القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مَحمُود الوَرّاق الكل
المجموع : 44
يُحِبُّ الفَتى طولَ البَقاءِ وَإِنَّهُ
يُحِبُّ الفَتى طولَ البَقاءِ وَإِنَّهُ / عَلى ثِقَةٍ أَنَّ البَقاءَ فَناءُ
زِيادَتُهُ في الجِسمِ نَقصُ حَياتِهِ / وَلَيسَ عَلى نَقصِ الحَياةِ نَماءُ
إذا ما طَوى يَوماً طَوى اليَومُ بَعضَهُ / وَيَطويهِ إِن جَنَّ المَساءُ مَساءُ
جَديدانِ لا يَبقى الجَميعُ عَلَيهِما / وَلا لَهُما بَعدَ الجَميعِ بَقاءُ
أَما عَجَبٌ أَن يكفَلَ الناسُ بَعضهُم
أَما عَجَبٌ أَن يكفَلَ الناسُ بَعضهُم / بِبَعضٍ فَيَرضى بِالكَفيلِ المُطالِبُ
وَقَد كَفَلَ اللَهُ الوَفِيُّ بِعَهدِه / فَلَم يرضَ وَالإِنسانُ فيهِ عَجائِبُ
عَليمٌ بِأَنَّ اللَهَ موفٍ بِوَعدِهِ / وَفي قَلبِهِ شَكٌّ عَلى القَلبِ دائِبُ
أَبى الجَهلُ إِلّا أَن يَضُرَّ بِعِلمِهِ / فَلَم يُغنِ عَنهُ عِلمهُ وَالتَجارِبُ
إِذا اِعتَصَمَ الوالي بِإِغلاقِ بابِهِ
إِذا اِعتَصَمَ الوالي بِإِغلاقِ بابِهِ / وَرَدَّ ذَوي الحاجاتِ دونَ حجابِهِ
ظَنَنتُ بِهِ إِحدى ثَلاثَ وَرُبَّما / نَزَعتُ بِظَنّ واقِع بِصَوابِهِ
فَقُلتُ بِهِ مَسٌّ مِنَ العيِّ ظاهِر / فَفي إِذنِهِ لِلناسِ إِظهارُ ما بِهِ
فَإِن لَم يَكُن عيُّ اللِسانِ فَغالِب / مِنَ البُخلِ يَحمي مالَهُ عَن طِلابِهِ
فَإِن لَم يَكُن هَذا وَلا ذا فَريبَةٌ / يُصِرُّ عَلَيها عِندَ إِغلاقِ بابِهِ
رَأَيتُ صَلاحَ المَرءِ يُصلِحُ أَهلَهُ
رَأَيتُ صَلاحَ المَرءِ يُصلِحُ أَهلَهُ / وَيُعديهِمُ داءُ الفَسادِ إِذا فَسَد
يُعَظَّم في الدُنيا بِفَضلِ صَلاحِهِ / وَيُحفَظُ بَعدَ المَوتِ في الأَهلِ وَالوَلَد
يبكي عَلى مَيتٍ وَيُغفِلُ نَفسَهُ
يبكي عَلى مَيتٍ وَيُغفِلُ نَفسَهُ / كَأَنَّ بِكَفَّيهِ أَماناً مِنَ الرَدى
وَما المَيِّتُ المَقبورُ في صَدرِ يَومِهِ / أَحَقُّ بِأَن يبكيه مِن مَيِّتٍ غَدا
كَتَمت الهَوى حَتّى إِذا نَطَقت بِهِ
كَتَمت الهَوى حَتّى إِذا نَطَقت بِهِ / بَوادِرُ من دَمع تَسيلُ عَلى خَدّي
وَشاعَ الَّذي أَضمَرتُ مِن غَيرِ مَنطِقٍ / كَأَنَّ ضَميرَ القَلبِ يَرشَحُ مِن جِلدي
وَقالوا اِدَّخِر ما حُزتَهُ وَجَمعتَه
وَقالوا اِدَّخِر ما حُزتَهُ وَجَمعتَه / لعَقبِكَ إِنَّ الحَزمَ أَدنى مِن الرشدِ
فَقُلتُ سَأمضيهِ لِنَفسي ذَخيرَةً / وَأَجعَلُ رَبّي الذُخرَ لِلأَهلِ وَالولدِ
دَجاجُ أَبي عُثمانَ أَبعَدُ مَنظَراً
دَجاجُ أَبي عُثمانَ أَبعَدُ مَنظَراً / وَأَطوَلُ أَعماراً مِنَ الشَمسِ وَالقَمَر
فَإِن لَم نَمُت حَتّى نَفوزَ بِأَكلِها / حييتُ بِإِذنِ اللَهِ ما أَورَقَ الشَجَر
تَنَكَّب بُنَيّاتِ الطَريقِ وَجَورَها
تَنَكَّب بُنَيّاتِ الطَريقِ وَجَورَها / فَإِنَّكَ في الدُنيا غَريبٌ مُسافِرُ
فَإِن تَكُ حُمّى الغِبِّ شَفَّكَ وِردُها
فَإِن تَكُ حُمّى الغِبِّ شَفَّكَ وِردُها / فَعُقباكَ مِنها أَن يَطولَ لَكَ العُمرُ
وَقَيناكَ لَو يُعطى الهَوى فيكَ وَالمُنى / لَكانَت بِنا الشَكوى وَكانَ لَكَ الأَجرُ
هَواكَ وَلا تكذب عَلَيكَ أَميرُ
هَواكَ وَلا تكذب عَلَيكَ أَميرُ / وَأَنتَ رَهينٌ في يَدَيهِ أَسيرُ
يَسومُكَ عِصياناً وَأَنتَ تُطيعُهُ / وَطاعَتُهُ عارٌ عَلَيكَ كَثيرُ
إِذا كانَ شُكري نِعمَةَ اللَهِ نِعمَةً
إِذا كانَ شُكري نِعمَةَ اللَهِ نِعمَةً / عَلَيَّ لَهُ في مِثلِها يَجِبُ الشُكرُ
فَكَيفَ بلوغُ الشُكرِ إِلّا بِفَضلِهِ / وَإِن طالَتِ الأَيّامُ وَاِتَّصَلَ العُمرُ
إِذا مُسَّ بِالسَرّاءِ عَمَّ سُرورُها / وَإِن مُسَّ بِالضَرّاءِ أَعقَبَها الأَجرُ
وَما مِنهُما إِلا لَهُ فيهِ نِعمَةٌ / تَضيقُ بِها الأَوهامُ وَالبرُّ وَالبَحرُ
أَراني إِذا ما اِزدَدتُ مالاً وَثَروَةً
أَراني إِذا ما اِزدَدتُ مالاً وَثَروَةً / وَخَيراً إِلى خَير تَزَيَّدتُ في الشَرِّ
فَكَيفَ بِشُكرِ اللَهِ إِن كُنتُ إِنَّما / أَقومُ مَقامَ الشُكرِ لِلَهِ بِالكُفرِ
بِأَيِّ اِعتِذارٍ أَو بِأَيَّةِ حُجَّةٍ / يَقولُ الَّذي يَدري مِنَ الأَمرِ ما أَدري
إِذا كانَ وَجهُ العُذرِ لَيسَ بِبَيِّنٍ / فَإِنَّ اِطِّراحَ العُذرِ خَيرٌ مِنَ العُذرِ
وَكُنتَ أَخي أَيّامَ عودُكَ يابِس
وَكُنتَ أَخي أَيّامَ عودُكَ يابِس / فَلَمّا اِكتَسى وَاِخضَرَّ صِرتَ مَع الدَهرِ
لَعَمرُكَ لَو ذَوَّقتَني ثَمرَ الغِنى / أَذَقتُكَ ما يُرضيكَ مِن ثَمَرِ الشُكرِ
فَلَو نِلتُ ما يُغني بِكَ اليَوم أَو غَداً / أَنَلتُكَ ما يَبقى إِلى آخرِ الدَهرِ
أَلَم تَرَ أَنَّ الفَقرَ يُرجى لَهُ الغِنى / وَأَنَّ الغِنى يُخشى عَلَيهِ مِنَ الكُفرِ
شُغِلنا بِكَسبِ العِلمِ عَن مَكسَبِ الغِنى
شُغِلنا بِكَسبِ العِلمِ عَن مَكسَبِ الغِنى / كَشُغلِهِمُ عَن مَكسَبِ العِلمِ بِالوَفرِ
فَصارَ لَهُم حَظٌّ مِنَ الجَهلِ وَالغِنى / وَصارَ لَنا حَظٌّ مِنَ العِلمِ وَالفَقرِ
وَلَو أَنَّ دارَ الشَيبِ قَرَّت بِصاحِب
وَلَو أَنَّ دارَ الشَيبِ قَرَّت بِصاحِب / عَلى ضيقِها لَم نَبغِ داراً بِدارِهِ
وَلَكِنَّ هَذا الشَيبَ لِلمَوتِ رائِدٌ / يُخَبِّرُنا عَنهُ بِقُربِ مَزارِهِ
أَخو البِشرِ مَحمودٌ عَلى كُلِّ حالَةٍ
أَخو البِشرِ مَحمودٌ عَلى كُلِّ حالَةٍ / وَلَن يَعدَمَ البَغضاءَ مَن كانَ عابِسا
وَيُسرِعُ بُخلُ المَرء في هتكِ عِرضِهِ / وَلَم أَرَ مِثلَ الجودِ لِلعِرضِ حارِسا
غِنى النَفسِ يُغنيها إِذا كُنتَ قانِعاً
غِنى النَفسِ يُغنيها إِذا كُنتَ قانِعاً / وَلَيسَ بِمُغنيكَ الكَثيرُ مَع الحِرصِ
وَإِنَّ اِعتِقادَ الهَمِّ لِلخَيرِ جامِعٌ / وَقِلَّةُ هَمِّ المَرءِ تَدعو إِلى النَقصِ
وَذي حيلَةٍ في الشَيبِ ظَلَّ يَحوطُهُ
وَذي حيلَةٍ في الشَيبِ ظَلَّ يَحوطُهُ / فَيَخضِبُهُ طَوراً وَطَوراً يُنَتِّفُ
وَما لَطُفَت لِلشَيبِ حيلَةُ عالِمٍ / عَلى الدَهرِ إِلّا حيلَةُ الشَيبِ أَلطَفُ
كَذَبتَ وَمَن يَكذِب فَإِنَّ جَزاءهُ
كَذَبتَ وَمَن يَكذِب فَإِنَّ جَزاءهُ / إِذا ما أَتى بِالصِدقِ أَلا يُصَدَّقا
إِذا عُرِفَ الكَذّابُ بِالكِذبِ لَم يَكُن / لَدى الناسِ ذا صِدقٍ وَإِن كانَ صادِقا
وَمِن آفَةِ الكَذّابِ نِسيانُ كِذبِه / وَتَلقاهُ ذا حِفظٍ إِذا كانَ حاذِقا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025