المجموع : 127
قم يا نديم فهذه الصهباء
قم يا نديم فهذه الصهباء / قد بكرت حاناتها الندماء
وانهض بنا نخطب عروسا ما لها / غير الملوك ذوي الصفا اكفاء
وأزل بها ضراء صحوي حيث ما / لي في سوى سكري بها سراء
راح إذا مزجت يروح مركبا / منها لا دواء الهموم دواء
ياقوتة في جوهر من فوقها / حبب لألئه لها لاءلاء
ما الكيمياء سوى المعتقة التي / قد أحكمت إكسيرها الحكماء
شمس على الأقمار بات يديرها / بدر له فلك البهاء سماء
مشمولة من كف أغيد وجهه / شمس النهار وشعره الظلماء
ساق عن الجنات تغني المجتني / من وجنتيه الروضة الغناء
يسقيكها والنقل من شفتيه وال / مصباح منه غرة غراء
للَه رب ملاحة أبدا على / عرش الجمال لذاته استيلاء
وأمير حضرة رقة وخلاعة / تسعى لطاعة أمره الأدباء
متناقض الأوصاف مجتمع به / لهب على ورد الخدود وماء
ريم فما البيض الحداد إذا رنا / وإذا انثنى ما الصعدة السمراء
يسطو على أسد الشرى فيصيدها / بلواحظ هي والقضاء سواء
لا تنكروا منه ابتساما كلما / غلبت علي صبابة وبكاء
برق ثناياه وبين جوانحي / رعد وعيني مزنة وطفاء
ملك الحسان كأنما من فرعه / للنصر منشور عليه لواء
حاشاه من جور وعند قوامه / عن عدل سلطان الورى أنباء
مر العباد الصالحين الوارثين / الأرض علما أنهم أمناء
هم آل عثمان الذين بهم أتى / رمز الكتاب وقرر العلماء
من كل سلطان يجل مقامه / عن أن يقال محله الجوزاء
ومتوج بعظيم تاج مهابة / وجلالة تعنو لها العظماء
ربي أدم واحرس وأيد ملكه / ما دامت الغبراء والخضراء
ذاك المضاف إلى الحميد عبادة / إذ بالمسمى تحمد الأسماء
مدد الإله وظله في أرضه / ووليه وأمينه المعطاء
وعلى خليقته خليفته الذي / آباؤه من قبله الخلفاء
وأمير كل المؤمنين أمامهم / نعم الإمام وهكذا الأمراء
ملك ملائكة السماء تود لو / كانوا لخدمته هم الوزراء
وصف السعيد الآصفي وزيره / صدر العدالة عينها النجلاء
أعظم به صدرا وجيها قلبه / لصفا المراحم والعفاف أناء
مجلا سماء معارف أفكاره / شهب ثواقب والذكاء ذكاء
ما بين لا منه وقولته نعم / تجري الأمور بما القضا يشاء
بشرى لقوم بالسعدي مطالعا / حازوا الملاذ لأنهم سعداء
إذ من عنايته غدت سيواس في / حقي يحق لأهلها السراء
شكراً على شكر بان قد أحرزت / شرفا به تتشرف الشرفاء
ولها الهناء ببدر حق اشرقت / منه على بلدانها الأضواء
نعم الولاية حيث واليها الذي / قدمت لها بقدومه النعماء
وآل ولاة الأمر تعرف أنه / حقي حكم لم يشبه هراء
في الكون قد شاعت مأثره سنا / إذ ما على شمس النهار خفاء
حتى أقرت حاسدوه بفضله / والفضل ما شهدت به الأعداء
غصن نما في دوحة العدل التي / لا تستميل غصونها الأهواء
عف المآزر لا يدنسه هوى / نفس أغرله الحياء رداء
ماك الرقاب مكارما ومراحماً / إذ هكذا الكرماء والرحماء
فاق الشمول لطافة بشمائل / يحلو بها الأنشاد والأنشاء
شهم حماه جنة وسعادة / لكن على الطاغي لظى وشقاء
في قلبه التقوى علتها رأفة / وجراة وسماحة ووفاء
سيواس لا برحت به مغبوطة / تبدو عليها بهجة وبهاء
من للشئام به ليعلو الحق في / سورية وتعمها النعماء
روحي الفداء لذلك الباشا الذي / ما إن له إلا النفوس فداء
ورث النجابة والسيادة كابراً / عن كابر أباؤه كبراء
وجنى المحامد والفخار ففضله / والمجد فيه وراثة وشراء
شبل التقي الصالح المبرور وال / آباء من أسرارها الأبناء
هو ذلك الباشا علي الشأن من / سبقت له الألاء والنعماء
أنعم به سلفاتي من بعده / خلف أماجد كلهم نجباء
والميت حي لم يمت ما دام في ال / دنيا عليه ترحم الأحياء
يا حبذا الآثار حسن ماثر / لم تغن والذكر الجميل بقاءُ
مولاي يا والي أجل ولاية / بك جادها من جودها الأنداء
ما أنت إلا الحق ضدك مبطل / وبضدها تتميز الأشياء
لا زلت شمسا في سماء معارف / متشرفون بمدحك الفصحاء
كفو لكل بديعة عربية / خود إليك تزفها الشعراء
واسلم ودم اغنى الورى قلبا له / تدعو بطول بقائك الفقراء
يا منحة من المليك بها على / سيواس كي تحيا بها الأملاء
بلد لها تشدو التهاني أرخوا / قامت بمنحة حقها العلياء
ما الحسن في وادي حماه متمم
ما الحسن في وادي حماه متمم / إلا وفيه اليوسفي الأفخم
متصرف فيما يشاء إذا قضى / أمرا فذاك الأمر حكم محكم
يامن حماة الشام لا برحت به / أبهى عروس عن جمالك تبسم
لا كان يوم أنت فيه غائب / عنا وغيثك مقلع لا يسجم
بصر جمالك قد خلا منه عمي / صبح بلا مجلاك ليل مضلم
فارقتنا ارقتنا حتى إذا / جاء البشير صفا وطاب المغنم
فالحمد للَه الذي بك عنمنا / أنعامه فهو الولي المنعم
أنت النعيم على المحب وجنة / أبداً عدوك في لظاها يضرم
أهلا بمن بلقاه واصلنا الهنا / وجبال شهر صيامنا تتصرم
ما العيد بالإفطار بل تاريخه / بمأبك العيد الجلي الأعظم
شكر السعي اليوسفي محمد
شكر السعي اليوسفي محمد / أجلى وأعلى من إلى المجد أنتما
خلق على الخلق العظيم بهمة / فوق السماك ترى المقام الأعظما
عنا جزاه اللَه من متصرف / خير الجزاء بما أجاد واحكما
وأثابه الرحمن ما هو أهله / وعلى بنيه به أدام الأنعما
باليمن والإقبال جدد ارخوا / للناس سوقا قد تشيد في حما
عاد الصيام فمرحبا بالعائد
عاد الصيام فمرحبا بالعائد / وباوبة الأسي الطبيب العائد
شهر شهير القدر فيه انزل ال / قران من رب رحيم واحد
فيه الهنا للصائمين نهاره / حقا عن الشهوات صوم الزاهد
لو تنظر النساك ليلا فيه كم / من قائم يدعو وآخر ساجد
وعلى السماء الأرض فائقة وقد / ضائت مساجدها كضوء فراقد
شهر على كل الشهور مقدم / بالفضل والخير العميم الزائد
رمضان حقا للبرية رحمة / من موجد الأشياء أرحم واجد
واللَه أرجوه القبول فإنه الم / قصود منه به الرضى للقاصد
ودمشق تسأله دوام سعودها / بأبي السعود ابن الحسيب الماجد
زاكي الأصول بني البتول ذوي النقو / ل عن الرسول محمد بل حامد
ابن الصفا واخو الوفا بنعم ولا / خدن المكارم والدا عن والد
من آل بيت قد سموا شرفا كما / بمديحهم شرفت بيوت قصائدي
قوم بهم سر النوبة قام إذ / لم يقعدوا عن جبر كسر القاعد
غرر مصابيح سماء سنائهم / ملئت رجوما للحسود الجاحد
من كل ماض أمره أن قال كن / فكأنما في فيه خاتم مارد
ماذا أقول بمدح شهم جده / في مدحه القران أصدق وارد
لكنني داع وشهر الصوم في / إقباله وافى ببر الوافد
لازلت شمسا يابن أحمد والضيا / لهلال مدحك منك جل عوائد
وبقيت ما روي الحديث مؤرخا / صوموا لرؤيته بأصدق شاهد
وافى الصيام مبشرا بإيابه
وافى الصيام مبشرا بإيابه / لذوي الوفا والصدق في آدابه
أعظم به شهرا شهير الفضل إذ / فيه من الباري نزول كتابه
يا طالبا منه الرضى بادر فقد / عادت عوائده على طلابه
صم عن سوى حب الإله به ولا / تذكر ولا تشكر سوى أحبابه
مستمنحا إحسان آل محمد / مترضيا عنهم وعن أصحابه
مستجديا بحر الندى مستمطراً / من أولياء اللَه سح سحابه
واسلك طريق الشاذلية إنه / باب النبي فلا تحد عن بابه
وانزل رحاب حمى أبي الحسن الذي / حاشا يضام نزيل كهف رحابه
حيث الفيوضات اللدنيات حي / ث الحق منكشف نقاب حجابه
في حضرة هي حانة ساقي الصفا / منها أباح لنا طهور شرابه
قمر يدير الراح في غسق الدجى / شمسا مرصعة بشهب حبابه
في مجلس هو والسقاة كأنه / فلك كواكبه سنا أكوابه
ساق يسوق لنا محياه حميا / ه على نقل الرضى برضابه
بشراك يا حدقي فهاك حديقة / منه تبيح لك الجنى بجنابه
من لي به من قائل لي لن ترى / تيها فكان بي الجوي بجوابه
ورأيته في كل جارحة وعت / من كل ناحية لذيذ خطابه
فاندك طور العقل حين بدا له / من فوقه ما لم يكن بحسابه
مشكاة مصباح صفاء زجاجة / للكوكب الدري جل مشابه
نور على نور فكن مستجليا / مستحديا منه جدى وهابه
فاللَه يهدي من يشاء لنوره / وأولو الولاء الأوليا أولى به
الراشدون المرشدون مريدهم / جذبا إلى سبل الهدى وصوابه
السائرون المرتقون على ذرى / جبل أعالي العرش دون هضابه
روحي الفداء لسادة أرواحهم / عرجت إلى قوس الكمال وقابه
قوم بهم سر الهوية قائم / إذ عندهم عذب الهوى كعذابه
جذيتهم الأنفاس حيث نفوسهم / رضيت بأوصاب الغرام وصابه
أنفاس روح الشاذلية سيدي / غوث الزمان الفرد من أقطابه
شيخي علي الشأن داعينا إلى ال / مولى بمقبول الدعا ومجابه
للَه لا هوتي سر وهو في / ناسوته كمهند بقرابه
يا صاح بادر بحر امداد تفز / بندى المكارم من مديد عبابه
وبمجتباه أسعد السعداء لذ / تسعد بنيل البر من أربابه
سر السراة ابن النسيب وحبذا / شرف إلى طه علا أنسابه
من آل بيت سماء مجد للورى / فوق السهى سطعت شموس قبابه
بيت حبال الفرقدين تود لو / كانت على الجوزاء من أطنابه
من معشر من كل رجس طهروا / ومن العفاف تجملوا بثيابه
أبناء حضرة حيدر نوابه / والسر منه سرى إلى نوابه
أبناء باب مدينه العلم الذي / نشأت فصول الكون من أبوابه
لاشك آدم من تراب أصله / لكن حيدرة أب لترابه
وكفى بقالع باب قلعة خيبر / كفوا لفطامة البتول كفى به
يا آل حمزة يا بني الزهراء يا / حصن الأمان ويا لشاوس غابه
فنم زوايا الفرق كعبة جمعه / أنتم وأسعدكم سراج شهابه
أنتم مصابيح السعود سماؤكم / شرف وأسعدكم سراج شهابه
ذاك الذي شرف الطريق بسيره / فيه المذهب جده وذهابه
وبسعيه لمجدد قد جد في / تعمير بيت الحق بعد خرابه
ماذا أقول بمدح من هو من بني / أبناء خير الرسل من أنجابه
الأسعد الشهم الوفي المسعد ال / ظمأن سرويه بصوب ربابه
قل للذي من غيره يبغي الندى / الغير غي موهم بسرابه
فانهض إلى عرفات عرفان وزر / بيتا مسيل الجود من ميزابه
مولاي يا شمس الكرام نارة / لدجى هلال غم في أوصابه
لا زلت بلطاعات أبهج رافل / من أحسن الرضوان في جلبابه
ولكل عام دم وصم رمضانه / ما دام للإسلام حسن مأبه
أو ما الهلالي قد في تاريخه / صوموا تصحوا والمنى بثوابه
مالي على الزمن الخوّن الغادر
مالي على الزمن الخوّن الغادر / ألاك يا مولاي عبد القادر
يا ابن السراة المهدوبين الأولى / جبر الكسير بهم وهدي الحائر
أهل العباء وآل بيت نوبة / زاهي بزهراء النبي الزاهر
من خمسة جبريل سادسهم على / مافي الحديث الصادق المتواتر
هذا وكم من آية في مدحهم / نزلت فما مدح الفصيح الشاعر
ومودة الاب هم لم يسئل ال / مختار طه ذو النجار الفاخر
واللَه طهرهم وعنهم اذهب غلا / رجاس اذهم آل بيت طاهر
أباء أبناء سموا فتوا رثوا / شرف المفاخر كابرا عن كابر
سيماهمو في ناضرات وجوههم / تغني الشريف عن الطراز الناضر
من كل وضاح الجبين عليه من / صبح الصباحة نور حسن باهر
وغني قلب عارب باللَه كم / بمديحه ربحت تجارة تاجر
وطويل باع كامل الأوصاف منس / رح الندى بحر مديد وافر
لاسيما غوث الزمان الفرد عب / د القادر الثاني مقيل العاثر
شمس المعارف والعوارف والوفا / علم العلوم بباطن وبظاهر
خلق على الخلق العظيم مخلق / بنوافح النفس النفيس العاطر
روحي الفداء لنسبة حسنية / ولفرع أصل عن محاسن سافر
ولهمة باللَه إيمانية / تسمو على الفلك العظيم الدائر
أعظم به من طود حلم شامخ / وحسام حزم مشرفي باتر
باسم الكريم على العفاء مقلد / وعلى الطغاة بمرهف اسم القاهر
فسل الجزائر عن وقائعه وسل / من كل باد في الأنام وحاضر
مستخبرا عنه الفرنج فإنهم / أدري بذياك الهمام الكاسر
لما أباد جموعهم وأذاقهم / كأس الردى بصوارم وخناجر
وصواعق وبوارق وطوارق / وخوارق وسوابق وضوامر
ومن الغزاة قد ابتلى أحزابهم / بعساكر ودساكر وعناتر
والطوب يرعد والدما تنهل وال / بارود يبرق في سحاب غبائر
وسطا عليهم سطوة علوية / مع كل بدر للجهاد مبادر
مع كل من لا تأخذنه لومة / في دينه للحق أصدق ناصر
يا سيد الأمراء دعوة عاجز / بالنطق عن درجات مدحك قاصر
عذر المعترف أتى لك داعيا / إن لم تكن لي عاذرا من عاذري
يا شمس سعد يا با الأقمار يا / روض الندى يا نزهة للناظر
ذربة الزهراء ما ذكري لكم / بلسان مداح محب شاكر
إلا اقتداء بالكتاب وكيف لا / واللَه في القرآن أعظم ذاكر
وتشرفي بمديحكم هو خيرتي / وزخيرتي لسرائري وضمائر
وعلى ختام الرسل طه جدكم / أزكي صلاة بالسلام العاطر
والآل والأصحاب والاتباع ما / جالت معان في مجال خواطر
أو ما الهلالي راح ينشد قائلا / مالي على الزمن الخؤن الغادر
مصباح صبح تبسم البشرى بدا
مصباح صبح تبسم البشرى بدا / يزهو بطالع شان مشكاة الهدا
حتى حماة غدت عروسا تنجلي / وتميس من حلل المحاسن في ردا
مجلى جمال جل شأن اللَه إذ / ولى علينا اليوسفي محمدا
درجات سعد أعربت عن كوكب / بمطالع الشرف العظيم توقدا
بدر لدي التشبيه لولا أنه / أبداً منير كامل طول المدى
كان الهمام الندب والده ولا / عجب بمولود بوالده اقتدى
أهلا بمن هو للوفا أهل إذا / غدر الزمان وجار ظلما واعتدى
بشرى لنا بسحابة سحت ندا / ومراحماً ومكارماً وتوددا
نعم على داع أتاه طائعا / نقم على باغ طغى وتمردا
أبهى الأغرة جبهة وأعزهم / وجها إذا افتخروا وأنداهم يدا
حصن حصين بل وطود شامخ / بطل بغير الله لن يتهددا
متصرف بالأمر حيث يشاؤه / إذ لا مرد لما أراد وسددا
دع غيره بين البرية يدعي / بالمكرمات فإنها دعوى سدا
بعد ابن أحمد لانصف متصرفا / بلغ العلى بكماله والسؤددا
النير السيار من أعلى إلى / أعلى مقام لا يرام فيقصدا
شهم حماة الشام قد حازت به / عزاً واقبالا وعيشا ارغدا
أحكام أحكام لا طيب بلدة / بالعدل ساعدها الإله وأسعدا
أمغيثها وبك الهناء لها بأن / أصلحت ما الأواء منها افسدا
للَه يوم النصف من شعبان إذ / فيه قدومك كان محيا للندا
يوم سما قدرا بليلته التي / بلقاك بشرت اللوا والمعهدا
والبدر في أفق السماء كأنه / بكسوفه يرمى عداك الحسدا
سبحان من أسرى إلى وادي الحما / بك من دمشق ممجداً ومؤيدا
في ليلة يشدو سنا تاريخها / مصباح صبح تبسم البشرى بدا
يا لائمي من الملام دعاني
يا لائمي من الملام دعاني / فالحب داعيه إليه دعاني
لا انتهي لا أرعوي من بعد ما / عقل الهوى عقلي وجن جناني
شتان بين شجي الفؤاد وبين خا / ليه وأني يستوي الفتيان
شرفي وعزي للملاح تذللي / وتغزلي بلواجظ الغزلان
وحياتهم ماجنة الدنيا سوى / وجنات تلك الحور والولدان
كلا ولا نعم الصفا بخدورهم / إلا نعيم الروح والريحان
روحي الفداء لهم وإن هم ابرموا / إن لا يشيبوا الحسن بالإحسان
من كل مياس المعاطف خصره / يشكو الظما من ردفه الريان
خصر اللمى حاميه من الحاظه / وقوامه بالسيف والمران
ملك على عرش الجمال كأنه / ملك بدا في المظهر الإنساني
قمرنا هي بالبهاء ولم يكن / بلغ الكمال لستة وثماني
طفل لعوب بالرجال جفونه / تدع الأسود فرائس الغزلان
للَه جوهر جسمه المائي كم / أشكو قساوة قلبه الصواني
لم أنسه إذ زارني ليلا وقد / ضرب الظلام سرادق الكتمان
والحي من رجس الرقيب مطهر / تطهير أهل البيت في القرآن
ودنى تدلى فاندهشت مهابة / وانحل حيلي بعد عقد لساني
ونسيت ما أعددنه لعتابه / شغلا بعالي شأنه عن شأني
ولدى تدليه اعترتني هزة / مع غيبة تركت وجودي فإني
ونظرت في وجناته فأشار لي / هذا جنى جناتها لك داني
وغدا يقول ارفق بلثمك لي ودع / رشف اللمى من در ثغري الحاني
كي لا يرى أثر بخدي أو يش / م شذاي منك فيظهر الأمران
عاتقته فكأنني وكأنه / ألف ولام ثم معتنقان
وكأننا بالضم شخص واحد / ما بيننا غير التعفف ثاني
وكأننا والبسط مد بساطه / نجمان في بحر الدجى غرقان
حق إذا اكتهل الظلام وراعه / وخط المشيب وعنون الفجران
وعلى غدير الغرب رنق نسره / وغرابه قد هم بالطيران
عزم الحبيب على الرحيل مودعا / لكن وداع الروح للجسمان
فطفقت أرجوه المقام إلى غد / طمعا واخدعه بسحر بياني
فأجابني بلطافة أغراك ما / أغراك مني يا أبا اليقظان
وسرى وسار معطرا ببرأة / من ريبة الفحشاء والبهتان
ومضى بقلبي واصطباري تاركا / جسمي رهين الشوق والأشجان
فإليك عني آمري بسلوه / هيهات ذاك ولو هواه سلاني
لا كان لا كان التسلي بالسوى / إلا بمدحة قرة الأعيان
ذاك الذي أوصافه الشادي إذا / غني بها أغنت عن الألحان
المنتمي لمهايني سلالة / ولنسبة وضاحة البرهان
أصل أرانا حسنه فرع كما / حسن الكتاب يرى من العنوان
وسريرة الآباء في أبنائهم / بين الأنام شهيرة السريان
أعظم به بدرا لقد بلغ العلا / بكماله وسما على كيوان
شهم تسنم صهوة المجد الذي / فوق السماك له أجل مكان
أعني الحسين وما سواه في الورى / أعنيه بالحسنى وبالإحسان
كلا ومن يرجى ليوم معطش / إلا سحاب نواله الهتان
المنقذ الداعي له والمغرق ال / عافين من كفيه بالطوفان
والصارم المشهور من غمد العلا / في الشام والحامي حمى الميدان
والصادق الأقوال والموفي بها / والصارع الأعدا ذوي العدوان
ما بين لامنه وقولته نعم / سر القضاء المبرم الرباني
ذو همة هام الثريا دونها / فعلوها فيه من الإيمان
من معشر بيض الوجوه كأنهم / سود الغمام إذا التقي الجمعان
الكاظمين الغيظ والعافين عن / من جاء معتذراً وكان الجاني
قوم اعيذ سناهم المشهور من / ما يحذرون بسورة الرحمن
من كل أنفس بالوقار موشح / عف المأزر طيب الأردان
ومهذب شيما مذل ماله / كرما عزيز الحي والجبران
سمح به افتخر الزمان ولم يزل / بجميله يتجمل الملوان
بادي الندى والفضل صيت صيته / ملاء الملا بصوادح الإعلان
سل عاشقيه على السماع وقد يكو / ن العشق قبل العين في الآذان
يا قبله المعروف والأمن الذي / جحت لكعبته أولو العرفان
سمعا لمن لم يحص مدحك بل أتي / بالعذر عما ليس في الإمكان
هيهات ان اعلو على الأفلاك لو / إني أصيد نجومها بباني
من لي بما هو فوق وسعى فاقتنع / برويه منى وبالأوزان
بقصيدة حموية لحماك قد / قصدت لتحظى منك بالرضوان
لا زال بيت عظيم مجدك ساميا / فوق السماك مشيد الأركان
وبقيت شمسا في سماء سعادة / بك تستنير كواكب الإخوان
وصلاة ربي باتصال سلامه / تهدى لسر مظاهر الأكوان
والآل والأصحاب والاتباع ما / صبح أنار وأشرق القمران
بالبشر أعلنت التهاني إن صفا
بالبشر أعلنت التهاني إن صفا / وقتي وقد عدل الزمان وانصفا
وسناء ذي الوجه الصبيح أبان عن / مجلى جمال جل عن ان يوصفا
وأجابت الندوان داعيها إلى ال / ألحان والساقي بموعده وفا
وأدارها شمسا بهالة كاسه / قمر به فلك الجمال تشرفا
وعلى منصة راحة الساقي انجلت / بكر زكت عرفا وطابت مرشفا
عذراء تزهو كالعروس وعقدها / في الكاس من درر الحباب تالفا
رقت فهمت ان تطير فعاقها / شبك اللألى فوقها لما ظفا
محبوسة في الدن علما أنها / لص غصوب للعقول تخطفا
برزت لعاصرها بزنجير غدا / قيدا لمجنون الهموم به الشفا
صرف لشاربها تخيل أنه / ملك أحاط بملكه وتصرفا
مصباح مشكاة توقد نورها / في كوكب يمحو الظلام إلا غضفا
يا قوتة سيالة في جوهر ال / أقداح رصعها المدير وارصفا
يا صاح قم نعص الإله بها ولا / تقنط فرحمته لعبد اسرقا
واسكر وطب نفسا فخير السكر ما / أحيا النفوس وللمدارك اتلفا
للراح رح واسبق فواحزني على / من عن أويقات السرور تخلفا
فالسابقون السابقون أولئك ال / صافون أرباب الصفا والأصطفا
ودع الصحات فإن شربت ثلاثة / ودع حجاك وقل على الدنيا العفا
يا لائمي ذق تعرف المعنى الذي / يأبى لغير ذويه إن يتعرفا
مشمولة لو ذاقها شيخ صبا / وبكى على ما فاته وتأسفا
كم ناصح لي قال تب حتى احتسى / منها فلام التائبين وعنفا
يا فوز من لبى وحج لحانها / وبكبة اللذات طاف وعرفا
وقضى مناسكه بها ومضى إلى / مسعاه من حرم السرور إلى الصفا
هات اسقنيها بنت كرم عانسا / بكرا عجوزاً خندريسا قرقفا
من كف المى أغيدا حوى حوى / خلقا أرق من النسيم والطفا
يسقيكها وبوجنتيه جنة / بسوى النواظر وردها لن يقطفا
قمر سما عن إن يسام سناه إذ / بالشمس لو شبهته لاستنكفا
هيهات اين الشمس من بدر علا / عرشا من الحسن البديع ورفرفا
ريم بجفنيه المنون إذا رنا / وبثغره المحيا ذا هو انحفا
ليلي شعر فوق فجر قد جلا / صبحا بزهر النيرات تشنفا
فحذار يا أهل الهوى إني أرى / أقوى الجفون على الحروب الاضعفا
لا يخدعنك أنها مكسورة / خدع المحارب للقتال تحرفا
ما أسهم الأقدار إلا أعين / من سحرها هاروت خاف وخوفا
نعس أشد من القضاء إذا سطت / واحد من غضب المنية مرهفا
ومهفهف ذاهي الشمايل لم اشم / في زهرة الدنيا سواه مهفهفا
يا حسن بهجة ليلة وافى بها / وعلي جاد بعطفه وتعطفا
حيا وقد أحيا قتيل صدوده / ووفى فما أحلى الوفا بعد الجفا
فرشفت منه الكاس ثغرا باسمه / وهصرت منه الغصن قدا أهيفا
وسمته ونظرته بالصوت دا / ودا وبالحسن المفدى يوسفا
وشممت منه الورد خدا ناعما / وحظيت بالريحان جما مترفا
وعلى الرضا انتشر التباسط وانطوى ال / تكليف حتى بيننا ظهر الخفا
وعصيت فيه كيد شيطان الخنا / واطعت سلطان الوقار تعففا
مستمنحا حسن الرضى ممن إذا / استعفاه عن أوزاره الجاني عفا
متشرفا بمديح آل رسوله / وكفى بهم شرفا لمادحهم كفى
الفائزين بذروة القربى له / والحائزين به المقام الأشرفا
ذرية الزهراء زهر مطالع / من دونها وقف السهى واستوقفا
صبح الوجوه كأنما قمر السما / ء أراد أن يحكيهم فتكلفا
من كل وضاح السنا بجبينه / للبشر أيدي اليمن خطت أحرفا
وله عليه من الصباحة شاهد / عدل فشاهد يا جهول لتعرفا
آساد جيلان الذين بهم غداً / وادي الحما غاب الفتوة والوفا
هم رحمة الدنيا هم الشفعاء في ال / أخرى إذا عظم البلاء وارجفا
بلغوا كمال المجد إذ لو كان في ال / قمرين بعض كمالهم ان يكسفا
ورثوا المكارم والعلا فوليدهم / من مهده صحب الندا واستخلفا
لم لا وفيهم قاسم الاحسان ما / بين الورى لا ممطلا ومسوفا
المبتنى ركن المكارم في يد / تركت بيوت المنال قاعا صفصفا
والكوكب السيار من أعلا إلى / أعلا إلى مالا ينال فيقتفا
لسن لدى فصل الخطاب فياله / من صادق ما قط وعدا اخلفا
روحي الفداء لنسبة علوية / ولسر باز في الوجود تصرفا
والقاسم لم بقس الا في العدا / حاشا لميم باسمه ان تحذفا
يابن الذي سرج الكرام قد انطفت / وسراجه باق بنورك ما انطفا
بك عن مكارمه تعوضت الورى / إذ لم يمت بشر لمثلك خلفا
اضغاث أحلام نظيرك في الدنا / حلما بموضعه يفوق الاحنفا
ولك الهناء بمولد القمر الذي / بسعوده الباري حباك واتحفا
هو سرك المبدي سريرتك التي / لجمال سيرتها البديع تصنفا
ريحانة روض البهاء بها ذهى / وبحسنه بيت العلاء تزخرفا
كفريدة في عقد جيد جيد / أو نقطة الخط زانت مصحفا
سيف لنبل العز مسلول على / قمم الأعادي وهو في يد اصفا
فاسلم له حتى تراه اباوج / دا بالنعيم مرفها ومرهفا
يابن على مدحيه في نائية / كل القوافي اقبلت لتكون فا
بمنارها نادى الهلالي ارخوا / يا حبذا أنوار مولد مصطفى
يا ابن المسرة ما لكشف كروبي
يا ابن المسرة ما لكشف كروبي / الا النديم على صفا المشروب
مع شادن غض النوادر منشد / عذب الرواية كيس الأسلوب
قمر يدير الراح في غسق الدجى / شمسا مشعشعة بكوكب كوب
لدن القوام إذا انثنى تيها فما / غصن النقا يهتز فوق كثيب
حسبي انتسابي بالنحول لخصره / وكفى بسقمي من جفون طبيبي
لا تعجبوا من سحر نظمي رقة / إذ بالغزال تغزلي ونسيبي
والفجر مع تلك الليالي العشر من / جيد وشعر حالك غربيب
ما الصبح إلا من مجالي معجب / بصبيح وجه بالجمال عجيب
من لي به من معطمع متمنع / بي شمت الأعداء وهو حبيبي
يسطو علي بأبيض من لود / وبرمح قد لابذات كعوب
ملك غدا في صورة بشرية / ملك الملاح بسنجق منصوب
يقصي ويدني من يشأ إذا قضى / ببواعث الترهيب والترغيب
وعزيز حسن يوسفي مذ نأى / عني ظللت بحزني اليعقوبي
هذا الهوى يا لائمي سبحان من / أعماك عما ليس بالمحجوب
حتى متى تهذي بلومك صه فما / لمعنفي عندي جواب مجيب
دعني فإني لست أول مغرم / مفري محب جن بالمحبوب
للعشق عيش لا أذاقكه الذي / للعاشقين اختار خير قلوب
قوم سقاهم من طهور شرابه / ساقي الرضى في حضرة التقريب
وأباحهم كشف الغطا عن مظهر / هو غاية المأمول والمطلوب
عن طلعة تسبي البدور فإن بدت / يوما تواري يا شموس وغيبي
هم بالجمال المطلق الأجلى وكن / يا صاحبي خدنا لكل طروب
واسكر بذكر الطيبن فإنه / راح اللبيب وروح أطيب طيب
وصف ابن أيوب النسيب وقل به / ما شئت من مدح ومن تشبيب
فهو العلي محمد الشان بلس / مى محسنا ذو المحتد المنسوب
والمنتمي لأجل بيت طاهر / بادي الجمال وبالجلال مهيب
ندب على إحسانه شكري له ال / فرض الموكد ليس بالمندوب
مني الثناء عليه من حسناته / فإذا دعوت به محوت ذنوبي
شهد اليقين لنا بهمته فما / أغنى الظنون به عن التجريب
خلق على الخلق العظيم جبلة / ووراثة عن انجب ونجيب
من معشر عرفت حقايقهم بهم / لصفاء أعراق وطيب حليب
سيماهم البشرى إذا هم اسفروا / عن طلع لا عن شموس غروب
فلو أن ما بوجوههم في البدر لم / ينعت بنقصان ولا بمغيب
ما الناس غير بني أبي أيوب في / تقديمهم رتبا لدى الترتيب
لم لاوجدهم الذي في يثرب / آوى النبي ببهجة الترحيب
وافى رسولا راكبا مأمورة / إذ كان منه الأمر للمركوب
بأبي وبي منهم همام ماجد / شهم عزيز الجار والمحسوب
أعني علي الجاه والمقصود من / معنى روي قصائدي وضروبي
للَه محض ندا وجدوى محسن / إحسانه بالمن غير مشوب
وافى حماة فمرحبا يا مرحبا / بمشرف بسعوده مصحوب
فغدت به حسنا تعرب عن سنا / أبهى عروس بالجلاء عروب
حق الهناء لها به إذ أصبحت / الذي مقام بالكرام خصيب
وجب الدعاء على العموم لمدع / عدل أياسي الذكاء لبيب
بلد كان اللَه شاء لأهلها / عيش الصفا من بعد مس لغوب
حتى الهلالي اجتلى تاريخها / ضاءت بأوحد كوكب أيوبي
عبد الحميد أميرنا قد نجا من
عبد الحميد أميرنا قد نجا من / احسانه للملك بالتحسين
حيث اجتبى من تونس صدر أخوى / تقوى جنان ضاء فوق جبين
مذعن معاليه الصدارة أعييت / بنيت قواعدها على التمكين
ولصيته صوت به الدنيا زهت / من غربها حتى بلاد الصين
حتى منادي العدل والانصاف / بتاريخ نادي الصدر خير الدين
عيد سنا البركات منه بادي
عيد سنا البركات منه بادي / كم حاضر منه استنار وبادي
عيد لاولنا وآخرنا به / نزلت موائد من سماء أيادي
تلك الأيادي اليوسفيات التي / ملكت ببحر النيل مصر فؤادي
روحي الفدا لمحمدي اسم على / ذات سما بصفاتها انشادي
بدر لاخمصه الثريا موطئى / أبداً وغايات الكمال مبادي
الأحمدي المستحق الحمد ما / غدت الشهور روايحا وغوادي
والمرتقي فوق السهى شرفا به / وادي الحما لا زال اشرف وادي
رتب قد انفردت بجمع مكارم / آحادها في رتبة الأعداد
ورث الندى وبنى الفخار وحبذا / مجد أتى من طارف رتلاد
والأصل فخر للفروع إذا بدت / ببني البنين سريرة الأجداد
للَه در اليوسفي محمد / محيي جميل جدوده الأجواد
سمعا لشمس علا إذا شاهدته / أغناك مرأه عن الاشهاد
والفضل أشهر ما يكون مقرراً / بشهادة الأعداء والأضداد
ماذا أقول بفضل من مدحي له / تحصيل شيء حاصل الإيجاد
هيهات أقلامي له تحصي ولو / نفدت بمدحيه بحار مداد
لكن لي عذرا مبينا عنده / بقبوله بأنت سعود سعاد
مني له خير الدعاء مع الثنا / ء عليه في فرضي وفي اورادي
لا زال ركنا للصفا والأمن في / حرم المراحم كعبة القصاد
وأدامه الرب الرحيم مهنئا / باليمن والإقبال والإسعاد
متصرفا أبدا لطاعة أمره / تأتي الأمور على اثم مراد
ومجددا أيام أعياد بها / اضحى الزمان مضحي الحساد
حيث السرور له ينادي ارخوا / الخير عم بابرك الأعياد
وردت أماني البشر بالأحباب
وردت أماني البشر بالأحباب / فشدت بلابل السن الترحاب
وأدارها الساقي على ندمائه / كاسات أنس لاكؤس شراب
بجمال طلعة كوكب بقدومه / صبح السرور محادجي الأوصاب
شرف حماة الشام فيه تشرفت / فرحاً بها أضحت أجل رحاب
أعني الشهير محمد الحسني أبا / سر الكماة السادة الإنجاب
المبتني للمجد ببتا دونه / للنجم حكمة مطلع وغياب
للَه بارودي عزم صادر / عن بحر حلم بالوفاء عباب
حكم لديه تنوعت نقما على / أعدائه نعما على الأصحاب
حق وصدق قوله بنعم ولا / فسواه بعد اللَه مين سراب
أرض خات من شخصه محل كما / أرض حلت فيه محل خصاب
غوث إذا استنجدته لملمة / غيث إذا استجديته لثواب
سبحان من أولاه ما هو أهله / وحباه ارفع همة وجناب
متحدث أبدا بنعمة ربه / متواضع لمواهب الوهاب
يا كعبة الجود التي من جلق / لبلادنا سارت مسير سحاب
وادي الحما من بعد حمص كفيته / من وكفك الحسنى بغير حساب
هيهات ان اكفي علاك مدائحا / هيهات ما دام النجوم طلابي
هذا اعترافي بالقصور مقدم / عذري وإنك سيدي أولى بي
وعن امتداحك اعربت عربية / بك شرفت وسمت على الأتراب
والشعر بالممدوح لا بمجيده / يزهو ولو غنى به الفارابي
عطفاً عليها بالقبول لشاعر / غلبت عليه حرفة الآداب
يا من دمشق توالهت شوقا له / حتى يئوب لها بحسن مآب
فاسلم لنا ولها ودم ما اشرقت / شمس النهار على رؤس هضاب
وصلاة ربي باتصال سلامه / تهدى لخاثم رسله الإنجاب
والآل والأصحاب ما هبت صبا / سحرا وما غت حمام روابي
أو ما الهلالي قال في تاريخه / وردت أماني البشر بالأحباب
صون اللسان عن الكلام مسفها
صون اللسان عن الكلام مسفها / صوم اللبيب الحازم المقدام
يا عاذلي عني بعذلك لي فقد / أبلغت اسماعي اليم ملام
هذا الهوى هو والقضاء كلاهما / من أعين الآرام سهم حمام
يا نظرة تركت فؤادي شاخصا / لجلال وجه جمال بدر تمام
بشهوده اعمى اصم عن السوى / سكران سكر صابة وهيام
لا يرعوي عن ذله لمهفهف / ذل المحب إليه عز سامي
قمر محياه النضير وشعره / صبح تبلج تحت جنح ظلام
ظبي أغن أذارنا متلفتا / تعنو الأسود لأعين الآرام
وإذا انتضى سيفاً وهز مسقفا / سلب العقول بمقلة وقوام
أنا مشايخ صبوة سكناتنا / وقف على حركات جيد غلام
ونفوسنا موتى وليس حياتنا / إلا النديم على دوام مدام
أسرى لحل قيودنا وفكاكنا / عند السماع مفاتح الأنغام
ما بين أقمار إليهم في الدجا / تجري الشموس بأنجم من جام
مع فتية عكفوا على الألحان في / حان السرور لدى أجل مقام
وبلهوهم نهبوا الزمان وحبذا / فرسان وجد في مجال هيام
من كل منجذب بمغناطيس ما / يهواه منقاد له بزمام
سكران من كاس عليه يديره / ساقي سلاف صبابة وغرام
مترنم نشوان طاب له على / بنت الكروم النقل مدح كرام
ومولع بالخندريس معانيا / تجلو غوامضها كؤس كلام
ومصرح بمديحه لمحمد / وسميه العلم الشهير السامي
بشر بخالقه العظيم معوذ / من شر كيد الحاسد النمام
شبل الفتى الحسن الذي منه سرت / حسن السريرة لابنه الضرغام
للَه بارودي حزم محرق / أحشاء أفئدة العدا بضرام
بر بوالده خضم مغرق / أحبابه بجداول الأنعام
رب الندا هيهات ليس كمثله / شهم غيور في دمشق الشام
المبتني للمجد كعبة سؤدد / بعلو همة سيد وهمام
بيتا تحج إليه رباب الحجا / سعيا على الهامات والأقدام
والمستحق على جمال جميله / حسن الدعاء له مدى الأعوام
يا حبذا معطار سيرته الني / هي من سريرته عبير بشام
مولاي يا شمس الزمان إنارة / لهلال شك في خلال غمام
وعناية من عين سعدك لي عسى / بك ان أكون اليوم بدر تمام
ولعل أيامي النيام تفيق من / تبركيها لك في صفا الأيام
وبديعة حموية وافتك عن / تبريكها لك في صفا الأيام
مصحوبة بالاعتذار لعلمها / بقصور محكمها عن الأحكام
انجدتني بسوابق لم يحصها / بلوا حق الشكر العظيم قيامي
فاسلم ودم باليمن والاقبال ما / كر الصباح على الدجى بحسام
أو ما دعا داعي القبول مؤرخا / عش بالصفاء لكل شهر صيام
زهت المشارق والمغارب مذبدا
زهت المشارق والمغارب مذبدا / للكون بدر كامل التكوين
وتباهت الدنيا سرورا واكتست / حلل ابتهاج ملابس التزيين
لا سيما ومواسم الأفراح قد / حانت مغانمها بابرك حين
لظهور أشرف كوكب بسماء سا / طنة ملوكانية التمكين
قمر بطلعته الممالك أشرقت / والأرض قالت للسما هنيني
جل الذي قد صاغه من جوهر / محض بعقد لا يسام ثمين
نور مبين خالص فكأنه / لامن صفا ماء ولا من طين
ودت لمولده تكون من القوا / بل أحسن الحور الحسان العين
ملك كريم جاء من ملك على / أمنا جيوش المؤمنين أمين
مولود خادم حرمة الحرمين من / أم القرى والمهبط الجبريني
خير الملوك حماية لمن احتمى / منه بحصن بالأمان حصين
عبد الحميد عميد أعظم دولة / بنيت على التوطيد والتوطين
يا حافظ احفظه وابد ملكه / بقوي حرز من قواك منين
وجنوده اللهم جندهم من الأ / ملاك في آلاف ألف مئين
واعنهم بالنصر منك على العدا / إذ أنت يا اللَه خير معين
واحرس وأيد ظل أرضك واجزه / بقريب فتح من هداك مبين
وادم مراحم عدله الماحي دجى / ظلم المظالم في منار يقين
شمس جلا الخلاق منة فرقدا / زان العلا بالحسن والتحسين
من آل عثمان الأولى بوليدهم / تزهو الدنا حتى أقاصي الصين
الوارثين الأرض ميراثا به / نطق الكتاب بمحكم التبيين
بشرى لنا إذ من خلاصة سرهم / أرخ أضا للملك نور الدين
بحياتكم قسمي فكيف أمين
بحياتكم قسمي فكيف أمين / ما دمت حيا والحبيب أمين
يا من أصييت جمالكم وجميلكم / في الكون صوت صاح منه أذين
ولاذن قبل العين تعشق حسبما / منها طريق للقلوب مبين
لي عندكم روح بكم مرتاحة / ولكم كان في الفؤاد مكين
لا تحرقوا قلبا به من حسنكم / قد حلت الحور الحسان العين
عوذت بارحمن صبح وجوهكم / من كل شيطان يرى ويشين
أنتم ظباء في دمشق ويالها / من بلدة هي للأسود عرين
بلد الكماة كنانة بهامها / يرمي الإله عداته ويهين
هي جنة اللَه التي في الأرض قد / رقت بها الدنيا وقر الدين
أرض صفا التسنيم كوثر ملئها / والمسك ترب والزباد الطين
ازهارها زهر زهت ولنهرها / نهر المجرة في السماء قرين
كم صح مضنى في عليل نسميها / وبانس ربوتهها صحا محزون
بلد أمين لا يزال بربعها / للحرمة التوطيد والتوطين
تاللَه ما بالتين أقسم ربنا / إلا ومنها التين والزيتون
واها الأيام بها سلفت ولي / كاسي جليس والنديم خدين
والسعد بالحظ العظيم مساعد / والدهر سمح والشباب متين
إذ ملثمي الحصبا وفي ميدانها / سعي ومرأى ناظري قيسون
فارقتها حيث الزمان قضى بذا / إن الزمان بذى الوفا لخؤون
ما كان لي ظن بهذا إنما / لاولي النباهة قد تخيب ظنون
حسبي الرجاء بأن أعود عسى عسى / ما كان من صفو الشؤن يكون
وأشيم في الشام الشريفة كوكبا / إن قسته بالشمس فهي الدون
مجلى جمال مشرق بسمائه / قمر له الصبح المنير جبين
فهو المسمى بالأمين وحبذا / مولى على كنز الوقار أمين
الطيب ابن الطيبين وكيف لا / وأبوه وضاح السنا ياسين
وابن النجيب على أبيه بالنجا / بة فائق وابن الهجين هجين
روحى الفداء لنسبة ترزية / بالحسن زان طرازها التحسين
دار السلام دمشق حيث أمينها / أبداً مليك الحسن لا المأمون
خبر الكرام الكانبين ومن له / خط بوافر حظه مقرون
إن شاء إنشاء فما هاروت إذ / سحر اللبيب النطق والتدوين
أقلامه ما جرها الأجرت / فوق الصحيفة كاف كن والنون
بأنامل من مزنها يهمي الندا / أبداً وتنبع للحياة عيون
منن بلا من ولكن كم لها / مثلى رهين إشارة ممنون
لا زال محفوظ المعالي حوله / حصن من اللَه الحفيظ حصين
وأدامه وشقيقه رب الورى / لأبيهما بهما له التمكين
ما بدء فاتحة ببسملة جرى / وأتم حسن ختامها تاءمين
الحمد للمولى على
الحمد للمولى على / نعم بها ابتهج الملا
بشرى براح مسرة / لكؤسها الساقي ملا
حيث بان باكير البرا / زي حاز ما قد املا
النير الزاهي الذي / زان الفخار وكملا
سبحان من سواه مأ / وى للعفاة ومنهلا
وحباه يوم غنا الوغى / سيفاطلاه دم الطلا
ذو همة اضحي لها / هام الثريا منزلا
وحسام عزم لو به / صدم الرواسي زلزلا
وبرمحه لا غرو ان / طعن السماك الاعزلا
بطل فكم من باطل / بالحق ردوا بطلا
وبصبح سيف كم محا / وأزاح ليلا الليلا
لو شمته وحسامه / كالبحر يشهر جدولا
وجهنم الهيجاء تو / قدها زبانية البلا
وصواعق البارود مد / ددها الدويدي بالفلا
برق ورعد والرصا / ص بقطره يشوي الكلا
فكأنما بدخانها / أتت السماء القسطلا
والخصم يدعو يابن با / كير علي تمهلا
ان شاء أمهله وإن / شاء القضاء فعجلا
للَه أصدق قائل / بين الورى بنعم ولا
غوث إذا استمطرته / غيث المكارم أجزلا
خلق على الخلق العظي / م تجملا وتحملا
ما احنف حلما وما / معن ندا وتفضلا
اللوذعي الألمعي / ي فطانة وتأملا
للصعب حلال إذا / ما الأمر يوما اشكلا
فهو الحكيم لكل دا / ءٍ في الحكومة اعضلا
بدراية عن فكرة / مرآها الباري جلا
فكان مولانا بها / نقش الغيوب ومثلا
يدري السؤال بداهة / من قبل ما ان يسئلا
بجمال حسن جميله / كم من فقير خولا
بشمائل تحكي الشمو / ل لطافة والشمألا
ولكم بعز الباس من / دباغ اذل واخزلا
ما حل ارضا اجدبت / الا وحلاها الكلا
كالكوكب السيار من / فلك إلى فلك إلى
من منصب أعلى / إلى مقام أفضلا
بدر يفوق الشمس نو / را بالبهاء مجللا
فيه لمنصبه الهنا / ء لأن حلا وذها حلا
والحق سيف والأحق / ق به ذوو تاهلا
ماذا أقول بمن حوى ال / مجد الرفيع مؤثلا
ومشيد ركن الفخا / ر مورثا ومحصلا
هيهات هيهات المدي / ح بأن يكون مفصلا
لكن أفوه ببعضه / وأقول قولا مجملا
هو واحد الدنيا وإن / قالوا له ثان فلا
لا زال وجه السعد بال / بشرى عليه مقبلا
حفظ الحفيظ جنابه / وبنيه من شر البلا
وأدامهم رب السما / ء لنا بدورا كملا
وله الهناء بماله / أولى الإله ونولا
جاها وجيها وجهه / ويدا وباعا طولا
وحماية وحمية / معروفها أن يجهلا
أعظم به من قائد / فرديلاقي الجحفلا
وأمير جيش أمره / يحكي القضاء المنزلا
دنايت مذ ربي به / رتب المعالي جملا
يا حبذا السنة التي / طابت ربيعا أولا
فاز بن باكير سمي محمد
فاز بن باكير سمي محمد / بين البرية بالثواب السرمدي
لعبادة المعبود عمر جامعا / اضحى بحمد اللَه أبهج معبد
وبها دعى الإخلاص تاريخا زها / بمحمد انشاء هذا المسجد
ربح المتاجر لاكتساب معالي
ربح المتاجر لاكتساب معالي / حسن الثناء على جمال خصال
للفضل أهل لا يقوم بغيرهم / بيت سوى أهليه فيه خالي
يا خاطب العلياء جدم فإنها / حسناء ذات تمنع ودلال
فمن الورى ما هم حلا للمجد من / شنف ومن عقد ومن خلخال
ما الليث إلا من حمى الغابات لا / من يحتمي بعرينة ودحال
عقد به الخود المليحة جيدها / حال وعقد بالمليحة حالي
بشرى لمحكمة التجارة والهنا / ء لها بصارم عضبها الفصال
عبد الحميد وما سواه لها فتى / ماضي العزيمة صادق الأقوال
والحق سيف والأحق به امرؤُ / شهم بغير اللَه ليس يبالي
لك يا أبا المحروس محي الدين ان / تأبى السهى من جملة الانجال
إذا أنت أعلى من مقامك قائلا / النجم موطىء اخمصي ونعالي
لم لا وهمتك العلية فوق ما / منها تؤمله بنو الآمال
ولحمص قد خص الفخار لأنها / قد أصبحت بك للجمال مجالي
نعم السليم القلب وهو أبوك يا / صدر السماح ويا بد الأفضال
جل الذي منه اصطفاك وحبذا / شمس بنوه لنا بدور كمال
آل الدروبي الذين لصيتهم / في الكون صوت مطرب السؤال
خلق كرام سادة أخلاقهم / جبلت على شرف وحسن خصال
من كل مسكي الرداء نزيهه / عف المأزر طاهر الأذيال
دين ودنيا فيه مجتمعان وال / تقوى له والبر رأس المال
متحدث أبدا بنعمة ربه / متواضع لأهله المتعالي
مولاي يا عبد الحميد إنارة / بسناء حظ منك لابن هلال
داع مجاب في حماة دعاؤه / بك سائر مثلا من الأمثال
مدح أرق من التغزل منه قد / شنفت اسماع الورى بالألي
واضيعة الرجل الأديب لدى ذوا / ت كالحجارة في صفات بغال
أنا روضة الآداب ان هما انكروا / ارجي فذكرى في البلاد غوالي
أو ارخصوا شعري فلست بخاسر / فالشعر عند ذويه در غالي
للَه در ذويه كم سكروا به / طربا فاغناهم عن السلسال
لازلت يا عبد الحميد لمثلها / كفؤا وجيه الوجه حالي الحال
وبقيت ما بقي الزمان وأنت في / أبهى ثياب مهابة وجلال
وليهنك العام الجديد ودامت ال / بركات فيه لها عليك توالي
ولكل عام لا برحت مجدداً / ثوب النعيم وشخص ضدك بالي
أحسن به عاما دعاك مؤرخا / فيه كمال الحظ بالاقبال
وعليك في حلل التهاني أقبلت / عربية عذراء ذات حجال
شرفت بمدحك لا بانشادي لها / فيها لك الفضل المقدم لالي
وختامها مسك الصلاة مع السلا / م على منير البدء والإكمال
طه الأمين نبينا النور الذي / هو صفوة الازلي في الآزال
وعلى الراة الآل والأصحاب من / هم خير أصحاب وأشرف آل
ما تم أمر في الورى لمبسمل / أو ماتلا للَه حمداً تالي
ما رنم الشادي بذكرك أوحدا
ما رنم الشادي بذكرك أوحدا / إلا لكونك بالمحاسن أوحدا
كلا وما استجلى جمالك مجتل / إلا وسبح ذا الجلال ووحدا
يا طيبا يحلو الهيام به ولو / افضى هواه بنا إلى مر الردا
لي من بهاء سنائك القمر الذي / تعنو لطاعته الكواكب سجدا
بدر بدا يجلو الشموس وكفه / من كاسه للشرب يحمل فرقدا
كالفجر جيدا زاهيا والصبح وج / ها باهيا والليل شعرا اجعدا
رشاء بطرته وغرته لقد / ترك الورى بين الضلالة والهدا
روحي الفداء له حبيبا فعله / بمحبه ما ليس تفعله الغدا
يجني علي ولا جناية لي سوى / أني جننت به غزالا أغيدا
من منصفي أو من مجيري بالهوى / من فاتك سلب العقول تعودا
أهواه أجور جائرا يا ليت لو / زمني بعدل قوامه الزاهي اقتدا
من لي به عذب اللما من جفنه / مرضي وفي فيه الدواء لكل دا
سبحان من حلى عقيقة ثغره / بالدر في ماء الحياة مبردا
وحمى مراشفه بأبيض لا يزا / ل مجردا من غمد طرف أسودا
ما حيلتي وأنا الأسير وقد جرى / حكم الهوى إن لافكاك ولا فدا
وقضى بأن لا صحو لي في حب من / بجفونه سكر القضاء وعربدا
داني المزار وإنما لجلاله ال / أجلى تراه من الثريا تبعدا
أبكي لديه واشتكي منه له / شكوى الصدى للآل من حر الصدى
يفتر عن برق تانق كلما / جفني همي وزفير وجدي أرعدا
فكأن عبني واحمرار دموعها / يد سيدي البيضاء تمطر عسجدا
أعني الهمام فتى الفتوة والوفا / الجهبذ الباشا الأمير محمدا
والكوكب الزاهي المنير العالم ال / علامة العلم الشهير المفردا
سر السراة الكاظمين الغيظ وال / عافين عفو القادرين على العدا
آل الرسول بني البتول وحبذا / فرع زكى اصلا ببضعة أحمدا
أحسن بها من نسبة حسنية / روحي الفداء لحسنها روحي الفدا
أبناء عبد القادر الغازي الذي / بزيادة التقوى مضى متزودا
وقضى وقد أبقى لنا منم بعده / ما نكبت الاعدا بهم والحسدا
غرر كواكب من اسرتهم ترى / نور الصباحة لم يزل متوقدا
درر زهى تاج الفخار ونحره / فيهم فراح مرصعا ومقلدا
نجب كرام راشدون كوامل / لاسيما الشهم الوصي الارشدا
الجوهر الفرد الذي فيه غدا / عرض الجمال مجسما ومجسدا
أعظم بناحوث به قد حل لا / هوت من النور المبين تولدا
بشر بدا في صورة ملكية / فتن الورى حتى الحسان الخردا
لولا الحدود لقلت ليس كمثله / في الكون إلا أنه لن يعبدا
ليس الوقار وقد تقنع بالبها / وتسنم الشرف الرفيع الأمجدا
يا حبذا خلف به اعتضنا عن ال / سلف الذي ترك الثناء مؤبدا
وعزيز جار لا يضام نزيله / أبداً ولا يخشى الزمان إذا اعتدا
بحر ونجم قدوة طلابه / للاقتدى والاهتدا والاجتدا
وعماد بيت سيادة رب السما / ببني النبي لقد بناه وشيدا
بيت تزاحمت الملوك عليه كي / ترضي محمده الأمير السيدا
الراسخ القدم المقدم رتبة / تقديم ما فرض القديم لدى الادا
ماذا أقول بمدح من هو من بني / من مدحهم في الذكر جاء مؤكدا
عوذت طلعته بخالقه فما / أبهى وما أغناه عن ان يحمدا
لكن لي بمديح آل محمد / حسن اعتقاد ان افوز به غدا
أناحبهم بين البرية مذهبي / تبت يدا أعدائهم تبت يدا
مولاي يا خير الكرام تغاضيا / عن عاجز لك منه تقصير بدا
عذرا فما أنا بالذي يقوى على / أن يبتغي نهر المجرة موردا
لا صيد منه لك النجوم مدائحا / والصيغ عقدا بالثناء منضدا
بالوزن مني والروي اقنع فقد / أهديت لؤلؤة إلى بحر الندا
وبجود اقبال القبول علي جد / لأقول ساعدني الزمان واسعدا
وأنا الهلال وأنت شمس لم أزل / ازداد منك سنا على طول المدا
يابن الذي بلغ العلى بكماله / إذ لا انتهاء لحد ما منه ابتدا
صلى عليه مع السلام الهنا / أضعاف ما خلق القدير وأوجدا
وعلى الكرام الآل اهل وفائه / وعلى صحابته نجوم الاهتدا
ما صادح من فوق غصن صاح او / ما رنم السادي بذكرك أوحدا