المجموع : 39
وَما طلت رَبي بِالصَلاة وَلَم يَزَل
وَما طلت رَبي بِالصَلاة وَلَم يَزَل / يُساهلني رَبي لِحُسنِ قَضائي
لَها جيد ظَبي وَاهتِزاز يَراعة
لَها جيد ظَبي وَاهتِزاز يَراعة / وَعَيناً مَهاةٍ وَاعِتِدال قَضيب
وَلَفظة مَناع وَلَحظة باذِلٍ / وَعَتب بَريءٍ وَاِغتِياب مُريب
وَايماضُ ذي جَد وِاعَراض هازِلٍ / وِسورة ذي طَيشٍ وَعَطفٌ لَبيب
تَأوبني همٌّ لِبَيضاء نابِتَة
تَأوبني همٌّ لِبَيضاء نابِتَة / لَها بَغضةٌ في مضمر القَلب ثابتة
وَمَن عَجَب أَني إِذا رُمتَ قَصَها / قَصَصت سِواها وَهِيَ تَضحَك شامِتَة
أَلَيسَ عَجيباً أَنَّني مَع تَسَبُبي
أَلَيسَ عَجيباً أَنَّني مَع تَسَبُبي / وَشِعري ما أَعطَيت جداً وَلا حدا
وَإِني إِذا ما زُرت قَوماً مُسلِّماً / حَجَبتُ فَظَنوا إِنَّني أَبتَغي رَفدا
وَقَد طالَ إِفلاسي وَأَحسَبُ مُثريا / فَأَصبَحت لا يُجدى عَليَّ وَأَستَجدي
وَلَيل نَصرت الغَيَّ فيهِ عَلى الرُشد
وَلَيل نَصرت الغَيَّ فيهِ عَلى الرُشد / وَأَعدَيتُ فيهِ الهَزَلَ منّي عَلى الجَد
وَضيقّت فيهِ مِن عِناق مُعانِقي / فَظَنَ وشاتي أَنَّني نائم وَحدي
إِلى أَن تَجلّى الصُبح مِن خَلَل الدُجى / كَما اِنَخَرَطَ السَيف اليَماني مِن الغمد
هَل أَنتَ عَلى باقي جَناح كسرته
هَل أَنتَ عَلى باقي جَناح كسرته / وَريش الذنابي مُستَقل فَطاير
وَكَيف يَطير الصَقر أَودى جَناحه / كَسيراً وَغالَت دابريه المَقادر
لَقَد كُنتُ مِما أَحداث الدَهر آمِنا / أَلا لَيتَني ضُمَّت عَليَّ المَقابر
كَأَنَّ السَماء اِستَكست الأَرض حلة
كَأَنَّ السَماء اِستَكست الأَرض حلة / منمنمة حيكَت عَلَيها بِمقدار
كَأَنَّ اِخضِرار الجَو تَحتَ نُجومَها / اِخضِرار رياض نشرت بَينَ أَنوار
كَأَن نُجوماً سائِراتٍ نَهارَها / وَوافَت عَشاءً وَهِيَ انضاء أَسفار
مُرَصَعة بِالدُر مِن كُلِ جانب / يَزر عَلَيها في الهَواء بِاِزرار
إِذا فجع الدَهر أمرأ بخليله تس
إِذا فجع الدَهر أمرأ بخليله تس / لى وَلا يسلى لِفَقد الدَفاتر
وَقد غمض الغَرب الهِلال كَأَنَّما
وَقد غمض الغَرب الهِلال كَأَنَّما / يُلاحظ مِنهُ ناظر ذات أَشفار
كَأَنَّ الَّذي بقى لَنا مِنهُ أفقه / فَضيض سِوارٍ أَو قَراضة دينار
كَأَنَّ سَنا خَط المَجَرة بِينَها
كَأَنَّ سَنا خَط المَجَرة بِينَها / تَرقرق ماءٍ بَينَ نُواره جار
كَأَنَّ يَد الجَوزاء مِن لَمع برقها / تَهز صَفيحاً أَو تشب سَنا نار
أَقول وَقَد أَوقَظت مِن سنة الكَرى
أَقول وَقَد أَوقَظت مِن سنة الكَرى / بِعَذل يُحاكي لَذعِهِ لَذعة الفَجر
دَعوني وَلَيل اللَهو في لَيلة المُنى / وَلا توقِظوني بِالمَلام وَبِالزَجر
وَقالوا لي اِستَيقظ فَصُبحك لائح / فَقُلت لَهُم طيب الكَرى ساعةَ الفَجر
تبلج بِروح اليَأس أَو روحة الغِنى
تبلج بِروح اليَأس أَو روحة الغِنى / أَو الصدق لي في الوَعد أَو طَلَب العُذر
فَما لي تُقى يَحيى وَلا حلم يوسف / وَلا صَبر أَيوب وَلا مُدةَ الخَضرِ
إِذا ما الثُريا وَالهِلال جلتهما
إِذا ما الثُريا وَالهِلال جلتهما / لي الشَمس إِذ وَدَعَت كُرهاً نَهارها
كَأَسماءَ إِذ زارَت عَشاءاً وَغادَرَت / لَدَينا دَلالاً قُرطَها وَسِوارَها
وَمُنقَلب الجَوزاء يَحكي وِشاحَها / لآلئ فيها لا تَخاف اِنتِثارَها
وَأُنسيَ بِالشعري العُبور كَدَمعة / بِعَين مُحبٍّ لا يُحبُ اِنحِدارَها
وَرعيي سُهيلاً مِثل نار برَبوَةٍ / يُحَرك مِنها الموقِدات اِستعارها
وَنَهج اِبيضاض لِلمَجرة لاحب / إِذا شَقَ مِن رَوض النَبات اِستتارها
وَقَد كانَ ذو القرنين يَبني مَدينة
وَقَد كانَ ذو القرنين يَبني مَدينة / فَأَصبَح ذا القرنان يَهدم سورَها
عَلى أَنَّهُ لَو حَكَ في صَحن داره / بِقرن لَهُ سيناء زَعزع طورها
وَشَمس تَجَلَت في رِداء معصفر
وَشَمس تَجَلَت في رِداء معصفر / كَأَسماء إِذ مَدَت عَلَيها اِزارَها
وعود يَهيج الشَجو طيب رنينه
وعود يَهيج الشَجو طيب رنينه / فَصيح بِما اِستنطقتهُ وَهُوَ أَخرَسُ
لِزير ثَلاث بَينَهن تفاضح / وَللبّمَ فيما بَينَهن تَعطرسُ
إِذا أَوحَت اليُسرى إِلَيها وَوَسوسَت / انلت لَها اليُمنى بِما ذا تَوَسوسُ
وَمَجلس شُرب جئته متطربا
وَمَجلس شُرب جئته متطربا / عَشاءاً وَعَين الشَمس في الأُفق تَنعس
مخدّرة مَكنونة قَد تَكَشَفَت
مخدّرة مَكنونة قَد تَكَشَفَت / كَراهِبَة بَينَ الحِسان الأَوانس
وَأَترابها يلبَسنَ بيض غَلائل / هِيَ العُرى مَقرور بِها كُل لابس
مُشَعشعة مرهاء ما خلت إِنَّني / أَرى مثلها عَذراء في زيِّ عانس
جَعلت أَسيراً في يَد الراح مَوثِقا
جَعلت أَسيراً في يَد الراح مَوثِقا / فَأَقبَلتُ أَمشي مشية المُتَقاعس
تَماكس رجلي في خَطا أَستَزيدَها / وَلَم أَكُ في اِتراعها بِالمماكس
فَبادر بِاحسانٍ يَنوب فَقَد نَرى
فَبادر بِاحسانٍ يَنوب فَقَد نَرى / بَدائع شعر في عذاريك تَطلع