المجموع : 7
أضاءت لهُ الآفاقُ حَتّى كأنمَا
أضاءت لهُ الآفاقُ حَتّى كأنمَا / رأينا بنصفِ الليلِ نورَ ضُحى الغَدِ
أَعِنِّي عَلى بَيضَاءَ تَنكَلُّ عَن بَرَد
أَعِنِّي عَلى بَيضَاءَ تَنكَلُّ عَن بَرَد / وتَمشِي عَلى هَونٍ كَمِشيَةِ ذِي الحَرَد
وتَلبَسُ مِن بَزِّ العِرَاقِ مَناصِفاً / وأَبرادَ عَصبٍ من مُهَلهَلَةِ الجَنَد
إِذَا قُلتُ يَوماً نَوّلِيني تَبَسَّمَت / وقَالَت لَعَمرُ اللهِ لَو أَنَّهُ اقتَصَد
سَمَوتُ إِليهَا بَعدَ ما نَامُ بَعلُها / وقَد وسَّدَتهُ في لَيلَةِ الصَّرَد
أَشارت بطَرفِ العَينِ أَهلاً وَمَرحباً / ستُعطَى الَّذي تَهوَى عَلى رَغمِ مَن حَسَد
أَلَستَ تَرى مَن حَولَنا مِن عَدوِّنا / وكُلَّ غُلاَمٍ شَامخِ الأَنفِ قَد مَرَد
فَقُلتُ لَها إنّي أمرُؤٌ فَاعلَمِنَّهُ / إِذَا أخذتُ السَيفَ لَم أَحفِل العدَد
بَنَى ليَ اسماعِيلُ مَجداً مُؤَثَّلاً / وَعَبدُ كُلالٍ قَبلَهُ وَأَبُو جَمَد
تُطِيفُ عَلَينا قَهوَةٌ في زُجَاجةٍ / تُريكَ جَبَانَ القَومِ أَمضَى مِنَ الأَسَدُ
أَيَا رَوضَةَ الوَضَّاحِ يا خَيرَ رَوضَةٍ
أَيَا رَوضَةَ الوَضَّاحِ يا خَيرَ رَوضَةٍ / لأَِهلِكِ لَو جَادُوا عَلَينا بمَنزِلِ
رَهِينُكِ وَضَّاحٌ ذَهَبتِ بِعَقلِهِ / فَإِن شِئتِ فَأَحييهِ وَإِن شِئتِ فَاقتُلِي
وَتُوقِدُ حِيناً بِاليَلَنجُوجِ نَارَها / وَتُوقِدُ أَحيَاناً بِمِسكِ وَمَندَلِ
تَرَجَّلَ وَضَّاحٌ وأَسبَلَ بَعدَما
تَرَجَّلَ وَضَّاحٌ وأَسبَلَ بَعدَما / تَكَهَّلَ حِيناً في الكُهُولِ وَمَا احتَلَم
وَعُلِّقَ بَيضَاءَ العَوَارِضِ طَفلَةً / مُخَضَّبةَ الأطرَافِ طَيِّبةَ النَّسَم
إِذَا قُلتُ يَوماً نَوِّلِيني تَبَسَّمَت / وَقَالَت مَعَاذَ اللَّهِ مِن فِعلِ مَا حَرُم
فَمَا نَوَّلَت حَتَّى تَضَرَّعَتُ عِندَها / وأَعلَمتُها مَا رَخَّصَ اللَّهُ في اللَّمَم
أَيَا نَخلَتَي وادي بُوانَةَ حَبَّذا
أَيَا نَخلَتَي وادي بُوانَةَ حَبَّذا / إِذَا نَام حُرَّاسُ النَخيلِ جَنَاكُمَا
وَحُسنَاكُما زَادَا على كُلِّ بهجةٍ / وزادَ على طيبِ الغِناءِ غِنَاكُمَا
أَلا يَا لَقَومي أَطلِقُوا غُلَّ مُرتَهَنْ
أَلا يَا لَقَومي أَطلِقُوا غُلَّ مُرتَهَنْ / وَمُنُّوا على مُستَشعِرِ الهَمِّ والحَزَن
تَذَكَّرَ سَلمى وَهيَ نَازِحَةٌ فَحَنّ / وهَل تَنفَعُ الذِكرَى إِذَا اغتَرَبَ الوَطَن
أَلَم تَرَها صَفرَاءَ رُؤداً شبابُها / أَسِيلَةَ مَجرى الدَمعِ كَالشَّادِنِ الأَغَن
وَأَبصَرتُ سَلمى بينَ بُردَي مَراجِلِ / وأَبراد عَصبٍ مِن مُهَلهَلةِ اليَمَن
فَقُلتُ لَها تَرتَقِي السَّطحَ إِنَّني / أَخَافُ عليكُم كُلَّ ذِي لَّمِةِ حَسَن
أَتَعرِفُ أَطلالاً بميسَرةِ اللِّوى
أَتَعرِفُ أَطلالاً بميسَرةِ اللِّوى / إلى أَرعَبٍ قَد حَالَفَتكَ به الصِّبا
فَأَهلاً وَسَهلاً بالَّتي حَلَّ حبُّها / فؤادي وحلَّت دارَ شَحطٍ من النَّوى
أُبَادِرُ دُرونك الأميرِ وقُربَه / لأُذكرَ في أَهلِ الكَرَامَةِ والنُّهى
وأَتَّبع القُصَّاصَ كلَّ عشيَّةٍ / رجاءَ ثوابِ اللَّهِ في عَدَدِ الخُطَا
وَأمسَت بقصرٍ يَضرِبُ الماءُ سورَهُ / وأصبَحت في صَنعَاءَ أَلتَمِسُ النَّدى
فَمَن مُبلِغٌ عنّي سماعةَ ناهِياً / فَإِن شئتَ فاقطَعنا كَما يُقطَع السَّلى
وَإِن شِئتَ وَصلَ الرَّحمِ في غَيرِ حيلةٍ / فَعَلنَا وقُلنا للَّذِي تَشتَهي بَلى
وَإِن شئتَ صُرماً للتفرُّقِ والنَّوى / فَبُعداً أدَامَ اللَّهُ تفرقةَ النَّوى