القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : السَّيّد الحِمْيري الكل
المجموع : 37
قامَ النبيُّ يومَ خُمِّ خاطِباً
قامَ النبيُّ يومَ خُمِّ خاطِباً / بجانبِ الدَّوْحاتِ أو حِيالَها
فقالَ من كنتُ له مولىً فذا / مَولاه رَبّي اشهدْ مِراراً قالَها
قالوا سَمِعنا وأطعنا كلُّنا / وأسرعوا بالأَلسنِ اشتغالَها
وجاءهم مشيخةٌ يَقْدَمْهُمُ / شيخٌ يُهنِّي حَيدراً مِثالَها
قال له بخٍ بخٍ من مِثلكا / أصبحتَ مولى المؤمنينَ يا لها
يا عجباً وللزمانِ عَجَبٌ / يَلقى ذوو الفكرِ به ضُلاَّلَها
إن رِجالاً بايَعَتْهُ إنّما / بايَعتِ اللهَ فما بَدا لَها
وكيف لم تشهدْ رجالٌ عندما / أشهدَ في خُطبته رِجالَها
وناشدَ الشيخَ فقالَ إنّني / كَبُرتُ حتى لم أجد أمثالَها
فقال والكاذبُ يُرمى بالتي / ليس تُواري عَمّةً تَنالُها
بعثَ الإلهُ إلى ثمودٍ صالحِاً
بعثَ الإلهُ إلى ثمودٍ صالحِاً / منه بنورٍ سلامةٍ لا يُشْكِلُ
قالوا له أَخرِجْ لنا من صَخْرَةِ / عشراءَ نَحلِبُها إذا ما نَنْزِلُ
فتصدَّعَتْ عن ناقةٍ فُتنوا بها / وقضاءُ ربّك ليس عنه مَرْحَلُ
في حفلِ دِرَّتِها لِقاحٌ خلفَها / سَقبٌ ويَقدُمها هناكَ ويَنزِلُ
لما رَأَوْها حافِلاً حَفُّوا بها / ودَعوا بأوعيةٍ وقالوا احمِلوا
حتى عَتوا وتمرّدوا وسطَوْا بها / بَطَراً فأسرَعَ في شَواها المُنْصُلُ
خَضبوا فَراسِنَها بقانٍ مُعْجَلٍ / فرغا هنالكَ بَكرُها فاستُؤصِلوا
قبلَ الصباح بصيحةٍ أخذتهم / بعد الرُّقادِ سَرى إليهم مَنْهَلُ
أينَ الجهادُ وأينَ فضلُ قَرابةٍ
أينَ الجهادُ وأينَ فضلُ قَرابةٍ / والعلمً بالشُّبُهاتِ والتَفصيلُ
أينَ التَقدّمُ بالصلاةِ وكُلُّهم / لِلاّتَ يَعبد جَهرةً ويَحولُ
أين الوَصِيّةُ والقِيامُ بِوَعْدِه / وبِدينِهِ إنْ غرَّك المحصولُ
أين الجِوازُ بمسجدٍ لا غيرُه / جُنُباً يَمُرُّ بهِ فأينَ تَحولُ
هل كان فيهم إن نظرتَ مُناصحاً / لأبي الحسينِ مُقاسِطٌ وعَديلُ
امدَح أبا عبدِ الإل
امدَح أبا عبدِ الإل / هِ فتى البريّةِ في احتمالِهْ
سبطُ النبيِّ محمدٍ / حبلُ تَفرَّعَ من حِبالِهْ
تَغشى العيونُ الناظراتُ / إذا سمونَ إلى جَلالِهْ
عذبُ المواردِ بحرُه / يُروي الخلائقَ من سِجالِهْ
بحرُ أَطلّ على البَحور / يُمدّهن نَدى بِلالِهْ
سَقتِ العبادَ يمينُه / وسقى البلادَ ندى شِمالِهْ
يَحكي السحابَ يمينُه / والودقُ يَخرج من خِلالِهْ
الأرضُ ميراثٌ له / والناسُ طُرّاً في عِيالِهْ
يا حجةَ اللهِ الجليل / لِ وعينَه وزعيمَ آلِهْ
وابنَ الوصيِ المُرْتَضى / وشبيهَ أحمدَ في كَمالِهْ
أنت ابن بنتِ محمدٍ / حَذواً خُلقتَ على مِثالِهْ
فضياءُ نُورِكَ نُورُه / وظلالُ رُوحِكَ من ظِلالِهْ
فيكَ الخلاصُ عن الرَّدى / وبكَ الهِدايةُ من ضَلالِهْ
أُثني ولستُ ببالِغٍ / عشرَ الفَريدةِ من خِصالِهْ
قُلْ لابن عبّاسٍ سمِّي محمدٍ
قُلْ لابن عبّاسٍ سمِّي محمدٍ / لا تعطينّ بني عديٍّ دِرهما
احرِمْ بني تيم بن مرّةَ إنّهم / شرُّ البَريَّةِ آخراً ومُقدَّما
إن تعطهم لا يَشكروا لكَ نعمةً / ويكافئوك بأنْ تُذمَّ وتُشتَما
وإن ائتمنتهمُ أو استعملتهمْ / خانوك واتّخذوا خَراجَكَ مَغنما
ولئن منعتهمُ لقد بَدأوكمُ / بالمنعِ إذ مَلكوا وكانوا أَظلما
مَنعوا تُراثَ محمدٍ أعمامَهُ / وابنَيه وابنَتَه عديلةَ مَريما
وتأَمَّروا من غير أن يُستَخلَفوا / وكفَى بما فعلوا هنالكَ مأَْتَما
لم يشكروا لمحمدٍ إنعامَهُ / أفيشكرونَ لغيرِهِ إن أنعما
والله منَّ عليهم بمحمدٍ / وهداهمُ وكسا الجُنوبَ وأطعَما
ثمّ انبروا لوصيّه وولِيِّهِ / بالمُنْكَراتِ فجرَّعوهُ العَلْقَما
وهو الذي يَسمُ الوجوهَ بِميسم
وهو الذي يَسمُ الوجوهَ بِميسم / حتى يُلاقي خَصمَهُ مَوسوما
ما زالَ مذ سلكَ السبيلَ محمدٌ / ومضى لغيرِ مَذلّةٍ مَظلوما
ضامَته أُمَته وضيمُهمُ له / قد كان أصغر ما يكونُ عَظيما
يا صاحبيَّ لدِمنتين عَفاهُما
يا صاحبيَّ لدِمنتين عَفاهُما / مَرُّ الرياحِ عليهما فمحاهُما
أبلاهما فقدُ الأنيس وهاطلٌ / حتى تَبَيَّنَ للبصيرِ بِلاهُما
جارٌ لجارَتِكَ النؤومِ وتِربِها / أيّامَ أنتَ هواهُما ومناهُما
وهما هواكَ وجارتاكَ فأمستا / ثانٍ بيثربَ عن هواكَ هَواهُما
كان الوصيُّ وكانت ابنةُ أحمدٍ
كان الوصيُّ وكانت ابنةُ أحمدٍ / خيرَ البريّةُ كلِّها وابناهُما
سِبطان باركَ ذو المعارجِ فيهِما / وحبَاهما وهَداهما بِهُداهُما
فَرعانٍ قد غُرسا بأكرمِ مَغْرَسٍ / طابت فُروعهما وطابَ ثَراهُما
إحداهُما نَمَّتْ عليه حَديثَه / وبغتْ عليه نفسَه إحداهُما
فهما اللتان سمعتُ ربَّ محمدٍ / في الذكرِ قصَّ على العبادِ نَباهما
كان المُسيمَ ولم يكنْ إلاّ لمن
كان المُسيمَ ولم يكنْ إلاّ لمن / لزمَ الطريقةَ واستقامَ مُسيما
ملكَ ابنُ هندٍ وابن أروى قبلَه
ملكَ ابنُ هندٍ وابن أروى قبلَه / مُلكاً أمّر بحَلِّهِ الإِبرامُ
وأضاف ذاك إلى يزيدَ وملكُه / إثمٌ عليهِ في الوَرى وعُرامُ
أخزى الإلهُ بني أميّة إنّهم / ظلموا العبادَ بما أتوه وخاموا
نامت جدُودُهُمُ وأُسقِطَ نَجمُهم / والنجمُ يَسقُطُ والجدودُ تَنامُ
إيمت نساءُ بني أميّةَ منهمُ / وبَنوهم بمَضيعةٍ أَيتامُ
جزعتْ أميّةُ من ولايةِ هاشمٍ / وبكتْ ومنهم قد بكى الإسلامُ
إن يجزعوا فلقد أتتهم دولةٌ / وبها تَدول عليهمُ الأيّامُ
ولهم يكونُ بكلِّ شهرٍ أشهرُ / وبكلِّ عام واحدٍ أعوامُ
يا رهطَ أحَمد إنّ من أعطاكُمُ / ولكمْ لديهِ زيادةٌ وتَمامُ
رد الوراثة والخلافة فيكم / وبنو أمية صاغرون رغام
لمتمم لكم الذي أعطاكم / ولكم لديه زيارة وتمام
أنتم بنو عمِّ النبيِّ عليكمُ / من ذي الجلالِ تحيّةٌ وسلامُ
وورثتموه وكنتمُ أولى به / إن الولاءَ تَحوزُه الأرحامُ
ما زلت أعرف فضلَكم ويُحبّكمْ / قلبي عليهِ وإنّني لَغلامُ
أوذى وأُشتمُ فيكم ويُصيبني / من ذي القَرابة جَفوةٌ ومَلامُ
حتى بلغتُ مَدى المشيبِ وأَصبحتُ / مِني القرونُ كأنّهنَّ ثَغامُ
رجلٌ حوى إرثَ النبيِّ محمدٍ
رجلٌ حوى إرثَ النبيِّ محمدٍ / قِسماً له من مَنزلِ الأَقسامِ
بوصيّةٍ قُضيت له مخصوصةٍ / دونَ الأقاربِ من ذوي الأرحامِ
ولقد دعا العبّاسَ عند وفاتِهِ / بقَبولها فأضجّ بالإعدامِ
فحبا الوصيَّ بها فقامَ بحقَّها / لما حَباه بها على الأعمامِ
يا صاحبيَّ تَروَّحا وذَراني
يا صاحبيَّ تَروَّحا وذَراني / ليس الخليُّ كمُسْعَرِ الأحزانِ
أهمّ الذين غداة بدرٍ بارزوا / عند احتدامِ تبارزِ الأقرانِ
أم كان غيرُهُمُ الذي وَلوهُمُ / وهم بأبعدِ موقفِ ومَكانِ
إذ جاء عتبةُ الوليدُ وعمُّه / يَمشون في حَلَقٍ من الأَبدانِ
حتى إذا انقضتِ الأمورُ وصُرِّفَت / ومضى المباركُ صاحبُ العِرفانِ
أخذوا الخلافةَ بعد ذلك فَلتةً / واستبصرَوا من ليس ذا الإيمانِ
هل في وصيّةِ أحمدٍ أن يظفروا / إن جالت الأنصارُ بالسُّلطانِ
شهدت بالصلاة بنيه / لم تأت فيه بواضح البرهانِ
أما أبو ذرّ وسلمانٌ ومق / دادٌ وعمَّارٌ أبو اليَقْظانِ
لم يُحدثوا نسيانَ عهدِ محمدٍ / عَمْداً وما آلوا إلى كتمانِ
بل بيّنوا ما استودعوهُ وأحسنوا / فاللهُ يَجزِيهِم على الإحسانِ
أترى صَهاكاً وابنَها وابنَ ابنِها
أترى صَهاكاً وابنَها وابنَ ابنِها / وأبا قُحافةَ آكلَ الذُّبَّانِ
كانوا يَرون وفي الأمور عجائبٌ / يأتي بهنَّ تصرُّفُ الأَزمانِ
إنّ الخلافة في ذؤابة هاشمٍ / فيهم تَصيرُ وهيبةُ السلطانِ
قد قالَ أحمدُ إنّ شتمَ وصيِّهِ
قد قالَ أحمدُ إنّ شتمَ وصيِّهِ / أو شَتمَه أبداً هما سِيَّانِ
وكذاكَ قد شُتم الإلهُ لشتمه / والذلُّ يَغشاهم بكلِّ مكانِ
أُمررْ على جدثِ الحسينِ
أُمررْ على جدثِ الحسينِ / وقل لأعظُمِه الزكيّهْ
يا أعظُماً لا زلتِ من / وَطفاءَ ساكبةٍ رويّهْ
ما لَذَّ عيشٌ بعد رضِّ / كِ بالجياد الأعْوَجِيّهْ
قبرٌ تضمّنَ طيّباً / آباؤه خيرُ البريّهْ
آباؤه أهلُ الريا / سةِ والخِلافةِ والوصيّهْ
والخيرِ والشّيمِ المهذّ / بةِ المطيَّبةِ الرضيّهْ
فإذا مررتَ بقبرهِ / فأطلْ به وقفَ المطيّهْ
وابكِ المطهَّرِ للمطهَّر / والمطهّرةِ الزكيّهْ
كبكاءِ مُعْوِلَة غَدت / يوماً بواحدِها المنيِّهْ
والعنْ صَدى عمرِ بن سع / دٍ والملمّعِ بالنقيّهْ
شمرِ بن جوشنٍ الذي / طاحتْ به نفسٌ شقيّهْ
جعلوا ابن بنتِ نبيّهم / غَرَضاً كما ترمى الدريِّهْ
لم يَدعهُمْ لقتالهِ / إلاّ الجُعالةُ والعطيّهْ
لما دَعوه لكي تُحكَّ / م فيه أولادُ البَغيّهْ
أولادُ أخبثِ من مشى / مَرحاً وأخبثِهم سجيّهْ
فعصاهمُ وأبت له / نفسٌ معزّزةٌ أبيَّهْ
فغدوا له بالسّابغا / تِ عليهمِ والمَشرفيّهْ
والبَيْضِ واليَلب اليما / ني والطوالِ السمهريّهْ
وهم ألوفٌ وهو في / سبعينَ نفساً هاشِميّهْ
فَلقوه في خلفٍ لأح / مدَ مقبلين من الثنِيّهْ
مستيقنينَ بأنّهم / سِيقوا لأسبابِ المنّيهْ
يا عين فابكِ ما حيي / تِ على ذوي الذممِ الوفيّهْ
لا عذرَ في تركِ البكا / ءِ دماً وأنتِ به حَريّهْ
واذكُر تحمُّلَه الديارَ ولا تكنْ
واذكُر تحمُّلَه الديارَ ولا تكنْ / ليهودِ خيبرَ لا تكونَ نَسيّا
حملَ الرتاجَ رتاجَ باب قَموصِها / فحسبتَه يَمشي بها بُختيّا
ما ردَّهُ سبعونُ حتى أُلهثوا / سبعونُ مؤتنفَ الشبابِ قويّا
ادخل إلى أحبّ الخلقِ كلّهم
ادخل إلى أحبّ الخلقِ كلّهم / حبّاً إليكَ وكان ذاك عليّا
لما بدت لأخيه سِحنةُ وجهِه / ودنا فسلَّمَ راضياً مرضِيّا
حيّا ورحّب مَرحباً بأحبِّهم / حُبّاً إلى مَلِك العُلى وإِليَا
أوَ لم يقلْ للمشركينَ وكذّبوا / بالوحيِ واتّخذوا الهُدى سُخريّا
قوموا بأنفُسِنا وأنفسِكم معاً / ونسائِنا وبَنيكمُ وبَنيّا
نَدعو فنجعلَ لعنةَ الله التي / تَغشى الظلومَ العاندَ المشْنِيّا
نصبَ الكساءَ فكان فيه خمسةٌ / خيرُ البريّةِ كلِّها إنْسِيّا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025