القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عَبد الصّمَد بنُ المُعَذَّل الكل
المجموع : 17
لكل أخي مدحٍ ثوابٌ يُعده
لكل أخي مدحٍ ثوابٌ يُعده / وليس لمدح الباهلّي ثوابُ
مدحتُ ابنَ سَلم والمديح مهزَّة / فكانَ كصَفْوانٍ عليه ترابُ
وخيمة ناطورٍ تُحَفُ بروضة
وخيمة ناطورٍ تُحَفُ بروضة / يحييك منها وردها والبنفسَجُ
وأشمطَ أعلى وَسْطََها بعد هجعة / تراه بها من قرَّة يتشنجُ
دعوتُ قلبي وهو بالصوت عارف / وأقبلَ نحْوَ البابِ يزهو ويهزجُ
فقلتُ له المصباح إن كنت مسرجا / فقال قفوا فالخمر في الكأس تسرجُ
ألا قل لساري الليل لا تخش ضلّة
ألا قل لساري الليل لا تخش ضلّة / سعيد بن سلم ضوء كل بلاد
لنا سيّد أربى على كل سيد / جواد حثا في وجه كل جواد
هريقا دماً إنْ أُنفِذَتْ عبرة تجري
هريقا دماً إنْ أُنفِذَتْ عبرة تجري / أبى الصبر إنّ الرزء جلّ عن الصبرِ
ولا تجمدا عينيّ قد حسن البكا / وفرط الأسى فَقْدُ المغّيب في القمرِ
لغيركما بالبث أن لست واقفا / من الصبرِ يوماً بعد عمرو على عذرِ
سلام وسُقْيا من يد اللّه ثَرَّةٌ / على جسدِ بالٍ بلمّاعة قَفْرِ
جَرَتْ فوقَهُ الأرواحُ أمناً لِجَرْيهِ / وقد كُنَّ حَسْرَى حينَ يَجْري كمَا تَجْري
تَوَلَّى النَّدَى والباسُ والحِلمُ والتقى / فلم يَبْقَ منها بعدَ عمرو سِوَى الذكرِ
فإنْ تطوِهِ الأيامُ لا تَطو بَعْدَهُ / صنائعَ مِنْهُ لا تبيدُ على النّشرِ
متى تَلقَهُ لا تلقَ إلاّ مُمَنّعاً / حِماهُ مَصُونَ العِرْضِ مُبْتَذَلَ الوَفْرِ
وأيُّ مَحَلٍّ لا لكفّيْهِ نِعْمةٌ / على أهلِهِ من أرضِ بَرٍّ ولا بَحْرِ
وما اختلفتْ حالانِ إلاّ رأيتَهُ / رَكوبَ التي تَسْبي هَيُوبَ التي تُزري
ومن تكنِ الأوراقُ والتبرُ ذُخْرَهُ / فما كان غَيْرَ الحَمْدِ يَرغَبُ في ذُخرِ
كِلاَ حاَلَتْيهِ الجودُ أنَّى تصرَّفَتْ / به دُوَلُ الأيامِ في العُسْرِ واليُسْرِ
وما عُدِمَتْ يوماً لكفّيهِ أَنْعُمٌ / تُضافُ له منها عَوانُ إلى بكرِ
وما انتَسَبَتْ إلاّ إلَيْهِ صنيعةٌ / وما نَطَقَتْ إلاّ به ألسنُ الفَخْرِ
يَرَى غبناً يَوْماً يمرُّ ولَيْلَةً / عليه ولم يكسبْ طريقاً من الشُّكَرِ
تغضّ له الأبصار عند اجتلائه / وليس به إلاّ الجلالةُ من كِبْرِ
تَرَى جَهْرَهُ جَهْرَ التقيّ وسِرُّهُ / إذا ما اختبرتَ السِّرَّ أتقى منَ الجهْرِ
ولم يَصْحُ من يَوْمٍ ولم يُمْسِ لَيْلَةً / بَغْيرِ اكتسابِ الحَمْدِ مُشتَغِلَ الفِكْرِ
وكانت تعُمُّ الناسَ نَعماءُ كفّهِ / فعَمّوا عليهِ بالمُصيبةِ والأجرِ
تناعاهُ أقطارُ البلادِ تَفَجّعاً / لِمصْرَعِهِ تَبْكيهِ قُطْراً إلى قُطْرِ
تباشَرَ بَطْنُ الأرضِ أُنْساً بقُرِبِهِ / وأضحتْ عليه وَهْي خاشعةُ الظُهرِ
ولم تَكُ تُسقى الأرضُ إلاّ بسَيْبهِ / إذا ما جَفا أقطارَها سبلُ القَطْرِ
إذا نَشَأتْ يوماً لكفّيهِ مُزْنَةٌ / أُدِيلَ الغِنَى في كلّ فجّ من القَفْرِ
هَوى جَبَلُ اللّهِ الذي كانَ مَعْقِلاً / وعزّاً لدينِ اللّهِ ذُلاًّ على الكُفْرِ
عَجِبْتُ لأيدي الحَتْف كيفَ تَغَلْغَلَتْ / إليكَ وبينَ النّسْرِ بَيْتُك والنّسْرِ
وما كُنْتَ بالمُغْضِي لدهرٍ على القذى / ولا لَيّنٍ للحادثاتِ على القَسْرِ
ولو دَفَعَ العِزُّ الحِمامَ عن امرىءٍ / لما نال عمراً للحِمامِ شَبَا ظُفَرِ
ألم تَكُ أسبابُ الرَّدَى طَوعَ كفّهِ / تُبينُ لصَرْفَي ما يَريشُ وما يَبْرِي
إذا صاح داعي الرَّوْعِ سارَ أمامَهُ / لواءانِ مَعْقودانِ بالفَتْحِ والنّصرِ
يُقَاسمُ آجالَ العِدَى عزمُ بأسِهِ / بهندّيةٍ بيضٍ وخطّيَةٍ سُمْرِ
وما ذبّ إلاّ عن حمى الدين سيفُهُ / ولا قاد خيلَ اللّه إلاّ إلى ثغرِ
وقد كان يَقرِي الحَتْفَ أعداءَ سِلْمهِ / فأضحى قرى ما كان أعداءَهُ يَقْري
تولى أبو عمرو فقلنا لنا عمرو / كَفَانا طُلوعُ البدرِ غَيْبوبَةَ البدرِ
وكَان أبو عمرو مُعَاراً حياتُهُ / بعمرو فلما ماتَ ماتَ أبو عمرو
وكنّا عليه نحذرُ الدّهرَ وحدَهُ / فلم يَبْقَ ما يُخشَى عليه من الدَهرِ
وهَوّنَ وَجْدِي أنّ من عاش بَعدَهُ / يُلاقي الذي لاقى وإن مُدَّ في العمرِ
وهوّنَ وَجْدِي أنِّنِي لا أرَى امرءاً / من الناس إلاّ وهو مُغضٍ على وَتْرِ
رَمَتْنَا الليالي فيكَ يا عمرو بَعْدَمَا / حَمِدْنَا بكَ الدّنيا بقاصمةِ الظهرِ
سأجْزِيك شكري ما حَييت فإن أمتْ / أُبقِّ ثناءً فيكَ يَبْقى إلى الحَشرِ
وأُوثِرُ حُزني فيكَ دُونَ تجلّدي / وإسبالَ دَمْعٍ لا بكيء ولا نزرِ
أما كان في قَسْبِ اليمامة والثمر
أما كان في قَسْبِ اليمامة والثمر / وفي أدم البحرين والنبق الصفرِ
ولا في مناديل قسَمْتَ طَريفَها / وأهديتها حظٌّ لنا يا أبا بكرِ
سَرَتْ نحو أقوام فلا هنأتهم / ولم ينتصف منها المُقلّ ولا المثري
أأنت إلى طالوت ذي الوفر والغنى / وآل أبي حرب ذوي النَّشَب الدَّثرِ
ولم تأتني ولا الرباشي ثمرة / غصصت بباقي ما ادخرت من التمر
ولم يُعْطَ منها النهشلي أداوةً / تكون له في القيظ ذخرا مدى الدهرِ
أقول لفتيان طويت لطْيهم / عرى البِيْدِ منشورَ المخافة والذعرِ
لئن حكم السّدريّ بالعدل فيكم / لما أنصف السّدريّ في ثمر السّدرِ
لئن لم تكن عيناك عذرك لم تكن / لدينا بمحمود ولا ظاهر العذرِ
لعمري لقد أظهرت تيهاً كأنما
لعمري لقد أظهرت تيهاً كأنما / تولّيت للفضل بن مروان عُكْبرا
وما كنت أخشى لو وليت مكانةً / عليَّ أبا العباس أنْ تتغّيرا
لحفظ عيون النفط أحدثت نخوة / فكيف به لو كان مسكاً وعنبرا
دع الكبرَ واستبق التواضع إنه / قبيح بوالي النَفطِ أنْ يتكبرا
معانٍ من العيش الغرير ومَعْمرُ
معانٍ من العيش الغرير ومَعْمرُ / ومبدى أنيق بالعُذَيْبِ ومحْضَرُ
نَمَا الروض منه في عّذاةٍ مَريعةٍ / لها كوكب يستأنق العين أزْهَرُ
ترى لامع الأنوار فيها كأنه / إذا اعترضته العين وشي مدّنرُ
تسابق فيه الاقحوان وحنوة / وساماهما رَندٌ نضير وعَبْهَرُ
يمجّ ثراها فيه عفراء جَعْدة / كأنّ نداها ماء ورد وعنبرُ
أعاد نسيم الريح أنفاس نشره / وخايَلَ فيه أحمرَ اللون أصفرُ
بدا الشَّيحُ والقّيْصوم عند فروعه / وشثٌّ وطُبَّاقٌ وبانٌ وعَرْعَرُ
وناضر رمان يرفّ شَكِيرهُ / يكاد إذا ما ذَرَّتْ الشمس يقطرُ
ويانع تفاح كأنّ جَنّيهُ / نجوم على أغصانه الخضر تزهرُ
إذا زرته يوماً تغرد طائر / وراناك ظبي بين غصنين أحورُ
فإن هاج نوح الأيك في رونق الضحى / تذكر محزون أو ارتاح مقصر
تجاوبن بالترجيع حتى كأنما / ترنم في الأغصان صنج ومِزْهَرُ
مراناة موموق وترجيع شائقٍ / فللقلب ملهاة وللعين منظرُ
وإني إلى صحن العُذَيْبِ لتائق / وإني إليه بالمودّة أصوَرُ
مَرَعتَ ولا زالت تصوبك ديمة / يجود بها جَون الغوارب أقمرُ
أحم الكُلى واهي العرى مسبل الجدى / إذا طعنت فيه الصَّبا يتفجَّرُ
كأن ابتسام البرق في حُجراتهِ / مهَّندَةٌ بيض تُشام وتشهرُ
نظرتُ إلى من زَيَّنَ اللّه وجهه
نظرتُ إلى من زَيَّنَ اللّه وجهه / فيا نظرة كادت على عاشق تقضي
وكَّبرتُ عشراً ثم قلت لصاحبي / متى نزل البدر المنير إلى الأرضِ
تَبيّنُ عيني أنّ قلبي يحبه / وفي العين تبيان من الحبّ والبغضِ
وما هو إلاّ خَلْقُ ربِّي مُصوَّر / ولكنّ بعض الناس أملح من بعضِ
عشيّة حيّاني بوردٍ كأنّه / خدود أضيفت بعضهن إلى بعضِ
ونازعني كأساً كأنّ رضابها / دموعي لما صدَّ عن مقلتي غمضي
وولَّى وفعل الراح في حركاته / من السّكر فعل الريح بالغصن الغض
لعمرك ما سب الأمير عدوه
لعمرك ما سب الأمير عدوه / ولكنما سبَّ الأمير المبلغ
أمام الهدى أدركْ وأدرك وأدركِ
أمام الهدى أدركْ وأدرك وأدركِ / وَمُر بدماء الرُّخجَّيينَ تُسْفَكِ
ولا تَعْدُ فيهم سُنَّةً كان سَنَّهَا / أبوك أبو الأملاك في آل برمكِ
تمارضت كي أشجى وما بك علة
تمارضت كي أشجى وما بك علة / تريدين قتلي قد رضيت بذلكِ
وقولك للعوّاد كيف ترونه / فقالوا قتيلاً قلت أهون هالكِ
لئن ساءني أنْ نلتني بمساءة / لقد سرَّني أنّي خطرت ببالك
تكلّفني إذلال نفسي لِعزِّها
تكلّفني إذلال نفسي لِعزِّها / وهان عليها إن أهان لِتُكْرَما
تقول سَلْ المعروف يحيى بن أكثم / فقلت سليه رَبَّ يحيى بن أكثما
ولما سرت عنها القناع متيم
ولما سرت عنها القناع متيم / تروح منها العنبري متيما
رأى ابن عبيد اللّه وهو محكَّم / عليها لها طرفا عليه محكما
وكان قديماً كالح الوجه عابسا / فلما رأى منها السفور تبسَّما
فإن يصبُ قلب العنبريّ فقلبه / صبا باليتامى قلب يحيى بن أكثما
وفارقت حتى ما أبالي من النوى
وفارقت حتى ما أبالي من النوى / وإن بان جيران علي كرامُ
فقد جعلت نفسي على النأي تنطوي / وعيني على فقد الحبيب تنامُ
فتى لا تراه لابساً ظل نبوة
فتى لا تراه لابساً ظل نبوة / ولا راكباً إلا ظهور العزائمِ
ولا ساحباً ذيلاً ولا باسطاً يداً / ولا قدماً إلاّ على فم لائمِ
إذا ما اشتكت وقع المناسم بلدة / تشكّت إليه الأرض وقع المناسمِ
هي النفس تجزي الودّ بالودِّ أهله
هي النفس تجزي الودّ بالودِّ أهله / وإن سِمتها الهجران فالهجر دينها
إذا ما قرينٌ بَتَّ منها حباله / فأهون مفقود عليها قرينها
لبئس معار الودِّ من لا يرُّبهُ / ومستودع الأسرار مَنْ لا يصونها
بدت بين أثوابِ الحداد كأنّها
بدت بين أثوابِ الحداد كأنّها / هلالٌ أتى من غمرة فتموّها
فسقياً لذاك الوجه يومَ لقيته / صبيحة يوم النحر أشعثَ أمرها
لقد حاولت تشويهه كنه جَهدِها / وهل يستطيع البدر أن يتشوها

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025