المجموع : 47
أَصرَمٌ بليلى حادِثٌ أَم تَجنُّبُ
أَصرَمٌ بليلى حادِثٌ أَم تَجنُّبُ / أَم الحَبلُ مِنها واهِنٌ مُتَقَضِّبُ
أَم الوِدُّ مِن لَيلى كَعَهدي مَكانَه / وَلَكِنَّ لَيلى تَستَزيدُ وَتَعتِبُ
أَلَم تَعلَمي يا لَيلَ أَنّيَ لَيِّن / هَضومٌ وَأَنّي عَنبَسٌ حينَ أَغضَبُ
وَأَنّي مَتى أُنفِق مِن المالِ طارِفا / فَإِنّي أَرجو أَن يَثوبَ المُثَوَّبُ
أَأَن تَلِفَ المالُ التِلادُ بِحَقِّهِ / تَشَمَّسُ لَيلى عَن كَلامي وَتٌقطِبُ
عَشيَّةَ قالَت وَالرِكابُ مُناخَةٌ / بِأَكوارِها مَشدودة أَينَ تَذهَبُ
أَفي كُلِّ مِصرٍ نازِحٍ لَك حاجَةٌ / كَذَلِكَ ما أَمرُ الفَتى المُتَشَعِّبُ
فَوَ اللَه ما زالَت تُلَبِّتُ ناقَتي / وَتُقسِمُ حَتّى كادتِ الشَمسُ تَغرُبُ
دعينيَ ما المَوتِ عَنيَ دافِعٌ / وَلا لِلَّذي وَلّى مِن العَيشِ مَطلَبُ
إِلَيكَ عُبيدَ اللَهِ تَهوي رِكابُنا / تَعسَّفُ مَجهولَ الفَلاةِ وَتَدأَبُ
وَقَد ضمرت حَتّى كأَنَّ عُيونَها / نِطافُ فَلاةٍ ماؤُها مُتَصَبِّبُ
فَقُلتُ لَها لا تَشتَكي الأينَ أَنَّهُ / أَمامَكِ قَرمٌ مِن أُميَّةَ مُصعَبُ
إِذ ذَكَروا فَضلَ امرىءٍ كانَ قَبلُهُ / فَفَضلُ عُبَيدِ اللَهِ أَثرى وَأَطيَبُ
وَأَنَكَ لَو يُشفى بك القَرحُ لَم يَعُد / وَأَنتَ عَلى الأَعداءِ نابٌ وَمِخلَبُ
تَصافى عُبيدُ اللَهِ وَالمَجدُ صَفوَةَ ال / حليفين ما أَرسى ثَبِرٌ وَيَثرِبُ
وَأَنتَ إِلى الخَيراتِ أَوَلُ سابِقٍ / فَأَبشِر فَقَد أَدرَكتَ ما كُنتَ تَطلُبُ
أَعِنّي بسَجلٍ مِن سِجالكَ نافِعٍ / فَفي كُلِّ يَومٍ قَد سَرى لَكَ مِحلَبُ
فانكَ لَو ايايَ تَطلُبُ حاجَةً / جَرى لَك أَهلٌ في المَقالِ وَمَرحَبُ
كَأَنّي بِعَبدِ اللَهِ يَركَبُ رَدعَهُ
كَأَنّي بِعَبدِ اللَهِ يَركَبُ رَدعَهُ / وَفيهِ سِنانٌ زاعِبيٌ مُحَرَّبُ
وَقَد فَرَّ عَنهُ المُلحِدونَ وَحَلَّقَت / بِهِ وَبِمَن آساهُ عَنقاءُ مُغرِبُ
تَوَلّوا فَخلَّوه فُشالَ بِشِلوِهِ / طَويلٌ مِن الأَجذاعِ عارٍ مُشَذَّبُ
بِكَفّي غُلامٍ مِن ثَقيفٍ نَمَت بِهِ / قريشٌ وَذو المَجدِ التَليدِ مُعَتَّبُ
أَقولُ لابراهيمَ لما لَقيتُهُ
أَقولُ لابراهيمَ لما لَقيتُهُ / أَرى الأَمرَ أَمسى مُنصِباً مُتَشَعِّباً
تجهَّز وَأَسرِع وَالحَق الجَيشَ لا أَرى / سِوى الجَيشِ إِلّا في المَهالِكِ مَذهَبا
تَخَيَّر فَأَمّا أَن تَزورَ ابنَ ضابىءٍ / عُمَيراً وَإِمّا أَن تَزورَ المُهَلَّبا
هما خُطَّتا خَسفٍ نَجاؤُكَ منهما / رُكوبُكَ حَوليّاً مِن الثَلجِ أَشهَبا
فَما أَن أَرى الحُجَّاجَ يَغمِدُ سَيفَهُ / يَدَ الدَهرِ حَتّى يتركَ الطِفلَ أَشيَبا
فَأَضحى وَلَو كانَت خُراسانُ دونَهُ / رآها مَكانَ السُوقِ أَو هيَ أَقرَبا
فَكائِن تَرى مِن مُكرِهِ العدوٍ مُسمِنٍ / تَحَمَّمَ حِنوَ السَرجِ حَتّى تَجنَبّا
سَأَبكي وان لَم تَبكِ فِتيانُ مَذحِجٍ
سَأَبكي وان لَم تَبكِ فِتيانُ مَذحِجٍ / فَتاها إِذا اللَيلُ التِمّامُ تأوَّبا
فَتى لَم يَكُن في مِرَّةِ الحَربِ جاهِلا / وَلا بِمُطيعٍ في الوَغى من تَهَيَّبا
أَبانَ أُنوفَ الحَيِّ قَحطانَ قَتلُهُ / وَأَنفَ نِزارٍ قَد أَبانَ فَأَوعَبا
فَمَن يَكُ أَمسى خائِناً لأَميرهِ / فَما خانَ ابراهيمُ في المَوتِ مُصعَبا
أَبا مَطَرٍ شَلَّت يَمينٌ تَفَرَّعَت
أَبا مَطَرٍ شَلَّت يَمينٌ تَفَرَّعَت / بِسَيفِكَ رأسَ ابنِ الحَواريّ مُصعَبِ
وَلا ظَفرت كَفّاكَ بِالخَيرِ بَعدَهُ / وَلا عِشتَ إِلّا في تَبارٍ مُخَيَّبِ
قَتَلتَ فَتىً كانَت يَداهُ بِفَضلِهِ / تَسُحّاِ سَحّ العارِضِ المُتَصَوِّبِ
أَغَرَّ كَضَوءِ البَدرِ صورَةُ وَجهِهِ / إِذا ما بَدا في الجَحفَلِ المتكثِّبِ
لِبشرِ بنِ مَروانِ على الناسِ نِعمَةٌ
لِبشرِ بنِ مَروانِ على الناسِ نِعمَةٌ / تَروحُ وَتَغدو لا يُطاقُ ثَوابُها
بِهِ أَمَّنَ اللَهُ النُفوسَ مِن الرَدى / وَكانَت بِحالٍ لا يَقَرُّ ذُبابُها
دفعتَ ذَوي الأَضغانِ يا بِشرُ عَنوَةً / بِسَيفِكَ حَتّى ذَلَّ مِنها صِعابُها
وَكُنتَ لَنا كَهفاً وَحِصناً وَمَعقِلاً / إِذا الفِتنَةُ الصَمّاءُ طارَت عُقابُها
وَكَم لَكَ يا بِشرَ بنَ مَروانَ مِن يَدٍ / مُهَذَّبَةٍ بَيضاءَ راسٍ ظِرابُها
وَطَدتَ لَنا دينَ النَبيِّ مُحَمَّدٍ / بحلمِكَ إِذ هَرَّت سِفاهاً كِلابُها
وَسُدتَ ابنَ مَروانٍ قُرَيشاً وَغيرَها / إِذا السنةُ الشَهباءُ قَلَّ سَحابُها
رَأَيتَ ثآنا واِصطنعتَ أَيادياً / إِلَينا وَنارُ الحَربِ ذاك شِهابُها
مَشى ابنُ الزُبَير القَهقَرى فَتَقَدَّمَت
مَشى ابنُ الزُبَير القَهقَرى فَتَقَدَّمَت / أُمَيَّةُ حَتّى أَحرَزوا القَصَباتِ
وَجِئتَ المُجَلذى يابنَ مَروانَ سابِقاً / أَمامَ قُرَيشٍ تَنفضُ العُذراتِ
فَلا زِلتَ سَبّاقاً إِلى كُلِّ غايَةٍ / مِنَ المَجدِ نَجّاءً مِن الغَمَراتِ
أَغادٍ أَو الحَدراء أَم متروِّحُ
أَغادٍ أَو الحَدراء أَم متروِّحُ / كَذاكَ النَوى مِمّا تُجِدُّ وَتَمزَحُ
لَعَمري لَقَد كانَت بِلادٌ عَريضَةٌ / ليَ الروحُ فيها عَنكَ وَالُتَسَرَّحُ
وَلَكِنَّهُ يَدنو البَغيضُ وَيبعدُ ال / جيبُ وَينأى في المَزارِ وَيَنزِحُ
أَلا لَيتَ شِعري هَل أَتى أَمَّ واصِلٍ / كُبولٌ أَعَضّوها بِساقيَّ تجرَحُ
إِذا ما صَرَفتُ الكعبَ صاحَت كَأَنَّها / صَريفُ خَطاطيفٍ بدَلوينِ تَمتَحُ
تُبَغّي أَباها في الرِفاقِ وَتَنثَني / وَألوى بِهِ في لُجَّةِ البَحر تِمسَحُ
أَمُرتَحِلٌ وَفدُ العِراقِ وَغودرَت / تَحِنُّ بِأَبوابِ المَدينَةِ صَيدَحُ
فانَّكِ لا تَدرينَ فيما أَصابَني / أَريشُكِ أَم تَعجيلُ سيرِكش أَنجَحُ
أَظنَّ أَبو الحَدراءِ سَجني تِجارَةً / تَرَجّى وَما كُلُّ التِجارَةِ تُربحُ
أَلَم تَرَ أَنّي قَد أَخَذتُ جَعيلَةً
أَلَم تَرَ أَنّي قَد أَخَذتُ جَعيلَةً / وَكُنتُ كَمَن قادَ الجَنيبَ فأسمَحا
وَأَوقَدَتِ الأَعداءُ يا مَيَّ فاِعلَمي / بِكُلِّ شَرىً ناراً فَلَم أَرَ مَجمَحا
وَلا يَعدم الداعي إِلى الخَيرِ تابِعاً / وَلا يَعدَم الداعي إِلى الشَرِّ مَجدَحا
فَلا يَصرِمِ اللَهُ اليَمينَ الَّتي عَلَت
فَلا يَصرِمِ اللَهُ اليَمينَ الَّتي عَلَت / عَلى البُغضِ وَالشَحناءِ أَنفَ لبيدِ
فآبَ بَنو ولدِ استِها بِمُضاعَفٍ / مِن اللطم لا يُحصونَهُ بِعَديدِ
نمت بِكَ أَعراقُ الزُبيرِ وهاشِمٍ / وَعَمروٌ نَمى مِن خالِدِ بن سَعيدِ
تأَوَّبَ عينَ ابنِ الزبيرِ سُهودُها
تأَوَّبَ عينَ ابنِ الزبيرِ سُهودُها / وَوَلّى عَلى ما قَد عَراها هُجودُها
كأن سوادَ العَينِ أَبطنَ نَحلَةً / وَعاوَدَها مِمّا تَذكَّرُ عِيدُها
مُخَصَّرةً مِن نَحلِ جيحانَ صعبَةً / لَوى بِجناحَيها وَليدٌ يَصيدُها
مِن اللَيلِ وَهناً أَو شَظيَّةَ سُنبلٍ / أَذاعَت بِهِ الأَرواحُ يُذري حَصيدُها
إِذا طُرِفت أَذرت دُموعً كَأَنَّها / نَثيرُ جُمانٍ بانَ عَنها فَريدها
وَبتُّ كَأَنَّ الصَدرَ فيهِ ذُبالَةٌ / شَبات حَرّها القِنديل ذاكٍ وَقودُها
فَقُلتُ أُناجي النَفسَ بَيني وَبَينَها / كَذاكَ اللَيالي نَحسُها وَسُعودها
فَلا تَجزَعي مِمّا أَلَمَّ فانَّني / أَرى سنةً لَم يَبقَ إِلّا شَريدُها
أَتاني وَعُرضُ الشامِ بَيني وَبَينَها / أَحاديثُ وَالأَنباءُ ينمي بَعيدُها
بِأَنَّ أَبا حَسّانَ تَهدمُ دارَهُ / لُكَيزٌ سَعَت فُسّاقُها وَعَبيدُها
جزت مُضَراً عَنّي الجَوازي بِفعلِها / وَلا أَصبحت الا بِشَرٍّ جُدودُها
فَما خَيرُكُم لا سَيِّداً تنصرونَهُ / وَلا خائِفاً ان جاءَ يَوماً طَريدُها
أَخذلانَهُ في كُلِّ يَومِ كَريهَةٍ / وَمسألة ما أَن يُنادي وَليدُها
لأمكُمُ الوَيلاتُ أَنّى أُتيتُمُ / جَماعاتِ أَقوامٍ كَثيرٍ عَديدُها
فَيالَيتَكُم مِن بَعدِ خُذلانِكم لَهُ / جوارٍ عَلى الأَعناقِ منها عُقودُها
أَلَم تَغضَبوا تَبّاً لَكُم إِذا سطت بكم / مَجوسُ القُرى في دارِكُم وَيَهودُها
تَرَكتم أَبا حَسّانَ تُهدَمُ دارُهُ / مُشَيَّدَةً أَبوابُها وَحَديدُها
يهدِّمُها العِجُليُّ فيكم بشُرطةٍ / كَما نَبَّ في شَبلِ التُيوسِ عتودُها
لَعَمري لَقَد لَفَّ اليَهويُّ ثَوبَهُ / عَلى غَدرةٍ شَنعاءَ باقٍ نَشيدُها
فَلَو كانَ مِن قَحطانَ أَسماءُ شَمَّرَت / كَتائبُ مِن قَحطانَ صُعرٌ خُدودُها
فَفي رَجَبٍ أَو غُرَّةِ الشَهرِ بَعدَهُ / تَزوركُمُ حُمرُ المَنايا وَسودُها
ثَمانونَ أَلفاً دينُ عُثمانَ دينُهم / كَتائِبُ فيها جبرَئيلُ يَقودُها
فَمَن عاشَ مِنكُم عاشَ عَبداً وَمَن يَمُت / فَفي النارِ سُقياهُ هناك صَديدُها
أَلَم تَرَ أَنَّ الدَهرَ أَخنَت صُروفُه
أَلَم تَرَ أَنَّ الدَهرَ أَخنَت صُروفُه / عَلى عَمروٍ السَهميّ تُجبى لَهُ مِصرُ
فَلَم يُغنِ عَنهُ حَزمُه وَاِحتيالُه / وَلا جَمعُهُ لَمذا أُتيحَ له الدهرُ
وَأَمسى مُقيماً بِالعَراء وَضللت / مَكايدُه عَنهُ وَأَموالُه الدَثرُ
أَلَم تَرَني وَالحَمدُ لِلَّه أَنَّني
أَلَم تَرَني وَالحَمدُ لِلَّه أَنَّني / بَرِئتُ وَداواني بِمَعروفِه بِشرُ
رَعى ما رَعى مَروانُ مِنّيَ قَبلَهُ / فَصحَّت لَهُ مِنّي النَصيحَةُ وَالشُكرُ
فَفي كُلِّ عامٍ عاشَهُ الدهرَ صالِحاً / عليَّ لِرَبِّ العالَمينَ له نَذرُ
إِذا ما أَبو مَروانَ خَلّي مَكانَهُ / فَلا تَهنأِ الدُنيا وَلا يُرسَلِ القَطرُ
وَلا يَهنىء الناسَ الوِلادَةُ بينَهُم / وَلا يَبقَ فَوقَ الأَرضِ مِن أَهلِها شَفرُ
فَلَيسَ البُحورُ بِالَّتي تُخبِرونَني / وَلَكِن أَبو مَروانَ بِشرٌ هُوَ البَحرُ
جُمَليَّةٌ أَو عَيهَلٌ شَدقَميَّةٌ
جُمَليَّةٌ أَو عَيهَلٌ شَدقَميَّةٌ / بِها مِن نُدوبِ النِسعِ وَالكورِ عاذِرُ
تُقَلِّبُ للاصغاءِ رَأَساً كَأَنَّها
تُقَلِّبُ للاصغاءِ رَأَساً كَأَنَّها / يَتيمَةُ جَوزٍ أَغبَرتها المَكاسِرُ
أَلَم تَرَ أَنَّ اللَهَ أَعطى فَخَصَّنا
أَلَم تَرَ أَنَّ اللَهَ أَعطى فَخَصَّنا / بِأَبيضَ قَرمٍ مِن أميَّةَ أَزهَرا
طَلوعِ ثَنايا المَجدِ سامٍ بِطَرفِه / إِذا سُئِلَ المَعروفَ لَيسَ بأوغَرا
فَلَولا أَبو مَروانَ بِشرٌ لَقَد غَدَت / رِكابيَ في فَيفٍ مِن الأَرضِ أَغبَرا
سِراعاً إِلى عَبدِ العَزيزِ دَوائِباً / تَخلَّلُ زَيتوناً بِمِصرَ وَعَرعَرا
وَحارَبتُ في الاسلامِ بَكرض بنَ وائِلٍ / كَحَربِ كُلَيبٍ أَو أَمَرَّ وَأَمقَرا
إِذا قادتِ الاسلامَ بكرُ بنُ وائِلٍ / فَهَب ذاكَ ديناً قَد تَغَيَّرَ مُهتِرا
بأيِّ بَلاءٍ أَم بأيِّ نَصيحَةٍ / تُقَدِّمُ حَجّاراً أَمامي ابنَ أَبجَرا
وَما زِلتُ مذ فارقتُ عُثمانَ صادياً / وَمَروانَ مُلتاحاً عَن الماءِ أَزورا
أَلا لَيتَني قُدِّمتُ وَاللَهِ قَبلَهُم / وأن أَخي مَروانَ كانَ المُؤَخَّرا
بِهم جُمِعَ الشَملُ الشَتيتُ وَأَصلَحَ الا / لَهُ وداوى الصَدعَ حَتّى تَجَبَّرا
قَضى اللَهُ لا ينفكُّ منهم خَليفَةٌ / كَريمٌ يسوسُ الناسَ يَركَبُ منبَرا
عَطاؤكُمُ لِلضارِبينَ رِقابُكُم
عَطاؤكُمُ لِلضارِبينَ رِقابُكُم / وَنُدعى إِذا ما كانَ حَزُّ الكَراكِرِ
أَنَحنُ أَخوكم في المَضيقِ وَسَهمُنا / إِذا ما قَسَمتُم في الخِطاءِ الأَصاغِرِ
وَثَديكُمُ الأَدنى إِذا ما سَأَلتُمُ / وَنُلقى بِثَدىٍ حينَ نَسألُ باسِرِ
وان كانَ فينا الذَنبُ في الناسِ مِثلُهُ / أُخِذنا بِهِ مِن قَبلِ ناهٍ وَآمِرِ
وان جاءَكُم مِنّا غَريبٌ بأَرضِكُم / لَويتم لَهُ يَوماً جُنوبَ المَناخِرِ
فَهَل يَفعَلُ الأَعداءُ إِلّا كَفِعلِكُم / هَوانَ السَراةِ واِبتِغاءَ العَواثِرِ
وَغَيَّرَ نَفسي عَنكُم ما فَعَلتُمُ / وَذِكرُ هَوانٍ مِنكمُ مُتَظاهِرِ
جَفاؤكمُ مَن عالجَ الحَربَ عَنكمُ / وَاعداؤكم مِن بين جابٍ وَعاشِرِ
فَلا تَسأَلوني عَن هَوايَ وَودِّكُم / وَقل في فُؤادٍ قَد تَوجَّهَ نافِرِ
أَجِدّي إِلى مَروانَ عَدواً فَقلِصّي
أَجِدّي إِلى مَروانَ عَدواً فَقلِصّي / والّا فَرَوحي واِغتَدي لابنِ عامِرِ
إِلى نَفَرٍ حَولَ النَبيِّ بُيوتُهم / مَكاريمُ لِلعافي رِقاقُ المآزِرِ
لَهُم سَورةٌ في المَجدِ قَد عُلِمَت لهم / تُذَبذِبُ باعَ المتعَبِ المُتَقاصِرِ
لَهُم عامِرُ البَطحاءِ مِن بَطنِ مَكَّةٍ / وَرومَةَ تَسقى بالجِمال القَياسِرِ
وَسابِغَةٍ تَغشى البِنانَ كَأَنَّها
وَسابِغَةٍ تَغشى البِنانَ كَأَنَّها / أَضاةٌ بضَحضاحٍ مِن الماءِ ظاهرِ
بَنَت لَكُم هِندٌ بِتَلذيعِ بَظرِها
بَنَت لَكُم هِندٌ بِتَلذيعِ بَظرِها / دَكاكينَ مِن جِصٍّ عَلَيها المَجالِسُ
فَواللَهِ لَولا رَهزُ هِندٍ بِبظرِها / لَعُدَّ أَبوها في اللِئامِ العَوابسِ