القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ وَكِيع التَّنّيسي الكل
المجموع : 10
أُرَجّى دُنُوَّ الوَصلِ مِن بَعدِ بُعدِهِ
أُرَجّى دُنُوَّ الوَصلِ مِن بَعدِ بُعدِهِ / كَما قَد تُرَجّى في الجُدوبِ السَحائِبُ
وَأُكثِرُ في الهَجرِ العِتابَ كَأَنَّني / لِدَهرِيَ مِن ظُلمِ الكِرامِ أُعاتِبُ
وَأَهوى مَواعيدَ المُنى عَنكَ بِالرِضا / وَقَد تُمتِّعُ الآمالُ وَهيَ كَواذِبُ
تَغَرَّب عَلى اِسمِ اللَهِ وَاِلتَمِسِ الغِنى
تَغَرَّب عَلى اِسمِ اللَهِ وَاِلتَمِسِ الغِنى / وَسافِر فَفي الأَسفارِ خَمسُ فَوائِدِ
تَفَرُّجُ نَفسٍ وَاِلتِماسُ مَعيشَةٍ / وَعِلمٌ وَآدابٌ وَرُفقَةُ ماجِدِ
فَإِن قيلَ في الأَسفارِ ذُلٌّ وَغُربَةٌ / وَتَشتيتُ شَملٍ وَاِرتِكابُ شَدائِدِ
فَلَلمَوتُ خَيرٌ لِلفَتى مِن مُقامِهِ / بِدارِ هَوانٍ بَينَ ضِدٍّ وَحاسِدِ
شَرِبتُ مُجاجَ الكَرمِ تَحتَ ظِلالِهِ
شَرِبتُ مُجاجَ الكَرمِ تَحتَ ظِلالِهِ / عَلى وَجهِ مَعشوقِ الشَمائِلِ أَغيَدِ
كَأَنَّ عَناقيدَ الكُرومِ وَظِلَّها / كَواكِبُ دُرٍّ في سَماءِ زَبَرجَدِ
بَدا مِشمِشُ الأَشجارِ يَذكو شِهابُهُ
بَدا مِشمِشُ الأَشجارِ يَذكو شِهابُهُ / عَلى حُسنِ أَغصانٍ مِنَ الدَوحِ مُيَّدِ
حَكى وَحَكَت أَغصانُهُ في اِخضِرارِها / جَلاجِلَ تِبرٍ في قِبابِ زَبَرجَدِ
ذَوائِبُ كَتّانٍ تَمايَلُ في الضُحى
ذَوائِبُ كَتّانٍ تَمايَلُ في الضُحى / عَلى خُضرِ أَغصانٍ مِنَ الرَيِّ مُيَّدِ
كَأَنَّ اِصفِرارَ الزَهرِ فَوقَ اِخضِرارِها / مَداهِنُ تَبرٍ رُكِّبَت في زَبَرجَدِ
خَليلَيَّ ما لِلآسِ يَعبَقُ نَشرُهُ
خَليلَيَّ ما لِلآسِ يَعبَقُ نَشرُهُ / إِذا هَبَّ أَنفاسُ الرِياحِ العَواطِرِ
حَكى لَونُهُ أَصداغَ ريمٍ مُعَذَّرٍ / وَصورَتَهُ آذانَ خَيلٍ نَوافِرِ
أُناسٌ إِذا غابوا رَمَتكَ سِهامُهُم
أُناسٌ إِذا غابوا رَمَتكَ سِهامُهُم / وَخَصَّكَ مِنهُم في الحُضورِ وَالتَمَلُّقُ
غُرورُ لِقاءٍ قَد تَبَيَّنتُ زورَهُ / فَأَصبَحَ عِندي بائِراً لَيسَ يَنفُقُ
وَإِنَّ اِمرَأً نالَت يَداهُ كِفايَةً / وَلازَمَ فيهِم بَيتَهُ لَمُوَفَّقُ
وَصَفراءَ مِن ماءِ الكَرومِ كَأَنَّها
وَصَفراءَ مِن ماءِ الكَرومِ كَأَنَّها / فِراقُ عَدُوٍّ أَو لِقاءُ صَديق
كَأَنَّ الحَبابَ المُستَديرَ بِطَوقِها / كَواكِبُ دُرٍّ في سَماءِ عَقيقِ
صَبَبتُ عَلَيها الماءَ حَتّى تَعَوَّضَت / قَميصَ بَهارٍ مَن قَميصِ شَقيقِ
بَدا مِشمِشُ الأَشجارِ فيها كَأَنَّهُ
بَدا مِشمِشُ الأَشجارِ فيها كَأَنَّهُ / يَلوحُ عَلى خُضرِ الغُصونِ المَوائِلِ
قِبابٌ بِمُخضَرِّ الرِياحينِ غُشِّيَت / وَقَد زُيِّنَت مِن عَسجَدٍ بِجَلاجِلِ
أَلَستَ تَرى وَشيَ الرَبيعِ المُنَمنَما
أَلَستَ تَرى وَشيَ الرَبيعِ المُنَمنَما / وَما رَصَّعَ الرَبعِيُّ فيهِ وَنَظَّما
فَقَد حَكَتِ الأَرضُ السَماءَ بَنَورِها / فَلَم أَدرِ في التَشبيهِ أَيُّهُما السَما
فَخُضرَتُها كَالجَوِّ في حُسنِ لَونِهِ / وَأَنوارُها تَحكي لِعَينَيكَ أَنجُما
فَمِن نَرجِسٍ لَما رَأى حُسنَ نَفسِهِ / تَداخَلَهُ عُجبٌ بِها فَتَبَسَّما
وَأَبدى عَلى الوَردِ الجِنِيِّ تَطاوُلاً / فَأَظهَرَ غَيظُ الوَردِ في خَدِّهِ دَما
وَزَهرٍ شَقيقٍ نازَعَ الوَردَ فَضلَهُ / فَزادَ عَلَيهِ الوَردُ فَضلاً وَقَدَّما
وَظَلَّ لِفَرطِ الحُزنِ يَلطِمُ خَدَّهُ / فَأَظهَرَ فيهِ اللَطمُ جَمراً مُضَرَّما
وَمِن سَوسَنٍ لِما رَأى الصِبغَ كُلَّهُ / عَلى كُلِّ أَنوارِ الرِياضِ تُقُسِّما
تَجَلبَبَ مِن زُرقِ اليَواقيتِ حُلَّةً / فَأَغرَبَ في المَلبوسِ مِنهُ وَأَعلَما
وَأَلوانِ مَنثورٍ تَخالَفَ شَكلُها / فَظَلَّ بِها شَكلُ الرَبيعِ مُتَمَّما
جَواهِرُ لَو قَد طالَ فينا بَقاؤُها / رَأَيتَ بِها كُلَّ المُلوكِ مُخَتَّما
فَقُم فَاِسقِني ما حَرَّموهُ فَما أَرى / مِنَ العَيشِ حُلواً غَيرَ ما قيلَ حُرِّما

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025