القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الحسين الجزّار الكل
المجموع : 31
ما بالُ قوَّادي وعلقي
ما بالُ قوَّادي وعلقي / قد علقا أبوابَ رزقي
وتعاهدا وتعاقد / وتحالفا أيمان صدقَ
إن تتركاني تائباً / من فاتحتي عن كل فسقِ
وتخلياني مُثُلَةَ / للناسِ في غربٍ وشرقِ
قد صرتُ صوفيا لِفَق / ري منهما والجلدُ دلقي
وعمامتي رأسي وجمجم / تي الثرى والكبرُ خُلقي
فأنا النذير لمن غدا / متعرضاً يوماً لعشقِ
كم ليلةٍ ضَيَّعتُ فيه / ا حُرمتي وأضعت ورقي
وُصفعت حين سكرتُ من / كأسٍ بها المحبُوبُ يَسقى
وإذا سكرت فإنني / مُستَهلِكٌ مالي وعتقي
مولاي هب نظراً لعبدك
مولاي هب نظراً لعبدك / وأفضِ عليه سَحابَ رفدِك
فلقد أقرَّ بعجزِهِ / وقصورهِ عن بعض حَمدَك
وقَفَت نجومُ الأُفقِ في / رتَب العلا من دون جَهدك
والدهرُ أصبحَ يَقتدي / إما بحلك أو بعقدك
أمُدَبِّرَ المُلكِ المُقيم / أرى الليالي بَعضَ جُندِك
ولقد ختمت صيامَ ه / ذا الشهرِ مَقبُولا بحَمدك
شهرٌ تعاطَمَ قدرُهُ / وغدا له سَعدٌ كسَعدك
لم لا يكونُ معظَّماً / في الدهر وهوَ سَمِيُّ جَدِّك
حَتَّامَ تَخدَع عزمي الآمالُ
حَتَّامَ تَخدَع عزمي الآمالُ / وتَصُدُّني عن فعليَ الأقوالُ
وإلامَ يُصبحُ ظاهري مُتَفَرِّغاً / ولباطني بهمومه أشغالُ
ولقد عجبتُ لِهِمَّتي كيف اهتَدَت / لسبيلها اللُّوَّامُ والعُذَّالُ
ما العُذرُ عن إدراك آمالي وقد / صَحَّ الزمانُ وأمكن التِّرحالُ
غيري تَشُقُّ عليه حادثَةُ النَّوَى / وتَرُدُّهُ عن قَصده الأهوالُ
ولقد وثقتُ من الزمان بعادةٍ / ما إن يفَيلُ لديَّ منها الفالُ
إنَّ الدُّنوَّ نتيجةُ البُعدِ بعادةٍ / ما إن يفيلُ لديَّ منها الفالُ
ولكم فقير صار من أهل الغنى / ولكم غنى مالَ عنه المالُ
وكذا الليالي قد جرَت عاداتُها / ألا يدومَ لنا عليها حالُ
وبقاؤها لا يُستطَاعُ لطالبٍ / وطلابُ ما لا يُستطاعُ محالُ
حَسبُ الفتى حُسنُ الثناءِ فإنَّهُ / لا يَعتريه مدى الزمان زَوَالُ
دعني على خُلقي فقد أكثرتَ في / عذل امرئٍ يحلو لهُ الإقلالُ
بحوادث الأيَّام عند ذوي النُّهى / تَتَبيَّنُ الكرماءُ والبُخَّالُ
ولقلما يخشى الحوادث من غدا / وله إلى آل الزبيرِ مآل
قومٌ يُضئ الليلُ من أنوارهم / فيهم تدُلُّ عليهمُ السؤال
أعراضُهم ووجوههم وجفانهم / بيضٌ فلم لا تهتدي الضّلالُ
بيراعهم وسُيُوفهم بين الورى / تتقسَّمُ الأرزاقُ والآجالُ
لا بُوسعُون نفوسهم عُذراً إذا / لم يفعلواأضعافَ ما قد نالوا
فهمُ بحارٌ إن أتاهم واردٌ / وهُم إذا خَفَّ الحليمُ جِبَالُ
نالوا المعالي بالنَّدى والبَأس في / كَيد الحسود وحَسبُهُم ما نالوا
طَابَت أصولٌ منهمُ فتشابَهَ ال / آباء والأعمامُ والأخوالُ
ولهم بيعقوبَ الفَخَارُ على الوَرى / فإليه يُعزى الفضلُ والأفضالُ
سَمحٌ إذا دجت الخطوبُ فبشرُهُ / بَرقٌ وغَيثُ نواله هَطَّالُ
ماضي العزيمة تُنصَفُ الأمداحُ في / نادي نَداه وتُظلَمُ الأمَوالُ
دَع ما سواه ومَن سواه وسر له / إن شئت تدري العِزُّ كيف يُنالُ
تلق الكريم على الحقيقة طالما / نابَت لنا عن قوله الأفعالُ
مُتَوَقَدُ العزمات لكن قد حوى / بأسٌ على طول المدا ونوالُ
حَسبُ المُعَادي والمُوالي عنده / بَأسٌ على طول المدَا ونوالُ
حبرٌ إذا هزَّ البراعَ بنانُهُ / شاهدت منه السِّحر وهوَ حلالُ
خَطّاً ولفظاً راق ذاك ورقَّ ذا / كالماء إِذ مُزِجت به الجريالُ
فبعلمه وبحلمه وبجوده / في كلّ حينٍ تُضربُ الأَمثالُ
مولايَ زينَ الدينِ كم لك من يَدٍ / شهدت بحُسن وفائها الآمالُ
أنتَ الذي لا يَعتَريه السَّهوُ في / حالِ كمثل سواك والإِغفَالُ
أشكو لعَدلك جَورَ دَهرٍ جاهلٍ / فَضَلَت به فضلاءَهُ الجُهَّالُ
مُنِعَت به عقلاؤه إذ قسِّمَت / بالجَورِ في أَنعامه الأَنفَالُ
علمي به لا ينَقضى وإذا بَدَت / حِيَلى عليه فدوني البَطَّالُ
يكفيك أني في الصيام رَغِبتُ عن / وطني وخَلفي معثَرُ وعِيَالُ
زمنٌ قد انعكست حَقائِقُ ذاته / فكأنما رمضانُه شَوَّالُ
والإِمَ أُصبِحُ مُنجِداً أو مُتهماً / سَئمَتني الأَعمال والعُمَّالُ
والأرضُ قد ثَقُلَت عليها وَطأَتي / إذ عَمَّها الإِدبارُ والإِقبَالُ
حتَّام أسبحُها فلولا أنَّ لي / عَينينِ قال الناسُ ذا الدجَّالُ
مولاي خذها مِدحَةً ببديعها / لِبَني الفَريض وللقريض جَمَالُ
حسُنَت بإنشادي لها ولرُبَّما / زان الحسامَ المَشرفي صقالُ
افعل معي ما أنت أَهلُه
افعل معي ما أنت أَهلُه / يا مَن لديه الفضلُ كلُّه
يا حاكماً عَمَّ البريَّة / بعد ظلمِ سواهُ عَدلُه
يا مَن تَشَرَّفَت المحلَّة / إذ غدا فيها مَحَلُّه
مولايَ لا تُبدِ أشتغا / لا عن محبّ أنت شُغلُه
ضاقت عليهِ يا رَحيبَ / الصَّدرِ منذ رَحَلتَ سُبله
كَفَرَت به الأصحابُ إذ / أوراقُه بالشعر رَسلُه
وتباعدت عن قُربه / إخوانُهُ وجَفَتهُ أهلُه
ما عَوَّضتكَ بهجرها عن وَصلها
ما عَوَّضتكَ بهجرها عن وَصلها / إلا وقد جادَت عليك ببخلها
فاطلب لمُقلَتك الهجوع تخيُّلاً / فعسا يُعلَلكَ الخيالُ يمثلها
هيهاتَ أن تحظى بزورَةِ طَيفها / ما دام طرفُكَ ساهراً من أجلها
حَمَّلتَ نفسك فوق ما اعتادته من / تَعَب الهوى فَتَعبتَ أنت بحمله
يا صاحبي باللَه إن جئتَ الحمى / قف بالربوع مُسائلا عن أهلها
والثُم ثراها كلَّه عَنِّى فلى / قَلبٌ أقام بِحَزنِها وبسَهلِها
ومتى بَدَت لك من فُتنتَ بحُبِّها / فاخرُس فؤادك أن تصابَ بنبلَها
وإذا ادَّعَت حُسنَ الحسانِ بأسره / سَلم فقد دلَّت عليه بدَلَّها
أَترى ليالي الوَصل ترجَعُ ليلةً / منها فيُقنع بعضُها عن كلّها
والإمَ في الدنيا أُوَسِّعُ رغبتي / وعليَّ قد ضاقَت مسالكُ سُبلها
لا ذَنبَ للأيام عندي في الذي / صَنَعَت ويَعذرها الحليم لجهلها
كم ذا أُعاتبها كأن لم يُنسني / إحسانُ صدرِ الدين سَيِّئَ فعلها
سَمَت الوزارةُ في حماه لأنها / من أهله ولأنه من أهلها
لا تَعتَرِر بالصَّفحِ من أخلاقهِ / وحذارِ تُطمِعُك السيوف بصَقلها
رزقُ العباد براحتيك مقسَّمُ
رزقُ العباد براحتيك مقسَّمُ / فلذاكَ ترزق من تشاء وتحرمُ
وإليك ترتدُّ الأمورُ بأسرها / ثقةً بعدل قضَاك فيما تحكُمُ
أُلبَستَ ثوب المجد ما بين الورى / وعلى عَواتقكَ الطرازُ المُعلَمُ
أصبحتَ بالإِحسان فينا مالكاً / أعناقنا وندا يديك مُتَمِّمُ
واعذر فتىً حَسَدَ المجوس لبرده / في دينهم وهوَ الحنيف المسلمُ
إذ يعبدون النارَ طول حياتهم / ومصيرهُم بعد الممات جهنَّمُ
حَمدَ النَّوَى إذ بَلَّغَتهُ مرامَهُ
حَمدَ النَّوَى إذ بَلَّغَتهُ مرامَهُ / وقَضَا المَسيرُ بأن يَذُمَّ مقامَهُ
ونهتهُ هِمَّتُهُ عن العَجز الذي / قد كان سَلَّمَ للخمول زِمامَهُ
فالآن لا يرجو النسيمُ إذ سرى / سَحَراً يُبَلِّغُ للحبيب سلامَهُ
كلا ولا يشتاقُ من أوطانه / ربعاً يذكِّرُهُ الهَوَى وهُيَامَهُ
فقد استراحَ من الغرام وأَسرِهِ / وأراحَ من تَعنيفِهِ لُوَّامَهُ
حَسبٌ المحبِّ من الهوى وهَوَانِهِ / أن يَستَلذَّ سهادَهُ وسقَامَهُ
ويرى بأنَّ الطَّيفَ أعظمُ مِنحَةٍ / إن صادف الجفنُ القريحُ منامَهُ
وَهمٌ يُسَمِّيهِ الجهولُ صَبَابةً / إن الجهولَ لتابعٌ أوهامَهُ
كم من محبٍ ذلَّ بعد تَعَزُّزٍ / جَهلاً فأقعَدَهُ الهوى وأقامه
لستُ الذي يَهتزُّ وجداً كلما / هَزَّ الحبيبُ من الدَّلال قوامَهُ
أو يَغتَدى كَلَفاً بلَثم عذاره / يَومَ الوداع وقد أماط لثَامَهُ
ما كان أغنى البين عن رمى امرئٍ / ما زال يرمى في الفؤاد سهامَهُ
ما ملَّني وطني لطول إقامتي / قل لي متى مَلَّ القِرابُ حُسامَهُ
لكنني جَرَّدتُ مني عَزمَةً / قطعت من الزمن البخيل لِثامَهُ
ورحَلتُ رِحلَةَ من يُعَلِّلُ بالمُنى / قَلباً وينقعُ بالرجاء أُوَامَهُ
وعَلِمت أنَّ الجَدبَ ليس يروعُ مَن / أَضحت يمينُ ابنِ الزُّبيرِ غمامَهُ
تتفاخر الكتَّابُ منه بسيدٍ / لا يَرتضي عَبدَ الحميد غلامَه
خَطّ كوشي الروض حَيَّاهُ الحَيَّا / فأدَارَ بالمعنى عليكَ مُدامَه
فتكاد تَدهش إن رَأيتَ بَنانَهُ / وتكاد تَسكرُ إن سَمعت كَلامَهُ
السَّطرُ يَحكى الغُصنَ إذ هو مُثمِرٌ / وإذا سَجَعتَ به حَكَّيت حَمَامَهُ
وافاكَ في شَهرِ الصِّيام وما أَتى / أو مَلَّ من شُحِّ النفوس صيامَهُ
وأبيك لولا ذاك لم يَرحَل ولم / يُظهر لحادثة النَّوى أقدامَهُ
أَيُقيمُ في أوطانه مُتَأَدِّبٌ / ما خلفَهُ مالٌ ولا قُدَّامهُ
شَرُفَت بك العلياءُ يا شرف العُلا
شَرُفَت بك العلياءُ يا شرف العُلا / لمَّا علوتَ بها جميعَ العالَمِ
والكاملُ الملكُ ارتضاكَ لعَزمةٍ / اغنتهُ عن سُمرٍ وبثيضٍ صَوَارِمِ
فاحرس برأيك مَجدَ دولته الذي / مُذ شدتهُ لا يستطاعُ لهادِمِ
واجمَع به شَملَ الفخارَ فإِنما / بمحمَّدٍ كَمُلَ الفَخَارُ لهاشِمِ
أثنِ عليه وقد تثنَّى البانُ
أثنِ عليه وقد تثنَّى البانُ / وكفاهُ ما شهدت به الأغصانُ
ورنا فقيل هو الغزالُ وأينَ من / لحظاته وفتورها الغزلانُ
رَشأٌ بديعٌ الحسن أما قدُّهُ / عصنٌ وأما وجهه بستانُ
فأقاحُهُ الثغر النظيمُ ووردهُ ال / خدُّ الرقيم وصدغُه الريحانُ
ورُضَابه خمرٌ حَوتهُ جفُونُه / فلأجل ذا يُحمى بها ويُصانُ
فاشرب بكأسِ الثغرِ خمرة ريقهِ / لكن إذا أذنت لك الأجفانُ
لا تَغترِر بفتورِ طرفٍ ناعِسٍ / فالسحرُ من لحظاته يقظانُ
كم قد هممت بقطفِ وردةِ خدّه / لو كانَ لي من مقلتيه أمانُ
وشقائقاً قبَّلتها من خدهِ / حتى رثى لذبُولها نَعمَانُ
سرُّ القلوب تُذيعهُ الأجفانُ
سرُّ القلوب تُذيعهُ الأجفانُ / هيهاتَ ينفع مُغرَماً كِتمَانُ
طَرفُ المحبِّ فَمٌ يُذاعُ به الجَوى / والدَّمعُ إن صَمَتَ اللِّسَنَ لسانُ
يا سائلي عما تُكابد مُهجَتي / إعراب طرفي بالدموع بيانُ
تبكي الجفونُ على الكَرَا فاعجب لمن / تبكي عليه إذ نَأى الأوطانُ
يا مُسقمي مهلاً على جسدي الذي / لم يَبقَ فيه للسقَّام مكانُ
أتلفتُ روحي في هواك وإنني / راضٍ بذلكَ أيها الغضبانُ
حاشا معانيك التي أنا عَبدُها / ألا يكونَ لحسنها إحسانُ
أو أن يكونَ الوَصلُ منك مُمَنَّعاً / يوماً وحَظذُ محبَّك الهجرانُ
أشكو إليك فأنت أعلمُ بالذي / أشكوه قد ولعت بي الأشجان
يا من يروحُ الرزقَ أو يسعى إلى / تحصيله فيَعُوقُهُ الحرمَانُ
عَوِّل على الرحمن وارض بعَبده / فبعبدهِ رَحِمَ الوَرى الرَّحمنُ
للّه في النارِ التي وقَعَت به
للّه في النارِ التي وقَعَت به / سرٌّ عن العقلاء لا تُخفيه
أن ليسَ يَبقى في فناهُ بقيةٌ / مما بَنَتهُ بنو أمَيَّةَ فيهِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025