القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : يوسُف النَّبْهاني الكل
المجموع : 24
وَصَلَ السُراةُ وَأَنتَ ماكِث
وَصَلَ السُراةُ وَأَنتَ ماكِث / أَأَمِنتَ أَحداثَ الحَوادِث
سَحَرَتكَ دُنيا لَم تَزَل / أَنفاسُ زَهرَتِها نَوافِث
بِزَخارِفٍ مَلَكَت هَوا / كَ فَأَنتَ فيها الدَهرَ رافِث
لِمَ لا تَسِيرُ لِخَيرِ خَل / قِ اللَّهِ أَفضَلِ كُلِّ حادِث
المُصطَفى مِن آلِ سا / مٍ مَع بَني حامٍ وَيافِث
سِرِّ البَريَّةِ صَفوَةِ ال / خلّاقِ مِن كُلِّ الحَوادِث
هُوَ أَوَّلٌ وَالشَمسُ ثا / ني نُورِهِ وَالبَدرُ ثالِث
فَهُناكَ تَأمَنُ مِن صُرو / فِ الدَهرِ وَالكُربِ الكَوارِث
وَتَعيشُ مُرتاحَ الضَما / ئِرِ غَيرَ تَعبانٍ وَلاهِث
وَإِذا حَلَفتَ بِأَنَّ مَث / واكَ الجِنان فَلَستَ حانِث
الفُلكُ تَمخرُ وَالمَهاري تَنهَجُ
الفُلكُ تَمخرُ وَالمَهاري تَنهَجُ / فَدَعوا المُقامَ وَنَحوَ طَيبَةَ عرّجوا
بَلَدٌ بِهِ حَلَّ النَبِيُّ مُحَمَّدٌ / شَمسُ البَرِيَّةِ نورُها المُتَوَهِّجُ
يا حَبَّذا وَجهٌ لَهُ بَهَرَ الوَرى / حُسناً بِأَنواعِ الجَمالِ مُدَبَّجُ
وَجهٌ مَحا الظَلماءَ ساطِعُ نُورِهِ / وَجَبينُهُ الوَضّاحُ أَبلَجُ أَبهَجُ
في عَينِهِ حَوَرٌ وَفيها شُكلَةٌ / كَالسيفِ أَضحى بِالدِماءِ يُضَرَّجُ
سَوداءُ بِالزَرقاءِ أَزرَت مُقلَةً / وَالجَفنُ مِثلُ السَهمِ أَهدَبُ أَدعَجُ
وَبِثَغرِهِ شَنَبٌ يَروقُكَ حُسنُهُ / مُتَبَسِّمٌ عَن بارِقٍ مُتَفَلِّجُ
لِلّهِ مَولىً بِالجَمالِ مُكَلَّلٌ / وَبِكُلِّ أَنواعِ الكَمالِ مُتَوَّجُ
سَبّاقُ غاياتِ الفَضائِلِ في الوَرى / طُرّاً وَسابِقُهُم لَدَيهِ أَعرَجُ
أَغنى الأَنام عَنِ الأَنامِ وَإِنَّهُم / أَغناهُمُ عَنهُم إِلَيهِ أَحوَجُ
كَم دونَ طَيبَةَ مِن فَراسخ
كَم دونَ طَيبَةَ مِن فَراسخ / وَشَوامِخٍ تَتلو شَوامِخ
فَاِرحَل بِعيسٍ لا يُرى / فيها لَدى الفَلَواتِ رابخ
حَتّى تَزورَ مُحَمَّداً / حَيثُ العُلا وَالمَجد باذِخ
خَيرُ الخَلائِقِ صَفوَةُ ال / خلّاق عالي القَدرِ شامِخ
بَينَ العِبادِ وَرَبِّهم / سُبحانَهُ خَيرُ البَرازِخ
شَمسُ الوجودِ لِظُلمَةِ الط / طغيانِ وَالأَديانِ ناسِخ
أَو بَعدَ أَن عَمَّ العَوا / لمَ نورُهُ يطفيهِ نافِخ
أَحيا الهُدى وَبِهِ عَلى ال / غاوينَ كَم صَرَخَت صَوارِخ
وَجُدودُهُ إمّا فَتى ال / فِتيانِ أَو شَيخ المَشايِخ
شَرَفٌ عَلا السَبعَ العُلا / وَأَساسُهُ في الأَرضِ راسِخ
أَنا في حِمى الرَحمَنِ عائِذ
أَنا في حِمى الرَحمَنِ عائِذ / وَبِخَيرِ خَلقِ اللَّهِ لائِذ
أَصل الوُجودِ مُحَمَّدٍ / فَرع الجَحاجِحَةِ الجَهابِذ
خَيرِ البَرِيَّةِ كُلِّها / مَن جاهُهُ في الحَشرِ نافِذ
رَبِّ الشَفاعَةِ وَاللِوا / وَالحَوضِ وَالكَلِمِ النَوافِذ
جَمَعَ الكَمالَ فَما لِشا / نئِهِ إِلى عَيبٍ مَنافِذ
حَفِظَ العُهودَ وَإِنَّهُ / لِلعَهدِ مِمَّن خانَ نابِذ
يا مَن لِجاذِبِ حُبِّهِ / بِقُلوبِهِم أَقوى جَوابِذ
بِشَذا هُداهُ تَمَسَّكُوا / عضُّوا عَلَيهِ بِالنَواجِذ
وَالآل وَالصَحب الهُدا / ة مِنَ الضَلالِ لَنا مَعاوِذ
إِنّي أَدينُ بِحُبِّهِم / وَلِضِدِّهِم أَبَداً أُنابِذ
خَير البِلادِ عُلاً وَعَيشا
خَير البِلادِ عُلاً وَعَيشا / ما كانَ لِلمُختارِ مَمشى
شَمس الوُجُودِ مُحَمَّدٍ / رَغماً عَلى أَعمى وَأَعشى
لِلقُدسِ سارَ بِلَيلَةٍ / كانَت بِوَجهِ الدَهرِ نَقشا
فيها عَلا السَبعَ العُلا / حَتّى غَدا لِلعَرشِ عَرشا
وَرَأى الإِلَهَ مُقَدَّساً / فَحَباهُ سِرّاً لَيسَ يُفشى
أَولاهُ خَمساً حُكمُها / خَمسونَ هَشَّ لَها وَبَشّا
وَثَنى العنانَ لِمَكَّةٍ / فَكَأَنَّهُ لَم يَعدُ فَرشا
فَذَوو البَصائِرِ صَدَّقُوا / وَقُلوبُهُم لَم تَحوِ غِشّا
وَغَدا العِدا عَن نُورِهِ / وَحَديثِهِ عُمياً وَطُرشا
مَع قُربِهِ مِن رَبِّهِ / ما زالَ يَرجوهُ وَيَخشى
عيسٌ لَها في الآلِ رَقصُ
عيسٌ لَها في الآلِ رَقصُ / وَلِنَحوِ ذاتِ النَخلِ نَصُّ
سارَت بِأَكرَمِ فِتيَةٍ / فِيهِم عَلى الخَيراتِ حِرصُ
زاروا النَبِيَّ مُحَمَّداً / وَلِصَحبِهِ عَمّوا وَخَصّوا
خَير البَرِيَّةِ كامِل ال / أوصافِ لا يَعروهُ نَقصُ
كَم جاءَنا مِن رَبِّهِ / في فَضلِهِ بِالذِكرِ نَصُّ
شَرِبَ العُلومَ جَميعَها / وَلِكُلِّ خَلقِ اللَّهِ مَصُّ
عَلِمَ الغُيوبَ بِأَسرِها / ما ثَمَّ تَخمينٌ وَخَرصُ
بِدُعائِهِ زالَ الغَلا / ءُ وَعَمَّ في الآفاقِ رُخصُ
لَيثُ الحُروبِ وَمِخلَبا / هُ هُناكَ بَتّارٌ وَخرصُ
أَضحى بِصارِمِ دِينِهِ / لِجَناحِ دِينِ الشِركِ قَصُّ
قُل لِي مَتى العَذراءُ تَرضى
قُل لِي مَتى العَذراءُ تَرضى / وَلُبانَةُ المُشتاقِ تُقضى
وَمَتى أُشاهِدُ وَجنَتي / بِتُرابِها لِلأَرضِ أَرضا
وَأَزورُ ثَمَّ مُحَمَّداً / خَير الوَرى كُلّاً وَبَعضا
مَولى الخَلائِقِ نائِبَ ال / خَلّاق إِبراماً وَنَقضا
لَم يَقض قَطُّ قَضِيَّةً / إِلّا لَها الرَحمَنُ أَمضى
جَعَلَ الإِلَهُ مِن القَدي / مِ وَلاءَهُ في الرُسلِ فَرضا
عَمَّ البَسيطَةَ دينُهُ / وَسَرى بِها طولاً وَعَرضا
مَحَضَ النَصيحَةَ لِلوَرى / إِذ جاءَهم بِالحَقِّ مَحضا
وَشَفى مِنَ الضُلّالِ وَال / جُهّال أَمواتاً وَمَرضى
وَلَكَم جَفاهُ مَعَ اِقتِدا / ر البَطشِ ذو جَهلٍ فَأَغضى
لَكَ نَحوَ أَرضِ العُربِ لَحظُ
لَكَ نَحوَ أَرضِ العُربِ لَحظُ / أَهواكَ قَيصومٌ قرظُ
كَلّا وَلَكن ثَمَّ أَح / بابٌ لَهُم في القَلبِ حِفظُ
فَعَسى يَكونُ بِقُربِهِم / لي عِندَ خَيرِ الخَلقِ حَظُّ
روحُ الوُجودِ مُحَمَّدُ ال / مَحمُود لا كَظّ وَفَظُّ
طَبعٌ أَرَقُّ مِن النَسي / مِ بِهِ عَلى الكُفّارِ غِلظُ
راضٍ بِما رَضِيَ الإِلَ / هُ وَما بِهِ لِسِواهُ غَيظُ
لا الحرُّ حرٌّ عِندَهُ / في حُبِّهِ لا القَيظُ قَيظُ
مَهما عَراهُ مِن أُمو / رِ الدَهرِ لا يَعروهُ بَهظُ
فاقَ الكَلامَ جَميعَهُ / لِكِتابِهِ مَعنىً وَلَفظُ
وَقَدِ اِستَوى بِبَيانِهِ / قِصَصٌ وَأَحكامٌ وَوَعظُ
هَلّا اِتَخَّذتَ إِلى الرَسولِ سَبيلا
هَلّا اِتَخَّذتَ إِلى الرَسولِ سَبيلا / فَتُشاهِدَ المَأمونَ وَالمَأمُولا
وَتَرى هُنالِكَ طَيبَةً مَجلُوَّةً / وَبِرَأسِها مِن نورِهِ إِكليلا
بَلَدٌ بِهِ شَمسُ النُبُوَّةِ أَشرَقَت / دامَت وَلَم تَرَ في الوُجودِ أفولا
بَلَدٌ بِهِ بَحرُ الشَريعَةِ قَد طَما / عَمَّ البَسيطَةَ عَرضَها وَالطولا
بَلَدٌ بِهِ ذاتُ النَبِيِّ مُحَمَّدٍ / كَم جابَرَت بِلِقائِها جِبريلا
في مَكَّةٍ جَهِلوا عَلَيهِ وَأَهلُها / ما كانَ فيهِم قَدرُهُ مَجهولا
أَكرِم بِأَنصارِ النَبِيِّ مُحَمَّدٍ / أُسداً وَأَكرِم بِالمَدينَةِ غيلا
أَكرِمِ بِكُلِّ الصَحبِ لَم نَسمَع لَهُم / بِجَميعِ صَحبِ الأَنبِياءِ مَثيلا
بُغض الأَسافِلِ لَم يُنَقِّص فَضلَهُم / بَل زادَهُم بَينَ الوَرى تَفضيلا
إِنَّ السِراجَ إِذا عَبثتَ بِضَوئِهِ / يَزدادُ فيهِ ضوؤُهُ تَكميلا
بِمُحَمَّدٍ نورُ المَعارِفِ شامِلُ
بِمُحَمَّدٍ نورُ المَعارِفِ شامِلُ / لَولاهُ ما عَرَفَ الفَضائِلَ فاضِلُ
مُتفاعِلُن مُتفاعِلُن مُتَفاعِلُ / كَمُلَت صِفاتُ عُلاهُ فَهوَ الكامِلُ
وَصلَ السراةُ وأنتَ ماكِث
وَصلَ السراةُ وأنتَ ماكِث / أَأمنتَ أَحداث الحوادِث
سَحَرتك دُنيا لَم تزل / أَنفاسُ زَهرتها نوافِث
بِزخارفٍ مَلَكت هوا / كَ فأنتَ فيها الدهرَ رافِث
لِم لا تسيرُ لخيرِ خل / قِ اللَّه أفضل كلّ حادِث
المُصطفى مِن آل سا / مٍ مِن بَني حامٍ ويافِث
سرّ البريّة صفوةِ ال / خلّاق مِن كلّ الحوادِث
هوَ أوّلٌ والشمس ثا / ني نورهِ والبدرُ ثالِث
فَهُناكَ تأمنُ مِن صرو / فِ الدهرِ والكرب الكوارِث
وَتعيشُ مُرتاحَ الضما / ئرِ غير تعبانٍ ولاهِث
وَإِذا حَلَفتَ بأنّ مَث / واكَ الجِنان فلستَ حانِث
الفلكُ تمخرُ والمهاري تنهجُ
الفلكُ تمخرُ والمهاري تنهجُ / فَدَعوا المقامَ ونحوَ طيبة عرِّجوا
بَلدٌ به حلَّ النبيُّ محمّدٌ / شمسُ البريّة نورها المتوهّجُ
يا حبّذا وَجهٌ له بهرَ الورى / حُسناً بأنواع الجمال مدبّجُ
وَجهٌ مَحا الظلماءَ ساطعُ نوره / وَجبينهُ الوضّاح أبلج أبهجُ
في عينهِ حوَرٌ وفيها شكلةٌ / كالسيفِ أضحى بالدماء يضرّجُ
سوداءُ بالزرقاءِ أَزرت مقلةً / وَالجفنُ مثلُ السهم أهدب أدعجُ
وَبثغرهِ شنَبٌ يروقكَ حُسنهُ / مُتبسّمٌ عن بارقٍ متفلّجُ
للَّه مولىً بالجمال مكلّلٌ / وَبكلِّ أنواعِ الكمال متوّجِ
سبّاقُ غايات الفضائلِ في الورى / طرّاً وسابقُهم لديه أعرجُ
أَغنى الأنامِ عن الأنام وإنّهم / أَغناهمُ عنهم إليه أحوجُ
كَم دونَ طيبةَ مِن فراسِخ
كَم دونَ طيبةَ مِن فراسِخ / وَشَوامخٍ تتلو شوامِخ
فاِرحَل بِعيسٍ لا يرى / فيها لَدى الفلواتِ رابِخ
حتّى تزورَ محمّداً / حيثُ العلى والمجدُ باذِخ
خيرُ الخلائقِ صفوة ال / خلّاق عالي القدر شامِخ
بينَ العبادِ وربّهم / سُبحانهُ خير البرازِخ
شمسُ الوجودِ لظلمةِ الط / طغيانِ وَالأديان ناسِخ
أَوَ بعدَ أن عمّ العوا / لمَ نوره يطفيه نافِخ
أَحيا الهُدى وبهِ على ال / غاوين كم صرَخت صوارِخ
وَجُدودُه إمّا فتى ال / فتيانِ أَو شيخُ المشايِخ
شَرفٌ عَلا السبعَ العُلا / وَأساسهُ في الأرض راسِخ
أَنا في حِمى عائذ
أَنا في حِمى عائذ / وبخيرِ خلق اللَّه لائِذ
أصل الوجودِ محمّدٍ / فرعِ الجحاجحةِ الجهابِذ
خيرِ البريّة كلّها / مَن جاههُ في الحشرِ نافِذ
ربُّ الشفاعةِ واللِوا / وَالحوضِ والكلمِ النوافِذ
جَمَعَ الكمالَ فما لشا / نيهِ إِلى عيبٍ منافِذ
حفظَ العهودَ وإنّه / لِلعهدِ ممّن خان نابِذ
يا مَن لجاذبِ حبّه / بقلوبِهم أَقوى جوابِذ
بِشَذا هداهُ تمسّكوا / عضّوا عليه بالنواجِذ
وَالآلُ والصحبُ الهدا / ةُ منَ الضلالِ لنا معاوِذ
إنّي أدينُ بحبّهم / وَلضدّهم أَبداً أنابِذ
خيرُ البلاد علاً وعيشا
خيرُ البلاد علاً وعيشا / ما كانَ لِلمختار ممشى
شمسُ الوجودِ محمّد / رَغماً على أعمى وأعشى
للقدسِ سارَ بليلةٍ / كانَت بوجهِ الدهرِ نَقشا
فيها عَلى السبعِ العلا / حتّى غَدا للعرشِ عرشا
وَرَأى الإله مقدّساً / فَحَباه سرّاً ليس يُفشى
أَولاهُ خمساً حُكمها / خَمسون هشّ لها وبشّا
وَثَنى العنانَ لمكّةٍ / فكأنّه لم يعدُ فرشا
فَذوو البصائرِ صدّقوا / وَقُلوبُهم لم تحوِ غشّا
وَغَدا العِدا عن نورهِ / وَحَديثه عمياً وطُرشا
مَعَ قربهِ من ربّهِ / ما زالَ يَرجوهُ ويَخشى
عيسٌ لها في الآلِ رقصُ
عيسٌ لها في الآلِ رقصُ / وَلنحوِ ذاتِ النخل نصُّ
سارَت بأكرمِ فتيةٍ / فيهِم على الخيراتِ حرصُ
زاروا النبيّ محمّداً / وَلصحبهِ عمّوا وخصّوا
خير البريّة كاملَ ال / أوصافِ لا يعروه نقصُ
كَم جاءَنا من ربّه / في فضلهِ بالذكرِ نصُّ
شربَ العلومَ جَميعها / ولكلِّ خلقِ اللَّه مصُّ
علمَ الغيوبَ بأسرها / ما ثمّ تخمينٌ وخرصُ
بِدعائهِ زالَ الغلا / ءُ وعمّ في الآفاق رخصُ
ليثُ الحروبِ ومِخلبا / هُ هَناك بتّارٌ وخرصُ
أَضحى بِصارمِ دينهِ / لِجناحِ دين الشرك قصُّ
قُل لي مَتى العذراءُ تَرضى
قُل لي مَتى العذراءُ تَرضى / وَلبانةُ المُشتاقِ تُقضى
وَمَتى أشاهدُ وجنَتي / بِتُرابها للأرضِ أرضا
وَأزورُ ثمَّ محمّداً / خير الوَرى كلّاً وبعضا
مَولى الخلائقِ نائبِ ال / خلّاق إِبراماً ونقضا
لَم يقضِ قطّ قضيّةً / إلّا لَها الرحمنُ أمضى
جَعل الإلهُ من القدي / مِ ولاءَه في الرسلِ فرضا
عمَّ البسيطةَ دينهُ / وَسَرى بِها طولاً وعرضا
مَحَضَ النصيحةَ للورى / إِذ جاءَهم بالحقّ مَحضا
وَشفَى منَ الضلّال وال / جهّالِ أَمواتاً ومرضى
وَلَكم جفاهُ مع اِقتدا / رِ البطشِ ذو جهلٍ فأغضى
لكَ نحوَ أرضِ العربِ لحظُ
لكَ نحوَ أرضِ العربِ لحظُ / أَهَواكَ قيصومٌ وقرظُ
كَلّا ولكن ثمّ أح / بابٌ لهُم في القلب حفظُ
فَعَسى يكونُ بِقربهم / لي عندَ خير الخلق حظُّ
روحُ الوجودِ محمّد ال / محمودُ لا كظٌّ وفظُّ
طَبعٌ أرقُّ من النسي / مِ بهِ على الكفّار غلظُ
راضٍ بِما رضي الإلَ / هُ وَما به لسواه غيظُ
لا الحَرُّ حَرٌّ عندهُ / في حبّه لا القيظ قيظُ
مَهما عَراه من أمو / رِ الدهرِ لا يعروه بهظُ
فاقَ الكلامَ جميعهُ / لِكتابهِ معنىً ولفظُ
وَقدِ اِستَوى ببيانهِ / قصصٌ وأحكامٌ ووعظُ
هلّا اِتّخذت إلى الرسولِ سَبيلا
هلّا اِتّخذت إلى الرسولِ سَبيلا / فَتُشاهدَ المأمونَ والمأمولا
وَتَرى هنالكَ طيبةً مجلوّةً / وَبِرأسها من نورهِ إكليلا
بَلدٌ به شمسُ النبوّة أشرَقت / دامَت ولم ترَ في الوجود أفولا
بَلدٌ به بحرُ الشريعةِ قَد طَما / عمَّ البسيطةَ عرضَها والطولا
بَلدٌ به ذاتُ النبيّ محمّدٍ / كَم جابرت بلقائِها جبريلا
في مكّةٍ جهلوا عليه وأهلها / ما كانَ فيهم قدرهُ مَجهولا
أَكرِم بأنصارِ النبيّ محمّدٍ / أُسداً وأكرِم بالمدينة غيلا
أَكرِم بكلّ الصحبِ لم نسمع لهم / بِجميعِ صحبِ الأنبياء مثيلا
بُغض الأسافلِ لم ينقِّص فَضلهم / بَل زادَهم بين الورى تَفضيلا
إنّ السراجَ إِذا عبثتَ بضوئهِ / يَزدادُ فيه ضوؤهُ تكميلا
بِمحمّدٍ نور المعارفِ شاملُ
بِمحمّدٍ نور المعارفِ شاملُ / لَولاهُ ما عرفَ الفضائل فاضلُ
مُتفاعلن مُتفاعلن متفاعلُ / كَمُلت صفاتُ علاه فهو الكاملُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025