القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : جَميل صِدقي الزَّهاوي الكل
المجموع : 210
أَمّا المُصاب فإنه جلل
أَمّا المُصاب فإنه جلل / قد سيء منه الترك وَالعربُ
بكت العيون عَلى شَبيبَته / وَبَكى عليه العلم والأدب
إني لأَسمع صوت معولة / في اللَيل أَحشائي له تجب
هَل أُمُّه أَخذت بمصرعه / خبراً يقيناً فَهي تنتحب
طلب الخَطيب لَها محاكمة / نعم الخطاب وَحبذا الطلب
فإذا الجواب عَلى مسائله / هُوَ موته هَذا هُوَ العجب
حر تكلم غير ملتفت / سخطوا هناك عليه أَم جلبوا
بعد السؤال أَتَت مَنيته / فكأَنَّ ذاكَ لهذه سبب
إن صح ما قد شاع يومئذٍ / فلأَنتَ آخر من به نكبوا
الموت لما جد علمني / أن الحياة جَميعها لعب
وَلَقَد أَثار الطائشون وغى / كثرت بها الوَيلات وَالنوَبُ
وَتَسارَعوا في خوض غمرتها / وَبَدا لهم وَهْيٌ فما رأَبوا
متسابقين لجر مغنمها / وَالغاية القُصوى هيَ الذَهَب
لا تنتظر لعصابة رشداً / فيهم تَساوى الرأس وَالذَنب
لما رأوا أن الوجوه عنت / ركبوا الغُرور وَبئسما رَكِبوا
حتى إذا اِنكشفت حقيقتها / وَرأوا نتائج جهلهم هَرَبوا
بَعدَ الحَدائق وَالقصورِ
بَعدَ الحَدائق وَالقصورِ / رَضي الاقامة في القبورِ
يا نفس وَيحك كَيفَ نص / نعُ في مصيبتنا أَشيري
القَلب مني مضغة / والهم أَكبر من ثَبير
قَد غبت عَن كل العيو / ن هناك إلا عن ضَميري
أَحَمامة الآمال عش / شك غير محميٍّ فَطيري
ظعن الَّذي أحبهم / عني إلى البلد الشَطير
رحَلوا فَما روض المنى / من بعد ذلك بالنَضير
كلا وَلا تلك الأقا / حي البيض باسمة الثغور
وَسأَلت عنهم من لقي / تُ فَما سقطت عَلى خَبير
إِنَّ المَنيَّة هوّة / عمقت وَنحن عَلى شَفير
قَد عشتُ حتى جاء شع / ري شاكياً عبث القَتير
حتى رأَيتُ مصائباً / وَشهدت قاصمة الظهور
لَمّا قَضيتَ قضى رجا / ئي كله وَقضَى سروري
أَجد الحَياة أَليمَة / وأَكاد أَشرق بالنَمير
يَمشي الَّذي يَقضي الحَيا / ة من السهول إلى الوعور
وَلَقَد سلكت سَبيل وا / ديها المخوف بِلا خَفير
إنَّ اِعتماد الأكثري / نَ عَلى الحَياة من الغرور
وَلَقَد رأَيت مصيرهم / فعرفت حينئذٍ مَصيري
المَوت لَيثٌ يقصم ال / أعناق من بعد الظهور
الموت ذئب يخطف ال / أطفال من بين الحجور
أَبكيك بالشعر الَّذي / هو فيك بعض من شعوري
أَما النساء فَقَد أقم / ن مناحة حول السَرير
يلدمنَ بالأيدي هنا / ك عَلى الترائب وَالنحور
يندبن فَقَد وليهن / نَ وَضيعة الحامي الكَبير
وَلَقَد رأَيتك مَيتاً / فذممت عاقبة الأمور
أَمّا الحَياة فإنها / جسر وَنحن عَلى عبور
لا أنس نعشك سائراً / في أَول الجم الغَفير
يَمشون خلفك بالوقا / ر مشيعين إلى القبور
أَعظم به من مشهد / جمع البغام إلى الزَئير
لَيسَ الكَثير من البكا / ء عَلى ضياعك بالكَثير
ذهب اللباب وَظلت ال / أرواح تعبث بالقشور
لَم يَبقَ في بَغداد غي / ر الحزن بعدك من كَبير
ماذا بضاحية الرمي
ماذا بضاحية الرمي / ثة من غطارفة جحاجحْ
ولمن أُقيمت في البيو / ت عَلى كَرامتها المناوح
ولأية ندبت من ال / لَيل الحمامات الصوادح
قوم إلى دار البوا / ر مشوا فمن غاد وَرائح
طَلَبوا مساواة الحقو / ق فطوحت بهمُ الطوائح
فزكت دماء قد أُري / قت فوق هاتيك الأباطح
قتلى الدفاع عليهم / ناحَت من الحزن النوائح
فَهي المراثي اليوم تن / شد فيهم عوض المدائح
وَلَقَد أَصابَ القوم ما / أَبكى العيون من الفوادح
إذ هاجَموا يوم الوغى / غلب المدافع بالصفائح
من فتية خاضوا عجا / جتها عَلى الشقر السوابح
وَمعرضين وجوههم / بيضاً لنيران لوافح
وَمطوحين بنفسهم / خوف المذلة في المطاوح
ترك العدى فتيانهم / صرعى عَلى طول المسارح
وكأن طياراتهم / في الجو عقبان جوارح
وإذا أَحاطَت قوة / يستسلم البطل المشايح
ما كانَ حقاً كل ما / قَضَت السوانح وَالبوارح
أقلوك من عيد به / كثرت من العرب الذبائح
إذ باد حي كامل / عَن عز بيضته يكافح
لَهفي عَلى الغر الشبا / ب مجندلين عَلى الصحاصح
وَلَقَد تَفور جروحهم / بين التَرائب وَالجوانح
انظر إِلى تلك الوجو / ه فَما تغيرت المَلامح
بعد الَّذين تجندلوا / بالأمس وجه الدهر كالح
ذرفت عليك دموعها الشعراءُ
ذرفت عليك دموعها الشعراءُ / وَمن الدموع إذا ذرفن رثاءُ
كانَت ترجّي الصبح منك لليلها / لما دجا وإذا الصباح مَساء
أَمَللت ضوضاء الحياة لطولها / فنزلت داراً ما بها ضوضاء
ما زالَ روض الفضل أَخضر ناعماً / يَزهو إِلى أَن هبت النكباء
إِنَّ الحَياة بمن نحب عَزيزة / فإذا مَضى فَعَلى الحَياة عفاء
قَد كانَ طود المجد مرتفعاً إلى / أن زايَلته الذروة الشماء
لَيتَ الزَمان يَدور في اِستمراره / فَتَعود مثل قَديمها الأشياء
ماتَ الوَلي وَعاش بعد وَفاته / في كل قلب للوَلي وَلاء
بأبي الأديب مغيباً تحتَ الثَرى / ما حوله أَهل وَلا عشراء
في حفرة هي في الحَقيقة قبره / قَد ظللته من التراب سماء
ما إن بها نور يضيء جَبينه / يَوماً وَلا فيها يهب هواء
يا قبر أخبرني فإنك عارف / أَيَطول فيك من الوَلي ثواء
هَل عي فيك عَن البَيان لسانه / أَم هَل لذاكَ السيف بعد مضاء
ما الموت وَهوَ يلم بالأخلاف
ما الموت وَهوَ يلم بالأخلاف / إلا تراث جدودها الأسلاف
ما زالَ يسقينا دهاقاً كأَسه / دهر يكدِّر مرة وَيُصافي
شلت يد الساقي فقد دست لنا / سماً زعافاً في كؤوس سلاف
يا دهر إنك لَم تكن يوماً عَلى / طول اِصطِحاب بالخَليل الوافي
يا دهر أنت بقتل من أنجبتهم / أتلفت وُلْدك أَيما إتلاف
الكَون بحر تكثر الغَرقى به / من راسب في قعره أَو طافي
أمّا الَّذي عرف الحَكيم فإنه / سر عَلى رب الجهالة خافي
يَرجو بقاء حَياته في موته / وَالمَوت شيء للحياة ينافي
وَلَقَد رأَيت الدهر يرهف سيفه / فَعلمت ما يَبغي من الإرهاف
دنيا تناقض ما تجيء بنفسها / كَم مأتم تلقى بها وَزَفاف
وَالمَوت يأَتي هالكاً من نفسه / كالمَوت يأَتيه من الأطراف
المَوت لَيسَ بتارك أحدا وَقَد / يُبقي عليه وبعد ذاك يوافي
وَالقحف بعد المخّ قد أَبلى الثرى / أَجزاءه صدف من الأصداف
رام بقوس للقضاء تعددت / منها السهام تعدد الأهداف
وَهُناكَ نعمى لَو أَمُرُّ بفيضها / فأصيب منه للحياة كفافي
اللَيل يعقبه صباح مُثبتٌ / وَاليَوم يَتلوه مساء نافي
لَم يمنع الأقوام من إذعانهم / شمم من الأقوام في الآناف
المَوت من حق الحَياة لأهلها / ما فيه من ظلم ولا إجحاف
لكنما الرزء الملم بأمة / جلل لفقد الفذّ في الأوصاف
أخذت تعزي النيلَ فيه دجلةٌ / وَكِلاهُما ذو مدمع ذرّاف
أَيام إسماعيل لَم تكن اِنتهَت / بل إنه يحيا عَلى استئناف
ما المَوت للإِنسان إلا نقلة / وَحياة أَخلافٍ من الأسلاف
ما ماتَت الأسلاف موت حقيقة / بَل إِنَّها لتعيش في الأخلاف
الموت يوصلنا إِلى دار البلى / وَلَقَد تكون مقابر الأشراف
ما أَكثر الأشياع للنعش الَّذي / نَقلوه محمولاً عَلى الأكتاف
أَنا والأسى وَالشعر يوم وفاته / كنا معا كَثَلاثةٍ أَحلاف
وَلَقَد عددت القبر بعد نزوله / أحضانه من أَكرم الأكناف
يا قبر إسماعيل إنك كعبة / ما بالقَليل حجيجها لطواف
العَبقَريَّة فيك نازلةٌ فَهَل / بالعَبقَرية أَنت قل لي حافي
سيف بكف الدهر ماض غربه / من بعد سلٍّ رده لغلاف
قَد كنت تبصر فيه عند لقائه / ما شئت من أَدب زكا وَعَفاف
يا قبر إسماعيل حولك أُمَّة / تَبكي أديباً في ظلالك غافي
لَو كنت في مصر اِشتركت وإنما / بَيني وَبينك أبحر وَفيافي
كانَت بك الآداب تحكي جنة / غناء بعد تصوُّحٍ وَجَفاف
كنت الهزار لدوحها مترنماً / يَشدو عَلى اللَيمون والصفصاف
وَيح العنادِل إنها قد أعولت / في جنة الآداب بعد هتاف
الداء في كبرٍ أمضَّك نازِلاً / بصميم قلبٍ خافق وَشغاف
وَنضا عليك السيف يضرب مجهزاً / دهر فَلَم تجزع من السياف
إن كانَ داء المرء من أَيامه / عجز الطَبيب له عَن الإسعاف
بكت العيون عَلى مصابك غمة / وَبَكَت عليك فصاحة وَقوافي
كبر الَّذين قَد اِستخفوا بالردى / وَالحر أَجرأَهم عَلى اِستخفاف
طر للسماء فرب روح برة / طارَت بِغَير قوادم وَخوافي
فَهُناكَ قد تلقى فضاء واسعاً / فيه النجوم تعد بالآلاف
تتصعد الأرواح فَهي خَفيفة / لكنما الأجساد غير خفاف
يا نفس اسماعيل طيري وارفلي / فوق الأثير بثوبك الشفاف
وإذا وصلت إلى المَجرَّة فاضربي / فيها طرافاً فوق كل طراف
إني لآمل يا حمامة نفسه / أن لا تلاقي أَجدلاً فتخافي
فَهُناك أَقوام لغير تهضُّمٍ / وَهُناك أَحزاب لغير خلاف
ما كنت أَرجو أَن يَموت مرادُ
ما كنت أَرجو أَن يَموت مرادُ / حتى تنال حقوقها بغدادُ
إن الألى حملوا مراداً ضحوةً / دفَنوا مراداً في التراب وَعادوا
لَيسَ الَّذي قَد أتعبته حَياته / يأذى من الموتان فَهوَ رقاد
يَحيا الجماد إذا الشورط توفرت / وَالحي إن فقد الشروط جماد
ما لمتني يوماً عَلى تَقصيري
ما لمتني يوماً عَلى تَقصيري / إلا جرحت بِما تَلوم ضَميري
لي تحت أستار الدجنة رنة / مَشفوعة بتنهدي وَزَفيري
مَرفوعة لخفيّ سمع راحم / مدفوعة مِن قَلبي المَكسور
تَرقى إلى حرم أشم طرافه / يَسع الفَضاء وَلَيسَ بالمَنظور
يا لَيل إني قد بعثت إليك من / شعري سَفيراً فاِحتفل بِسَفيري
قد جاءَ وَهوَ بذيله متعثر / يَشكو مَقاساتي من الجمهور
يَشكو إليك من الأعادي كثرة / جاءَت لتصدم قلتي وَنزوري
لَو كنت في حلكٍ مقيماً ما اِهتَدوا / نحوي وَلكن في بياض النور
إن النَهار نَصير أَعدائي فَكُن / يا لَيل أَنتَ على النهار نَصيري
كن يا ظَلام من الضياء ومن أَتى / متهدداً لي في الضياء مجيري
أنا لا أَزيدك خبرة بظلامتي / ما أَنتَ بالمَظلوم غير خَبير
قَد ماتَ من جزع سروري ضحوة / فدفنته في لحده المَحفور
من بعد ما جردته وَغسلته / بصبيب دمع في المصاب غَزير
ووقفت فوق ضَريحه متعمداً / تأبين ذاك الصاحب المَقبور
فرثيته من أَدمع أرخيتها / للحزن بالمَنظوم وَالمَنثور
أَكثرت مِن دَمعي عليه باكياً / وإذا كَثير الدمع غير كَثير
قَد ملني وَأَنا الطَريح من الأسى / أَهلي القَريب وَصاحبي وَعشيري
أَبقى وَحيداً في الفراش تديرني / أيدي الهموم فَيا هموم أَديري
أَبكي لهجران الأحبة مضجَعي / إن البكاء علالة المَهجور
وَلَقَد رأَيتك يا ظلام تعودني / وَتَطوف طول اللَيل حول سَريري
مَن ذا ترين له أَبث ظَلامَتي / يا لَيلَتي طال العناء أَشيري
أَإِلى الجَرائد أَم إِلى نوابنا / أَهل الحميَّة أَم إِلى الدستور
قصدوا ضحى جم الغَفيرة منزلي / يَرجون وَجه اللَه في تَضريري
الشَيخ ثم الشَيخ أَوغر صدرهم / فأتوا إِلي يعظمون قصوري
الشيخ ثم الشيخ فَهوَ بليتي / وافى يقودهمُ إلى تَدميري
وَيَقول من يفتك بزنديق يفز / في جنة المأوى بوصل الحور
صديان ما بلت صداه دجلة / فأتى ليشرب من دَمي المَهدور
يا قَوم مهلاً مسلمٌ أَنا مثلكم / اللَه ثُمَّ اللَه في تَكفيري
أَنا مُسلم وَأَخاف بعد الموت في / قَبري مقارع منكر وَنَكير
بالأمس كنت إِلى الأعالي ناظِراً / أحسن بِعالي الجو من منظور
فَرأَيت عصفوراً وَصَقراً أَجدَلاً / وَالصقر منقضٌّ عَلى العصفور
بِمَخالِب مثل الخَناجِر جردت / من غلفها وَبمنسر مَفغور
وَهُناكَ غربانٌ تَطير وَراءه / نصراً لِذاكَ الأجدل المَغرور
لَكِن نجا العصفور إذ قد مَرَّ في / جحرٍ خلال جدار بعض الدور
يَدحو به جسماً مروعاً راجِفاً / وَالجسم منه لَم يكن بِكَبير
حتى تَوارى عَن عيون خصومه / يَطوي جناح الخائف المَذعور
وَرأَى نزوح مهاجميه فارعوى / يبدي اِنتفاض الآمن المَسرور
وَمَضى يَطير مغرداً لنجاته / من شر غربان وَظلم صقور
ثُمَّ اِستقرَّ عَلى أَعالي سرحة / مَمدودة الأغصان فوقَ غَدير
وَتراه آونة يَطير مرفرفاً / في الروض فوقَ بنفسج مَمطور
غرِدٌ يبث الشجو هَل هُوَ شاعر / أَم طائِرٌ من أُسرة الشحرور
أَنا ذَلك العصفور جاءَ يروعني / والي العراق ببطشه المَشهور
اللَه قدَّر لي النجاة بفضله / من شره واللَه ذو تَقدير
أَسَفي عَلى شعبٍ هنالك جاهلٍ / يَلوي رِقاب الذل تحتَ النير
إن ضمهم نادى الحضور تنقلوا / من ذكر إسطورٍ إلى إسطور
أسفي عَلى متعصبين تأَلبوا / يَحمون حوض الجهل بالساطور
متهافتين عَلى موارد غيِّهم / كقطا ظماء عند حر هَجير
هَذا نمير فاطلبيه يا قطا / فإذا رويت من النمير فَطيري
ماذا عليَّ من الَّذي قد قلته / أَو لست حر الرأي وَالتَفكير
هَل في مَقالي الحقَّ في عهد به / قد أُعلن الدستور من محظور
يا قَوم حَسبي اللَه هَل أَنا مُخطئٌ / أَم أَنتَ بالدستور غير جَدير
يا ظلم ان طالَت يد لَك برهة / فالعَدل لَيسَ ذراعه بِقَصير
أَخذت تفضل أَن تَموت عَزيزةً
أَخذت تفضل أَن تَموت عَزيزةً / بعضُ النفوس لأنهنَّ كبارُ
أَشكو أُناساً أَظهروا لي ودهم / حتى إذا ملكوا قيادى جاروا
لَو طابَ عيشي في العِراق كعهده
لَو طابَ عيشي في العِراق كعهده / ما كانَ في قَلبي له بَغضاءُ
وإذا اللَيالي غيرت سعد امرئٍ / يَخفى الصَديق وَتظهر الأعداء
يا موت إني في اِشتياقك ناحل / قُل لي مَتى قل لي يَكون لقاء
لِلَّه أَيامي بجانب دجلة / إذ لَم يشب عيشي هناك عناء
إذ كل أَحلام الشَبيبة حلوة / وَالصحب يعطفهم عليّ وفاء
وَلَقَد تذكرني بهم آثارهم / وَالماء والأشجار والأفياء
اشتد حين سريت حندسُ لَيلَتي
اشتد حين سريت حندسُ لَيلَتي / حتى أَضعت بها سَبيل رشادي
يا لَيتَني قد كنت أَعرف جيداً / ماذا أَراد اللَه من إيجادي
منع الَّذين تسيطروا أَن يحسنوا / ثخنُ الوجوهِ وَغلظةُ الأكباد
مَهما تقدم في حضارته الفَتى / لَم يخل من همجية الأجداد
أَما العِراق فَما الفَتى بمكرم / فيه وَلَيسَ كشقوة الأمجاد
يا وَيلتا سأموت بعد قَليلِ
يا وَيلتا سأموت بعد قَليلِ / وأُفارِقُ الدنيا وكل جَميلِ
سأَجدّ مرتحلاً إلى دار البلى / بعد المقام وَلا يَطول رَحيلي
سأحث في ظلمات ليل حالك / سَيري إلى عدم بغير دَليل
سأشط عَن وَطَني الحَبيب مخلِّفاً / صحبي هناك وأُسرَتي وَقَبيلي
سأنام ثُمَّ أَنام في ملحودة / ضاقَت وَفي ليل عليَّ طَويل
ستضيء بَعدي الشَمس في ضحواتها / وَتَعود تطلع غبَّ كلِّ أُفول
وَلسوف ينساني الألى أَحببتهم / ويصدّ عني صاحبي وَخَليلي
ملأوا صدور الصحْفِ حقدا
ملأوا صدور الصحْفِ حقدا / وَالحقد قد سموه نقدا
أَنىَّ اِلتفتُ أَرى أَما / مي من رجال السوء ضدا
أَلفيت قوماً يحقدو / ن عَلى الَّذي للفضل أَبدى
وَرأَيت ناساً يَحسدو / ن النجم أَن يزداد وقدا
وَوَجدت حدّاً لِلوَلا / ء وَلَم أَجد للبغض حدا
قالوا دَخيلٌ في القَري / ضِ فَما أَجاد وَلا أَجدّا
قالوا صَغير لا يعد / دُ من الفحول وَلَن يعدّا
قالوا إلى الاحسان من / هُ غيره في الشعر أَهدى
وَله جراءة فَيلَسو / ف يوسع الأديان جحدا
كَذبوا فاني شاعر / وأدين بالاسلام جَدّا
يَلغو اللسان بِباطِلٍ / وَالوَجه صلبٌ لَيسَ يندى
كَلِمٌ عنتني غير أن / ني لا أُحاوِل أَن أردا
لَم أَشك وَخزتها وإن / كانَت سهاماً أَو أشدّا
لَو ساعدتني صحتي / لاخترتُ عَن بغداد بعدا
من ذا يصدق أنني / في جنب دجلة صرت أَصدى
مالي أُقيم ببقعة / كانَت بها الأعداء لُدّا
يخشون سيري في البلا / د كأَنَّني سأَقود جندا
ما إن ذكرت عَلى بعا / دٍ مصرَ إلا ذبتُ وَجدا
يا مصر أَنت اليَوم وح / دَكِ ذلك البلد المفدّى
أَما الحَياة فَلا تُسا / وي أَن يَكون الحر عبدا
ما لي من الأموال شي / ءٌ كَي أَخاف عليه فقدا
وَعَلى القناعة وَحدها / حمداً لَك اللَهم حمدا
قَد كانَ في بَغداد لي / عيش وَكانَ العيش رغدا
الدَهر كان ينيلني / إسعافه ثم اِستردا
وَلكم قدحت مُحاولاً / ناراً فَما أَوريت زندا
إن قد فشلت فَسلوتي / هي أنني لَم آلُ جهدا
قاسيت عدواناً من ال / متغطرسين فكنت جلدا
وَصبرت أحمل حره / حتى اِستحال الحر بردا
إن الخطوب نزلن بي / فتركنني عظما وَجلدا
قَد ذقتُ صاباً في حَيا / تي بالعراق وَذقتُ شهدا
وَلقيت فيما قد لقي / تُ بموطني نحساً وَسعدا
وَرأَيت بعد المد جز / راً ثم بعد الجزر مدا
وَصعدت في جبل سما / وَهبطت ثم هبطت وَهدا
وَمحاول جحداً لمج / دي كَي يَنال بذاك مجدا
وَالجحد لَيسَ بضائر / مَجداً من الأدب اِستمدا
ما كانَ يدرك ظالع / شأو الضَليع وإن تصدى
وَالمَرء يظهر عجزه / فيما يَقول إذا تَحدى
يَعدو عَليَّ منابذاً / من كنت أرجو منه رفدا
قاس تخال فؤاده / حجراً من الأحجار صلدا
دافعت عن نَفسي وَلَم / أَرَ من دفاع النفس بدا
اذمم بسيف ذي مضا / ء لا يُفارق عوض غمدا
جعل السحاب مجللاً / بَيني وَبين النجم سدا
وَرأَيت في خلل السحا / ب وَقَد دَنا برقاً وَرَعدا
ما كانَ إذ أَرشدت قو / مي يستحب القوم رشدا
فَهُناك شعب كلما / أَيقظته يَزداد رقدا
وَهُناك أَيقاظ ترا / هم يغمضون العين عمدا
الشَعب لا يَدري أَهَ / ذا إن أَتى أَم ذاك أَجدى
وإذا تَردَّى فَهوَ يج / هل أي ثوب قد تَردَّى
إِنَّ الجهالة قد قَضَت / أَن يَستَكين فَلا مردّا
لا يَعرفون لجهلهم / خطر الخلاف وإن تبدى
أَما الوِفاق فإنما / هُوَ أَن يَكون الجمع فردا
ما ساد قوماً جاهل / بحقوقهم إلا اِستبدا
بَغداد كانَت في زَما / ن غابر للعلم مهدا
هَل للألى فقدوا السجا / يا ما يسدُّ لها مسدّا
وَعَلى الَّذي يَرجو السَعا / دة في المَعيشَة أَن يجدّا
لَولا المَساعي لَم ينل / أَحد من الأقوام مجدا
لا لَوم إن فشل المجا / هد بعد أَن لَم يأل جهدا
الحق ماتَ فبوَّؤ / ه بعد أَن حملوه لحدا
وَلَقَد وَضَعتم نابِهاً / وَرَفعتمُ من كان وغدا
يا قوم أَخطأتم بما / جئتم فأسخطتم معدّا
يا قوم قصرتم أَلَيْ / سَ هناك من حق يؤدى
من كانَ لا يَمشي عَلى / سنن الطَبيعة فَهو يردى
النَقد للأدب القَديمِ
النَقد للأدب القَديمِ / كالنار تعلق بالهشيمِ
يودي بما يَلقاه من / غث هنالك أَو سَقيم
ينحى عَلى ما كانَ مس / طورا لأصحاب الرَقيم
أَو كانَ من قدم به / أَبلى من العظم الرَميم
أَما الجَديد فَما لَه / خوف من النقد السَليم
النَقد صقلٌ للنهى / وَالنقد شحذ للفهوم
وَالنقد يهدي نوره / من سار في اللَيل البَهيم
الحمد للنقد الكَري / مِ وَلَيسَ للنقد اللئيم
ما أَحسن النقد الَّذي / يَخلو من الحقد الذَميم
النقد يكبر بالدلا / ئل لا بقاذعة الشتوم
النقد يَقوى إن بنا / ه الناقدون عَلى العلوم
وَالنقد يَضعف إِن بَنو / ه عَلى المظنة وَالرجوم
النقد فن يطمئن / نُ إليه ذو الأدب العَميم
ما إِن يجيد النقد عَن / صدق به غير الحَكيم
وَلَقَد يمر عَلى الصَحي / فة فاحصاً مر النسيم
يأَتي الرياض فيَكتَفي / من كل زهر بالشَميم
يطري الصواب منبهاً / منها عَلى الخطأ الوَخيم
وَلَقَد يسر بما يرى / في الروض من وجه وَسيم
فيقيم فيه حيث لَم / يك قبل ذلك بالمُقيم
يَحنو عَلى نُوّاره / كالمُرضِعات عَلى الفَطيم
تَجلو المَكاتِبُ كالكواكِبْ
تَجلو المَكاتِبُ كالكواكِبْ / ما لِلجَهالة من غياهبْ
كل الهداية وَالسنى / عند الكواكب وَالمكاتب
تَفشو الأشعة منهما / ملء المشارق وَالمغارب
إن المكاتِب عند قو / م مرتق لمن المآرب
هن المناهل للرجا / ل عَلى اختلاف في المشارب
وَهَل البلاد إذا خلت / منهن إلا كالخرائب
ما كانَ توجبه الحضا / رة فهو من أسنى المواجب
يا قوم إعداد المكا / تبِ فوق إعداد الكتائب
هذي مغذية النفو / س وَتلك مجلبة المعاطب
إن الكتاب هو المعل / لمُ وَالمسلي وَالمصاحب
أَوراقه في عين عش / شاق الهدى بيض كواعب
لا تَرتَقي بغداد إل / لا إن تكاثرت المكاتب
وإذا خلت منها فإن / نَ خلوها إحدى المصائب
أكبر بحاجتها إلى / إنشاء مكتبة تناسب
العلم نور بين أي / دي المرء في كل المطالب
وَالجهل أشبه بالظلا / م يحفه من كل جانب
العلم للحسنات يم / طر مثل هاطلة السحائب
العلم يعفى المرء في ال / أعمال من ثقل المتاعب
في العلم تَخفيف لما / يَعرو الحياة من النوائب
في العلم توسيع لأب / واب التجارة وَالمكاسب
في العلم إصلاح المفا / سد وَالعَقائد وَالمذاهب
لَيسَ الحَياة سوى وغىً / وَالناس مغلوب وَغالِب
وَالعلم في هَذا الجِها / د هُوَ السلاح لمن يحارب
بالعلم طار المرء حت / تى مر من بين السحائب
بالعلم قد تم اتصا / ل للمشارق بالمغارب
بالعلم صار يكلم ال / إنسان آخر وَهوَ عازب
بالعلم أَضحى الناس يط / وون البحار مَع السباسب
العلم في الدنيا أبٌ / زاك وأمٌّ للعجائب
أَنا لا أوفِّي ذكر ما / للعلم من غرر المناقب
الناس عندهم الشمو / س وَعندنا نور الحباحب
هاتوا لنا الأعمال إن / نَ القول يخلب أَو يؤارب
حتام تغتر العرو / بة بالأمانيِّ الكواذب
إن أَبطأت شمس الرقي / يِ فإنَّ فجر الشعب كاذب
يا قوم مرتبة العلو / م تفوق باقية المراتب
يا قوم إن العلم بال / إجماع محمود العواقب
يا قوم إن العلم يح / صل بالتعلم وَالتجارب
يا قَوم إن الجهل في / ذا العصر من أَخزى المعايب
يا قوم إن العلم ثمّ / العلم ثم العلم واجب
الغرب كان يُعدُّ أَمر رقيِّه
الغرب كان يُعدُّ أَمر رقيِّه / إذ لَم يكن للشرق من إِعداد
لَيسَ الَّذي يَمشي عَلى أَقدامه / مثل الَّذي يجري عَلى منطاد
القوم ما اِتحدوا ليقوى شأنهم / فيصد عنهم طامع أَو عادي
في كل وقت للجماعة قوة / ليست لدى التَحقيق للآحاد
تَتحاقد الأحزاب إلا أنها / في رزئها تَخلو من الأحقاد
ما كانَ جيش العزم يدبر خاسئاً / لَو كانَ جيش العزم ذا إمداد
يا قوم ما أَنتم لدفع ملمة / يوماً وَلا أَنتم لجلب سداد
فخذوا بأَيديكم مغازل في الضحى / ودعوا السيوف تقر في الأغماد
الغَرب قد أَخذ اللبابَ لنفسه
الغَرب قد أَخذ اللبابَ لنفسه / وَالشرق لاهٍ أَهلُه بقشورِ
لَما رأَت عيناي طياراته / وَقَد اِعتلت شبَّهتها بنسور
اشحذ سلاحك واستعد
اشحذ سلاحك واستعد / دَ به لمعترك الحياة
اشحذ سلاحك للخصا / م ورد غارات الغزاة
اشحذ سلاحك للبقا / ء وَدرء عادية العداة
اشحذ سلاحك للدفا / ع عَن الحقوق الواجبات
اشحذ سلاحك وهو عل / م تَقتَنيه بلا فَوات
علم بأسرار الطَّبي / عة وَالجماعة وَاللغات
إِنَّ الحَياة بغير عل / م نهزة للحادِثات
أَجدر هنالك بالمعل / لِم أَن يعد من الهداة
لا شيء في التَحقيق مث / ل العلم أَجمع للشتات
يَبقى بناء العلم بر / هاناً عَلى فضل البناة
بالعلم تحيا الأرض فاِع / لَم بين دجلة وَالفرات
يَرقى العراق بما ينا / ل العلم فيه من الهبات
وَمدارس للطَّالبي / نَ وَمثلها للطالبات
حكم الجهالة قَد مَضى / عنا وَحكم العلم آتي
العِلم ثروة أُمَّة وَيسارُ
العِلم ثروة أُمَّة وَيسارُ / وَالجهل حرمان لها وَبوارُ
العلم قد دك الجبال فهدها / وأَضاءَ جنح اللَيل فهو نهار
بالعلم أطلعت البلاد كواكباً / بالعلم صارَت تنطق الأحجار
بالعلم قد ناجى مقيم نازحاً / وَعَلى الأثير تمشت الأخبار
بالعلم أدنى الناس شقة أَرضهم / بالعلم غاصوا في البحار وَطاروا
بالعلم قد طالَت فأدركت المنى / أَيدٍ عن الغرض الرَفيع قصار
خدم البلادَ الكَهرباءُ وَقبله / خدم المعامل في البلاد بخار
العلم يَنمو في المدارس دوحه / حيناً وَتقطف بعد ذاك ثمار
يا علم يا كل الهداية للورى / صَلّى عليك اللَه والأبرار
يا علم أَنتَ مخفف أوزارنا / لَولاك أَنقض ظهرنا الأوزار
ما كانَ يفلح في جهاد حَياته / شعب عَلى كسل له استمرار
سَيَموت رب العلم من مرض به / وَتَعيش دهراً بعده الآثار
شتان بين الدار تبسط ظلمة / وَالدار فيها تسطع الأنوار
بالعلم قد لبس العراق حضارة / ما إن تردت مثلها الأمصار
يا علم قل لي مخبراً أَين اِختفت / تلك النجوم الزهر والأقمار
يا علم قد كانَت ربوعك جنة / غناء تَجري تحتها الأنهار
من بعد ما كانت ربوعك جنة / يا علم عمَّ ربوعك الإقفار
يا علم غيرك الزَمان بصرفه / لا أَنت أَنت وَلا الديار ديار
إِن التوقف في زَمان حازم / فيه تقدمت الشعوب لعار
لا نجح إلا وَالمشقة أمُّه / كالنور يظهر حيث تَذكو النار
نور يشق حسامه بغراره / سجف الظلام وَهَكَذا الأسحار
وأهم عضو في الرجال لسانهم / وأهم جزء في السيوف غرار
الحرب بعد اليوم حرب سياسة / وَالغالِبون بها هم الأحرار
العدل فيها للمحارب جنةٌ / وَالعلم فيها المرهف البتار
من كانَ يَمشي في طَريق مستو / أَمن العثار فما هناك عثار
لا توقظنّي إن هجعت من الكرى / حتى يغرد في الصباح هزار
حاولت أن ألقى الحَقيقة جهرة / فإذا الحَقيقَة دونها أستار
لَو كانَ للإِنسان رأي صائب / لأتَت مؤيدة له الأقدار
يا قوم قد وعر الطَريق أمامكم / فإذا عزمتم تسهل الأوعار
لا يَرفع الوطن العَزيز سوى أمرئٍ / حر عَلى الوطن العَزيز يغار
إن هدّم العربيُّ حوض جدوده / سخطت عليه يعرب وَنزار
ما لي وَربك غير وج
ما لي وَربك غير وج / هِ العلم ما أَهواه ما لي
اسأل وَلا تَخجل فإن / نَ العلم يكثر بالسؤال
في الكَون كل مركب / فيما أَراه إلى اِنحلال
ولكل منحل جَدي / دِ تركُّبٌ فيما بدا لي
ما جاءَ يفسده الجنو / ب تعيده أَيدي الشمال
منذ القَديم يَدور هَ / ذا الكَون من حال لحال
بالعلم قَد ملكت شعو / ب الغرب ناصية المَعالي
ما إن أَرى كالجَهل في ال / أَقوام من داء عضال
من يستعن بالعلم يف / تَتح البلاد بلا قتال
العلم في حرب الحَيا / ة يعد من أَمضى النصال
البس سلاح العلم ثُم / مَ ادع الخصوم إلى النزال
حكم الزَّمان عَلى رؤو / س لَيسَ تعلم بالزوال
رب الجَهالة سافل / نكدٌ وربُّ العلمِ عالي
العلم للإِنسان ذخ / ر أَولٌ وَالمال تالي
ما العلم إلا غادة / تبدى الصدود من الدلال
هي إن سلت عَني فإن / ني عن هَواها غير سالي
سَتَعود بَغداد كَما / كانتَ بأعصرها الخوالي
وَتَعود أيامي بها / وَتَعود هاتيك اللَيالي
يا قوم أَنتم أُمَّة / لا تستقر عَلى السفال
فَإِلى الأمام إِلى الأما / م بلا توان أَو ملال
لا تَستَنيم إِلى الهدوء بِلادُ
لا تَستَنيم إِلى الهدوء بِلادُ / ما لَم يكن منها لها أجنادُ
هم للبلاد إذا اطمأنت شوكة / وَهم إذا ريعت هم الإنجاد
إن لم يدافع عَن حقوق بلادهم / أَهل فَما لهم البلاد بلاد
ما كالظُبَى سرجٌ تضيء نجومها / بيضاً إذا صبغ الحياة سواد
ذبوا عَن الأوطان يا أبناءها / لتسرَّ في أجداثها الأجداد
الأم عاتبة عَلى أَولادها / إن لم تذد عَن أمها الأولاد
الجَيش في أَيدي الحكومة قوة / وَالعامِلون به هم الأعضاد
علم الَّذي درس الحَياة كفاحص / إن الحَياة تنازع وَجهاد
لا بحر إلا تحته غواصة / تجري وَفوق سمائه منطاد
بك يا شباب سيبلغ الشعب المنى / وَلك المَدارِس في البلاد تشاد
وَلَقَد سَما بك للعروبة جانب / ضخم تخر لعزه الأطواد
يا علم أَنتَ الشمس فاشرق بازِغاً / لتضيء من أَنوارك الأبعاد
وَهُو العِراق يسوؤني أَن لا يُرى / متقدماً وَلأهله اِستعداد
لا ريب في أن العراق بأَهله / يَسمو إذا أَهل العِراق أرادوا
يفدى العراقَ إذا دَعا مستصرخاً / من أَهله الأرواحُ والأجساد
يغلي سروري كُلَّما فكرت في / مجد إِلى بغداد سوف يعاد

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025