القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عبد الله بن رواحة الكل
المجموع : 11
رَمَيناكَ أَيّامَ الفِجارِ فَلَم تَزَل
رَمَيناكَ أَيّامَ الفِجارِ فَلَم تَزَل / حَمِيّاً فَمَن يَشرَب فَلَستَ بِشارِبِ
أَشاقَتكَ لَيلى في الخَليطِ المُجانِبِ
أَشاقَتكَ لَيلى في الخَليطِ المُجانِبِ / نَعَم فَرَشاشُ الدَمعِ في الصَدرِ غالِبي
بَكى إِثرَ مَن شَطَّت نَواهُ وَلَم يَقِف / لِحاجَةِ مَحزونٍ شَكا الحُبَّ ناصِبِ
لَدُن غُدوَةٍ حَتّى إِذا الشَمسُ عارَضَت / وراحَ لَهُ مِن هَمِّهِ كُلُّ عازِبِ
تَبَيَّن فَإِنَّ الحُبَّ يَعلَقُ مُدبِراً / قَديماً إِذا ما خُلَّةٌ لَم تُصاقِبِ
كَسَوتُ قُتودي عِرمِساً فَنَصَأتُها / تَخُبُّ عَلى مُستَهلِكاتٍ لَواحِبِ
تُباري مَطايا تَتَّقي بِعُيونِها / مَخافَةَ وَقعِ السَوطِ خوصَ الحَواجِبِ
إِذا غُيِّرَت أَحسابُ قَومٍ وَجَدتَنا / ذَوي نائِلٍ فيها كِرامَ المَضارِبِ
نُحامي عَلى أَحسابِنا بِتِلادِنا / لِمُفتَقِرٍ أَو سائِلِ الحَقِّ راغِبِ
وَأَعمى هَدَتهُ لِلسَبيلِ حُلومُنا / وَخَصمٍ أَقَمنا بَعدَ ما لَجَّ شاغِبِ
وَمُعتَرَكٍ ضَنكٍ تَرى المَوتَ وَسطَهُ / مَشَينا لَهُ مَشيَ الجِمالِ المَصاعِبِ
بِخُرسٍ تَرى الماذِيَّ فَوقَ جُلودِهِم / وَبيضاً نِقاءً مِثلَ لَونِ الكَواكِبِ
فَهُم جُسُرٌ تَحتَ الدُروعِ كَأَنَّهُم / أُسودٌ مَتى تُنضَ السُيوفُ تُضارِبِ
مَعاقِلُهُم في كُلِّ يَومِ كَريهَةٍ / مَعَ الصَبرِ مَنسوبُ السُيوفِ القَواضِبِ
فَخَرتُم بِجَمعٍ زارَكُم في دِيارِكُم / تَغَلغَلَ حَتّى دوفِعوا بِالرَواجِبِ
أَباحَ حُصوناً ثُمَّ صَعَّدَ يَبتَغي / مَظِنَّةَ حَيٍّ في قُرَيظَةَ هارِبِ
أَتاني الَّذي لا يَقدِرُ الناسُ قَدرَهُ
أَتاني الَّذي لا يَقدِرُ الناسُ قَدرَهُ / لِزَينَبَ فيهِم مِن عُقوقٍ وَمَأثَمِ
وَإِخراجُها لَم يُخزَ فيها مُحَمَّدٌ / عَلى مَأقِطٍ وَبَينَنا عِطرُ مَنشِمِ
وَأَمسى أَبو سُفيانَ مِن حِلفِ ضَمضَمٍ / وَمِن حَربِنا في رَغمِ أَنفٍ وَمَندَمِ
قَرَنّا اِبنَهُ عَمراً وَمَولى يَمينِهِ / بِذي حَلَقٍ جَلدِ الصَلاصِلِ مُحكَمِ
فَأَقسَمتُ لا تَنفَكُّ مِنّا كَتائِبٌ / سُراةُ خَميسٍ في لُهامٍ مُسَوَّمِ
نَزوعُ قُرَيشَ الكُفرَ حَتّى نَعُلَّها / بِخاطِمَةٍ فَوقَ الأُنوفِ بِمَيسَمِ
نُنَزِّلُهُم أَكنافَ نَجدٍ وَنَخلَةٍ / وَإِن يُتهِموا بِالخَيلِ وَالرَجلِ نُتهِمِ
يَدَ الدَهرِ حَتّى لا يُعَوَّجَ سِربُنا / وَنُلحِقَهُم آثارَ عادٍ وَجُرهُمِ
وَيَندَمُ قَومٌ لَم يُطيعوا مُحَمَّداً / عَلى أَمرِهِم وَأَيُّ حينَ تَنَدُّمِ
فَأَبلِغ أَبا سُفيانَ إِمّا لَقيتَهُ / لَئِن أَنتَ لَم تُخلِص سُجوداً وَتُسلِمِ
فَأَبشِر بِخِزيٍ في الحَياةِ مُعَجَّلٍ / وَسِربالِ قارٍ خالِداً في جَهَنَّمِ
فَسِرنا إِلَيهِم كافَةً في رِحالِهِم
فَسِرنا إِلَيهِم كافَةً في رِحالِهِم / جَميعاً عَلَينا البيضُ لا نَتَخَشَّعُ
وَجِئنا إِلى مَوجٍ مِنَ البَحرِ زاخِرٍ / أَحابيشَ مِنهُم حاسِرٌ وَمُقَنَّعُ
لَعَمري لَقَد حَكَّت رَحى الحَربِ بَعدَما
لَعَمري لَقَد حَكَّت رَحى الحَربِ بَعدَما / أَطارَت لُؤَيّاً قَبلُ شَرقاً وَمَغرِبا
بَقِيَّةَ آلِ الكاهِنَينِ وَعِزَّها / فَعادَ ذَليلاً بَعدَما كانَ أَغلَبا
فَطاحَ سَلامٌ وَاِبنُ سَعيَةَ عَنوَةً / وَقيدَ ذَليلاً لِلمَنايا اِبنُ أَخطَبا
وَأَجلَبَ يَبغي العِزَّ وَالذُلَّ يَبتَغي / خِلافُ يَدَيهِ ما جَنى حينَ أَجلَبا
كَتارِكِ سَهلِ الأَرضِ وَالحَزنُ هَمُّهُ / وَقَد كانَ ذا في الناسِ أَكدى وَأَصعَبا
وَشَأسٌ وَعَزّالٌ وَقَد صَلِيا بِها / وَما غُيِّبا عَن ذاكَ فيمَن تَغَيَّبا
وَعَوفُ بنُ سَلمى وَاِبنُ عَوفٍ كِلاهُما / وَكَعبٌ رَئيسُ القَومِ حانَ وَخُيِّبا
فَبُعداً وَسُحقاً لِلنَضيرِ وَمِثلُها / إِنُ اُعقِبَ فَتحٌ أَو إِنِ اللَهُ أَعقَبا
وَعَدنا أَبا سُفيانَ بَدراً فَلَم نَجِد
وَعَدنا أَبا سُفيانَ بَدراً فَلَم نَجِد / لِميعادِهِ صِدقاً وَما كانَ وافِيا
فَأُقسِمُ لَو وافَيتَنا فَلَقيتَنا / لَأُبتَ ذَميماً وَاِفتَقَدتَ المَوالِيا
تَرَكنا بِهِ أَوصالَ عُتبَةَ وَاِبنَهُ / وَعَمراً أَبا جَهلٍ تَرَكناهُ ثاوِيا
عَصَيتُم رَسولَ اللَهِ أُفٍّ لِدينِكُم / وَأَمرِكُمُ السَيءِ الَّذي كانَ غاوِيا
فَإِنّي وَإِن عَنَّفتُموني لَقائِلٌ / فِدىً لِرَسولِ اللَهِ أَهلي وَمالِيا
أَطَعناهُ لَم نَعدِلهُ فينا بِغَيرِهِ / شِهاباً لَنا في ظُلمَةِ اللَيلِ هادِيا
لَقَد ذاقَ حَسّانُ الَّذي هُوَ أَهلُهُ
لَقَد ذاقَ حَسّانُ الَّذي هُوَ أَهلُهُ / وَحَمنَةُ إِذ قالوا هَجيراً وَمِسطَحُ
تَعاطَوا بِرَجمِ الغَيبِ زَوجَ نَبِيِّهِم / وَسَخطَةَ ذي العَرشِ الكَريمِ فَأُترِحوا
وَآذَوا رَسولَ اللَهِ فيها فَجُلِّلوا / مَخازِيَ تَبقى عُمِّموها وَفُضِّحوا
وَصُبَّت عَلَيهِم مُحصَداتٌ كَأَنَّها / شَآبيبُ قَطرٍ مِن ذُرا المُزنِ تَسفَحُ
فَلَم أَرَ كَالإِسلامِ عِزّاً لِأُمَّةٍ
فَلَم أَرَ كَالإِسلامِ عِزّاً لِأُمَّةٍ / وَلا مِثلَ أَضيافِ الأَراشِيِّ مَعشَراً
نَبِيٌّ وَصِدّيقٌ وَفاروقُ أُمَّةٍ / وَخَيرُ بَني حَوّاءَ فَرعاً وَعُنصُرا
فَوافَوا لِميقاتٍ وَقَدرِ قَضِيَّةٍ / وَكانَ قَضاءُ اللَهِ قَدراً مُقَدَّرا
إِلى رَجُلٍ نَجدٍ يُباري بِجودِهِ / شُموسَ الضُحى جوداً وَمَجداً وَمَفخَرا
وَفارِسِ خَلقِ اللَهِ في كُلِّ غارَةٍ / إِذا لَبِسَ القَومُ الحَديدَ المُسَمَّرا
فَفَدّى وَحَيّا ثُمَّ أَدنى قِراهُمُ / فَلَم يَقرِهِم إِلّا سَميناً مُتَمَّرا
وَفينا رَسولُ اللَهِ يَتلو كِتابَهُ
وَفينا رَسولُ اللَهِ يَتلو كِتابَهُ / إِذا اِنشَقَّ مَعروفٌ مِنَ الصُبحِ ساطِعُ
أَرانا الهُدى بَعدَ العَمى فَقُلوبُنا / بِهِ موقِناتٌ أَنَّ ما قالَ واقِعُ
يَبيتُ يُجافي جَنبَهُ عَن فِراشِهِ / إِذا اِستُثقِلَت بِالكافِرينَ المَضاجِعُ
وَأَعلَمُ عِلماً لَيسَ بِالظَنِّ أَنَّني / إِلى اللَهِ مَحشورٌ هُناكَ وَراجِعُ
شَهِدتُ بِإِذنِ اللَهِ أَنَّ مُحَمَّداً
شَهِدتُ بِإِذنِ اللَهِ أَنَّ مُحَمَّداً / رَسولُ الَّذي فَوقَ السَمَواتِ مِن عَلُ
وَأَنَّ أَبا يَحيى وَيَحيى كِلَيهِما / لَهُ عَمَلٌ في دينِهِ مُتَقَبَّلُ
وَأَنَّ الَّتي بِالجِزعِ مِن بَطنِ نَخلَةٍ / وَمَن دانَها فِلٌّ مِنَ الخَيرِ مَعزِلُ
وَأَنَّ الَّذي عادى اليَهودَ اِبنُ مَريَمٍ / رَسولٌ أَتى مِن عِندِ ذي العَرشِ مُرسَلُ
وَأَنَّ أَخا الأَحقافِ إِذ يَعذِلونَهُ / يُجاهِدُ في ذاتِ الإِلَهِ وَيَعدِلُ
بَدا لِيَ أَنّي لَستُ مُدرِكَ ما مَضى
بَدا لِيَ أَنّي لَستُ مُدرِكَ ما مَضى / وَلا سابِقٍ شَيئاً إِذا كانَ جائِيا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025