المجموع : 35
نَم عن معاداةِ الرجا
نَم عن معاداةِ الرجا / ل فإنها حَسَكُ المضاجع
وإذا أُذِيتَ فحامِ عند / الضَّيمِ مجتهداً ومانع
ولقد يميلُ بناظري عن مسجدٍ
ولقد يميلُ بناظري عن مسجدٍ / غُصُنٌّ من الرّمانِ أكملَ يُنعَهُ
مُتَبَرّجٌ نهداه يكتُمُ حسنه / خفراً فطبعهما يخالفُ طَبعَهُ
أبداً يشقُّ صدارَهُ بنهودِهِ / ولو أنني صيَّرتُ درعي دِرعَهُ
يا من لقلبٍ هائمٍ لم يستطع
يا من لقلبٍ هائمٍ لم يستطع / ذكر اسم من يهواه من إشفاقه
ولعاشقٍ غلبت عليه خجلةٌ / فكأنه المعشوق في اطراقه
ينهى عن البث المريح لسانه / فيموتُ مطوياً على أشواقه
سمع الغناء فردَّ سيلَ دموعه / من بعد ما ذابت على آماقه
عبثٌ من الأشواق لو هزت به / أعطافُ غصنٍ سل من أوراقه
كتم الهوى من بعد ما نمت به / ريا كنشرِ الروضِ من أخلاقه
ولدى الهوى العذريِّ طيبُ شمائلٍ / ما مثلها يخفى على ذواقه
وأرى اللقاء مع الحياءِ مقابلاً / مني ومنه مثل بعد فراقه
أو يجمع الشوق المبرحُ طالباً / ما بين مركز دملجيه وساقه
الله يعلمُ أنني
الله يعلمُ أنني / التذ فيكم باشتياقي
وأكادُ من أنس التذكر / لا أذمُّ يد الفراق
وأغض طرفي بعدما / ملأته غزلانُ العراق
وأفر من خجلِ العتا / بِ إلى مغالطةِ العناق
طيفٌ ألمَّ ثنى عزيمَ النسكِ
طيفٌ ألمَّ ثنى عزيمَ النسكِ / وجلا صوابَ الحبِّ بعد تشككِ
أكرم به يجفو وحشوُ وسائدي / وردٌ ويعطفُ إذ وسادي موركي
عجبت أنيسةُ بيتنا إذ أبصرت / طغيان جودٍ للثناء مملك
قالت فهبك بمصر كنت مغازلاً / وجهاً من الدنيا أنيقَ المضحك
فالآن قد أصبحت جار أباعرٍ / حدباً شوائلها خفافَ المبرك
قلت اربعي فضمينُ زرقي واحدٌ / في يومِ إقتارٍ ويوم تملك
فلهامتي بالأريحية سكرةٌ / تهتزُ بي في ثروةٍ وتصعلكِ
أوحى لوجنته العذار فما
أوحى لوجنته العذار فما / أبقى على ورعي ولا نُسكي
وكأن نملاً قد دببنَ بها / غُمِسَت أكارِعُهُنَّ في مسك
يا ابن الذي بلسانِهِ وبيانه
يا ابن الذي بلسانِهِ وبيانه / هديَ الأنام ونزلَ التنزيلُ
عن فضله نطق الكتابُ وبشرَت / بقدومهِ التوراةُ والإنجيل
لولا انقطاع الوحي بعد محمدٍ / قلنا محمدُ من أبيه بديل
هو مثلهُ في الفضلِ إلا أنه / لم يأتِهِ برسالةٍ جبريل
بعدوا فلا مستخبرٌ عن حالهم
بعدوا فلا مستخبرٌ عن حالهم / غيري ولا مستخبرٌ مسؤولُ
لم يبقَ غير العذلِ من أسبابهم / فأحبُّ من يدنو إليَّ عذول
الليلُ عندي والنهارُ كأدهَمٍ / لا غُرةٌ فيه ولا تحجيل
ولقد بلوتُ الدهرَ اعجم صرفه
ولقد بلوتُ الدهرَ اعجم صرفه / فأطاع لي عصيانه وليانه
ووجدت عقل المرءِ قيمةَ نفسهِ / وبجدهِ جدواهُ أو حرمانه
فإذا جفاه المجدُ عيبت نفسه / وإذا جفاه الجدُّ عيب زمانه
لي كلما ابتسم النهارُ تعلةٌ
لي كلما ابتسم النهارُ تعلةٌ / بمحدثٍ ما شان قلبي شانه
فإذا الدجى وافى واقبل جنحه / فهناك يدري الهم أين مكانه
يا ابن الكرام أرى الغما
يا ابن الكرام أرى الغما / م تمرُّ بي ولي حنينُ
ولهى فتلتدمُ الرعو / د لها وتسودُّ الدجون
أترى لها بالموصل ال / غراء مفقودٌ دفين
قبرٌ جفاه الأقربو / نَ وباع خلتهُ القرين
عجباً له ضم البلا / غةَ وهو أخرسُ ما يُبين
نصرَ المنونَ ولو يشا / ءُ لما تجاسرتِ المنون
وتحكمت فيه يمينٌ / لا يجاريها يمين
لو غيرُ كفكَ ساورت / كَ لردَّها كيدٌ زبون
وعزائمٌ يعيا اللبي / بُ بها أعقلٌ أم جنون
وهواجسٌ كانت طلا / ئعها على الغيب الظنون
تبكي عليكَ ولو تعي / شُ إذن بكت منك العيون
إيهاً سليمانُ بن فه / دٍ والحديثُ له شجونُ
أفمالكُ لك مالكٌ / أم أنت موقوفٌ رهين
أم أنت منتظرٌ فأنت / لنارِهِ نعمَ الزبون
إني إبثك من حديثي
إني إبثك من حديثي / والحديث له شجونُ
فارقت موضع مرقدي / ليلاً ففارقني السكونُ
قل لي فأولَ ليلةٍ / في القبر كيف تُرى أكونُ
إن الذي أرسى دعائمِ أحمدٍ
إن الذي أرسى دعائمِ أحمدٍ / وعلا بدعوته على كيوانِ
أبناءُ قيلةَ وارثو شَرَفِ العلا / وعراعرُ الأقيال من قحطان
بسيوفهم يوم الوغى وأكفهم / ضربت مصاعبُ ملكِهِ بجران
لولا مصارعهم وصدقُ قِراعِهِم / خرَّت عروشُ الدينِ للأذقان
فليشكرنَّ محمدٌ أسيافَ من / لولاه كان كخالدِ بن سنان
عُلِّمت منطقَ حاجبيهِ
عُلِّمت منطقَ حاجبيهِ / والبينُ ينشرُ رايتيه
وعرفتُ آلاتِ النعيمِ / بقبلةٍ في عارضيه
فكأنه في الموج قلبي / بين أشواقٍ إليه
ولقد أراهُ في الخليج / يشقُّهُ من جانبيه
والماءُ مثلُ السيفِ وهو / فِرندُهُ في صفحتيه
لا تشربوا من مائِهِ / أبداً ولا تَرِدُوا عليه
قد ذاب فيه الحسنُ من / حَرَكاتِهِ أو مقلتيه
والسلمُ أسلمُ فاحذروا / من فترةٍ في ناظريه
صبغت بياضَ النيل حم / رة وردةٍ في وجنتيه
ها قد رضيتُ من الحي / اةِ بنظرةٍ منّي إليه
أمن الهجاء ام التهدُّد اجزع
أمن الهجاء ام التهدُّد اجزع / أيراع بالشيخ الهزبر الأروع
أيجوز يفرَقُ ليثُ غابٍ خشيةً / يوم الهياج إذا يَنقُّ الضفدع
أو ينحني الثعبان في سامرّها / من ان ترعرع للرباع الجروع