المجموع : 51
قُل لِلوَزيرِ أَبي محمَّدٍ الَّذي
قُل لِلوَزيرِ أَبي محمَّدٍ الَّذي / مِن دون محتده السهى وَالفَرقَدُ
مَن اِن سَما هَبط الزَمانُ وَريبُهُ / أَو قامَ فَالدَهر المَغالِب يُقعدُ
سَقَّيتَني مَشمولَةً ذهبيَّةً / كَالنارِ في نور الزُجاجَة توقَدُ
لَمّا تخوَّن صوفُ دهرٍ عارِضٌ / صَبري وَقَلبي مُستَهام مكمَدُ
وَفَطَمتَني مِن بَعدِها عَنها فَقَد / أَصبَحتُ ذا حزنٍ يُقيم وَيُقعِد
مِن أَينَ لي مَهما أَردتُ الشُربَ عَن / دك يا أَخا العَلياء صَبرٌ يوجدُ
نُبِّئتُ اِنَّكَ منشد ما قُلتُهُ
نُبِّئتُ اِنَّكَ منشد ما قُلتُهُ / في سَبِّ عرضِك لا تَخافُ وَعيدي
وَالكَلبُ لا يَخزى إِذا أَخسَأتَه / وَالقارُ لا يَخشى مِن التَسويدِ
يا أَيَّها المُلكُ الَّذي كُلِّ الوَرى
يا أَيَّها المُلكُ الَّذي كُلِّ الوَرى / قِسمانُ بَينَ رَجائِهِ وَحذارِهِ
فَمناح قَد فازَ سَهمُ طلابِه / وَمداهن قَد جالَ قَدحُ بوارِهِ
هذي بُخارى تَشتَكي أَلَمَ الصَدى / وَتَقولُ قَولاً نُبتُ في اخبارِهِ
ماذا عَلَيهِ لَو يَهُمُّ بِعرصتي / فَأَكونُ بَعضَ بِلادِهِ وَدِيارِهِ
هاتِ المَدامَةَ يا غُلامُ مُعَجِّلاً
هاتِ المَدامَةَ يا غُلامُ مُعَجِّلاً / فَالنَفَسُ في قَيد الهَوى مَأسورَه
أَوَ ما تَرى كانونَ يَنثُرُ وَردَهُ / وَكَأَنَّما الدُنيا بِهِ كافورَه
تينٌ يَزينُ رداؤُه مَخبوءه
تينٌ يَزينُ رداؤُه مَخبوءه / مُتَخَيَّرٌ في وَصفِهِ يُتَحَيَّرُ
عَسَلُ اللُعابِ لَدَيهِ مِمّا يُجتَوى / وَجَنى النَخيلُ لَدَيهِ مرٌّ مُمقِرُ
وَكَأَنَّما هوَ في ذَري أَغصانِهِ / قِطَعُ النضار أَدارهُنَّ مُدَوِّرُ
وَيَقولُ ذائِقُهُ لِطيبِ مَذاقِهِ / اللَهُ أَكبَرُ وَالخَليفَةُ جَعفَرُ
وَمهفهفٍ يُغني عَن القَمَرِ
وَمهفهفٍ يُغني عَن القَمَرِ / قَمَرَ الفُؤادَ بِفاتِن النَظَرِ
خالَتُهُ تفاحَ وَجنَتِهِ / من غَيرِ اِبقاءٍ وَلا حَذَرِ
فَأَخافَني قَومٌ فَقُلتُ لَهُم / لا قَطعَ في ثَمرٍ وَلا كثر
وَحَيت من فَرط السُرور
وَحَيت من فَرط السُرور / مُمَسِّكاً صَدرَ السُرورِ
اِذ مَرَّ يَخطرُ في الحَريرِ / مُضاعِفاً لَونَ الحَريرِ
قَد عَبَّرت أَنفاسُهُ / لِلحاضِرينَ عَن العَبيرِ
رَشَأ غَدا وَجدي عَلَيهِ كردفِه
رَشَأ غَدا وَجدي عَلَيهِ كردفِه / وَغَدا اِصطِباري في هَواهُ كَخصرِهِ
وَكَأَنَّ يَومَ وِصالِهِ من وجهِهِ / وَكَأَنَّ لَيلَة هَجرِهِ من شَعرِهِ
إِن ذُقتُ خمراً خِلتُها من ريقِه / أَو رمتُ مسكاً نِلتُهُ من نَشرِهِ
وَإِذا تَكَبَّر وَاِستَطالَ بِحُسنِهِ / فَعذار عارِضِهِ يَقومُ بِعُذرِهِ
أَبصَرتُ في كفِّ اِبن متويٍّ عَصاً
أَبصَرتُ في كفِّ اِبن متويٍّ عَصاً / فسَأَلتُهُ عَنها لِيوضِحَ عُذرا
فَأَجابَني اِنّي بِها مُتَشايِخٌ / هذا وَلي فيها مَآرِبُ اخرى
وَإِذا قَرَأنا هَل أَتى
وَإِذا قَرَأنا هَل أَتى / قَرَأت وُجوهُهُمُ عَبَس
حب الوَصِيِّ عَلامَةٌ
حب الوَصِيِّ عَلامَةٌ / في مَن عَلى الاِسلامِ يَنشو
فَإِذا رَأَيتَ مَناصِباً / فَاِعلَم بِأَنَّ أَباهُ كَبشُ
هاتِ المدامَةَ يا غُلامُ مصيِّراً
هاتِ المدامَةَ يا غُلامُ مصيِّراً / نُقلي عَلَيها قُبلَةً أَو عَضَّه
أَو ما تَرى كانَ يَنثُر وَردَهُ / وَكَأَنَّما الدُنيا سَبيكَةُ فِضَّه
اِنظُر اِلَيهِ كَأَنَّهُ
اِنظُر اِلَيهِ كَأَنَّهُ / شَمسٌ وَبَدرٌ حينَ أَشرَف
وَالحَظ مَحاسِنَ خَدِّهِ / تَعذر دُموعي حينَ تَذرف
فَكَأَنَّها الواواتُ حي / نَ يَخُطُّها قَلَمٌ مُحَرَّف
قَدم الرَئيسُ مقدَّماً في سَبقِهِ
قَدم الرَئيسُ مقدَّماً في سَبقِهِ / وَكَأَنَّما الدُنيا جَرَت في طَرقِهِ
فَجِبالُها من حِلمِهِ وَبِحارُها / مِن جودِهِ وَرِياضِها من خُلقِهِ
وَكَأَنَّما الأَفلاكُ طوع يَمينِهِ / كَالعَبدِ مُنقاداً لِمالِك رقِّهِ
قَد قاسَمتَهُ نُجومُها فَنحوسُها / لعدُوِّه وَسعودُها في أُفقِهِ
ما زِلتُ مُشتاقاً لِنور جَبينِهِ / شوقَ الرِياضِ إِلى السَحابِ وَودقِهِ
حَتّى بَدا من فَوقِ أَجرَدَ سابِحٍ / اِن قالَ فُتُّ الريحَ فاه بِصِدقِهِ
يَحكي السَحابَ طُلوعُهُ فَصَهيلُهُ / مِن رَعدِهِ وَمَسيرُهُ من بَرقِهِ
فَنَظَمتُ مدحاً وَلا وَفاءَ بِمِثلِهِ / وَسَجدتُ شُكراً لا نهوضَ بحقِّهِ
يا أَيُّها القاضي الَّذي نَفسي لَهُ
يا أَيُّها القاضي الَّذي نَفسي لَهُ / مَع قُربِ عَهدِ لِقائِهِ مشتاقَه
أَهديتُ عطراً مِثل طيبِ ثنائِهِ / فَكَأَنَّما أُهدي لَهُ أَخلاقَه
قَد قُلتُ لَمّا مَرَّ يَخطر ماشِياً
قَد قُلتُ لَمّا مَرَّ يَخطر ماشِياً / وَالناسُ بَينَ مُعَوِّذٍ أَو عاشِقٍ
لَم يَكفِ ما صَنَعت شَقائِقُ خَدِّهِ / حَتّى تَلَبَّس حلَّةً بِشَقائِقِ
زوَّجتَ أُمَّكَ يا فَتى
زوَّجتَ أُمَّكَ يا فَتى / وَكَسَوتَني ثَوبَ القَلق
وَالحَرُّ لا يَهدي الحرا / مَ إِلى الرِجالِ عَلى طَبَق
العيدُ زارَكَ نازِلاً بِرَواقِكا
العيدُ زارَكَ نازِلاً بِرَواقِكا / يستَنبِطُ الاِشراقَ من اِشراقِكا
فَاِقبَل مِنَ الطيب الَّذي أَهدَيتُهُ / ما يَسرِق العَطّار من أَخلاقِكا
وَالظَرفُ يوجب أَخذَهُ مَع ظَرفِهِ / فَأَضِف بِهِ طَبَقاً إِلى أَطباقِكا
العَدلُ وَالتَوحيدُ مَذهَبِيَ الَّذي
العَدلُ وَالتَوحيدُ مَذهَبِيَ الَّذي / يُزهى بِهِ الاِنسانُ وَالاِسلامُ
وَوِلايَتي لِمحمد وَلِآلِهِ / ديني وَحِصنُ الدينِ لَيسَ يُرامُ
فَهُناكَ حَبلُ اللَهِ مَضفورُ القُوى / وَعَلَيهِ من سرِّ القَضاءِ ختامُ
حَيثُ المبلِّغ جِبرئيلُ وَصُحفُهُ الت / تنزيلُ فيهِ وَعِلمُهُ الأَحكام
وَالعِلمُ غضٌّ عِندَهُم بِطَراوَة ال / وَحي الوَحِيِّ كَأَنَّهُ الهامُ
بمحمدٍ وَوَصِيِّهِ وَاِبنَيهِما
بمحمدٍ وَوَصِيِّهِ وَاِبنَيهِما / وَبِعابِدٍ وَبِباقِرَينِ وَكاظِمِ
ثُمَّ الرِضا وَمحمدٍ ثُمَّ اِبنِهِ / وَالعَسكَريِّ المُتَّقي وَالقائِمِ
أَرجو النَجاةَ من المَواقِفِ كُلِّها / حَتّى أَصيرَ إِلى نَعيمٍ دائِمِ