القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : المُعتَمِد بنُ عَبّاد الكل
المجموع : 46
وَلَرُبَّما سَلَّت لَنا مِن مائِها
وَلَرُبَّما سَلَّت لَنا مِن مائِها / سَيفاً وَكانَ عَنِ النَواظِر مُغمَدا
طَبَعتهُ لُجِّيّا فَذابَت صَفحَةٌ / مِنهُ وَلَو جَمُدَت لَكانَ مُهَنَّدا
جاءَتكَ لَيلاً في ثياب نَهارِ
جاءَتكَ لَيلاً في ثياب نَهارِ / مِن نورها وَغِلالَة البُلّارِ
كالمُشتَري قَد لَفّ مِن مريخِهِ / إِذ لَفَّهُ في الماءِ جَذوَةَ نارِ
لَطُفَ الجُمودُ لِذا وَذا فَتآلَفا / لَم يَلقَ ضِدٌّ ضدّهُ بِنِفارِ
يَتَحَيَّرُ الراؤُونَ في نَعتَيهِما / أَصفاءُ ماءٍ أم صَفاءُ دَرارِ
امنُن عَلى عَبدٍ رَجاكَ ساعَةً
امنُن عَلى عَبدٍ رَجاكَ ساعَةً / يَرتاحُ فيها باِصطيادِ أَرانِبِ
حَتّى يَصيدَ بِسَعدِكَ الأَبطالُ في / يَومِ الوَغى بِأَسِنَّةٍ وَقَواضِبِ
يا أَيُّها المَلِك الَّذي
يا أَيُّها المَلِك الَّذي / كَفّاه بخَّلتا السَحابْ
أَنعَمتَ بالبيض الكَعا / ب عَليّ وَالخَيل العِرابْ
وَغدَوتَ تُخشى لِلعِقا / بِ كما تُرجّى الثَوابْ
بِرضاكَ أُبصِرُ نائيَ ال / آلام مِنّي ذا اِقتِرابْ
وَبطيب أَيّامي لَدي / كَ عَرفتُ أَيّامَ الشَبابْ
فَشَكَرتُ ما أَولَيتَه / مِن أَياديكَ العِذاب
بِشَبا سِناني في الطَعا / ن وَحَدّ سَيفي في الضرابْ
وَشَبا لِساني في المَحا / فِل بِالتَعَثُّر لا يُشابْ
لا زِلتَ تَنتَعِل النُجو / مَ وَخَدُّ قِتلك في التُرابْ
الشَمسُ تَخجَلُ مِن جمالِك
الشَمسُ تَخجَلُ مِن جمالِك / فَتَغيبُ مُسرِعَةً لذلكْ
وَالغَيثُ يَحيا أَن يُصو / بَ لِما يَراهُ مِن نَوالِكْ
وَالبَدرُ يَطلع ناقِصاً / حَتّى يُتَمِّمَ مِن كَمالِكْ
لِلَّهِ دَرّ أَبي السنان
لِلَّهِ دَرّ أَبي السنان / مِن فارِس شهم الجَنانْ
تَخشاهُ آسادُ الرِجا / لِ كَما تَهيمُ بِهِ القيانْ
فَبِبَأسِهِ يُشقي العِدى / وَبِحُسنِهِ يُصبي الحيانْ
يا مَن تَعَرَّض لي يُريدُ مَساءَتي
يا مَن تَعَرَّض لي يُريدُ مَساءَتي / لا تَعرضَنَّ فَقَد نُصِحتَ لمندمِ
مَن غَرّهُ مِنّي خَلائقُ سَهلَةٌ / فالسمّ تَحتَ ليان مَسّ الأَرقَمِ
يا سَيّدي الأَعلى وَمَن
يا سَيّدي الأَعلى وَمَن / عَدَّدتُهُ أَقوى العُدَدْ
حَلَّت طُيورُكَ بي وَقَد / قَرّبتَ مِنها ما بُعدْ
كاشَفتَنا عَن سرِّها / فَوَشى إِليّ بِها الصُرَدْ
بَيتا يَدُلُّ عَلى اِعتقا / دِك يا جَميلَ المُعتَقَدْ
الحاجِبُ الأَعلى العضدْ / قرةُ عين المعتمدْ
لَمّا نأيتَ نأى الكرى عَن ناظِري
لَمّا نأيتَ نأى الكرى عَن ناظِري / وَصرفته لَمّا انصرفتَ عَلَيهِ
طلبَ البَشيرُ بِشارَةً يُجزى بِها / فوَهَبتُ قَلبي واِعتَذَرتُ إِلَيهِ
لا بُدَّ مِن فرَجٍ قَريبْ
لا بُدَّ مِن فرَجٍ قَريبْ / يأتيك بالعجب العَجيبْ
غَزوٌ عَلَيكَ مُبارَكٌ / في طَيِّهِ الفَتحُ القَريبْ
لِلَّهِ سَيفُك إِنَّهُ / سُخطٌ عَلى دينِ الصَليبْ
لا بُدَّ مِن يَومٍ يَكو / نُ لَهُ أَخٌ يَومَ القَليبْ
الملكُ في طيّ الدَفاتِرْ
الملكُ في طيّ الدَفاتِرْ / فَتخلّ عَن قَود العَساكِرْ
طُف بِالسَرير مسلِّماً / واِرجع لِتَوديعِ المَنابِرْ
واِزحَفْ إِلى جَيش المَعا /
رِف تَقهَر الحِبرَ المُقامِرْ /
واِطعَن بِأَطراف اليَرا / ع نُصرتَ في ثَغر المَحابِرْ
واِضرب بِسكين الدَوا / ة مَكانَ ماضي الحَدّ باتِرْ
أَوَ لَستَ رُسطاليس إِن / ذُكِرَ الفَلاسِفَةُ الأَكابِرْ
وَكَذَلِكَ إِن ذُكر الخَلي / لُ فَأَنتَ نَحويّ وَشاعِرْ
وَأَبو حَنيفَةَ ساقِطٌ / في الرأي حينَ تَكونُ حاضِرْ
من هُرمُسُ من سيبَوي / هِ من ابن فورَك إِن تُناظِرْ
هَذي المَكارِمُ قَد حَوَي / ت فَكُن لِمَن حاباك شاكِرْ
واِقعُد فَإِنَّك طاعِمٌ / كاسٍ وَقُل هَل مِن مُفاخِرْ
فَحُجبتَ وَجهَ رِضايَ عَن / كَ وَكُنتَ قَد تَلقاهُ سافِرْ
أَوَ لَستَ تَذكُرُ وَقتَ لَو / رقة وَقَلبُك ثَمَّ طائِرْ
لا يَستَقِرُّ مَكانَهُ / وَأَبوكَ كالضِرغام خادِرْ
هَلّا اِقتَدَيتَ بِفِعلِهِ / وَأَطَعتَه إِذ ذاكَ آمِرْ
قَد كانَ أَبصَرَ بِالعَوا / قِبِ وَالمَوارِد وَالمَصادِرْ
كَذبَت مُناكُم صَرّحوا أَو جَمجِموا
كَذبَت مُناكُم صَرّحوا أَو جَمجِموا / الدين أَمتَنُ وَالسَجيَّةُ أَكرَمُ
خُنتُم وَرُمتُم أن أَخون وَرُبَّما / حاوَلتُمُ أَن يُستَخَفَّ يَلَملَمُ
وَأرَدتُمُ تَضييقَ صَدرٍ لَم يَضِق / وَالسُمرُ في ثُغَر النحورِ تُحَطَّمُ
وَزَحَفتُمُ بِمَحالِكُم لِمُجَرّبٍ / ما زالَ يَثبُتُ لِلمَحال فَيَهزِمُ
أَنّى رَجَوتم غَدرَ من جَرَّبتمُ / مِنهُ الوَفاءَ وَظُلمَ مَن لا يَظلِمُ
أَنا ذَلِكُم لا البَغيُ يُثمِرُ غَرسُهُ / عِندي وَلا مَبنى الصَنيعَة يُهدَمُ
كُفّو وَإِلّا فاِرقُبوا ليَ بَطشَةً / يُلقى السَفيهُ بِمِثلِها فَيُحلَّمُ
الأَكثَرين مُسَوّداً وَمُملَّكا
الأَكثَرين مُسَوّداً وَمُملَّكا / وَمُتَوّجا في سالِف الأَعصارِ
المُكثِرينَ مِنَ البُكاء لِنارهم / لا يُوقِدونَ بِغَيره لِلساري
وَالمؤثرينَ عَلى العيالِ بزادهم / وَالضاربينَ لِهامَة الجَبّارِ
الناهِضينَ من المُهود إِلى العلى / وَالمُنهِضين الغارَ بَعدَ الغارِ
إِن كُثِّروا كانوا الحَصى أَو فاخَروا / فَمِنَ الأَكاسِر من بَني الأَحرارِ
يُضحي مُؤَمِّلهم يُؤَمَّل كسبه / وَيَبيتُ جارُهُم عَزيزَ الجارِ
تَبكي عَلَيهم شَنَّبوسُ بعبرَةٍ / كأتّيها المُتَدافِع التَيّارِ
يَبكي لَها القَصرُ المُنيفُ تلالأت / شُرَفاتُهُ في خُضرَةِ الأَشجارِ
ما ضاحَكَتهُ الشَمسُ إِلّا خِلتَه / نُضِحَت جَوانِبُهُ بِماء نُظارِ
تَبكي القيانُ تَجاوَبَت أَوتارُها / في ساحَتَيهِ تَجاوُبَ الأَطيارِ
يا شَمسَ ذاكَ القَصرِ كَيفَ تَخَلَّصَت / فيهِ إِلَيكَ طوارِقُ الأَقدارِ
لَمّا تَنَلكَ شُعوبٌ جاوَزَت / غُلبُ الرِجال وَساميَ الأَوسارِ
كَم كانَ من أسدٍ هُنالِك خادرِ / لَكَ حارِسٌ بِأَسِنَّة وَشِفارِ
مِن قَومِكَ الزُهرِ الوجوهِ إِذا الوَغى / كَسَتِ الوجوهَ الغُرَّ ثَوبَ القارِ
مِن كُل أشوسَ خائِضٍ في لُجَّةٍ / نَحوَ الكُماةِ بِشُعلَة مِن نارِ
لَمّا نَماهُم لِلعُلى عمّارُهُم / تَرَكوا قَصيرَةَ الأَعمارِ
أَرمدتَ أَمْ بِنَجومك الرمدُ
أَرمدتَ أَمْ بِنَجومك الرمدُ / فَقَد عادَ ضدّا كُلُّ ما تَعِدُ
هَل في حسابك ما تُؤَمِّلُهُ / أَم قَد تَصَرَّمَ عِندَك الأمدُ
قَد كُنتَ تَهمِسُ إِذ تُخاطبني / وَتخطّ كُرهاً إِن عصَتكَ يَدُ
فَالآن لا عَينٌ وَلا أَثَرٌ / أَتَراكَ غيَّبَ شخصكَ البَلَدُ
وتُراكَ بِالعَذراءِ في عُرسٍ / أَم إِذ كذبتَ سَطا بكَ الأَسَدُ
المُلكُ لا يُبقي عَلى أَحَدٍ / وَالمَوتُ لا يَبقى لَهُ أَحَدُ
لَمّا تَماسَكتِ الدُموعُ
لَمّا تَماسَكتِ الدُموعُ / وَتنبّهَ القَلبُ الصَديعُ
وَتَناكَرَت هِمَمي لَما / يَستامها الخَطبُ الفَظيعُ
قالوا الخُضوعُ سياسَةٌ / فليبدُ مِنك لَهُم خُضوعُ
وَأَلَذُّ مِن طَعم الخُضو / عِ عَلى فَمي السَمُّ النَقيعُ
إِن يسلب القَومُ العدى / مُلكي وتسلمني الجُموعُ
القَلبُ بَينَ ضُلوعِه / لَم تسلم القَلبَ الضُلوعُ
لَم أَستَلَب شرفَ الطبا / ع أيسلَبُ الشَرفُ الرَفيعُ
قَد رُمتُ يَومَ نِزالِهم / أَلا تُحصّنَني الدُروعُ
وَبَرَزتُ لَيسَ سِوى القَمي / صِ عَن الحَشى شيءٌ دفوعُ
وَبَذَلتُ نَفسي كَي تَسي / لَ إِذا يَسيل بِها النَجيعُ
أَجَلي تَأَخَّرَ لَم يَكُن / بِهَوايَ ذُلّيَ وَالخُشوعُ
ما سرتُ قَطُّ إِلى القِتا / ل وَكان مِن أَمَلي الرُجوعُ
شِيَمُ الألى أَنا مِنهُمُ / وَالأَصلُ تَتبَعه الفُروعُ
شُعراءُ طَنجَةَ كلِّهم وَالمَغرِبِ
شُعراءُ طَنجَةَ كلِّهم وَالمَغرِبِ / ذَهَبوا مِن الاغراب أَبعَدَ مَذهَبِ
سألوا العسيرَ مِنَ الأَسير وَإِنَّهُ / بِسُؤالهم لأحَقُّ مِنهُم فاِعجَبِ
لَولا الحَياءُ وَعِزَّةٌ لَخيمةٌ / طَيَّ الحَشا لحكاهمُ في المَطلِبِ
قَد كانَ إِن سئل النَدى يُجزِل وَإِن / نادى الصَريحُ بِبابِهِ اِركَب يَركَبِ
خَرَجوا لِيَستَسقوا فَقُلتُ لَهُم
خَرَجوا لِيَستَسقوا فَقُلتُ لَهُم / دَمعي يَنوبُ لَكُم عَن الأَنواءِ
قالوا حقيق في دَمعِكَ مُقنِعٌ / لَكِنَّها مَمزوجَةٌ بِدماءِ
غَنتكَ أَغماتية الأَلحان
غَنتكَ أَغماتية الأَلحان / ثقَلَت عَلى الأَرواحِ وَالأَبدانِ
قَد كانَ كالثُعبان رُمحُكَ في الوَغى / فَغَدا عَلَيكَ القَيدُ كالثُعبانِ
مُتَمَدّداً يَحميكَ كُلّ تعدّدٍ / مُتَعَطِّفاً لا رَحمَةً لِلعاني
قَلبي إِلى الرَحمانِ يَشكو بَثَّهُ / ما خابَ مَن يَشكو إِلى الرَحمانِ
يا سائِلاً عَن شأنهِ وَمَكانهِ / ما كانَ أَغنى شأنَهُ عَن شاني
هاتيكَ قَينَتهُ وَذَلِكَ قصرُهُ / مِن بَعد أَيّ مَقاصرٍ وَقيّانِ
مِن بعدِ كُلِّ عَزيزةٍ روميَّةٍ / تَحكي الحَمائِم في ذرى الأَغصانِ
سَلَّت عَلَيَّ يَدُ الخُطوب سُيوفَها
سَلَّت عَلَيَّ يَدُ الخُطوب سُيوفَها / فَجذَذنَ مِن جِلَدي الخَطيفَ الأمتَنا
ضَرَبَت بِها أَيدي الخُطوبِ وَإِنَّما / ضَرَبَت رِقابَ الآمِلينَ بِها المُنى
يا آمَلي العادات مِن نَفَحاتِنا / كُفّوا فَإِنَّ الدَهرَ كَفّ أَكُفّنا
لِلَّهِ دَرُّ الحُبِّ ماذا يَصنَعُ
لِلَّهِ دَرُّ الحُبِّ ماذا يَصنَعُ / يَعنو لَهُ مَلِكُ الزَمانِ وَيَخضَعُ
لِلحُبِّ سُلطانٌ عَظيمٌ شانُهُ / مَهما يَقُل قَولاً فَقَلبي يَسمَعُ
إِن يغرِ بِالهِجرانِ مالِكُ مُهجَتي / أُقبِل إِلَيهِ بِحالَتي أَتَضَرَّعُ
ماذا اِنتَفَعتُ بِحالَتي عِندَ الهَوى / حالُ الهَوى أَبَداً أَجَلُّ وَأَرفَعُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025