المجموع : 23
وبستان ورد في مطارف سندس
وبستان ورد في مطارف سندس / ترف على غيد السوالف ميد
نظرت إليه في الكمام فخلته / ذوائب تبر عممت بزبرجد
أجمر على الأغصان أبدى نضارة
أجمر على الأغصان أبدى نضارة / به أم خدود أبرزتها الهوادج
وقضب تثنت أم قدود نواعم / أعالج من وجد بها ما أعالج
أرى شجر النارنج أبدى لنا جنى / كقطر دموع ضرجتها اللواعج
جوامد لو ذابت لكانت مدامة / تصوع البرى فيها الأكف الموازج
كرات عقيق في غصون زبرجد / بكف نسيم الريح منها صوالج
نقبلها طوراً وطوراً نشمها / فهن خدود بيننا ونوافج
نهى صبوتي ألا تصيخ إلى النهى / عروس من الدنيا عليها دمالج
ومحمولة فوق المناكب عزة
ومحمولة فوق المناكب عزة / لها نسب في روضة الحزن معرق
رأيت بمرآها المنى كيف تلتقي / وشمل رياح الطيب وهي تفرق
يضاحكها ثغر من الشمس واضح / ويلحظها طرف من الماء أزرق
وتجلى بها للماء والنار صورة / تروق فطرفي حيث يغرق يحرق
ومستحسن عند الطعام مدحرج
ومستحسن عند الطعام مدحرج / غذاه نمير الماء في كل بستان
أطافت به أقماعه فكأنه / قلوب نعاج في مخالب عقبان
وليل كأن الدهر أقصى بعمره
وليل كأن الدهر أقصى بعمره / جميعاً إليه فانتهى في ابتدائه
يحدث بعض القوم بعضاً بطوله / ولم يمض منه غير وقت عشائه
تكاثف ظل الغيم فيه فلم يكن / به العين تدري أرضه من سمائه
إذا افتر في استبعاده برق دجنة / حكى حبشياً ضاحكاً من بكائه
ضربت بسيف العزم عنف ظلامه / وضرجت بردى فجره من دمائه
ولم أر لابن الهم أشفى من السرى / إذا مات رفق العزم مات بدائه
وإني لألقى كل وجه يشله / ولا عجب والماء لون إنائه
ولما رأيت الغرب قد غص بالدجى
ولما رأيت الغرب قد غص بالدجى / وفي الشرق من ضوء الصباح دلائل
توهمت أن الغرب بحر أخوضه / وأن الذي يبدو من الشرق ساحل
دعوا لامرئ القيس بن حجر طلوله
دعوا لامرئ القيس بن حجر طلوله / يظل عليها سافح العبرات
وعوجوا بياقوتية ذهبية / يهيم بها المقرور في السبرات
إذا ما ارتمت من فحمها بشرارها / رأيت نجوم الليل متكدرات
حكى لي الجمر تحت رمادها / دمىً بدقيق الربط معتجرات
وقد عصفر التجميش بيض خدودها / فأنبت منها يانع الثمرات
عليها فذب إن لم تجدها كآبة / ودع للسوافي برقة العبرات
وقل حين تمشي في الندى وطيبها / ينم على أذيالها العطرات
تضوع مسكاً بطن نعمان إن مشت / به زينب في نسوة خفرات
ومشبوبة زهراء في فحمة الدجى
ومشبوبة زهراء في فحمة الدجى / لها سطر تبر قام خط استوائه
كما انقض من أعلى السموات كوكب / وخلى عموداً خلفه من ضيائه
وزائرة والليل ملق جرانه
وزائرة والليل ملق جرانه / أتاني بها وجدي وفرط ولوعي
فباتت تعاطيني سلاف رضابها / وبت أهاديها نجمان دموعي
إلى أن رأيت النجم أطفى سراجه / وطار غراب الليل بعد وقوع
فأي مهاة بت مقتنصاً لها / ولكن بقلبي في كناس ضلوعي
تمنيت منه قبلة حين زارني
تمنيت منه قبلة حين زارني / فقبلته ثنتين في الخد والخد
وقلت له جد لي بثغرك إنني / أقول بتفضيل الأقاح على الورد
أعندك أن البدر بات ضجيعي
أعندك أن البدر بات ضجيعي / فقضيت أوطاري بغير شفيع
جعلت ابنة العنقود بيني وبينه / فكانت لنا أماً وبات ضجيعي
أشيع أيامي بعل وليتما
أشيع أيامي بعل وليتما / وأشغل أوصافي بما و كأنما
وأزمع يأساً ثم أذكر أنني / بحضرة أزكى الناس فرعاً ومنتمى
فأرتقب العتبى وأشدو نعلاً / عسى وطن يدنو بهم ولعلما
أفضه علينا كوثرياً لعله / يبرد ناراً في الحشا من جهنما
ورد جوابي وهي تثني صوامتاً / كفاها لسان الحال أن تتكلما
فما جئت جالينوس مستشفياً به / ولا علتي حين المسيح بن مريما
لها قسمة بين الرواة وبينكم
لها قسمة بين الرواة وبينكم / فمن قسمة ضيزى إلى قسمة عدل
بأفواههم منا جنى النحل كلما / رووها وفي أستاهكم إبر النحل
كلوم فؤادي برؤها كلماتي
كلوم فؤادي برؤها كلماتي / ولا بد للمصدور من نفثات
وقد حان ترحالي وجئتك سائلاً / على أي حال تنقضي عزماتي
أأشكر سعيي أم أقول تمثلاً / كما قالت الخنساء للسمرات
إذا لم يكن فيكن ظل ولا جنى / فأبعدكن الله من شجرات
أيا واقفاً والترب بيني وبينه
أيا واقفاً والترب بيني وبينه / ترحم على قبر الحبيب وسلم
وقل إنه قبر تضمن أعظماً / رمام عريق في الندى والتكرم
أتى يومه من دون شرخ شبابه / ولم يقض منه حاجة المتلوم
فوقفت فيها ناقتي وكأنها
فوقفت فيها ناقتي وكأنها / فدن لأقضي حاجة المثلوم
يحل لنا ترك الصلاة بأرضكم
يحل لنا ترك الصلاة بأرضكم / وشرب الحميا وهو شيء محرم
فراراً إلى نار الجحيم فإنها / أخف علينا من شيلر وأرحم
إذا هبت الريح الشمال بأرضكم / فطوبى لعبد في لظى يتنعم
أقول ولا أنحى على ما أقوله / كما قال قبلي شاعر متقدم
فإن كان يوماً في جهنم مدخلي / ففي مثل هذا اليوم طابت جهنم
وليل كأن الدهر أقصى بعمره
وليل كأن الدهر أقصى بعمره / جميعاً إليه فانتهى في ابتدائه
يحدث بعض القوم بعضاً بطوله / ولم يمض منه غير وقت عشائه
تكاثف ظل الغيم فيه فلم يكن / العين تدري أرضه من سمائه
إذا افتر في استبعاده برق دجنة / حكى حبشياً ضاحكاً من بكائه
ضربت بسيف العزم عنق ظلامه / وضرجت بردى فجره من دمائه
وعوجوا بياقوتية ذهبية
وعوجوا بياقوتية ذهبية / يهيم بها المقرور في السبرات
تقبلها طوراً وطوراً تشمها
تقبلها طوراً وطوراً تشمها / فهن خدود بيننا ونوافج