القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مَنْصُور النَّمِري الكل
المجموع : 22
أَوَحشَةَ نَدمانَيكَ تَبكي فَرُبَّما
أَوَحشَةَ نَدمانَيكَ تَبكي فَرُبَّما / تُلاقيهِما وَالحِلمُ عَنكَ عَزوب
تَرى خَلَفاً مِن كُلِّ نَيلٍ وَثَروَةٍ / سَماعَ قيانٍ عُودُهُنَّ قَريبُ
يُغَنِّيكِ يا بِنتي فَتَستَصحِبُ النُهى / وَتَحتازكِ الآفاتُ حينَ أَغيبُ
وَإِنَّ امرأً أَودى السَماعُ بِلُبَّهِ / لَعُريانُ مِن ثَوبِ الفَلاحِ سَليبُ
خَلا بَينَ نَدمانيَّ مَوضِعُ مَجلي
خَلا بَينَ نَدمانيَّ مَوضِعُ مَجلي / وَلَم يَبقَ عِندي لِلوصالِ نَصيبُ
وَرُدَّت عَلى الساقي تَفيضُ وَرُبَّما / رَدَدتُ عَلَيهِ الكأسَ وَهيَ سَليبُ
وَأَيُّ امرىءٍ لا يَستَهِشُّ إِذا جَرَت / عَلَيهِ بَنانٌ كَفُّهُنَّ خَضيبُ
رَكِبنَ الدُجى حَتّى نَزَحنَ غِمارَهُ
رَكِبنَ الدُجى حَتّى نَزَحنَ غِمارَهُ / ذَميلاً وَلَم تَنزَح لَهُنَّ غُروب
لَعَمرُكَ ما اَسقي البِلادَ لِحُبِّها
لَعَمرُكَ ما اَسقي البِلادَ لِحُبِّها / وَلَكِنَّما أَسقيكَ حارِ بنَ تَولَبِ
وَأَهدَت لَهُ الأَيّامُ عَنهُنَّ سَلوَةً
وَأَهدَت لَهُ الأَيّامُ عَنهُنَّ سَلوَةً / وَعُرّيَ مِن رَحلِ الصَبابَةِ غارِبُه
مَضى ابنُ سَعيدٍ حينَ لَم يَبقَ مَشرِقٌ
مَضى ابنُ سَعيدٍ حينَ لَم يَبقَ مَشرِقٌ / وَلا مَغرِبٌ إِلّا لَهُ فيهِ مادِحُ
وَما كُنتُ أَدري ما فَواضِلُ كَفِّهِ / عَلى الناسِ حَتّى غَيَّبَتهُ الصَفائِحُ
فَأَصبَحَ في لَحدٍ مِنَ الحَيِّ مَيِّتاً / وَكانَت لَهُ حَيّاً تَضيقُ الصَحاصِحُ
وَما أَنا مِن رُزءٍ وَإِن جَلَّ جازِعٌ / وَلا بِسُرورٍ بَعدَ مَوتِكَ فارِحُ
كَاَن لضم يَمُت حَيٌّ سِواكَ وَلَم تَقُم / عَلى أَحَدٍ إِلّا عَلَيكَ النَوائِحُ
لَئِن حَسُنَت فيكَ المَراثي وَذِكرُها / لَقَد حَسُنَت مِن قَبلُ فيكَ المَدائِحُ
سَأَبكيكَ ما فاضَت دُموعي فَإِن تَغِض / فَحَسبُكَ مِنّي ما تَفيضُ الجَوانِحُ
وَلَيسَ نَصيرُ الحَقِّ مَن صَدَّ دونَهُ
وَلَيسَ نَصيرُ الحَقِّ مَن صَدَّ دونَهُ / وَنَدَّ وَلا مَن شَكَّ فيهِ وَأَلحَدا
وَعَينٌ مُحيطٌ بِالبَريَّةِ طَرفُها
وَعَينٌ مُحيطٌ بِالبَريَّةِ طَرفُها / سَواءٌ عَلَيهِ قُربُها وَبَعيدُها
مُضِزٌّ عَلى فأسِ اللِجامِ كَأَنَّهُ
مُضِزٌّ عَلى فأسِ اللِجامِ كَأَنَّهُ / إِذا ما اِشتَكَت أَيدي الجِيادِ يَطيرُ
فَظَلَّ عَلى الصَفصافِ يَومٌ تَباشَرَت / ضِباعٌ وَذؤبانٌ بِهِ وَنورُ
فَأُقسِمُ لا يَنسى لَهُ اللَهُ أَجرَها / إِذا نُسِيَت بَينَ العِبادِ أُجورُ
إِذا الغَيثُ أَكدى وَاِقشَعَرَّت نُجومُهُ / فَغَيثُ أَميرِ المُؤمِنينَ مَطيرُ
وَما حَلَّ هارونُ الخَليفَةُ بَلدَةً / فَأَخلَفَها غَيثٌ وَكادَ يَضيرُ
إِذا ما عَدَدتَ الناسَ بَعدَ مُحَمَّدٍ / فَلَيسَ لِهارونَ الإِمامِ نَظيرُ
مَنيعُ الحِمى لَكِنَّ أَعناقَ مالِهِ / يَظَلُّ النَدى يَسطو بِها وَيَسورُ
وَقَفتُ عَلى حالَيكُما فَإِذا النَدى / عَلَيكَ أَميرَ المؤمِنينَ أَميرُ
كَرِهنَ مِنَ الشَيبِ الَّذي لَو رَأَيتَهُ
كَرِهنَ مِنَ الشَيبِ الَّذي لَو رَأَيتَهُ / بِهِنَّ رَأَيتَ الطَرفَ عَنهُنَّ أَزوَرا
لَقَد أُوقِدَت بِالشامِ نيرانُ فِتنَةٍ
لَقَد أُوقِدَت بِالشامِ نيرانُ فِتنَةٍ / فَهَذا أَوانُ الشأمِ تُخمَدُ نارُها
إِذا جاشَ مَوجُ البَحرِ مِن آلِ بَرمَكٍ / عَلَيها خَبَت شُهبانُها وَشَرارُها
رَماها أَميرُ المُؤمِنينَ بِجَعفَرٍ / وَفيهِ تَلاقى صَدعُها وَانجِبارُها
رَماها بِمَيمونِ النَقيبَةِ ماجِدٍ / تَراضى بِهِ قَحطانُها وَنِزارُها
تَدَلَّت عَلَيهِم صَخرَةٌ بَرمَكيَّةٌ / دَموغٌ لِهامِ الناكِثينَ اِنحِدارُها
غَدَوتَ تُزَجّي غابَةً في رُؤوسِها / نُجومُ الثُرَيّا وَالمَنايا ثِمارُها
إِذا خَفَقَت راضياتُها وَتَجَرَّسَت / بِها الريحُ هالَ السامِعينَ اِنبِهارُها
فَقولوا لأَهلِ الشامِ لا يَسلُبَنَّكُم / حِجاكُم طَويلاتُ المُنى وَقِصارُها
فَإِنَّ أَميرَ المؤمِنينَ بِنَفسِهِ / أَتاكُم وَإِلّا نَفسَهُ فَخيارُها
هُوَ المَلِكُ المأمولُ لِلبِرِّ وَالتُقى / وَصَولاتُه لا يُستَطاعُ خِطارُها
وَزيرُ أَميرِ المؤمِنينَ وَسَيفُهُ / وَصَعدَتُهُ وَالحَربُ تَدمى شِفارُها
وَمَن تُطوَ أَسرارُ الخَليفَةِ دونَهُ / فَعِندَكَ مأواها وَأَنتَ قَرارُها
وَفَيتَ فَلَم تَغدِر لِقَومٍ بِذِمَّةٍ / وَلَم تَدنُ مِن حالٍ يَنالُكَ عارُها
طَبيبٌ بِإحياءِ الأُمورِ إِذا التَوَت / مِنَ الدَهرِ أَعناقٌ فَأَنتَ جُبارُها
إِذا ما ابنُ يَحيى جَعفَرٌ قَصَدَت لَهُ / مُلِمّاتُ خَطبٍ لَم تَرعُهُ كِبارُها
لَقَد نَشأت بِالشامِ مِنكَ غَمامَةٌ / يُؤَمَّلُ جَدواها وَيُخشى دَمارُها
فَطوبّى لأَهلِ الشامِ أَم وَيلَ أُمِّها / أَتاها حَياها أَو أَتاها بَوارُها
فَإِن سالَموا كانَت غَمامَةَ نائِلٍ / وَغَيثٍ وَإِلّا فَالدِماءُ قِطارُها
أَبوكَ أَو الأَملاكِ يَحيى بنُ خالِدٍ / أَخو الجودِ وَالنُعمى الكِبارُ صِغارُها
كَأَيّن تَرى في البَرمَكيّينَ مِن نَدىً / وَمِن سابِقاتٍ ما يُشَقُّ غُبارُها
غَدا بِنُجومِ السَعدِ مَن حَلَّ رَحلُهُ / إِلَيكَ وَعَزّت عُصبَةٌ أَنتَ جارُها
عَذيري مِنَ الأَقدارِ هَل عَزَماتُها / مُخَلّفَتي عَن جَعفَرٍ وَاقتِسارُها
فَعَينُ الأَسى مَطروفَةٌ لِفِراقِهِ / وَنَفسي إِلَيهِ ما يَنامُ ادِّكارُها
وَلَو قِستَ يَوماً حِجلَها بِحِقابِها
وَلَو قِستَ يَوماً حِجلَها بِحِقابِها / لَكانَ سَواءً لا بَلِ الحِجلُ أَوسَعُ
يَكفيكَ مِن قَلعِ السَماءِ مُهَنَّدٌ
يَكفيكَ مِن قَلعِ السَماءِ مُهَنَّدٌ / فَوقَ الذِراعِ وَدونَ بَوعِ البائِعِ
صافي الحَديدَةِ قَد أَضَرَّ بِجِسمِهِ / طولُ الدياسِ وَبضطنُ طَيرٍ جائِعِ
أُمِرَ المَواطِرُ وَالرِياحُ بِحَملِهِ / فَحَمَلنَهُ لِمَضايرٍ وَمَنافِعِ
حَملَ الحَصانِ مِنَ النِساءِ جَنينَها / حَتّى تُتِمَّ لِسابِعٍ أَو تاسِعِ
ذَكَرٌ بِرَونَقِهِ الدِماءُ كَأَنَّما / يَعلو الرِجالَ بِأُرجوانٍ ناقِعِ
يَمضي مِنَ الحَلَقِ المُضاعَفِ نَسجُهُ / وَمِنَ الحُشاشَةِ قَبلَ نَزعِ النازِعِ
وَتَرى مَضارِبَ شَفرَتَيهِ كَأَنَّها / مَلحٌ تَناثَرَ مِن وَراءِ الدارِعِ
وَتَراهُ مُعتمّاً إِذا جَرَّدتَهُ / بِدَمِ الرِجالِ عَلى الأَديمِ الفاقِعِ
وَكأَنَّ وَقعَتَهُ بِجُمجُمَةِ الفَتى / خَدَرُ المُدامَةِ أَو نُعاسُ الهاجِعِ
رَضيتُ بِأَيّامِ المَشيبِ وَإِن مَضى
رَضيتُ بِأَيّامِ المَشيبِ وَإِن مَضى / شَبابي حَميداً وَالكَريمُ أَلوفُ
وَلَستُ أَعافُ المَوتَ إِن جاءَ زائِراً / وَرَبّي لَطيفٌ بالعِبادِ رَؤوفُ
يُجَرِّدُ فينا السَيفَ مِن بَين مارِقٍ
يُجَرِّدُ فينا السَيفَ مِن بَين مارِقٍ / وَعانٍ بِجودٌ كُلُّهُم مُتَحامِلُ
وَقَد عَلِمَ العُدوانُ وَالجَورُ وَالخَنا / بِأَنَّكَ عَيّافٌ لَهُنَّ مُزايلُ
وَلَو عَمِلوا فينا بِأَمرِكَ لَم يَكُن / يَنالُ بَريّاً بالأَذى مُتَناوِلِ
لَنا مِنكَ أَرحامٌ وَنَعتَدُّ طاعَةً / وَبأساً إِذا اِصطَكَّ القَنا وَالقَنابِلُ
وَما يَحفَظُ الأَنسابَ مِثلَكَ حافِظٌ / وَلا يَصِلُ الأَرحامَ مِثلَكَ واصِلُ
جَعَلناكَ فاِمنَعنا مَعاذاً وَمَفزَعا / لَنا حينَ عَضَّتنا الخُطوبُ الجَلائِلُ
وَأَنتَ إِذا عاذَت بِوَجهِكَ عوَّذٌ / تَطامَنَ خَوفٌ واِستَقَرَّت بَلابِلُ
تَرى الخَيلَ يَومَ الرَوغِ يَظمأنَ تَحتَهُ
تَرى الخَيلَ يَومَ الرَوغِ يَظمأنَ تَحتَهُ / وَيَروى القَنا في كَفِّهِ وَالمَناصِلُ
حَلالٌ لِأَطرافِ الأَسِنَّةِ نَحرُهُ / حَرامٌ عَلَيها مِنهُ مَنٌ وَكاهِلُ
مُمَرُّ القوى مُستَحكِمُ الأَمرِ مُطرِقٌ
مُمَرُّ القوى مُستَحكِمُ الأَمرِ مُطرِقٌ / لَهُ الدَهرُ لا وانٍ وَلا مُتَخاذِلُ
إِذا ما رأى وَالرأيُ مُغلِقُ بابِهِ / عَلى القَومِ لَم تُسدَد عَلَيهِ المَداخِلُ
وَداعٍ دَعا بَعدَ الهُدوءِ كَأَنَّما
وَداعٍ دَعا بَعدَ الهُدوءِ كَأَنَّما / يُقاتِلُ أَهوالَ السُرى وَتُقاتِلُه
دَعا يائِساً شِبهَ الجُنونِ وَما بِهِ / جُنونٌ وَلَكِن كَيدُ أَمرٍ يُحاوِلُه
فَلَمّا سَمِعتُ الصَوتَ نادَيتُ نَحوَهُ / بِصَوتٍ كَريمِ الجَدِّ حُلوٍ شَمائِلُه
فَأَبرَزتُ ناري ثُمَّ أَثقَبتُ ضَوءَها / وَأَخرَجتُ كَلبي وَهوَ في البَيتِ داخِلُه
فَلَمّا رَآني كَبَّرَ اللَهَ وَحدَهُ / وَبَثَّرَ قَلباً كانَ جَمّاً بَلابِلُه
فَقُلتُ لَهُ أَهلاً وَسَهلاً وَمَرحَباً / رَشدتَ وَلَم أَقعُدَ إِلَيهِ أُسائِلُه
فَقُمتُ إِلى بَركٍ هِجانٍ أُعِدُّهُ / لِوَجبَةِ حَقٍّ نازِلٍ أَنا فاعِلُه
بِأَبيَضَ خَطَّت نَعلُهُ حَيثُ أَدرَكَت / مِنَ الأَرضِ لَم تَخطَل عَليَّ حَمائِلُه
فَجالَ قَليلاً وَاتَّقاني بِخَيرِهِ / سَناماً وَأَملاهُ مِنَ النَبيِّ كاهِلُه
بِقَرمٍ هِجانٍ مُصعَبٍ كانَ فَحلَها / طَويلِ القَرى لَم يَعدُ أَن شَقَّ بازِلُه
فَخَر وَظيفُ القَرمِ في نِصفِ ساقِهِ / وَذاكَ عِقالٌ لا يُنَشِّطُ عاقِلُه
بِذَلِكَ أَوصاني أَبي وَبِمِثلِهِ / كَذَلِكَ أَوصاهُ قَديماً أَوائِلُه
لَعَلَّ لَها عُذراً وَأَنتَ تَلومُ
لَعَلَّ لَها عُذراً وَأَنتَ تَلومُ / وَكَم لائِمٍ قَد لامَ وَهُوَ مُليمُ
أَخٌ لَكَ مُشتاقٌ تَذَكَّرَ خُلَّةً / لَها عِندَهُ وُدٌّ فَباتَ يَهيمُ
سَلامٌ عَلى أُمِّ الوَليدِ وَذِكرِها / وَعَهدٍ لَها لَم يُنسَ وَهوَ قَديمُ
إِنّي مُقِرٌّ بِالخَطيئَةِ عائِذٌ
إِنّي مُقِرٌّ بِالخَطيئَةِ عائِذٌ / بِجَميلِ عَفوِكَ فاعفُ عَنّي مُنعِما
وَإِذا عَفَوتَ عَنِ الكَريمِ مَلَكتَهُ / وَإِذا عَفَوتَ عَنِ اللئيمِ تَجَرَّما
قَلَدَّتَني نِعَماً بِها اِستَعبَدتَني / وَرأَيتَ إِتيانَ المَكارِمِ مَغنَما

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025