكلها / محض نفايس لا هوى نفساني
نعم النعيم لمنعم متحدث / أبدا بنعمة ريه المنان
جذبت محبته القلوب ومن له ال / مولى أحب أحبه الثقلان
والعاملون لمثل ذا فليعملوا / إذ بالسباق تفاضل الفرسان
يا بحر فيض فضائل كم مغرق / ببديع وصفك في بيان معاني
بحياة جدك سيدي عذراً فما / أنا مثل حسان ولا سحبان
علما بأني قاصر بالمدح عن / لمسي السموات العلى ببناني
من لي بأن أحصي الثناء عليك إذ / أحصاءه ما ليس بالإمكان
وافت حماك خريدة حموية / بمديحك استعلت على كيوان
فعسى بإقبال القبول تسومها / لتقول كفؤي ابن الرمول كفاني
غراه مهديها الهلالي الذي / قد غار منه بمدحك القمران
لا زال في الآفاق ذكرك مونسا / تحدو الحداة به مع الركبان
ودمشق لا برحت بظلك جنة / منها قطوف ثمار فضلك داني
وبقيت في ديوانها البلدي يا / أبهى البرية بهجة الديوان
حيث الوزير أغاثه بأبي السعو / د وبالسعيد السيد الكيلاني
ديوان أحكام وأحكام غدا / بابن الحسيب له علو الشأن
وزهى وعيد النحر وافى فالورى / منه ومنك لهم دعا عيدان
يا حبذا إشراق تاريخ به / للمجلس البشرى وعبد تهان

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025