القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : خالِد الكاتِب الكل
المجموع : 102
يومٌ تقضى بالصدودِ
يومٌ تقضى بالصدودِ / وبمحنةِ الواشي الحَسودِ
ما أولعَ النومَ المشو / مَ بكلِّ محزونٍ عميدِ
قد كنتُ أطمعُ أن أرى / حسنَ الخدودِ على الخدودِ
فاليومَ أقصى غايتي / في أن أراهُ من بعيدِ
في القلب نارٌ من صدودِك
في القلب نارٌ من صدودِك / فأعذ بوعدكَ من وعيدِك
يا واحِداً في حُسنهِ / ماذا أردتَ إلى وحيدِك
ألا بذلتَ لهُ الوصا / لَ فما يؤملُ من مزيدِك
بفتورِ لحظٍ راعَهُ / من مقلتيكَ وحسنِ جيدِك
ألبستَ قلبي ذلة الفكَرِ
ألبستَ قلبي ذلة الفكَرِ / وتركتهُ كلا على نصري
لا نلتُ منكَ منىً أسرُّ بها / وقضيتُ منكَ بحسرةِ النظرِ
إن لم أكن بهواكَ معترفاً / من طُولِ حبكَ غيرَ معتذِرِ
يا زَهرةَ الدنيا وبهجتها / ومملكَ اللحظاتِ للسرِّ
إلفانِ يكتحلانِ بالسهرِ
إلفانِ يكتحلانِ بالسهرِ / بليا من الرقباءِ بالحذَرِ
فتراهما في كلِّ ما التقيا / يتناجيانِ بالسن النظرِ
يشكو الضميرُ إلى الضميرِ كما / يشكو الفؤادُ عداوةَ البصرِ
لم تتركِ العذالُ لومَهما / إلا ووصلُهما على خَطَرِ
نفسُ الكئيبِ وذلةُ المهجورِ
نفسُ الكئيبِ وذلةُ المهجورِ / نطقا لعذالي بسرِّ ضميري
يا مَن نَعى جِسمي إليهِ بطرفهِ / نظرٌ يشوبُ سقامهُ بفتورِ
إن دامَ ما أضحى بطرفِكَ بي شكَت / عيني إلى بدني وقلَّ سروري
فبحُسنِ وجهكَ والضياءُ يمدهُ / ليسَ الوِصالُ لمثلهِ بنَكيرِ
نسبٌ إليهِ موكلٌ بالناظرِ
نسبٌ إليهِ موكلٌ بالناظرِ / فرسولُ لحظةِ كلّ طرفٍ فاترِ
قطعَ الزمان بي الهوى متلذذاً / متحيراً في ملكِ أحورَ قاصرِ
نورٌ أضاءَ به إليه مكملٌ / بالحسنِ ممزوجٌ بغصنٍ ناضرِ
لم يمتَنع قلبٌ دعاهُ بطرفهِ / مِن أن يكونَ كواقعٍ أو طائرِ
الشمسُ تقبس نورُها من نورهِ
الشمسُ تقبس نورُها من نورهِ / والبدرُ يَحكيهِ لعزِّ نظيرهِ
وله على خدّيهِ من أصداغه / حلق تتيه بمِسكه وعبيرهِ
يا من تكاملَ في جميعِ خصالهِ / صل من وصلتَ أنينَهُ بزفيرهِ
صَبا متَى اكتتَم الهَوى مِما بهِ / ولعَت مدامعُهُ بهَتكِ ستورهِ
يا قلبُ ليسَ بما تقاسي الصابرُ
يا قلبُ ليسَ بما تقاسي الصابرُ / فأخو الهوى إذ أنتَ فيهِ طائِرُ
يا طولَ بينكَ كيفَ ضاقَ بكَ الحَشَا / ذَرعاً وأنت على اكتئابِكَ ذاكِرُ
ترجو الخلاص من البليةِ بعدَما / ذقتَ الهوى وحواكَ أحورُ قاصِرُ
مَن ليسَ تمتنِعُ القلوبُ على الهوى / ما دامَ يدعوها إليهِ ناظِر
حملتني ما لا أُطي
حملتني ما لا أُطي / قُ من الهَوى فعدمت صبري
وكتمتُ ما ألقاه حتى / ضاقَ بالكِتمانِ صدري
هذا ونمت عبرةٌ / بدمي على خدِّي تجري
وإذا نأيت فإنَّ لي / إلفينِ من شوقٍ وذكرِ
كُن كيفَ شِئتَ فإنَّني لا أقصرُ
كُن كيفَ شِئتَ فإنَّني لا أقصرُ / لا قلبَ لي فبأيِّ شيٍ أصبرُ
أنا مَن تراهُ لغيرِ حسنِكَ خاضعا / يا أيُّها المتكبرُ المُتبخترُ
وبهاءُ وجهكَ أيُّها القمرُ الذي / بدرُ الدجى منه يغارُ ويُقمرُ
إنِّي لتشهدُ لي بحبكَ زفرةٌ / بَينَ الضلوعِ وعبرةٌ تتحدَّرُ
وسنٌ بطرفِكَ أم فتورُ
وسنٌ بطرفِكَ أم فتورُ / يا أيُّها الرشأ الغريرُ
يا من ينيرُ بنورِ بَه / جَةِ وجههِ القَمَر المُنيرُ
وبِحسنهِ وبديعِ حُس / نِ قوامهِ الغُصن النضيرُ
إنِّي بحسنكَ من جفا / ئِكَ أستعيذ وأستجيرُ
نامَ الخليُّ وليلُ طَرفِي ساهرُ
نامَ الخليُّ وليلُ طَرفِي ساهرُ / يا مُقلَتي أما لليلي آخِرُ
يا مَن نأى فنأى العزاءُ لفقدهِ / إن غِبتَ عَن عَيني فذكركَ حاضِرُ
مِن أين لي شمسٌ أعيشُ بنورِها / في الناس أو قمرٌ منيرٌ زاهِرُ
مِن أينَ في الأرضِ الأريضةِ روضةٌ / إن لم يكن أو غصنُ بانٍ ناضِرُ
لمَّا وقَفت بدأت بالهجرِ
لمَّا وقَفت بدأت بالهجرِ / ورَمَيتني من حيثُ لا أدري
ما كنتَ تدري كيفَ تقتلني / فهجرتَني وفطنتَ بالهجرِ
بشرٌ وليسَ كمثله بشر
بشرٌ وليسَ كمثله بشر / لدنٌ يكادُ يحلهُ النظرُ
إن يمش قلتُ الشمس طالعةٌ / لما بدا للعين أو قمرُ
تقفُ العيونُ على محاسنهِ / بجميعِ ما فيها لهُ وَطَرُ
فلهُ الهَوى مِنها وعلَّ له / ولهن منه الدمع والسهرُ
عينٌ مؤرقةٌ وأخرى تدمَعُ
عينٌ مؤرقةٌ وأخرى تدمَعُ / ومتيمٌ دنفٌ بذكركَ مولِعُ
يا مَن يدلُّ بِنورِ بهجتهِ ومن / أضحَت محاسنُهُ تضرُّ وتنفعُ
لو كنتَ ترحمُ موجعاً ومدنفاً / لرحمتني فأنا الكئيبُ المُوجعُ
طالَ الملامُ فلا أقول لِعاذلي / قُل ما تشاءُ فإنني لا أسمَعُ
يا من شكوت إلى محاسنِ وجههِ
يا من شكوت إلى محاسنِ وجههِ / دنفي وحسبي أن يكونَ شَفيعاً
ارحَم فَقد أبدعتَ عِز جوانِحي / شَوقاً إليك كما خُلقتَ بديعا
إنَّ الفؤادَ وجسمَ من ألِفَ الهَوَى / إن دامَ ذاكَ سَيَهلكانِ جميعا
يا زاهياً ببهائه وجمالهِ / زِدني أزدكَ ضَراعةً وخُضوعا
يا مَن تغصُّ جفونُهُ بدموعهِ
يا مَن تغصُّ جفونُهُ بدموعهِ / شوقاً إلى فردِ الجمالِ بَديعِهِ
أين المنامُ ولن ينامَ متيمٌ / وتوقدُ الزفراتِ بينَ ضلوعِهِ
هَجَعَ الحبيبُ هناهُ طعمُ رُقادِهِ / أبدا وقرَّت عينُهُ بِهُجوعِهِ
فلقد تمكن من محبٍّ لم ينَل / إلا ملالتَهُ وسوءَ صنيعِهِ
إن لم أمُت جزعاً على شجنٍ
إن لم أمُت جزعاً على شجنٍ / فارقته فعلى من الجزعُ
فيضُ الدموعِ عليهِ متصِلٌ / من حسرتي والصبرُ منقطعُ
وزفيرها بين يصعدها / نفسٌ تفرقُ ثم تجتمعُ
لم أدرِ يا قلبي ويا بصري / وهواهُ أن فِراقَهُ يقَعُ
لبيكَ من متخيّرٍ إلفا
لبيكَ من متخيّرٍ إلفا / أما هواكَ فكانَ لي حتفا
أخلو بطرفِكَ أن يُجرعني / كأس المنيةِ مترعاً صِرفا
وكتمتُ ما ألقاهُ محتسباً / متحملاً لا أظهِرُ اللهفا
فأبى السقامُ وعبرةٌ وكفت / إلا بما أسررتهُ كشفا
إن كنتَ تعلمُ أن قلبي مدنف
إن كنتَ تعلمُ أن قلبي مدنف / بهواك مرتهنٌ فلم لا تنصفُ
أما النهارُ ففيهِ وجدٌ غالبٌ / والليل فيه تسهدُ وتلهفُ
في كل جارحةٍ هوىً متحيزٌ / في كل جارحةٍ دموعٌ تذرفُ
يا من تعبدني بزهرةِ وجههِ / ما عندَ مثلكَ رقةٌ وتعطفُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025