القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الحسَن الباخَرْزي الكل
المجموع : 45
جادَ الزَّمانُ وكانَ ذا بُخلٍ بها
جادَ الزَّمانُ وكانَ ذا بُخلٍ بها / وأَطاعَني فيها وقدماً ما عصى
حتّى تصالحنا ومازجَ ريقَها / رِيقي ونازعنْا هوىً مُستْخلَصا
واللثمُ أنشأ بالتقاءِ شفاهنا / صوتاً كما دَحرجتَ في الماءِ الحَصى
والدَّهرُ رامٍ ليسَ يأمنُ عاقلٌ
والدَّهرُ رامٍ ليسَ يأمنُ عاقلٌ / من قوسه التّوتيرَ مَهْما أنْبضا
وا حَسْرتا لرّداهُ لولا أنّه / حكمُ الإلهِ ولا مَردَّ لما قضى
قاضٍ مَضى لسبيلهِ لمّا قَضى
قاضٍ مَضى لسبيلهِ لمّا قَضى / ما كانَ أوّلَ مَن قَضى ثمَّ انْقَضى
ودهشتُ حتى لستُ أدْري أنّهُ / ماضٍ قضى أو أنّه قاضٍ مَضى
ضَرَبوا بمُنْعرَجِ اللواءِ سرادِقا
ضَرَبوا بمُنْعرَجِ اللواءِ سرادِقا / فسقاهم جَفْني سحاباً وادِقا
لم أدعُ مُدْ نَزلوا العُذَيْبَ وبارِقا / إلاّ سَقَى اللهُ العُذَيبَ وبارِقا
بَخلوا على عَيني بحُسنِ لقائهم / فظلتُ للنظرِ الخَفيِّ مُسارِقا
إحدى النّوائبِ في الصّبابةِ أنّني / كنتُ الأمينَ فصرتُ فيها سارِقا
ولكَمْ خدودٍ في الخدورِ نواضرٍ / لنواظرِ الحَدَقاتِ لُحْنَ حَدائقا
ما زالتِ العَبَراتُ يمطرُ نَوْؤُها / حتى زَرعنَ على الخُدودِ شَقائقا
أينَ الفُؤادُ وكانَ عبدَ وِدادِهم / هلْ نلتُمُ يا قومِ عَبداً آبقا
كم قلتُ إذ طلعتْ شموسُ وجوههم / سُبحانَ مَنْ جَعلَ الجيُوبَ مَشارِقا
وأزجِّ قوسِ الحاجبينِ وجدْتُهُ / يَرمي بسهمِ الشفرِ نَحوي اشِقا
والحسنُ أخرسُ ناطقٌ بكمالِهِ / في وجههِ أَفديهِ أخرَس ناطِقا
خصرٌ يقولُ العاشقونَ لحُبِّهِ / يا لَيتَنا كُنا عليهِ مَناطقا
سقياً لليلٍ ما تُذُوكرَ عَهْدُهُ / إلا شققتُ من القَميصِ بنَائقا
لمّا بَدا الكفُّ الخَضيبُ رأيتَني / جَذْلانَ للعَنمِ الخَصيبِ مُرافِقا
عانقتُ بدراً دونَهُ بدرُ الدُّجى / أَرأيتَ للدرِ المُنيرِ مُعانقا
ولثمتُ مَبسمَهُ اللذيذَ وراقَني / رَشْفُ الرُّضابِ فذقتُ رِيقاً رائِقا
لم يلتمس ماءَ الحياةِ بجَهْدِهِ / لو كانَ ذُو القَرنينِ منهُ ذائقا
حتّى استْبَاحَ سَنا الصباحِ حمى الدجى / وابْتَزَّ منهُ الضّوءُ جُنْحاً غاسِقا
ورأيتُ هاماتِ الظَّلامِ كأنّها / قد شِبنَ من هَول الصَّباحِ مَفارِقا
أيقنتُ أنَّ الدهرَ يسلبُ ما كسا / ظلماً ويظهرُ للسُّرورِ عَوائقا
أَمِنَ الفَساد أذى الكسادِ فلن ترى / إلا نفاقاً في البريّةِ نافِقا
يا نفسُ جُوبي القَفرَ واجْتابي الدُّجى / وَهَبي أحاديثَ النُّفوسِ مَخارِقا
فلسوفَ تُسفِرُ سفرةٌ عن طائلٍ / ويُوافقُ الأملُ القَضاءَ السابِقا
ما لينُ مالينٍ إذا أنا لم أجدْ / عيشاً غضيضاً في ذَرَاهُ مُوافقا
لولا التمسُّكُ بالإمامِ وحبلِهِ / لغَدَوتُ في حَلْقِ المنيّةِ زالِقا
فارقتُ حضرتَهُ وعدتُ مُراجعاً / لمّا بلوتُ من اللثامِ خَلائقا
كيفَ التخلُّفُ عن جوادٍ أَجتلى / في كلِّ عضوٍ من نَداهُ شائقا
خفتُ الفَناءَ عليَّ يومَ هجرتُهُ / ونزلتُ صحنَ فِنائيَ المُتَضائقا
فتركتُ أوطاني إليهِ خارجاً / عَنْها كما قمّصْتَ سَهماً مارقا
هبةُ الإلهِ أبو محمدٍ الذي / راعى منَ الخُلُقِ الحَميدِ حَقائقا
أَسدى إلي منَ العَطاءِ جلائلاً / تذرُ المَعاني في الثّناءِ دَقائقا
تستل همته العلية دائباً / سيفاً لهامهات الأعادي فالقا
نعم تشد على العفاة عقودها / وتُعِدُّ أطواقاً لهم ومَخانِقا
ما قَولُهُ في خادمٍ كًهلٍ الحجى / يلفيهِ في عددِ السِّنينَ مُراهقا
خلّى أباهُ وقومَه مُتَرحِّلاً / عنهم وخلّفَ في الخدورِ عَواتِقا
وغّدا بخدمتِهِ الشّريفةِ لاحِقاً / لا كانَ قطُّ بمَنْ سِواهُ لاحِقا
هَل يستحقُّ لدى الإمامِ المُرْتَجى / عزاً يسكنُ منهُ قلباً خافِقا
إن فاتَكَ الشرفُ الرفي
إن فاتَكَ الشرفُ الرفي / عُ وما استطعتَ بهِ لِحاقا
فابْخلُ بمائِكَ أنْ يُرا / قَ وجُدْ بخُبزكَ أنْ يُذاقا
يا لائمي عنّفتَ بي فترفَّقِ
يا لائمي عنّفتَ بي فترفَّقِ / ونطقتّ في عرضي فاصغِ لمنطقي
لا تُغلقنَّ السمعَ عن عُذري إذا / نَهْنَهْتُ سْؤّالي ببابٍ مُغلقِ
فمتى أجودُ ولستُ أملك بُلغَةً / والغصنُ كيفَ يُظِلُّ ما لم يُورِقِ
أنتَ الذي أَوْليتَني منناً
أنتَ الذي أَوْليتَني منناً / أنا كالحمامِ وهنَّ أطواقي
وتمسّكتْ بعُرا نداكَ يدي / وتماسكتْ بعُلاكَ أرماقي
وبِضاعتي نفقتْ لديكَ وكَمْ / كسدتْ لدى الجُهّالِ أَسواقي
فنشرتُ مدحَكَ حسبَ مقدرتي / وعَلَكْتُ شُكركَ ملءَ أشْداقي
قالوا الْتحى ومَحا الإلهُ جَمالَهُ
قالوا الْتحى ومَحا الإلهُ جَمالَهُ / وكَساهُ ثوبَ مذلّةٍ ومَحاقِ
كتبَ الزمانُ على محاسِنِ خَدِّهِ / هَذا جَزاءُ مُعذِّبِ العُشّاقِ
فترتْ لواحظُكَ المراضُ ولم تَزَلْ
فترتْ لواحظُكَ المراضُ ولم تَزَلْ / تلكَ الفَواترُ بالقُلوبِ فَواتكا
فالآنَ أَجهرُ بالعتابِ فكَم وكَمْ / أَسبلتُ أَذيالي على هَفَواتكا
وإذا التفتّ إلى هواكَ أفادَني / بردَ السُّلُوِّ تذكُّري جفواتكا
يا مَنْ وَفاتي في فواتِ وِصالهِ / فُتَّ الحسانَ فَواتِ قبلَ فَواتِكا
لم يبكِ مَخلوقٌ لمقتلِ أَحمدٍ
لم يبكِ مَخلوقٌ لمقتلِ أَحمدٍ / لا غَروَ منهُ فذاكَ أَحمدُ مَقْتَلِ
أظهرتُ بعدَ مماتِهِ مَقْتي لَهُ / إذْ كانَ يُضمرُ في الحياةِ المقْتَ لي
يا صاحبيَّ سَلا فُؤادي هل سَلا
يا صاحبيَّ سَلا فُؤادي هل سَلا / عمّن كلفْتُ بحبِّه ليجيبَ لا
يا ربِّ إن يكُ لا يجودُ بسلوةٍ / تَحيا بِها نفسُ المَشوقِ المُبتْلى
فانفِ الحَلاوةَ عن مجاجَةِ ريقِه / واؤمُرْ بنفسجَ صُدغِهِ أنْ يَذْبُلا
خلّفتُ خَلفي ضيعةً ضاعَتْ سوى
خلّفتُ خَلفي ضيعةً ضاعَتْ سوى / دِمَنٍ تُعَرِّضُها العوارضُ للبلى
ما إنْ تيسّرَ لي دخولُ رِباعها / إلاّ تذكرتُ الدَّخولَ فحَوْمَلا
هَبّتْ عليَّ صَباً تكادُ تَقولُ
هَبّتْ عليَّ صَباً تكادُ تَقولُ / إنِّي إليكَ منَ الحَبيبِ رَسولُ
سَكْرى تَجشّمتِ الرُّبا لِتَزورَني / مِن عِلّتي وهُبوبُها تَعْليلُ
حَمْلُ العَصا للمُبْتلى
حَمْلُ العَصا للمُبْتلى / بِالشّيبِ عُنْوانُ البلى
وُصِفَ المُسافرُ أَنّهُ / أَلقى العَصا كي يَنزِلا
فَعَلى القِياسِ سَبيلُ مَنْ / حَمَلَ العَصا أنْ يَرْحَلا
طابَ العَميدُ الكندريُّ شَمائِلا
طابَ العَميدُ الكندريُّ شَمائِلا / حتى اسْتَعارَ الروضُ مِنْهُ مَخائِلا
يُدْعى أبا نصرٍ وصنعُ اللهِ نا / صرُهُ أَخَيّم أمْ توجّهَ راحِلا
طمِحَتْ إلى خوارَزْمَ همّتُهُ كما / سلكَ الهِزبرُ إلى العَرينِ مَداخلا
لما غَدا جَيحونُ طوعَ مُرادِهِ / كيفَ اقتْضاهُ جامداً أو سائِلا
واستحسنَتْ فيها الثّعالبُ لبسَهُ / لِفِرائِها فاخترْنَ حَتْفاً عاجِلا
شقَّ العَصا وعصى وظنَّ غَضاضةً / في أن يبيتَ مُهادناً ومجاملا
قالوا مَحا السُّلطانُ عنْهُ لا مَحا / سِمَةَ الفحولِ وكانَ قَرْماً صائِلا
قلتُ اسكُتوا فالآنَ زِيدَ فُحولةً / أُنْثى لذلِكَ جذَّهُ مُسْتأصِلا
ولربّما يُخصَى الجَوادُ فيكتسي / سِمَناً وقد رثّتْ قُواهُ ناحِلا
فيُغيرُ في الظّلماءِ غيرَ منبِّهٍ / جيشَ العدوِّ بأنْ يُحَمْحِمَ صاهِلا
يَهْنيهِ نفْيُ الأنْثَييْنِ فإنّهُ / نَقْصٌ يسوقُ إليهِ مَجْداً كامِلا
سِرنا ومرآةُ الزَّمانِ بحالها
سِرنا ومرآةُ الزَّمانِ بحالها / فالآنَ قد مُحقت وصرت مِنْجَلا
تَخِدُ الركابُ فلا تعوجُ بنا على / طَلَلِ الحبيب ولا تُحيي المنزلا
وتحرك الأعطاف تَشْميراً بِنا / وتُيمِّم الملكَ المظفّرَ طُغْرِلا
أَضنى الهوى جَسدي وأَكسفَ بالي
أَضنى الهوى جَسدي وأَكسفَ بالي / وحُرمتُ وصلَ الشادِنِ الطّبَّالِ
رمتُ الوِصالَ فقالَ خطبٌ هيِّنٌ / لكنَّ كيسَك مثلُ طَبلي خالِ
وافرحْ فما يُلقى لسدّك هادمٌ
وافرحْ فما يُلقى لسدّك هادمٌ / وامرحْ فما يُلفى لحدِّك ثالِمُ
فإذا سخَوتُ فإن سيبكَ عارضٌ / وإذا سطَوتَ فإنَّ سيفَك عارِمُ
فلِذاك تُخشى مِن قَناكَ مَطاعِنٌ / وكذاك تُغشى من قِراك مَطاعِمُ
للهِ أيُّ جذرٍ يومَ النّوى
للهِ أيُّ جذرٍ يومَ النّوى / أَودَعْنَ منِّي في الجَنانِ جُنونا
لو لم يكُنَّ جآذراً ما سُمِّيتْ / شَعَراتُهُنَّ على الرُّؤوسِ قُرونا
شربُ المحرمِ في المحرَّمِ سُنّةٌ
شربُ المحرمِ في المحرَّمِ سُنّةٌ / فانشَطْ لهُ وامسح عنِ العينِ السِّنَهْ
وإذا تلاسَنَ في ملامك حاسِدٌ / فالحَضْرميَّةُ في قَفاهُ مُلسّنَهْ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025