المجموع : 80
فقلتُ وقد أنكرتُ منه مقالةً
فقلتُ وقد أنكرتُ منه مقالةً / وغرتُ لها ويلاه مِنْ سوءِ حالِها
ألا طالَ ما كانت أسرةُ ملكِها / مكللةً بالدرِّ قبلَ زَوالِها
وكم خفقَتْ فيها البنودُ وَكَمْ حَوَتْ / ملوكاً ترى الجوزاءَ تحتَ نعالِها
معظّمةٌ في الملَّتين بحسنِها / مكرَّمةُ في الدولتين بمالِها
ألمْ تحترمْ فيها حبيباً نزيلَها / وما أنتَ لو أنصفتني من رِجالِها
وسافرتُ إذْ نافرتُ في الحال منشداً / وعينايَ كلٌّ أُسعدت بسجالِها
قفا نبكِ مِنْ ذكرى حبيبٍ ومنزلِ / لقد هزلَتْ حتى بدا مِن هزالِها
سألتُ منِ الناهي عن البدعِ التي
سألتُ منِ الناهي عن البدعِ التي / يظلُّ لها المنطيقُ وَهْوَ صموتُ
هوَ ابنُ الزَّمَلْكاني الهمامُ الذي له / تُقى وفنونٌ جمَّة وقنوتُ
إمامٌ متى يذكرْهُ في العلمِ ذاكرٌ / تقرُّ لهُ في المعضلاتِ رتوتُ
أولو الفضل والآدابِ والعلمِ والحجا / لديْهِ إذا جدَّ الجدالِ سُكوتُ
وما تنفعُ الآدابُ والعلمُ والحجا / وصاحبُها عندَ الكمالِ يموتُ
كذبتَ على آلِ النبيِّ بجرأةٍ
كذبتَ على آلِ النبيِّ بجرأةٍ / ورحتَ لأفعالِ الحرامِ موجِّها
وجئْتَ بمعروفٍ تضمَّنَ منكراً / كمطعمةِ الأيتامِ مِنْ كدِّ فَرْجِها
تصوفتَ لما أن تصونْتَ سيرةً
تصوفتَ لما أن تصونْتَ سيرةً / فذو الفاءِ بل ذو النونِ أنت تقدما
ولو حضرَ الملوكُ سجّادةٌ لكمْ / قدِ افْتُرِشَتْ صلى عليها وسلّما
سَمَتْ نحوَهُ الأبصارُ حتى كأنَّهُ
سَمَتْ نحوَهُ الأبصارُ حتى كأنَّهُ / بناريْهِ من هِنَّا وثمَّ صوالي
فحقَّ لمثلي أن يقولَ لمثلها
فحقَّ لمثلي أن يقولَ لمثلها / فديناكَ منْ ربعٍ وإن زدتنا كربَا
وكيفَ عرفنا رسمَ مَنْ لم يدعْ لنا / فؤاداً لعرفانِ الرسومِ ولا لُبّا
كأنَّ نجومَ الليلِ خافتْ مغارَهُ / فمدَّتْ عليها مِنْ عجاجتِهِ حجبا
فأحفظَهُ هذا الكلامُ وغاظَهُ
فأحفظَهُ هذا الكلامُ وغاظَهُ / وأنشدني في صدِّهِ وازوِرارِهِ
دمشقُ كما كنتَ تَسَمَّعُ جنَّةٌ / ألمْ تَرَها محفوفةً بالمكارِهِ
وعادتْ دمشقٌ فوقَ ما كانَ حسنُها
وعادتْ دمشقٌ فوقَ ما كانَ حسنُها / وأمستْ عروساً في جمالٍ مجدَّدِ
وقالتْ لأهل الكفرِ موتوا بغيظكمْ / فما أنا إلاّ للنبي محمّدِ
فلا تذكروا عندي معابدَ دينكُمْ / فما قصباتُ السَّبْقِ إلاّ لمعبدي
سلامٌ كنشرِ الروضِ باكَرَهُ الحَيا
سلامٌ كنشرِ الروضِ باكَرَهُ الحَيا / وألطفُ مِنْ مرِّ النسيمِ وأطيبُ
على أريحيٍّ مذْ سمعتُ بذكرهِ / أُغالبُ فيهِ الشوقَ والشوقُ أَغلَبُ
ألا مبلغاً قاضي القضا تحيةً / يُخصُّ بها فَهْوَ المحبُّ المحبَّبُ
عظيمُ الندى كهفُ الردى غائظُ العدى / إمامُ الهدى نائي المدى متقرّبُ
فيا منصبَ الحكمِ العزيزَ ابتهلْ عسى / تنالُ الذي ترجوهُ منهُ وتطلبُ
عسى عطفةٌ منهُ عليكَ وعودةٌ / فقدْ طال من قاضي القضاةِ التغضُّبُ
بسيطُ الندى حاوي النهايةِ شاملٌ / بإيضاحِهِ معنى البيانِ مقرَّبُ
وإنَّ لهُ في تركِهِ الحكمَ راحةً / ولكنْ قلوبُ الناسِ واللهِ تَتْعَبُ
فمن ذا سواهُ في الورى لا تلمُّهُ / على شَعَثٍ أيُّ الرجال المهذَّبُ
وكانَ بمصرَ السحرُ قدْماً فأصبحتْ
وكانَ بمصرَ السحرُ قدْماً فأصبحتْ / وأسحارها أشعارُها تترقرقُ
ويعجبني منها تملُّقُ أهلِها / وقد زادَ حتّى ماؤُها يتملَّقُ
لقد أصبح الباقونَ منه على شفا
لقد أصبح الباقونَ منه على شفا / متى استُنْشِدوا الشعرَ القديمَ يقولوا
يهونُ علينا أن تصابَ جسومُنا / وتَسْلَمُ أعراضٌ لنا وعقولُ
سألتُ كتابي إذْ أتى بعدَ برهةٍ
سألتُ كتابي إذْ أتى بعدَ برهةٍ / فقالَ الفلانيُّونَ زادوا توددي
رأَوْني مأخوذاً غريباً فأقبلوا / يقولون لا تهلِكُ أسىً وتجلَّدِ
أيا حاجبَ السلطانِ زانَكَ حاجبٌ
أيا حاجبَ السلطانِ زانَكَ حاجبٌ / وأغناكَ في الهيجاءِ عَنْ قوسِ حاجبِ
ويا صدغَهُ الملويُّ إنَّ لحاظَهُ / سيوفٌ حدادٌ يا لؤيُّ بنَ غالبِ
ترى ظَنَّني مِنْ جلدةِ الرَّقِّ عاذلي
ترى ظَنَّني مِنْ جلدةِ الرَّقِّ عاذلي / فلامَ على مَنْ تشتكي رقةَ الجلْد
وتحمرُّ خدَّاها إذا ما نظرْتُها / حياءً أبى أنْ تجرحَ الوردَ بالوردِ
أقبِّلُ أطرافَ السهامِ إخالُها
أقبِّلُ أطرافَ السهامِ إخالُها / نبالَ لحاظٍ قدْ أُصيبَ بها صدري
وأعتنقُ الهنديَّ والرمحَ في الوغى / لأنَّهما من جملةِ البيضِ والسمرِ
ألا رُبَّ طبّاخٍ مليحٍ تقولُ لي
ألا رُبَّ طبّاخٍ مليحٍ تقولُ لي / يداهُ وعيناهُ مقالاً مسلَّما
لنا الجفناتُ الغرُّ يلمعْنَ بالضَّحى / وأسيافنا يقطرْنَ مِنْ نَجْدَةٍ دما
إذا ما هجاني ناقصٌ لا أُجيبُهُ
إذا ما هجاني ناقصٌ لا أُجيبُهُ / فإنِّيَ إنْ جاوبتُهُ فلِيَ الذَّنْبُ
أُنزِّهُ نفسي عن مساواةِ سفْلةٍ / ومنْ ذا يعضُّ الكلبَ إنْ عضَّهُ الكلبُ
رأيتُ فقيراً في المرقَّعةِ التي
رأيتُ فقيراً في المرقَّعةِ التي / على لطفهِ دلَّتْ وحسنِ طباعهِ
بخدَّيه ريحانُ الحواشي محقَّقٌ / إلى الثلثِ والفضّاحُ تحتَ رقاعهِ
فلا تكُ في الدنيا مضافاً وكنْ بها
فلا تكُ في الدنيا مضافاً وكنْ بها / مضافاً إليهِ إنْ قدرتَ عليهِ
فكلُّ مضافٍ للعواملِ عرضةٌ / وقد خُصَّ بالخفضِ المضافُ إليه
أيا عائبي الخرساءِ كُفُّوا فَلَحْظُها
أيا عائبي الخرساءِ كُفُّوا فَلَحْظُها / هوَ السيفُ لا بلْ كالأسودِ الغوالبِ
محا السيف أسطارَ البلاغةِ وانتحتْ / عليكمْ أُسودُ الغابِ من كلِّ جانبِ