القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الوَليد بن عُقْبة الكل
المجموع : 19
مُعاويَ إِنَّ المُلكَ قَد آبَ غارِبُهْ
مُعاويَ إِنَّ المُلكَ قَد آبَ غارِبُهْ / وَأَنتَ بِها في كَفِّكَ اليَومَ صاحِبُهْ
أَتاكَ كِتابٌ مِن عَلِيٍّ بِخَطِّهِ / هِيَ الفَصلُ فَاِختَر سِلمَهُ أَو تُحارِبُهْ
وَلا تَرجُوَنْ مِنهُ الغَداةَ مَوَدَّةً / وَلا تَأمَنَنَّ الدَهرَ ما أَنتَ راهِبُهْ
وَحارِبهُ إِن حارَبتَ حَربَ اِبنِ حُرَّةٍ / وَإِلّا فَسِلماً لا تَدُبُّ عَقارِبُهْ
فَإِنَّ عَلِيّاً غَيرَ ساحِبٍ ذَيلَهُ / إِلى خُدعَةِ ما غَصَّ بِالماءِ شارِبُهْ
وَلا قابِلَ ما لا تُربِد وَهذَهُ / يَقومُ بِها لَوماً عَلَيكَ نَوادِبُهْ
وَلا تَدَعَنَّ المُلكَ وَالأَمرُ مُقبِلٌ / وَلا تَطلُبَنَّهُ حينَ تَهوى مَذاهِبُه
فَإِن كُنتَ تَنوي أَن تُجيبَ كِتابَهُ / وَأَنتَ لِأَمرٍ لا مَحالَةَ راكِبُهْ
فَأَلحِقْ إِلى الحَيِّ اليَمانينَ كَلِمَةً / تَنالُ بِها الأَمرَ الَّذي أَنتَ طالِبُهْ
يَقولُ أَميرُ المُؤمِنينَ أَصابَهُ / عَدُوُّ وَما لاهٍ عَلَيهِ أَقارِبُهْ
أَفانينَ مِنهُم قاتَلٌ وَمُحَضِّضٌ / بِلا بزَّةٍ مِنهُم وَآخَرَ سالِبُهْ
وَكُنتُ أَميراً قَبلَ ذاكَ عَلَيكُمُ / وَحَسبي وَإِيّاكُم مِنَ الحَقِّ واجِبُهْ
فَجَيبوا وَمَن أَرمي ثَبيراً مَكانَهُ / بِتَدفاعِ مَوجٍ لا مَرَدَّ غَوارِبُهْ
فَأَقلِلْ وَأَكثِرْ ما لَها اليَومَ صاحِبٌ / سِواكَ فَصَرِّح لَستُ مِمَّن تُوارُبُهْ
أَلا مَن لِلَيلٍ لا تَغورَ كَواكِبُهْ
أَلا مَن لِلَيلٍ لا تَغورَ كَواكِبُهْ / إِذا لاحَ نَجمٌ لاحَ نَجمٌ يُراقِبُهْ
بَني هاشِمٍ رُدّوا سِلاحَ اِبنِ اُختِكُم / وَلا تَنهَبوهُ لا تَحِلُّ مَناهِبُهْ
بَني هاشِمٍ لا تَعجَلوا بِإِقادَةٍ / سَواءٌ عَلَينا قاتَلوهُ وَسالَبَهْ
فَقَد يُجبَرُ العَظمَ الكَسيرِ وَيَنبَري / لِذي الحَقِّ يَوماً حَقُّهُ فَيُطالِبُهْ
وَإِنّا وَإِيّاكُم وَما كانَ مِنكُمُ / كَصَدْعِ الصَفا لا يَرأَبُ الصَدعَ شاعُبهْ
أَلَم تَرَ لِلأَنصارِ فُضَّت جُموعُها
أَلَم تَرَ لِلأَنصارِ فُضَّت جُموعُها / لِتَكشِفَ يَوماً لا تُوارى كَواكِبُهْ
وَإِنَّ قُرَيشاً وَزعّتها عِصابَةٌ / سَما لَهُم فيها الدَميمُ وَصاحِبُهْ
وَصاحِبُ عُثمانَ المُشيرُ بِقَتلِهِ / تَدِبُّ إِلَينا كُلَّ يَومٍ عَقارِبُهْ
وَإِنَّ دُليماً يُظهِرُ اليَومَ غَدرَهَ / وَفي نَفسِهِ الأَمرَ الَّذي هُوَ راكِبُهْ
هُمُ زَجَروا مَن عابَ عُثمانَ بَينَهُم / وَأَولى بَني العَلّاتِ بِالعَيبِ عائِبُهْ
وَقَد سَرَّني كَعبٌ وَزَيدُ بنُ ثابِتٍ / وَطَلحَةَ وَالنُعمانُ لا جُبَّ غارُبهْ
بَني هاشِمٍ كَيفَ التَعاقُدُ بَينَنا / وَعِندَ عَلِيٍّ سَيَُهُ وَحَرائِبُهْ
لَعَمرُكَ لا أَنسى اِبنَ أَروى وَقَتلِهِ / وَهَل ليَنسَين الماءَ ما عاشَ شارِبُهْ
هُمُ قَتَلوهُ كَي يَكونوا مَكانَهُ / كَما غَدَرَت يَوماً بِكِسرى مَرازِبُهْ
وَإِنّي لَمُجتابٌ إِلَيكُم بِجَحفَلٍ / يُصِمُّ السَميعَ جَرسَهُ وَجَلائِبُهْ
شَرِبتُ عَلى الجَوزاءِ كَأساً رَوِيَّةً
شَرِبتُ عَلى الجَوزاءِ كَأساً رَوِيَّةً / وَأُخرى عَلى الشِّعري إِذا ما اِستَقَلَّتِ
مُشَعشَعَةً كانَت قُرَيشٌ تُكنُها / فَلَمّا اِستَحَلّوا قَتلَ عُثمانَ حَلَّتِ
وَاللَهِ ما هِندٌ بامك إِن مَضى الن
وَاللَهِ ما هِندٌ بامك إِن مَضى الن / نَهارُ وَلَم يَثأَر بِعُثمانَ ثائِرُ
أَيَقتُلُ عَبدُ القَومِ سيِّدَ أَهلِهِ / وَلَم يَقتُلوهُ لَيتَ أُمَّكَ عاقِرُ
وَأَنَّا مَتى نَقتُلْهُمُ لا يُقَدْ بِهِم / مَقيدٌ فَقَد دارَت عَلَيكَ الدَوائِرُ
خُذيني فَجُرّيني ضِباعَ وَإِنَّما
خُذيني فَجُرّيني ضِباعَ وَإِنَّما / بِلَحمِ اِمرىءٍ لَم يَشهَدِ اليَومَ ناشِرُهْ
تَباذَخَت الأَنصار في الناسِ بِاِسمِها
تَباذَخَت الأَنصار في الناسِ بِاِسمِها / وَنِسبَتها في الأَزدِ عَمرو بنُ عامِرِ
وَقالوا لَنا حَقٌّ عَظيمٍ وَمَنَّةٌ / عَلى كُلِّ بادٍ مِن مَعَدٍّ وَحاضِرِ
فَإِن يَكُ لِلأَنصارِ فَضلٌ فَلَم تَنَل / بِحُرمَتِهِ الأَنصارُ فَضلَ المُهاجِرِ
وَإِن تَكنِ الأَنصارُ آوَت وَقاسَمَت / مَعايِشَها مَن جاءَها قِسمَ جازَرِ
فَقَد أَفسَدَت ما كانَ فيها بَمَنَّها / وَما ذاكَ فِعلُ الأَكرَمينَ الأَكابِرِ
إِذا قالَ حسّانٌ وَكَعبٌ قَصيدَةً / بِشَتمِ قُرَيشٍ غُنِّيَتْ في المَعاشِرِ
وَسارَ بِها الرُكبانُ في كُلِّ وُجهَةٍ / وَأَعمَلَ فيها كُلَّ خُفٍّ وَحافِرِ
فَهذا لَنا مِن كُلِّ صاحِبِ خُطبَةٍ / يَقومُ بِها مِنكُم وَمِن كُلِّ شاعِرِ
وَأَهلٌ بِأَن يُهجَوا بِكُلِّ قَصيدَةٍ / وَأَهلٌ بأَن يُرمَوا بِنَبلٍ فَواقِرِ
تَبَدَّلتُ مِن عُثمانَ عُمراً وَفاتَني
تَبَدَّلتُ مِن عُثمانَ عُمراً وَفاتَني / فَلِلَّهِ مِن مَولى وَمِن ناصِرِ عَمرِو
أَلا إِنَّ خَيرَ الناسِ بَعدَ ثَلاثَةٍ / قَتيلُ التُجيبِيِّ الَّذي جاءَ مِن مِصرِ
وَماليَ لا أَبكي وَتَبكي قَرابَتي / وَقَد حَجَبَت عَنّا فُضولَ أَبي عَمرِو
فَإِن يَكُ ظَنّي يا اِبنَ أمِّيَ صادِقي / عُمارَةُ لا يُدرَكُ بِذَحلٍ وَلا وِترِ
تُضاحِكُ أَقتالَ اِبنِ عَفّانَ لاهِياً / كَأَنَّكَ لَم تَسمَع بِمَوتِ أَبي عَمرِو
يَظَلُّ وَأَوتارُ اِبنِ عَفّانَ عَندَهُ / مُخَيِّمَةٌ بَينَ الحَوَرنَقِ وَالجِسرِ
أَلا جَعَلَ اللَهُ المُغيرَةَ وَاِبنَهُ
أَلا جَعَلَ اللَهُ المُغيرَةَ وَاِبنَهُ / وَمَروانَ بَعلَى ذِلَّةً لِاِبنِ عامِرِ
لِكَي يَقياهُ الحَرَّ وَالقَرَّ إِن مَشى / وَلَسعَ الأَفاعي وَاِحتِدامِ الهَواجِرِ
أَتاني مِنَ الفَجِّ الَّذي كُنتُ آمِناً
أَتاني مِنَ الفَجِّ الَّذي كُنتُ آمِناً / بَقِيَّةُ شُذّاذٍ مِنَ الخَيلِ ظُلَّعِ
عَلَيها العَبيدُ يَضرِبونَ جُنوبَها / مَنازِلَ مِنّا كُلُّ خَرقٍ سَميدَعِ
فَإِنّي زَعيمُ أَن تَصيحَ نِساؤُهُم / صِياحَ دَجاجِ القَريَةِ المُتَوزعِ
تَقَدَّمتُ لَمّا لَم أَجِد ليَ مَقدَماً
تَقَدَّمتُ لَمّا لَم أَجِد ليَ مَقدَماً / أَمامي وَلا خَلفي مِنَ المَوتِ مَرحَلا
قولا لِعَمرٍو وَالدَميمِ خَطَئتُما
قولا لِعَمرٍو وَالدَميمِ خَطَئتُما / بِقَتلِ اِبنِ عَفّانٍ بِغَيرِ قَتيلِ
وَرَمي أَبي عَمرٍو لِكُلِّ عَظيمَةٍ / عَلى غَيرِ شَيءٍ غَيرَ قالٍ وَقيلِ
وَأَصبَحتُما وَاللَهُ بالِغُ أَمرِهِ / وَلَم تَظفَرا مِن عَيبِهِ بِفَتيلِ
فَأَمّا جَدَعتُم بِاِبنِ أَروى أُنوفَنا / وَجِئتُم بِأَمرٍ كانَ غَيرَ جَميلِ
فَإِنّا وَأَنتُم في البَلِيَّةِ عُصبَةٌ / عَلى صَبرِ أَمرٍ مِن شَناً وَذُحولِ
تَلاحِظكُم في كُلَّ يَومٍ وَلَيلَةٍ / بِطَرفٍ عَلى ما في النُفوسِ دَليلِ
إِلى أَن يُرى ما فيهِ لِلعَينِ قَرَّةٌ / وَتِلكَ الَّتي مِنها شِفاءُ غَليلِ
وَقالوا دَليمٌ لازِمٌ قُعرَ بَيتِهِ / وَما أَمرُهُ فيما أَتى بِجَميلِ
وَما كانَ بِالأَمرِ الخَفِيِّ مَكانهِ / وَما كانَ فيما قَد مَضى بِضَليلِ
وَلَو قالَ كَفّوا عَنهُ شاموا سُيوفَهُم / وَوَلَّوا بِغَمٍّ في النُفوسِ طَويلِ
وَلكِنَّهُ أَغضى وَكانَت سَبيلَهُ / سَبيلَهُمُ وَالظُلمُ شَرُّ سَبيلِ
فَكُلٌّ لَهُ ذَنبٌ إِلَينا نَعُدُّهُ / وَذَنبُ دُليمٍ فيهِ غَيرُ قَليلِ
أَعِفُّ وَأَستَحيي كَما قَد أَمَرَتني
أَعِفُّ وَأَستَحيي كَما قَد أَمَرَتني / فَأَعطِ سِوايَ ما بَدا لَكَ وَاِنحَلِ
سَأَحدو رِكابي عَنكَ إِنَّ عَزيمَتي / إِذا نابَني أَمرٌ كَسَلَّةِ مُنصَلِ
وَإِنّي اِمرُؤٌ لِلرَّأيِ مِنّي تَطَرُّفٌ / وَلَيسَ شَبا قُفلِ عَلَيَّ بِمُقفَلِ
وَكَفَّ يَدَيهِ ثُمَّ أَغلَقَ بابَهُ
وَكَفَّ يَدَيهِ ثُمَّ أَغلَقَ بابَهُ / وَأَيقَنَ أَنَّ اللَهَ لَيسَ بِغافِلِ
وَقالَ لِأَهلِ الدارِ مَه لا تُقاتِلوا / عَفا اللَهُ عَن كُلِّ اِمرئٍ لَم يُقاتِلِ
وَكَيفَ رَأَيتَ اللَهَ أَلقى عَلَيهِمُ ال / عَداوَةَ وَالبَغضاءَ بَعدَ التَواصُلِ
وَكَيفَ رَأَيتَ الخَيرَ أَدبَرَ بَعدَهُ / عَنِ الناسِ إِدبارَ المَخاضِ الجَوافِلِ
إِذا ما شَدَدتُ الرأسَ مِنّي بِمِشوَذٍ
إِذا ما شَدَدتُ الرأسَ مِنّي بِمِشوَذٍ / فَغَيّكَ مِنّي تَغلِبَ اِبنَةَ وائِلِ
رَأَيتُ لِعَمِّ المَرءِ زُلفى قَرابَةٍ
رَأَيتُ لِعَمِّ المَرءِ زُلفى قَرابَةٍ / دُوَينَ أَخيهِ حادِثاً لَم يَكُن قِدَما
فَأَمَّلَتُ عُمراً أَن يَشِبَّ وَخالِداً / لِكَي يَدعُواني يَومَ مَزحَمَةٍ عَمّا
مَعاوِيَ إِنَّ الشامَ شامُكَ فَاِعتَصِم
مَعاوِيَ إِنَّ الشامَ شامُكَ فَاِعتَصِم / بِشامِكَ لا تُدخِل عَلَيكَ الأَفاعِيا
وَحامِ عَلَيها بِالقَنابِلَ وَالقَنا / وَلا تَكُ مَحشوشَ الذِراعَينِ وانِيا
وَإِنَّ عَلِيّاً ناظِرٌ ما تُجيبُهُ / فَأَهدِ لَهَ حَرباً تُشيبُ النَواصِيا
وَإِلّا فَسَلِّم إِنَّ في السِلمِ راحَةً / لِمَن لا يُريدُ الحَربَ فَاِختَر مَعاوِيا
وَإِنَّ كِتاباً يا اِبنَ حَربٍ كَتَبتَهُ / عَلى طَمَعٍ يُزجي إِلَيكَ الدَواهِيا
سَأَلتَ عَلِيّاً فيهِ ما لَن تَنالَهُ / وَلَو نِلتَهُ لَم يَبقَ إِلّا لَيالِيا
وَسَوفَ تَرى مِنهُ الَّذي لَيسَ بَعدَهُ / بَقاءً فَلا تُكثِرَ عَلَيكَ الأَمانِيا
أَمِثلَ عَلِيٍّ تَعتَريهِ بِخِدعَةٍ / وَقَد كانَ ماجَرَّبتَ مِن قَبلُ كافِيا
وَلَو نَشَبتَ أَظفارَهُ فيكَ مَرَّةً / خَذاكَ اِبنُ هِندٍ مِنهُ ما كُنتَ خاذِيا
أَلا أَيُّها المُزجي المَطِيَّةِ غادِياً
أَلا أَيُّها المُزجي المَطِيَّةِ غادِياً / أَلا أَبلِغَنْ عَنّي هُدِيتَ مُعاوِيا
فَإِنَّكَ إِذ تُهدي الرَسائِلَ سادِراً / وَتَدعو عَلِيّاً في الصَحائِفِ خالِيا
كَدابِغَةٍ تَرجو صَلاحَ أَديمِها / وَقَد عادَ بَعدَ الدَبغِ وَالرَمِ بالِيا
لَكَ الخَيرُ أَورَدَنا عَلَيهِم فَخَيرُ مَن / يُريدُ دِراكَ الثَأرَ مَن كانَ ماضِيا
أَعتِبَةَ حَرَّكَ مِن أَخيكَ وَلا تَكُن
أَعتِبَةَ حَرَّكَ مِن أَخيكَ وَلا تَكُن / فَوَلِّ الهُوينا إِن أَرادَ مُؤاتِيا
وَإِيّاكَ أَن تَقبَل مِنَ القَومِ رُخصَةً / فَأَنتَ بِها إِن قُمتَ يَوماً إِمامِيا
وَإِنَّكَ قَد أَشبَهتَ صَخراً وَمَن يَكُن / شَبيهاً لَهُ يُصبِحْ عَلى الناسِ عالِيا
فَوَلِّ الهُوينا وَالسَلام مَنِ اِدَّعى / أَخاكَ فَإِنّي خِلتُهُ مُتَراخِيا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025