القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الفتح البُسْتي الكل
المجموع : 129
قالُوا مَشيبُكَ قد تبسَّمَ ضاحِكاً
قالُوا مَشيبُكَ قد تبسَّمَ ضاحِكاً / وهْوَ النَّهار أتاكَ بالأنْوارِ
فاستوضِحِ القَصدَ اليمينَ ولا تَزُغْ / عَنهُ فإنَّكَ في ضياء نَهارِ
فأجبْتُهُمْ والحَقُّ بَدرٌ باهِرٌ / لا يَستسِرُّ ضياؤهُ بسِرارِ
إنَّ النَّهارَ وإنْ أضاءَ فإنَّها / يَهدي الضّياءَ إلى ذوي الأبصارِ
إنْ كنتَ تطلُب رتبَةَ الأحرارِ
إنْ كنتَ تطلُب رتبَةَ الأحرارِ / فأعْمَدْ لحِلْمٍ راجحٍ وَوَقارِ
وحَذارِ مِن سَفَهٍ يَشِينُكُ وَصمُهُ / إنَّ التَّسَفُّهَ بالمُروءةِ زارِ
وذَرِ السَّفيه إذا تَصدّى لامرِئٍ / مَتَحَلِّمٍ ونَحاهُ بالإضرار
فالماءُ يُطفي وهو لَيْنٌ مَسُّهُ / عَذْبٌ مَذاقَتُهُ لَهِيبَ النَّارِ
يا ناعماً بسُرورِ عَيشٍ زائلٍ
يا ناعماً بسُرورِ عَيشٍ زائلٍ / ستزولُ عنهُ طائعاً أو كارِها
إنَّ الحوادِثَ تنقُلُ الأحرارَ عن / أوطانِهِمْ والطَّيْرَ عن أوكارِها
ما إنْ سمِعْتُ بنُوّارٍ لهُ ثَمرٌ / في الوَقتِ يُمِتعُ سَمْعَ المَرءِ والبَصَرا
حتَّى أتاني كِتابٌ مِنكَ مُبتسِماً / عن كُلِّ لَفظٍ ومعنىً أشبَهَ الدُّرَرا
فكانَ لفظُكَ في آلائِه زَهَراً / وكانَ معناكَ في أثنائهِ ثَمَرا
تسابَقا فأصابا القَصْدَ في طَلقٍ / للهِ من ثَمَرٍ قد سابَقَ الزَّهَرا
لما تولَّيْتُ الأُمورَ وأظلَمَتْ
لما تولَّيْتُ الأُمورَ وأظلَمَتْ / في ناظِرَيَّ موارِدي ومصادِري
ويَئستُ مِمَّن كنتُ أرجو فضلَهُ / وأُعِدُّهُ عنوانَ صُحفِ ذخائري
وعلمتُ أنَّي قد أضعْتُ صنائعي / ووضعْتُها في غَيرِ حُرٍّ شاكِرِ
فأتى وفاؤكَ وهو أنسٌ ناضرٌ
فأتى وفاؤكَ وهو أنسٌ ناضرٌ / فأجارَني من صَرْفِ دَهرٍ جائرِ
فَلأشكُرَنَّكَ شكرَ رَوضٍ ناضرٍ / سمحَ الغَمامُ له بغَيْثٍ باكرِ
يا مَنْ أراهُ يَمتري بمَودَّتي
يا مَنْ أراهُ يَمتري بمَودَّتي / ما مُنصفٌ فيما يُحبُّ بمُمْتَري
إنْ كنتَ قد أُبلغِتَ عَنِّي سَيِّئاً / فالذَّنبُ فيهِ للكَذوبِ المُفتري
أو خَيَّلُوا لكَ أنَّ عهديَ أبترٌ / فالحُرُّ لا يرضى بعَهدٍ أبترِ
طَبعي كطبعِ المُشتَري ما فيهِ من / شَرٍّ فهلْ من مُشتَرٍ للمُشتري
لو أَنَّني أفنَيْتُ عُمري كُلَّهُ
لو أَنَّني أفنَيْتُ عُمري كُلَّهُ / في وصفِ شَوقي مُطنِباً مُسْحَنْفِرا
لَغدوْت فيه مُفرِّطاً لا مُفْرِطاً / ورجعتُ عنه مُعذِّراً لا مُعذِراً
إنْ كْنتَ تأنَسُ بالحبيبِ وقُربِهِ
إنْ كْنتَ تأنَسُ بالحبيبِ وقُربِهِ / فاصبِرْ على حُكمِ الرَّقيبِ ودارِهِ
إنَّ الرَّقيبَ إذا صبرتَ لحُكمِه / بوّاكَ في مَثوى الحَبيبِ ودارِهِ
أولى الذَّخائرِ بالسَّيا
أولى الذَّخائرِ بالسَّيا / سةِ والحِمايَة والحِراسَهْ
عُمرُ الفَتى فهو النِّها / يَةُ في النَّباهَةِ والنَّفاسَهْ
فحذَارِ من تَعطيلِه / إنْ كْنتَ من أهلِ الكِياسَهْ
وارضَ الخُمولَ معَ السَّلا / مةِ فالبَلاءُ معَ الرِّياسَهْ
قلْ لِلّذي يرجة ثَباتَ مَودَّتي
قلْ لِلّذي يرجة ثَباتَ مَودَّتي / ودوامَ ما أُعطيهِ من إخلاصي
أيدومُ إخلاصي بغَيرِ رِعايَةٍ / كَلاّ ومّنزِلِ سُورَةِ الإخلاصِ
مَنْ مَبِلغُ الأشرارِ عنَّي أنَّني
مَنْ مَبِلغُ الأشرارِ عنَّي أنَّني / مادامَ بي طَرفٌ وعِرقٌ ينبِض
أقليهُمُ طُرّاً لأنِّي ضِدُّهُمْ / والضِّدُّ للضِّدِّ المُنافِس يبغِضُ
وإذا رأوْني مُقبلاً فلْيعلَموا / أنِّي بوَجهِ الودِّ عنْهُم مُعرِض
احذَرْ صديقَكَ إنْ تَغَيَّر إنَّهُ
احذَرْ صديقَكَ إنْ تَغَيَّر إنَّهُ / ضِدُّ يُصيب الحُرَّ حينَ يعارضُ
فالخمرُ يمتَعُ ذوقُها ونَسيمُها / فإذا استحالَتْ فهْيَ خَلٌ حامِضُ
يُهدِى مواعِدَهُ أمامَ هِباتِهِ
يُهدِى مواعِدَهُ أمامَ هِباتِهِ / كالشَّمسِ تُهدي الضَّوءَ قبلَ طُلوعِها
ياشَيْبَتي دُومي ولا تترَحَّلي
ياشَيْبَتي دُومي ولا تترَحَّلي / وَتَيَقَّني أنِّي بوَصلِكِ مُولَعُ
قد كنتُ أجزَعُ من حُلولِكِ مرَّةً / واليومَ من خَوفِ التَّرحُّلِ أجزَعُ
يا مَن يُشاوِرُ في الأمورِ تَهُمُّهُ
يا مَن يُشاوِرُ في الأمورِ تَهُمُّهُ / نصحاءَهُ نصحَ الزَّمانُ وأسمَعا
فاقبَلْ إشارات الزَّمانِ فإنَّهُ / نِعمَ المُؤَدِّبُ والمُشيرُ لِمَنْ وعى
يا مَن يُخاطبُ قومَه لِيقودَهُمْ
يا مَن يُخاطبُ قومَه لِيقودَهُمْ / بخِطابِهِ نحوَ الأسَدَّ الأنفَعِ
قلْ ما تقولُ لُهم بوَزنِ عُقولِهِم / وبوَزنِ عقلِكَ ما يُقالُ لكَ اسمَعِ
يا قومُإنَّي جائعٌ
يا قومُإنَّي جائعٌ / والجوعُ مِن إحدى الفَجائِعْ
ولعلَّني فيما مضى / قد كنتُ أُشبِعُ ألفَ جائعْ
رأيُ الإمامِ أبي حَنِيفَة
رأيُ الإمامِ أبي حَنِيفَة / رأيٌ مسالِكُه لَطيفَهْ
لكِنَّ رأُيَ الشَّافِعِيِّ / نتائجُ السُّنَنِ الحَنيفَهْ
وكِلاهُما ذو حِكَمةٍ / وتُقىً وأخلاقٍ شَريفَهْ
جَهِدا لراحَتِنا وما / حذِر منَ الكُلَفِ العَنِيفَه
فجزاهُما رَبُّ الورى / في الخُلدِ بالدَّرَجِ المُنِيفَه
لا تيأسَنَّ لعُسرَةٍ فوراءَها
لا تيأسَنَّ لعُسرَةٍ فوراءَها / يُسرانِ وَعداً ليسَ فيهِ خِلافُ
كم عُسرةٍ قلِقَ الفَتى لنُزولِها / للهِ في إعسارِها ألطافُ
ثاني الحُروفِ من اسمِ مَن أنا عبدُهُ
ثاني الحُروفِ من اسمِ مَن أنا عبدُهُ / جذرٌ لأوَّلهِ بغَيرِ خِلافِ
وكذاكَ ثالثُها لضِعفِ أخيرِها / جذرُ وهذا في الدلالة كافي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025