المجموع : 43
خلِّ القلوبَ لما بها
خلِّ القلوبَ لما بها / تصبو إلى أحبابها
من أرضهم خُلقتْ فنا / زعتها الهوى لترابها
كم قطعتْ ذاتَ الحجا / بِ قلوبنا بحجابها
هيفاءُ إن خطرتْ فغص / نُ البانِ في أثوابها
وإذا أمطتَ نقابها / فالشمسُ تحتَ نقابها
والسحرُ في تلكَ العيو / نِ يلوحُ من أهدابها
والوردُ في وجناتها / يندى بماءِ شبابها
جمعتْ فنونَ التيهِ والإ / دلالِ في إعجابها
فغذا رأتْ سربَ المهى / تاهتْ على أترابها
وإذا رأتْ أهلَ الهوى / عزتْ على طلابها
وإذا رنتْ غدتِ القلو / بُ تفرُّ من أصحابها
سكرى القوامِ كأنما / ثَمِلَتْ بِخمرِ رِضابها
عاتبتها يومَ النوى / وحملتُ إثمَ عتابها
فمشتْ وأوقفني الهوى / أبكيهِ بعدَ ذهابها
يا طلعةَ البدرِ التمامِ
يا طلعةَ البدرِ التمامِ / وقامةَ الغصنِ الرطيبِ
ما شئتَ أني في الهوى / لا بالملولِ ولا الغضوبِ
ليتَ الذي بكَ حينَ تنأ / ى معرضاً مثل الذي بي
كم بتُّ بعدكَ ليلةً / أدعو بها للمستجيبِ
وشكوتُ هجركَ للصبا / شكوى الغريبِ إلى الغريبِ
أمستْ ليالي ذا الجفا / مثلَ الهمومِ على القلوبِ
سوداءُ في لونِ الشبا / بِ وهمُّ أيام المشيبِ
مرضُ العيونِ الحورِ طِبُهْ
مرضُ العيونِ الحورِ طِبُهْ / وسلاامُ ذب الأجفانِ حربهْ
وبهِ رشا أحوى أغنُّ / كما يشاءُ يراهُ ربُهْ
لم يحكهِ الغيدُ الحيا / نَ وهل تحاكي البدرَ شبهُهْ
يجزي محبةَ من يهي / مُ بهِ الصدودَ وذاكَ دأبهْ
يا قلبُ لم يعذركَ في / هذا الضنى والذنبُ ذنبهْ
من للجفونِ بأن تنا / مَ وما يطيعُ الجفنُ هدبهْ
أترى جنيتَ على حبي / بكَ أم كذا قد صارَ قلبهْ
رشأٌ تلاعبَ بالنهى / لا يستفيقُ الدهرَ لعبهْ
ما زالَ يهوى الناسَ حت / ى ما يُعَدُ اليومَ صحبُهْ
والحبُّ أحسنَ ما يكو / نُ إذا انفردتَ بمن تحبُهْ
فاصبر على خطبِ الزما / نِ فهينهُ يمضي وصعبُهْ
ما لي أراكَ مغاضباً
ما لي أراكَ مغاضباً / من غيرِ ذنبٍ كانَ مني
فإذا كتبتُ إليكَ مع / تذراً أحلتَ على التجني
ما كانَ ظني يا أخي / أنء سوفَ يخطئُ فيكَ ظَني
أمسيتُ من يومِ النوى فَزِعا
أمسيتُ من يومِ النوى فَزِعا / ويلي على يومِ النوى ويلي
وأتى الصباحُ بكلِّ داهيةٍ / فخرجتُ من ليلٍ إلى ليلِ
يا ليتَ قلبي لم يُحبَّ ولم يَهِمْ
يا ليتَ قلبي لم يُحبَّ ولم يَهِمْ / بل ليتني ما كانَ لي أحبابُ
إني رأيتُ أخا الغرامِ كأنما / صبتْ عليهِ وحدهُ الأوصابُ
لكنَّ عينَ المرءِ مفتاحُ الهوى / فإذا رنا فتحتْ لهُ الأبوابُ
وإذا أرادَ اللهُ أمراً بامرئٍ / سدتْ عليهِ طريقَهُ الأسبابُ
كلُّ امرئٍ كلف بحبِّ طباعهِ
كلُّ امرئٍ كلف بحبِّ طباعهِ / لا يستطيعُ عنِ الطباعِ سلوا
فإذا وثقتَ من الحبيبِ فربما / تجدِ الحبيبَ قدِ استحالَ عدوا
للموتِ قد خُلِقَ البنونُ
للموتِ قد خُلِقَ البنونُ / وللردى خُلِقَ البناتُ
والموتُ أوسعُ للذي / ضاقتْ بهِ هذي الحياةُ
يا طالبَ العليا احترسْ
يا طالبَ العليا احترسْ / أن تصطفي عذالَها
إنَّ الأمورَ رجالُها / فاطلبْ لتلكَ رجالَها
وألزمهمُ فلطالما / وقتَ اليمينِ شمالها
واجعلْ لنفسكَ غايةً / تهِبِ النفزسَ كمالها
وأمتْ أموركَ في الفؤا / دِ فموتها أحيى لها
واخشَ الدسائسَ من عدا / تكَ واحذرنَّ فعالها
تجدِ القنابلَ كالحجا / رِ وقدْ ترى أعمالها
والماءُ يطفي النارَ لكن / لا يطيقُ خيالها
لا ترقَ مدرجةَ الصعو
لا ترقَ مدرجةَ الصعو / دِ لأجلِ مهواةِ الهبوطِ
واجعلْ علاكَ عليكَ شر / طاً حينَ تؤخذُ بالشروطِ
واستفدْ من خزرِ الصحا / بِ فكم لآلٍ في السموطِ
أنَّ السفينةَ كلما / صغرتْ تراها في الشطوطِ
والعنكبوتُ إذا بنتْ / بيتاً فأهونُ بالخيوطِ
رأتْ الملاحُ على السماءِ كواكباً
رأتْ الملاحُ على السماءِ كواكباً / فجعلنها فوقَ الصدورِ عقودا
ورأينَ نورَ الشمسِ يضحكُ في الضحى / فلبسنَ منهُ أوجهاً وخدودا
ورأينها تبدرُ وتغربُ لا تني / فجعلنَ ذاكَ تواصلاً وصدودا
إني لطِبٌّ بالنساءِ وقد رأي / تُ لهنَّ قلباً لا يزالُ حسودا
فلو أنهنَّ رأينَ عوداً قد تحلَّى / بالثمارِ حسدنَ ذاكَ العودا
وإذا غضبنَ جعلنَ أسبابَ التَّوا / صلِ إصبعاً أو معصماً أو جيدا
وقلوبهنَّ على الحليِّ كذي الليا / لي إن عدمنَ البدرَ كانتْ سودا
إن النساء خلائقٌ إن فتْنها / فهي الأسارى والحليُّ قيودا
إنْ كنتَ قاتلَها فبالأنداءِ
إنْ كنتَ قاتلَها فبالأنداءِ / أوكنتَ دافنها ففي الأحشاءِ
واحمل جنازتها على عنقِ الصبا / واقطعْ لها كفناً من الظلماءِ
وادعُ الخمامَ ينوحُ ساعةَ دفنها / واغسلْ زجاجتها بماءِ بكائي
ولها عليكَ وصيةٌ مرعيةٌ / أنْ لا يشبّعها سوى الندماءِ
بينا تُعادُ الروحُ للأمواتِ إذ / هي تخمدُ الأرواحَ في الأحياءِ
وإذا أدرتَ صحونها نظروا لها / فكأنَّها في دعوةِ البخلاءِ
خذها بثاري إنها شربتْ دمي / ودمي عزيزٌ يفتدى بدماءِ
فتانةٌ بمزاجها فكأنهُ / لمعُ السرابِ تلوحُ في الرمضاءِ
يا وجنةَ الحسناءِ ضرَّجها الحيا / لم أدرِ أيكما من الحسناءِ
يا ريقةَ اللمياءِ تلعبُ بالنهى / لم أدرِ ايكما من الصَّهباءِ
راحٌ وروحٌ كأسها أم تلكَ من / نارٍ ونورٍ أم شهابُ سماءِ
ومدامةٍ أم لوعةٍ أم دمعةٍ / حمراً جرتْ من أعينٍ بيضاءِ
أسماءُ خُصّصَ علمهنَّ بآدمٍ / يا ليَت لي علماً من الأسماءِ
ضنتْ وما أنا لو تشاءُ ضنينُ
ضنتْ وما أنا لو تشاءُ ضنينُ / والبخلُ إلا في الحسانِ يشينُ
أهواكِ مانعةً وكلُّ مليحةٍ / ليستْ ممنعةَ الوصالِ تهونُ
حسبُ المتيمِ منكِ وحيَ فؤادهِ / إنَّ القلوبَ على القلوبِ عيونُ
وألذُ ما كانَ الخيالُ زيارةً / إنْ كانَ يخفى مرّةً ويبينُ
قالوا بخلتِ وما بخلتِ وإنما / وصلُ المليحةِ في الجفاءِ ثمينُ
نسختْ معاني البخلِ يسرى أحمدٍ / وأتْ بشرعِ الجودِ منهُ يمينُ
أحيا الأولى كنّا نرى أسماءَهم / وغدا يرينا الجودَ كيفَ يكونُ
وسمتْ بهِ مصرٌ على بغدادِ مذ / كانتْ وكانْ بقصرها هارونُ
ورأى لديهِ المالَ بحراً زاخراً / فغدتْ أناملهُ وهنَّ سفينُ
والقومُ ذو فقرٍ يقلبُ كفهُ / وأخو غنى بنعيمهِ مفتونُ
هذا يرنحهُ الأنينُ وذاكَ في / سكراتهِ يهفو بهِ التلحينُ
قل للذينَ استأثروا بكنوزهم / ما كانَ بعدَ كنوزهِ قارونُ
أنفوا مساعدةَ الضعيفِ وربَّما / خدموا البهائمَ والجنونُ فنونُ
واستحجرتْ راحاتُهم فكأنها / صخرٌ وإن فلقوهُ ليسَ يلينُ
والمجدُ أقتلُ ما يكونُ هزالهُ / أما رأيتَ الكيسَ وهوَ سمينُ
ضلُّوا وأحمدُ بينَهم يدعوهُمُ / أو بعدَ أحمدَ للمكارمِ زَيْنُ
نيلانِ في مصرٍ فذلكَ قد جرى / ماءً وهذا عسجداً ولُجينُ
والنفسُ إن تعزُ الفضائلَ أفلحتْ / كالماءِ يسقاهُ فيحيا الطينُ
يا أحمداً أقرضتَ ربّكَ والسرا / ةَ يئنُّ تحتَ رباهمُ المسكينُ
والدهرُ أطماعٌ وفيهِ حفرةٌ / سيانَ فيها الألفُ والمليونُ
وبنيتَ من كلِّ الضمائرِ منزلاً / هو منكَ ما بقيَ الورى مسكونُ
كالشمسِ من فوق السماءِ محلها / وشعاعُها تحتَ الثرى مخزونُ
ورفعتَ صوتكَ بالمكارمِ جهرةً / تدعو الأنامَ وللسراةِ طنينُ
والشرقُ إن خربتْ نفوسُ رجالهِ / فلربَّ كنزٌ تحتها مدفونُ
قد كنتُ أبخلُ بالقريضِ وإنني / ليعزُّ عندي اللؤلؤُ المكنونُ
فأريتني ديوانَ مجدكَ شامخاً / فحلا لأشعاري بهِ التدوينُ
شعرٌ أفاضَ عليهِ نوركَ مسحةً / فكأنَّهُ صُوَرٌ بها تلوينُ
ما إن يقاسُ بهِ سواهُ وليسَ في / سلكِ الزبرجدِ ينظمُ الزيتونُ
كثرتْ ظنونُ المادحينَ فقولهمْ / ظنٌّ وهذا المدحُ فيكَ يقينُ
قاسوكِ يا شمسَ الضُّحى
قاسوكِ يا شمسَ الضُّحى / بالبدرِ ظلماً والهلالِ
ورأوا عيونكِ فاستها / موا بالغزالةِ والغزالِ
يأبى جمالكِ أن يقا / سَ وأنتِ مقياسُ الجمالِ
عذرتُ فؤاداً رآكِ فطارا / كذا الطيرُ إما لمحنَ النهارا
ودماً على نفخِ ذكراكِ يهمي / كما هاجتِ النسماتُ الشرارا
نثرتِ على الليلِ منهُ شعاعاً / كما تنثرُ الشمسُ منها النضارا
تداعتْ ضلوعي وعندَ الحريق / يهدمُ أهلِ الديارِ الديارا
ولما أحستْ بذاكَ الدموع / أبينَ من الرعبِ إلا فرارا
وأبصرها العقلُ مُستَنفرات / فمدَّ جناحيهِ خوفاً وطارا
ولا عجبٌ أن تراني على / تقلبِ هندٍ عدمتُ القرارا
فلو أنَّ للأرضِ قلباً يحب / لما أبصرَ الناسُ فيها جدارا
وهندٌ على ما بنا لا تبالي / وحبكِ يا هندُ ليسَ اختيارا
إذا ما هجرتِ عذرنا الدلال / فليسَ دلالكِ إلا اعتذارا
وفي الحبِّ شيءٌ يسمونهُ / نفاراً وما تتركينَ النفارا
كأنَّ الجمالَ بأعمارنا / يطولُ ليصبحنَ منهُ قصارا
وما يربحُ الحسنُ إنْ لم يكن / مُحبُّوهُ يرضونَ منهُ الخسارا
لماذا تجافينَ يا هندُ عني / هبيني ظلاً وراءَكِ سارا
هبيني نسيماً تلطفَ يوماً / فحركَ من جانبيكِ الإزارا
هبيني أشعةَ شمسِ الأصيل / نورٌ يغادرُ خديكِ نارا
هبيني من قَطَرَاتِ الندى / إذا ما انتشرنَ عليكِ انتثارا
هبيني أخاً وهبيني طفلاً / هبيني فتىً وهبيني جارا
هبينيَ من بعدِ هاذا وذاك / غباراً على قدميكِ استثارا
وأقسمُ أني لأطهرُ نفساً / وأصفى غراماً وأسمى وقارا
اتقّي اللهَ إني رأيتُ الجفون / تعلمُ نفسي لديكِ انكسارا
وعودتني أن أخافَ الأنام / وما كنتُ أحذرُ إلا الحذارا
وحملتني من خطوبِ الزمان / بما لمْ يدرِ فلكٌ حيثُ دارا
أصيخي إلى الحلي إني أرىالسوا / رَ يناجي بأمري السوارا
متى ما سمعتِ رنينَ الحليّ / فإنَّ لهنَّ بشأني سِرارا
ولا تفزعي من حفيفِ الثياب / يناديني إذ مللنَ انتظارا
على أنَّ قلبي لها حاسدٌ / فيا ليتهُ كانَ فيها زرارا
ويا ليتني وأنا كالخيوط / نُسجتُ لهذا القومِ إزارا
متى قلتُ يا ليتني مرةً / لأمرٍ توجعتُ منها مرارا
علمتُ من الثديِ ما تضمرين / فقد وقفَ الثديُ حتى أشارا
فحسبي البعادُ وحسبُ النجوم / إذا ما بدا صحبها أن توارى
يا للغرامِ ويا لعزِّ بنانِهِ
يا للغرامِ ويا لعزِّ بنانِهِ / لمَ لا يذلُّ فتى الهوى لفتاتهِ
خُلقتْ ذكاءُ منيرةً والبدرُ لو / لاها لظلَّ الدهرَ في ظلماتهِ
وبنو الغرامِ اثنانِ تلكَ حياتُها / ثمرٌ تعلقَ في الهوى بحياتهِ
كالزهرِ في أغصانهِ والنجمِ في / آفاقهِ والدرُّ في صدفاتهِ
إن القلوبَ كأهلها ذكرٌ وأن / ثى كلُّ قلبٍ فيهِ من شهواتهِ
وإذا تزاوجتِ القلوبُ رأيتها / مثلَ الأنامِ تئنُّ من حسراتهِ
والقلبُ يحملُ في النساءِ وإنما / ولدُ الفؤادِ يكونُ بعضَ صفاتهِ
ولذا تفاوتتِ الحسانُ فهذهِ / أختُ الوفا والغدرُ شيمة هاتهِ
والحبُّ أشهى ما يكون إذا الحبي / بُ أبي عليكَ القطفَ من ثمراتِهِ
إنَّ النفوسَ لما منعنَ شديدة / ظمأً وينسى الماءُ عندَ فُراتهِ
يا مريَ زيديني هوىً فهواكِ نو / رٌ لم أزل أسري على مشكاتهِ
وأرى الحياةَ عليَّ ليلاً دامساً / ضلتْ نجومُ السعدِ في طرقاتهِ
واهاً لهذا الحبِّ لو عرفَ الولي / دُ الحبَّ لاستعصىعلى داياتهِ
شيءٌ يحارُ المرءُ فيهِ لأنهُ / من ذاتهِ جلبَ الشقاءَ لذاتهِ
ما كانَ أبعدني وقولي في الذي / آتيهِ يوماً ليتني لم آتِهِ
لكنَّ حالاتِ القضاءِ على الورى / شتَّى وهذي الحالُ من حالاتهِ
أترى المريضَ اشتاقَ وجهَ أساتهِ / أم كانَ يشجي الموتَ صوتُ نعاتهِ
يا قومُ مالي حيلةٌ واليومَ قد / دَنَفَ الهوى والطيرُ عندَ شتاتهِ
هيهاتَ أبصرها وأبقى بعدها / فالنجمُ نورُ الشمسِ من آفاتهِ
ولأنْ ترى ذا الصبِّ في الأمواتِ خي / رٌ أن يراها الصبُّ بينَ وشاتهِ
أنا عن مخاطبةِ العوا
أنا عن مخاطبةِ العوا / ذلِ كالمصلي قد نوى
واللهِ لولا مقلتا / هُ لما تعلمنا الجوى
والقلبُ لا يهوى سوى / من كانَ علمهُ الهوى
بأبي الذي كتبت يداه تحيتي
بأبي الذي كتبت يداه تحيتي / وكسا الكلامَ بنعسةِ الأجفانِ
وأرى محاسنهُ على ألفاظهِ / ودموع عينيهِ على العنوانِ
وكأنما كانَ اللسانُ يراعَهُ / ومدادُه من مهجةِ الولهانِ
فكتابهُ عندي وكتْبي عندهُ / غنجُ الحبيبِ وآهةُ الثكلانِ
هذا كتابي قد جعلتُ مدادهُ
هذا كتابي قد جعلتُ مدادهُ / عيني وأقلامي ضلوعٌ تخفقُ
حمّلتُهُ شكوى إليكَ جمعتها / من كلِّ قلبٍ في البريةِ يعشقُ
أولا تراهُ يئنُّ من ألمِ الجوى / ويكادُ بالشوقِ المبرحِ ينطقُ
سنَّ الزمانُ شريعةَ البؤ
سنَّ الزمانُ شريعةَ البؤ / سِ فدانَ الخلقَ اجمعْ
لكنني مع من أحبُّ خر / جتُ عما باتَ يشرعْ
وقضيتُ أياماً رأيتُ الش / ملَ فيها كيفَ يجمعْ
وعرفتُ لذاتِ الوصا / لِ وعرفتُ كيفَ أن الحبُّ يصرعْ
فتنبهَ الدهرُ الخؤو / نُ وغاظهُ ما كنتُ أصنعْ
وقضى علينا ثمَّ شت / تَ ذلكَ الوصلَ وقطَّعْ
وأشدَّ ما يلقى الفتى / إذا كانَ بعدَ العزِّ يخضعْ
تَعِدُ الملاح وأهونُ الأ
تَعِدُ الملاح وأهونُ الأ / شياءِ ان تعدَ الوعودا
والحبُّ إذا زادَ الحبيبَ / أمانيَ العشاقِ زِيدا
والحسنُ أعلقُ بالقلو / ب إذا تمنعَ أن يجودا
من ذا يطيقُ يرى ذُكا / إلا إذا كانت بعيدا
والعيدُ يرقبهُ الورى / من أجلِ ذا سموهُ عيدا
لا ترجُ أن يرضى ال / حبيبُ إذا بدا لكَ ان تريدا
إنَّ البخيلَ على غنا / هُ يعيشُ بالبخلِ سعيدا
ولو أنَّ في الدنيا وفا / ءً كانتِ الدنيا سعودا