القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الوَرْدي الكل
المجموع : 80
فقلتُ وقد أنكرتُ منه مقالةً
فقلتُ وقد أنكرتُ منه مقالةً / وغرتُ لها ويلاه مِنْ سوءِ حالِها
ألا طالَ ما كانت أسرةُ ملكِها / مكللةً بالدرِّ قبلَ زَوالِها
وكم خفقَتْ فيها البنودُ وَكَمْ حَوَتْ / ملوكاً ترى الجوزاءَ تحتَ نعالِها
معظّمةٌ في الملَّتين بحسنِها / مكرَّمةُ في الدولتين بمالِها
ألمْ تحترمْ فيها حبيباً نزيلَها / وما أنتَ لو أنصفتني من رِجالِها
وسافرتُ إذْ نافرتُ في الحال منشداً / وعينايَ كلٌّ أُسعدت بسجالِها
قفا نبكِ مِنْ ذكرى حبيبٍ ومنزلِ / لقد هزلَتْ حتى بدا مِن هزالِها
سألتُ منِ الناهي عن البدعِ التي
سألتُ منِ الناهي عن البدعِ التي / يظلُّ لها المنطيقُ وَهْوَ صموتُ
هوَ ابنُ الزَّمَلْكاني الهمامُ الذي له / تُقى وفنونٌ جمَّة وقنوتُ
إمامٌ متى يذكرْهُ في العلمِ ذاكرٌ / تقرُّ لهُ في المعضلاتِ رتوتُ
أولو الفضل والآدابِ والعلمِ والحجا / لديْهِ إذا جدَّ الجدالِ سُكوتُ
وما تنفعُ الآدابُ والعلمُ والحجا / وصاحبُها عندَ الكمالِ يموتُ
كذبتَ على آلِ النبيِّ بجرأةٍ
كذبتَ على آلِ النبيِّ بجرأةٍ / ورحتَ لأفعالِ الحرامِ موجِّها
وجئْتَ بمعروفٍ تضمَّنَ منكراً / كمطعمةِ الأيتامِ مِنْ كدِّ فَرْجِها
تصوفتَ لما أن تصونْتَ سيرةً
تصوفتَ لما أن تصونْتَ سيرةً / فذو الفاءِ بل ذو النونِ أنت تقدما
ولو حضرَ الملوكُ سجّادةٌ لكمْ / قدِ افْتُرِشَتْ صلى عليها وسلّما
سَمَتْ نحوَهُ الأبصارُ حتى كأنَّهُ
سَمَتْ نحوَهُ الأبصارُ حتى كأنَّهُ / بناريْهِ من هِنَّا وثمَّ صوالي
فحقَّ لمثلي أن يقولَ لمثلها
فحقَّ لمثلي أن يقولَ لمثلها / فديناكَ منْ ربعٍ وإن زدتنا كربَا
وكيفَ عرفنا رسمَ مَنْ لم يدعْ لنا / فؤاداً لعرفانِ الرسومِ ولا لُبّا
كأنَّ نجومَ الليلِ خافتْ مغارَهُ / فمدَّتْ عليها مِنْ عجاجتِهِ حجبا
فأحفظَهُ هذا الكلامُ وغاظَهُ
فأحفظَهُ هذا الكلامُ وغاظَهُ / وأنشدني في صدِّهِ وازوِرارِهِ
دمشقُ كما كنتَ تَسَمَّعُ جنَّةٌ / ألمْ تَرَها محفوفةً بالمكارِهِ
وعادتْ دمشقٌ فوقَ ما كانَ حسنُها
وعادتْ دمشقٌ فوقَ ما كانَ حسنُها / وأمستْ عروساً في جمالٍ مجدَّدِ
وقالتْ لأهل الكفرِ موتوا بغيظكمْ / فما أنا إلاّ للنبي محمّدِ
فلا تذكروا عندي معابدَ دينكُمْ / فما قصباتُ السَّبْقِ إلاّ لمعبدي
سلامٌ كنشرِ الروضِ باكَرَهُ الحَيا
سلامٌ كنشرِ الروضِ باكَرَهُ الحَيا / وألطفُ مِنْ مرِّ النسيمِ وأطيبُ
على أريحيٍّ مذْ سمعتُ بذكرهِ / أُغالبُ فيهِ الشوقَ والشوقُ أَغلَبُ
ألا مبلغاً قاضي القضا تحيةً / يُخصُّ بها فَهْوَ المحبُّ المحبَّبُ
عظيمُ الندى كهفُ الردى غائظُ العدى / إمامُ الهدى نائي المدى متقرّبُ
فيا منصبَ الحكمِ العزيزَ ابتهلْ عسى / تنالُ الذي ترجوهُ منهُ وتطلبُ
عسى عطفةٌ منهُ عليكَ وعودةٌ / فقدْ طال من قاضي القضاةِ التغضُّبُ
بسيطُ الندى حاوي النهايةِ شاملٌ / بإيضاحِهِ معنى البيانِ مقرَّبُ
وإنَّ لهُ في تركِهِ الحكمَ راحةً / ولكنْ قلوبُ الناسِ واللهِ تَتْعَبُ
فمن ذا سواهُ في الورى لا تلمُّهُ / على شَعَثٍ أيُّ الرجال المهذَّبُ
وكانَ بمصرَ السحرُ قدْماً فأصبحتْ
وكانَ بمصرَ السحرُ قدْماً فأصبحتْ / وأسحارها أشعارُها تترقرقُ
ويعجبني منها تملُّقُ أهلِها / وقد زادَ حتّى ماؤُها يتملَّقُ
لقد أصبح الباقونَ منه على شفا
لقد أصبح الباقونَ منه على شفا / متى استُنْشِدوا الشعرَ القديمَ يقولوا
يهونُ علينا أن تصابَ جسومُنا / وتَسْلَمُ أعراضٌ لنا وعقولُ
سألتُ كتابي إذْ أتى بعدَ برهةٍ
سألتُ كتابي إذْ أتى بعدَ برهةٍ / فقالَ الفلانيُّونَ زادوا توددي
رأَوْني مأخوذاً غريباً فأقبلوا / يقولون لا تهلِكُ أسىً وتجلَّدِ
أيا حاجبَ السلطانِ زانَكَ حاجبٌ
أيا حاجبَ السلطانِ زانَكَ حاجبٌ / وأغناكَ في الهيجاءِ عَنْ قوسِ حاجبِ
ويا صدغَهُ الملويُّ إنَّ لحاظَهُ / سيوفٌ حدادٌ يا لؤيُّ بنَ غالبِ
ترى ظَنَّني مِنْ جلدةِ الرَّقِّ عاذلي
ترى ظَنَّني مِنْ جلدةِ الرَّقِّ عاذلي / فلامَ على مَنْ تشتكي رقةَ الجلْد
وتحمرُّ خدَّاها إذا ما نظرْتُها / حياءً أبى أنْ تجرحَ الوردَ بالوردِ
أقبِّلُ أطرافَ السهامِ إخالُها
أقبِّلُ أطرافَ السهامِ إخالُها / نبالَ لحاظٍ قدْ أُصيبَ بها صدري
وأعتنقُ الهنديَّ والرمحَ في الوغى / لأنَّهما من جملةِ البيضِ والسمرِ
ألا رُبَّ طبّاخٍ مليحٍ تقولُ لي
ألا رُبَّ طبّاخٍ مليحٍ تقولُ لي / يداهُ وعيناهُ مقالاً مسلَّما
لنا الجفناتُ الغرُّ يلمعْنَ بالضَّحى / وأسيافنا يقطرْنَ مِنْ نَجْدَةٍ دما
إذا ما هجاني ناقصٌ لا أُجيبُهُ
إذا ما هجاني ناقصٌ لا أُجيبُهُ / فإنِّيَ إنْ جاوبتُهُ فلِيَ الذَّنْبُ
أُنزِّهُ نفسي عن مساواةِ سفْلةٍ / ومنْ ذا يعضُّ الكلبَ إنْ عضَّهُ الكلبُ
رأيتُ فقيراً في المرقَّعةِ التي
رأيتُ فقيراً في المرقَّعةِ التي / على لطفهِ دلَّتْ وحسنِ طباعهِ
بخدَّيه ريحانُ الحواشي محقَّقٌ / إلى الثلثِ والفضّاحُ تحتَ رقاعهِ
فلا تكُ في الدنيا مضافاً وكنْ بها
فلا تكُ في الدنيا مضافاً وكنْ بها / مضافاً إليهِ إنْ قدرتَ عليهِ
فكلُّ مضافٍ للعواملِ عرضةٌ / وقد خُصَّ بالخفضِ المضافُ إليه
أيا عائبي الخرساءِ كُفُّوا فَلَحْظُها
أيا عائبي الخرساءِ كُفُّوا فَلَحْظُها / هوَ السيفُ لا بلْ كالأسودِ الغوالبِ
محا السيف أسطارَ البلاغةِ وانتحتْ / عليكمْ أُسودُ الغابِ من كلِّ جانبِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025