المجموع : 353
لي في ندى ومحاسن
لي في ندى ومحاسن / خبرٌ يلذُّ ويستطاب
فأنا وراحة مالِكي / كالبحرِ يمطره السَّحاب
وقطايف رقت جسوماً مثل ما
وقطايف رقت جسوماً مثل ما / غلظت قلوباً فهي لي أحساب
تحلو فما تغلو ويشهد قطرها ال / فياض أن ندى عليّ سحاب
كم عاذلٍ يغري وواشٍ يتعب
كم عاذلٍ يغري وواشٍ يتعب / ومراقب بل خائف يترَقب
في كلِّ معنىً من صدودك مهلكٌ / يحمى به من تبرِ خدِّك مطلب
أهواكَ مثلَ هوى ابن يعقوب الثنَا / فكأنَّ مرهب كلّ عدلٍ مرغب
يا قادماً والجود تلو ركابِه / والعدل يعشب ما يشاء ويعجب
يا من حمدت من الكتابة إنَّني / تملى مَعَاليها عليَّ وأكتب
لا زلْت ذا السِّرَّينِ في ألقابهِ / هذا عطا يخفى وهذا منصب
يا صاحبَ الحسن البديعِ تركْتني
يا صاحبَ الحسن البديعِ تركْتني / يعقوبَ جانسَ ضرّه أيُّوبا
شعري بحسنك لا يزالُ مشبباً / يصف الأسى وبنارِه مشبوبا
لولا امْتداح محبِّ دينِ الله ما / فارقت أغزال المديح وُثوبا
يا من أحبَّته العلى وأحبَّها / أنت المحِبُّ أو المحَبُّ وجوبا
لك راحةٌ تعبَ الثراءُ بعتبها / ما أكرم المتعوبَ والمعتُوبا
نَصبٌ خفضت العيش فيه فحبَّذا / تصريفك المخفوضَ والمنصُوبا
عشْ للفضائلِ والهباتِ حبِيبها الطَّ / اءِيّ أو طائيّها المحبوبا
يا صاحباً لي أن يغب فعهوده
يا صاحباً لي أن يغب فعهوده / لم تنسَ حيث تناست الغياب
أرسلت تمراً بل نوى فقبلته / بيدِ الودَادِ فما عليك عتاب
وإذا تباعدت الجسوم فودُّنا / باقٍ ونحن على النوى أحباب
يا خيلَ كتَّابٍ مضوا لبيوتهم
يا خيلَ كتَّابٍ مضوا لبيوتهم / بأبي الشموسَ الجانحاتِ غوارِبا
كم من حمارٍ قد تعبتُ بسوقه / من خلفهم فغدوتُ أمشي راكِبا
حالٌ متى علمَ ابنُ يحيى شرحها / جاء الزمانُ إليَّ منها تائِبا
أهلاً بمقدَمك السعيدِ فإنَّه
أهلاً بمقدَمك السعيدِ فإنَّه / يا بحرُ أهدَى للشآمِ عجابا
فإذا أرادوا الجودَ كنتَ غمامةً / وإذا أرادوا الرأيَ كنتَ شهابا
وإذا دنَا من لثمِ نعلِك تربهُ / ودّ الموَحدُ لو يكونُ ترَابا
قالوا أمن عرَضٍ بجسمك مؤلمٍ
قالوا أمن عرَضٍ بجسمك مؤلمٍ / أمسيتَ في صعدٍ تئنّ وفي صَبب
فأجبْتهم روحِي الفداءُ لمالكٍ / قد كانَ في هذا العروضِ هوَ السبب
بعثَ الرئيسُ لرزقه البابا
بعثَ الرئيسُ لرزقه البابا / خابت ورمتُ الرَّازقَ الوهَّابا
فأتى إليَّ الرزقُ يسعى منشداً / كسّ أختِ رزقٍ لا يدقُّ البابا
دم يا أخيّ الدِّين والدُّنيا معاً
دم يا أخيّ الدِّين والدُّنيا معاً / تملى بيوت الفضل منك وتكتب
مدح ومنتسبٌ ومسكنُ نزهةٍ / كلُّ الثلاثة عنك بابٌ طيب
يا حبَّذا بدَلٌ أتى عمَّن مضى
يا حبَّذا بدَلٌ أتى عمَّن مضى / من قومِه في الفضلِ والأحساب
بدَلٌ من الأبدالِ في أوصافِه / يعزَى إلى قطبٍ من الأقطاب
ناعورةٌ بمنازلِ البحر اقْتضت
ناعورةٌ بمنازلِ البحر اقْتضت / في حالةِ التشبيه بثُّ عجائب
فلكٌ يدورُ على المجرَّةِ مطلقاً / أسنى الكواكب وهي ذاتُ ذوائب
وافى ليَ البابا بمشطٍ لم أجدْ
وافى ليَ البابا بمشطٍ لم أجدْ / إلا الذي قدمت عليه ثوابا
وأتى إليَّ اليومَ يفتح حلقَه / فامْنن عليَّ وسدّ هذا البابا
يا زائِري قاضي القضاة ليهْنكم
يا زائِري قاضي القضاة ليهْنكم / ما حقَّقَ التجريب من أبوابه
أقسمت ما الحجر المكرَّم للغنى / إلاَّ الذي تغشون من أعتابه
شكراً لها من أنعمٍ قدْ شادَها
شكراً لها من أنعمٍ قدْ شادَها / نعمَ العمادُ فمكَّنت أسبابي
قالوا الحساب فقلتُ إنَّ عوائدِي / أعطى على يدهِ بغير حساب
مولايَ قد جِئنا لنحملَ قصةً
مولايَ قد جِئنا لنحملَ قصةً / نحوَ الوزير فقمْ مع الأصحاب
فاليوم حاجتنا إليكَ وإنَّما / يُدعى الطبيب لشدَّة الأوصاب
علقتها غيداءَ حاليةَ الطَّلا
علقتها غيداءَ حاليةَ الطَّلا / تجني على عقلِ المحبِّ ولبّه
بخلت بلُؤلُؤٍ ثغرها عن لاثمٍ / فتطوَّقت بمثال ما بخلت به
يا حسنَ كتَّاب الحساب وخلفَهم
يا حسنَ كتَّاب الحساب وخلفَهم / غلمانُهم بدفاترٍ وتعابي
كم قد رجوتُ وفي حسابٍ مثلهم / فلقيته لكن بغيرِ حساب
دامتْ بسعدِك للعداةِ مهالكٌ
دامتْ بسعدِك للعداةِ مهالكٌ / يا مطلب الجودِ الذي لا يحجب
والله ما ندري إذا ما فاتنا / طلبٌ إليكَ مَنِ الذي نتطلَّب
لا غروَ إن جئتُ النسيب بمدحةٍ
لا غروَ إن جئتُ النسيب بمدحةٍ / من غيرِ ما غَزَلٍ وغير نسيب
هزَّت رؤوس السامعين بوصفه / طرباً فلم تحتج إلى تشبيب