القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ عَبْدون الكل
المجموع : 12
سيوفي بَني عَبد العَزيزِ وَما أَنا
سيوفي بَني عَبد العَزيزِ وَما أَنا / بِنابٍ إِذا اِلتَفَّت عِداً وَنَوائِبُ
لعاً لِسُرورٍ لَم يَقُم مِنكُم بِهِ / مُحَييٍّ عَلى طولِ المَدى أَو مُخاطِبُ
وَلَم تَكتُبوا حَرفاً إِلَيَّ وَأَنتُم / ثَلاثَةُ كُتّابٍ وَما أَنا كاتِبُ
مَرَرتُ عَلى الأَيّامِ مِن كُلِّ جانِبٍ
مَرَرتُ عَلى الأَيّامِ مِن كُلِّ جانِبٍ / أُصَعِّدُ فيها تارَةً وَأصَوِّبُ
يَنمُّ بِيَ الثَغرانِ صُبحٌ وَصارِمٌ / وَيَكتُمني القَلبانِ نَقع وَغَيهَبِ
وَقَد لَفَظَتني الأَرضُ إِلّا تَنوفَةً / يُحدِّثني فيها العَيانُ فَيَكذِبُ
خَصَمتُ الظُبا عَنكُم عَلى أَنَّها لدُّ
خَصَمتُ الظُبا عَنكُم عَلى أَنَّها لدُّ / بِقَرعٍ لَهُ في كُلِّ بارِقَةٍ رَعدُ
بِزُرقٍ بِما خَلفَ الضُلوعِ بَصيرَةٍ / عَلى أَنَّها مِمّا بَكَت حَدَقٌ رُمدُ
تَرَكتُ لِمَن هَزَّ الأَسِنَّةَ رَأيَهُ / وَقُلتُ لِغَيري الخَفضُ وَالعيشَةُ الرَغدُ
وَطارَ جَناحُ اللَيلِ مِنّي بِأَجدَلٍ / إِذا ما الظُبا فاضَت فَفيها لَهُ وِردُ
مُنيرُ أَساريرِ الرِئاسِ إِذا سَرى / وَشَت بِسُراهُ البيدُ وَاللَيلُ مسوَدُّ
أَفَالآنَ لَمّا مَلَّني وَمَللتُهُ / طِلابٌ لَوى عَن نيلِهِ الزَمَنُ الوَغدُ
وَباضَت عَلى رَأسي السُنون وَفَرَّخَت / وَما لي حَلّ في الأُمورِ وَلا عَقدُ
طَمِعتُ بِحِمصٍ أَن تَلينَ لِمَطلَبي / وَلا عَجَبٌ قَد يَرشحُ الحَجرُ الصَلدُ
وَلي فَأَسَأتُ الذَنبَ في ذاكَ لا لها / فَمُذ توجَدُ الجُعلان لَم ينفق الوردُ
نَصيبي مِنَ الدُنيا مَوَدَّةُ ماجِدٍ
نَصيبي مِنَ الدُنيا مَوَدَّةُ ماجِدٍ / أَهيمُ بِهِ سِرّاً وَأَخدِمُهُ جَهرا
لَهُ الخَيرُ إِن يَأذَن أَقل غَيرَ عاذِلٍ / وَإِن يَأبَ أسكُت عَنهُ لا طالِباً عذرا
خَطَبتُ إِلَيهِ مِن هَواهُ عَقيلَةً / وَأعطيتُ مِن شُكري وَأَغلِ بِهِ مَهرا
فَأَطرق لَم يَنبِس بِحَرفٍ وَلَم يُعِد / إِلَيَّ جَواباً مِنهُ نَظماً وَلا نَثرا
وما الصَمتُ في هَذا المَكانِ لِسُنَّةٍ / فَإِنّي لَم أَخطُب مَوَدَّتَهُ بكرا
فَإِن زَفَّها دوني إِلى كُلِّ خاطِبٍ / فَلَم يَرَ مِثلي لا وَفاءً وَلا بَرّا
وَإِن حَدَثَت مِنهُ إِلَيَّ إِجابَةٌ / عذرتُ عَنِ الأولى وَلَم أَكفرِ الأُخرى
سَلامٌ كَما هَبَّت مِنَ الحُزنِ نَفحَةٌ
سَلامٌ كَما هَبَّت مِنَ الحُزنِ نَفحَةٌ / تَنَفَّسَ قَبلَ الفَجرِ في وَجهِها الزَهرُ
مِنَ الوارِفِ الفينانِ وَشَّت برودهُ / ذِراعٌ مِنَ اللَيثِ الثُرَيّا لَهُ شِبرُ
وَإلّا يَدٌ حَزمِيَّةٌ مذحِجِيَّةٌ / تَقَشَّعَ عَنها مذحجٌ فَاِنهَمى عَمرُو
فَجادَ عَلى تِلكَ الأَجارِعِ وَالرُبى / رواعِدُهُ وَعدٌ وَبارِقُهُ بشرُ
أَبا حَكَمٍ أَبلِغ سَلامَ فَمي يَدَي / أَبي حَسَنٍ وَاِرفق فَكِلتاهُما بَحرُ
وَلا تَنسَ يُمناكَ الَّتي هِيَ وَالنَدى / رَضيعا لبانٍ لا اللُّجَينُ وَلا التِبرُ
مَلَكتَ فَأسجح لا أبا لكَ يا دَهرُ
مَلَكتَ فَأسجح لا أبا لكَ يا دَهرُ / أَفي كُلِّ عامٍ في العلا فَتكَةٌ بِكرُ
رَثَتهُ فَقُلنا إِنَّها لَتُماضِر / وَإِنَّ اِبنَ خَلدونٍ لَمَفقودُها صَخرُ
مَضى لَم يَرِث عَنهُ الرِئاسَةَ وارِثٌ / وَلَولا المَساعي الزُهرُ لاِنقطَعُ الذِكرُ
وَما كانَ إِلّا الغَيث أَقلَعَ جُملَةً / فَلَم يَكُ مِنهُ لا غَديرٌ وَلا زهرُ
فَيا لَيتَني بَينَ العَوالي وَبَينَهُ / وَقَد مَلَّكَتني مِن أَعِنَّتِها فِهرُ
لأطبقَ مِنهُ بِالعَشا حَدَقَ القَنا / ضِرابي وَإِن كانَت لَها الأَعيُنُ الخُزرُ
سَلامٌ يُناجي مِنهُ زهرَ الرُبى عُرفُ
سَلامٌ يُناجي مِنهُ زهرَ الرُبى عُرفُ / فَلا سَمعَ إِلّا ودّ لَو أَنَّهُ أَنفُ
حَنيني إِلى تِلكَ السَجايا فَإِنَّها / لِآثارُ أَعيانِ المَساعي الَّتي أَقفو
دَليلي إِذا ما ضَلَّ في المَجدِ كَوكَبي / وَإِن لَم يُعِقهُ لا غروبٌ وَلا كَسفُ
نَأى لا نَأى عَهدَ التَواصُلِ بَينَنا / فَمَجدٌ بِهِ رَسمُ التَواصُلِ لا يَعفو
وَأَطلعهُ يَستامُ العُقول كَأَنَّما / يُلاحِظُنا مِن كُلِّ حَرفٍ لَهُ طَرفُ
تُقابِلُنا مِنهُ السُطورُ بواسِماً / أَثغرٌ تقَرّى عَن لَمى الحبرِ أَو حَرفُ
مَعانٍ وَأَلفاظٌ كَما رَقَّ زاهِرٌ / مِنَ الرَوضِ أَو دارَت معتّقةٌ صِرفُ
مَحلٌ حَبا الأَحلامَ هَزّاً كَأَنَّما / لِسامِعِها في كُلِّ جارِحَةٍ عَطفُ
يَوَدُّ بِجَدعِ الأَنفِ شانيكَ أَنَّها / لِناظِرِهِ كُحلٌ وَفي أُذنِهِ شَنفُ
فَأَنتَ الَّذي لَولاهُ ما فاهَ لي فَمٌ / وَلا هَجَسَت نَفسٌ وَلا كَتَبَت كَفُّ
نَصيري أَبا نَصرٍ عَلى الدَهرِ لا النَوى / فَمِنكَ لَنا نَصرٌ وَأَنتَ لَنا كَهفُ
رَحَلتَ وَلا شِسعي وَلا مَركَبي مَعي / فَلا حافِرٌ يَقضي وِدادي وَلا خُفُّ
وَلَستُ عَلى التَشييعِ إِن سِرتُ قادِراً / فَلا عيشَةٌ تَصفو وَلا ريشَةٌ تَضفو
عَزيزٌ عَلى الدُنيا وَداعكَ لي غَداً / فَلا أَدمُعٌ تَهمي وَلا أَضلُعٌ تَهفو
سَأَشكو إِلَيكَ البَينَ حَسبي وَيا لَهُ / وَلَو غَيرهُ ما ضاقَ عَدلٌ وَلا صَرفُ
أَقِلني بَلى أَشكو إِلَيكَ لَيالِياً / مَضَت وَعَلى أَظفارِها مِن دَمي وَكفُ
وَإِنَّ حَبيباً بِنتَ عَنهُ لعاطِلٌ / وَإِن عَريناً غابَ عَنكَ لَمُلتَفُّ
سَأَلتُ الحُروفَ الزائِدات عَنِ اِسمِها
سَأَلتُ الحُروفَ الزائِدات عَنِ اِسمِها / فَقالَت وَلَم تَكذِب أَمانٌ وَتَسهيلُ
أَيا سامِياً مِن جانِبَيهِ إِلى العُلا
أَيا سامِياً مِن جانِبَيهِ إِلى العُلا / سَمُوَّ حَبابِ الماءِ حالاً إِلى حالِ
لِعَبدِكَ دارٌ حَلَّ فيها كَأَنَّها / دِيارٌ لِسَلمى عافِياتٌ بِذي الخالِ
يَقولُ لَها لَمّا رَأى مِن دُثورِها / أَلا عِم صَباحاً أَيُّها الطَلَلُ البالي
فَقالَت وَما عَيَّت جَواباً بِرَدِّها / وَهَل يَعمن مَن كانَ في العُصرِ الخالي
فَمُر صاحِبَ الأَنزالِ فيها بَفاصِل / فَإِنَّ الفَتى يَهذي وَلَيسَ بِفَعّالِ
لَكَ الخَيرُ مِن مثري اليَدَينِ مِنَ العُلا
لَكَ الخَيرُ مِن مثري اليَدَينِ مِنَ العُلا / إِذا تَربت أَيدي النَوى وَالتَطَوُّلِ
بِما كانَ بَينَ الماضِيَينِ مِنَ الَّذي / إِلَيهِ اِستِنادي أَو عَلَيهِ مُعَوّلي
وَلَم تَتَمَسَّك بِالمُؤَيّدِ لي يَدٌ / وَقَد زَهَفَت رِجلي عَنِ المُتَوَكِّلِ
أَنا يا اِبنَ سَيفَي يَعرُبٍ سَيفُكَ الَّذي
أَنا يا اِبنَ سَيفَي يَعرُبٍ سَيفُكَ الَّذي / إِذا شِمتَهُ لَم يَنبُ وَاِخبرهُ تَعلَمِ
هَجَرتُ إِلَيكَ الأَقرَبينَ مهاجِراً / وَلَم أَرضَ أرضاً كُلُّ ساكِنِها عَمِ
فَعارٌ عَلى العَياءِ سكنايَ بَلدَةً / كَبَلدَةِ عالي الأُفقِ مِن دونِ أَنجُمِ
فَلَو أَنَّ غيلاناً حَوَتهُ دِيارُها / تغَنّى بِمَيَّ بَينَهُم غَيرَ معجمِ
مَضَوا يَظلِمونَ اللَيلَ لا يَلبسونهُ
مَضَوا يَظلِمونَ اللَيلَ لا يَلبسونهُ / وَإِن كانَ مِسكِيّ الجَلابيبِ ضافِيا
يُؤمّونَ بيضاً في الأَكِنَّةِ لَم تَزَل / قُلوبُهُم حُبّاً عَلَيها أَداحِيا
وَأَغربَةُ الظَلماءِ تَنفُضُ بَينَهُم / قَوادِمَها مَبلَولَةً وَالخَوافِيا
إِذا مَرَقوا مِن بَطنِ لَيلٍ رَقَت بِهِم / إِلى ظهرِ يَومٍ عَزمَةٌ هِيَ ما هِيا
وَإِن زَعزَعَتهُم رَوعَةٌ زعزَعوا الدُجى / إِلَيها كُماةً وَالرِياح مَذاكِيا
وَلَو أَنَّها ضَلَّت لَكانَ أَمامَها / سَنا عمرٍ في فَحمَةِ اللَيلِ هادِيا
وَصَلَّت بِهِ الهَيجا عَلَيهِ وَسَلَّمَت / فَما اِرتَضَيا حاشاهُ ساقاً وَساقِيا
هُمامٌ أَقامَ الحَربَ وَهيَ قَعيدَةٌ / وَرَوّى القَنا فيها وَكانَت صَوادِيا
شَريفُ المَطاوي تَحتَ خَتمِ ضُلوعِهِ / تَميمَةُ تَقوى رَدَّتِ الدَهرَ صاحِيا
إِذا قُرِئَت لا بِالنَواظِرِ طبّقت / سُرى أُختِها ذاتِ البُروجِ مَساعِيا
وَهَديٌ لَو اِستَشفى المُعَنّى بِرَوحِهِ / لَما كانَ بِالوَجدِ المُبَرِّحِ صالِيا
وَرِقَّةُ طَبعٍ لَو تَحَلّى بِها الهَوى / لأَعدى عَلى عَصرِ الشَبابِ البَواكِيا
إِلَيهِ أَكلتُ الأَرضَ بِالعيسِ ثائِرا / وَقَد أَكَلَت مِنها الذُرى وَالحَوامِيا
حَوافِيَ لا يُنعَلنَ وَالبُعدُ آذن / عَلى نَفسِهِ إِلّا الوَجى وَالدياجِيا
فَجاءَتهُ لَم تُبصِر سِوى البِشر هادِياً / وَسَلهُ وَلَم يَسمَع سِوى الشُكرِ حادِيا
هَوادٍ عَلى أَعجازِها قيمُ النَدى / فَأَربح بِنا مَشرِيَّ حَمدٍ وَشارِيا
أَلِكني أَلِكني وَالسِيادَةُ بَينَنا / إِلى مولَعٍ بِالحَمدِ يَشريهِ غالِيا
إِلى آمِرٍ في الدَهرِ ناهٍ إِذا قَضى / عَلى كُلِّ مَن فيها أَطاعوهُ قاضِيا
وَحَيّوهُ لا راجينَ رَجعَ تَحِيَّةٍ / وَإِن كانَ جوداً لا يُخَيّبُ راجِيا
إِلَيكَ اِبن سَيفي يَعرُبٍ زَفَّ خاطِري / عَقائِلَ لا تَرضى البُروجَ مَغانِيا
وَإِنّي لِأَستَحيي مِنَ المَجدِ أَن أَرى / عَلَيَّ لِمَأمولٍ سِواكَ أَيادِيا
وَأَنّي وقَد أسلَفتني قَبلَ وَقتِهِ / مِنَ البرِّ ما حازَت خُطاهُ الأَمانِيا
وَأَيقَظتَ مِن قَدري وَما كانَ نائِماً / وَأَبعَدتَ مِن ذِكري وَما كانَ دانِيا
وَلَكِن نَبا مِن حُسنِ رَأيِكَ في يَدي / أَظُنُّ حُساماً لَم يَجِدنِيَ تالِيا
وَلَو لَم يكُن ما خِفتُ لا خِفتَ لَم أَجِد / عَلى غَيرِ ما أَخدَمتنيهِ اللَيالِيا
إِلى مَن إِذا لَم تشكني أَنتَ وَالعُلا / أَكونُ بِما أَلقى من الدَهرَ شاكِيا
وَأَنتَ عَلى رَفعي وَوَضعِيَ حُجَّةٌ / فَكُن بي عَلى أولاهُما بِكَ جارِيا
وَما أَسَفي إِلّا عَلى فَوتِ رُتبَةٍ / عَهِدتُكَ فيها بادِياً وَمُبادِيا
وَكَون مَكاني مِن سَمائِك عاطِلاً / وَلَولا مَكاني الدَهر ما كانَ حالِيا
وَإِنَّ كَسادي رَأسَ أَلف صِناعَةٍ / لَيَترُكُ وَسماً في السِيادَةِ بادِيا
فَرَدَّ المُنى خضراً تَرفّ غُصونها / بِمَبسوطَةٍ تَندى نَدىً وَعَوالِيا
عَوالٍ إِذا ما الطَعنُ هَزَّ جُذوعَها / تَساقَطَتِ الهَيجا عَلَيكَ مَعالِيا
وَعاوِن عَلى اِستِنجازِ طَبعٍ بِهَبَّةٍ / ترقّصُ في أَلفاظِهنَّ المَعانِيا
وَأَجعَلُ أَرضَ الرومِ تَجلو تِلاعُها / عَلَيكَ زَروداً وَالحِمى وَالمَطالِيا
وَقَد نَشَرَت مِن ذي القُروحِ وَخالهُ / وَعَمرُو بن كُلثومٍ عِظاماً بَوالِيا
وَقيلَ لَهُم مَن ذا لَها فَتَخَيَّروا / أَخيراً يَبُذُّ القائِلينَ الأَوالِيا
فَإِن نُسِقوا عَلى الوَلاءِ وَلَم يَكُن / بِذَلِكَ فَاِجعَل مِنهُ ظِلَّكَ عارِيا
وَعَزَّ عَلى العَلياءِ أَن يُلقِيَ العَصا / مُقيماً بِحَيثُ البَدر أَلقى المَراسِيا
وَمَن قامَ رَأيُ اِبنِ المُظَفَّرِ بَينَهُ / وَبَينَ اللَيالي نامَ عَنهُنَّ لاهِيا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025