القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الحسين الجزّار الكل
المجموع : 31
يا أيُّها المولى الرئيسُ ومَن لهُ
يا أيُّها المولى الرئيسُ ومَن لهُ / جودٌ يضاهي الغيثَ حَالَةَ سَكبهِ
أشكو لعَدلكَ جَورَ دَهر لم أزَل / طولَ المَدَا عَرَضاً لأَسهُم خَطبَه
وأشدُّ ما قاسيتُ منهُ أنه / عن شكر فضلك قد شغُلتُ بِعَتبهِ
فاغفر لعَبد قد أتاكَ وما له / حسناتُ أفعالٍ تَقُومُ بَذَنبهِ
باللَه يُقسِمُ والنبيِّ وآلهِ ال / أطهارِ أصحابِ العَبَا وبصَحبه
ما باتَ في ذا العيد يملك درهماً / وكفاك أنَّ الشَّعرَ أعظمُ كسبه
فَتَرَاهُ يُنشِدُ حَسرَةً وتأسُّفا / من هَمِّه لعدوِّه ومُحبِّهِ
ماذا يضرُّ الخَشكَنَانُ لو أنَّهُ / في العيدِ يُخبِرُني بما في قلبهِ
ولقد شكا لك من حوادث دَهرهِ / سُقماً وَلستُ بعاجزٍ عن طبِّهِ
لا زال بابُك للهَناء مُؤَهلا / أبدا على بُعدِ المَزَارِ وقُربِهِ
يا أيها المولى الذي لِنَدَى
يا أيها المولى الذي لِنَدَى / كَفَّيهِ كلُّ الجود منسوبُ
لا غرو أن أصبحتَ تأمُرُ بال / صَّبرِ الجميلِ فأنت يعقوب
ألقَت أَشعَتَها عليك الراحُ
ألقَت أَشعَتَها عليك الراحُ / وازداد نوراً وجهُها الوضَّاحُ
واخضرَّ في صُدغيه آس عذاره / واحمرَّ من وجناته التَّفاحُ
وسكرت من لحظاته وكؤوسه / فتسَاوت الأحداق والأقداحُ
ما كان أولاني برشف رضَابه / لو أن ذاك الثَغرَ منه مُبَاحُ
أرتاحُ إن ذكرَ العذيبُ وبارقٌ / شوقاً إليه وكيف لا أرتاحُ
قال العذولُ وقد ضنيتُ بحبِّهِ / همّ في هواهُ فما عليك جناحُ
يا اشعرَهُ وجبينه لولاكُما / لم يعرف الإمساءُ والإصباحُ
أمست قلوبُ العاشقين لديكُما / ولها غدُوُّ في الهوى ورواحُ
ظهرت على العشاق أسباب الهوى / سيَّانَ إن كَتَمُوا الهوى أو بامُوا
هاجت بلابلهم غراماً إذ بدا / للطَّير من فوق الغُصونِ صياحُ
يا من نلوذُ بماله وبجاهه
يا من نلوذُ بماله وبجاهه / فنفوز بالإسعافِ والإسعادِ
ما إن شكونا في الخطوب ضلالةً / إلا رأينا منك موسى الهادي
ما لي أراك أضعتَ وُدِّي
ما لي أراك أضعتَ وُدِّي / وغدرتَ بي وَنقَضتَ عَهدي
وأَذَبتَ قلبي في الهوى / ظُلماً بنار جَوىً ووَجد
وجَعَلتَ طَرفي بالأسى / وَقفاً على دَمعي وسُهدي
وأرى الإساءة منك ح / ين تُسِئُ كالإِحسانِ عندي
حَتَّامَ أُخفِي في هوا / ك صَبابَتي والدمع يُبدي
أنا قد أَتيتُكَ قاصِداً / فعساك تعرف حَقَّ قَصدي
عَلِقَت بذيلِ رجاك آ / مالي فَعَلَّلها بوَعدِ
شوقي إليك كما علم / تَ يَجِلُّ عن حَصرٍ وحَدِّ
يا ابن الأئمةِ دعوةً من مادحٍ
يا ابن الأئمةِ دعوةً من مادحٍ / نادى نَداك على مدى مُستبعدِ
أملي يُقرِّبني إليك مع النوى / يا من بذيل رجائه عَلقَت يَدي
أرجو نداك مع الخُمُول وربما / كان الحيا حظَّ الحضيضِ الأوهَدِ
واحسرتا لو أنَّ لي سبباً إلى / ذاك الحمى لأكون أوَّل مُنشدِ
ولأن أرى وجهي يُعَفَّرُ في ثرى / كالمسك مَبثُوثاً بِفَرقِ الفَرقَّدِ
ولقد بَعثتُ بها قصيدا لَفظُها / كالدرِّ إذ وافى بسلك مُنضَّدِ
وجعلتُها يوم الحساب ذَخيرتي / فاشهَد بها عند ابن عمَّكَ في غَدِ
ويعودُ عاشوراءُ يُذكرُني
ويعودُ عاشوراءُ يُذكرُني / رُزءَ الحَسين فليت لَم يُعد
وليتَ عيناً فيه قد كحِلَت / بِمَسَّرةٍ لم تَخلُ من رَمَدِ
ويداً به لشماتَةٍ خُضبت / مقطوعةً من زَندِها بِيِدي
يَومُ سبيلي حين أذكُرُهَ / ألاَّ يَدورَ الصَّبرُ في خلدي
أما وقد قُتلَ الحُسَين به / فأبو الحسينِ أحقُ بالكَمَد
قالوا الفعيلُ وإن تَبَيَّنَ غَيُّهُ
قالوا الفعيلُ وإن تَبَيَّنَ غَيُّهُ / للعالمين وغاب عنهم رُشدُهُ
يَمشي وفي يده كِتابٌ قَلَّما / عَلِم امرؤٌ في جهله ما قَصدُهُ
فأجبتهم لا تعجبوا من فعلهِ / فأبوهُ من أهلِ الكتاب وجَدُّه
شَرُفَت بنَظم مَديحك الأشعارُ
شَرُفَت بنَظم مَديحك الأشعارُ / وتَحَيَّرَت في وصفك الأفكارُ
وأطاعك الذِّهنُ القَصيُّ ملبِّياً / وتصرَّفت بقضائك الأقدارُ
ما جن ليلُ الخطب إلا أشرقَت / وتَلألأَت من وجنك الأنوارُ
وهَمَت عَقَيبَ البَرقِ من بُشراكَ لل / عَافي سحائبُ جَوُدُهُنَّ نَضَارُ
أنتَ الكريمُ وخلِّ ما قد أنبأَت / عمن مضى في كُتبِها الأَخبَارُ
خلُقٌ كلينِ الماء راقَ لشاربِ / ظامٍ وعَزمٌ في التوقُّد نارُ
من ذا الذي يحكيك في مَجد وفي / شَرَف وجَدُّك جَعفَرُ الطَّيار
ولأنت من قومٍ يهونُ عليهمُ / يومَ الوغى أن تُبذَلَ الأعمَارُ
قومٌ قد اختاروا الثناءَ لأنَّهُ / أبداً يدومُ وحَبَّذا ما اختاروا
عَلِموا وقد علموا الصحيحَ بأنَّهُ / لا درهَمٌ يَبقى ولا دِينارُ
ما كلّ حينٍ تنجحُ الأسفارُ
ما كلّ حينٍ تنجحُ الأسفارُ / نفق الحمارُ وبارت الأشعارُ
خُرجي على كتفي وها أنا دائِرُ / بين البيوت كأنني عَطَّارُ
لم أدرِ عيباً فيه إلاَّ أنَّهُ / مع ذا الذكاءِ يُقال عنه حمارُ
ويلينُ في وقت المضيق ويلتوي / فكأنّما بيديكَ منه سوارُ
ولقد تحامته الكلابُ واحجمت / عنه وفيه كلُّ ما يُختارُ
فرعت لصاحبه عهوداً قد مضت / لما عَلِمنَ بأنه جزَّارُ
يمضي الزمانُ وأنتَ هاجر
يمضي الزمانُ وأنتَ هاجر / أو ما لهذا الهجر آخر
يا من تحكَّم في القلو / بَّ فإنه لهواك ذاكر
وإذا رَقَدت مُنعَّماً / فاذكر شَقيّاً فيكَ ساهر
شَتَّتَنَ ما بيني وبي / نك في الهوى لو كنت عاذر
النارُ في كبدي وظَل / مُك باردٌ والجَفنُ فاتر
حَتَّامَ تحكمُ في نفو / س العاشقين وأنتَ جائر
هلا اقتَدَيتَ بعَدل مو / لانا كمال الدين ظافر
بك يا بن نصرٍ جئتُ أر / جو نُصرَةً فانعم وبادِر
وأجر من الزمن الذي / دارت عليَّ به الدوائر
أصبحتُ في أمري ولا / أشكو لغير اللَه حائِر
ولكم يُذَكّرني الشتا / ءُ بأمره ولكم أكاسر
واللحمُ يَقبُحُ أن أعو / د لبَيعهِ والشعرُ بائر
يا ليتني لا كنت جَ / زَّاراً ولا أصبحتُ شاعِر
مَن مُنصفي من مَعشَرٍ
مَن مُنصفي من مَعشَرٍ / كَثُروا عليَّ وكَثَّرُوا
صادفتُهم وأرى الخرو / جَ من الصداقة يَعسُرُ
كالخطِّ يسهل في الطُّرو / س ومَحوُهُ مُتَعَذِّرُ
وإذا أردتُ كَشَطتُه / لكنَّ ذاك يُؤَثَّرُ
أو ما ترى الإسكندري
أو ما ترى الإسكندري / ية إذ غَدت تُهجى وتُهجَر
وهي التي اتخذ الزما / نُ منارَها في الأُفقِ مِنبَر
لا يستطيع يرى رغي / فا عنده في البيت يُكسر
فلو أنه صلَّى وحا / شاهُ لقال الخُبزُ أكبَر
وله محلٌّ في البِغا / ء به تقدَّمَ مَن تأخَّر
سَل عنه مسعوداً ويا / قوتاً ورَيحاناً وعنبر
كم ليلةٍ قد بات وه / و يُمَدُّ بينهمُ ويُقصَر
والعَصر إنَّ عدَاك في العَصرِ
والعَصر إنَّ عدَاك في العَصرِ / وقد انتَهَوا لِهدَاية الخسرِ
ظلموا فما أبقوا لهم وَزَراً / يُنجى ولا سَلمُوا من الوِزرِ
ظهروا لنورك وهو شَمسُ ضُحىً / فتضاءلوا كتَضَاؤل الذَّرِّ
مكروا وقد مكرَ الإلهُ بهم / شَتَّانَ بين المَكرِ والمَكرِ
دَعهُم فلا بَرح التَّغَابُن من / حَسَد يُوَاصلهم إلى الحشرِ
وانشد إذا ما زرت تُربَتَهُم / مُتَهَكِّماً في السِّرِّ والجَهرِ
ماتوا بغيظهمُ وما ظَفرُوا / بمرادهم واضَيعَةَ العُمرِ
ومن العجائب كَونُهُم جهلوا / أن العلوم وديعهُ الصَّدرِ
لولا أخاف اللَه قلتُ لمن / يَروى مديحك اتلُ يا مُقرِي
حَجَّت لك العافونَ فازدحموا / كتزاحم الآمال في الفكرِ
نالوا المَنَى جنابك فاخ / تاروا المُقَامَ بها على النَّفرِ
أَغنيتني من بعد فقري
أَغنيتني من بعد فقري / ورَفَعتَ بعد الخَفضِ قَدري
وأَنلتَني منناص يَق / لُّ لكُترِها حمدي وشُكري
أصبحتُ يا مولاي من / نُعمَاك أسعَدَ أَهلِ عَصري
وغفرتُ لما أن وصل / تُ إلى جَنابك ذَنبَ دهري
وأَرحتَني من حِرفَةٍ / تُردى بصاحبها وتُزرى
ما بين قومٍ كلما / عايَنتُهم قد ضاقَ صدري
وكفاك أن كبيرَهُم / ورئيسهم في السوق صِهري
عَمٌّ يَعُرُّ أخاه وأب / نَ أخيه لو كان المَعَرِّي
وافي إليك بلهوه النيروزُ
وافي إليك بلهوه النيروزُ / فاستَجلِ بكرَ الدنِّ وهي عجوزُ
صفراءُ تبدو في لجين كؤوسها / بعد المزاجَ كأنها الإبريزُ
يُبدي المزاجُ لها حبَاباً طالعَّا / فأعجب لشمسٍ للنجوم تجوزُ
كم خاطرٍ أمسى يُقسِّم فكرهُ / فيها وغايةُ أمره التعجيزُ
فكأنما هي كلَّما تحتادُه / وتحيله التخييرُ والتَّمييزُ
يسعى بها ظبيٌ كأنَّ قوامَهُ / غُصنٌ بأنفاسِ الصَّبا مَهزُوزُ
ذو وجنة حمراءَ في ديباجَها / من خزِّ وشي عذارِه مَهزُوزُ
يرنُوا إليك بمقلة سَّمارةٍ / هاروتُ في أجفانِها مَركوزُ
فالوجد يفصل عنه منى مثلما / أني رأيت الصَّبر وَهو يَعُوزُ
ولكم أميل إليه وهو ممَّنعُ / ولكم أذل لديه وهو عزيزُ
واحسرتي لو أنَّ لي بوصالهِ / يوما به على رَغمِ الوشاة أفوز
لم يَبقَ غَيث سحابةٍ إلا وقد
لم يَبقَ غَيث سحابةٍ إلا وقد / فُرِضَت عليه زيارةُ ابن الفارضِ
لا غَروَ أن يُروى ثَرَاهُ وقبرهُ / باقٍ ليوم العَرضِ تحت العارضِ
زمنُ الغضَا في القلبِ بعدكَ لوعةُ
زمنُ الغضَا في القلبِ بعدكَ لوعةُ / تذكرى بنارِ الشَّوق لا نار الغَضَا
ما كانت اللذاتُ فيك ولا الهوى / إلا كبرقٍ في الدجنَّةِ أومضَا
وإذا صَبَوتُ لدارساتِ رُسومه / قال المعيد لدرسهِ هذا مَضَى
بانَت وقد كلَّفتُها تَوديعي
بانَت وقد كلَّفتُها تَوديعي / ما بين قَيظ جَوى وفَيضِ دُمُوعِ
وتجلَّدَت للبَينِ مثل تَجُلدي / والنارُ حَشَوُ ضلوعها وضلوعي
ولكم تُعَلَّلُها مواعيدُ المُنى / منى على المرئيِّ والمسموعِ
قالت ذَمَمت البَينَ قلتُ لها عَسَى / أن تشكري عُقبَاهُ عند رجوعي
يا هذه لولا وثوقي بالغنى / لغدا هُلُوعُك وهوَ دونَ هلوعي
تاللَه ما أمَّلت غيرَ مُؤَمَّلٍ / سَمح ولا ناديتُ غيرُ سميعِ
حَسبي رجاءٌ ابنِ الزُّبَيرِ فإنَّ لي / قَصداً أراهُ لديه خَيرَ شَفيعٍ
لأهاجرنَّ إلى نَدا من كفَّهِ / هامٍ وَرَوضٍ بالنَّوال مَريعٍ
ولأرفعنَّ بقصدِهِ النفسَ التي / هانت عليَّ بقصدٍ كلِّ وضيعِ
تاللَه ما اخترتُ الخمولَ وإنما / لله حكمٌ ليس بالمدفوع
مالي قَنِعتُ فصرتُ أُدعَى عاجزا / والعَجزُ منسوبٌ لكلِّ قَنُوعٍ
ما بين آمالي وبين بلوغها / بِرَجاء يعقوب سوى أُسبُوعٍ
نَدبٌ يحجُّ القاصدون لنائلٍ / يوم الرجاء ببشرِهِ مَشفُوع
سَل عنه وأرحَل نحوه تُنجِح ولا / تَسأل عن التَثليث والتربيعِ
هُوَ ناظرٌ هَجر الهجوعَ لعلمه / أنَّ المعالي لم تُنَل بهجُوعِ
قد قلتُ حين تَصَنَّعَت سُحُبُ الحَيَا / معناه في سَح وحُسن صَنيع
ياغيثُ حسبك ليسَ تحي جُودَهُ / فَضَحَ التَطبّثعَ شِيمَةُ المَطبُوعَ
يا من يهونُ ماله تفريقه / بخلاف مكرم ماله المجموعِ
بلغت بكل النفس التي شَرُفَت إلى / شأوٍ بعيدٍ في الفخار بديعِ
فغدوتَ ذا فضل بسيط كامل / يُلقى وجود وافر وسريع
وقفوت آثار العدا بمصارعٍ / فجمعت تقفيةً إلى تصريعِ
مولاي زين الدين دعوة من رجا / بنَدَاك جَبر فُؤاده المَصدُوع
ما إن تَغَيَّرَ بعد بينك وُدُّهُ / لكن تغيَّرَ دَمعُهُ بنجيعِ
يشكو لفضلك من يسلم عرضَهُ / للذمِّ رغبة ماله المجموعِ
ولقد كسوتكَ من قريضٍ حُلَّةً / جَلَّت عن التلفيقِ والترقيعِ
حَسنت برقمٍ من خلالك فاغتدت / كالروض في التسهيم والتوشيع
وِثقَت بخفضِ العيشِ عندك فاغتدت / تسمُو بقصد محلَّك المرفوعِ
تاللَه ما لَثمُ المَراشِف
تاللَه ما لَثمُ المَراشِف / كلا ولا ضَمُّ المعاطف
بألذَّ وَقعا في حَشا / ي من الكنافة والقَطَائف
بالصوم والإفلاس بِن / تُ عن السُّلافَةِ والسوالف
لم يَبقَ إلا الاعتكا / فُ فقد كَفَى ما كَنتُ عاكف
حَتَّامَ أمشى في طلا / ب معيشتي والرزقُ واقف
من منصفي من حَيفِ ده / رٍ لم يَزَل في الحُكم حائف
كم قد جَرَت بيني وَبي / نَ صروفه قدماً مَوَاقَف
وأجارَني موسى بما / أسدَاهُ من تِلكَ العَوارِف

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025