القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ دُنَينِير الكل
المجموع : 27
لك ذروةُ المجد الذي لا يرتقى
لك ذروةُ المجد الذي لا يرتقى / ومكارم جازت مدى أن تلحقا
يا من تغرّد بالعلى فكأنما / سلك الورى طرق المجاز وحقّقا
أطلقت مأمور العطايا للورى / وأسرت من عزر الفضائل مطلقا
أوريت زند الفضل بعد صلوده / وأعدت عود الحق نظرا مورقا
أجريت عزمك والبرية في مدى / للمكرمات فكنت منهم أسبقا
شيم خصصت بها فكنت وفاقها / فذا فحق أن دعوك موفقا
للّه فضلك ما أدقّ فنونه / علما وقولك ما أحقّ وأصدقا
أنت الذي أوليتني نعما على / مر الزمان جديد هالن يخلقا
أرعبتني روض الكرامة بعدما / قد صرت لي حدبا وبرا مشفقا
لم يرضني فضل أمرء من ذا الورى / إلا علومك أن تقول وتنطقا
أنى صلتّ يراعة للكتابة / تثني الكتائب هاربا أو مصعقا
قلم يفلّ شبا السيوف إذ غدا / فوق الطروس مرقشا ومخقا
في فيه أنواع المنية والمنى / ضربا يشاربه وسما أزرقا
كم ثلّ عرشا للعدى ولكم بنى / مجداً به ولكم أجد وأخلقا
مهلا يعيش يعيش عندك آمل / وجد الزلال يحفّ روضا مونقا
ما زال طرفك للفضائل طامحا / أبدا وقلبك للعطايا شيقا
ظفرت يداي بصاحب أنا واثق / منه بكل عجيبة أن يخلقا
ولقد غفرت إساءة الزمن الذي / أصبحت من حسناته متحققا
قد كان جيد الدهر قلبك عاطلا / فاليوم أصبح من نداك مطوقا
ولقد غدا ورد الفضائل منكم / حصبا بفضلكم وكان مرنّقا
ان كان قبلك كان أرباب الندى / فلقد أعدت زمانهم فلك البقا
ما إن سمعت ولا رأيت ولن أرى
ما إن سمعت ولا رأيت ولن أرى / لوما يماثل لوم عبد الباقي
هو جاهل واهي العزيمة أحمق / صعب العريكة ضيّق الأخلاق
فلو أنّ رجليه بخفّة راسه / لغدا يفوت ناظر الأحداق
قالوا أثمت من الهجا
قالوا أثمت من الهجا / ء فقلت إثمي في المديح
مدحي لهم زور وهج / وي فيهم عين الصحيح
ناحت صباح على الغصون حمامة
ناحت صباح على الغصون حمامة / فتحّدرت عبرات كل حزين
فالفضل نقض إن شدت ولم أبكها / بدم ترقرقه شؤون جفوني
أشفيت حر جوى ودمعك يهمل
أشفيت حر جوى ودمعك يهمل / يوم استقل فريقها المتحمّل
أم ظلت تسأل سالفا بسويقة / رفقاً وليس يجيب عما نسأل
مستخيراً بين المشقر واللوى / أين اطمأنت دارها والمنزل
افتلكم الأوطان أم أوطانها / درست معالمها الصبا والشمأل
سأطيع داعية الغرام بربعها / كلفا وأعصي من يلوم ويعذل
وأفيض عارض مدمعي في عرضها / إن ضنّ عنها العارض المتهلّل
كم قلتُ إني قد سلوت سفاهة / إن المحبّ يقول ما لا يفعل
كيف السلو وقد تملّك مهجتي / قاضٍ بفصل قضائه لا يعدل
لجّ العواذلُ في هواه وإنما / أصلى الهوى ما لجّ فيه العذّل
والحبّ فيه حلاوة ومرارة / وكذاك فيه تعزّز وتذلّل
كم لي أسائل دمع عين سائل / فيجيبني إن التصبّر أجمل
مالي وللظبي الغرير كأنّه / مفرىً بقتل العاشقين موكّل
ويلاه من نزقاته ومقاته / فلها ضرام في الأضالع تشعل
فيعزّ إذ لي في هواه تذلّل / وأدلّ حين له عليّ تدلّل
ما بحت لولا الدمع يظهر بعض ما / أخفيته لو أن ذلك يجمل
بأبي غزال كلما غازلته / أحيى بناظره العليل وأقتلُ
مشت الرسائل بيننا بلواحظ / مافي الضمائر والقلوب تحمل
أيام داعية الفراق خليّة / عنا ووجه وداده لي مقبل
واليوم أفضلُ كل شيء حبّه / عندي ولكن المعظّم أفضلُ
ملك له العلياء يت شادهُ / ربّ السماء وما بني لا ينقل
متسربل حلل المناقب محتب / للمكرمات فحبوة ما تحلل
عزم يقرب ما نأى وبديهة / للمشكلات وحلّها يتكفّل
فإذا أراد منَ الأمور أجلّها / أعطاه صفحته فبان المفصل
وأنت له الأقدار فيما رامهُ / ومضى بذلكم القضاء المنزل
تحلو مذاقتهُ إذا لا تيته / وتمرّ إن عاززتهُ وتبدّل
وجهان وجه في الكريهة باسل / يخشى ووجه للذي يتهلّل
لم ينجُ من سطوات بأسك معقل / يرقى ذراه ولا الأشمّ الأطول
من رمنه أوركنه عن بسطة / أو فرّ يوما علقته الأحبل
وكم اشتغلت وما شغلت عن العلى / إنّ اللئيم عن المكارم يشغل
ولقد بنيت لآل أيوب الألى / بيتا بنا وجه السماك الأعزل
بيتاً دعائمه على حبل العلى / ورست فوارعه فليست توصل
قد سدتهم علما وجوداً بعدما / سادوا الأنام إذا يعدّ الأوّل
من كل أزهرَ في المحافل يبتني / بالسيف مجداً بالفخار يؤثّل
غلبوا بأنّهم الفوارس في الوغى / والأكثرون حصابها والأفضل
يا أيّها الملك المعظّم إنّني / عن قصد بابك دائما لا أعدِل
بشرت نفسي حين زرتك بالغنى / ووثقت أنّى من نوالك أفضل
ما قادني إلا مروءتك التي / هي عصمة للأئذين ومعقل
أأرود أملاك البلاد ورفدهم / سفها وربع الجود فيهم ممحل
ولقد نهتني الأربعون وأصرخت / شيبي ففضي عندهنّ مميل
وعلام أطلب من سواك صبابةً / تولى ولي من جود كفّك منهل
أنا والعشيرة عائدون ببابكم / وعليك بعد إلهنا نتوكّل
كم قد وردت خضمّ جودك والندى / حججاً وعدت وجود حالي مخضل
فاسعد بما خلّدتُ فيك فإنّني / أنا بحتريّ علاك يا متوكّل
صبح الجبين وليل شعرك قد غدا
صبح الجبين وليل شعرك قد غدا / تيها للناس بين الضلالة والهدى
وفيك خمر لم يذقها ذو هوىً / إلا وراح من الغرام معربدا
يا من على حبّيه أضحت أسرتي / مع ما أعاني في الهوى لي حسّدا
كم قد أطعت على هواك صبابتي / وعصيت فيك مغنّفا ومفنّدا
ما رحت من صدّ وتيهٍ متهماً / إلا ورحت من الصبابة منجدا
قد رشت من الخطات طرفك أسهما / وشهرت من بين الجفون مهنّدا
وهزَزتَ الدنا بالقوام لمهجتي / فتيقّنت أن قد أتيح لها الردى
كن كيف شئت فلا عدمتك مالكا / زني ولا فارقت فيك تجلّدا
ماذا أحاذرها فراقك والنوى / والسقم في جسدي وقد شمت العدى
ما زلت وعدل لي بوصلك في غد / فغدا الزمان ولم أجد فيه غدا
تروم قتلي في هواك تعمّدا / صدا ولم أنقع بوصلك من صدق
دعني أكابد فيك من برح الهوى / حرقاً شببت ضرامها فتوقّدا
إن كنت تجحدني دما أجريته / فسل الجفون فإنها لن تجحدا
لا تسكفنّ دمي بغير جنابة / وتروح من إثمي غدا متقلّدا
فمحلّتي تعلو السماك وهمتي / جازت علاء في المعالي الفرقدا
إنا بنوماء السماء سما بنا / سامي الذرى حسبا وطبنا مولدا
أيامنا مشهورة وحلومنا / وعلومنا وعطاؤنا يوم الندى
ولقد حلبت الدهر أشطرهُ وجر / ربت الأنام به ثنا وموحّدا
وبلوتهم طرا فما ظفرت يدي / بمحمّد حتى لقيت محمّدا
فإذا اظفرتَ به فحسبك سيّدا / وبمجدهِ العالي فدونك سوددا
نظرا لزمان فعاله فمقاله / هذا المدى من دونه قطع المدى
خلقت له في المكرمات خلائق / يهدي العفاة بها إلى سبل الهدى
اللّه عظّمه وشيّد مجدهُ / وبنى له بيت الفخار وشيّدا
ملك إذا آلتبت مذاهب سؤدد / كشفت العماية بالنوال وسدّدا
قد راح شمل المجد منه مجمدا / لما غدا شمل اللهى متبدّدا
يا أيها الملك الجواد ومن به / حادي الرفاق غدا الغداة مغرّدا
ما زال لي أملي اليك مناجياً / حتى أتيت نزال عن قلبي الصدا
قد طال عهدي بانتظاري منكمُ / فأعادهُ دهري لديك مجدّدا
خذها تحيّة مخلص في ودّه / صافي الضمير إذا الوداد تنكّدا
يرمي عداتكمُ بحدّي مقصل / ذرب غدا عند القال مجرّدا
وإذا نظمت قلائدي في وجهةٍ / راح الزمان لما أنظّم منشدا
خذ من قياد الدهر خير زمام
خذ من قياد الدهر خير زمام / وابشر بنيل سعادة ومرام
وتهنّ ما أوليته من نعمة / ثبتت قواعدها بخير دعام
نعم حباك بها الإمام فيا لها / من نعمة موصولة بدوام
نشرت عليك من الثناء بروده / وأتت أمانا من ردى الأيّام
جمعت شتائمت كل مجد شارد / فرقت به ما بين كل حرام
نظمت عليك من المودّة ما غدا / عقد القلوب وذاك خير نظام
أهلا بما بعث الإمام ومرحبا / برسوله الآتي بعقد ذمام
حيا من الزوراء زور سعادةٍ / يكسو برونقه بلاد الشام
نور تألق بالعراق فكشّفت / بضيائه أستار كلّ ظلام
فكأنّه لما بدايولي الهدى / ذبرق تألق في متوب غمام
نصر بباب النصر جلل مثله / باب السلامة فادخلو بسلام
يا حسن ألطاف الإمام فإنّها / دبّب دبيب البرء في الأسقام
نعم تحقق شكرها من بعدما / وجب الثناء بها على الأيام
يا نعمة نفعت على طول المدى / من ظامىء الآمال خرّ أوام
بسط الإمام الطهر سابغ طولها / حتى تعيض جامح الإعدام
لله يوم في السعادة لم أطبق / وصفا له يوفي على الأعوام
لم يتضّح فيه النهار لأنّه / قد شيب رونقه بليل قتام
فرأيت آبات الرسالة أقبلت / برسالة من باب خير إمام
فرع زكا من هاشم في دوحة / نبوبّة وهيَ المحلّ السامي
فالسعد في أرجائها متضوّع / قد فضّ عنه لذاك خير ختام
فسيحدث شكرا للإله لنعمة / تولي المعظم غاية الإعظام
فعلى ابن عم محمد وسميته / أزكى صلاة أردفت بسلام
هو كوكب الخلفاء إذ هديت به / لمناهج الإنعام والإكرام
قرأوا صحائف من علاه ثبتت / في المجد وقع مواطىء الأقدام
ولّوا وجاءهم أخيرا بعد ما / قد فاز بالتقديم والإقدام
نفسي فداؤك من إمام عندهُ / إن التقى والدين خير إمام
مستشعر ثوبين يخطر فيها / هدي التقى وسكينة الإسلام
مصغ إلى حكم الندى ولقد غدا / حكم الورى ومسرّع الأحكام
بمآثر لو لم يوغر طرقها / لرأيت للساعين أيّ زحام
ومكارم كرمت أصولاً في العلى / ومناقب لمتوجبن كرام
صلى الإله على قبور ائمة / قد ضمنت منهم عظام عظام
أرباب ميراث النبي وبرده / وقضيبه ومهند صمصام
الدين يعلم انهم أصحابه / والقائمون له بكلّ مقام
أضحى أمير المؤمنين بسيرة / جازت مدى الأوهام والإفهام
ملك تصوّر في القلوب مثاله / فلذاك لا ينجلو من الأوهام
يمضي عزيمة أمره فإذا مضت / أخذت بسمع للعدى وكلام
قد عاد هذا الدهر محمودا به / إذ كان مذموما على الأوغام
شرّفت يا شرفَ الملوك بخلقة / حكمت على الأعداء بالإرغام
وزهابك العهد الذي أوتيتهُ / وتفاخرت بك ألسُنُ الأقلام
وكلت طرفك بالحوادث جاهدا / تأسو بجود يديك كل كلام
فاشحذ غرار عزيمة ما وطئت / إلا على الإسراج والألجام
وزر البلاد محاربا ومحاميا / ومضويا من سدفة الإظلام
اللّه ولاك الرعية بعدما / أولاك فضلاً أوفر الأقسام
قوّمت زائنهم بكلّ مقوّم / وحسمت ما رقهم بكل حسام
نغدوت مثل الدهر يأتي ال / يغظان أو يسري مع الأ
ورأى الخليفة فيك سيما ما رأى ال / آباء في الآباء والأعمام
إني أتشر من بديع ثنائكم / حللا يجلّبها بديع كلامي
وبأيّ وقتٍ لم أقم لك شاكراً / يفنى الزمان وطيب ذكرك نامي
فاسلم لدهر أنت من حسناتهِ / يا مجزل الإحسان والإنعام

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025