القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ سارةَ الأَندَلُسي الكل
المجموع : 56
يا شادناً ترك الأراك بمعزل
يا شادناً ترك الأراك بمعزل / ورعى سويداء القلوب أراكا
حجبوك عن بصري فصرت برغمهم / بسجنجل الفكر الصقيل أراكا
قمر جعلت سواد قلبي برجه / وحنى أضلاعي له أفلاكا
ومهفهف يختال في أبراده
ومهفهف يختال في أبراده / مرج الغصون اللدن تحت البارح
أبصرت في مرآة فكري خده / فحكيت فعل جفونه بجوانحي
لا غرو أن جرح التوهم خده / فالسحر يعمل في البعيد النازح
قاسيت حبك بعد حول كامل
قاسيت حبك بعد حول كامل / وطيور آمالي عليك تحوم
فحرمت منك بلوغ ما أملته / أشقى البرية عاشق محروم
ومعذر رقت حواشي حسنه
ومعذر رقت حواشي حسنه / فقلوبنا وجداً عليه رقاق
لم يكس عارضه السواد وإنما / نفضت عليه صباغها الأحداق
يا من رمى غرضي بمقلة أشرس
يا من رمى غرضي بمقلة أشرس / وقد امتلأ صلفاً علي وريده
لا تعجبن بحسن وجهك إنه / وال بعزلته يحث بريده
كم قد رآت عيناي مثلك والياً / للحسن تنتهب القلوب جنوده
زحف العذار إليه في جيش له / ملآت أساوده الملا وأسوده
فرأيت رونق وجهه وجماله / بيد الشحوب طريفه وتليده
أكرم بجعفر اللبيب فإنه
أكرم بجعفر اللبيب فإنه / ما زال يوضح مشكل الإيضاح
ماء الجمال بخده مترقرق / فالشمس منه تعوم في ضحضاح
ما خده جرحته عيناي إنما / صبغت غلالته دماء جراحي
رشأ له خد البرى ولحظه / أبداً شريك الموت في الأرواح
ذو طرة سبجية ذو غرة / عاجية كالليل والإصباح
لله راء زبرجد في عسجد / في جوهر في كوثر في راح
أتراه يعلم أن قلبي عنده / رهن الهوى يهفو بغير جناح
مازحته ولم أدر ما جد الهوى / حتى قدحت زناده بمزاح
لولا العيون لكان من دون الهوى / وقلوبنا قفل بلا مفتاح
قامت علي شواهد من حبه / فأرى الكناية فيه كالإفصاح
نمت زجاجتها بها فحسبتها
نمت زجاجتها بها فحسبتها / ماء يحيط بجذوة من نار
رام المدير بأن يسكن فورها / فتقاذفت جنباتها بشرار
حتى إذا ما ابن الغمامة شجها / ثار الحباب مطالباً بالثار
في درع نضناض كان أديمه / يرنو بأحداق بلا أشفار
هو مفخري يوم الجدال ومنصلي
هو مفخري يوم الجدال ومنصلي / يوم النزال ورايتي في العسكر
وعدت سماؤك ساحتي بسحابها
وعدت سماؤك ساحتي بسحابها / فأنا أشيم بوارق الأنواء
فإذا مطلت مضت بشاشة منطقي / وذوى قضيب الروضة الغناء
اليوم أخمدت الضلالة نارها
اليوم أخمدت الضلالة نارها / واسترجعت دار الهدى عمارها
واستقبلت حدق الورى غرناطة / وهي الحديقة فوقت أزهارها
وكان تشريناً بها نيسان إذ / يكسو رباها وردها وبهارها
في غب سارية ترقرق أدمعاً / يحكي الجمان صغارها وكبارها
ما شئت من نهر كصدر عقيلة / شقت أناملها عليه صدارها
أو جدول كالنصل في يد ثائر / أنهى صحيفته وهز غرارها
ما بين أشجار تميد كأنها / شراب جريال يدير عقارها
مترنحون إذا لحاها عاذل / تركت سكون حلومها ووقارها
لله أروع من ذوائب حمير / راع العداة فما يقر قرارها
وافت به أرض الجزيرة عزمة / خلعت على حب الجهاد عذارها
ما هاله بيد تعسفها ولا / لجج كجنح الليل خاض غمارها
في فتية تسري إلى نصر الهدى / فتظنهم سدف الدجى أقمارها
خضبوا السواعد بالرقاق تفاؤلاً / أن سوف تخضب بالنجيع شفارها
وتلثموا صوناً لرقة أوجه / على السماح شعارها ودثارها
المنعمين على العفاة إذا شتوا / والناقضين على العدا أوتارها
غرسوا الأيادي في ثرى معروفهم / فجنوا بألسنة الثناء ثمارها
لم لا تراح شريعة التقوى بهم / وجفونها منهم ترى أنصارها
ضربوا سرادق بأسهم من دونها / وقد اشرأب الكفر يهدم دارها
فوقوا بخرصان الرماح جنابها / حموا بقضبان الصفاح ذمارها
ومسومات شرب إن أحضرت / نفضت على ثوب السماء غبارها
شهب إذا أوفت على أفق الوغى / جعلت أبا يحيى الأمير مدارها
متلثم بالصبح فوق أسرة / تهدي إلى شمس الضحى أنوارها
أورت زناد المسلمين له يد / بالنجح تقدح مرخها وعفارها
حاشى لأزند شرعنا من كبوة / ويد ابن إبراهيم توري نارها
أضفى مواردها أزاح سقامها / أحيى خواطرها أقال عثارها
أو لي أمة أحمد أبهجتها / مذ صرت من جور الحوادث جارها
حلبت لك الأنعام ضرعاً حافلاً / وأرت على أفنانها أطيارها
وأرى زناد الرأي منذ قدحتها / أوريت في مقل النجوم شرارها
فحط الرعية في مريع جنابها / وأرأب ثآها واصطنع أحرارها
ورد الأكابر من بنيها خطة / واردد كباراً بالحياء صغارها
واقذف نحو المشركين بجحفل / يمحو معالم أرضها ومنارها
لجب تظن السابغات به أضاً / زرقاً ونقع السابحات بحارها
واحلل عرى تلك الجماجم إنها / عقدت على بغض الهدى زنارها
وكأنني بك قد ثللت عروشهم / وسلبت بيضة ملكه جبارها
وقتلت بين نجادها أنجادها / وصرعت في أغوارها أغوارها
لا ترضى منهم بالنفوس تحوزها / سمر القناص حتى تحوز ديارها
وترى بها عيناك ليل ضلالها / ويد الهدى فيها تشق زرارها
صمتت سيوفك في الغمود وجردت / يوم النزال فحدثت أخبارها
لما احتست خمر الهياج نصالها / أهدت إلى هام الطغاة خمارها
زارتك في قصر الإمارة كاعب / زانت محاسن جيدها تقصارها
وضعت من الآداب محصن لبانها / وتجنبت ممذوقها وسمارها
تثني الليالي هائمات كلما / نفثت على أسحارها أسحارها
فأجل جفون رضاك في أعطافها / كرماً وشرف بالقبول مزارها
المنعمين على العفاة إذا شتوا / والناقضين على العدا أوتارها
واحلل عرى تلك الجماجم إنها / عقدت على بعض الهدى زنارها
صمتت سيوفك في الغمود وجردت / يوم النزال فحدثت أخبارها
قدمت بين يدي مديحك هذه
قدمت بين يدي مديحك هذه / والوبل يبدأ أولاً برذاذه
والسهم يبدو في ترنم قوسه / مقدار غلوته كنه نفاذه
وكذا المهند يستبان مضاؤه / في صفحتيه ولم يقع بجذاذه
والذكر منك على لسان مودتي / أحلى من البرني أو آزاذه
في قلب ليل قطعته عزائمي / فبكت فراقده عل أفلاذه
أو في رداء ضحى تراه معصفراً / عند الأصيل بحمرة من ذاذه
وسراب كل ظهيرة مترقرق / يختال عطفى في ملاء لاذه
والركب من كأس الكرى مترنح / كالشرب في الماخور من كلواذه
والشمس في كف الهواء سنجنجل / يتوقد الهندي من فولاذه
إن قابلت مرآة رأيك أبصرت / منها شبيهاً في يدي نفاذه
لو أن عدلك يحتذيه زماننا / لم يلقنا بالجور في اسحتواذه
ولكان بالإسعاف يلقى ناظري / فيطوف منك بركنه وملاذه
أصبحت ليثاً في مخالب ثعلب / من مطلبي في روغه ولواذه
أستاذه الزمن الخبيث وللفتى / شيم تلوح عليه من أستاذه
للناس عيش درت الدنيا لهم / من دوننا بنعيمه ولذاذه
أخذوه موفوراً كما شاؤوا ولم / يؤذن لنا فنكون من أخاذه
حضروا وغبنا شذذاً ولربما / حرم الغنى من كان من شذاذه
وأراهم هذوا وأبطأنا وقد / يدنو بعيد الخطو من هذاذه
ليست تؤد أخا اقتضاء عيلة / مستظهراً فيها بخفة حاذه
هذا إذا زحف الزمان بجمعه / رفض الجميع وحل في أفذاذه
والمرء قد يجني الرضا من سخطه / كالليث يفرس وهو في أسفاذه
وقذ الزمان جوانحي ووقذته / فانظر إلى موقوذه ووقاذه
إن صد عن رمحي بثغرة نحره / فسنان رمحي واقع في كاذه
لما ذكرتك لاذ بين صروفه / يبغي النجاة ولات حين لياذه
إني منيت من الزمان بصاحب / قاسي الفؤاد خبيثه لواذه
وافيت مرسية فوافى قائلاً / بتصلف ما شئت ليست هذه
فمتى أصول عليه بابن عصامها / سياق ميدان العلى بذاذه
ومتى أرى سعيي بدهري هازلاً / وعلاه منه يجد في استنقاذه
يا ويح قلبي كم يضيق وكلمه / يسع الفجاج الفيح في إنقاذه
زادت عوائق دهره في برحه / إذ حان منها عوذه بمفاذه
قاض تقابلنا حبى أبراده / بأبي هريرة في التقى ومعاذه
ظمئت إلى ماء الفرات جوانحي / وأنا مقيم في ذرى بغذاذه
ناديت بدر التم إن شئت السنا / في غير نقص فالقه أو حاذه
فلا لقين به الزمان وأهله / في تيه قيصره وزهو قباذه
شأوت في سيري إليه عزيمة
شأوت في سيري إليه عزيمة / قرنت بسعي لا يخيب نجيح
لم أدر حين علوت متن براقه / أعلى البراق نزوت أم في اللوح
يجتاب أردية العجاج وتحته / أشلاء ذمر أو صفيح ضريح
شيحان لم يعرف دريس قميصه / عرف الكباء سوى دخان الشيح
وأنا الذي أخفيت جهد خصاصتي
وأنا الذي أخفيت جهد خصاصتي / من بعد ما ارتشفت بلالة روح
حتى بدا ماء الندى مترقرقاً / في صفحتي طلق اليدين صفوح
وأجلت منه نواظري في غرة / تستنطق الأفواه بالتسبيح
قاضي القضاة المجتبى من معشر / كسبي المديح بهم حلى مديح
أنا يا بن حمدين وتلك مقالة / برئت شهادتها من التجريح
ممن ترف له عليك جوانح / فيها صحيح مودة وجنوح
كم قلت إذ قالوا زمان قابض / منه الكريم على عنان جموح
إن طاف من حدثانه بي / فمكارم القاضي سفينة نوح
للرزق أسباب ومن أسبابه
للرزق أسباب ومن أسبابه / أعمال ناجية وشد حزام
حرق كأني فوق عوج ضلوعها / ألف أقيمت فوق عطفه لام
وكأن زورتها ربابة ياسر / لزت بأربعة من الأزلام
لم يبق منها نصها إلا سفا / كالريح تمسكه يدي بزمام
من نام عن حاجاته لم يلقها / إلا بواسطة من الأحلام
شيئان في الأسفار يكتنفانها / كسب الخطير وصحة الأجسام
لا أم لي إن لم أيمم مسلكاً / يهدي الحياة إلي فيه حمامي
فالعذب يأجن طعمه ما لم يكن / ينساب بين أباطح وآكام
والعضب يدركه الصدا ما لم يبل / في كل معركة بضرب الهام
خيمت من حنق بأرض مضيعة / والرأي خلفي والهوى قدامي
حتى رأيت العجز أودى بي كما / أودى الغرام بعروة بن حزام
أكل الخمول بها بنات خواطري / أكل الوصي ذخائر الأيتام
يا دهر دعوة من يؤمل أن يرى / بعلاك منتصفاً من الأيام
فأثيل مجدك نلته عن آدم / وسمو قدرك حزته عن سام
وإذا تغالى لحمها وتحسرت
وإذا تغالى لحمها وتحسرت / وتقطعت بعد الكلال خدامها
فلها هياب في الزمام كأنها / صهباء خف مع الجنوب جهامها
خلق الوزير أبي العلاء خوارج
خلق الوزير أبي العلاء خوارج / لكنها ليست ترى التحكيما
أهل الرياء لبستم ناموسكم
أهل الرياء لبستم ناموسكم / كالذئب يذبح في الظلام العاتم
فملكتم الدنيا بمذهب مالك / وقسمتم الأموال بابن القاسم
وركبتم شهب البغال بأشهب / وبأصبغ صبغت لكم في العالم
لفي بنانك بالرداء وسلمي
لفي بنانك بالرداء وسلمي / تكفي الكريم إشارة بالإصبع
ومن العجائب أن يكون الأبيض
ومن العجائب أن يكون الأبيض / بحماره وسط السوابق يركض
أنى له تقريبها أو خبها / ما العير إلا أن يحث فينهض
العير عير مذلة ما لم يهن / أولاً فما إن فيه عرق ينبض
جن ابن صارة والحوادث تعرض
جن ابن صارة والحوادث تعرض / والكلب في مهوى العصا يتعرض
أغروه أن قالوا شويعر قطعة / لا شاعر فحل يمر وينقض
ولقد نزوت على القوافي نزوة / كادت لها أبكارها تتمخض
والله لولا أن يقال تجاهلاً / أني صبوت وأن رأسي أبيض
لجعلت غرمول الحمار بكفه / حتى يرى هل فيه عرق ينبض

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025