القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الطُّغْرائي الكل
المجموع : 106
مولايَ أكرمُ من ألوذُ بظلِّه
مولايَ أكرمُ من ألوذُ بظلِّه / وأَعُدُّهُ وأُعِدُّهُ لصلاحِي
سكنِي إِذا ما الأمْنُ قَرَّ مِهَادُهُ / ولدَى المخافةِ معقِلي وسِلاحي
لِوَسائلِ الآداب فيما بينَنا / ذِمَمٌ وصلنَ جناحَهُ بجَنَاحِي
إنِّي أبثُّكَ كُنْهَ حالي مُجمِلاً / ما بينَ تعريضٍ إِلى إفْصَاحِ
أنا عند مخدومي بأفضلِ حالةٍ / في خيرِ مغدىً عندَهُ ومَرَاحِ
حَسُنَتْ بهِ حالي وطابتْ عِيشتي / واشتطَّ آمالي وفازَ قِداحي
أهوى اللَّحاقَ به وأخشى أنَّني / من بعدِه أمشي بأجْرَدَ ضَاحي
ويصدُّنِي حُبُّ المقامِ وأفرُخٌ / زُغْبٌ تَرُدُّ إِذا عزمتُ طِماحِي
هل أنتَ متّخِذٌ لديَّ صَنيعةً / غَرَّاءَ غيرَ بهيمةِ الأوضاحِ
وممهِّدٌ لي إنْ أقمتُ لديكُمُ / جاهاً عريضاً يُتَّقَى بالرَّاحِ
ومقايضٌ شكري ببرِّكَ راغِبٌ / من متجري في أوفرِ الأرباحِ
حتى أكونَ بشكرِ بِرِّك كافلاً / ويكون بِرُّك كافلاً بنجاحي
يا مَنْ يُسِيءُ إِلى الأنا
يا مَنْ يُسِيءُ إِلى الأنا / مِ وعُذْرُه الوَجْهُ الصبيحُ
حاشا لوجهكَ أنْ يَشي / نَ جمالَهُ الخُلقُ القبيحُ
حتَّامَ يحتملُ الأذى / في حبِّكَ القلبُ القريحُ
متعلِّلاً بالوَعْدِ لا / نُجْحٌ ولا رَدٌّ صَرِيحُ
لا سلوةٌ فيطيبُ عن / كَ ولا حِمامُ فيستريحُ
وأرُدُّ فيكَ النُّصْحَ عن / علمٍ بأنْ صَدَقَ النصيحُ
وأغالِطُ الواشينَ في / كَ وقولُهم عندي صحيحُ
حَصِراً يترجمُ عن ضمي / رِ فؤادِيَ الدمعُ الفصيحُ
ولقد تَشَاكينَا على عَجَلٍ
ولقد تَشَاكينَا على عَجَلٍ / بالسَّفْحِ والعَبراتُ تَنْسَفِحُ
فَلَوَ اَنَّ شكوانا هناك بدتْ / لرأيتَ منها النارَ تنقدحُ
ما لي وللعُذَّالِ ليتَهُمُ / ماتوا بغيظهمُ إِذا نصحُوا
قالوا افتضحتَ وليتهمْ صدقُوا / من لي بأني فيكَ أفتضِحُ
بارزتُ دهري وهو قَرْنِي فانتضَى
بارزتُ دهري وهو قَرْنِي فانتضَى / في السُّودِ من فَوْدَيَّ بيضَ صفائحِ
وجرتْ وقائعُ بيننا مشهورةٌ / فاغْبَرَّ من نقعِ الطِّرادِ مسابحي
ناهبتُه شوطَ الجِراءِ ففاتَنِي / جَذَعاً وقَصَّر عنه جَرْيُ القارحِ
ونزلتُ عن أحوى جَمومٍ سابحٍ / وحملتُ بَزِّي فوقَ أشهبَ رازحِ
يكبو بصاحبهِ ويُسلمُهُ إِذا / دُعِيَتْ نَزَالِ إِلى العدوِّ الكاشحِ
هيهاتَ يسلمُ من يبارِزُ قَرْنَهُ / يوم اللقاءِ على عَتُورٍ جامحِ
جاملْ عدوَّكَ ما استطعتَ فإنهُ
جاملْ عدوَّكَ ما استطعتَ فإنهُ / بالرِفْقِ يُطْمَعُ في صلاح الفاسدِ
واحذرْ حسودَك ما استطعتَ فإنه / إن نِمْتَ عنه فليسَ عنك براقدِ
إن الحسودَ وإن أراكَ توَدُّداً / منه أضرُّ من العدوِّ الحاقدِ
ولَربَّما رَضِيَ العدوُّ إِذا رأى / منك الجميلَ فصار غيرَ معاندِ
ورِضا الحسودِ زوالُ نعمتِكَ التي / أُوتِيتَها من طَارفٍ أو تالدِ
فاصْبِرْ على غَيظِ الحسودِ فنارُهُ / ترمي حشاهُ بالعذابِ الخالدِ
أوما رأيتَ النارَ تأكلُ نفسها / حتى تعودَ إِلى الرَّمادِ الهامدِ
تضفو على المحسود نعمة ربِّهِ / ويذوبُ من كَمَدٍ فُؤادُ الحاسدِ
قالوا وقد بكَرُوا لعذلِيَ إذْ رأَوا
قالوا وقد بكَرُوا لعذلِيَ إذْ رأَوا / أني بَقِيتُ بلا صديقٍ فارِدا
هلاّ اقتنيتَ صداقةً من صاحبٍ / يَغدو على نُوَبِ الزمان مُسَاعِدا
فأجَبْتُهم والحقُ ينصرُ نفسَه / والصِدقُ لا يبغي عليه شاهِدا
إن الصديقَ هو اسْمُ معنىً لم نجدْ / من طالبيهِ في البريةِ واجدا
من لي بهمْ واللّهُ لم يخلقْهُمُ / إن لم أقلْ حقاً فهاتُوا واحِدا
جامِلْ أخاك إِذا استربْتَ بوُدِّهِ
جامِلْ أخاك إِذا استربْتَ بوُدِّهِ / وانْظُرْ به عُقَبَ الزمان يعاودِ
وإنِ استَمَرَّ به الفَسادُ فخَلِّهِ / فالغُصْنُ يُقْطَعُ للفسادِ الزائدِ
كونُوا جميعَاً يا بَنِيَّ إِذا اعتَرى
كونُوا جميعَاً يا بَنِيَّ إِذا اعتَرى / خَطْبٌ ولا تتفرقُوا آحادَا
تأبَى القِداحُ إِذا اجتمعْنَ تكسُّراً / وإِذا افترقْنَ تكسَّرتْ أفرادَا
حُبُّ اليهودِ لآل موسى ظاهِرٌ
حُبُّ اليهودِ لآل موسى ظاهِرٌ / وولاؤُهم لبني أخيه بادي
وإمامهم من نسلِ هارونَ الأُلَى / بهِم اهتدَوا ولكلِّ قومٍ هادي
وأرى النصارى يُكرِمونَ محبَّةً / لنبيِّهم نَخِراً من الأعوادِ
وتمسكوا بولاءِ شمعونَ الصَّفَا / فصفتْ قلوبُهم مِنَ الأحقادِ
وإِذا تولَّى آلَ أحمدَ مسلمٌ / قتلوهُ أو وسموهُ بالإلحَادِ
هذا هو الدَّاءُ العياءُ بمثلِهِ / ضلَّتْ حلومُ حواضرٍ وبوادي
لم يحفَظوا حَقَّ النبيِّ محمَّدٍ / في آلِه واللّهُ بالمرصادِ
إني لأذكركمْ وقد بلغَ الظما
إني لأذكركمْ وقد بلغَ الظما / منّي فاشْرَقُ بالزُلالِ الباردِ
وأُرِي العِدَى أنَّ الاساءَةَ منكمُ / خَطأٌ وتلك سَجيَّةٌ من عامدِ
ويصِحُّ لي قولُ الوُشاةِ عليكُمُ / فأردُّهُ عنكمْ بظَنٍّ فاسدِ
وإِذا طويتُ هواكِ عنهم نَمَّ بي / وَجْدٌ يدلُّ على لسانٍ حامدِ
وإِذا سُئِلتُ عن السُّلوِّ أجبتُهم / بلسانِ معترفٍ ونيَّةِ جاحدِ
إنْ لم يكنْ سِحراً هواكِ فإنَّهُ / والسحرُ قُدَّاً من أدِيمٍ واحدِ
ما زلتُ أزهَدُ في مَودَّةِ راغبٍ / حتى ابْتُلِيْتُ برغبةٍ في زاهدِ
ولَربَّما نالَ المُرادَ مرفَّهٌ / لم يَسْعَ فيه وخابَ سَعْيُ الجاهدِ
هذا هو الدَّاءُ الذي ضاقتْ بهِ / حِيَلُ الطبيبِ وطالَ يَأْسُ العائِدِ
قالوا خَسِرْتَ القلبَ منذُ عَلِقْتَهُ
قالوا خَسِرْتَ القلبَ منذُ عَلِقْتَهُ / ورَبِحْتَ فيهِ شَماتَةَ الحُسَّادِ
فأجبتُهمْ لا تعذُلونِي إنَّنِي / صانعتُهمْ عن مُهْجتي بفؤادي
لو أنّ يومَ فراقِهم عن موعدٍ
لو أنّ يومَ فراقِهم عن موعدٍ / لم يَفْجِعوا قلبي بحُسْنِ تجلُّدِ
جَدَّ الرحيلُ وفي الفُؤادِ لُبانةٌ / بينَ الأهِلَّةِ والغُصونِ المُيَّدِ
وترى الثُّريَّا والهلال مُظاهِراً
وترى الثُّريَّا والهلال مُظاهِراً / بمعنبرٍ من حلتَيْهِ ومُجْسَدِ
كالدُّرِّ فُصِّلَ في وِشاحِ خَريدةٍ / حسناءَ تجلى من لثامٍ أسْوَدِ
وكأنهُ وكأنها في جَنْبِه / عنقودةٌ في زورقٍ من عَسْجَدِ
وبمهجتي مَنْ لا أريدُ لمهجتِي
وبمهجتي مَنْ لا أريدُ لمهجتِي / طِيْبَ الحياةِ وَروْحَهَا من بَعْدِهِ
وردَ النَّعِيُّ وكنتُ آمُل أنْ أرَى / وَجْهَ المبشِّرِ مقبِلاً من عندِهِ
لم يكفني أن عِشْتُ بعدَ فِراقهِ / حتى ابتُلِيتُ من الشَّقاءِ بفَقْدِهِ
فَلْتُظهرِ الأيامُ أقصى كيدِهَا / وليبْلُغِ المقدارُ غايةَ جُهْدِهِ
لم يبقَ لي شيءٌ أُسَرُّ بقربِه / من بعدِ يومِكَ أو أُسَاءُ لبُعْدِهِ
أفدي التي استودَعْتُها بَطْنَ الثَّرى
أفدي التي استودَعْتُها بَطْنَ الثَّرى / وأبَنْتُها عنِّي برغمي مجبَرا
تاللّهِ ما اخترتُ التوقُّفَ ساعةً / من بعدِ يومِكِ لو خُلِقْتُ مُخَيَّرا
يا ليتَ أنكِ بالضِيَا من ناظِري / وسوادُهُ لكِ موطِئٌ دونَ الثَّرى
غُصنانِ مؤتلفانِ أَفْرَدَ واحِداً / ريبُ المنيَّةِ منهما فتهصَّرا
ما ضرَّهُ فيما جَنَاهُ عليهما / لو كانَ قدَّم منهما ما أخَّرَا
هيهاتَ أنْ يبقى الحُطَامُ بِحَالِه / من بعدِما هصرَ الأغضَّ الأنضرا
أهْوِنْ بصرفِ الدهرِ أنَّ لهُ
أهْوِنْ بصرفِ الدهرِ أنَّ لهُ / حدَّاً إِذا قاومْتَهُ انْكَسرا
واشرحْ له صدراً فلا جَزَعاً / تُبْدِي لما يأتِي ولا بَطَرا
كَمْ قد جَزِعْتَ لوقعِ حادثةٍ / لم تلقَ عند حدوثِها ضَرَرا
ونظرتَ للميسورِ تُدْرِكُهُ / حتَّى إِذا أدْركتَهُ انْحَسَرا
والصفوَ خذهُ ما أتاكَ بهِ / واتْركْ على عِلّاتِه الكَدَرا
ودعِ الطِّباعَ وما يُوافِقُها / فالطبعُ إنْ قاهرتَهُ قَهَرا
والنارُ إنْ صوَّبْتَها صَعِدَتْ / والماءُ إن صَعَّدْتَهُ انحَدَرا
لا يزهدنَّكَ في الجميلِ مقابِلٌ
لا يزهدنَّكَ في الجميلِ مقابِلٌ / حُسْنَ الصنيعةِ منك بالكُفْرِ
فلربما أثنَى عليكَ بفعلهِ / من لستَ تعرفُ حين لا تدري
أَوَ ما سمعتَ مقالَ قائِلهمْ / اِفعلْ جميلاً وارمِ في البحرِ
جاريْتُ في مِضْمارِ عُمريَ عُصْبةً
جاريْتُ في مِضْمارِ عُمريَ عُصْبةً / سبقُوا وها أنا خلفَهُمْ أجرِي
طوراً على ظهرِ البهيمِ وتارةً / من فوقِ أشهبَ سابحٍ غَمْرِ
شَيْبٌ أُفِيضَ على الشبابِ كأنَّما / كشفَ الدياجي غُرَّةُ الفجرِ
صِبغانِ مُقْتَبَسانِ من صِبْغَيهما / طلعَا بلونهما على شَعْرِي
هذاكَ مركوبي وتلكَ جنيبتي / بهما قطعتُ مسافةَ العُمْرِ
أمّا الشبيبةُ والنعيمُ فإنَّني
أمّا الشبيبةُ والنعيمُ فإنَّني / لم أَدْرِ أيُّهما ألذُّ وأنضَرُ
حتَّى انقضَى عَصْرُ الشَّبابِ فبانَ لي / أنّ الشباب هو النعيمُ الأكبرُ
لا تُخْدَعَنْ عنه فبائعُ ساعةٍ / منهُ بدنيانا جميعاً يخسرُ
رشَأٌ فُتورُ لِحَاظِهِ
رشَأٌ فُتورُ لِحَاظِهِ / يروي عن المَلَكينِ سِحْرا
متلثِّمٌ ولِثَامُهُ / غَيْمٌ يُوارِي منه بَدْرا
إنْ خُصَّ حُسْنٌ بالصِّوا / نِ فحسنُه أولَى وأحْرَى
يُخفِي اللثامُ مباسِماً / منهُ مُفَدَّاةً وثَغْرا
ثغرٌ هو الإغريضُ قد / جُعِلَ اللثامُ عليه قِشْرَا
لمَّا اعتنقنا للوَدا / عِ وصارَ سِرُّ البَيْنِ جَهْرَا
وأحسَّ بالزفراتِ من / نَفَسِي وقد أُلهبْنَ جَمْرا
ردَّ اللِّثامَ على مبا / سِمَ ضُمِّنَتْ بَرَداً وخَمْرا
خوفاً عليهِ أنْ يذو / بَ بَحَرِّ أنفاسي وحِذْرا
وَلَوَ اَنَّنِي مُكِّنْتُ من / ها هِلْتُها دُرَّاً وعِطْرا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025