القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أُسامَة بنُ مُنْقِذ الكل
المجموع : 179
لكَ أن أُطيعَك راضياً أو سَاخطَا
لكَ أن أُطيعَك راضياً أو سَاخطَا / وأَصُونَ سِرَّكَ راجياً أو قَانِطَا
وإذا تَسقَّطَنِي الوُشَاةُ حَديثَكُم / أَلْفَوا بِسرِّكُمُ ضنيناً سَاخِطَا
يلقَى اللوائمُ فيك سمعاً صَادِفاً / عنهم وجَأشاً للملامَةِ رابطَا
ويُثِيرُ ذكراكُم زفيراً صَاعِداً / مُستَنبِطاً بلظَاهُ دمعاً سَاقطَا
يا هاجراً وافَى الكرَى بخيالِهِ / مُستدرِكاً بالوصلِ هجراً فَارطَا
لو أَيقنَ الواشُونَ حَظّيَ منكُمُ / وصبَابتي بكُمُ لَسرّوا الغَابِطَا
أحْفَظتُمُ قَلبي بِغَدْرِكُمُ
أحْفَظتُمُ قَلبي بِغَدْرِكُمُ / والقلبُ أدْنَى الغَدْرِ يُحفِظُهُ
وأَضَعتُمُ عَهدَ الهوَى وبِهِ / أقْسَمتُ أَن لا زِلتُ أحْفَظُهُ
وظَنَنْتُمُ وجْدي يُكفِّرُ ما / أصبحتُ أسمَعُهُ وألحَظُهُ
هَبْ أَنّكُم ماءٌ وبِي ظمأٌ / أفَلَسْتُ عند قَذَاهُ ألْفظُهُ
يا مُوعِدِي بالوَصْلِ وعداً لا يَرى
يا مُوعِدِي بالوَصْلِ وعداً لا يَرى / فيهِ المَؤمِّلُ للتّقاضِي مَوضِعَا
أصبحتُ في حُبِّيْكَ كالدّاعِي الصّدى / ما إنْ لَهُ حظٌ سِوى أن يَسمَعَا
لكنَّ حظَّ هَواكَ من جِسمي ضَنىً / بَادٍ نَفَى نَومِي وأَفْنَى الأَدْمُعَا
ومُهَفْهَفٍ بِي مِن فتورِ جُفونِهِ
ومُهَفْهَفٍ بِي مِن فتورِ جُفونِهِ / سُكرٌ يُقصِّرُ عَنهُ سُكرُ القَرقَفِ
أبداً أُواصِلُه ويَهجرُ عامداً / ومِنَ العَنَاءِ وِدادُ من لَم يُنْصِفِ
يَستعذبُ القلبُ العليلُ عَذابَه / وَاهاً لَه لو أنّهُ لم يُسرِفِ
غَطّى الجمالُ على ذَميمِ فعالِهِ / والموتُ يَستُرهُ صِقالُ المُرهَفِ
لا تَغْتَرِرْ بنحُولِ خَصرٍ أهيَفِ
لا تَغْتَرِرْ بنحُولِ خَصرٍ أهيَفِ / فالموتُ في حَدِّ الحُسامِ المُرهَفِ
وتَوَقَّ فتكةَ ناظِرٍ مُتَمرِّضٍ / يسطُو سُطَا مُتَغشرِمٍ مُتَعَجْرِفِ
ظَمَئِي من الثَّغرِ البَرُود فمَن رأى / ظَمآنَ من بَرْدٍ يُعلُّ بَقَرقَفِ
من لي بوصْلِ مُماطلٍ بدُيُونِهِ / يَعِدُ القَضَاءَ مَعَ اليسَارِ فَلا يَفِي
في وَجهِهِ ماءُ الملاحَةِ حائرٌ / وبخدِّهِ وَردُ الحَيَا لم يُقطَفِ
فكأَنَّ وشْيَ عِذارِهِ في خدِّهِ / نَملٌ تسرَّبَ فَوقَ وردٍ مُضْعَفِ
بَاحَتْ بسرِّكَ أدمعٌ تَكِفُ
بَاحَتْ بسرِّكَ أدمعٌ تَكِفُ / فإِلاَمَ تُنكر وهْي تَعتَرفُ
هل يُغِنَينْ عنكَ الجحُودُ إذَا / شَهِدَ النحولُ عليكَ والكَلَفُ
أُخفي غَرامي وَهوَ مُشتَهِرٌ / بادٍ وأسترُهُ وينكشِفُ
أسفي لِعُمْرٍ ضاعَ مُذهَبُهُ / في حبّكُم لو رَدّهُ الأسَفُ
وهَوىً عُنِيتُ بِرعْيِ ذمَّتِهِ / فأضَاعَهُ المتلَوِّنُ الطَّرِفُ
أنفقتُ في كَسبي مودَّتِهِم / شرخَ الشبابِ فأعوزَ الخلَفُ
وصدفتُ عن قولِ الوُشاةِ وما / قالُوهُ فيَّ بِسَمعِهِم شَنَفُ
وتنكَّرُوا حتَّى كأَنّهُمُ / ما أنكرُوا وُدّي ولا عَرَفُوا
ولُهم لَديَّ علَى ملالِهِمُ / وُدٌّ بِخِلبِ القلبِ مُلْتَحِفُ
بَيني وبينهُم وإن قَرُبُوا / من هَجرِهمْ أبداً نَوىً قُذُفُ
يا جَائرِينَ وهُم أَعزُّ على / قَلبي من الطَّرفِ الذي طَرَفُوا
أَغْرَاكُم بالهجر عِلمُكُمُ / أنَّي بكمُ مُستَهتَرٌ كَلِفُ
مَا بالملاَلَةِ حين تَعْرِضُ من خَفَا
مَا بالملاَلَةِ حين تَعْرِضُ من خَفَا / إن لم تَخُن فابلُغ رِضاكَ مِنَ الجَفَا
فاليأسُ منكَ إذا صَددتَ خِيانَةٌ / وإذا مَلَلتَ رَجَوتُ أن تَتَعطَّفَا
إنّي لأضعُفُ عن صُدودِكَ ساعةً / وأرى قُوايَ عن الخيانةِ أضْعفَا
قَمرٌ إذا عاتَبتُهُ شغَفاً بِهِ
قَمرٌ إذا عاتَبتُهُ شغَفاً بِهِ / غَرسَ الحياءُ بوجنتَيْهِ شَقيقَا
وتلهّبتْ خجَلاً فلولا ماؤها / مترقرِقٌ فيها لصار حَرِيقَا
وازْوَرَّ عنِّي مُطرِقاً فأضلَّنِي / أن أهتدي نحوَ السُّلوِّ طَريقَا
فَليلْحَني مَن شاءَ فيهِ فَصَبوَتي / بهواهُ سُكرٌ لستُ مِنهُ مُفيقَا
انظُر شَماتَةَ عاذِلي وسُرورَهُ
انظُر شَماتَةَ عاذِلي وسُرورَهُ / بكُسُوفِ بَدرِي واشتِهارِ مَحاقهِ
غَطّى ظَلامُ الشّعْرِ من وَجناتِه / صُبحاً تضيءُ الأرضُ من إشراقهِ
وهو الجهُولُ يقولُ هذا عارضٌ / هُو عارضٌ لكن على عُشّاقِهِ
للهِ ليلتُنا التي رَحُبَتْ لَنا
للهِ ليلتُنا التي رَحُبَتْ لَنا / فيها المسرّةُ في مجالٍ ضَيّقِ
ما شَابَها لولا مَشِيبُ ظلامِها / كَدَرٌ ولا راعَتْ بِواشٍ مُحنَقِ
فلوِ استطعتُ خَضَبتُها بشَبيبتي / وجعلتُ لونَ صَباحِها في مَفرِقي
يَا لائِمي أُنْظُر إلى قَمرٍ
يَا لائِمي أُنْظُر إلى قَمرٍ / في الأرضِ في وجنَاتِه شَفَقُ
وبخدِّهِ وَردٌ إذا نَظَرَتْ / عَيني إليه تَناثَر الورَقُ
سبحانَ مَن أذكى بوجنتهِ / نارَ الحياءِ وليسَ يَحتَرقُ
قَالُوا قَلاكَ ومَلّا
قَالُوا قَلاكَ ومَلّا / فقلتُ حاشا وكلّا
مَا صَدَّ عَنِّي مَلالاً / وإنّما يَتَحَلَّى
وهْو السّوَادُ لِعيني / لا بَلْ أعزُّ وأَغْلَى
وكلَّما زادَ عِزّاً / عليَّ قد زِدتُ ذُلّا
أحْبَابَنا إن كان هجرُكُمُ
أحْبَابَنا إن كان هجرُكُمُ / غَدراً فُوُدّي غيرُ منتَقِلِ
أو كانَ من مَلَلٍ طَرا فَعسى / تَطْرَا مَلالَةُ ذَلِكَ المَلَلِ
والصبرُ دَأْبي أو تُفَاجِئَني / بُشْرَى الرِّضَا أو راحةُ الأجَلِ
وإذا مَرَرْتَ على الدّيارِ فَقِفْ بِها
وإذا مَرَرْتَ على الدّيارِ فَقِفْ بِها / واسأَلْ مَعَالِمَها بدمعٍ سَائِلِ
ما ظنُّها بِطَعينِ أغْصانِ النّقا / مَاسَتْ مُنَصَّلَةً بأسهُمِ بَابِلِ
هَدرَ الهوَى دَمَهُ لأنَّ لِحاظَهُ / أرْدَتْهُ أم أَفتى بقَتْل القَاتِلِ
نَفسي الفداءُ لِمَن يُعاتِبُني
نَفسي الفداءُ لِمَن يُعاتِبُني / فأَسُدُّ فَاهُ العَذْبَ بالقُبَلِ
وأَضُمُّهُ ضَمَّ الشّفيقِ كما / ضَمَّت جُفونُ العينِ للمُقَلِ
فَيَحارُ من كَلَفي ويُشرِقُ في / خَدَّيهِ وَردُ الحُسْنِ والخَجَلِ
ويعودُ بَعدَ العَتْبِ مُعْتَذِراً / عُذرِ المُسِيءِ إليَّ من زَلَلي
نَفْسِي الفداءُ لِمن يُعاتِبُني
نَفْسِي الفداءُ لِمن يُعاتِبُني / وفَمِي عَلى فَمِهِ يُقبِّلُهُ
ويُريدُ يُوضِحُ وجهَ حُجَّتِهِ / واللّثمُ يُعجِلُهُ ويُخجِلُهُ
حتّى إذا أضْجرْتُه ستَرَتْ / ما بَين فيّ وفِيه أُنْمُلُهُ
ويعودُ معتذراً ليشْغَلَني / عنهُ بعذرٍ لستُ أقبلُهُ
لا تَستَعِر جَلَداً على هِجرانِهِم
لا تَستَعِر جَلَداً على هِجرانِهِم / فقُواكَ تَضعُفُ عن صُدُودٍ دَائِمِ
واعلَمْ بأنَّكَ إن رجَعتَ إليهِمُ / طوعاً وإلاّ عُدتَ عودَةَ راغِمِ
قَسَماً بِمَن لَم يُبقِ خَو
قَسَماً بِمَن لَم يُبقِ خَو / فُ رَقيبِهِ لي منهُ قِسَما
خافَ الوشاةَ فصدّ حَت / تَى في الرّقادِ إِذا ألَمّا
لأُخَاطِرنَّ بمُهجَتِي / في حبِّه إِمّا وإِمّا
زِدْني جَوىً يا حُبَّهُم وَأَضِلَّني
زِدْني جَوىً يا حُبَّهُم وَأَضِلَّني / يا مُرشِدي عَن مَنْهَجِ السُّلوانِ
لا تَنْهَنِي عَنهمْ فإِنَّ صَبابَتي / لا تَستَطيعُ تُطيعُ مَن يَنْهانِي
أَحْببتُهُم أَزمانَ غُصنِيَ ناضِرٌ / حَتّى عَسَا وَعَصَى بَنَانَ الحانِي
فَاِرجعْ بِيَأسِكَ لَستَ أَوَّلَ آمِرٍ / شَقَّ الغَرَامُ عصَاهُ بالعصيانِ
تَخفَى عَلَيَّ ذُنُوبُه في حبِّهِ
تَخفَى عَلَيَّ ذُنُوبُه في حبِّهِ / ويَرى ذُنوبي قبلَ أَن أَجْنِيها
فَكأَنَّه عَيني تَرى عَيبِي وَلا / يَبْدُو لِيَ العيبُ الّذِي هُوَ فِيها

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025