القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الهُدى الصّيادي الكل
المجموع : 89
كل الوجود بآل أحمد لائذ
كل الوجود بآل أحمد لائذ / ولمجدهم فوق العلا رايات
هطلت دموع العين والقلب امتلا
هطلت دموع العين والقلب امتلا / جمراً وجسمي قد تناهبه البلا
وأموت حزناً كلما خطرت على / قلبي حكايات الشهيد بكربلا
فهو الفتى المقتول ظلماً وهو من / بعلي الكرار مسنده علا
أسفي عليه ونار بثى لم تزل / تشوي الحشا مني وفكري ما سلا
أيليق سلواني وسهوة خاطري / وتغافلي عن ذكر جدي في الملا
ريحانة المختار قرة عينه / بدر السيادة عين أرباب الولا
حزنت عليه العالمون وفقده / تبكي عليه بحرقة ضب الفلا
والجن تندب والملائك في السما / والصوت من نحو المدينة قد علا
واسودت الأرجاء حتى إن بكت / لهفاً على بلوى الحسين أخي العلا
والأرض مد بها العنا لفراقه / ولفقده بكت السموات العلا
وكأن مولى الأنبياء برحبه / حزوناً عليه أفاض دمعاً مرسلا
ويد القضا نشرت على فلك الضيا / في الأفق من دمه شراعاً مخملا
حزب عليه بغى وشتت شمله / ورماه في سهم الكريهة والبلا
وأضاع حرمة حيدر ومحمد / في قطع مولى حقه أن يوصلا
وأباد ركناً أحمدياً أصله الن / نور الذي في العالم الأعلى انجلى
وأهان محترم الرسول وسبطه / عين البتول وبالهوى ولي إلى
حزب تالفٍ من أشر عصابةٍ / قامت بذنب عذره لن يقبلا
فجعت رسول العالمين بشبله / ولذاك ركن الدين معنى زلزلا
بئس العصابة إذا أطاعت ظالما / وعصت لنفع الغير أمراً منزلا
رفعت منار عدو آل محمد / فقرها في الأسلفين تنزلا
كم أحزنت قلباً سليماً طاهرا / متضرعاً ولربه متبتلا
ولكم بذا أبكت عيوناً دمعها / يروى حديث بني النبي مسلسلا
ولما دهى المولى الحسين وآله / كتب التلهف مجملاً ومفصلا
ويلاه من خطب تكرر ذكره / خطب وسيرة ذكره لن تمهلا
أخذت من الإسلام مدرك سرهم / وبها أبي القلب الشجي أن يغفلا
شرحت متون مصيبة أحزانها / بسطت كتاباً للسقام مطولا
ولحزن صاحب كربلا قد أمطرت / من سمك أحرف حجبها سحب العلا
روحي الفدا لثرى فضا أعتابه / فلقد قضى بظما المصاب مهللا
تباً لقاتله فظلما ما استحى / من ربنا بل ضل عما أنزلا
نسي الوصية في الكتاب وخانها / ومضى بأثواب العناد مسربلا
فكأنني أراءله يوم المقا / بالشر حال ناره تهرى الكلا
والبضعة الزهراء تسأل ربها / حق الحسين بلوعة لن تخذلا
واللَه يرضيها بقهر عدوها / وبنصر بضعتها الشهيد تفضلا
قسماً بأعضاء الشهيد وآله / ما طاب عيشي بعد ذاك ولا حلا
إنى يطيب لي الزمان وخاطري / من جمره واللَه يوماً ما خلا
وإذا خلا ما مر عارضَ ذكره / إلا تلهب فوق ذلك وامتلا
لم لا ونص الذكر أثبت فضله / ولسان سر اللَه مدحته تلا
هطلت على أرجائه سحب الرضى / من حضرة الرحموت ما دام الملا
وأعز مولانا العظيم مناره / ومقامه العالي الذي سامى العلا
وصلاة بارينا بكل دقيقةٍ / وحقيقة تغشى الضريح الأفضلا
قبر به مكث الحبيب المصطفى ال / هادي الذي للخلق طرا أرسلا
ولآله منا السلام وسبطه / غوث الضعيف نصير أهل الابتلا
أواه من عشر المحرم أنه
أواه من عشر المحرم أنه / عشر به غير البكاء محرم
قتل الحسين ابن الرسول محمد / فيه وذاق الذل وهو مكرم
عشر المحرم عشر حزن رعشه
عشر المحرم عشر حزن رعشه / في كل قلبٍ من بني الهادي سكن
حزن عظيم لو تنزل عشره / فوق النهار لصار كالليل السكن
لا بدع ذا عشر بلية حزنه / فقد الحسين ابن البتول أخي الحسن
لك يا علي الأوليا
لك يا علي الأوليا / في القوم معراج على
ولدي الصحابة مظهر / كالكوكب الأعلى الجلي
باب النبي الهاشمي / ي وفي الورى نعم الولي
والعلم المشهور بال / قول الصحيح الأجمل
وبذاك قد شهد الرسو / ل وقال أقضاكم على
ليس التصوف بالخرق
ليس التصوف بالخرق / أو بالتوهم والعلق
أو بالتعالي والجفا / من قال هذا ما صدق
إن التصوف يا فتى / سر على القلب انتسق
ويئج من مكنونه / حرق يمازجها قلق
للغوث عبد القادر الجيلاني
للغوث عبد القادر الجيلاني / طرنا بأجنحة من الأشجان
وإلى ثرى عتباته جئنا لني / ل الأمن والآمال والإحسان
فهو ابن بنت محمد خير الورى / وحفيد حيدرة العلى الشان
الباز الأشهب عقد سلسلة ضيا / ضئضئي سدرة أصلها السلطان
وسلل آل عن مراتب قدرهم / وسموها يتقاصر القمران
غوث شموس سماء دولته انجلت / في الشرق ثم سرت إلى الأكوان
وإمام إرشاد بكعبة هديه / طافت شيوخ العجم والعربان
وله كرامات عجائب سرها / تبدو لغاية آخر الدوران
ولكم له من نفحة وعناية / حلت عقال الخائف اللهفان
سلطان كبكبة الرجال وصاحب ال / قدم الرفيع وفارس الميدان
والسيد السند الجليل المرتجي / لدفاع خطب نوائب الحدثان
مولاي محي الدين باز اللَه قط / ب الوقت وارث جده العدنان
وعليه دار رحى الطريقة في الورى / ورحى العلا والفضل والعرفان
علم لبطحا الشرق عنقاً مغرب / بحر الحقائق واضح البرهان
غياث من ناداه يوم كريهةٍ / ومغيث نادبه بكل زمان
شيخ الشيوخ العارفين بربهم / وإمام أهل الوجد والإذعان
وأجل أرباب الخشوع وعين أص / حاب الخضوع وسيد الأعيان
وأمير جيش الصالحين وصاحب ال / متين الهيكل الصمداني
ورئيس ديوان الرجال بحضرة الأس / رار بل قنديلها النوراني
والجهبذ الفرد الغيور الضي / غم الشهم الهمام العارف الرباني
قطب تفرد مظهراً وعنايةً / في الصالحين فما له من ثاني
عظمت مراتبه بأصل طاهر / وببيت عز شامخ الأركان
ومن العبا شملته نفحة وصلة / نبويةٍ حسنية العنوان
وعليه من عليا علي المرتضى / سر الولاية باهر اللمعان
هو ملجئي في النائبات وموئلي / وحماي للواحد الديان
وبه ألوذ وأستظل بظله / من مكر وقت مدهش خوان
حسبي بذا البازي بنجح جناحه / تسمو يدي ويفك عقد رهاني
لا زال رحب ضريحه مثوى ال / قبول ومهبط الرحمات والرضوان
ما طاب من ذكريه قلب متيم / قلق كوته محبة الأوطان
أو ما بحسن الظن مدت راحة / للغوث عبد القادر الجيلاني
لمعت بوارق دولة الإرشاد
لمعت بوارق دولة الإرشاد / برحاب قطب الأوليا الصياد
غوث الزمان أبي علي صاحب الس / ر الجلي وكوكب الإفراد
قطب الوجود سليل أشرف مرسل / صدر الإكابر حجة الأوتاد
علم الشيوخ وكنز كل فضيلةٍ / فحل الرجال خلاصة الأسياد
عظمت مناقبه وجلت رتبة / أحواله ونمت عن التعداد
وبه انطوت أسرار غيب طلسمت / في كنزه مع نشأة الآحاد
وله انجلت أنوار كل خفية / من فيض والده الرسول الهادي
فطغت بحار فيوضه وطمت فعم / مت بالندا غادي الورى والصادي
فالجأ لدولة عزه يا صاح إن / خفت العدا وشماته الحساد
فهو الغيور على الدخيل وناصر اللا / جي الذليل وملجأ القصاد
مولاي عز الدين أحمد هيكل ال / برهان كعبة جحفل الأمجاد
شبل الحسين ونجل موسى ال / كاظم الشهم الجليل وبضعة السجاد
سبط الرفاعي قطب أقطاب الورى / أستاذ أهل الذكر والأوراد
قمر تسلسل من أجل رقا / ئق النور القديم اللامع الوقاد
أسد له أحيا الإله مريده / بعد الوفاة بصحبة الإنساد
ولقد قضى العام الطويل بسجدة / فوق الثرى الثرى ببطاح أطيب وادي
وأفاق بعد مرور ذاك العام من / غيب السجود لحضرة الأشهاد
وببصرة صاد السباع بلفتة / ولوى ببأس شوكة الآساد
وأتت له الأسماك تسبح من شرا / ع البحر تقصد فيضة الإمداد
وعزيز مصر حين حاربه طوى / شأن العزيز فمات بالإنكاد
وبجرف هبت أنبع المولى له ال / ماء الزلال وفاض للوراد
أخذ التفكر والتعبد ديدنا / وعلا الرجال بقوة استعداد
وأطال في اللَه الخضوع وغاب عن / غير وفارق فرقة الأضداد
وأنار محراب الجهاد بربه / ومحى الهوى معنى بخير جهاد
وأدار كأس الوصل للطلاب بال / عزم القوي وهمة وسداد
ترك السوى وأباد أستار الهوى / فسرت لوامعه بكل بلاد
وبه التجا أهل الطريق وقد نجا / حزب السلوك به من الإبعاد
فهو المغيث إذا الذميم سطا وجا / ر معاند واستل سيف معادي
وهو الهزبر المستعان بجاهه ال / عالي المنار على الزمان العادي
شيخي وأستاذي وغاية ملطبي / وحمايتي ووقايتي وعمادي
ومحل آرابي وحامل حملتي / ومساعدي أبداً بكل مراد
جد إذا ضاق الخناق وجدته / نعم المجد لنصرة الأولاد
وأب أبى سلطان دولة سره / إلا وصول بنيه للإسعاد
فخري بعزة مجده السامي الذرى / أن يفخر الأحفاد بالأجداد
أرجو بفضل وصوله وأصوله / قطع البعاد ووصل حبل ودادي
فلقد كلفت من الزمان وغبت عن / أيامه وحلاوة الأعياد
ونسيت من همي وقلة همتي / وطني وأحبابي بذاك النادي
فعسى بجاه ابن الرفاعي أحمد الص / صياد يصلح بالرشاد فسادي
وعساه يسعف بالرضى فلقد قضى / زمني علي ببعده المتمادي
غوثاه يا صياد يا ابن السا / دة الأجواد آل السادة الأجواد
أدرك بجدك لوعتي وارحم ضنى / حالي ولاحظني وفك قيادي
وعليك رضوان الإله ورحمة / تغشى ضريح حيطة الإرشاد
وصلاة رب العالمين وجوده / يهدي لجدك علة الإيجاد
وعلى بنيه وصحبه والتابعي / ن ذوي الهدى ما حن ليلاً حادي
وعلى جهابذة الطريق وحزبهم / أين انتحوا بالغور والأنجاد
قوم بذكرهم الحياة وحبهم
قوم بذكرهم الحياة وحبهم / روح الحياة لهيئة الأحباب
وصلوا إلى المقصود فاتصلت بهم / أسرار بارئهم بغير حجاب
لي همة قرع السماك ركابها
لي همة قرع السماك ركابها / وعروس عزى ما أزيح نقلبها
إن أزمة عظمت وجل مصاحبها / وإذا الكلاب تلاوحت أذنابها
فأنا أبوك وللسباع حساب /
أعداؤنا غروا بنا فتعاظموا / وتالنوا في ذمنا وتكاتموا
وبغوا علينا عدوة وتراكموا / مهما تكاثر جيشهم وتهاجموا
فهمو ذباب والذباب ذباب /
سر العناية للقيام بحزبنا / والنصر موهبة لنا من ربنا
لا تخش تهلكة وكن من ركبنا / فبناء أصحاب التقى فوق البنا
وبناء أصحاب الضلال خراب /
من للفقير المشتكي من حاله
من للفقير المشتكي من حاله / والمذنب المحزون من أفعاله
إلا رجال الغيب أصحاب الحمى / أهل الهدى للحائر المتواله
يا سادتي عبد على أعتابكم / ضاق المقام به وضاع بحاله
لزم الخطايا في جميع أموره / واستصحب العصيان في أعماله
ركب الذنوب وسار في بحر الهوى / وأتى الرحاب مسربلاً بضلاله
خجل كئيب خائف من ذنبه / وجل حتى الظهر من أثقاله
سلك الطريق مقلداً بسلوككم / وأضاع خدمة سلككم بمقاله
وأتى بدعوى الحب يقرع بابكم / والجهل منعقد على أذياله
وأبى الإياب بغير نيل نوالكم / مع علمه التقصير في منواله
وشدت بلابل ذنبه برياضكم / وحكت طيور غواه عن آماله
فبحقكم جودوا له بمراده / وتحننوا عطفاً على أحواله
وتكرموا لطفاً عليه بنظرةٍ / وصلوا حبال نوالكم بحباله
وخذوه في بحر الحناية واكشفوا / بلواه بالإخراج من أوحاله
يا سادتي كرماً بعزة قدركم / فعبيدكم أضحى كشخص خياله
أمسى غريباً نازحاً عن أهله / ومشتتاً عن بيتهم وعياله
فصديقه يبكي عليه تشوقاً / وعدوه في فرحة لنكاله
حاشاكموا أن تتركوا طفلاً لكم / أبكاه بعد الدار عن أطفاله
لكم المروة لا لغير جنابكم / والفضل هيكلكم بنور هلاله
ولكم مقام الفخر يلمع في الورى / كالشمس لاح بحاله وبقاله
ولكم يد المدد التي من ربكم / منحنت بسر جماله وجلاله
ولكم عن الغيب التلقي في السرا / ولكم وصول بالرسول وآله
يا سادتي وجل ببابكم التجا / متنصلاً عن أهله ورجاله
ترك الوسائط طائراً بجنابكم / وجنابكم كفؤ لحل عقاله
كم من فقيرٍ كان مذكنتم له / رقصت طيور الفخر تحت ظلاله
حنوا على العبد الضعيف بنظرة / يأتي الصلاح بها لمفسد حاله
فالناس في وصل وذاك بقطعة / فكفى الجفا منواله بوصاله
أمسى ذليل الحال وهو مؤمل / إحسانكم فادنواه من آماله
فبنفحه أن تنظروه بعطفكم / يحيى ويسرى ذاك منه لآله
حاشاكموا بعد الوقوف ببابكم / أن تمنعوا عنه الذي في باله
جعل الوسيلة أحمد الغوث الذي / ورث العناية عن أبيه وخاله
قطب الورى الأسد الرفاعي شيخنا / من تستظل الأوليا بظلاله
علم الرجال أمام كل طريقة / قطب الجميع وحالهم من حاله
تاج المشايخ في العراق وغيرها / وهو الإمام المقتدي بكماله
فبحقه وبحق أهل طريقه / وبحزبه وبجيشه وبآله
وبحق بان اللَه قطب الأوليا / من أغرق الطلاب من أفضاله
شمس العراق حقيقة المدد الذي / أطواره دلت على أحواله
وبسيدي النبيو غوث زمانه / منجي أسير الذل من أغلاله
وبحضرة الشيخ الدسوقي من أقر / ر الأوليا بعلي كامل حاله
وبحضرة الصياد أحمد شيخنا / محي طريقتنا بنور جماله
وبكل قطب عارف في ربه / وبكل شيخ فاق عن أمثاله
وبجميع أهل اللَه بالقطب الذي / رجع الزمان لرأيه ومقاله
وبكم جميعاً سامحوا عبداً لكم / وتحملوا ما كان من أثقاله
وبعطفكم قوموا لنيل مراده / كرماً ولا تقصوه عن آماله
فله كلاب أذية فرحوا بما / نقر الفراق عليه من جلجاله
حسدوه مذ كنتم له وتطاولوا / من لؤمهم حسداً لبغض خياله
ظنوا بأن بساط عزكم انطوى / عنه وأصبح نادماً في حاله
هو طفلكم والسبع عيب أن يرى / أيدي الكلاب تصول في أشباله
هل غيرة من باب جانب جودكم / تبقى الحسود بغيظ كيد ضلاله
هل نفحة هل نظرة هل غوثةٌ / ترقى خويدكم لنيل مناله
فوحقكم ما حال عن أبوابكم / أبداً ولا وجهاً يرى لحاله
غوثاً وعوناً سادتي يا سادتي / فالدمع قد أعيا من إرساله
حفر الخدود وجر أخدود العنى / بالوجه فالتف بضي زلاله
فهو الحقير الخالدي أبو الهدى / راجي نواله الفيض من أبطاله
ختم القصيدة بالصلاة مسلماً / فيها على الهادي الحبيب وآله
وعلى جميع الصحب والقوم الذي / ن مشوا على منواله أمر كماله
وعلى رجال الغيب ما حادشدا / من للفقير المشتكي من حاله
هذا كتاب منزل وزبور
هذا كتاب منزل وزبور / فيه طروس إشارةٍ وسطور
في آل عثمان الملوك بأنهم / خصوا بإرث الأرض وهو شهير
وهم العباد الصالحون كما أتى / في قول محي الدين وهو خبير
ورثوا الكتاب بقوة عملاً به / كل على نهج الصواب يسير
والدين والشرع المطهر عندهم / ما فيه صدع يبتغي وفطور
ولنصرة الإسلام شدوا أزرهم / فلهم على كل الملوك ظهور
ولزمرة العلماء في سلطانهم / شأن له التعظيم والتوقير
وتوارثوا هذا التوارث كابرا / عن كابر فحسامهم مشهور
من كل ذمر في العرمرم صائل / مثل العقاب جناحه منشور
يعتاد قنص الأسد في وثباته / درب بأحوال النزال خبير
حتى أتى ملك الملوك أمامنا / عبد الحميد الظافر المنصور
ورث الخلافة بانعقاد البيعة ال / غرا بها التهليل المنصور
وزهى به الكرسي وهو معظم / وبه تفاخر منبر وسرير
والملة السمحاء ملة أحمد ال / مختار بشر عمها وسرور
والكعبة الغرا وزمزم والصفا / والبيت حتى زائر ومزور
والجو والأقطار والاكتشاف وال / بر الفسيح وبحرها المسجور
بلسان حال للخليفة كلها / يدعو وكل حامد وشكور
كل غدا يسعى على مرضاته / سعى الخلوص وسعيه مشكور
ملك تطيلس بالعدالة والتقى / والحلم فهو موفق وصبور
قل للشقي الخارجي تعاندا / عن طاعة الخلفاء ليس يحور
أبدى العناد وقام بقصد حربه / ومع الفساد أتاه وهو جسور
يا غافلاً عن أصل حكمة شانه / ذا شبل آل بيتهم معمور
ومحقق أن الخلافة فيهم / حتى المعاد ويوم ينفخ صور
والسيد البستي صحح ذا وفى / ميزانه خبر أتى مشهور
في آل عثمان الأعاظم أنهم / أهل الحجى وعدوهم مكسور
ومن امتطى ظهر الخلاف لأمرهم / لازال وهو منكد مقهور
وعناية شملت لكل موحد / عطفاً وبأس في الأمور شهير
فتح به عم الأنام ونعمة / مذ جاء جاءت والسرور كبير
والنصر في كل الحروب يحفه / واللَه للعبد التقي نصير
مهلاً أمير المؤمنين فطب وكن / قرحاً فربك في الأمور قدير
خذ أنت بشرى عاجز مقصدوه / من مدحه وقصيده التبشير
فتح بإقليد العناية فاتح / باب المسرة والنصير ظهير
لا بد من فتح قريب عاج / يطوى به من ربنا التدبير
ويقوم كل المسلمين لربهم / بالشكر وهو الواهب المشكور
ويقول داعي الحال منهم جهرةً / قد لاح من بطن الأمور أمور
فالحمد للَه الذي قد أذهب ال / أحزان عنا أنه لغفور
قال الصدور من الرجا
قال الصدور من الرجا / ل إذا ولهت بنا تثبت
وافني بنفسك في عشي / رتنا إذا أملت تثبت
أوما علمت نبينا / يؤذيه أن داومت تبث
بيت بنى بيد العناية والرضا
بيت بنى بيد العناية والرضا / فأضاء بنور أحمدي زاهي
جرت الإعانة فيه من بطن الخفا / فرست دعائمه ببسم اللَه
نار الفؤاد تشب حتى أنها
نار الفؤاد تشب حتى أنها / صارت إلى وجه السما متصاعده
أين التخلص من توهج جمرها / وأنا الذي بلواه فقد الوالده
من لم يكن ذا غيرةٍ
من لم يكن ذا غيرةٍ / لحمى ذويه ومن يليهم
لا فرق عندي ذاك إن / هو مات أو إن عاش فيهم
خذ بالمروءة أنها لعظيمةٌ
خذ بالمروءة أنها لعظيمةٌ / وكريمة في سيرة الإنسان
هي في الطبيعة شيمة مشكورة / ولدى الشريعة دعمة الإيمان
قلب تألم من فراق أحبةٍ
قلب تألم من فراق أحبةٍ / وكوته أيدي الحادثات بنارها
لم يألف الدنيا وإن علقت به / إذا لا دوام لدورها وديارها
وجمال حاجتنا ببا نوالكم
وجمال حاجتنا ببا نوالكم / حملت حمال القصد والآمال
وأتت تقبل تربكم وبسوحكم / ناخت فلن تبرح بغير منال
فأطلق فديتك بالسراح زمامها / واربط عقود الوصل بالأفضال
واجعل عنان القرب محلولاً لها / حتى تثور بنا بدون عقال
طعن الحسود بنا لخفة عقله
طعن الحسود بنا لخفة عقله / وعدا علينا في عساكر جهله
وأراد يطفي نورنا من حمقه / بمذمة هي عين منهج فعله
سترد تلك النبل في أحشائه / وتكون أسبابً لقطعة حبله
نقل الكرامة إن بدا منا فلا / عيب لأن الشيء جاء من أهله
والفرع مهما قصرته حظوظه / عن قدره الأصلي يرد لأصله
والسبع إن قطعته نكتة حكمة / عن غاية فخصاله في شبله
والسيف إن غمدته راحة كاذب / في غمده فالسر داخل نصله
فلكم أبو جهل أشاع تعانداً / عن خير هادٍ ما أشاع بقوله
وأراد هدم مناره العالي وقد / رفع المهيمن ركن شامخ فضله
والأنبياء أولو المعالي كلهم / أخواته حسدوا كذا من قبله
والسادة الأصحاب والأتباع مذ / عرفوه نالوا أسوةً من طوله
لا بأس إن قال الكذوب أو افترى / في شأننا فاللَه خاذل مثله
واللَه خير الناصرين لمثلنا / وكفى بقوة ربنا وبحوله
قام العدو بفرقةٍ وبعزوة / وكذاك قمنا بالنبي وأهله
وسعى على تشتيت عصبة شملنا / وقضى الإله بفصل جمعة شمله
ما ذاك عند الغافلين ذوي النهى / رجل ولا حكم لغارة خيله
هو قائم بالزور في طلب العلا / والزور مرصاد عليه لخذله
والغدر مفتاح لنكبة جاهه / والمكر مقراض لقدة وصله
فالناس تأخذه بسيء حاله / واللَه يقصمه بصارم عدله
قل للجهول مكرت بالأشراف عن / كبر وقعت بحفرةٍ من غوله
ونسيت ظلماً باس ضربة جدهم / طه الذي داس البساط بنعله
صلى عليه اللَه والأصحاب ما / رد العدا بجلاله عن أهله

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025