المجموع : 89
كل الوجود بآل أحمد لائذ
كل الوجود بآل أحمد لائذ / ولمجدهم فوق العلا رايات
هطلت دموع العين والقلب امتلا
هطلت دموع العين والقلب امتلا / جمراً وجسمي قد تناهبه البلا
وأموت حزناً كلما خطرت على / قلبي حكايات الشهيد بكربلا
فهو الفتى المقتول ظلماً وهو من / بعلي الكرار مسنده علا
أسفي عليه ونار بثى لم تزل / تشوي الحشا مني وفكري ما سلا
أيليق سلواني وسهوة خاطري / وتغافلي عن ذكر جدي في الملا
ريحانة المختار قرة عينه / بدر السيادة عين أرباب الولا
حزنت عليه العالمون وفقده / تبكي عليه بحرقة ضب الفلا
والجن تندب والملائك في السما / والصوت من نحو المدينة قد علا
واسودت الأرجاء حتى إن بكت / لهفاً على بلوى الحسين أخي العلا
والأرض مد بها العنا لفراقه / ولفقده بكت السموات العلا
وكأن مولى الأنبياء برحبه / حزوناً عليه أفاض دمعاً مرسلا
ويد القضا نشرت على فلك الضيا / في الأفق من دمه شراعاً مخملا
حزب عليه بغى وشتت شمله / ورماه في سهم الكريهة والبلا
وأضاع حرمة حيدر ومحمد / في قطع مولى حقه أن يوصلا
وأباد ركناً أحمدياً أصله الن / نور الذي في العالم الأعلى انجلى
وأهان محترم الرسول وسبطه / عين البتول وبالهوى ولي إلى
حزب تالفٍ من أشر عصابةٍ / قامت بذنب عذره لن يقبلا
فجعت رسول العالمين بشبله / ولذاك ركن الدين معنى زلزلا
بئس العصابة إذا أطاعت ظالما / وعصت لنفع الغير أمراً منزلا
رفعت منار عدو آل محمد / فقرها في الأسلفين تنزلا
كم أحزنت قلباً سليماً طاهرا / متضرعاً ولربه متبتلا
ولكم بذا أبكت عيوناً دمعها / يروى حديث بني النبي مسلسلا
ولما دهى المولى الحسين وآله / كتب التلهف مجملاً ومفصلا
ويلاه من خطب تكرر ذكره / خطب وسيرة ذكره لن تمهلا
أخذت من الإسلام مدرك سرهم / وبها أبي القلب الشجي أن يغفلا
شرحت متون مصيبة أحزانها / بسطت كتاباً للسقام مطولا
ولحزن صاحب كربلا قد أمطرت / من سمك أحرف حجبها سحب العلا
روحي الفدا لثرى فضا أعتابه / فلقد قضى بظما المصاب مهللا
تباً لقاتله فظلما ما استحى / من ربنا بل ضل عما أنزلا
نسي الوصية في الكتاب وخانها / ومضى بأثواب العناد مسربلا
فكأنني أراءله يوم المقا / بالشر حال ناره تهرى الكلا
والبضعة الزهراء تسأل ربها / حق الحسين بلوعة لن تخذلا
واللَه يرضيها بقهر عدوها / وبنصر بضعتها الشهيد تفضلا
قسماً بأعضاء الشهيد وآله / ما طاب عيشي بعد ذاك ولا حلا
إنى يطيب لي الزمان وخاطري / من جمره واللَه يوماً ما خلا
وإذا خلا ما مر عارضَ ذكره / إلا تلهب فوق ذلك وامتلا
لم لا ونص الذكر أثبت فضله / ولسان سر اللَه مدحته تلا
هطلت على أرجائه سحب الرضى / من حضرة الرحموت ما دام الملا
وأعز مولانا العظيم مناره / ومقامه العالي الذي سامى العلا
وصلاة بارينا بكل دقيقةٍ / وحقيقة تغشى الضريح الأفضلا
قبر به مكث الحبيب المصطفى ال / هادي الذي للخلق طرا أرسلا
ولآله منا السلام وسبطه / غوث الضعيف نصير أهل الابتلا
أواه من عشر المحرم أنه
أواه من عشر المحرم أنه / عشر به غير البكاء محرم
قتل الحسين ابن الرسول محمد / فيه وذاق الذل وهو مكرم
عشر المحرم عشر حزن رعشه
عشر المحرم عشر حزن رعشه / في كل قلبٍ من بني الهادي سكن
حزن عظيم لو تنزل عشره / فوق النهار لصار كالليل السكن
لا بدع ذا عشر بلية حزنه / فقد الحسين ابن البتول أخي الحسن
لك يا علي الأوليا
لك يا علي الأوليا / في القوم معراج على
ولدي الصحابة مظهر / كالكوكب الأعلى الجلي
باب النبي الهاشمي / ي وفي الورى نعم الولي
والعلم المشهور بال / قول الصحيح الأجمل
وبذاك قد شهد الرسو / ل وقال أقضاكم على
ليس التصوف بالخرق
ليس التصوف بالخرق / أو بالتوهم والعلق
أو بالتعالي والجفا / من قال هذا ما صدق
إن التصوف يا فتى / سر على القلب انتسق
ويئج من مكنونه / حرق يمازجها قلق
للغوث عبد القادر الجيلاني
للغوث عبد القادر الجيلاني / طرنا بأجنحة من الأشجان
وإلى ثرى عتباته جئنا لني / ل الأمن والآمال والإحسان
فهو ابن بنت محمد خير الورى / وحفيد حيدرة العلى الشان
الباز الأشهب عقد سلسلة ضيا / ضئضئي سدرة أصلها السلطان
وسلل آل عن مراتب قدرهم / وسموها يتقاصر القمران
غوث شموس سماء دولته انجلت / في الشرق ثم سرت إلى الأكوان
وإمام إرشاد بكعبة هديه / طافت شيوخ العجم والعربان
وله كرامات عجائب سرها / تبدو لغاية آخر الدوران
ولكم له من نفحة وعناية / حلت عقال الخائف اللهفان
سلطان كبكبة الرجال وصاحب ال / قدم الرفيع وفارس الميدان
والسيد السند الجليل المرتجي / لدفاع خطب نوائب الحدثان
مولاي محي الدين باز اللَه قط / ب الوقت وارث جده العدنان
وعليه دار رحى الطريقة في الورى / ورحى العلا والفضل والعرفان
علم لبطحا الشرق عنقاً مغرب / بحر الحقائق واضح البرهان
غياث من ناداه يوم كريهةٍ / ومغيث نادبه بكل زمان
شيخ الشيوخ العارفين بربهم / وإمام أهل الوجد والإذعان
وأجل أرباب الخشوع وعين أص / حاب الخضوع وسيد الأعيان
وأمير جيش الصالحين وصاحب ال / متين الهيكل الصمداني
ورئيس ديوان الرجال بحضرة الأس / رار بل قنديلها النوراني
والجهبذ الفرد الغيور الضي / غم الشهم الهمام العارف الرباني
قطب تفرد مظهراً وعنايةً / في الصالحين فما له من ثاني
عظمت مراتبه بأصل طاهر / وببيت عز شامخ الأركان
ومن العبا شملته نفحة وصلة / نبويةٍ حسنية العنوان
وعليه من عليا علي المرتضى / سر الولاية باهر اللمعان
هو ملجئي في النائبات وموئلي / وحماي للواحد الديان
وبه ألوذ وأستظل بظله / من مكر وقت مدهش خوان
حسبي بذا البازي بنجح جناحه / تسمو يدي ويفك عقد رهاني
لا زال رحب ضريحه مثوى ال / قبول ومهبط الرحمات والرضوان
ما طاب من ذكريه قلب متيم / قلق كوته محبة الأوطان
أو ما بحسن الظن مدت راحة / للغوث عبد القادر الجيلاني
لمعت بوارق دولة الإرشاد
لمعت بوارق دولة الإرشاد / برحاب قطب الأوليا الصياد
غوث الزمان أبي علي صاحب الس / ر الجلي وكوكب الإفراد
قطب الوجود سليل أشرف مرسل / صدر الإكابر حجة الأوتاد
علم الشيوخ وكنز كل فضيلةٍ / فحل الرجال خلاصة الأسياد
عظمت مناقبه وجلت رتبة / أحواله ونمت عن التعداد
وبه انطوت أسرار غيب طلسمت / في كنزه مع نشأة الآحاد
وله انجلت أنوار كل خفية / من فيض والده الرسول الهادي
فطغت بحار فيوضه وطمت فعم / مت بالندا غادي الورى والصادي
فالجأ لدولة عزه يا صاح إن / خفت العدا وشماته الحساد
فهو الغيور على الدخيل وناصر اللا / جي الذليل وملجأ القصاد
مولاي عز الدين أحمد هيكل ال / برهان كعبة جحفل الأمجاد
شبل الحسين ونجل موسى ال / كاظم الشهم الجليل وبضعة السجاد
سبط الرفاعي قطب أقطاب الورى / أستاذ أهل الذكر والأوراد
قمر تسلسل من أجل رقا / ئق النور القديم اللامع الوقاد
أسد له أحيا الإله مريده / بعد الوفاة بصحبة الإنساد
ولقد قضى العام الطويل بسجدة / فوق الثرى الثرى ببطاح أطيب وادي
وأفاق بعد مرور ذاك العام من / غيب السجود لحضرة الأشهاد
وببصرة صاد السباع بلفتة / ولوى ببأس شوكة الآساد
وأتت له الأسماك تسبح من شرا / ع البحر تقصد فيضة الإمداد
وعزيز مصر حين حاربه طوى / شأن العزيز فمات بالإنكاد
وبجرف هبت أنبع المولى له ال / ماء الزلال وفاض للوراد
أخذ التفكر والتعبد ديدنا / وعلا الرجال بقوة استعداد
وأطال في اللَه الخضوع وغاب عن / غير وفارق فرقة الأضداد
وأنار محراب الجهاد بربه / ومحى الهوى معنى بخير جهاد
وأدار كأس الوصل للطلاب بال / عزم القوي وهمة وسداد
ترك السوى وأباد أستار الهوى / فسرت لوامعه بكل بلاد
وبه التجا أهل الطريق وقد نجا / حزب السلوك به من الإبعاد
فهو المغيث إذا الذميم سطا وجا / ر معاند واستل سيف معادي
وهو الهزبر المستعان بجاهه ال / عالي المنار على الزمان العادي
شيخي وأستاذي وغاية ملطبي / وحمايتي ووقايتي وعمادي
ومحل آرابي وحامل حملتي / ومساعدي أبداً بكل مراد
جد إذا ضاق الخناق وجدته / نعم المجد لنصرة الأولاد
وأب أبى سلطان دولة سره / إلا وصول بنيه للإسعاد
فخري بعزة مجده السامي الذرى / أن يفخر الأحفاد بالأجداد
أرجو بفضل وصوله وأصوله / قطع البعاد ووصل حبل ودادي
فلقد كلفت من الزمان وغبت عن / أيامه وحلاوة الأعياد
ونسيت من همي وقلة همتي / وطني وأحبابي بذاك النادي
فعسى بجاه ابن الرفاعي أحمد الص / صياد يصلح بالرشاد فسادي
وعساه يسعف بالرضى فلقد قضى / زمني علي ببعده المتمادي
غوثاه يا صياد يا ابن السا / دة الأجواد آل السادة الأجواد
أدرك بجدك لوعتي وارحم ضنى / حالي ولاحظني وفك قيادي
وعليك رضوان الإله ورحمة / تغشى ضريح حيطة الإرشاد
وصلاة رب العالمين وجوده / يهدي لجدك علة الإيجاد
وعلى بنيه وصحبه والتابعي / ن ذوي الهدى ما حن ليلاً حادي
وعلى جهابذة الطريق وحزبهم / أين انتحوا بالغور والأنجاد
قوم بذكرهم الحياة وحبهم
قوم بذكرهم الحياة وحبهم / روح الحياة لهيئة الأحباب
وصلوا إلى المقصود فاتصلت بهم / أسرار بارئهم بغير حجاب
لي همة قرع السماك ركابها
لي همة قرع السماك ركابها / وعروس عزى ما أزيح نقلبها
إن أزمة عظمت وجل مصاحبها / وإذا الكلاب تلاوحت أذنابها
فأنا أبوك وللسباع حساب /
أعداؤنا غروا بنا فتعاظموا / وتالنوا في ذمنا وتكاتموا
وبغوا علينا عدوة وتراكموا / مهما تكاثر جيشهم وتهاجموا
فهمو ذباب والذباب ذباب /
سر العناية للقيام بحزبنا / والنصر موهبة لنا من ربنا
لا تخش تهلكة وكن من ركبنا / فبناء أصحاب التقى فوق البنا
وبناء أصحاب الضلال خراب /
من للفقير المشتكي من حاله
من للفقير المشتكي من حاله / والمذنب المحزون من أفعاله
إلا رجال الغيب أصحاب الحمى / أهل الهدى للحائر المتواله
يا سادتي عبد على أعتابكم / ضاق المقام به وضاع بحاله
لزم الخطايا في جميع أموره / واستصحب العصيان في أعماله
ركب الذنوب وسار في بحر الهوى / وأتى الرحاب مسربلاً بضلاله
خجل كئيب خائف من ذنبه / وجل حتى الظهر من أثقاله
سلك الطريق مقلداً بسلوككم / وأضاع خدمة سلككم بمقاله
وأتى بدعوى الحب يقرع بابكم / والجهل منعقد على أذياله
وأبى الإياب بغير نيل نوالكم / مع علمه التقصير في منواله
وشدت بلابل ذنبه برياضكم / وحكت طيور غواه عن آماله
فبحقكم جودوا له بمراده / وتحننوا عطفاً على أحواله
وتكرموا لطفاً عليه بنظرةٍ / وصلوا حبال نوالكم بحباله
وخذوه في بحر الحناية واكشفوا / بلواه بالإخراج من أوحاله
يا سادتي كرماً بعزة قدركم / فعبيدكم أضحى كشخص خياله
أمسى غريباً نازحاً عن أهله / ومشتتاً عن بيتهم وعياله
فصديقه يبكي عليه تشوقاً / وعدوه في فرحة لنكاله
حاشاكموا أن تتركوا طفلاً لكم / أبكاه بعد الدار عن أطفاله
لكم المروة لا لغير جنابكم / والفضل هيكلكم بنور هلاله
ولكم مقام الفخر يلمع في الورى / كالشمس لاح بحاله وبقاله
ولكم يد المدد التي من ربكم / منحنت بسر جماله وجلاله
ولكم عن الغيب التلقي في السرا / ولكم وصول بالرسول وآله
يا سادتي وجل ببابكم التجا / متنصلاً عن أهله ورجاله
ترك الوسائط طائراً بجنابكم / وجنابكم كفؤ لحل عقاله
كم من فقيرٍ كان مذكنتم له / رقصت طيور الفخر تحت ظلاله
حنوا على العبد الضعيف بنظرة / يأتي الصلاح بها لمفسد حاله
فالناس في وصل وذاك بقطعة / فكفى الجفا منواله بوصاله
أمسى ذليل الحال وهو مؤمل / إحسانكم فادنواه من آماله
فبنفحه أن تنظروه بعطفكم / يحيى ويسرى ذاك منه لآله
حاشاكموا بعد الوقوف ببابكم / أن تمنعوا عنه الذي في باله
جعل الوسيلة أحمد الغوث الذي / ورث العناية عن أبيه وخاله
قطب الورى الأسد الرفاعي شيخنا / من تستظل الأوليا بظلاله
علم الرجال أمام كل طريقة / قطب الجميع وحالهم من حاله
تاج المشايخ في العراق وغيرها / وهو الإمام المقتدي بكماله
فبحقه وبحق أهل طريقه / وبحزبه وبجيشه وبآله
وبحق بان اللَه قطب الأوليا / من أغرق الطلاب من أفضاله
شمس العراق حقيقة المدد الذي / أطواره دلت على أحواله
وبسيدي النبيو غوث زمانه / منجي أسير الذل من أغلاله
وبحضرة الشيخ الدسوقي من أقر / ر الأوليا بعلي كامل حاله
وبحضرة الصياد أحمد شيخنا / محي طريقتنا بنور جماله
وبكل قطب عارف في ربه / وبكل شيخ فاق عن أمثاله
وبجميع أهل اللَه بالقطب الذي / رجع الزمان لرأيه ومقاله
وبكم جميعاً سامحوا عبداً لكم / وتحملوا ما كان من أثقاله
وبعطفكم قوموا لنيل مراده / كرماً ولا تقصوه عن آماله
فله كلاب أذية فرحوا بما / نقر الفراق عليه من جلجاله
حسدوه مذ كنتم له وتطاولوا / من لؤمهم حسداً لبغض خياله
ظنوا بأن بساط عزكم انطوى / عنه وأصبح نادماً في حاله
هو طفلكم والسبع عيب أن يرى / أيدي الكلاب تصول في أشباله
هل غيرة من باب جانب جودكم / تبقى الحسود بغيظ كيد ضلاله
هل نفحة هل نظرة هل غوثةٌ / ترقى خويدكم لنيل مناله
فوحقكم ما حال عن أبوابكم / أبداً ولا وجهاً يرى لحاله
غوثاً وعوناً سادتي يا سادتي / فالدمع قد أعيا من إرساله
حفر الخدود وجر أخدود العنى / بالوجه فالتف بضي زلاله
فهو الحقير الخالدي أبو الهدى / راجي نواله الفيض من أبطاله
ختم القصيدة بالصلاة مسلماً / فيها على الهادي الحبيب وآله
وعلى جميع الصحب والقوم الذي / ن مشوا على منواله أمر كماله
وعلى رجال الغيب ما حادشدا / من للفقير المشتكي من حاله
هذا كتاب منزل وزبور
هذا كتاب منزل وزبور / فيه طروس إشارةٍ وسطور
في آل عثمان الملوك بأنهم / خصوا بإرث الأرض وهو شهير
وهم العباد الصالحون كما أتى / في قول محي الدين وهو خبير
ورثوا الكتاب بقوة عملاً به / كل على نهج الصواب يسير
والدين والشرع المطهر عندهم / ما فيه صدع يبتغي وفطور
ولنصرة الإسلام شدوا أزرهم / فلهم على كل الملوك ظهور
ولزمرة العلماء في سلطانهم / شأن له التعظيم والتوقير
وتوارثوا هذا التوارث كابرا / عن كابر فحسامهم مشهور
من كل ذمر في العرمرم صائل / مثل العقاب جناحه منشور
يعتاد قنص الأسد في وثباته / درب بأحوال النزال خبير
حتى أتى ملك الملوك أمامنا / عبد الحميد الظافر المنصور
ورث الخلافة بانعقاد البيعة ال / غرا بها التهليل المنصور
وزهى به الكرسي وهو معظم / وبه تفاخر منبر وسرير
والملة السمحاء ملة أحمد ال / مختار بشر عمها وسرور
والكعبة الغرا وزمزم والصفا / والبيت حتى زائر ومزور
والجو والأقطار والاكتشاف وال / بر الفسيح وبحرها المسجور
بلسان حال للخليفة كلها / يدعو وكل حامد وشكور
كل غدا يسعى على مرضاته / سعى الخلوص وسعيه مشكور
ملك تطيلس بالعدالة والتقى / والحلم فهو موفق وصبور
قل للشقي الخارجي تعاندا / عن طاعة الخلفاء ليس يحور
أبدى العناد وقام بقصد حربه / ومع الفساد أتاه وهو جسور
يا غافلاً عن أصل حكمة شانه / ذا شبل آل بيتهم معمور
ومحقق أن الخلافة فيهم / حتى المعاد ويوم ينفخ صور
والسيد البستي صحح ذا وفى / ميزانه خبر أتى مشهور
في آل عثمان الأعاظم أنهم / أهل الحجى وعدوهم مكسور
ومن امتطى ظهر الخلاف لأمرهم / لازال وهو منكد مقهور
وعناية شملت لكل موحد / عطفاً وبأس في الأمور شهير
فتح به عم الأنام ونعمة / مذ جاء جاءت والسرور كبير
والنصر في كل الحروب يحفه / واللَه للعبد التقي نصير
مهلاً أمير المؤمنين فطب وكن / قرحاً فربك في الأمور قدير
خذ أنت بشرى عاجز مقصدوه / من مدحه وقصيده التبشير
فتح بإقليد العناية فاتح / باب المسرة والنصير ظهير
لا بد من فتح قريب عاج / يطوى به من ربنا التدبير
ويقوم كل المسلمين لربهم / بالشكر وهو الواهب المشكور
ويقول داعي الحال منهم جهرةً / قد لاح من بطن الأمور أمور
فالحمد للَه الذي قد أذهب ال / أحزان عنا أنه لغفور
قال الصدور من الرجا
قال الصدور من الرجا / ل إذا ولهت بنا تثبت
وافني بنفسك في عشي / رتنا إذا أملت تثبت
أوما علمت نبينا / يؤذيه أن داومت تبث
بيت بنى بيد العناية والرضا
بيت بنى بيد العناية والرضا / فأضاء بنور أحمدي زاهي
جرت الإعانة فيه من بطن الخفا / فرست دعائمه ببسم اللَه
نار الفؤاد تشب حتى أنها
نار الفؤاد تشب حتى أنها / صارت إلى وجه السما متصاعده
أين التخلص من توهج جمرها / وأنا الذي بلواه فقد الوالده
من لم يكن ذا غيرةٍ
من لم يكن ذا غيرةٍ / لحمى ذويه ومن يليهم
لا فرق عندي ذاك إن / هو مات أو إن عاش فيهم
خذ بالمروءة أنها لعظيمةٌ
خذ بالمروءة أنها لعظيمةٌ / وكريمة في سيرة الإنسان
هي في الطبيعة شيمة مشكورة / ولدى الشريعة دعمة الإيمان
قلب تألم من فراق أحبةٍ
قلب تألم من فراق أحبةٍ / وكوته أيدي الحادثات بنارها
لم يألف الدنيا وإن علقت به / إذا لا دوام لدورها وديارها
وجمال حاجتنا ببا نوالكم
وجمال حاجتنا ببا نوالكم / حملت حمال القصد والآمال
وأتت تقبل تربكم وبسوحكم / ناخت فلن تبرح بغير منال
فأطلق فديتك بالسراح زمامها / واربط عقود الوصل بالأفضال
واجعل عنان القرب محلولاً لها / حتى تثور بنا بدون عقال
طعن الحسود بنا لخفة عقله
طعن الحسود بنا لخفة عقله / وعدا علينا في عساكر جهله
وأراد يطفي نورنا من حمقه / بمذمة هي عين منهج فعله
سترد تلك النبل في أحشائه / وتكون أسبابً لقطعة حبله
نقل الكرامة إن بدا منا فلا / عيب لأن الشيء جاء من أهله
والفرع مهما قصرته حظوظه / عن قدره الأصلي يرد لأصله
والسبع إن قطعته نكتة حكمة / عن غاية فخصاله في شبله
والسيف إن غمدته راحة كاذب / في غمده فالسر داخل نصله
فلكم أبو جهل أشاع تعانداً / عن خير هادٍ ما أشاع بقوله
وأراد هدم مناره العالي وقد / رفع المهيمن ركن شامخ فضله
والأنبياء أولو المعالي كلهم / أخواته حسدوا كذا من قبله
والسادة الأصحاب والأتباع مذ / عرفوه نالوا أسوةً من طوله
لا بأس إن قال الكذوب أو افترى / في شأننا فاللَه خاذل مثله
واللَه خير الناصرين لمثلنا / وكفى بقوة ربنا وبحوله
قام العدو بفرقةٍ وبعزوة / وكذاك قمنا بالنبي وأهله
وسعى على تشتيت عصبة شملنا / وقضى الإله بفصل جمعة شمله
ما ذاك عند الغافلين ذوي النهى / رجل ولا حكم لغارة خيله
هو قائم بالزور في طلب العلا / والزور مرصاد عليه لخذله
والغدر مفتاح لنكبة جاهه / والمكر مقراض لقدة وصله
فالناس تأخذه بسيء حاله / واللَه يقصمه بصارم عدله
قل للجهول مكرت بالأشراف عن / كبر وقعت بحفرةٍ من غوله
ونسيت ظلماً باس ضربة جدهم / طه الذي داس البساط بنعله
صلى عليه اللَه والأصحاب ما / رد العدا بجلاله عن أهله