القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : القاضي الفاضِل الكل
المجموع : 167
أَمّا الَّذي يُخفي الفُؤادُ فَأَكبَرُ
أَمّا الَّذي يُخفي الفُؤادُ فَأَكبَرُ / مَمّا أَقولُ لَهُ وَمِمّا يَظهَرُ
لا حيلةٌ في ذُلِّ دَمعيَ فيكُمُ / عَهدي بِهِ مِن قبلكم يَتكَبَّرُ
واللَّه لا بَرِحَت سُيوفُ جُفونِكُم / حتّى يَفيضَ مِنَ الجُفونِ الأَحمَرُ
لا يَحسَبُ العذَّالُ أَنِّيَ مُفرداً / أَلقاهُمُ فالحسنُ فيهِ عَسكَرُ
ولَقَد نَجوتُ وللأَخامِصِ مِنهُمُ / خلفِي العثارُ وللوُجُوهِ العِثيَرُ
صَمَتَ العَذولُ وَصَمتُهُ إِقرارُ
صَمَتَ العَذولُ وَصَمتُهُ إِقرارُ / صَمَتَ المُحِبُّ وصمتُهُ إِصرارُ
الحبُّ نارٌ وَالمَلامُ مُثيرُهُ / والجَفنُ زَندٌ وَالدُّموعُ شَرارُ
لا تَلحَ واعذِر إِنَّها الأَهواءُ إِن / عَذَرت وإِلّا إِنَّها الأَقدارُ
لَم تَعرُ جِسمَكَ عِلَّةٌ بَل صِحَّةٌ
لَم تَعرُ جِسمَكَ عِلَّةٌ بَل صِحَّةٌ / خَلَعَت عَلَيكَ نُضارَها لِلناظِرِ
مَن عابَ صُفرَتَهُ عَلَيكَ فَقُل لَهُ / أَيَكونُ أَشرَفُ مِن شِعارِ الناصِرِ
إِن كانَ مُلتَهِباً فَذاكَ لِطولِ ما / أَلِفَ الإِقامَةَ في غَليلِ خَواطِري
عَرَقٌ جَرى نَهراً مُحَيّاهُ بِهِ / كَصَحيفَةٍ قَد أُلقِيَت في كافِرِ
أَسُمَيرَةٌ مَسَّتهُ مِنها بِالأَذى / إِيّاكِ عَنهُ فَلا مَساسَ لِسامِري
هَذا عَذابٌ لا يُفَتَّرْ
هَذا عَذابٌ لا يُفَتَّرْ / بِأَقَلِّهِ قَلبي تَفَطَّرْ
أَفَلا يُفَكِّرُ في المُحِب / بِ وَما دَهاهُ ألا يُفَكَّرْ
ما كانَ يَحذَرُ نالَهُ / مِنكُم وَما لا كانَ يَحذَر
أَفَلا يُرى في جَنَّةٍ / لِلوَصلِ ذا المَحروبُ يُجبَر
قَذَفوهُ في نِسيانِهِم / حَتّى وَلا بِالسوءِ يُذكَر
بِأَبي هِلالٌ مَن رَآ / هُ أَفادَ أَجراً حينَ كَبَّر
كَم صامَ قَلبٌ عَن ذُنو / بٍ ثُمَّ لاحَ لَهُ فَأَفطَر
يا وَيحَ سائِلِهِ الَّذي / يا لَيتَهُ لَو كانَ يُنهَر
يا مُنظِري بِوُعودِهِ / أَتَظُنُّني بِالحَتفِ أُنظَر
عَجِّلْ فَلي أَجَلٌ وَأَن / تَ بِهِ تَجيءُ وَما يُؤَخَّر
لي فيكَ غَرسٌ لَيتَهُ / مِن قَبلِ قَطفِيَ كانَ أَثمَر
اللَيلُ يَعلَمُ أَنَّني / في اللَيلِ لِلأَقمارِ أَسهَر
هَذا المُسامِرُ مِن نُجو / مِ اللَيلِ سارٍ أَم مُسَمَّر
أَنِسَت بِهِ عَينٌ تُشَب / بِهُهُ بِسِربِ مَهاً مُنَفَّر
وَتَكاثَرَت أَعدادُهُ / وَنُجومُ دَمعي مِنهُ أَكثَر
مُتَعَثِّراً في غَربِهِ / وَالدَمعُ فيهِ ما تَعَثَّر
لَيتَ الصَباحَ عَلى المَشا / رِقِ قَد تَهَجَّمَ أَو تَسَوَّر
قُم يا حَمامُ عَسى إِذا / غَرَّدَت لِلأَشجارِ تُسحِر
لِثُغورِ زُهرٍ أَومَضَت / وَخُدودِ وَردٍ قَد تَخَفَّر
لَطُفَ النَسيمُ فَحلَّ مِن / أَكمامِهِ ما قَد تَزَرَّر
النَهرُ مَزهُوٌّ جَلا / هُ الزَهرُ كَالسَيفِ المُجَوهَر
الدارُ راحِلَةٌ عَلى آثارِهِمْ
الدارُ راحِلَةٌ عَلى آثارِهِمْ / فَلِمَن أُسائِلُ بَعدُ عَن أَخبارِهِمْ
وَالنَفسُ راحِلَةٌ عَلى أَثَرَيهِما / فَإِذا الرَحيلُ بِهِم وَبي وَبِدارِهِم
يا دَهرُ ما يَشفيكَ ما أَوقَدتَ مِن / ناري وَما أَخمَدتَهُ مِن نارِهِم
وَدَمي فَمِن أَوزارِهِم وَوَدِدتُ لَو / حُمِّلتُ يَومَ الحَشرِ مِن أَوزارِهِم
يا مُتعَةَ الصَدرِ الَّذي هُم سِرُّهُ / وَيَسُرُّني التَرويحُ مِن أَسرارِهِم
اللَهُ جارُهُمُ عَلى الجَورِ الَّذي / قَسَموهُ وَاِبتَدَءوا بِحِصَّةِ جارِهِم
لَو أَنَّ عُمري خالِصٌ مِن شائِبٍ / أَهَديتُ خالِصَهُ إِلى أَعمارِهِم
مُستَأنِسَ الخَطَراتِ بِتُّ بِذِكرِهِم / مُستَوحِشَ الظَلماءِ مِن أَقمارِهِم
الدارُ أَخرَجَني الزَمانُ بِناظِري
الدارُ أَخرَجَني الزَمانُ بِناظِري / فَغَلَبتُهُ فَدَخَلتُها بِالخاطِرِ
عَرَضَ الفِراقُ مَعارِضاً فيها وَما / فارَقتُ ما اِستَعرَضتُهُ بِضَمائِري
عَجَباً لَهُ بِالأَمسِ كَيفَ أَزورُهُ / رَبعاً لَهُم وَاليَومَ أَصبَحَ زائِري
لا تَشكُرِ الدُنيا لِأَوَّلِ حالَةٍ / مِنها فَإِنَّ الحُكمَ عِندَ الآخِرِ
وَالجالِبانِ الرِبحَ وَالخَسرانَ كَم / مَضَيا فَأَشكَلَ رابِحٌ بِالخاسِرِ
لا تُنكِبَنَّ عَلى عِمارَتِها اِنطَوَت / ما يَسكُنُ الفاني فَلَيسَ بِعامِرِ
لا تَرفَعَنَّ إِلَيهِم البَصَرا
لا تَرفَعَنَّ إِلَيهِم البَصَرا / وَاِذكُر عِقابَهُمُ لِمَن سَهِرا
نَم أَيُّها السالي وَلَيسَ بِتَغ / ميضِ الجُفونِ عَلى السُلُوِّ كَرى
وَإِذا سُئِلتَ عَنِ الغَرامِ فَقُل / قَدَرٌ وَمَن ذا يَدفَعُ القَدَرا
رَجَعَ الفُؤادُ كَعَهدِهِ حَجَراً / فَعَسى السَعادَةَ تَلحَظُ الحَجَرا
بُشراكَ إِنَّ القَلبَ كانَ لَهُم / في غَيبَةٍ وَالقَلبُ قَد حَضَرا
فَاِدعو لَهُ العُذّالَ إِنَّهُمُ / في طُرقِ مَن يَسلوهُمُ الخَفَرا
قَدَحَ الزَمانُ الشَيبَ نارَ وَغىً / وَأَظُنُّها لِلمَوتِ نارَ قِرى
بَيضاءَ لِلبَيضاءِ تالِيَةٌ / لَقَد اِستَطارَت نارُهُ شَرَرا
فَسَلا العَزائِمَ ثُمَّ زادَ بِهِ / نَقصُ القُوى حَتّى سَلا الخَمِرا
في خَدِّهِ فَخٌّ لِعَطفَةِ صُدغِهِ
في خَدِّهِ فَخٌّ لِعَطفَةِ صُدغِهِ / وَالخالُ حَبَّتُهُ وَقَلبي الطائِرُ
نَسَجوا مِنَ اللَيلِ الشُعورا
نَسَجوا مِنَ اللَيلِ الشُعورا / وَجَلَوا مِنَ الصُبحِ البُدورا
وَلَوَوا مِنَ القُضبانِ وَال / كُثبِ الرَوادِفَ وَالخُصورا
إِن قُلتُ يَحكونَ النُجو / مَ صَدَقتُ يَحكُوهُنَّ نورا
وَمَتى سَمِعتَ بِنَجمِ أُف / قٍ لَيسَ يَألَفُ أَن يَغورا
أَو قُلتُ يَحكونَ الظِبا / ءِ فَلَم أُرِد إِلّا النُفورا
وَمَتى رَأَيتَ الظَبيَ إِن / مارَيتَ يَكتَنِسُ الصُدورا
أَو قُلتَ ريقَتُها المُدا / مُ فَلَم تَذُق مِنها الثُغورا
فَإِذا سَأَلتَ عَنِ الهَوى / فَاِسأَل بِهِ مِنهُم خَبيرا
وَمُؤَيَّدِ الفَتَكاتِ لَو / جُمِعَ المِلاحُ غَدا أَميرا
وَكَأَنَّما هُوَ جَنَّةٌ / حَمَلَت مِنَ النارِ السَعيرا
نَجمٌ يُوَزِّعُها شُمو / ساً ثُمَّ يَسقيها بُدورا
لي فيكَ مَسأَلَتانِ وَه / مي ظَلَّ دونَهُما قَصيرا
جَمرٌ بِخَدِّكَ كَيفَ يَب / قى ذا العِذارُ بِهِ نَضيرا
بَرَدٌ بِثَغرِكَ كَيفَ أَر / شُفُهُ فَيورِثُني سَعيرا
إِنّي فَقَدتُ أَحِبَّتي نَظَرا
إِنّي فَقَدتُ أَحِبَّتي نَظَرا / وَوَجدتُ بَعدَهُم التَوى أَثَرا
تَرَكوا عَلى عَيني دِيارَهُمُ / وَعَلى فُؤادي الشَوقَ وَالفِكَرا
ظَعَنوا بِنورٍ لَستُ أَسأَلُهُ / لا الشَمسَ بَعدَهُم وَلا القَمَرا
مَن ذا أُعاتِبُ في صُدودِكُمُ / حَظّي أَمِ الواشي أَمِ القَدَرا
بَينَ الضُلوعِ جَهَنَّمٌ مِن حُبِّهِم
بَينَ الضُلوعِ جَهَنَّمٌ مِن حُبِّهِم / وَوَدِدتُهُم لَو يَسمَعونَ حَسيسَها
فَمَعَ الظَلامِ الدَمعُ كانَ طَليقَها / وَمَعَ الصَباحِ الهَمُّ كانَ حَبيسَها
يا مَن إِذا نادَيتُ في ظُلَمٍ
يا مَن إِذا نادَيتُ في ظُلَمٍ / فَكَأَنَّما نادَيتُ بِالشَمسِ
وَإِذا اِجتَلَيتُ عُقودَ أَشطُرِهِ / ظَفِرَ الهَوى بِمَراشِفٍ لُعسِ
وَيَقولُ ما ضاقَ الفَضاءُ وَضاقَ مِن
وَيَقولُ ما ضاقَ الفَضاءُ وَضاقَ مِن / أَدنى الهُمومِ فَصارَ كَالسِجنِ الفَضا
لا ناقَةٌ عِندي يَكونُ زِمامُها / بِيَدي وَلَيسَ لِراجِلٍ أَن يَركُضا
أَما القَضاءُ فَلَست أَعرفُ سِرَّه / بل لا أَسمِّي القَضا
نارُ الحَشا لا تَنطَفي لا كُنتُمُ / مِن موقِدينَ وَتَنطَفي نارُ الغَضى
ما مِنكَ لي خَلَفٌ وَلا عِوَضٌ
ما مِنكَ لي خَلَفٌ وَلا عِوَضٌ / إِنّي لِجَوهَرِ ذاتِكَ العَرَضُ
أَفديكَ بِالقَلبِ العَليلِ وَبِال / طرفِ الَّذي بِكَ لَيسَ يَغتَمِضُ
وَأَقولُ إِذ عادوكَ مِن مَرَضٍ / بِالعائِدينَ وَلا بِكَ المَرَضُ
أَقسَمتُ ما عَرَضَ النَعيمُ لَنا / إِلّا وَهَمُّكَ فيهِ مُعتَرِضُ
لا كانَ عَهدُ البُرءِ فيكَ كَما / عَهدي بِعَهدِكَ فَهوَ مُنتَقَضُ
يا جَوهَرَ الحُسنِ الثَمينِ وَما / في الناسِ مِنهُ لا وَلا العَرَضُ
وَما جَمَعَت إِلّا العِيادَةُ بَينَنا
وَما جَمَعَت إِلّا العِيادَةُ بَينَنا / فَلَيتَكَ لا قَد كُنتَ أَنَّكَ تَمرَضُ
وَكَم قَد مَضى يَومٌ كَلَيلٍ بِهَجرِهِ / بِقَلبِيَ مُسوَدٌّ وَبِالبيضِ أَبيضُ
فَلَم تَأَذَنِ الأَيّامُ إِلّا بِعارِضٍ / لِقَلبِيَ إِذ أَمسى بِجِسمِكَ يَعرِضُ
وَلَمّا رَأَيتُ السُقمَ يَمشي بِجِسمِهِ / أَتى الدَمعُ مِن حُزني عَلى الخَدِّ يَركُضُ
وَلَقَد مَرَرتُ بِدارِ مَن أَحبَبتُهُ
وَلَقَد مَرَرتُ بِدارِ مَن أَحبَبتُهُ / لَيسَ الَّتي لِلحُبِّ بَينَ ضُلوعي
فَذَكَرتُ سَبحي في بِحارِ نَداهُمُ / فَوَقَفتُ أَسَبحُ في بِحارِ دُموعي
أَرَأَيتَ ما أَخطا الزَمانُ وَما هَفا
أَرَأَيتَ ما أَخطا الزَمانُ وَما هَفا / في عِلَّةٍ عَلَتِ القَضيبَ الأَهيَفا
الآنَ صَحَّ بِأَنَّ حُسنَكَ مُرهَفٌ / وَلِذاكَ ما صَقَلَ الحُسامَ المُرهَفا
قُل يا طبيبُ لَهُ دَواؤُكَ حِميَةٌ / مِن عاذِليكَ فَلا تُخَلِّط بِالجَفا
وَعَلَيَّ إِن دَعَتِ القُلوبُ بِنِيَّةٍ / مِن عاشِقيكَ اليَومَ تَعجيلُ الشِفا
وَخَواطِرٍ عُدنا بِها يَوماً فَما / عُدنا بِها جَفنَ الحَبيبِ المُدنَفا
بُشراكَ في عُقبى التَشَكّي صِحَّةٌ / ضَمِنَت لِنورِ البَدرِ أَلّا يُكسَفا
سَيَعودُ رَوضُ الوَجهِ رَوضاً مُعشِباً / وَيَعودُ وَردُ الخَدِّ وَرداً مُضعَفا
ما كُنتُ أَوَّلَ مَن أَحَبَّ وَماتَ في
ما كُنتُ أَوَّلَ مَن أَحَبَّ وَماتَ في / وَجدٍ مُنيتُ بِهِ عَلَيهِ وَما يَفي
يا يوسُفَ الحُسنِ الَّذي أَنا مُذ شَكا / في سِجنِ يوسُفَ مِن أَسىً وَتَأَسُّفِ
يا سُقمَهُ رِفقاً بِمُدنَفِ جَفنِهِ / وَتَرَفُّقاً أَيضاً بِقَلبِ المُدنَفِ
لَو كانَ مِن رَسمِ القُلوبِ تَصَرُّفٌ / أَخفَيتُ مِن جِسمي لَكَ القَلبَ الحَفي
أو كانَتِ الحُمَّى تُقَيَّدُ نارُها / بِالماءِ كانَت مِن دُموعِيَ تَنطَفي
ما عَقرَبٌ لِلنَدِّ وارِدَةٌ
ما عَقرَبٌ لِلنَدِّ وارِدَةٌ / جَمرَ الهَوى وَالنَدُّ ما اِحتَرَقا
لَو كُنتَ تَدنو مِن مُقَبَّلِها / لَشَمَمتَ ذاكَ النَدَّ إِذ عَبِقا
ما حَيَّةٌ في الخَدِّ يا سَكَني / سَكَنَت وَأَغرَت خَلفَها نَزَقا
لَم تَرقَ خَدَّكَ وَهيَ ما لَدَغَت / إِلّا وَقَد أَلجَمتَها بِرُقى
وَجَزاؤُها مِن رُقيَةٍ نَسَقٍ / قُبَلٌ يُؤلِّفُها الهَوى نَسَقا
بِاللَهِ يا بَدرَ التَما
بِاللَهِ يا بَدرَ التَما / مِ أَما لِهَجرِكَ مِن مَحاقِ
أَمسَيتَ في نورِ الكَما / لِ وَبِتُّ في نارِ اِحتِراقي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025