القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابن الخَيّاط الكل
المجموع : 31
لاحَ الْهِلالُ فَما يَكادُ يُرى
لاحَ الْهِلالُ فَما يَكادُ يُرى / سُقْماً كَصَبٍّ شَفهُ الْخَبْلُ
كَالْفِتْرِ أَوْ كَالْحَجْلِ قَدْ فَتَحَتْ / مِنْهُ الْكَعابُ لِتَدْخُلَ الرِّجْلُ
وَالزُّهْرَةُ الزَّهْراءُ تَقْدُمُهُ / فِي الْجَوِّ وَهْوَ وَراءَها يَتْلُو
كَالْقَوْسِ فُوِّقَ سَهْمُها فَبَدا / مُتَأَلِّقاً فِي رَأْسِهِ النَّصْلُ
دارٌ يَدُورُ بِها السُّرُورُ
دارٌ يَدُورُ بِها السُّرُورُ / أَبَداً وَيَسْكُنُها الْحُبُورُ
ما إِنْ تُخِلُّ بِمَجْلِسٍ / فِيهِ الْبُدُورُ أَوِ الْبُحُورُ
تَحْدُو الْكُؤُوسَ سُقاتُها / وَكَأَنَّها فَلَكٌ يَدُورُ
ثَمَرٌ كَأَنَّ بِهِ الَّذِي
ثَمَرٌ كَأَنَّ بِهِ الَّذِي / بِي مِنْ جَوىً فِيه اصْفِرارُ
أَبْقى الْهَوى أَثَراً بِهِ / وَالسُّكْرُ يَتْبَعُهُ الْخُمارُ
لَمْ يَبْقَ عِنْدِي ما يُباعُ بِحَبَّةٍ
لَمْ يَبْقَ عِنْدِي ما يُباعُ بِحَبَّةٍ / وَكَفاكَ مِنِّي مَنْظَرٌ عَنْ مَخْبَرِ
إِلا بَقِيَّةُ ماءِ وَجْهٍ صُنْتُها / عَنْ أَنْ تبُاعَ وَأَينَ أَيْنَ الْمُشْتَرِي
يا دَهْرُ قَدْ عَدَّيْتُ عَنْكَ طِلابِي
يا دَهْرُ قَدْ عَدَّيْتُ عَنْكَ طِلابِي / وَمَلَلْتُ مِنْ أَرْيٍ لَدَيْكَ وَصاب
وَرَأَيْتُ صَرْفَكَ بِالْكِرامِ مُوَكَّلاً / فَعَرَفْتُ وَجْهَ غَرامِهِ بِعِقابِي
ما فَوْقَ جَوْرِكَ مِنْ مَزِيدٍ بَعْدَما / عِنْدِي فَذَرْنِي يا زَمانُ لِما بِي
أَتَظُنُّ أَنَّكَ ضائِرِي بِأَشَدَّ مِنْ / عُدْمِ الشَّبابِ وَفُرْقَةِ الأَحْبابِ
لا وَالَّذِي جَعَلَ الْغِنى بِأَبِي الْمُنى / سَهْلاً مَطالِبُهُ عَلَى الطُّلابِ
بِإَغَرَّ تُسْكِرُ صَحْبَهُ أَخْلاقُهُ / وَالْخَمْرُ جائِرَةٌ عَلَى الأَلْبابِ
خَضِلٍ أَنامِلُهُ مَتى أَسْتَسْقِهِ / فَالْغَيْثُ غَيْثِي وَالسَّحابُ سَحابِي
أَنا أَوْحَدُ الشُّعَراءِ فاحْبُ قَرائِحِي / بِكَ رُتْبَةً يا أَوْحَدَ الْكُتّابِ
إِنِّ خَلَعْتُ عَلَيْك بُرْدَ مَدائِحي / وَلَوِ اسْتَطَعْتُ خَلَعْتُ بُرْدَ شَبابِي
أَدْنى اشْتِياقِي أَنْ أَبِيتَ عَلِيلاً
أَدْنى اشْتِياقِي أَنْ أَبِيتَ عَلِيلاً / وَأَقَلُّ وَجْدِي أَنْ أَذُوبَ نُحُولا
كَمْ أَكْتُمُ الشُّوْقَ الْمُبَرِّحَ وَالْهَوى / وَكَفى بِدَمْعِي وَالسَّقامِ دَلِيلا
فَالْيَوْمَ قَدْ أَمْضى الصُّدُودُ تَلَدُّدِي / وَأَعادَ حَدَّ تَجَلُّدِي مَفْلُولا
أَشْكُو فَيَنْصَدِعُ الصَّفا لِيَ رِقَّةً / لَوْ كانَ يَرْحَمُ قاتِلٌ مَقْتُولا
وَأَذِلُّ مِنْ كَمَدٍ وَفَرْطِ صَبابَةٍ / وَالْحُبُّ ما تَرَكَ الْعَزِيزَ ذَلِيلا
يا لَيْتَنِي إِذْ خانَ مَنْ أَحْبَبْتُهُ / يَوْماً وَجَدْتُ إِلى السُّلُوِّ سَبِيلا
ما لِي شُغِلْتُ بِحُبِّ مَنْ لا يَنْثَنِي / كَلِفاً بِغَيْرِ مُحِبَّهِ مَشْغُولا
ما لِي أَرى بَرْدَ الشَّرابِ مُعَرَّضاً / فأُذادُ عَنْهُ وَما شَفَيْتُ غَلِيلا
مَنْ مُسْعِدِي مَنْ عاذِرِي مَنْ راحِمِي / مَنْ ذا يُعِينُ مُتَيَّماً مَخْبُولا
يا عاذِلِي أَرَأَيْتَ مَغْلُوبَ الْحَشا / يَعْصِي الصَّبابَةَ أَوْ يُطِيعُ عَذُولا
لَوْ كُنْتَ تَعْلَمُ ما لَقِيتُ مِنَ الْهَوى / لَوَجَدْتَنِي لِلنّائِباتِ حَمُولا
ما لِي عَلَى صَرفِ الْحَوادِثِ مُسْعِدٌ / إِلاّ رَجاءُ سَماحِ إِسْماعِيلا
الْماجِدُ الْغَمْرُ الأَبِيُّ الأَوْحَدَ الْ / بَرُّ الْوَفِيُّ الْباذِلُ الْمَأْمُولا
مَنْ لا يَرى أَنَّ الْجَوادَ بِمالِهِ / مَنْ لا يَكُونُ عَلَى الْعَلاءِ بَخِيلا
الْجاعِلُ الْفِعْلَ الْجَمِيلَ ذَرِيعَةً / إِبَداً إِلى حَمْدِ الْوَرى وَوَسِيلا
مَنْ لا يَعُدُّ الْبَحْرَ نَهْلَةَ شابِبٍ / يَوْماً وَلا الْخَطْبَ الْجَلِيلَ جَلِيلا
قَدْ نالَ مِنْ شَرَفِ الْفِعالِ ذَخِيرَةً / تَبْقى إِذا كادَ الزَّمانُ يَزُولا
وَاسْتَخْلَصَ الْحَمْدَ الْجَزِيلَ لِنَفْسِهِ / فَحَواهُ وَاتَّخَذَ السَّماحَ خَلِيلا
ما إِنْ تَراهُ الدَّهْرَ إِلا قائِلاً / لِلْمَكْرُماتِ الْباهِراتِ فَعُولا
إِنْ سِيلَ عِنْدَ الْجُودِ كانَ غَمامَةً / أَوْ عُدَّ يَوْمَ الْبَأْسِ كانَ قَبِيلا
هِمَماً تَطُولُ بِحَزْمِهِ وَعَزائِما / بُتْكاً كَما اخْتَرَطَ الْكُماةُ نُصُولا
وَمَناقِباً لا يَأْتَلِينَ طَوالِعاً / أَبَداً إِذا هَوَتِ النّجُومُ أُفُولا
وَإِلى وَجِيهِ الدَّوْلَةِ ابْنِ رَشِيدِها / حَمْداً كَنائِلِهِ الْجَزِيلِ جَزِيلا
مِنْ مَعْشَرٍ كانُوا لأُماتِ الْعُلى / أَبَداً فُحُولاً أَنْجَبَتْ وَبُعُولا
الْباهِرِينَ فَضائِلاً وَالْغامِرِي / نَ نَوافِلاً وَالطَّيِّبِينَ أُصُولا
يَابْنَ الْمُحَسِّنِ طالَ ما أَحْسَنْتِ بِي / كَرَماً يَبِيتُ مِنَ الزَّمانِ مُدِيلا
إِنْ كانَ يَقْصُرُ عَنْكَ ثَوْبُ مَدائِحِي / فَلَقَدْ يَكُنُ عَلَى سِواكَ طَوِيلا
مَنْ ذا يَقُومُ بِشُكْرِ ما أَوْلَيْتَهُ / حَمَّلْتَنِي مَنّاً عَلَيَّ ثَقِيلا
فَلأَشْكُرَنَّكَ ما تَغَنّى تائِقٌ / طَرِبٌ وَما دَعَتِ الْحَمامُ هَدِيلا
ولأَمْنَحَنَّكَ مِنْ ثَنائِي مِقْوَلاً / ما كانَ قَبْلَكَ فِي الزَّمانِ مَقُولا
لا تَسْقِنِي إِلاّ بِكَفِّكَ إِنَّما / خَيْرُ السَّحائِبِ ما يَبِيتُ هَمُولا
قَدْ آمَنَتْكَ الْمَكْرُماتُ الْغُرُّ أَنْ / أُمْسِي لِغَيْرِكَ عافِياً وَنَزِيلا
حاشا لِنائِلِكَ الَّذِي عَوَّدْتَنِي / مِنْ أَنْ أَرى لَكَ مُشْبِهاً وَمَثِيلا
هَبْ لِي نَصِيباً مِنْ شَمائِلِكَ الَّتِي / لَوْ كُنَّ مَشْرُوباً لَكُنَّ شَمُولا
وَاسْلَمْ عَلَى الأَيّامِ تَكبِتُ حاسِداً / وَتُذِلُّ أَعْداءً وَتَبْلُغُ سُولا
يا حُسْنَهُ قَمَراً وَأَنْتَ سَماؤُهُ
يا حُسْنَهُ قَمَراً وَأَنْتَ سَماؤُهُ / أَطْلَعْتَهُ فَجَلا الظَّلامَ ضِياؤُهُ
يا سَعْدَهُ مِنْ قادِمٍ سُرَّ السُّرُو / رُ بِهِ وَهُنَّئَ بِالخُلُودِ هَناؤُهُ
وافاكَ فِي جَيْشِ الْفَخارِ مُتَوَّجاً / بِالْحَمْدِ خَفّاقاً عَلَيْهِ لِواؤُهُ
قَمَرٌ كَفى الأَقمارَ سَعْداً أَنَّها / أَشْباهُهُ فِي الْمَجْدِ أَوْ أَكْفاؤُهُ
يُمْسِي وَيُصْبِحُ فِي الْبَقاءِ شَرِيكَها / أَبَداً كَما هِيَ فِي الْعُلى شُرَكاؤُهُ
كَفَلَتْ عُلاكَ لَهُ بِكُلِّ فَضِيلَةٍ / إِنَّ النَّبِيهَ نَبِيهَةٌ أَبْناؤُهُ
مَنْ كُنْتَ أَنْتَ أَباهُ كانَ لِمَجْدِهِ / أَنْ يَسْتَطِيلَ وَأَنْ يُشادَ بِناؤُهُ
تُنمى الْفُرُوعُ إِلى الأُصُولِ وَخَيْرُها / وَأَجَلُّها فَرْعٌ إِلَيْكَ نَماؤُهُ
مَنْ كانَ مِنْ نَجْلِ الْبُدُورِ وَنَجْرِها / لَمْ يَعْدُها إِشْراقُهُ وَعَلاؤُهُ
وَلَقَدْ ثَلَثْتَ النَّيِّرَيْنِ بِثالِثٍ / لَوْلاكَ أَعْجَزَ ناظِراً نُظَراؤُهُ
لا فَرْقَ بَيْنَهُما يُعَدَّ وَبَيْنَةُ / فِي الْفَضْلِ لولا بَأْسُهُ وَسَخاؤُهُ
مَنْ ذا يَذُمُّ الشَّمْسَ عَمَّ ضِياؤُها / أَمْ مَنْ يَعِيبُ الْبَدْرَ تَمَّ بَهاؤُهُ
وَهُما هُما لكِنَّ مَنْ لِمُؤَمِّلٍ / أَكْدَتْ مَطالِبُهُ وَخابَ رَجاؤُهُ
وَطَرِيدِ خَوْفٍ لا يُحاوَلُ مَنْعُهُ / سُدَّتْ مَطالِعُهُ وَعَزَّ نَجاؤُهُ
وَأَسِيرَ دَهْرٍ لا يُرامُ فَكاكُهُ / وَقَتِيلِ فَقْرٍ لا يُرى إِحْياؤُهُ
لَمْ يُعْطَ هذا الدَّهْرُ قَطُّ فَضِيلَةً / كَنَدى أَبِي الْيُمْنِ الْجَزِيلِ عَطاؤُهُ
إِنَّ الْكِرامَ لِداءٍ كُلِّ مُلِمَّةٍ / أَعْيا عَلَى الْفَلَكِ الْعَلِيِّ دَواؤُهُ
ما مَرَّ خَطْبٌ مُمْرِضٌ إِلاّ وَفِي / أَيْدِي بَنِي عَبْدِ اللَّطِيفِ شِفاؤُهُ
إِنّ الْمُيَسَّرِ وَهْوَ كَوْكَبُ سَعْدِهِمْ / لَيَجِلُّ عَنْ رَأْدِ الضُّحى إِمْساؤُهُ
وَلَدٌ إِذا فَخَرَتْ بِآباءِ الْعُلى / أَوْلادُها فَخَرَتْ بِهِ آباؤُهُ
مَنْ رامَ مُشْبِهَهُ سِوى أَسْلافِهِ / فِي الْمَكْرُماتِ الْغُرِّ طالَ عَناؤُهُ
مَلَكَ الْجَمالَ فَأَشْرَقَتْ لأْلاؤُهُ / وَحَبا الْجَمِيلَ فَأَغْرَقَتْ آلاؤُهُ
مِثْلُ الْحَيا سَطَعَتْ لَوامِعُ بَرْقِهِ / فِي أُفْقِهِ وَتَبَجَّسَتْ أَنْواؤُهُ
قُلِّدْتَ مِنْهُ مُهَنَّداً ما سُلَّ إِ / لا راق رَوْنَقُهُ وَراعَ مَضاؤُهُ
تَسْمُو بِأَخْمَصِهِ الْمَنابِرُ واطِئاً / وَتَتِيهُ إِنْ رُقِيَتْ بِها خُطَباؤُهُ
وَيُجِلُّ قَدْرَ الْمَدْحِ عاطِرُ مَدْحِهِ / وَيَطُولُ عَنْ حُسْنِ الثَّناءِ ثَناؤُهُ
وَكَأَنَّما أَخْلاقُهُ أَعْراقُهُ / وَكَأَنَّما أَفْعالُهُ أَسْماؤُهُ
جارى الأُصُولَ فَجِدُّهُ مِنْ جَدِّهِ / فِي النّائِباتِ وَمِنْ أَبِيهِ إِباؤُهُ
فتَهَنَّهُ وَتَمَلَّ عَيْشَكَ لابِساً / فَضْفاضَ عَيْشٍ لا يَضِيقُ فَضاؤُهُ
وَتَهَنَّ إِخْوَتَهُ الَّذِينَ وُرُودُهُمْ / دَيْنٌ عَلَى الأَيّامِ حَلَّ قَضاؤُهُ
حَتّى تَراهُمْ مِنْ تَنُوخٍ أُسْرَةً / كَرُمَ الزَّمانُ بِأَنَّهُمْ كُرَماؤُهُ
واسْتَعْلِ وَابْقَ فَما لِراجٍ مُنْيَةٌ / إِلا بَقاؤُكَ لِلْعُلى وَبَقاؤُهُ
إِنِّي هَجَرْتُ الْعالَمِينَ إِلى الَّذِي / هَجَرَ الْغَبِيَّ إِلى الأَبِيِّ صَفاؤُهُ
شُكْراً وَكَيْفَ جُحُودُ فَضْلِ مُؤَمَّلٍ / شَهِدَتْ بِباهِرِ فَضْلِهِ أَعْداؤُهُ
لا يُصْلِتُ الْبَطَلُ الْمُقارِعُ سَيْفَهُ / إِلاّ إِذا ما الرُّمْحُ قَلَّ غَناؤُهُ
مَوْلايَ تَصْبِرُ عَنْ أَدِيبِكْ
مَوْلايَ تَصْبِرُ عَنْ أَدِيبِكْ / حَقّاً وَتُعْرِضُ عَنْ حَبِيبِكْ
أَوَ ما نِصابُكَ مِنْ عَلِ / يٍّ وَالْعُلى أَدْنى نَصِيبِكْ
أَوَ ما ضَرَبْتَ فَهَلْ قَدِرْ / تَ عَلَى شَبِيهِكَ أَوْ ضَرِيبِكْ
مَنْ مِثْلُ شاعِرِكَ الَّذِي / بَهَرَ الْبَرِيَّةَ أَوْ خَطِيبِكْ
يُهْدِي إِلَيْكَ مَحاسِناً / تَدَعُ الْمَحاسِنَ مِنْ عُيُوبِكْ
نَفَحاتِ مَدْحٍ لَمْ تَزَلْ / تُغْنِيكَ عَنْ نَفَحاتِ طِيبِكْ
أَمّا دِمَشْقُ فَقَدْ حَوَتْ / قَمَراً تَطَلَّعَ مِنْ جُيُوبِكْ
لَوْلا طُلُوعُكَ لَمْ تُنِرْ / فَاللهُ يُؤْمِنُ مِنْ مَغِيبِكْ
للهِ رَوْحُ صَباكَ كَمْ / تَرِدُ الْمُنى وَنَدى جَنُوبِكْ
كَمْ تَكْتُمُ النُّعْمى وَما / يَنْفَكُّ جُودُكَ أَنْ يَشِي بِكَ
أيّامُ دَهْرِكَ كُلُّها أَعْيادُ
أيّامُ دَهْرِكَ كُلُّها أَعْيادُ / أَبَداً عَلَيْكَ بِما تَشاءُ تُعادُ
لا يَدْعُونَّكَ بِالْجَوادِ مُقَصِّرٌ / وأَقَلُّ حَقِّكَ أَنْ يُقالَ جَوادُ
وَلَئِنْ غَدَوْتَ الْفَرْدَ فِي نَيْلِ الْعُلى / وَالْمَجْدِ فَالْقَمَرُ الْمُنِيرُ فُرادُ
وَأَمَا وَجُودِكَ يا سَعِيدُ فَإِنَّهُ / ذُخْرٌ لِكُلِّ مُؤَمِّلٍ وَعَتادُ
لَقَدِ اسْتَفادَ بِكَ الزَّمانُ فَضِيلَةً / ما خالَها أَبَدَ الزَّمانِ تُفادُ
كَمْ مِنْ يَدٍ لَكَ قَدْ وَسَمْتَ بِعَهْدِها / جُوداً كَما وسَمَ الرِّياضَ عِهادُ
أَوْلَيْتِنِي نِعَماً أَقَلُّ ثَنائِها / بَيْنِي وََيْنَ الْفِكْرِ فِيهِ جِهادُ
كَلَّفْتَنِي بِنَداكَ عَدَّ مَناقِبٍ / يَفْنى الثَّناءُ وَما لَهُنَّ نَفادُ
فَبِعَطْفِكَ الإِنْجاءُ وَالإِنْجادُ لِي / وَبِكَفِّكَ الإِسْعافُ وَالإِسْعادُ
لا زالَ رَبْعُكَ لِلْمَطالِبِ مَرْبَعاً / يَحْيى بِهِ الْوُرّادُ وَالرُّوادُ
وَبَقِيتَ ما بَقِيَ الرَّجاءُ فَإِنَّهُ / جِسْمٌ وَنائِلُكَ الْجَزِيلُ فُؤادُ
قَدْ عُدْتَنِي فَشَفيْتَ مِنْ سَقَمي
قَدْ عُدْتَنِي فَشَفيْتَ مِنْ سَقَمي / وَحَمَيْتَ إِذْ أَلْمَمْتَ مِنْ أَلَمِي
وَوَسَمْتَ مَغْنايَ الْجَدِيبَ فَقَدْ / أَثْرى بِمَوْطئِ ذلَكَ الْقَدَمِ
وَمواطِئُ الأَقْدامِ حَيْثُ خَطا الْ / كُرَماءُ مِثْلُ مَواقِعِ الدِّيَمِ
وَعِيادَتِي فِي الْحالِ تُوجِبُها / أَبَداً عَلَيْكَ سَجِيَّةُ الْكَرَمِ
إِنْ لَمْ يَعُدْ حالِي نَداكَ إِذاً / فَبِمَ الشِّفاءُ لَها مِنَ الْعَدَمِ
أَمّا الزَّمانُ فَلَمْ يَزَلْ يُنْحِي
أَمّا الزَّمانُ فَلَمْ يَزَلْ يُنْحِي / أَبَداً عَلَيَّ بِمؤْلِمِ الْجُرْحِ
فَلَئِنْ نَوائِبُهُ سَمَحْنَ عَلَى / ما كانَ مِنُْه بِماجِدٍ سَمْحِ
فَلأَثْنِيَنَّ عَلَى يَدٍ فَتَحَتْ / بابَ الرَّجاءِ إِلى أَبِي الْفَتْحِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025