المجموع : 12
تَكَثَّر مِنَ الإِخوانِ ما اِسطَعتَ إِنَّهُم
تَكَثَّر مِنَ الإِخوانِ ما اِسطَعتَ إِنَّهُم / بُطونٌ إِذا اِستَنجَدتَهُم وَظُهورُ
وَما بِكَثيرٍ أَلفُ خِلٍّ لِعاقِلٍ / وَإِنَّ عَدُوّاً واحِداً لَكَثيرُ
إِذا كُنتَ لا تَدري وَلَم تَكُ كَالَّذي
إِذا كُنتَ لا تَدري وَلَم تَكُ كَالَّذي / يُشاوِرُ مَن يَدري فَكَيفَ إِذاً تَدري
جَهِلتَ فَلَم تَدرِ بِأَنَّكَ جاهِلٌ / وَأَنَّكَ لا تَدري بِأَنَّكَ لا تَدري
وَمِن أَعظَمِ البَلوى بِأَنَّكَ جاهِلٌ / فَمَن لي بِأَن تَدري بِأَنَّكِ لا تَدري
رُبَّ اِمرِىءٍ يَجري وَيَدري بَأَنَّهُ / إِذا كانَ لا يَدري جَهولٌ بِما يَجري
كَتَبتُ بِخَطي ما تَرى في دَفاتِري
كَتَبتُ بِخَطي ما تَرى في دَفاتِري / عَنِ الناسِ في عَصري وَعَن كُلِّ غابِرِ
وَلَولا عَزائي أَنَّهُ غَيرُ خالِدٍ / عَلى الأَرضِ لَاِستَودَعتُهُ في المَقابِرِ
سرينا وأدلجنا وكان ركابنا
سرينا وأدلجنا وكان ركابنا / يسرن بنا في غير بر ولا بحر
وَما هِيَ إِلّا لَيلَةٌ ثُمَّ يَومُها / وَحَولُ إِلى حَولٍ وَشَهرٌ إِلى شَهرِ
مَطايا يُقَرِّبنَ الجَديدَ إِلى البِلى / وَيُدنينَ أَشلاءَ الكَريمِ إِلى القَبرِ
وَيَترُكنَ أَزواجَ الغَيورِ لِغَيرِهِ / وَيَقسِمنَ ما يَحوي الشَحيحُ مِنَ الوَفرِ
وَما بَلَغَ الإِنعامُ في النَفعِ غايَةً
وَما بَلَغَ الإِنعامُ في النَفعِ غايَةً / مِنَ الفَضلِ إِلّا مَبلَغُ الشُكرِ أَفضَلُ
وَما بَلَغَت أَيدي المُنيلينَ بَسطَةً / مِنَ الطَولِ إِلّا بَسطَةُ الشُكرِ أَطوَل
وَما رَجَحَت بِالمَرءِ يَوماً صَنيعَةٌ / عَلى المَرءِ إِلّا وَهيَ بِالشُكرِ أَثقَل
سَأُلزِمُ نَفسي الصَفحَ عَن كُلِّ مُذنِبٍ
سَأُلزِمُ نَفسي الصَفحَ عَن كُلِّ مُذنِبٍ / وَإِن كَثُرَت مِنهُ عَلَيَّ الجَرائِمُ
وَما الناسُ إِلّا واحِدٌ مِن ثَلاثَةٍ / شَريفٌ وَمَشروفٌ وَمَثَلٌ مُقاوِمُ
فَأَمّا الَّذي فَوقي فَأَعرِفُ فَضلَهُ / وَأُتبِعُ فيهِ الحَقَّ وَالحَقُّ لازِمُ
وَأَمّا الَّذي مِثلي فَإِن زَلَّ أَو هَفا / تَفَضَّلتُ إِنَّ الفَضلَ بِالعِزِّ حاكِمُ
وَأَمّا الَّذي دوني فَإِن قالَ صُنتُ عَن / إِجابَتَهِ عَرضي وَإِن لامَ لائِمُ
يَقولونَ لي دارُ الأَحِبَّةِ قَد دَنَت
يَقولونَ لي دارُ الأَحِبَّةِ قَد دَنَت / وأَنتَ كَئيبٌ إِنَّ ذا لَعَجيبُ
فَقُلتُ وَما تُغني الدِيّارُ وَقُربُها / إِذا لَم يَكُن بَينَ القُلوبِ قَريبُ
وَأَفضَلُ قَسمِ اللَّهِ لِلمَرءِ عَقلُهُ
وَأَفضَلُ قَسمِ اللَّهِ لِلمَرءِ عَقلُهُ / فلَيسَ مِنَ الخَيراتِ شَيءٌ يُقارِبُه
إِذا أَكمَلَ الرَّحمنُ لِلمَرءِ عَقلَهُ / فَقَد كَمُلَت أَخلاقُهُ وَضَرائِبُه
يَعيشُ الفَتَى بِالعَقلِ في الناسِ إنَّهُ / على العَقلِ يَجري عِلمُهُ وتَجارِبُه
وَمَن كانَ غَلاباً بِعَقلٍ وَنجدَةٍ / فَذو الجَدِّ في أَمرِ المَعيشَةِ غَالِبُه
يَزينُ الفَتَى في النَّاسِ صِحَّةُ عَقلِهِ / وَإِن كانَ مَحظُوراً عَلَيهِ مَكاسِبُه
ويُزرِي بِهِ في الناسِ قِلَّةُ عَقلِهِ / وإِن كَرُمَت أَعراقُهُ وَمَناسِبُه
أَيا فَرَجاً مِن عِندِ ربٍّ مُفَرِّجٍ
أَيا فَرَجاً مِن عِندِ ربٍّ مُفَرِّجٍ / أَمَا لَكَ فِي الدُّنيا عَلَيَّ طَرِيقُ
إِذا ضاقَ بابُ الرِّزقِ عَنكَ بِبَلدَةٍ
إِذا ضاقَ بابُ الرِّزقِ عَنكَ بِبَلدَةٍ / فثَمَّ بِلادٌ رِزقُها غَيرُ ضَيِّقِ
وَإيَّاكَ وَالسُّكنى بِدَارِ مَذَلَّةٍ / فَتَشقَى بِكَأسِ الذِّلَّةِ المُتَدفِّقِ
فَمَا ضاقَتِ الدُنيا عَلَيكَ بِرَحبِهَا / وَلا بابُ رِزقِ اللَّه عَنكَ بِمُغلَقِ
رأيت غنى الإنسان نفسا زكية
رأيت غنى الإنسان نفسا زكية / مطهرة من كل رجس وباطل
ففي عاجل الدنيا مديح ورفعة / وخير عظيم عاجل بعد آجل
كفى حزناً ان المروآت عطلت
كفى حزناً ان المروآت عطلت / وأن ذوي الآداب في الناس ضيع
وان الملوك ليس يحظى لديهم / من الناس الا من يغني ويُصفَع
طنابيرهم معمورة بأداتها / ومسجدهم خال من الناس بلقع
فيا ليتني أصبحت فيهم مغنياً / ولم أك أشقى بالذي كنت أجمع