المجموع : 50
يا ربِّ أنتَ وهبتَها ليَ نعمةً
يا ربِّ أنتَ وهبتَها ليَ نعمةً / أضحَتْ تُعينُ على الزمانِ بِبِرِّها
ووهبتَ منها نعمةً لا تُلْهِني / يا ربِّ أنتَ بسُكْرِها عن شُكرِها
هذا عذارُكَ بالمشيبِ مُطَرَّزُ
هذا عذارُكَ بالمشيبِ مُطَرَّزُ / فقَبُولُ عذرِكَ في التصابي مُعْوِزُ
ولقد علمتَ وما علمتَ توهُّماً / أنَّ المشيبَ بهدمِ عمرِكَ يرمزُ
قُلْ للذي أنا في هواهُ خاشِي
قُلْ للذي أنا في هواهُ خاشِي / صادَ الفؤادَ بصدغِهِ الجَمَّاشِ
قلبٌ يُرى عند الرياحِ كأنَّه / قلبُ ابنِ سيمجور أحس بتاشِ
إنَّ الشتاءَ مضى بقبحٍ فاشي
إنَّ الشتاءَ مضى بقبحٍ فاشي / وأتى الربيعُ لنا بحسنِ رياشِ
ومضى ابنُ سيمجور بقبحِ فعالِهِ / وانتاشَ أبناءُ الكرامِ بتاشِ
رمضانُ أرمَضَني فأمرَضَني بصا
رمضانُ أرمَضَني فأمرَضَني بصا / داتٍ على عددِ الطباعِ الأربعَهْ
صومٌ وصفراءٌ تجرِّعُني الردى / وصبابةٌ وصدودُ من قلبي مَعَهْ
يا مهديَ الطّرفِ الجوادِ كأنَّما
يا مهديَ الطّرفِ الجوادِ كأنَّما / قد أنْعَلُوهُ بالرياحِ الأربعِ
كالجاحمِ المشبوبِ أو كالهاطل ال / مصبوبِ أو كالباشقِ المتسرعِ
لا شيءَ أسرعُ منه إلاّ خاطري / في شكرِ نائِلكَ الجليلِ الموقعِ
ولوَ انَّني أنصفت في إجلالِهِ / لجلالِ مهديهِ الهمامِ الأروعِ
أقْضَمْتُهُ حَبَّ الفؤاد لحبِّه / وجعلتُ مربطَهُ سوادَ المدمعِ
وخلعتُ ثمَّ قطعتُ غيرَ مضيِّقٍ / بُرْدَ الشباب لجلِّهِ والبرقعِ
يا منْ كساهُ اللهُ أرديةَ العُلى
يا منْ كساهُ اللهُ أرديةَ العُلى / وحباهُ عطرَ ثنائِها المتضوعِ
وإذا نظرتُ إلى محاسنِ وجهه ال / مسعود قلت لمقلتي فيها ارتعي
وإذا قريتُ الأذنَ شهدَ كلامِهِ / قلتُ اسمعي وتمتَّعي وارعَيْ وَعِي
فكأنَّما يُوحي إلى خَطَراتِهِ / في مطلعٍ أو مَخْلَصٍ أو مقطعِ
لكَ في المحاسنِ معجزاتٌ جَمَّةٌ / أبداً لغيركَ في الورى تُجْمَعُ
بحران بحرٌ في البلاغةِ شابَهُ / شعر الوليد وحسن لفظ الأصمعي
وترسُّل الصابي يزينُ علوَّه / خطُّ ابنِ مقلةَ ذي المحلِّ الأرفعِ
كالنَّوْرِ أو كالسِّحرِ أو كالبدرِ أو / كالوشيِ في بردٍ عليهِ موشَّعِ
شكراً فكمْ من فِقْرةٍ لكَ كالغِنى / وافى الكريمَ بعيدَ فقرٍ مدقعِ
وإذا تفتَّقَ نَورُ شعرِكَ ناضراً / فالحسنُ بينَ مرصَّعٍ ومُصَرَّعِ
أرجلت فرسانَ القريضِ ورضت أف / راسَ البديعِ وأنتَ أفرسُ مبدعِ
ونَقَشْتَ في فصِّ الزمانِ بدائعاً / تُزْري بآثارِ الربيعِ المُمْرَعِ
وحويت ما تُكْنى به طرًّا فلم / تَترُكْ لغيرِك فيهِ بعضَ المطمعِ
يا مَنْ له كلُّ الذي يكنَى بهِ
يا مَنْ له كلُّ الذي يكنَى بهِ / ومفرّق الدُّنيا لديهِ مؤلَّفُ
غنَّتْ بسؤدَدِكَ الحمام الهُتَّفُ / وحَكَتْ أنامِلَكَ الغيومُ الوُكَّفُ
وتصرَّفَتْ بكَ في المكارمِ والعُلى / هِمَمٌ على قِمَمِ النجومِ تَصَرَّفُ
وملكتَ أحرارَ الكلامِ كأنَّها / خدمٌ وغلمانٌ لأمركَ وُقَّفُ
وكأنَّما نَوْرُ الربيعِ وزهرُهُ / من وشيِ خطِّكَ في المهارقِ أحرفُ
اسمعْ فديتُكَ حلفةً مبرورةً
اسمعْ فديتُكَ حلفةً مبرورةً / من خلِّكَ المشغوفِ بالتصنيفِ
خنتَ المودَّةَ إن تركت الشربَ يو / مَ الدَّجْنِ من كأسٍ وريقِ أليفِ
ثغر كلمحِ البرقِ حسنُ بريقِهِ
ثغر كلمحِ البرقِ حسنُ بريقِهِ / يشفي غليلَ المستهامِ بريقِهِ
قد بِتُّ ألثمُهُ وأرتشِفُ المُنى / من درِّهِ وعقيقه ورحيقِهِ
نَثَرَتْ عليكَ سعودَها الأفلاكُ
نَثَرَتْ عليكَ سعودَها الأفلاكُ / وعَنَتْ لعزَّةِ وجهكَ الأملاكُ
زُوِّجْتَ بالدُّنيا لأنَّك كفؤُها / فاسعدْ بها وليهنِكَ الإملاكُ
والأرضُ دارُكَ والورى لكَ أعبدٌ / والبدرُ نعلُكَ والسماءُ شِراكُ
كتبَ الأميرُ كتائبٌ في المعركَه
كتبَ الأميرُ كتائبٌ في المعركَه / والرأيُ منهُ طيبُ داءِ المملكه
وإذا رمى بالظنِّ خطباً مشكِلاً / أضحتْ ستورُ الغيبِ عنه مُهَتَّكه
لا زالَ مجدُكَ للسماكِ رسيلا
لا زالَ مجدُكَ للسماكِ رسيلا / وعلوُّ مجدِكَ بالخلودِ كفيلا
يا غُرَّةَ الزمنِ البهيمِ إذا غدا / أهلُ العُلى لزمانِهِم تحجيلا
يا زائراً مَدَّت سحائبُ طَوْلِهِ / ظِلاًّ عليَّ من الجمالِ ظليلا
وأتت بصَوْبِ جواهرٍ من لفظهِ / حتَّى انْتَظَمْنَ لمفرقي إكليلا
بأبي وغيرِ أبي هلالٌ نُورُهُ / يستعجِلُ التسبيحَ والتهليلا
نقشتْ حوافرُ طرْفهِ في عرصتي / نقشاً محوت رسومه تقبيلا
ولو استطعتُ فرشتُ مسقط خطوِهِ / بجفون عينٍ لا ترى التكحيلا
ونثرتُ روحي بعدَ ما ملكتْ يدي / وخررتُ بيت يَدَي هواه قتيلا
وإذا البلابلُ أفْصَحَتْ بلغاتِها
وإذا البلابلُ أفْصَحَتْ بلغاتِها / فانْفِ البلابلَ باحتساءِ بلابلِ
سَعِدَتْ بغُرَّةِ وجهِكَ الأيَّامُ
سَعِدَتْ بغُرَّةِ وجهِكَ الأيَّامُ / وتزيَّنَتْ ببقائِكَ الأعوامُ
وتصرَّفَتْ بكَ في المعالي هِمَّةً / تعيا بها الأفهامُ والأوهامُ
ولقد فَرَشْتَ مهادَ عدلِكَ فاغْتَدَتْ / تتواردُ الآسادُ والآرامُ
وافتضَّ سيفُ عُلاكَ كلَّ مدينةٍ / بكرٍ عليها للإياسِ خِتامُ
هذي زرنجُ استغلقت وتمنَّعَتْ / فكأنَّها إلاّ عليكَ حرامُ
ففتحتَها وأَبحتَها ومَنَحتَها / نفراً هُمُ لفنائِكَ الخدَّامُ
وقَدِمتَ والأيامُ تُنْشِدُ في الورى / بيتاً تجيدُ نشيدَهُ الأيامُ
قد جاءَ نصرُ اللهِ والفتحُ الذي / تُزْهى بكتبةِ وصفِهِ الأقلامُ
بأجَلِّ أحوالٍ وأيمنِ مقدمٍ / وأتمِّ إقبالٍ يليه دوامُ
فديوانُ الضِّياعِ بفتحِ ضادٍ
فديوانُ الضِّياعِ بفتحِ ضادٍ / وديوانُ الخِراج بحذفِ جيمِ
يا من تشابهت المحاسنُ والعُلى
يا من تشابهت المحاسنُ والعُلى / فيهِ وأصبحتِ القلوبُ برسمِهِ
فالخُلقُ من كخَلْقِهِ والخَلْقُ مِنْ / هُ كلفظِهِ والشِّعْرُ منه كاسمِهِ
وغذاءُ جسمي من سماحِ يمينِهِ / وغذاءُ روحي من بدائعِ نظمِهِ
لا زِلْتَ بينَ سعادةٍ وزيادةٍ / وسلِمْتَ من سيفِ الزمانِ وسهمِهِ
لا كانَ في عيني مجالٌ للسِّنَه
لا كانَ في عيني مجالٌ للسِّنَه / وجعلتُ عِرضي طُعْمَةً للألسِنَه
إن ذقت طعمَ العيشِ بعدكَ ساعةً / ورأيتُ يومَ البينِ إلاّ كالسَّنه
بدرٌ خلعتُ على الزمانِ رداءهُ
بدرٌ خلعتُ على الزمانِ رداءهُ / فسرى وسارَ بألسنِ الكتَّانِ
صدرُ الوزارةِ قَدْ بدا في سعدِهِ ال / سَعْدانِ والقمران والعمرانِ
إن غِبتُ عنك شكوتني
إن غِبتُ عنك شكوتني / وإذا وَصَلْتُ هَجَرْتني
وتظلُّ لي مُسْتَبْطِئاً / فإذا حضرتُ حجبتني